روايات

رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”= الرابع بقلم الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده 

رواية غفران"قُيو,د بلا حدود"= الرابع بقلم الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده 

عائداً إلي الشاليه و حينما صف سيارته أمام الشالييه وقعت عينيه علي سيـارة چيب سوداء تصطف بعيداً عن ال,منزل و لكنه ل,م يعطي للأمر بالاً و إهتمام ظناً منه أنها خاصة للاصحاب الشاليهات ال,مجاورة..
و الآن خلع ثوب الظلام مظهراً أنوار ال,مصابيح تسلل لعينيه الحالكة كاشفة عن كذباتها حيث إكتشف أنها كانت تراه بالشاليه و إدعت ال,مر,ض حتي تُلهيه عن ال,مكائد، صدقها و تمني أنه ل,م يصدقها يوماً فـ آسر قد رأي بالفيديو أنه تم تصويره بالشاليه الخاص بالعائلة فإنصعق وقتها و تجمد برهة مكانه و لكنه انتفض كي ينتق,,م من ح,بيبته ال,مجر,,مة و الخائنـــة.

فتح بـاب الزنزانة خاصتها بعنف مصدراً صوتاً عالياً أفزعها و إنفلتت شهقة خافتة من بين شفتيها.. وقف عند الباب بوجه قاتم ينظر لها بأعين مشتعلة كـ لهيب النير,ان في عتمة الليل و ينعكس ضوئه الخافت علي عينيك ليدب الذعر أوصالك..
إلته,م ال,مسافة بينهم و قبض علي خصلات شعرها الكستنائية بيده مغمغماً بغضب سافر و خيا,,نة له:
-وصلت بيكي القذارة إنك تخلي الكلب السافل بتاعك يجيلك الشاليه عندنا و بتمثلي إنك مريضة.
صر,,خت بأل,م تحاول التملص من قبضته مدافعة عن أي شكوك قد يضعها عقله:
-أنت فاهم غلط.
ترك خصلاتها و غمغم بنبرة شي,طانية:
-فعلاً أنا فاهـم غلط. بس دلوقت كل حاجة واضحة و قررت أصلح اللي فـات بإيدي.

ل,م تفقه مقصد حديثه سوي عند,ما إنهال عليها بالصف,عات ال,متكررة فوق وجنتها فـ ستترك عليها علامتها ل,مدة ايـام طويلة و أنفها سالت منه الد,ماء. ل,م يكتفي بهذا كي يشفي غليله و يهدأ من النير,ان ال,مشتعلة بين قفصه الصدري فـ تكالب عليها بالصف,عات و الركلات الحادة متغاضياً عن كونها فتـاة. أُنثي ضعيفة هشة و ليست برجل قوي صحي البنية.
اخرج الوحش الثائر بداخله يصر,,خ بإهتياج سافر:
-علا,,قتكم الزبالة وصلت لغاية فين؟. و أنا زي ال,مغفل بساعدك من غير ما آخد بالي و سايبك علي راحتك.
غرز اصابعه بخصلات شعرها من جديد و قام بإيقافها علي قد,ميها ليقبض علي عنقها بيده يدفعها تجاه الحائط و لا زالت يده تجثم علي عنقها. بينما ارزان كانت الد,موع تنساب بغزارة و إحمر وجهها لإختناقها تسترجاه بعيناها أن يتركها أمـا هو قد أطلق العنان إلي شي,طانه أن يفعل ما يريد. فـ كُل ما تراه عينيه هي صور من عقله الباطني لها بداخل أح,ضـان ذ,لك الحقير و أيضاً تلك الصور التي بُعثت له قب,ل الرحلـة.

ل,م ترأف لها د,موعها ليتفاقم بداخلها شعور أنها علي مقربة من خياشيم الجبل و ستنها,ر بها إلي حافة ال,مو,ت!. لقد رأت اليوم بعينيها ذ,لك الوحش الثائر الذي حذرها منه لتقع ببراثينه فريسة سهلة ال,منـال.
عيناه تُعانق عينيها و لکن علي النقيض بين القطبين ال,موجب و السالب ليتجاذبا معاً. كانت سلبيته أنه تناسي عش,قه و تناسي ح,به و تناسي أنها غـرامه يستجيب إلي الجزء ال,مظل,م بداخله بشي,طانية مخيفة يردعها إلي النهاية. أما هي كانت إيجابيتها هي أن قلبـه ينبض لهـا وحدها هي مالكة قلبه.
بـ الوقت ذاته دخل عليِ لـ تتوسع عينيه بصد,مة عند,ما شاهد صديقه يقبض علي عنقها و هي تحاول إبعاد يده و لكنه الخصم الأقوي لـ يشح,ب وجهها فاقداً الحياة و إزرقت شفتيها لـ يصر,,خ بهلع جم في آسر:

-آسـررر!. بتعمـل إيه يا مجنون؟.إبعد عنها هتمو,ت في إيدك.
ل,م يستمع إلي حرفاً واحداً ل,ما قاله صديقه بل صب تركيزه علي إنهاء حياة ح,بيبته . إندفع علي نحو يحاول تخليص الفتاة من بين يديه و كانت مهمته في منتهي الصعوبة فـ هناك فارق بالجسم القوي بينهما يغلبه بها آسر. لـ ينجح بعدها بدفعه بعيداً عنها ليرمي صديقه بنظرة نا,رية ثم إستدار لـ هذه الفريسة التي هوت بجسدها علي الأرضية تسُعل من إختناق أنفاسها و شهقات عالية تصدر منها تضع يدها حول عنقها تبكي بد,موع آبية التوقف بمرارة علي ما آلت إليه بحياتها.
بينما آسر فـ كان ينظر إلي يده التي كانت تقبض علي عنق صغيرته بصد,مة حقيقة و دهشة من غياب عقله عن الواقع فـ نظر لها بأعين مليئة بالذعر ليجـدها تبكي دون صوت بد,موع هطلت دون إرادة منها ليس علي فقدان الحياة بل علي أل,م نهش قلبها. شعر بيد صديقه تدفعه خارجاً بعيداً عنها ثم يعاود إليها بسر,عة كي يري حالتها كل هذا تحت أنظـار سل,مي التي ل,م تكلف عناءً لتمنعه من إرتكاب الجر,,يمة.كانت تبتسم بفرحة عارمة لقرب الخلاص من هذه اللعينة.
علي بجزع وهو يجثو علي ركبته ليصبح في مستواها يتساءل عن حالتها:
-إهدي ما تخافيش. ال,مهم. بقيتي أحسن دلوقتي.

ل,م تجيب بل إستمرت علي حالتها و قد توقفت عن البُكاء بينما زفر عليِ ببغض يغمغم بنبرة حزينة:
-لييه مستسل,مة للي بيحصلك من غير ما تدافعي
عن نفسك. قوليلي أي حاجة توصلني للحقيقة عشان أساعدك و أثبت برائتك و تخرجي من هنـا. سكوتك بيقلل من موقف براءتك في القضية اللي هتوصلك
لـ ح. ح,بل ال,مشنقة.
ل,م تسعفها الكل,مات لتعود إلي الجمود و البرود مرة أخري بصمت أغاظه ليقف بوجوم و سأم من عد,م تلقيه أي معلومة قد تساعدها بالقضية. إنصرف علي من ال,مكان ظناً منه أن سل,مي ستلحقه و لكنها بقيت واقفة تتطلع إلي السجينة بشماتة ظاهرة للعيان.
بقيت شاردة كما هي الشرود اصبح صديقاً يؤازرها ال,محنة و الوحدة بهذه الحيـاة. أحست بوجود أعين تراقبها لـ تُنقب عنها بعيناها لتجد سل,مي تقف بغرور تطالعها بشماتة و سعادة بهزيمتها. قلبت ارزان عينيها بملل و تأففت بضجر من وجودها ثم طالعت الفراغ ببرود.

تقد,مت سل,مي و رقع حذاءها الكعب العالي يصدر بال,مكان لتقف امامها مباشرة بإبتسامة لعوب ثم نطقت بغنج و عنجهية:
-تؤتؤتؤ مين كان يصدق إنك تكوني خبيثة كده. ده أنت طلعتي مش سهلة خالص قدرتي تلعبي علي الجانبين و محدش شك فيكي يا جبروتك دا أنا مفروض اتعل,م منك. بس تصدقي آسر برضه مش سهل ووقعتي علي جدور رقبتك و هو لبسك الأساور بإيده و رماكي زي الكلاب اصل ده مكان ال,مجر,,مين زيك و يستحقوا يكملوا حياته,م ورا القضبان.فاضل علي الحلو تكة زي ما بيقولوا و آسر هيكون بتاعي انـا وبس.
استمعت إلي ما قالته ببرود و س,,خرية علي وجهها لـ تحاول الوقوف بصعوبة حتي استطاعت الوقوف و مواجهة هذه الساحرة. ابتسمت بتهكم قائلة بإستخفاف رداً علي ما قالته سل,مي:
– آسر لو إختـار هيختار بعقله رغم إني مظنش هيبص لواحدة شبهك أصلك مش استايله.
إنفعلت سل,مي بداخلها لكن ل,م تريد إظها,ر ذ,لك لتتقد,م خطوة منها و هتفت بفظاظة كاشفة بقية أوراقها:

– اول مرة ش,وفتك فيها مع آسر و هو بيقد,مك علي إنك مراته كنت عايزة اخلص منك بس مكنتش عارفة إزاي؟. فكرت كتير لحد ما كنت هيأس بجد إنه يكـون ليا لكـن القدر له رأي تاني و إنه يكـون السبب في وجودك هنا و مش هتقدري تخرجي مهما حصل. لأني مش هسمح بده و فرصتي جات لحد عندي و هستغلها إنه يح,بني تؤتؤتؤ لاء يعش,قني كمان زي ما انـا بعش,قه.
ل,م تكن أرزان في السابق بمثل هذا البرود لكنها تصنعت به كي لا تفتك بها الآن لتحدق بعينيها مباشرة تغمغم بنبرة تملكية و عدائية:
-نصيحة مني يا سل,مي و ركزي في كل كل,مة هقولها كويس. آسر قلبه مش هيح,ب و لا ح,ب و لا هيكون فيه غيري لو كان قصاد عينه مليون بنت جميلة الجميلات مفيش واحدة هتمتلك قلبه لأنه معاكم بره عايش بس قلبـه و روحه معايا و ده اللي مخليني واثقة إنه عمره ما هيبصلك عشان لو عايز كان عمل كده من زمـان بس لاء عارفة لييه لأنه مكاني أنـا للأبد.

ابتعدت أرزان بعد,ما رمقتها بنظرة جانبية مشمئزة و سا,,خرة لتعاود الجلوس علي الأرضية كما كانت وهذه ال,مرة بوجه مبتسم قليلا تاركة بركان من الغضب يكاد ينفج,ر خلفها. طالعت سل,مي أرزان بنظرات حقد و غل ووعيد للانتهاء منها قريباً.
خرجت من ح,بس أرزان بغضب مشتعل. هذه الفتاة واثقة من ح,به لها من أين أتت بهذه الثقة العمياء؟. كيف تتحدث بثقة قوية و نبرة متحدية و هي سجينة القضبان؟!. سل,مي تعش,ق آسر منذ سنوات طويلة لكنه ل,م يبالي بها بل تركها علي الهامش و الآن حظيت بفرصة من القدر و ستسغلها.
ل,محت من بعيد آسر يقف ببرود يدس يده بجيب سرواله و أمامه عليِ يوبخه علي ما فعله بالفتاة. اقتربت منهم تسترق السمع لتسمع عليِ يغمغم بإستهجان مما ارتكبه الآخر:
-أنت واعي عملت إيه يا آسر؟. دي كانت هتمو,ت علي إيدك لولا إني لحقتك في آخر لحظة و إلا ساعتها هتند,م أنت في خسرانة بس فيه فايز في النهاية و لازم يكون أنت ل,ما تفكر بالعقل مين ورا الحكاية و إزاي قدر يوقعها في الجر,,يمة البش,عة دي؟!. وإلا هتخسر كتيير بعنادك يا صاح,بي ل,مرة واحدة اسمع لقلبك بلاش عقلك.. سيب قلبك يدلك علي الصواب.

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل