
رواية وصية زواج الفصل الاول والثاني بقلم الكاتبه منال كريم حصريه وجديده
:ماما و بابا ماتوا في يوم واحد لا لا
وصرخت صرخة عالية كانت هذه بمثابة المنقذة لها من هذا الكابوس المرافق لها منذ شهور، و لم تخبر أحد بالأمر.
نهضت بفزع و تبكي بصمت و خوف من تحقيق هذا الكابوس يوماً ما.
تسأل نفسها ، لماذا هذا الكابوس المزعج؟!
نهضت من على الفراش و ذهبت الى الحمام لكي تأخذ حمام و توضا و تستعد لصلاة الفجر.
كانت تنجي ربها و تتوسل اليها حتي يحمي عائلتها الصغيرة المكونة من الأب و الأم.
في الصباح
فى فيلا شيك جداً
تنزعج جنا عندما يأتي شعاع الشمس على عيونها،
لتردف بعصبية : ماما افقلي الشباك و اخرجي.
لتردف بسمة بهدوء : قومي يلا يا جنا علشان الجامعة.
لتصيح بغضب شديد: يا ماما أنا زهقت من الجامعة دى نفسي أخلص بقا.
قالت بسمة بصوت عالى و هي تشير السبابة في وجهها بأمر:
جنا عشره دقائق تكوني جاهزة
غادرت بسمة من الغرفة
و نهضت جنا بكسل أخذت حمام ساخن و قضت صلاة الضحي و هبطت إلى غرفة السفرة.
جنا فتاة في العام الأخير من كلية الهندسة، ملامح جميلة و هادئة. بشرة بيضاء و عيون بني و خصلات شعرها مائلة إلى البني الداكن….
فى غرفه السفرة
تدلف جنا و تردف بصوت عالي و مرح : صباح الخير يا أهل المنزل.
قال أحمد بحب: صباح النور يا قلب بابا.
تضع قبله على خده و تقول بحب: والله أنت قلبي يا بابا.
لتردف بغيرة: يعني أنتِ حبيته وهو حبيبك وأنا ايه بقا.
نظر لها و انحني وضع قبلة على يديها و قال بحب: أنتِ أول حب وآخر حب فى حياتى.
جذبت يدها بخجل وقالت بتوتر: عيب يا أحمد الكلام ده.
جلست بعصبية ثم قالت بغيرة: ايه الكلام ده وأنا قاعده اقوم أمشي أحسن.
نهضت و كانت تغادر قبل تناول الطعام ، كانت تريد الهروب من حديث أبيها المعتاد.
قال بهدوء : جنا.