روايات

رواية العـ,ـذراء والصعيدي بقلم نور الشامي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

رواية العـ,ـذراء والصعيدي بقلم نور الشامي حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

انتي بتجولي إي؟ انتي اتجننتي ولا اي عاد

خرجت لؤلؤ من إحدى الغرف وقد بدا الذعر واضحا على ملامحها مردده:

— غيم.. انتي بتجولي إي؟ إنتي اتجننتي ولا اي عاد

لكن غيم لم تتوقف… كانت تصرخ بانفعال، ووجهها يحمر من الغضب وتردد:

كلكم كدابين..انتوا جننتوني خلاص..انا هتصل بالشرطة دلوجتي وأفضحكم واحد واحد

أمسك مسعود بمعصمها بعنف واردف:

إنتي مش هتتجرائي تعملي اكده.. اهدي يا بنتي وميصحش ال بتجوليه دا و

لكن قبل أن ترد دوى صوت قوي في القصر وكان صوت جارح وهو يهتف بغضب:

إي الهرجلة ال بتوحصل اهنيه دي

استدارت غيم نحوه بعيون مشتعلة وأشارت إلى مسعود وهي تصرخ:

شوفت شفيق بره… كان واجف مع مسعود بره.. يبحي كل دي خطه منكم علشان تغطوا علي ابنكم العاجز

نظر جارح إليها بعيون سوداء باردة لكنه لم يتحرك، مما زاد من غضبها فصرخت فيه:

وانت…. لنت مجرم… أكيد كنت عارف كل حاجة عن أخوك، انتوا كلكم عصابة واحدة و

وقبل أن تنطق بكلمة أخرى تحرك جارح بسرعة وصفعها على وجهها بقوة جعلتها تتراجع للخلف وهي تضع يدها على خدها الذي احمر من شدة الضربة فـ شعرت بالدموع تحرق عينيها لكنها لم تبكي بل نظرت إليه بكره صريح فـ اقترب منها و صوته منخفض لكنه كان يحمل وعيدا مرعبا واردف :

اخرسي. انتي المجرمة اهنيه.. وغلطي إني مجتلتكيش من أول لحظة دخلتي فيها حياتي

تراجعت غيم خطوة للخلف وهي تحدق فيه بذعر لكنه تابع بصوت ثابت كالصخر:

وأحسن حاجة هعملها… اني هتجوز سماح ويوم جوازي هجتلك وهاحد بتار اخوي منك يا غيم

القي جارح كلماته ونظر إليها نظرة أخيرة قبل أن يستدير ويخرج من البيت، تاركا إياها وسط صدمة جعلت كل شيء من حولها يبدو ضبابيا وفي صباح يوم جديد كانت تجلس الجدة في بهو القصر العتيق… تحيط بها لؤلؤ ورجاء وعيونهم مليئة بالغضب والترقب حتي اردفت الجدة بحزم، وهي تطرق بعصاها على الأرض:

لازم نخلص منها… لازم غيم تموت علشان ناخد تار عصام.. البنت دي وجودها اهنيه خطر علي الكل

أيدتها رجاء قائلة:

صح كلامك يا حجه…. البنت دي وجودها خطر ولازم تختفي.. انا مكنتش اتخيل انها ممكن تكون اكده.. بجا تحتل عصان وانتوا لسه سايبنها في البيت وعايشه معانا كمان.. لع دي ممكن تعمل اي حاجه في اي حد اهنيه

نظرت لؤلؤ وهي تضع يدها على جبينها تشعر بأن الأمور تزداد تعقيدا مردده:

بس جتلها مش حاجة سهلة… غيم مش سهله ولو حوصلها جارح مش هيسكت برده

نظرت إليها الجدة نظرة باردة قبل أن ترد بصرامة:

جارح هيبجب مشغول بجوازه من سماح وهي مش مهمه معاه يعني مش بيحبها.. كلنا عارفين انه محبش حد غير جميله وبس

رجاء بضيق:

نفسي اعرف مين جميله دي ولا فين ولا اؤ ال حوصل معاها بالظبط

نظرت لؤلؤ اليها بتوتر لكن قبل أن يواصلن الحديث فتح الباب فجأة ودخلت نرمين بخطوات واثقة رغم أن القلق كان يتسلل إلى عينيها وتوقفت عند عتبة الباب، تراقب الوجوه المتجهمة أمامهافـ ضيقت الجدة عينيها وهي تنظر إليها بعدم ترحيب، قبل أن تسألها بصوت جاف:

إنتي إي ال جابك اهنيه يا بت؟!… مش كفاية أبوكي الواطي ال كان شغال عندنا وطردناه.. جاية إنتي برده تكملي السرجه ولا اي

رفعت نرمين رأسها بعناد قبل أن تقول بهدوء :

أنا جايه علشان أجولك حاجة مهمة… حاجة تخص العيلة دي

نظرت إليها لؤلؤ ورجاء بريبة بينما رفعت الجدة حاجبها تنتظر لتسقط نرمين القنبلة التي فجرت الصمت مردده:

أنا حامل… وحامل من فارس

اتسعت عينا الجدة بصدمة، بينما وضعت لؤلؤ يدها على فمها، ولم تستطع رجاء إخفاء ارتعاشة يدها وهي تتمتم بعدم تصديق:

إنتي بتجولي إي يا بنت المركوب انتي

نرمين بحده:

زي ما سمعتي اكده… أنا حامل من ابنكم و

وفي الأعلى كانت غيم تقف في غرفتها ممسكة باختبار الحمل بين يديها المرتعشتين تحدق فيه بصدمة وكأن عقلها يرفض استيعاب الحقيقة فـتمتمت بصوت مرتجف:

إزاي؟ إزاي عملت في نفسي اكده.؟

رفعت غيم عينيها إلى انعكاسها في المرآة ونظراتها تحمل خليطا من الذعر والخذلان..فࢪ عضت على شفتها بقوة تكاد تشعر بطعم الدموع المالحة في حلقها ثم همست:

مستحيل يوافج علي الحمل ده… هو مش بيحبني أصلا… ولا عمره حبني… بس أنا مش هخاف لازم يعرف، حتى لو طلب مني أنزله حتى لو طردني… مش هسكت برده كفايه خوف بجا

حسمت غيم أمرها وأمسكت باختبار الحمل بقوة ثم خرجت من الغرفة بخطوات سريعة لكن فجأة انتبهت إلى باب غرفة سماح كان شبه موارب زضوء خافت يتسلل من الداخل… فتوقفت مكانها لثواني ثم دفعت الباب ببطء وقلبها يدق بعنف وعندما وقعت عيناها على المشهد أمامها… تجمدت في مكانها وهي تراهم على الفراش كان جارح مستلقيا وسماح نائمة في حضنه جسدها متكور حوله وذراعه ملقاة بإهمال فوقها كأنهما عاشقان اعتادا النوم معا ف، سقط اختبار الحمل من يد غيم على الأرض وأطلقت شهقة مختنقة و

الفصل العاشر
العذراء والصعيدي

كانت غيم واقفة في غرفتها، الدموع تملأ عينيها وهي تضع ملابسها بعشوائية في الحقيبة. قلبها يحترق… تشعر بأن حياتها تتداعى قطعة بعد قطعة حتى لم يبقي منها شيء سوى رماد الخذلان ولم تعد قادرة على الاحتمال أكثر… لم يعد هناك أي سبب للبقاء وفجأة، انفتح باب الغرفة بعنف زظهر جارح عند العتبة و صدره العاري يعلو ويهبط مع أنفاسه المتوترة ونظر إليها بحدة وهو يهتف:

إنتي مش هتمشي من اهنيه… فاهمة اهدي اكده وخلينا نجعد نتكلم بهدوء

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل