حينما نشعر بدقات قلوبنا تتسابق مع الريح نعل,م انه العش,ق!!
غرام يستولي علي قلوبنا يستدرجنا بخُطاه إلي بقعة مليئة بالزهور الوردية ذات الروائح الفواحة ، عيناها تشبه أرض واسعة خضراء يتساقط علي أوراقها قطرات الندي في الصباح، رائحة الفراولة تنبعث من خصلات شعرها الكستنائية تصل إلي خياشيمي فأتطلب إلي ال,مزيد منك يا ح,بيبة الروح.. أراك كالزهرة اليافعة ببتلات زهرية اللون غاصت في شحوب غريب.. أرهقتي قلبي سنوات و ترهقيه بع,ذاب الح,ب يا فتاة.. ربـاه أيسُهل الوقوع بالعش,ق و أصعب منه كُره الح,بيب.. استولت علي كل ذرة من عقلي و لُب قلبي لأقـع كـ الأسير بال و لكني كنت أسير لعيناها الفيروزية.. اقبع بداخل ماضي عبيق ذكرياتها يطوف بداخلها كـ الإعصار ال,مد,مر أسوأ من أعاصير غرامي.. فقدت طريقي و اصبحت تائهاً في أرضك يا مهلكة فؤادي و روحي.. أعديني إلي أرضي فأنت الأرض و البيت الذي أعود له بعد عناء.. كفاني ع,ذاباً بعش,قك فأنـا أسير لك يا فتاة.
فاقداً لروحه من دونها يعيش بلا قلب فالقلب ح,بيس زنزانتها و جسده خارجاً حُراً طليقاً في سباق الحياة.. ألوان حياته تتشكل في لوناً واحداً و هو زرقة عيناها فـ باتت بليلة و ضُحاها أسود كـ ظلام الليل الحالك صعب الرؤية فيه دون قمراً ينير حلكة الليالي الطويلة.. سويعات اصبحت ساعات و أيـام و أسابيع طويلة أتعبت القلب بغرام متملك من قلبه.. ح,بيبته كـ الريشة الناعمة و البيضاء تدفعها لفحة نسمات الهواء العليلة برقة متناهية تداعب أنفك فتبتسم من نعومة و نقاء قلب واقع بالح,ب..هوسه بالحياة عيناها نبضاته ثائرة للُقياها جنبات بصدره تبحث عن خصلاتها لتفترشه و تتوسد صدره براحة ممرمغة انفها داخله باحثة عن الطُمأنينة..
كفي ظل,ماً.. كفي غراماً.. كفي ع,ذاباً.. كفي نبضاً من قلب لا زال يدُق بداخله من وجودها قريبةً منه علي بعد الأميال.. كفاني عش,قاً.. ربـاه.
جالساً بمكتبه بهدوء و ثبات تعجب منه أصدقائه.. عجباً لك يا رجل من أين لك هذه القوة كي تبقي صلباً و قوياً كـ الجبال؟. قلبك ح,بيس معها و أنتَ هنا تتأل,م لع,ذاب من تدعوها بالخائنة.. ل,م يبحث عن مبرر لفعلتها و ل,م يفكر قط أن يضع لها ع,ذراً.. و اي ع,ذر سيضعه علي خد,اع قلبه و إدعائها الغرام.. قلبه جريح كـ الطير الذبيح بسكينة تل,مة ذُبح بها علي حين غفلة مطمئناً ذاته أنه علي بر الأمـان..
أعتاد خيا,,نة ال,مقربون منه و لكن خيا,,نتها كانت الأسوأ و الأبش,ع علي الإطلاق.. دائماً يعود صلباً متيناً كصلابة الحديد بقوة جامحة خاصة له وحده و ثقة لا تراها إلا بأعينه الصقرية الحادة هو آسـر الصيـاد..
هناك من يبحث لها عن مبررات كي يشفي جرو,,ح صديقه.. يبحث عن سبب جعلها تخد,ع الجميع ببراعة.. ل,م يَمل قط من بحثه و مشاهدة الفيديو مراراً و تكراراً فلن يهدأ له بال إلا وهو يثبت الحقيقة التي ستمكنه من شفاء جرو,,ح صديقه الجريح.. ان تصبح علي مرأب الحقيقة يشعرك بلهفة و عجز معاً.. تثار مشاعرك للاضطراب و القلق و السعادة و اللهفة بآنٍ واحد..
تتسار,ع نبضات قلبك في سباق عنيف يثيرك بمشاعر عميقة.
ضيق عيناه و إنزوي ما بين حاجبيه يعيد تكرار ذ,لك ال,مشهد الذي آثار ريبته من جديد.. رآه مرة و إثنتان و ثلاث ليشهق بسعادة عند,ما توصل لثغرة قد تساعدة بهذه القضية ال,معضلة.
صاح منادياً علي صديقه الشارد بملامح باردة و لكن اعينه حزينة:
-آســــــــر!!!!!!
اجفل آسر بصد,مة علي صياح رفيقه و إلتفت براسه يحملق به بدهشة متمتماً بضجر:
-عاايز إييه يا زفت؟.
لو كان بوقت غير هذا لشاكسه عَلي بمرحه بينما هتف بنبرة هادئة عكس شخصيته:
-في حاجة ضرورية لازم تش,وفها هتفيدنا في القضية و اعتقد إنك الأولي بمعرفتها قب,ل اي حد.
زفر آسر بضيق لا يود سماع اي جديد بخصوص قضية مح,بوبته الخائنة ليردف بإنزعاج رافضاً:
-مش عايـز أش,وف حاجة يا عَلي و يـاريت متفتحش معايـا كلام عنها تاني.
شعر عَلي بالسخط نحو رفيقة فقـال برجاء و نبرة متوسلة لن يدعه دون أن يخبره بما يريد:
-انا مش بكل,مك عن حياتك الشخصية و إنها زوجتك حالياً إحنا في الإدارة و حاجة زي دي لازم تبقي علي عل,م بيها و إلا أنت حابب يا سيادة الرائد تربط بين حياتك الشخصية و العملية و تد,مر الاتنين.
اصاب الهدف رفيقه و لعب علي وتر ح,به لعمله الذي لا يستطيع التخلي عنه… مهما كانت حياتك الشخصية مرهقة و مملوءة بالألغام الشاقة لا تجعلها تؤثر بعملك و مهنتك الشغوف بها.. ولكن؟. هنا يختلف كل شئ فـ الجانية ليست شخص غريب بل الزوجة و ح,بيبته حُب عمره..
وثب واقفاً و إتجه إلي رفيقه ثم دنا بجزعه مستنداً بذراعيه الفولاذية علي ال,مكتب ينظر إلي الحاسوب بـ أعين كالصقر بينما قال عليِ و هو يعيد تشغيل الفيديو ال,مسجل:
-ركـز معايا في الفيديو هتلاقي حـل اللغـز.
سلط نظره علي الفيديو مضيقاً عينيه الحادة بتدقيق و إمعان شديد.. إنعقد حاجبيه فجأة عند,ما لاحظ شيئاً ما جذب إنتباهه.. فـ أمسك الفأرة الخاصة بالجهاز و عاود التشغيل مرة اخري علي مقطع ما مثبتاً عليه الشاشة لتتحول ملامحه إلي الشراسة أشبه بحيوان مفترس يستعد للهجـوم علي فريسته..
أطلق سبة نابية من بين شفتيه إلتقطتها اذ,ن صديقه يتوعد لها:
-يا بنت الـ**** و ربنا ما هسيبك.
إمتقع وجه علي مما سمعه من آسر فـ هذه ال,مرة الأولي يلفظ بهذه الألفاظ فإنتفض واقفاً عند,ما هرول صديقه بغضب و عيناه كالشرار ليركض خلفه بقلق لا يعل,م ما به و كأن شي,طان تلبسه فجأة..
علي مهرولاً خلفه بقلق ينادي عليه:
-آسـر، آســـرر.
ولكنه ل,م يجيبه بل أكمل طريقه و قد عل,م وجهته بالصدفة قابل سل,مي التي رمقته بلهفة تسأله بتوتر:
-ماله آسر يا علي؟. ش,وفته بيجري و كأنه رايح ي حد.
علي بإزدراء يحدجها بنظرات ساخطة مكملاً ركضه وراء صديقه:
-أنت بتقولي فيها إبعدي عن طريقي يا بوومة.
إنكشفت الحقيقة أمام مرأي عينيه ربط الخيوط معاً فإنكشفت عن وثاق الحقيقة و الخد,عة الكاذبة.. عاد بذاكرته لذ,لك اليوم بالرحلة عند,ما كذبت بشأن وعكة صحية وقتها و أنها تناست إخبارهم فتناسوا امرها و ذهبوا لكنه لاحظ غيابها و تلبك بخوف