
و وصلت إلى روح رسالة ،كانت محتواها: تعالي عند باب الخروج رقم واحد من غير ما تقولي لحد ، و بسرعة لأنك لو تاخرتي اقلب الفرح إلى عزاء
كانت تسير بتوتر ، و جذبها أحد من يديها في إحدي الغرف
نظرت بعدم تصديق: أنت.
أجاب بابتسامة: أيوة أنا وحشتني يا روحي.
روح بعصبية: ايه الهبل ده، أنت رجعت ليه و كمان ازاي تشدني كده و تلمسني ، ايه الرسالة اللي بعته دي.
عمر بابتسامة: كل دي أسئلة ، كل دول إجابة واحدة أنتي من حقي أنا
ابتعدت عنه و صرخت: حق مين أنا متجوزة.
ابتسم بخبث: دقائق و جوزك يفارق الحياة.
صرخت بخوف: بتقول ايه، بتقول ايه
عمر بغضب: انتي خايفة عليا ، أنا حطت ليه سم في العصير علشان يموت ، خايفة عليها بعد اللي عمله معاكي.
صرخت بصوت عالي: عمل ايه، هو جوزي و حبيبي ابعد عني يا عمر.
ركضت إلى الخارج و هي تدعو الله أن لا يشرب حمزة العصير
كان حمزة يقف مع الحراس ، و عصبي بسبب أنهما تركوا روح تذهب بمفردها.
عندما رأته يقف و يتحدث بشكل جيد ، توقفت عن السير و نزلت دموعها ، نظر لها بخوف : مالك.
اقتربت منه و سألت : أنت شربت العصير ، أنت شربت العصير ، اقول لا اقول لا.
حمزة بهدوء: اهدي عصير ايه.
روح بخوف: في حد جابلك عصير قبل ما مشي شربته.
حمزة : لا الكوبية اكسرت.
حضنتها و قالت بدموع: الحمد لله الحمد لله.
سأل بهدوء: في اي يا روحي.
أجابت بدموع: كنت خائفة عليك، الحمد لله أنك بخير.
سأل بعدم فهم: فهمني في ايه.
جاءوا اصدقاء روح من الجامعة و قالت فتاة: روح.
ابتعدت روح عن حمزة بخجل، وقالت بتوتر: سها ازيك
غمزت لها و قالت : بخير
روح. بعصبية: في ايه يا بنتي ده جوزي
قالت سارة: يلا يا سها ندخل و نسيب روح تاخذ راحتها.
قالت بعصبية : احترمي نفسك منك ليه.
دلفت سها و سارة ، و نظرت له بعصبية: عجبك كده.
قال بابتسامة: و أنا مالي
و أكمل بجدية: في أي
روح : مفيش حاجه بعدين .
و دخلت قبل أن يتحدث.
نظر بتعجب و حيرة و دخل خلفها.
كانت عائلة محمود مع عائلة حمزة تلتقط صورة عائلية، و الجميع يشعر بالسعادة.
كان محمود يجلس في المنتصف بين عمار و رغدة و على قدمه مني و محمود الصغير على قدم عمار
و ريم تجلس على بجوار رغدة و خلفها كريم يضع يده على كتفها.
و في الخلف
تقف حمزة و روح في المنتصف
و من جهة روح تقف لمياء ، و بجانب حمزة طه و كانت صورة عائلية جميلة ليهم.
بعد التقط بعض الصور اقتحم عمر و قف بجوار كريم.
توترت روح و نظرت إلى حمزة الذي كان ينظر ل عمر و بغضب و تعجب.
سأل بهمس: هو ايه ده.
أجابت بتوتر: ايه
حمزة بغضب: و الله مش عارفة ، اللي جايب ده هنا
روح : مش عارفة.
حمزة: مش وقته الكلام ده .
روح: صح
انتهى الزفاف و عمر لم يمر شيء إلا يحاول أن يقترب من روح ، لكن هي لم تبتعد عن حمزة.
أمام الفندق.
حمزة بسعادة: اخيرا يا روح ترجعي البيت.
روح: لا أنا اروح بيت بابا
سأل بعصبية: ليه تاني ، بقلك اسبوعين في بيت بابا بحجة تربيات فرح رغدة ، ايه الحجة دلوقتي
روح بهدوء: يعني بذمتك اول ليلة و رغدة مش في البيت اسيب بابا لوحده.
حمزة: بس هو مش لوحده هو مع ريم و كريم و الاولاد.
روح: و أنا كمان اقضي الاسبوع ده مع بابا .
قال بحزن: أسبوع كمان، تلات اسابيع و انتي برة البيت
روح : معلش بلا بقا نمشي
صعدت روح إلى السيارة و هو خلفها و طول الطريق لم يتحدث.
حتي هي غادرت السيارة بدون حديث معه.
صعدت إلى الأعلى و هو عاد إلى المنزل ، منذ ذهبت إلى منزل أبيه و هو ينام في غرفة أخرى لا يتحمل المكوث في الغرفة خاصتهم بدونها.
بعد ساعات لا يستطيع النوم
دق عليها
روح: ايه يا حمزة.
حمزة بحزن: هو في كده بجد، يعني في حاجة اسمها ازيك ، عامل ايه ، مش كده يعني.
روح بعصبية: معلش عايز ايه بقا.
حمزة: اطمن عليكم
روح : الحمد لله كويسين و كريم علشان يخرج بابا من حالة الحزن ، قرر أننا ننزل ناكل كشري.
حمزة بحزن: من غير ما اعرف هو انا مليش لازمة خالص
روح: خلاص بقا يا حمزة مع السلامه
و أغلقت الهاتف
كان ينظر من الشرفة وجد أنهما يغادرون قرر الذهاب خلفهم
في مكان مفتوح و قريب من البحر
يجلسون بسعادة و يتناولون الطعام، و فجأة وجدوا عمر يجلس على الكرسي الذي بجانب روح
سألت روح: أنت بتعلم ايه هنا.
قال بابتسامة: شوفتكم قولت اجاي اسلم عليكم
و قبل أن تنطق روح بحرف ، وجدت حمزة ينظر من بعيد نظرت غيرة و غضب.
نهضت من مقعدها و ركضت عليه و ضعت يديها على يده
روح بهدوء: حمزة و الله العظيم هو لسه جاي حالا ، كنت لسه بسالوا تعمل ايه هنا، قالي شوفتكم قولت اسلم عليكم و الله ده اللى حصل.
نظر لها بغضب و قال: فعلا .
أومأت رأسها بالموافقة
حمزة بحزن: اقولك اللي حصل انا ، أن مراتي بقالها اسبوعين برة البيت قاعدة في الشقة اللي قاصد حبيبها القديم، و لما خرجت مفكرتش تقول لجوزها تعال معي ، لا طلبت من حبيه القديم.
أومأت رأسها اعتراضا و قالت : لا.
كان الجميع يجلس و بينهما و بين حمزة و روح مسافة
سأل محمود: هما ليه واقفين بعيد كده.
قالت ريم و هي تنظر لعمر و هي تعلم مدي غيرة حمزة من عمر: براحتهم يا بابا عرسان جداد لسه.
قال كريم: ربنا يسعدهم
حمزة: لا دي الحقيقه
روح بدموع: أنا مش خاينة علشان تقولي اني عملت كده.
حمزة: أنا مش قادر اتكلم ارجعي و أنا ارجع البيت
أجابت بحزن: لا ارجع معك بيتي
حمزة بحزن: لا ارجعي لحبيب القلب
مسكت أيده و قالت: تعال نتمشي بعيد عن الحراس و اهلي.
كان يرفض لكن قالت برجاء: علشان خاطري.
ذهبوا إلى مكان بعيد