روايات

رواية بريق حياه بقلم الكاتبه نرمين قدري حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

رواية بريق حياه بقلم الكاتبه نرمين قدري حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

– اه يا حازم بتعب عندك اعتراض ولا ايه
قطع كلامة صوت والدته الحنون
– يلا يا حمزة كفايا بقي كلام عن الشغل و اقعد كل بقالك كتير ما اكلتش معانا
نظر لها حاتم وقال بضحك
– معلش بقا يا ست الكل دعواتك ليه حمزة داخل علي مشروع جديد بكل تقله الله يسهلو بقا
ضحكت الجده فاهي تعلم ما يرميه إخواه عليه من كلام و احست من نظرات حمزوه أنه متغير فعلا وان الحب يقفز من عينه و توجد لمعة بعينة من فرط الحب
وعلي الجانب الآخر في بيت وفية مازلت تحاول الاتصال ب نورين ولكن الهاتف مزال مغلق وآخر ما يأست اتصل علي الجده أحسان
قد كانت فرغت من طعامها و تجلس تحتسي القهوة مع احفادها رن جوالها نظرت إلي الطالب وقالت, بقلق
– اده دي وفيه ومش متعوده تتصل بيا في و الوقت ده لتكون نورين تعبت تاني
انتبه حمزة و قام وقف وقال بقلق مبالغ فيه لدرجه لفت نظر والديه
-ردي بسرعة يا تيتا لتكون فعلا تعبانه
ردت احسان بقلق
– الو ايوا يا وفية خير في ايه مش متعوده تتكلمي في الوقت المتاخر ده
قالت وفية متردده ولكن القلق كان حيموتها
-معلش يا ست احسان أن قلقتك في وقت زي ده بي نورين مروحتش لحد دلوقتي عاوزكي بس اديني رقم حمزة اساله عليها ممكن تكون لسة معاه في شغل
استعجب احسان و قالت بقلق
– وفية حمزة هنا بقاله اكتر من ساعة البت راحت فين
صرخت وفية بقلق
– ايه يعني نورين مش مع حمزة دلوقتي بنتي راحت فين
شد حمزة التليفون من جدته وقال
– مدام وفية اهدي كده وانا حجبهالك لحد البيت
وقال يحاول أن يبث لها قليل من الأطمأنان الكاذب
– اصل انا كنت عطيها شغل كتير لازم يخلص تلاقيها لسة قاعدة في شركة بتخلصة وانتي اكتر ناس عارفه عند بنتك ولما بتحط حاجة في رأسها لازم تخلصها
قالت وفية وقد هدأت قليلا
– طايب في قافلة موببابها ليه انا مش فاهمة و لما هي حتتأخر ما اتصلتش تطمن قلبي عليها ليه
قال حمزة محولات إنهاء المكالمة
-تلاقيها بس بعد الاجتماع نست تفتحة والشغل خدها نست الوقت انا حعرف اوصلها وحاجبها واجي سلام دلوقتي
شاور حمزة لإخوانه بأن يلحقوا بيه مسرعين
ركبوا السيارة وانطلق حمزه بسرعة كبيرة
قال حازم وهو ينظر إلي الطريق
– معقول تكون لسة في شركة لحد دلوقتي
قال حمزة وهو يقود
– ماهو ده اللي انا خايف منه تلاقيها سرحة كعادتها و محمود زمانه قفل كل نور الشركة من العمومي تحت المشكلة أن نورين عندها فويبا من الأماكن المغلقة

وصل الشركة ونزلا كلهم من السيارة مسرعين
تقدم حمزة عليهم و قال بصوت عالي
– حازم انت شغل النور العمومي و انا حطلع علي السلالم والتفت الي حاتم وقال
– وانت صاحي محمود واطلعوا في الاسانسير

الفصل الرابع عشر
جرا كلا منهم يفعل ما طلبه منهم حمزة
وبدا حمزة يصعد الدرج وهو ينادي عليها بقلق وكان الظلام دامس للغاية أنار نور كشاف موبايله وظل ينادي عليها ولا من مجيب
وفجأة أنارت الشركة بأكملها بعد أن وصل إلي الطابق الرابع يوجد فيه مكتب نورين
زق باب المكتب يبحث عنها وهو ينادي بصوت مسموع ولكنه صمت فجاءة لقد سمع شهقات متتاليه من ورا المكتب نظر يبحث عن مصدر الصوت وجد نورين متكومة في نفسها وجسدها يرتعش بقوة و رأسها مدفون في قدمها جري عليها وهو يحاول أن يربط جأشها من الخوف ويبث لها الامان قال بقلق
– نوري نوري انا حمزة انا هنا يا حببتي وضمها احتضنها بشده داخله كي يطمأنها
دخل حازم وحاتم و شاهدا هذا المنظر ولكن هذا المره انسحبوا في هدوء الموقف كان لا يحتمل اي تهريج
ظل حمزة محتضن نورين ويربط علي ظهرها بحنان مبالغ فيه ويبعث لها الامان
وهي في أحضانه كأنها لقت ملاذها لقد تسرب إليها الشعور بالدفء و الامان بدأت تهداء تدريجيا حتى هدأت خالص ورفعت وجهها والدموع لا تستطيع أن تسيطر عليها
– حمزة انت كنت فين انا خفت قوي أنا فجاءة كنت قاعده في مكتب ما اختش بالي من الوقت لقيت النور طفا عليا وانا لوحدي حاولت انادي عليك بس انت مكنتش بترد عليا
قال لها حمزة يطنانها
– خلاص يا حببتي انا هنا و انتي في امان انتي في حضني يا قلب حمزة من جوا
تاني مرة يكرر كلمة حببتي وقد خرجت الكلمة منه دون وعي وكأنها عاديه
قالت له وهي تنظر له
-,حمزة ما تسبنيش تانى انا لما صدقت لقيتك اوعي تسبني علشان خاطري
ضمها حمزة له ودفن وجهها في صدره وقال
– اسيبك ازاي هو حد بيقدر بسبب روحة و يمشي من غير. روح انتي روحي يا نوري مقدرش اتنفس غير بيكي متعرفش كنت حاسس بايه لمجرد احساس انك ممكن تروحى مني شعور صعب قوي ياحبيبتي بجد صعب اهدي يا قلبي انا جمبك و حفضل طول عمري جمبك بس دلوقتي لازم تكمن الناس اللي قلقت عليكي يا قلبي
خرجت نورين من حضنه و ماسكت هاتفها واتصلت بولدتها
ردت ولدتها فور سماع رنت الهاتف وبصوت قلق للغاية وحاد / انتي فين لحد دلوقتي يا نورين اسمة كلام ده انتي عارفة ساعة كام دلوقتي وانتي لوحدك برا البيت انتي شايفه. أنه ده صح
ارتبكت نورين من كلام ولدتها ولا تدري بماذا تجيب
قالت متمتمة
– معلش الشغل خادني وناسيت الوقت خالص انا راجعه مع حمزة حالا
لحظة والدتها أنها رفعت الألقاب بينهم
وعلي الجانب الآخر كان حمزة يتكلم مع جدته لكي يطمأنها علي نورين
نزلت نورين يصحبه حمزه اللي سيارة وكان في انتظارهم تحت حاتم و حازم
ابتسمت لهم نورين بوهن و قالت بصعوبة بشده تعبها
– حقكم عليا قلتكم معايا بس واللهي غصب عني مش انا السبب
قال لها حازم وهو يفتح لها باب السيارة
-اوعي تقولي كده تانى انتي اختنا يا نوري واللي يزعلك يزعلنا
هزت راسها له امتننا علي كلامة و ركبت السيارة ببطء
ركب حمزة جهة القياده وربط حزام الامان
مد حازم راسة من النافذة و قال:
– يلا يا حمزة و صل انت نوري و انا وحاتم حنروح لوحدينا
ابتسم حمزة علي زوق اخواته وقال :
– ماشي يا حازم بس ابقي بلغهم أن انا حبات في شقة تيتا انهاردة. يلا سلام
انطلق حمزة بالسيارة في طريقة لمنزل نورين و بحركة لا إراديه منه وضع يده فوق يد نورين وكأنه بيرسل لها مع ضمة يده ايديها شعوره بحبه لها ضم يدها بشده داخل يده
شعرت نورين بحمرة الخجل تكسو وجهها ولكنها كانت في قمة فرحها

صف حمزة السيارة علي جانب
ابتلع جفاف حلقه وحاول تجميع كل ما أوتي من شجاعة وقال وهو ينظر اللي عينيها
– نورين انا شكلي كده بحبك لا انا بحبك مش شكلي جوايا مشاعر متلغبطه بجد مشاعر مختلفة عمري ما حاسيت بيها غير وانا معاكي
انخفضت نورين عينيها الأرض و علت ساحبة دموع في عينيها
مد حمزة يده يرفع وجهها إليه برفق شديد
– ممكن تقوليلي بقي ليه دموع دي دلوقتي
انفجرت باكيه وقالت
– انت ليه تحكم على نفسك تعيش حياتك مع وحده عاجزه مش حتقدر تكون الزوجة الكامله ليك
مسك حمزه يدها وقبلها
– بس انا بحبك باي شكل و عمر العجز ما يعيب صاحبة قلتلك قبل كده العجز الحقيقي في عقولنا وليس في شكلنا أو جسمنا إعاقة العقول اخطر من إعاقة الابدان يا نوري
ابتسمت علي كلامة ولكنها أكملت
– ده كلام بس بتقال من فرط الحماس يا حمزة لكن بعد ما وقت يعدي وشغف البدايات يهدأ حتحس بكلامي لما تكون عاوز تخرج مع صحابك حتتكسف تاخدني معاك مش هقدر اجري واللعب زي اي واحدة طبيعة حتي لو ربنا اكرمني بأطفال مش هقدر اكون ام طبيعة لازم حيكون في حاحة ناقصة بالله عليك يا حمزة خلينا زي ما احنا انا مش قد كسرة قلبي
امسك حمزة بيدها بشده وقال متعصب
– اقسم بالله يا نوري لو سمعت كلام ده تاني حتشوفي وش حمزة التاني انتي من هنا ورايح حتسمعي كلام وتقولي حاضر وبس
ضحكت نورين ضحكات متقطعة و قالت بشقاوة
-شكلنا كده حتخسر بعض يا ميزو علشان انا مش بعرف اسمع الكلام قلتلك قبل كده خلقت ربنا بقا
قطع حديثهم صوت رنين هاتف نورين معلنا عن اتصال من ولدتها
-يالهوي دي ماما حقولها ايه احنا اتاخرنا قوي
ردت نورين متلجلجه:
– الو ايو ماما
– انتي فين لحد دلوقتي ممكن افهم
– انا خلاص عشر دقايق و حكون في البيت
– ماشي يا نوري ماشي لما نشوف اخرتها معامكي ايه توصلي بس بسلامة وقفات خط الهاتف دون انتظار رد من نورين
قالت نورين وهي في حالة قلق من ولدتها
– ربنا يستر بقي الحاجة وافية شكلها مش ناوي علي خير
ضحك حمزة علي طريقتها وقال
– احسن فرحان فيكي و بصراحة انتي بنت حلال و تستاهلي اللي حيحصلك علي ايد الست وفية و خالي بالك انا مش حخش احوشك من أيدها حسبها تخلص عليكي يا نوري
رفعت حاجبيها معترضة وقالت بدلع
-وحهون عليك تسبني ماشي ليك واحده
نظر اليها بحب و احتضن يدها برفق
-اوعي تفكري في يوم أن انا ممكن اسيبك انا اصلا لما صدقت لقيتك بحبك قوي
أخفق قلبها بشده وأصبح يدق باسمة
لم يكن هناك شك فإن أصبح قلب كلا منهما متعلق بالآخر
وصلا اخيرا اللي المنزل
دقت نورين الباب وقلبها يرتجف مما تفعله والدتها
فتح ولدتها الباب وهي. تنظر لها نظرات غاضبة
قالت وهي تغلق الباب بحده حتي دون أن ترمي السلام علي حمزة
– انا عاوزه شرح تفصيلي بالي حصل حالا يا اما اقسم بالله ما في شغل تاني يا نورين انتي عارفني كويس لما اطلع في غضبي
ابتلعت نورين لعبها بصوت وقالت متلجلجة
-,في ايه بس يا فوفو كل اللي فيها أن انا سرحت في شغل شوبة عندنا رسم هندسي لمول كبير و انا عاوزة اثبت في نفسي ما تنسيش أن انا لسة جديده معاهم في شغل ولازم اكون متميزه
صاحت وفيه و اشاحت بيدها
-شغل ايه اللي بعد ساعة تسعة ده يا نورين لو الحكاية كده من اولها بلاها شغل خالص ميلزمنيش
قامت نورين وقفت و قربت من والدتها و ماسكت يدها تقبلها و قالت بحنان بالغ
– يا امي انا كبرت وبقيت مهندسة وبقيت اعرف اميز بين الصح والغلط ما تخفيش عليا انا قوية جدا وان شاء الله حتسمعي عني كل خير. يا أم نوري بنتك ما يتخفش عليها وخلاص اتعلمت أن الضـ,ـربة اللي ما تموتش بتصنع جبروت وبكرة تشوفي نورين حتثبت نفسها في مجال الرسم الهندسي
شدتها وفيه اللي حضنها وقالت لها بحنان الام
– انا حفضل اخاف عليكي يا نوري مهما كبرتي يا حببتي
و علي الجانب الأخري في منزل حمزه استلقي علي السرير و هو يعبث في شعره و مبتسم الوجه تذكر ما حدث مع نورين وكيف ضمها اللي صدرة واعترافه بحب نورين في نفسة
فهو حقا يعشقها حد النخاع عشق من نوع خاص نعم إنه العشق الذي تعدي مرحلة الحب و استوطن داخل القلب

الفصل الخامس عشر
دق هاتف حمزة و ايقظه من شروده وكان المتصل سعيد الذي كلفه يبحث عن ما حدث داخل المسرح
أجاب حمزة مسرعا علي الهاتف
– الو أيوة يا سعيد خير ايه وصلت إليه
-اخيرا في عامل اتكلم معايا واضح أن في حد مسكتهم لأنهم كلهم خايفين يتكلموا جداا
– ها انجز يا سعيد يومي كان طويل وعاوز انام ايه اللي حصل
– زي ما توقعنا الحدثه بفعل فاعل في واحده من الفرقة اسمها فرح دي اتخنقت مع الآنسة نورين كذا مرة وهي كانت عاوزه تمسك بطلة الفرقة ماكنها باي طريقه لدرجة أنها اخدت منها الشاب اللي كانت معجبه بيه و كمان حصلت حاجة قبل الحادث بيومين . الآنسة نورين ظبطهم في غرفة تبديل الملابس مع بعض وبضع مش تمام
– طايب ما العامل مقالش ليك الحدثه حصلت ازاي
– طبعا قال اللي اسمها فرح دفعت رشوة للعامل اللي كان ماسك خشبة المسرح و طلبت منه يفرغ خشبة المسرح و يكسر جزء منها و تبان كأنها قضاء وقدر
– يأولاد ال..ماشي يا سعيد تمام كده شغلك خلص
فجاء افتكر سعيد شيء ما
-الو الو حمزة بيه ثوانى بس
– خير يا سعيد في حاجة تانى
– اه في حاجة سمعتها بس مش عارف حتهم حضرتك و لا ايه
– قول يا سيعيد علي طول بقولك انا تعبان وما نمتش
– زي ما حضرتك عارف ان المسابقة بتاعة اختبار الراقصة أتلغت بسبب اللي حصل لانسة نورين سمعت انهم حيعملو المسابقة تاني و فتحوا باب تسجيل الراقصات المشتركين في مسابقة بقالهم اسبوع وتقريبا اخر يوم بكرة في تسجيل
اتعدل حمزة في جلسة و ظهر الاهتمام علي وجه وقال وهو يقف
– اسمعني كويس ونفذ اللي حقولك عليه بالحرف الواحد حتروح بكرة تسجل اسم نورين بس عاوزة يكون آخر اسم بيتسجيل قبل القفل علطول مش عاوز جنس حد يعرف أن نورين حتشارك في العرض مفهوم يا سعيد ضروري جدا أن محدش يعرف أن نورين حتشارك

– تمام يا حمزة بيه اعتبره حصل

واغلق الخط وهو شارد الذهن وكيف يقنع نورين أن تشارك في العرض
غفا مكانه علي الأريكة من فرط التعب
وفي صباح اليوم التالي نهض حمزة من مكانه و قد اصيب بتشنك في رقبته من نومة علي الأريكة قام ببطيء يبحث عن أي شيء،يضغه علي رقبته ولكن كان الألم وصل أقصاه
بدل ملابسة ببطء و خرج يطرق باب نورين
فتحت نورين الباب و شهقت عندما وقعت عينيها عليه
– اده مالك ايه اللي حصل
– بضحك انتي لسة عايشة انا قلت حتفتحي الباب وانتي متجبسه ايد أو رجل
-ههه عيب عليك انا نوري لا اي اي ولا زي زي
-, بخريبت تواضعك يا شيخة خشي شوفيلي حاجة عندكم افك بيها رقبتي احسن و جعاني قوي .
ضحكت وقربت منه وقالت
– انا ممكن اسيك كده علي فكرة علشان تحرم تتريق عليا بس انا قلبي طيب اقعد هنا لحد ما ارجع
جلس حمزة علي المقعد وهو يضحك علي طفوليتها و قلبه يخفق مع كل حرف كانت تقوله
رجعت ومعاها كريم معالج لرقبته و قالت وهي تفتح العبوة
– ارفع راسك كده يا حمزة
وضعت القليل من الكريم علي رقبته وبدأت تدلج رقبته برفق مسك حمزة يدها وقبلها وقال لها وهو يحتضن يدها
-نوري انتي دخلتي نورتي حياتي كلها بجد انا بحبك قوي احمر وجهها خجلا
خرجت والده نورين من المطبخ وعينها علي حمزة و علامات استفهام كتير تدور في رأسها
قام حمزة من مكانه احتراما لها
قالت وفيه وهي تنظر له بتدقيق :
– اهلا يا بني شرفت نورين قالتلي أن رقبتك وجعاك الف سلامة تلاقيك نمت غلط
أجاب عليها وهو يحاول أن يعدل رقبته ببطيء :

-اه فعلا نمت امبارح علي كنبه من غير ما حس من التعب
ثم التفت إلي نورين وقال لها :

-نورين بصراحة أنا ما فطرتش وجعان قوي ممكن اي حاجة اكلها وفنجان قهوة من فضلك

نظرت له نورين نظره خبث وقالت :
– اه انت بمشيني بلباقة بس اوك ماشي حمشي بمزاجي وحعملك تاكل كمان ياعم

ذهبت نورين اللي مطبخ وحب الفضول يق،*تلها حاولت أن تصغي السمع ولكن دون فائدة
التفت له وفيه وقالت :
– خير يا بني انا حاسيت انك عاوز تقولي حاجة ولو أن انا اللي كان ليا كذا تحفظ بس اسمعك الاول

قام حمزة من مكانه وجلس بقرب منها وتحدث بصوت منخفض
شعرت وفيه بأهمية الحديث و استمعت باهتمام
قال لها و هو يدعك رقبته :
– مدام وفيه اسمعي كلامي كله للاخر وبعدين قولي اللي عندك مبدأيا كده انا بحب نورين ومش حعرف اعيش من غيرها خلاص بس مش ده الموضوع الاساسي بصي انا عرفت مين اللي كان السبب في اللي حصل لنورين وانا ناويت احاربهم بنفس سلاحهم البت اللي عملت كده في نورين غيرانه منها وكانت حتموت و تفوز بمسابقة علي نوري وعملت كل ده علشان نورين ما تكسبش و هي اللي تفوز حظها أن المسابقة. أتلغت و سمعت دلوقتي أنهم حيعيدوا المسابقة من تاني وبصراحة كتبت اسم نورين

قامت وفية وقفت وقالت بحسرة وتعجب :
– كتبت اسم نورين ازاي هي نورين تنفع ترقص تانى
قال حمزة مسرعا :
– تنفع متنفعش ليه و حتكسب رغم الإعاقة اللي عندها نورين حتتحدي إعاقته و حتفرج الناس كلها أنها قدها وقد وتحدي الإعاقة
قالت وفيه وهي تضع يدها علي رأسها
– يابني الكلام ما فيش اسهل منه بس ربنا عرفوه بالعقل بنتي عندها إعاقة في رجلها حتعرف ترقص ازاي واصلا نورين مش حتفتنع أنها تشارك في البطولة
قام حمزة وقف وقال
– حكايه الإقناع دي سببها عليا انا و تيتا احسان نورين بتحها وحتسمع كلامها انا حخلي تيتا هي اللي تقنعها
حاخدها عند تيتا انهارده وان شاء الله حترجع مقتنعة
ابتسمت وفيه وقالت
-ياربت يا ابني أنا يوم المني لما اشوف بنتي رجعت ترقص تاني بجد نفسي قوي افرح بيها ربنا يفرح قلبك زي ما عاوز تفرح قلب بنتي
طلعت نورين من المطبخ و هي تحمل صنية عليها طعام مختلف وقالت بمزح :
– ايه خلصتوا اسرار ولا ايه يلا يا عم الجعان الاكل جاهز
وضعت الصينية علي المنضده
قام حمزة وذهب اللي المنضده و قال وهو ينظر اللي الطعام :
– ايوه بقي هو ده كلام انا واقع من الجوع
ابتسم وفيه وقالت بحنان:,
– الف هنا يا حبيبي. حخش انا اخلص اللي ورايا

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل