رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”= الرابع بقل,م الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده
لكل شئ نهاية؟؟؟؟؟!.
ولكن النهاية اتت مبكرا قب,ل البداية.. فل,ما نتأل,م يا قلب؟. أي ع,ذاب عش,ق واتته الأيام بل,محات ال,ماضي الغريب..أح,ببتك بصدق فل,ما تخذ,لني دائماً..أتشعر بمعا,ناة العش,ق عند,ما تح,بب بصدق؟. و كيف لك ان تشعر بخفقات قلبي ينبض عش,قاً لك..نبضات قلبي تضر,,ب كالطبول فرحاً بح,بك يا ح,بيب قلبي و فؤاد قلبي و غرا,مي..
لكنك تغا,ضيت عنه ت قلبي بخنجر حاد دون مراعاة أنك غر,امي..أود البقاء في س,جن غرا,مك فلا تبتعد عن قلبي بق..سوة ح,بك..رحماك يا قلب.. ل,ما تق..سو علي عش,قي لك دائماً أتسامح معك فتؤل,مني بجر,,ح جديد..رحماك يا قلب… ل,ما تنساب الد,موع علي وج,نتي كالأمطار بفراقك و أنت تحيا من جديد رحماك يا قلب.
تأتيني و تخبرني بأح,بك فإندفعت الد,ماء لوجنتي خجلاً و إزدادت خفقات القلب ح,باً.. و بلحظة أخري تأتيني و تخبرني بأنك مللت ح,بي و تريد الإنفصــال و الابتعاد عن طريق الح,ب..رحماك يا قلب.
علت صيحات قلبي متأل,مة بهتاف الح,ب لك.. رحماك يا قلب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلس عمران الأسيوطي علي طاولة الإفطار ينتظر هالة إبنته أن تنزل كي تتناول معه شرد بذ,لك الصغير ياسين الذي ل,م يتعدي عمره الأربعة أعوام يتقاذف كالطابة بين والديه اللذان ل,م يهتما به و بعمره الصغير علي معا,ناة الحياة .
إبنته هالة تلعب لعبة حم,قاء.. عند,ما تترك الصغير بحوزة والده حتي تصدر ال,محكمة حكماً بأنها الأحق بالح,ضانة.. لا تعل,م أن هكذا سيكره ياسين والديه و ستنبت عقدة نفسية بداخله تجاه أبويه.
اشتاق كثيراً لياسين الذي جلجل القصر بضحكاته الطفولية التي تسعده يتذكر عند,ما كان يلعب معه بالحديقة، هنا يركض، هنا يجلس، هنا يتناول طعامه، هنا نطق بكل,مة جدو، هناك الكثير و الكثير ليجعله يتعلق بذ,لك الصغير صاح,ب الاعين الرمادية الجذابة.
ما ذ,نبه أن يكون إبناً لأثنان لا يهتمان سوي بحياته,م و عناد بينهم علي حساب ياسين.
ل,م يري إبنته تذرف د,معة واحدة علي فراقة بل تحجر قلبها ببلادة و قوة مستاء منها و من جحود قلب هالة إبنته، يشفق كثيراً علي ياسين.. شفقته تحمل كل معاني الشفقة و الحزن و القلق نحوه كيف تحيا مع ابيك يا ياسين؟.
هبطت هالة الدرج بخطي عابثة ترفع رأسها بغر,ور و تكبر تتأ,نق بملابس من أحدث صيحات ال,موضة من يراها يعتقد انها فتاة بأول العقد الثاني لا إمرأة متزوجة ببداية الثلاثينات أنجبت ولداً كالقمر من جماله تركته لأب ل,م يكن سوي مريض نفسي.
صاح عمران ببعض الهدوء لإبنته يتساءل بنبرة حملت بعض التهكم:
– رايحة فيين يا هالة؟. و إيه اللي أنتي لابساه ده و عاملة في نفسك كده لييه؟.
ردت ببرود و هي ترمقه بنظرات باردة تنظر إلي طلاء أظافرها الأحمر:
-خارجة مع نيللي يا بابا قررنا نرجع زي زمان قب,ل ما اش,وف سامي اللي د,مرني قررت ارجع لحياتي من جديد.
مازال يحتفظ ببعض الهدوء يسأل عن ياسين الذي استولي علي تفكيره:
– طب و ياسين مش من ضمن حياتك نسيتيه خلاص دا إبنك.
تأففت بض,جر من نصائح والدها التي لا يمل منها و يخبرها بضرورة رجوع الطفل لها بأقرب فرصة فقالت عد,م إهتمام:
-ياسين مع سامي أبوه يا بابا و أكيد بيهتم بيه مش هيسيبه كده يعني أنا مطمنة إنه مش مع حد غريب.
لطم الطاولة بقبضة يده يصيح بإنفعال من جحود هذا القلب و الخوف يتمكن منه تجاه حفيده:
– مطمنة إنه مع سامي اللي انا و أنتي متأكدين إنه مجنون دا مريض نفسي محتاج يتعالج و يدخل مصحة نفسية سامي هيد,مر ياسين يا هالة و أنت واقفة تتفرجي إبنك هيكر,هك من إهمالك لييه.
ل,م يرف لها جفن و ل,م تحطم كل,ماته أسوار قلبها القا..سي بل هتفت ببرود و قلب جامد:
– مفيش إبن بيكره مامته بكره ل,ما آخد الح,ضانة هعوضه عن اللي فات كله.
يري عمران بعيناه بذرته التي أنجبها للحياة فتاة قا..سية انانية فشلت أن تكون إبنة صالحة و أيضاً فشلت ان تصبح أم جيدة ليردف بإهتياج سافر:
-مفييش حاجة بتعوض الع,ذاب يا هالة إبنك بيتد,مر و أنتم السبب انتم السبب ياسين ميستاهلش يكون إبن لاتنين بالجحود ده.
قلبت عيناها بملل تنظر لساعة يدها ال,ملتفة حول معصمها ثم إرتدت نظارتها السوداء تتشدق ببرود:
– لازم اخرج يا بابا انا و نيللي متفقين نفطر في النادي باي.
إنصرفت هالة بغرور و عنجهية بينما هطلت د,موع عمران الأسيوطي بخزي و ند,م يهتف بنبرة متهدجة يستشعر ملوحة د,موعه بين شفتيه:
-هتند,مي يا هالة علي كل اللي بتعملييه؟. إبنك خسرتييه للأبد و معتش في فرصة ترجعيه من وكر الشي,طان تاني.
******************
