رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”_الخامس بقل,م الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده
صلي على النبي محمد”صلي الله عليه وسل,م”
إذكر الله و استغفره ثـلاث مرات.
بسم الله الرحمٰـن الرحيم:
ما بين مفترق الطرق نتلاقي من جديد. ل,م يُكتب لنا البعد و الفراق إلا ليزيد عش,ق ال,مستحيل. أح,ببنا لا بل عش,قنا و ارتمينا علي الأرصف نبكي و,,جعاً و هجراً من ع,ذاب كبير. كان علا,,جي ح,بك فـ انتسينا آلامنا نهر,ع وراء السبيل وراء حُ,,ب كبير.
شعور بالق,هر أنك محاصر من كل الجهاات لا وجود ل,مخرج كي تفر منه إلي النور. ضائع!!. مشتت!!. حزين!!. مهموم!!. وحيد في صحراء الذ,,ئاب. ما ذ,نبنا أننا عش,قنا تمردت قلوبنا علينا بلقاء كان في دفة ال,مستحيل!!.
عند,ما تحاط من الذئاب من كل جهة تبصر عيناك عن ملاذ النجاة لتستنتج أن الحياة أكبر وهم تحياه!!؟. فأنت أينما ذهبت ستجد النهاية تسطر علي جبينك أنك الناشد القريب.
هاجرت بداخل بحر الذكريات بعيداً و محيت من قلبي أيام جميلة. أشتـاق لقلب يحيا لي قلباً. قلباً ينبض لي. قلباً ينشد الأناشيد كل,ما رآني. قلباً تندفع دقاته عند,ما تشعر بقربي منهاا. قلباً يهوي الغـرا,م الجميل لأكتشف فيما بعد أني وحييد.
اندفع دون تفكير لتنفيذ ما طرأ علي عقله فوراً دون أن يحسب نتيجة ما خطط له من عواقب وخيمة. كل ما رآه امام عينيه الثأر لرجولته ال,مهدورة علي يد فتاة خا,ئنة جش,عة تمتلك من الصفات اسوأها. فتاة امتلكت قلبه لكن خائ,نة. فتاة صاح,بة الفيروز آسرته بعيناها ال,مميزة لا تستطيع تحديد اللون الحقيقي لها!. أهي زرقاء أم خضراء؟!. مزيج من اللونين نتجت عنه فيروز لامعة.
ند,م علي انسياقه وراء قلب خا,دع أنساه أن الح,ب ما إلا خيا,,نة. خيا,,نة ح,طمت بقية الامل بداخله تجاه الح,ب و أن النصف الآخر منه شعاع نور و ضي القمر أنا,ره إشراقاً لا يكذب و ليس مخا,دع بل نقي من الداخل يشبه نقاء الحليب.
اقترف ذ,نباً و جر,,ماً بحق روحه عند,ما أح,ب من جديد أل,م يتعل,م مما سبق من فداحة ال,ماضي من خيا,,نة. بات أكثر شئ يؤل,مه الخيا,,نة و ل,ما لا و هو خُدع من الأقربون منه.
غ,ضبه و حنقه ل,م يتفوق غضب والده خالد فهو يري ابنه يسير بالطريق الخطأ مسحوباً بإرادته ناحية القمة تقوده إلي حافة الهاوية. يراه يقترف خطأ وراء خطأ وراء آخر عن عمد غير منتبه إلي أي جُرم يتجه فقط عُميت عيناه عن الصواب متجاهلاً قلبه يحسب خطواته بعقلانية مدروسة لكنها شيدت علي خطأ و خطأ كبير.
كل الامور تسير عكس ر,غبته إلا أن الشئ الوحيد الذي جعله يطمئن من ناحية واحدة إسراع زواج جنة و ساجد فلن يطمئن عليها غير معه و هما يعش,قان بعضهما كثيراً و غير منتبهين أن هناك مؤامرات تُحاكي من خلفهم كي يفترقا بعد,ما اجتمعا سويا بعد ع,ذاب من العند و الكبرياء.
انقشع النور عن الظلام ليتبقي اللون الأسود يحلك الليالي من حوله. هناك بؤرة مفقودة حل اللغز الغا,مض يتواري خلفه الإجابة علي الأسئلة ال,معقدة. قضايا العائلة تشغله و علي رأسهم قضية العش,ق و الغُفــــران.
نقرات خفيفة علي باب مكتبه جعلته يعتدل بجلسته اتبعها إجابته بصوت رخيم هاتفاً:
-ادخُـل!!.
علي عل,م من الطارق بعد,ما فج,ر ابنه ل,م يتحدث فالصد,مة كانت قوية عليهم يري بعينيه نفس ال,مشهد يُعاد من جديد كأنه فيل,م سينمائي يشاهده من الجديد و لكن باختـلاف أن البطلة أصبحت فتاة أخري.
انفتح الباب علي مصر,عيه يلج من خلفه آسر رافعاً رأسه بصمود متحدياً والده فـ الاثنان نسخة واحدة يمتلكان العناد و الكبرياء ذاته. تقد,م من أبيه و هو يفقه فيما يريد وهو خير من يعل,م بأبيه!. وكيف لا فإذا كانا نسخة واحدة يستطيعا قراءة بعضهما بشفافية أكثر.
صاح خالد بابنه بصوت حاد و أعينه لا تنذر بخير:
-أقفل البـاب وراك و تعالي تاني.
رفع آسر حاجبه با,ستنكار ثم ارتسمت بسمة سا,,خرة علي شفتيه ليلتفت بجسده صافقاً الباب خلفه و سار تجاه ال,مكتب جالساً علي ال,مقعد أمامه بجمود يتبادل النظرات معه بتحدي نفس القوة و الغرور و الجمود يمتلكاه.كانت اعينهم متطابقة نفس اللون البُني الحادة كالصقر.
عيناهما تخوض تحدي بصري كبير لكنه قطع هذا الصمت صوت خالد سا,,خراً:
-مش عايز تتكل,م و تقولي لازمته إيه النكتة البايخة اللي سمعتها منك برا دي!. بس كانت بايخة أوي.
انفلتت من بين شفتيه ضحكة سا,,خرة ثم ما أن انتهت حتي قال بصوت فاتر: