روايات

رواية _روحي الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه منال كريم حصريه وجديده

روايةروحي الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه منال كريم حصريه وجديده

وقفت أمامه و قالت: حمزة، و الله العظيم من يوم ما عمر سافر و هو مش خطر على بالي ، تخيل ، أنا اكتشفت اني عمري ما حببت عمر ، ده كان مجرد حب طفولة و أنا افتكرت أنه لسه مستمر معي ، بس اول ما سافر عرفت اني عمري ما حببت عمر و لا غيره.

لم يجيب

قالت بحزن: أفهم من كده زعلان مني.

قال بحزن: أنا بجد مش قادر اكلم امشي.

ألقت نفسها في حضنه و قالت بدموع: لا مش امشي.

أما هو بدالها الحضن و في نفس الوقت يصرخ: أمشي ، ابعدي عني.

لم تجيب أو تبتعد

أكمل بصوت عالي: امشي امشي

كانت من داخلها تقسم أن حمزة اول حب في حياتها، كانت تحاول الاعتراف ، ثلاثة حروف لكن لسانها لا يستطيع النطق بيهم.

أخرجها من حديث نفسها، حمزة و هو يقول بصوت مخنوق: أنا بحبك يا روح، بحبك ، حرام عليكي العذب اللي قلبي في، أنا عارف أني استحق القتل ، لكن قلبي مش قادر غير أنه بحبك ، ارحمني، ارحمي قلبي يار روحي.

ابتعد عنها و قال : روح انتي فاكرة اني حببتك بعد الجواز، لا من اول يوم اشتغلتي عندي و أنا وقعت في حبك ، كنت احاول التفت انتباهك بأي طريقة و انتي مفيش، كل مرة كنت تعندي معي كنت احبك اكتر و اكتر ، بقيت بيكي عايز يوصلك ، فاكرة لما طلبت ايدك للجواز و انتي رفضتي.

أومأت رأسها بالموافقة

أكمل بحزن: بقيت مش عارف اعمل ايه قلبي رافض ينساكي ، لحد ما الشيطان لعب في دماغي و انك كده عمري ما ترفضي تكوني لي.

صرخت بصوت عالي: عارف ، عارف أنه غلط كبير و حرام بس كنت معمي بحبك ، كنت كل يوم بحلم بيكي.

جلس على الأرض و اخيرا ذرفت عيونه الدموع ، و لاول مرة يبكي حمزة

جلست أمامه و ما استطعت فعل شئ إلا أن تحتضن يده بقوة ، حتي تخبره أنها معه.

أكمل بدموع: كل ما اغمض عيني اشوفك.

نظر لها و ابتسم و هو يبكي : اشوفك و انتي عروسة زي القمر بالفستان الابيض، و ايدك في ايدي.

خبط على رأسه بقوة و قال: فكرت أن لما اعمل فيكي كده تكوني لي و تحبني، بس انتي تكرهني مش تحبني

أومأت رأسها اعتراضا و قالت بدموع: لا لا ، أنا آسفة ، أنا اسفة ، كفاية و مش أقدر اشوفك كده ، حقك عليا

وضع يده على فمها و قال: أنا اللي اسف ، أنا اللي حقك عليا، أنا استهل الموت و الحرق ، أنتي مش غلطتي و صعب عليكي تقبلني بالسهولة دي، أنا عارف ، عارف يا روحي، حقك عليا.

و جذبها إلى حضنه و انهاروا الاثنين من البكاء.

على جانب الشر

عمر بحقد: أيوة بقولك انسي انك توقع حمزة بمساعدة روح

قاسم بسخرية : و ده عرفته منين.

عمر بغضب: شوفتي بعيني ، اول ما شافته جربت عليا حضنته و دلوقتي حالا قاعدين على البحر

قاسم بشر: اسمعني أنا عايزة متخليش فرصة الا و تحاول تكلم معها ، اقولك عرفت نعمل ايه علشان نخلي روح معنا تعال حالا و أنا اكلم شهاب، بسرعة

عمر بابتسامة: ابقي اي حاجه طمن قلبي.

قاسم بابتسامه: اطمن الحل ده مش يخلي روح تدمر حمزة دي تقتل حمزة بدم بارد .

اغلق قاسم و دق على شهاب حتي يجتمع مثلث الشر لدمار حمزة.

كان حمزة يجلس على الأرض أمام البحر و روح بجواره و تضع رأسها على كتفه.

وصلت رسالة من ريم كانت محتواها: روح أحنا راجعين البيت خليكي مع جوزك، و مش اقولك أمر واقع و نصيب، اقولك اقبلي حمزة لأنك بتحبي اوي تضحكي عليا و علي نفسك و تقولي نتظاهر قدم الناس أننا كويسين لا يا حبيبتي انتي بتحبي لو شوفتي لهفتك عليا اول ما ظهر و انتي في الفرح عينك عليا ، و لو وافق مع مجموعة فيها بنات كنتي تبعتي محمود لي ، روح اكيد طريقة الجواز غلط، بس ليه ما يكونش ربنا عمل كده علشان حمزة و أهله يرجعوا الطريق الصحيح، أنا شخصيا مستغربا تغيرهم السريع و المفاجئ ، بس ده أمر الله ،ربنا هديهم في الوقت ده لانه عايز كده،ربنا يهدي قلبلك للصالح.

أغلقت الهاتف و هي تفكر في كل حرف من ريم.

سأل حمزة : في حاجة

أجابت: لا ريم تقولي أنهم رجعوا البيت.

حمزة: طيب يلا نرجع البيت

نهضت من مقعدها و قالت بابتسامة: يلا بس نرجع بيتنا مش عند بابا

أجاب بجمود: يلا على بيت عمي محمود

و لم ينتظر منها رد و ذهب و هي خلفه.

في السيارة
على بيت الاستاذ محمود

قالت بصوت: لا على البيت .

قال بهدوء: خليكي مع بابا النهاردة.

روح بعصبية: قولت لا .

حمزة بهدوء: لو سمحتي أنا تعبان من الافضل ليكي و لي اكون لوحدي.

نظرت بحزن و قالت: انت مش عايزني معك صح.

أغمض عيون بحزن و نظر إلى الجهة الأخرى .

وصلوا المنزل ، هبطت روح سريعاً و صعدت الى غرفتها و ألقت نفسها على السرير و هي تبكي.

صعد خلفها ، ذهب إليها وقف أمامها و سأل : بتعيطي ليه دلوقتي.

لم تجيب عليه.

قال برجاء : لو سمحتي ردي

قالت بدموع: مفيش أنت تعبان و أنا تعبانة بلاش حد يتكلم دلوقتي.

ذهب إلى الأريكة
هي لم تتوقف عن البكاء لحظة.

حتي هو كأن دموعه التي لم تنزل من قبل ، قررت الهطول دفعة واحدة اليوم.

لا يوجد حديث أو حتي ينظرون لبعض دموع فقط و حديث مع العقل حتي كاد ينفجر العقل.

و القلب مكسور.

لم يتحركوا الا لقيام صلاة الفجر ثم عادوا مثل ما كانوا .

و على الساعة السابعة ذهبوا إلى النوم.

ظلوا هكذا حتي صباح اليوم التالي.

نهضت بنشاط و قالت: حمزة ، يا حمزة.

فتح عيونه ببطئ و سأل: ايه.

قالت: يلا علشان اروح الشغل.

سأل : هو النهاردة ايه

قالت: السبت

نهض بفزع، و قال: عندي اجتماع مهم لصفقة جديدة.

روح با ابتسامة: طيب اهدي لسه بدري قوم يلا .

على السفرة

طه بهدوء: حمزه قريت ورق المشروع الجديد

حمزة بهدوء: ايوه يا بابا وموافق عليا و عندي اجتماع النهاردة نكلم في كل التفاصيل.

طه بهدوء: حمزة شركه المهدي طول عمرها تكرهنا نفسها تاخد المشروع ده مننا خلي بالك

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل