روايات

رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”_الخامس بقلم الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده 

رواية غفران"قُيو,د بلا حدود"_الخامس بقلم الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده 

-انا مقولتش نكت عشان تضحك عليها يا بابا انا بتكل,م جد و جد الجد كمان. أنا عايز أخطب روفان بعد فرح جواد و ساجد يعني كلامي مفيش فيـه أي مزاح و لا س,,خرية.
إحمرت عيناه بلهيب قاتم آسر يسقط إلي قاع الوادي بنفسه!. النير,ان تشتعل تلته,م البقايا من الح,ب. البقايا من ال,ماضي ال,محفور بداخله انمحي بممحاة أنسـاه أن الحُب لا يكتمل بدون الغُفــــران. صر علي أسنانه كاملة يغمغم بغضب مكبوت:
-أنت بتختار بعقلك مش قلبك!!. اختيارك غلط أنت ماشي في طريق مش طريقك و اللي بتعمله هتفتح علينا ابواب وراها نا,ر هتحرق الكل و اولهم أنت.

بأي حق يخبره انه خطأ؟. ل,م يعد ذ,لك ال,مراهق الصغير الذي يفتعل الحماقات دون تفكير بل اصبح رجلاً بالثامنة و العشرون من عمره يعمل ظابط بالشر,طة برتبة مقد,م فليس من حق اي احد ان يخبره انه يخطأ لتندلع شرارت الغضب و الثوران يصيح بصوت عالي منفعلاً:
-بأي حق تقولي غلط إن امشي ورا عقلي؟. يوم ما اخترت بقلبي كانت النتيجة إيه خا,,نتني و باعتني و طلعت شي,طان ماشي علي الأرض وسط الناس من بره ملاك و جواها إبليس و شي,طان. جاي تلومني عشان سيبت بنت صاح,بك ما روفان هي كمان بنت صاح,بك بس الفرق انها بتح,بني و عارفها كويس أما التانية طلعت إنسانة مخادعة ظهرت بوش البراءة و الطيبة و احنا صدقنا و عمينا عيونا عن الحقيقة. انا من النها,ردة قررت مش هتو,,جع تاني قلبي مات وبقاا حجر بس عقلي هو اللي هيمشي حياتي و انا لغيت الح,ب من قاموسي ملوش وجود.
هب خالد واقفا يلطم ال,مكتب بيده بوجه مكفهر يجأر عاليا من قلة احترام ابنه له و خرقه القوانين:
-صووتك ميعـلاش تاااني فاااهم. ل,ما تتكل,م مع أبوك تتكل,م بأدب و تلتزم حدودك كويس عشان متش,وفش وش مش هيعجبك. أنت حر في حياتـك بس راعي شعـور مني اللي كانت موجودة و إنك هترتبط بواحدة بعد بنتها مهما كان هي أم و بتحس حتي لو مجرو,,حة منها مسيرها يوم تسامحها و تغفرلها وتقف جمبها.

جحظت عينان آسر بصد,مة فلأول مرة ينتبه أن والدتها كانت موجودة كيف ل,م ينتبه لها؟. لا بد أنه زاد من تفاقم أل,مها اضعافاً هو ل,م يراها سوي مرة واحدة لكن شعر بأن هناك ما يربطه بهذه ال,مرأة و عائلتهاا. افاق من شروده مستذكراً كل,مات والده ليتشدق با,ستخفاف شاعراً بأن والده ليس معه:
– رغم اللي عملته معانا لسه بتهتم بعيلتها. مش مستوعب إزاي قدرت تستقب,ل عيلتها مش خايف يطلعوا زيهاا نسخة طبق الأصل من بنته,م.
كور خالد يده يغرز أظافره بباطن يده يلتف حول ال,مكتب و سار بضعة خطوات ثم وقف أمام ابنه يرمقه بنظرات اشبه كالسهام الحارقة مد,مد,ماً بصلابة شرسة:
-حاسب علي كلامك كويس يا آسر النها,ردة أنت اتخطيت حدودك بما فيه الكفاية. مني تبقي مرات مصطفي صاح,ب عمري و ولادها مكانته,م عندي زيكم بالظبط ولو واحد فيهم غلط ووقع في مشكلة من واجبي اقف جمبه حتي لو كان غلطان مش هكسر وصية صاح,بي و الأمانة اللي حملها فوق كتافي سنين طويلة عشان قصرت في تربية ولادي و بقوا كبار و نسيوا إني لسه عايش و مامتش.
تجاهل آسر كل,ماته الأخيرة ب كبير سيحيا لنفسه بعد الآن ليُحرك كتفيه لأعلي و أسفل بلا مبالاة ظاهرية مردفاً بجمود:
-أنت حر في ولاد صاح,بك لكني انا نهيت اي رابط يربطني بالعيلة دي و الوقتي عرفت إني هرتبط بروفان خطوبتنا هتبقي بعد فرح جواد و ساجد و دا قرار نهائي يا بابا و مش هرجع فييه.

استدار مغادراً ببرود بينما دس خالد يده في جيب بنطاله يغمغم بغموض و نظرات ذات مغزي يرمقها إلي ابنه الذي يوليه ظهره:
-اعمل اللي يريحك و اطمن انا مش همنعك و اقولك الطريق اللي ماشي فيه نهايته مش سليمة و هتتع,ذب منه عشان مترجعش تند,م بعد كده و تبكي بدل الد,موع دد,م.
انهالت عليه الكل,مات كالسياط فوق جسده بلا رحمة لكنه بقي صامدا ل,م يبدي أي تأثر بما قاله و خرج صوته جلفاً و صلباً:
-صدقني مش هرجع أند,م لأني مبقاش في حاجة املكها أند,م عليها انا عايش بس من غير قلب.
فتح الباب وخرج صافعاً الباب خلفه بينما تنهد خالد بإح,باط و يأس من إقناعه بالعدول عن قراره لكن ابنه عنيد و رأسه كالحجر مثله لن يفعل سوي ما يريده هو.. ارتمي علي الأريكة الجلدية ال,موضوعة بأحد الأركان يزفر بتعب هامساً بداخله ببضعة كل,مات مختصرة:
-قلبك موجود بس انت بته بإيدك!. هتند,م علي كل ده بعدين هتند,م يا آسر و ساعتها هيكون فات الآوان.
*******************

بغرفة روفـان بالقصر.
كانت تحلق بالسماء بفرح و سعادة بعد,ما حصدت نتيجة خيا,,نة الثقة و تدابير الشر والحقد!. كانت سعيدة بالفوز بـ آسر عن طريق لُعبة قذرة في منافسة غير شريفة،استعانت فيها بـ شيا,طين لا تملك قلباً و لا رحمة. الحقد و الغل اعمي عيناها عن الصواب. هي مريضة حد الهوس بـه!.
تحقق ما تمنته و خططت له من شهور. تخلصت منها و الآن اصبحت الساحة الخالية إلا منها. هناك شعور بالذ,نب يأكلها و

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل