روايات

رواية المتناقض الحلقه السادسة عشره والسابعة عشر والاخيره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض الحلقه السادسة عشره والسابعة عشر والاخيره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض الحلقه السادسة عشره والسابعة عشر والاخيره بقلم حازم الباشا حصريه وجديده

كنا قد تركنا سعيد وهو يحكي لأدهم تفاصيل بدايه معرفته مع هبه

وقد وصلنا لذلك المشهد …

عندما كانا يحظيان بأول لقاء رومانسي شاعري ، في احد المطاعم الشعبيه بحي السيده زينب

وقد استبد بهما الجوع ، فأنهمكا في افتراس اطباق “الفشه” و”الكرشه”

لدرجه ان الزيوت والشحوم قد امتدت من اطراف اصابعيهما ، حتى وصلت الى مرفقيهما !!!

وبات من الصعب ، بل من المستحيل ، احصاء عدد البقع التي زينت ملابسهما !!!

واثناء تلك المعركه المحتدمه ، بادرت هبه بالكلام وقالت :
ده الموضوع طلع بجد بقا
انت جايبني هنا عشان تاكل

اومئ سعيد برأسه ، وقال مبتسما :
اومال انتي فاكره ايه
انا ما بعرفش ارغي على معده فاضيه
وبعدين االي يسمعك بتقولي كده
يقول البت ما كلتش !!!
وانتي اللهم صلي على النبي
ضاربه لوحدك ٣ اطباق كرشه !!!

شهقت هبه وقالت باندهاش :
انت بتبصلي في اللقمه
اللي باكلها يا سعيد !!!
طب يا سيدي شكرا
مالكش فيه بقا
اكل اللي في نفسي
وانا هادفع تمن اللي كلته

انفـ,ـجرت ضحكه مدويه من سعيد ، وقال :
انتي عارفه اللي ما بيدفعش
بيعملوا ايه فيه ….
بيتسيخ !!!

ردت هبه باندهاش اكبر :
يعني ايه … بيتسيخ ؟؟؟؟

سعيد بنفس الابتسامه :
بيتسيخ يعني …
بيحطوه على ” السيخ ” الحديد
زي الشاورمه كده

ردت هبه بدلال :
وانت هتسبني “أتسيخ” يا سعيد ؟؟؟

رد سعيد بحزم :
اه
اه يا هبه
لو ما كلتيش وانتي ساكته
هاسيبهم ” يسيخوكي ”

قطبت هبه حاجبيها وقالت بغيظ :
انا كان معايا حق
لما قلتلك
انك معندش احساس
كمل طفح يا سعيد
انا خلاص نفسي اتسدت
الحمام فين ؟؟؟

رد سعيد ساخرا :
حمام ايه يا قرنفله !!
انتي فاكرك نفسك في ” بيتزا هت ” !!!
امسحي اديكي في هدومك

زفرت هبه في حنق واضح ، وقامت بالفعل مسح يديها في اطراف ملابسها

بينما ظل سعيد يتطلع اليها بكل اعجاب ، حتى انهى عشاءه ، ونادى على احدى الفتيات ممن يعملون في المطعم

فاسرعت الفتاه ومعها ابريقا كبيرا من الماء ، وصابونه ، وناولتها لسعيد

وكانت الفتاه تستعد لصب الماء لسعيد ، حتى يغسل يديه ، الا ان هبه وقفت ، وقالت مخاطبه للفتاه :
عنك انتي يا انسه
انا هأصب الميه لسعيد

تهللت اسارير سعيد ، وهو يرى هبه قد غارت من الفتاه ، وانتابته فرحه عارمه وعو يتخيل نفسه ” سي السيد ” في فيلم “بين القصرين”

الا ان تلك الفرحه لم تدم طويلا !!!

فلقد تعمدت هبه ان تسكب الماء على بنطلون سعيد ، ليبدوا وكأنه … قد بال على نفسه !!!

صاح سعيد وهو يحاول تفادي المياه :
يا جذمه
يا بنت الصندل
ايه اللي هببتيه ده !!!

ردت هبه ، وهي تضحك بشكل طفولي جدا :
احسن
تستاهل
عشان تبقى تقولي
امسحي اديكي في هدومك !!!

كان وقع ضحكات هبه على مسامع سعيد ، كوقع السحر

فقبل ان تطلق تلك الضحكه الطفوليه … كان يستعد يستعد لقطع رقبتها

اما بعدها …. فهو لا يتمنى اي شيء من هذه الدنيا ، سوى ان يضمها برفق الي ضلوعه !!!!

فما كان منه في النهايه …الا ان امسك يدها برفق ، وانتزع الابريق ، ووقف وقد تشابكت اصابعه في اصابع هبه
وخرجا سويا من المطعم …

الا ان هبه استوقفته وصاح فجأه :
على فكره احنا ما حاسباش على الاكل
سعييييد
هو انت متعود تاكل سحت !!!

فاقترب سعيد من اذنها وهمس :
المطعم ده بتاعي
يا ام لسان
عاوز يتحش بالمنجل

فردت هبه بنفس الضحكه العذبه ، وقالت :
هي ايه الخروجه
اللي كلها قله قيمه دي
الصبر من عندك يا رررررب

وخرجا الاثنان بالفعل من المطعم ، وامضى بقيه الليل يتجولان في شوارع حي السيده زينب

وقد قص كل منهما قصته للاخر ، وتعاهدا على ان يلتقيا مجددا

وتوالت اللقاءات ، والحوارات ، وزاد التقارب بينهما ، حتى ايقن كلامهما ، انه قد وجد ضالته المنشوده في الاخر !!!

فاتفقا على الزواج ، ولكن امرا ما حدث ، وغير من مسار الاحداث !!!

لتنقلب قصتهما الجميله الى قصه حزينه مؤلمه !!!

——————–ء

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل