
نوفيلا التوامتان الفصل الثاني بقلم الكاتبه نرمين قدري حصريه وجديده
قامت ريحانه وهي تنظر له باستغراب وقالت بتعجب!!!
– ليه عرفي يا سامر انا مش فاهمة احنا لا صغيرين ولا عندنا حاجة نخاف منها؟؟
ثم شهقت فجاءة؛؛ ووضعت يدها علي فمها وقالت :
– اوعا تكون متجوز ومخبي عليا يا سامر
ضحك سامر بشده حتي أدمعت عينيه وقال بضحك:
+ اه متجوز اتنين، وانتي التالته ايه رايك ؟ ثم أكمل يا بت انتي هبله! انا حبيتك من أول نظرة شقاوتك و تحديكي ليا كل حاجة فيكي لفتت نظري من أول مرة وقلت هي دي اللي لازم اكمل معها؛
– طيب تمام كل ده حلو، ايه لازمته بقا الجواز العرفي ؟
+ بصي يا ريحانه انا هكلمك بصراحة بس من غير زعل ،
انا من عيله كبيرة ، و امي ليها طقوس كده مع نفسها أن اللي اتجوزها لازم تكون في نفس مستوانا الإجتماعي وهي أصلا حاطة عينيها علي بنت صاحبتها بنت كده مدلعة ماسخة كده ملهاش طعم كل حاجة فيها مرسومة
عبث وجه ريحانه وقالت بزعل و قد أدمعت عينيها :
وطبعا انا مش قد مقام العائلة المالكة فا مايشرفهاش نسبنا طيب تمام بلاها خلاص يا سامر وروح اتجوز البت اللي اختارتها ليك والدتك ،
تنهد سامر بضيق وقال بتأفف:
+ منا لو عاوز اتجوزها كنت جتليك ليه افهمي يا ريحانه أنا بحبك بس انا كمان حافظ دماغ امي لو اطربقت السما علي الارض مش هتعمل غير اللي في دماغها جاسر اخويا أخدها من قصرها وسبلها البلد واللي فيها علشان يهرب من تحكتها رغم كده هي مش سيباه متحكمة في وهو برا لدرجة أنها صممت يسيب البت اللي كان بيحبها هناك وهددته بحرمانه من مصروف البعثة علشان كده بقولك احنا لو هتفضل مستنين امي ومش هنتجوز العمر قصير وانا بحبك علشان خاطري وافقي وخلينا نسرق من العمر حياة قبل ما يسرق العمر مننا اجمل سنوات حياتنا
اقتنعت ريحانه بكلامة ولكنها خافت أن تواجه اختها. هي الأخري فتزوجا سرا في مكتب أحد المحامين وأصبحت ريحانه زوجته امام الله ظل هذا الوضع خمس اشهور دون أن أحد يعلم بذلك سوي جاسر اخو سامر فقد بلغة سامر بكل الأحداث قبل بدايتها
ولكن أخفت ريحانه عن اختها طوال هذه المده اللي أن يشاء القدر و تشعر ريحانة بتعب مفاجيء و تفقد وعيها أمام اختها، قامت اختها بالكشف عليها وبحكم خبرتها اكتشفت انها حامل في الشهر الثالث شهقت روح وهي غير مصدقة ما تراه أمامها، اعاده التحليل مرة أخري و قامت بالكشف عليها من خلال جهاز السونار لتكتشف أن اختها حامل في ثلاث شهور وللاسف هي ادري الناس بحالة اختها فاهي الوحيده التي تعلم أن اختها غير مؤهله للزواج أو الخلفه بسبب ضعف عضلة القلب و أخفت الخبر ده عن اختها كي لا تصيبها بالوهم ، ولكن الأهم من ذلك أن الحمل قد عدي مرحلة الإجهاد ؛؛
فاقت ريحانه وفتحت عينيها لتجد روح تنظر لها وعلي وجهها علامات الغضب
رفعت رأسها وقالت بصوت واهن:
– خير يا روح انتي بتبصيلي كده ليه ؟ و ايه اصلا اللي حصل وانا هنا في العياده عندك بعمل ايه ؟
تنهدت روح وحاولت أن تتحكم في أعصابها وقالت بهدوء مصتنع وهي تجز علي أسنانها من الغضب :
– براحة كده وبهدوء انا عاوزة اعرف اللي في بطنك ده جه ازي و مين أبوة
وبحركة لا اردية وشبه ابتسامة وضعت ريحانه يدها علي بطنها وقالت :
– انا حامل بجد يا روح انا حامل
زفرت روح اخر ذرة صبر وقالت بعصبية مبالغ فيها :
– انطقي غلطتي مع مين مين ابو اللي في بطنك يا ريحانه أنا محتاجة افهم متجوزة ولا ؟
قامت ريحانه واقفة تتعترض علي كلام اختها وقالت:
غلطت هي مين دي اللي تغلط لا ياروح انا متربيه معاكي وانتي عارفة أن مش انا اللي اغلط او اعمل حاجة حرام انا اتجوزت يا روح والله متجوزة ومعايا عقد جواز
قطعت روح كلامها بصوت هز اركان الغرفه:
-ايه سمعني تاني كده عملتي أيه اتجوزتي وهو الجواز بيكون في السر وده مين اصلا اللي اقنعك واتجوزك زي الحرامية كده
قالت ريحانه بتلعثم اثر الخصة من صوت اختها:
– سسامر اسمة سامر وهو من عائلة كبيرة
قالت روح بغضب :
– مين سا قصدك الواد بتاع الندوة اللي كان بينطلك في الكلية كل شوية
هزت ريحانه راسها
ثم أكملت روح وقالت:
– طيب ليه في السر افهم ليه بس
قالت ريحانه بوهن من شده التعب :
– احنا متجوزين عرفي من خمس شهور و هو عمل كده علشان مامته مش مواقفة علي الجواز مني علشان شيفاني أن انا أقل من مستواهم هي حرة في تفكرها بس انا وسامر بنحب بعض فاسامر قالي بلاش تضيع من عمرنا وقت نكون في مع بعض فتجوزنا عرفي لحد ما يعرف يقنع مامته
قامت روح واقفة وقالت ببكاء :
– ليه ليه يا ريحانه ترخصي نفسك كده ليه يا قلب اختك اللي ميشلكيش ورده علي راسة ويتشرف بيكي ما يستهلكيش لكن ده زي اللي سرق وجرا ده اتكسف منك قدام أهله ما كنش يستاهل قلبك الابيض ده ليه يا قلب اختك رخصتي من نفسك كده انتي غاليه قوي
قطعة ريحانه كلام اختها وقالت ببكاء:
– لاء يا روح سامر حد كويس وهو بيحبني قوي لا ياروح مرخصتش نفسي انا حبيته قوي
ضحكت روح نصف ضحكة وقالت بسخرية مصتنع :
– طيب كلمي وقليلوا انك حامل وشوفي رد فعل ساعته هيكون ايه
=اكيد يا روح هيفرح زي ما انا فرحانه أن انا شيلة حته منه جوايا
ضحكت روح بسخرية وقالت :
– جربي يا ريحانه و قوليوا
فعلا ماسكة ريحانه الفون بيد بترتعش وهي من داخلها تخشي أن يخذلنا وقامت بالاتصال
سمعت صوته علي الاجة الأخري يقول لها بحده :
+ في ايه يا ريحانه مش قلتلك متتصليش بيا وانا في البيت افرضي امي اخدت بالها دلوقتي ايه العمل
تنهدت ريحانه وقالت :
=انا حامل والتزمت الصمت في انتظار رد فعله
شهق سامر وقال:
+مين عمل اية انتي هتستعبطي احنا متفقناش علي كده انتي قولتيلي انك هتحملي ايه عاوزة تدبسيني فيكي ولا اية
جحظت عين ريحانه من الرد الغير متوقع وقالت :
-ادبسك فيها يعني ايه يا سامر معلش وضح لي غير انا اصلا معرفتش أن انا حامل غير من ساعة بس
قطع كلامها وقال بجده:
=طيب تمام حلو اوي كده الحمل ده ينزل حالا
وهنا لم تستطيع روح ام تتحكم في أعصابها اكتر من ذلك وقد سمعت كل المكالمة من خلال فتح الاسبيكر من الهاتف اخذت الفون من اختها بقوة وقالت:
+ حمل مين اللي ينزل انت اتهبلت قسما بالله لو ما جيت ومعاك مأذون وكتبت علي ريحانه رسمي لكون انا بنفسي رايحة الملكة المتوجة ولدتك وهحكلها علي كل حاجة وهوريها العقد العرفي معاك بلظبط نص ساعة بعدها متلومش غير نفسك
اغلق سامر الفون وهو في حيرة لا يعلم ماذا يفعل هل يخبر والدته؟ و يستحمل رد فعلها ولا يعمل اية ؟؟
ولكن خطر علي بالله أن يتصل ب جاسر اتصل عليه وقص علي ما حدث في هذه الأثناء دخلت أمه وقد سمعت كل ما حدث
يتبع