روايات

رواية حطام_فتاة بقلم منال كريم الفصل_الرابع حصريه وجديده 

رواية حطام_فتاة بقلم منال كريم الفصل_الرابع حصريه وجديده 

رواية حطام_فتاة بقلم منال كريم الفصل_الرابع حصريه وجديده

تسير من هنا إلى هنا بتوتر و قلق ، لا تستطيع تحمل فقدان الاب، فهو و أمها الدعمين لها.

خرج الطبيب ليردف بحزن: البقاء لله.

صرخة خرجت منها ، حزناً على زوجها و شريك الحياة، فكيف يتركها وحيدة؟! مع هذا الابن العاق الذي يسير خلف الشيطان ، و زوجة الابن التي تسعى دائما حتي تبعد عادل عن عائلته، و هو ينفذ كل ما تريد.
ثم نظرت إلى ميساء التي تبكي بصمت و كأنها لم تستوعب الصدمة بعد.
كيف تتدبر اموار هذه الفتاة بمفردها بدون ابيها؟
أخرجت هاتفها و طلبت رقم مرات عديدة و لا يوجد إجابة ، و أخيراً أجاب بغضب: ما هذا الازعاج ماما؟ شيماء نائمة و لا تريد إزعاج.

ابتسمت بحزن و قهر، و تنهدت ثم قالت بدموع: ابيك فارق الحياة.

و أغلقت الهاتف .

أما هو تحدث بهدوء حتي لا تنزعج : شيماء.

تحدثت بعصبية: ما هذا الغباء ؟ اتركني نائمة.

تحدثت بصوت هادئ خوفاً على حزن زوجته: حبيبتي ابي فارق الحياة.

نهضت بهلع ، ليس حزناً لكن فرحاً ، أن أخيراً زوجها يصبح مالك املاك أبيه ، نسيت أمر الام و الابنة أنهن لهن حق في الميراث .

تحدث بهدوء: يجب أذهب إلى المستشفى.

لتجيب مسرعاً : كلا حبيبي ، يجب نبحث الآن في غرفة المكتب على الأوراق الخاصة بالأملاك.

ليجيب : لكن أريد إنهاء إجراءات دفن أبي.
لتجيب بهدوء: ميساء سوف تفعل، هيا الآن.

و بالفعل رضخ هذا الابن العاق إلى حديث زوجته.

في المستشفى
مر الوقت و هنن ينتظروا قدوم عادل ، لإنهاء كافة الإجراءات ، لكن لم يصل.

نهضت ميساء من مقعدها ، و ذهبت الى ادارة المستشفى و بدأت إنهاء إجراءات الدفن .
و بعد ساعات ذهبوا إلى المقابر و للمرة الثانية أبلغت الأم عادل إذا كان يريد يأتي الي المقابر لأجل الوداع الاخير.

بالفعل ذهب و هو زوجته مثل الاغراب.
بعد يوم طويل على ميساء و الأم عادوا إلى المنزل.
لكن احتلت الصدمة ملامح الوجه ، لان المنزل كان مقلوب رأسا على عقب.

تحدث الام بعدم فهم : ماذا حدث هنا؟

أجاب بلا مبالاة: كنت أبحث عن بعض الأوراق.

لتصرخ بغضب من فعل شقيقها الأكبر: لهذا السبب لم تأتي الى المستشفى.

ليصرخ بغضب شديد: ما شأنك أنتِ بهذا ؟ من الآن فصاعدا أنا هنا صاحب القرار في كل شيء.

لتصرخ بصوت عالى: أنت لم تستحي.

أجابت بهدوء: لماذا يستحي هو لا يفعل شيء ؟

لتجيب ميساء با ابتسامة استهزاء: حقا هو فقط قتل أبيه.

ليصرخ قائلا: كانت مجرد حادثة.

تحركت خطوتين وقفت أمامه و رفعت السبابة في وجهه لتردف بصوت عالي: مجرد حادثة أنت رفعت يدك على ابيك، و الآن كل ما يشغل تفكيرك هو المال، أنت عار على كل الأبناء و الاخوات.

رفع يديه و صفعة قوية على وجهه ميساء و هو يصرخ بغضب: من الافضل لكِ الصمت.

كانت تجلس بحزن شديد ، ليس لديها حديث ، فماذا تفعل ؟

نهضت من مقعدها و سحبت ميساء من يديها و ذهبوا إلى الغرفة.

شيماء بغضب: اختك حقيرة.

أجاب بغضب: المهم الآن لم نعثر على اي ورقة هنا، ماذا نفعل الآن ؟

حركت رأسها بحزن و قالت : لا أعلم.

كانت ليلة حزينة على ميساء و الأم ، قضوها في الحديث عن ذكريات أبيها.

في اليوم التالي
في الشركة
في مكتب مروان

ليردف بهدوء: من المسؤول عن حسابات مصنع القاهرة؟

لتجيب بهدوء: ميساء.

ليردف بهدوء: اطلبي منها تأتي حالا.

أجابت بحزن: للأسف سيدي لم تأتي اليوم.

سأل با استغراب : لماذا؟!

في المساء
يقام عزاء أمام المنزل للرجال و السيدات في الأعلى .

ذهب إليه و مد يده للمصافحة و قال: البقاء الله.
مد يده بتعجب و هو ينظر له باستفهام ، تحدث ليزيل علامات الاستفهام ،قائلا : مروان الشريف مدير الآنسة ميساء في العمل.

أومأ رأسه بابتسامة ثم قال: مرحباً.

بعد مرور أسبوع
يجلس صديق والد ميساء في وجود العائلة و المحامي.

تحدث الصديق بحزن ثم قال: أولا نقرأ الفاتحة على روح المرحوم.
قرأ الجميع الفاتحة.
ثم تنهد بحزن و قال: المرحوم ترك وصية ، أولا منزل مصر الجديدة باسم عادل.

ارتسمت ابتسامة على وجهه عادل و شيماء.

ثم أكمل: أما هذه الشقة باسم أم عادل و ميساء.

نهض من مقعده بغضب، و صرخ: ماذا هذا الهراء ؟ لم أقبل بذلك.

تحدث بهدوء: هدى من روعك ، ما مشكلتك؟ أنت لك منزل بمفردك.

قال بغضب شديد: لأني الرجل و كل الأموال و العقارات من حقي.

تحدث بهدوء: هل تصمت حتي نكمل اما لا؟

جذبته من يديه و جعلته يجلس.

ثم أكمل: بالنسبة للأموال تقسم بالتساوي على ثلاث أقسام.

ليصرخ مرة أخرى اعتراضاً: لماذا ثلاث اقسام؟

تحدث المحامي هذه المرة، و هو ينظر بشفقة الي الأم و الابنة اللتان يجلسون بحزن: كل هذا موثق في الشهر العقاري، معك يومين و تترك هذا المنزل، ثم نظر لها بنظرة احتقار : الآن أيقنت لماذا كان يريد السيد أن تعيش بمفردك بعيد عن أمك و أختك.

ليصرخ بغضب: ماذا تقصد؟

أجاب بهدوء: لا اقصد شيء.

بالفعل مر يومين و انتقل عادل و زوجته إلى منزل آخر ، و سحب كل الأموال ليضعه تحت قدم زوجته و تفعل ما يحلو لها ،ولا يهتم بعائلته أو المال الذي كافح أبيه ليدخر هذا الأموال.

كانت تصرف ببزخ شديد ، مجوهرات و ادوات التجميل التي هي مهوسة بيها، أصبح لا يسأل عن أمها و اختها ، حتي بمكالمة هاتفية.

بعد شهر عادت إلى العمل
كانت تجلس تعمل على الحاسوب ، و مازلت ترتدي ثياب باللون الأسود ، و ملامح الحزن تظهر على وجهها.
رفعت نظرها و نظرت له عندما سمعت صوته: حمد لله على السلامة آنسة ميساء.

لتجيب بهدوء: الله يسلمك.

جلس في المقعد الذي أمامه وهو يسأل: كيف حالك؟

لتجيب بهدوء: الحمد لله.

قاطع الحديث رنين هاتفه، نظر له ، و شعر بالتوتر، ليجيب و ثواني معدودة حتي قال: خلال دقائق سوف أكون عندك.

غادر مكتبها بفزع، و هي لم تفهم شيء ، قررت تذهب خلفه لتطمئن عليه، فهو جاء عزاء والدها و أيضا كانت السكرتيرة يومياً تخبرها إذا كانت في حاجة شيء فهو موجود.

كانت يتحرك بالسيارة ، فتحت الباب، و جلست في الكرسي المجاور دون استأذن ، نظر لها بتعجب لكن تحرك بدون حديث.

كان يقود بسرعه جنونيه ، حتي صرخت : انتبه سيدي .

و للحديث بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل