
قالها حمزة وتركه المكتب باكمله و هو في قمة غضبة
دخل حمزة مكتبة دون أن يتكلم مع أحد كان يود أن يتلقي أنفاسه و يهداء قليلا قبل الاجتماع الثاني
دخلت علية نورين لقد لمحتة وهو داخل ورأت علامات الغضب علي وجه
دخلت و قالت بصوت حنون :. بشمهندس حمزة انت كويس في حاجة اقدر اعملها لك
انتبه حمزة لصوتها ورفع عينه عليها وقال : لا يا نورين شكرا تعالي اقعدي ثم أكمل ايه عاملة ايه انهارده ما حستيش باي تعب في رجلك
قالت نورين وهي تنظر اقدمها : لاء طبعا تعبت و حموت و امشي حافية شوية بصراحة جزمة علي قد ما هي عدله رجليه و مش مخلية حد ياخد باله من الإعاقة علي قد ما بتوجعني جداا
وبدأت سحابة دموع تتجمع في عينها
قام حمزة و بدون خجل جلس قرفصاء و بداء يفك رباط الحذاء الخاص بها وقال لها : ريحي رجلك شوية محدش يقدر بخش هنا من غير اذني
أغمضت نورين عينيها في خجل شديد. و قالت : حمزة انت بتعمل معايا كده ليه انت حتي متعرفش عني اي حاجة ومش معقول كل ده من مجرد كلمتين جدتك حاكت عني فيهم
قال حمزة وهو يرفع عينه لها : تصدقي انا كمان مش عارف بعمل معاكي كده ليه مش عارف ليه مشدود ليكي قوي وكأن فيكي مغناطيس بيجذبني ليكي
ثم قام و قف وقال : انا حاسس انك جواكي واحده قوية حتقدري تتغلبي علي ظروفك دي و تبدأي من جديد
عارف ومتأكد أنه مش سهل علي الانسان يتخلي عن حلم كان بيحلم بيه بس احنا اللي عملنا الحلم مش الحلم اللي عملنا . يعني نقدر نحلم من جديد تاني
ورفع وجهها الاعلي برفق وقال : نورين انتي لازم تثبتي الكل انك اقوي من الإعاقة ومش الإعاقة هي اللي حتوقفك خسرنا حلم نحلم من تانى حلم جديد وفكر جديد انتي فاهماني
قالت له وهي تجفف دموعا بظهر يدها : بس انا يا حمزة كنت بحب البالية قوي و كمان كان نفسي احقق حلم بابا هو كمان كان بيحب البالية وهو اللي حببني فيه
تقدم حمزة منها وشدها من يدها برفق لكل تقف وقال بحنان مبالغ بيه: ومين قالك انك حتبطلي ترقصي
ضحكت باستهزاء: هو في راقصة باليه عرجة
تقدم اكتر منها يكادو بشعر بأنفسنا وقال ومين قال إن العلم توقف انا بعت اطلب حذاء باليه مخصص لحالتك وصدقيني انا معاكي لحد ما تحققي حلمك يا نوري
احمر وجهها لقربه الشديد منها وتقسم أنه سمع ضـ,ـربات قلبها التي تكادو تخترق صدرها من كثره الخفقان
قرب حمزة منها ومسك يدها وقال لها : فرصة بقي احنا لوحدينا فرجيني بترقص ازاي
احمر وجهها بشده وقالت مش حينفع ارقص حتضحك عليا وعلي رجلي
بص في عنيها بحنان وقال جربي فرجيني بترقصي ازاي ويا تري شاطره في زي ما شطره كده في الهندسة
وشغل من علي موبايل موسيقى هادئه وبدأت نورين تتمايل بحركات مبمدعه علي انغام الموسيقى
و أخرجت كل الطاقة السلبية وهي ترقص و تجاهلت الإعاقة تماما و نست نفسها و اندمجت مع موسيقا و كأن صوت الموسيقي سحرها لعالم تاني تعيش فيه بمفردها علي انغام الموسيقى ظلت ترقص و ترقص اللي أن تعبت و كادت تفقد توازنها و اترمت فجاء في حضن حمزة
لحقها حمزة قبل أن تسقط وضمها. اللي حضنة و كأنه يود أن يستنشق اكبر قدر من راحتها بداخلة ظل خاضتها اللي أن التقتت أنفاسها
شلها ووضعها علي أقرب كرسي
وبخضه قال لهاء: ايه يا نوري تعبتي نطلب دكتور
ابتسمت نورين وهي. بتنهج من فرط التعب و قالت: انا اسعد حد انهارده بجد شكرا جدااا علي كل دعم اللي بتدهولي و فجاءة أطرق الباب
قامت نورين مسرعة ترتدي حذاءها و جري حمزه مسرعا يجلس خلف مكتبة
دخل الطارق دون النظر لرد وكان شادي ظل شادي ينظر لهما وعلا وجههم علامات التوتر
غمز شادي لحمزة و قال : ايه مال لونك مخطوف كده ليه انت كويس
تصنع حمزة الجدية : وقال وهو يضغط علي أسنانه اه
يا شادي كويس خير عاوز ايه في يومك ده
ابتسم شادي علي كلام صديقه فهو يعرفه منذو كان طفلا و يعرفه وهو متوتر
الفصل الثاني عشر
قال شادي وهو يجلس ويضع قدم فوق الأخري : عاوز سلامتك يا ميزو انا بس كنت جاي اشوفك وحشني قوي يا ميزو
ضغط حمزة علي أسنانه بشده دليل علي شده غضبة وقال : انا زفت كويس منا لسة سايبك برا لحقت اوحشك امتي قوم فز من مكانك
في هذه الأثناء انتهت نورين من ربط حذائها وقالت وهي تستعد الرحيل : استأذن انا و حاجي علي معاد الاجتماع عن اذنكم خرجت وغلقت الباب خلفها
و بحركة مفاجأة جلس حمزة علي المكتب و شال شادي من ملابسه كاد أن يخنقة
حمزة بغضب: يا بارد يا رخم ده بزمتك وقت تخش فيه و انا مقلتلكش تخش بتخش ليه ولا هي رخامة عندكم وراثة
دخل عليهم حازم وبرق بعينية وجري علي شادي وقال له وهو يضع يده في جيبه
اده اده في ايه شكلك عملت حاجة كبيرة تستاهل
نظر له شادي من تحت يد حمزة وقال:خلصني منه يا ياد حيموتني في ايده
قال له حازم وهو يصفر: اخلصك من مين انت مجنون يابني ده هولاكوا هو العمر بعزقه
التفت إليه حمزة وهو غاضب وترك شادي ومسك حازم ؛ انا بقي حوريك هولاكوا حيعمل فيكم ايه انتم الاتنين
اتعدل شادي وبداء يعدل ملابسة ونظر لحازم : احسن تستاهل شوف مين بقي حيخلصك من ايده بقي
اتعدل حمزة وقال الكلام ليكم انتم الاتنين والثلاث الهيمان اللي سارح ورا خطبته من مكتب لمكتب
ثم رفع اصبعه محذرا اياكم ثم اياكم سمعين اي جحش من هنا ورايح يخبط عليا و يدخل من غير ما تهبب و اقول ادخل مافهوم علله حد فيكم ما بنفذش
أطلق حازم صافره طويلة وقال: اوبااا و غمز لشادي هو هولاكو اتقفش متلبس ولا ايه
جلس شادي وقال: مش بلظبط حاجة شبه كده
وقف حمزة وقال وهو يرفع يده : برا يلا منك له و ماشتفش وشكم غير علي الاجتماع و ما تنسوش تشوفوا النحنوح التالت فين عندنا شغل مهم اخلصوا
خرج كلا من حازم وشادي وعلى وجههم ابتسامة حب
جلس حمزة يهدء من روعة وماسك الهاتف المحمول واتصل برقم وقال: أيوة يا سعيد إيه الاخبار قدرت توصل لحاجة
قال الطرف الآخر: لاء لسة يا بيه
استشاط حمزة وقال بصوت حاد مفزع : هو ايه اللي لسة هي معادلة كميا انت حتروح المسرح و حتسأل العمال بطريقة غير مباشرة. عن راقصة اسمها نورين ومين من البنات كانت بتكرها وعن تفاصيل الحادث وأية اللي حصل يومها ومين من العمال اللي كان موجود اليوم ده واكيد في كاميرات مراقبة خلصت مافيهاش كلام يا سعيد صعبة دي
قال الطرف الآخر: منا عملت كده بس العمال كلهم اول ما بتيجي سيرة الأنسه نورين الجو بيتكهرب و بيخافوا و عاوزين يمشوا وبالنسبة لكاميرات المراقبة الشرطة اطلعت عليها وكان اليوم ده ممسوح كله منها وكأنه مجاش اصلا
قال حمزة وهو يستعد لمغادرة المكتب:. اه تبقي الحكاية زي ما توقعت مدبرة تمام يا سعيد خليك ورا الموضوع وانا حتصرف بردوا
في هذا الأثناء كان قد بداء الموظفين. الذي لم يذكر أسماءهم يغادرون الشركة
وقفت نورين في شرفة المكتب تحتسي قدح من القهوه وهي مركزه في شارع وفجاءة فتحت فاها علي الاخر ونزلت الكوب من علية
دققت النظر جيدا وهي غير مصدقة لما يحدث
كانت نجلا وقفة ننظر أحدا ما وهي تنظر لساعة يدها و وفقت سيارة سلمت نجلا علي ما بداخلها وركبت معاها وما كانت داخل السيارة سوي فرح عدوتها اللدود وهي علي يقين تام أن لها يد فيما حدث
استوووب
فرح فتاه من عائلة ثرية دائما تحصل علي كل ما تريد دون التفكير في الغير
وقفت نورين غير مستوعبة ما يحدث أمامها اهي حقا فرح ام خيلها يصور لها هذا ولكن زاد تأكيدها عندما نزلت فرح من السيارة تنظر علي اطارات السيارات من الخارج وركبت وانطلقت بالسيارة
استعادت نورين رباط جأشها وبلعت ريقها بصعوبة وكأن الحادث يحصل أمامها من جديد استعاده كل ذكريات الماضي المؤلمة وكان ظهور فرح بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.
نظرت نورين لساعة يدها و صرخت فجاءة : يالهوي الاجتماع
تركت نورين الكوب علي مكتبها و اخذت الملف الموضع علي المكتب وجرت مسرعة غير مباليه بآلام في قدميها
دخلت حجرة الاجتماعات و تنفست الصعداء كان حمزة لم يصل بعد
لمحها حازم وابتسم و شاور لها أن تأتي
ذهبت نورين حيث يجلس حازم ومالت عليه وقالت بهمس: اوف انا قلبي وقع في رجلي قلت هولاكو جه و انا راحت عليا
قال حازم وهو يضحك : اه يا بنتي هو الجبن سيد الاخلاق اه بس مش لدرجة
قالت له نورين : عيب عليك جبن ايه بس انا بقي منظري ياكي خالص كل شوية يزعقلي بسبب التأخير
دخل حمزة من الباب و لمحها وهي وقفة وتميل ناحية حازم و يضحكوا في همس مر من جانبها دون أن يتحدث وقال بصوت حاد: الكل مكانه مافيش وقت يضيع اكتر من كده في المحادثات جانبية وياريت اللي عاوز يتكلم يتفضل ينسحب من الاجتماع انا معنديش وقت يضيع خالص انهاردة كل دقيقة ليها تمنها انا اتفقت مع العميل علي معاد التسليم تأخير دقيقة مش حسمح بيه الالتزام ثم الالتزام انا مش حتهاون مع اي حد حيشارك في المشروع ومن دلوقتي بقول اللي شايف نفسة مش حيقدر يلتزم يقول من دلوقتي علشان انا مش حرحم اي حد حيقصر في الشغل واظن الكل عارفني ببقي عامل ازي وانا شغال في أي مشروع و بالذات المشروع ده حينقل الشركة في حتة تانبة خالص علشان كده بعيد كلامي اللي شايف نفسة مش قدها يقول علشان محدش يرجع يزعل من رد فعلي حكون عنيف اكتر ما تتخيلوا مع الكل
تمام حد عنده اي استفسار علي اي حاجة اظن كل حاجة تخص المشروع ناقشناها الصبح مع العميل ودلوقتي حقسم الشغل عليكم وبداء بقسم الشغل علي المهندسين علي حسب الجزء اللي تم رسمه في الورق
انتهي حمزه من تقييم الادور ولكنه لاحظ شرود نورين من اول الاجتماع وكأنها سرحت بخيالها بعيد عنهم قام حمزة من مكانه وقال تمام يا باش مهندسين تقدروا تروحوا ثم التفت اللي نورين وقال :آنسه نورين عاوزك في مكتبي شوية من فضلك
اومأت نورين برأسها موافقة وذهبت معه دون أن تتفوه بأي كلمة
دخل حمزة مكتبه وجلس علي كرسيه في انتظار دخولها خلفة
دخلت نورين ببطء متناهي وكان شعور العجز عاد من جديد
نظر لها حمزة و استعجب من طريقتها وكان الزمن رجع بيها مرة أخري وتوقف عند أحساسها بالعجز مرة أخري
قال حمزة. وهو يتكاء علي المكتب: في ايه يا نوري أنتي ما كونيش معانا خالص في الاجتماع و انا بتكلم ايه اللي حصل وغير مزاجك كده . لما كنتي هنا قبل الاجتماع كان مزاجك احسن ايه حصل
قالت له نورين وهي تنظر في لا شيء : أتصدق بالله الدنيا دي صغيرة قوي و اضيق من خرم ابره
كشر حمزه عن أنيابه وهو يستطيع أن يركز في كلامها : لاء مش فاهم ممكن توضحي قاصدك ايه
قالت نورين وهي تنظر إليه: انا كنت خارجة من المكتب عندك وانا كلي طاقة و حاسة أن الدنيا رجعت تضحك ليا تاني بجد لما رقصت و حاسيت أن العجز مش نهايا لاء دي بداية طريق جديد ارتحت لكن دائما القدر مش عاوزني فرحانه
اتعدل حمزة وقال باهتمام : هو ايه اللي حصل لكل ده
قالت نورين وكأنها تسترجع الماضي بكل قسوة : انا قلت اشرب قهوة لحد معاد الاجتماع فتحت شباك المكتب قلت اشم هوا وشفت اخر حاجة ممكن أتوقعها
قال حمزة بفصول : شوفتي ايه يا نوري اخلصي قلقتيني
قالت نورين يشبه ابتسامة : تخيل شوفت نجلا واقفة مستنية عربية تاخدها من تحت المكتب
حمزه بعدم اكتراث: وايه يعني تركب مع اللي عاوزة تركب معاه احنا ايه دخلنا انا مش فاهم
قالت نورين بعصبية: لاء دخلنا لما تركب عربية مع اكتر حد بيكرهني يبقي دخلنا لما تركب مع اللي أذتني و اتسببت أن اعيش معاقا باقي عمري يبقي دخلنا
قام حمزة وقف وظهر علي وجه علامات الاندهاش وقال باهتمام : لاء واحده واحده كده واحكيلي بالتفصيل في ايه علشان انا مخي بداء يتوه منك
جلست نورين وبدأت تقص عليه كل تفاصيل القصة كاملة من اول إعجابها بوليد اللي أن تم الحادث ومقابلة نجلا مع فرح
استمع حمزة لقصتها كاملة وهو يغلي من داخلة من الغيرة من وليد
الفصل الثالث عشر
قال لها حمزه بعد ان فرغت من حديثها تمام يا نوري ما تعمليش اي حاجه انا كده فهمت سيبي كل حاجه عليا وانا هتصرف
نظرت له بانتهاش وقالت بسالك للمره الثانيه انت بتعمل معايا كده ليه يا حمزه
قال لها وهو ينظر في عينيها
هتصدقيني لو قلت لك انا نفسي مش عارف بعمل معاكي كده ليه كل اللي عارفه ان انا حاسس انك مسؤوله مني ليه وازاي مش عارف مشدود قوي ليكي بطريقه غريبه عمرها ما حصلت لي يا نوري بجد حاسس انك نور
دخل حياتي ونورها كلها مبسوط جدا بالاحساس ده
انزلت نورين عينها في خجل :
-حمزة
لو قلتلك أن ده نفس احساسي بجد انا كمان عندي نفس الاحساس وزود عليهم الامان
رفع حمزة وجهها له
– انتي عاوزة تقولي يا نوري انك بتشعري بالأمان معايا صح
هزت نورين رأسها
– صح يا حمزة انت تاني حد بعد بابا الله يرحمه احس معاه بالامان انا بعد بابا قلت إن خلاص مش حلاقي الاحساس ده مع حد تاني بس معرفش ليه حاسيت ده معاك انت بجد بحس بإحساس غريب قوي لما بكون معاك احساس أن انا مطمنه قوي ومش عاوز امشي من جمبك كاني بتحاما فيك كانك غطاء بيضلل عليا
قرب منها وماسك يدها وقبلها
– وانا حاسس انك بقيتي حته مني مسؤول مني انا يا نوري
والتفت عيناهم مرة أخري ولكن هذه المرة كان كل واحد منهم يصرح بحبه الآخر دون أن يتحدث ظلت احاديث النظرات مده طويله لدرجة أنهم لم يشعروا بقدوم حازم وحاتم اللي المكتب
وقفا حازم وحاتم يتفرجوا وكأنه مشهد في فيلم رومانسي وعلي وجهم ابتسامة عدم تصديق أن هولاكو قلبه قد ورق وحب ودق اخيرا
وفجاءة انتبه حمزة لدخولهم وترك يد نورين و التفت إليهم بغضب
خجلت نورين منهم. واحمرت وجنتيها وتركت المكتب مسرعة
تقدم حمزة منهم وماسك كل منهما بيد وقال
– انت يا زفت منك ليه انا نبهت الصبح عليكم ايه مش قلت محدش يخش من غير. ما يخبط وارد أقول ادخل ولا هو علم في المتبلم
قال حازم وهو يضحك
– واللهي خبطنا كتير بس انت اللي ما كنتش هنا يا كبير تقريبا كده كنت هناك وغمز له
استشاط غيظ حمزه اكتر وقال
– امال كنت فين انت حتستعبط يلا ولا ايه
قال حاتم وهو يكتم ضحكة
-واللهي يا حمزة خبطنا ولما مردتش افتكرناك روحت قلنا ندخل نتاكد بس ياعم الله يسهلوو لو كنا نعرف مكناش دخلنا
شد حاتم نفسة من يد حمزة وقال ممازحا وهو يبتعد عن بطش اخيه
– نور بعد كده اللمبه الحمراء علشان نعرف أن الخط مشغول
جري حمزة علية ولكن حازم كان اسرع منه في حركة واستخبي خلف حاتم
حمزة بغضب
– حاتم لم نفسك احسن انت عارف غضبي
و تركهم حمزة ومشي ثم رجع تانى بظهرة وقال
– كلمة تخرج من اللي شوفتوه ده في البيت مش حيطلع عليكم صبح مافهوم انت وهو ولا تحبوا افهمكم بطريقتي
قالوا هما الاثنان في نفس واحد
– لاء طبعا مفهوم انت تؤمر يا كبير
وخرجا مسرعين دون النظر له
ابتسم حمزة وجلس علي كرسيه ورجع ظهره اللي وراء واغمض عينية وتنهد وكأنه يتذكر ما حدث منذو قليل
سرح حمزة فيها و كأنه يعلن لقلبه أن ما يحدث هو الحب نعم يا ساده لقد دق ورق حنا قلب هولاكو و أحب بل وعشق نورين بصدق
ابتسم حمزة علي هذا الشعور الجديد ثم قام ليستعد بالذهاب اللي بيته
خرج من مكتبه يبحث عنها بعينية ولكن لم يجدها أدرك انها تكون ذهبت اللي منزلها نزل و طلب من الحارس اغلاق الشركه لقد أنها من العمل
ولكن للقدر اي آخر هذه المرة لقد كانت نورين في مكتبها تنظر من النافذة و هي سارحة فيما حدث وعلى وجهها ابتسامة حب عارمة كانت هي الأخري تعترف لقلبها بأنه دق من اجل حمزة ولكن هذه المرة مختلفة عن إعجابها بوليد أيقنت أن وليد كان مجرد.انبهار وليس حب كانت منبهره بطريقه رقصة المميز فقط بدليل عدم تناولها معه في أي شيء ولكن احساسها بحمزة مختلف تمام شعورها بالامان في حضورة غريب جدا
فاقت نورين فجأةعلي اغلاق نور المكتب عليها
انتبهت أنها بمفردها داخل الشركة و قد أغلق الحارس الكهرباء عن المبني بأكمله بدأ شعور الخوف يتسلل لها وبدأت تنادي علي حمزة عله يسمعها
– حمزة حمزة انت لسة هنا في أي حد هنا
ولكن لا مجيب لها اجهشت في البكاء فاهي عندها فوبيا من الأماكن المغلقة والظلام واحست بأن الأكسجين بدأ ينسحب من المكان فقد كان الظلام دامس للغاية لدرجة أنها لم تعثر على موبايلها لتحدث اي حد تذكرت انها أغلقت الموبايل فور دخولها حجرة الاجتماعات وقد نست أن تفتحه مجددا
و لجل الحظ ذهب حمزة اللي فيلاته كي ياخد اغراض له من هناك ويري والديه
دخل حمزة وكان الجميع علي مائده الطعام يتناولون طعام العشاء
الفت إليه والده وقال وهو يبتسم
– اهلا هل هلالك ايه يا بني لسة فاكرة أن عندك بيت وام وأب عاوزين يشفو
تقدم حمزة منه وقبل يده
– معلش غصب عني والله انتم عارفين لما بكون داخل مشروع جديد بحب اكون لوحدي علشان انظم أفكاري
قال حازم وهو ينظر لحمزة زيغمز له
– عندك حق بصراحة هو المشروع الجديد يستاهل تركيز الله يكون في عونك بتتعب بصراحة
نظر له حمزة محذرا وقال وهو يضغط على أسنانه