روايات

رواية حطام_فتاة “بقلم منال كريم الفصل_الثالث ” حصريه وجديده

رواية حطام_فتاة "بقلم منال كريم الفصل_الثالث " حصريه وجديده

رواية حطام_فتاة “بقلم منال كريم الفصل_الثالث ” حصريه وجديده

بعد وقت وصل وجهته ،و هي مصحة الأمراض النفسية ،و لكن تسمر مكانه من الصدمة .

كانت فتاة ، تركض من هنا إلى هنا و هي تصرخ، و يركض خلفها طاقم التمريض.

دلف سريعاً ،و تحدث بهدوء: فضلاً الجميع يرحل.

رحل الجميع، و هي توقفت عن الركض عند سماع صوته، نظرت له بدموع، و هو حاول السيطرة على حزنه، حتي يكون الداعم لها.
ليردف بهدوء: لماذا أنتِ غاضبة جميلتي؟

جلست على الأرض بحزن,,، لتردف بدموع: أنا لست جميلة ، أنا قبيحة جداً.

جلس بجوارها و أخذها في حضنه ،و تحدث بحنان: من قال هذا الهراء؟

لم تجيب و مدت يديها بورقة، أخذ الورقة، و تحولت ملامحه إلى الصدمة، و أصبح يتنفس بغضب شديد ، حاول إخفاء غضبه، و تحدث بهدوء: أمر متوقع من شخص مثله، الاهم الآن أن تكوني بخير لأجل جميلة، ليس لأجل أي شخص.

ابتسمت بحزن.

في منزل ميساء
تجلس الأسرة لتناول وجبة العشاء.
و مع أول قطمه من الطعام ، تأخذها ميساء، تحدثت بخبث شديد: ما هذا ميساء توقفي عن تناول الطعام؟ لعل يأتي شخص يقبل يكون زوجك، يكفي تناول طعام، تشهبي الافيال.

صرخت الام بمقاطعة: شيماء توقفي عن ذلك، إلا سوف أفعل شيء تندمين عليه.

لم تجيب لكن نظرت الي زوجها و هو لا يفعل شيء الا إرضاء زوجته غير مبالي بعائلته ، ليصرخ بغضب شديد: أمي تحدثي معها بشكل جيد.

صرخ الأب بغضب شديد: و أنت و هي تتحدث معنا بشكل جيد، أنت و هي لا تتدخلوا بشؤون ميساء ، هل تفهم؟

كانت تجلس بصمت تام، و الدموع التي أصبحت رفيقة الدرب لها، شعرت بضيق تنفس، قاطعة حديثهم و هي تقول: أبي من فضلك أريد أذهب للمشي قليل.

يعلم أنها إن لم تغادر المنزل حالا، سوف تفقد الوعي بسبب التوتر و القلق ،لذا دون حديث أومأ رأسه بابتسامة.

غادرت من المنزل سريعاً ، دون الاهتمام بصرخات أخيها الغاضب.

سارت قليل و كانت أمام النيل ، جلست بحزن و هي تبكي بشدة ، رغم البرد الشديد، لكن كانت تشعر بنار تحرق روحها.

وقف بسيارته أمام النيل، بعد مغادرته المصحة ، و يفكر في جميلة قلبه، التي كانت مثل الوردة الجميلة ، أصبحت وردة محروقة ، أصبحت مجرد ، بقايا انسان ، حطام فتاة، بسب شيء خارج ارداتها.

هبط من السيارة و كان يسير و هو ينظر إلى النيل، فجأة وقع نظره عليها، كان يريد عدم التطفل و أكمل السير ،لكن دموعها تشبه دموع جميلة.

جلس بجوارها ،ليردف بهدوء: لا أحد يستحق هذه الدموع.

نظرت لها بصدمة ، ثم نظرت إلى الأمام لتردف بدموع: أنا أبكي على حالي.

ليجيب با ابتسامة: أنتِ بأفضل حال.

و رحل دون حديث آخر ، لكن كانت هذه الجملة كفيلة بأن تنعش قلب هذه الفتاة مرة أخرى إلى الحياة.
تزيل الدموع العالقة في عيونها ، و نهضت بحماس لتعود إلى المنزل.

عادت المنزل و هي تشعر أنها انسان على قيد الحياة و تستحق الحياة.
لكن كانت الصدمة عندما رأت أخيها يدفع والدها بقوة، سقط على الارض فاقد الوعي.
ركضت عليه و تحدثت بدموع : بابا انهض ، من فضلك انهض.

جاء ليذهب إليه ، وضعت زوجته يدها على كتفه ،
و نظرت له ، لتردف بهدوء: أنت لا تفعل شيء كان هذا بالخطأ ، و هو يتظاهر بالتعب ، هيا حبيبي لكي نخلد الى النوم.

و رحل خلفها دون حديث.

كانت تقف بصدمة شديدة ، فكيف يرفع الابن يده على ابيها، لا تنبه الا عندما صرخت ميساء: ماما اطلبي الإسعاف.
بعد وقت وصلت الإسعاف و ذهبت ميساء و والدتها إلى المستشفى.

تجلس و تدعو الله أن ينقذ زوجها و يهدي ابنها.
تسير من هنا إلى هنا بتوتر و قلق ، لا تستطيع تحمل فقدان الاب، فهو و أمها الدعمين لها.
خرج الطبيب ليردف بحزن: البقاء لله.

و للحديث بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل