
رواية وصية_زواج”بقلم منال كريم الفصل الثالث والرابع حصريه وجديده
جاء الليل و
الجميع يبحث عن جنا ولم يعثروا عليها.
كاد الجميع يفقد عقله، من الخوف عليها ، مما جعل الجميع خائف أنها لم تعلم اي مكان هنا.
كان يسير آدم ويبحث عنها
فى القرية، وظل يسير حتي وصل إلى المقابر.
قرر الذهاب لكي يقرا الفاتحة على قبر عمه ومرات عمه.
وقبل أن يقترب سمع صوت بكاء
وقف ينظر.
كانت تجلس أمام قبر أبيها وأمها، و تردف بدموع شديد:
بابا ،ماما أنا زعلانه منك أوى وقلبي بيوجعني أوى ،ياريت ما كنت نزلت اجيب قهوه وكان مصيري زيكم، أستغفر الله العظيم يارب
ربنا يرحمكم ، بس أنا مش عارفه أعمل ايه من غيركم وأكمل حياتي ازاى…
ظلت تتحدث معهم وتبكي لوقت طويل.
قرر أن لا يقترب و يتركها تتحدث بحريتها.
بعد وقت طويل، ذهب اليها
و قال بهدوء: جنا.
انتفضت من الخوف و نهضت بفزع ،و سألت بخوف: أنت مين.
شعر بغصة في قلبه و تنهد بحزن ثم قال:
ايه يا جنا أنا أبن عمك آدم أنتِ مش عارفني.
شعرت بالندم و قالت : آسفه يا آدم.
ليردف بهدوء: مش مشكله بس ازاى تخرجي من غير ما تقولى لحد ، وأنتِ مش عارفه الطريق.
نظرت إلى المقبرة و قالت بحزن: كنت عايزة أتكلم معاهم، و سألت الناس وعرفت الطريق
قال بنبرة عتاب: كنتي قولتي وأنا أجاي معاكي.
أخذت نفس عميق و قالت بحزن: معلش بقا.
قال بهدوء: يلا يابنت عمي.
ذهب آدم وجنا إلى المنزل.
مجرد أن دلفت جنا ، صرخت فاطمه بصوت عالى جدا:
كنتي فين يا بت المصراويه أحنا مش عندنا البنات تمشي على حل شعرها.
أسماء بهدوء: لو سمحتي يا أم أحمد خلي بالك من كلامك.