
رواية وصية_زواج”بقلم منال كريم الفصل الخامس والسادس حصريه وجديده
خطرت على بالها فكرة للهروب.
انتظرت الليل ، و سارت بحذر ، غادرت غرفتها، التفتت يمين ويسار لم تجد أحد.
تهبط على الدرج بهدوء شديد و هي نبضات قلبها، تتسارع من الخوف الشديد.
وصلت إلى الحديقة، كانت الصدمة عندما وجدت آدم في انتظارها.
قال بهدوء: غلط يا جنا، اللي تعملي ده غلط، أبوي لا يمكن يسامح في الموضوع ده.
لم تعير لحديثه اهتمام ، و سارت و هي تقول بعصبية: مش يفرق معي حاجة، أنا لا يمكن أقبل بيك.
ابتلع الغصة العالقة في حلقها و كأن كلماتها خنجر مسموم في قلبه و، رسم ابتسامة باردة خالية من المشاعر و قال: استني
بس شوفي كلام أبوي و بعدين قرري.
سألت بعدم فهم: ايه الكلام اللي يخليني أغير قرري.
لم يجيب و تركها وذهب، ثم توقف و نظر لها و قال: على فكرة الهروب من هنا صعب.
و أكمل سير، و هي خلفه تنفجر غاضباً..
مر يومين وجنا لم تغادر الغرفة و لا تسمح لاي شخص أن يدلف إليها.
أعطى محمد أمر أن لا أحد يتحدث معها، او يعطيها إهتمام.
كانت تغادر الغرفة ، لأنها تتضرع جوعاً ، و كان آدم يغادر غرفته أيضا.
نظرت له باحتقار و قالت بغرور: أنت مش قولت عمي يتكلم معي ، ليه مش اتكلم معي لحد دلوقتي، و أنا مش موافق اتجوز بالطريقة دي .
ذهب بدون أجابة