
رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع عشر والخامس عشر حصريه وجديده
في بهو قصر العيلة و كانوا الكل متجهز و مستنين البنات و هنا قالت مريم…
مريم: ادهم اطلع نادي عليهم يا حبيبي دول اتأخروا اوي…
ادهم: حاضر يا ماما يا عسل…
سليم بغيرة: انا مش فاهم ايه اللي رجع الواد ابن الكلب ده دلوقتي، مش كنا مستريحين منه الاسبوعين دول…
ادهم بغباء: ايه ده هو انا كنت مريحك، و كمان مش عيب تشتم نفسك معايا يا حاج…
حازم و هو يضربه على قفاه: يا ابني انت لازم ميعديش يوم عليك غير لما تاخد علقة من ابوك احترم نفسك شوية…
ادهم بغيظ و هو يمسح مكان ايد حازم: ايه يا عم ايدك تقيله براحه الله…
فراس: لا راجل، ما تنشف ياض، و كان ادم هيرد عليهم لكن انتبه لهؤلاء الذين ينزلون من اعلى السلالم.
ادهم بصدمة: يا حسرتي، هما دول هيروحوا كده، انتبه الكل لكلام ادهم و بعدها رفعوا نظرهم لماكن ما هو بيبصوا و كانت البنات لابسه كده…
مياسين.
ميلاد.
عنان.
تالين.
چودي.
حازم بتصفير: لا وااااااااو، انتم متأكدين ان كلكم مضروبين عن الجواز، مين يصدق انكم معنسين يا بنات…
ادهم: لا يا حازومة في واحدة منهم ابعدها، ايه انت مش شايف الفورتيكه چودي ولا ايه، احلى فورتيكه والله اختي دي، ده انا هشقطلك شباب انما ايه لوز، ااااااااه، كانت هذه صرخة ادهم بسبب القفه اللي خده من ايد فارس و هو بيتجه ناحية چودي و بيحضنها من وسطها بتملك و بيقول…
فارس بغيرة: شكلك كده وحشك التهزيق اللي بتاخده يا ادهم اوي، بغد كدة متركزش مع چودي…
ادهم بغيظ: ايه يا عم دي اختي الله هو انا بشقطها…
فارس بسخرية: لا مبقتش اختك، بقت اختي انا و مراتي و حبيبتي و بنتي انا و بس…
چودي بخجل: فارس…
فارس بهمس: عيون فارس، بس حطي في بالك ان بعد العرض هتتعاقبي على الفستان اللي انتي لبساه ده، و انتي عارفه عقابي كويس، فاكرة لما ضحكتم عليا يوم كتب الكتاب، فاكرة يا روحي…
Flash back…
في يوم كتب كتاب فارس و چودي و بعد ما كل واحدة من البنات هربت من قدام فارس، اما فراس فهو شال چودي و طلع بيها الاوضة بتاعتها و بعد ما نزلها على الأرض بدأ يقرب منها و هي تبعد بتوتر و هو بيقول…
فارس بتوعد و هو بيقرب من چودي: بقى انا يتلعب عليا منكم…
چودي: اهدى بس يا زوجي العزيز، استنى هفهمك…
فارس: تفهميني، تفهميني ايه، دا انتي ليليتك سودا، تعالي هنا، و بدأ فارس يفك ازرار قميص و هو لسه بيقرب من چودي.
چودي: فارس انت هتعمل ايه يا مجنون…
فارس ببتسامه خبيثة: هتعرفي دلوقتي يا حبيبتي، و بعد كلام فارس خلع قميص و بلمح البصر قرب من چودي و راح شايلها زي شوال البطاطس و كانت چودي بتحرك نفسها بعشوائية لكن ده مأثرش بفارس…
چودي بصراخ: اعااااااا، نزلني يا فارس عيب كده، نزلي يا مجنون ايه اللي بتعمله ده، نزل، فاااااارس، كانت هذه صرخه چودي باسم فارس بسبب ضربه لها في المؤخرة…
فارس ببتسامة: ايه يا حبيبتي مش سامعلك صوت يعني…
چودي بخجل و توتر: ايه، ايه اللي اللي عملته ده، عي، و لكن لم تكمل كلامها بسبب فارس اللي ضربها تاني في نفس المنطقه، و لكن لم تتكلم بسبب فارس و هو بيقول…
فارس: دي عشان فستانك الضيق اللي حضرتك لبساه، و دي عشان عريس الغفلة اللي جالك، و دي عشان كنتي عاوزة تتجوزيه حتى لو مقلب، و دي عشان الملقب اللي عملتوه عليا، و دي عشان عاندتيني، و كان مع كل كلمه فارس بيقولها كان بيضرب چودي و بعدها قعد على السرير و عدل چودي و قعدها على رجله و لصدمة لقاها بتعيط بصمت و وشها احمر، (و حياة امك، ده على اساس ان بعد الضربات دي كلها مش هتعيط. هي هتهب منك ولا ايه يا فارس، ايه ده طب ماهو انا الغلطان في الاول. مش انا اللي كتبت. اسفه يا بنات كملوا انتم. )…
چودي ببكاء و هي بتحاول تقوم: ابعد عني يا فراس. انا بكرهك. حرام عليك دي وجعتني اوي…
فارس بحنان و هو بيمسح ليها دموعها: انا اسف يا حبيبتي، بس انا غصب عني كنت متعصب و غيران من اللي حصل. و كمان انا لسه مكملتش باقي عقابي…
چودي: قص، و لم تكمل كلامها بسبب فارس اللي هجم على شفايفها يقبلهم بكل نهم و جوع و بعد مدة ابتعد عنها و اثر احتياجهم للهوا و قال.
فارس: دي اول واحدة عشان كدبك. و دي عشان الحيوان اللي جه تحت ده، و كان لسه هيقرب منها لكن ايد چودي منعته و هي بتقول…
چودي: ده غلط يا فارس انا لسه متجوزناش…
فارس بغيظ: نعم ياختي، اومال المأذون اللي جه تحت ده و ايدي اللي مسكت ايد ابوكي اللي كان في اي لحظه لولا مياسين ده، كل دول ايه فلتر…
چودي: مش قصدي كده يا فارس، بس انا عاوزة ابقى زي اي بنت تفرح يوم فرحها.
فارس بحب: و مين قالك اني مش هعمل ليكي فرح، چودي انا مستحيل ألمسك غير يوم فرحنا و اشوفك و انتي لابسه فستانك الأبيض، بس ده ميمنعش اني اعاقبك بردو، و بعد نهاية كلام فارس قرب منها و باسها من جديد و هو بيعيد عليها عقابها الطويل.
The end…
Flash back…
افاقت چودي عن ذكرياتها على صراخ ادهم و هو بيقول…
ادهم: لاااااااااااااا، احنا متفقناش على كده، مين اللي لبس تاج الفستان ده بقى…
تاج ببرأة: ايه حلو يا ادهم…
تاج.
ادهم بحسرة: ماهو المشكلة انه حلو اوي يا روح ادهم…
غيث بغضب: انت يا زفت ملكش دعوة ببنتي…
ادهم بمزاح: و الله ما يحصل يا عمي ده انا هفضل متبت في بنتك طول العرض، انا ناقص اسيبها ارجع ألاقيها اتشقطت مني، يرضيك المزة ام عيون زرقا اللي حلتي تتشقط مني…
برق ببرود: طب ايه رأيك اني مش هخليها تلزق فيك، كتك القرف، و راح قرب من تاج و شالها و خرج بيها و وراه ادهم اللي عمال يتنطت حواليه عشان ينزل تاج…
فراس بمرح: لا بقى بنات العيلة المسترجلة عاملين كده، بس استنوا هنا، اومال فين عنان هي مش جايه، فين ان ديزل بتاعنا، و هنا تلقى فراس ضربة بالبوكس في بطنه و كانت صاحبت الأيد اكيد عرفتوها…
عنان بغيظ: بقى انا ان ديزيل يا جحش انت ابو شكلك…
فراس بألم: انا قلت الانثى دي استحاله تحضر أبدا منك، جعفر قاتلها…
عنان بسخرية: كويس انك عارف ان جعفر . و بعدها سابته و لفت وشها لأنها حست انها متراقبه من ساعة ما نزلت هي و البنات و لما لفت لقت غياث باصص ليها اوي و كانت هي بتبص جوا عينيه بتحاول تعرف هو بيفكر في ايه او نظراته دي ليه ايه، و لكن افاقت هنا على صوت مياسين و هي بتقول…
مياسين: مش يلا بينا، احنا كده هنتأخر على العرض…
رعد: معاكي حق، يلا بينا يا جماعة…
ميلاد: طب و ميرال يا رعد الدكت…
رعد بمقاطعه: متخافيش يا ميلاد الممرضة معاها فوق في اوضتها و الحرس برا محاوطين البيت كله متقلقيش هتبقى بخير…
نور: طب و ايان مش هيجي معانا.
مياسين: لا يا خالتو ايان في اوضته عشان بيكمل علاجه…
معتصم: يعني مش هشوفه، انا معرفش حاجه عنه بقالي عشر ايام…
مياسين: دلوقتي بقيت عاوز تعرف كل حاجه عنه، طب ليه اهملته السنين اللي فاتت…
غيث بمقاطعه: مياسيييين، اقفلي على الموضوع ويلا بينا، نظرت مياسين لوالدها بادب و اومئت ليه فأقترب منها غياث و احنضن يديها بحب اخوي و قال…
غياث: تعالي يا حبيبتي لا عشان انتي هتركبي معايا العربيه…
ميلاد بمرح: و انا كمان يا ابن اختي هركب معاكم، ماشي يا زوقك.
غياث بشمئزاز: زوق، و ايه ابن اختك دي شيفاني عيل صغير، و كمان مش هتركبي معانا احنا اخوات عاوزين نبقى مع بعضنا. روحي اركبي مع حازم…
ميلاد بغيظ: ابو شكلك ياخي، انا مش فاهمه انت ابن اختي ازاي، كتك نيلة يا موكوس، واد يا حازم يلا يا ابني نسبقهم…
مياسين ببتسامه: مكنش لازم تضايقها كده…
غياث ببتسامه لا تخرج غير لها: و يعني هي دي بتضايق، انتي نسيتي انها ميلاد. البجاحه و معدومة الدم هي…
مياسين: معاك حق، يلا بينا.
غياث: صحيح يا مياسين، خلي عنان تركب معانا العربيه و لو سمحتي متسأليش ليه…
مياسين بهدوء: حاضر يا غياث، و مش هسألك ليه عشان عارف ان تؤامي مش هيعمل حاجه غلط تخسره حد في حياته، و متأكدة انك هتيجي و تقولي كل حاجه لما تكون حابب تحكي، و بالفعل خرج الكل و ركبوا العربيات و مشيوا متجهين لعرض سديم…
في بيت صقر و كان قاعدة في اوضته المعتمه و فاتح عينيها و باصص لقدام بشرود و كان في بعض المشاهد بيمروا قدام عينيه، زي ضرب نار، فلوس مرميه، خيانة، صاحب عمره، قتيل، كدب. خداع، و لكن هنا فاق من ذكرياته على اضائت الاوضه و كانت صاحبة الفعله هي مليكة و هي بتقول…
مليكة بتذمر: ايه ده يا ابيه انت لسه ملبستش، العرض قرب يبدأ…
صقر بهدوء: لا معلش يا حبيبتي انا مش هروح، روحي انتي مع حسام…
مليكة: ليه يا ابيه، تعالى معانا و اهو تفك شوية، و كمان انت مش المفروض تكون مع مياسين دلوقتي عشان حمايتها…
صقر بنبرة لا تحمل النقاش: مليكة، قفلي على الموضوع و كفياكي اسألة قلت مش رايح يبقى خلاص روحي مع حسام…
مليكة بحزن: حتضر يا ابيه، عن اذنك، و كانت هتخرج لكن ايد صقر منعتها و هو بيلفها ناحيته و بيحضنها بحنان و هو بيقول…
صقر: معلش يا مليكة متزعليش مني بس انا مشغول شوية بالشغل و مضغوط…
مليكة ببتسامه: عارفه يا ابيه و مقدرة اللي بتمر بيه، و صدقني يا ابيه انا بدعي انك تنسى كل اللي حصل زمان…
صقر: اللي حصل مستحيل يتنسي يا مليكة، اللي حصل مش هيتنسي…
مليكة بحزن: بيتنسي لو انت حاولت، كانت مليكة بتتكلم بحزن و لكن ابتسمت بمرح عشان تغير الموضوع. و قالت و هي تبتعد عن حضن صقر و بتقول…
مليكة: بس استنى هنا يا ابيه صقر انت نستني انا جايه في ايه، قولي بقى يا ابيه ايه رأيك في الفستان بتاعي، حلو صح سهل من الدراعات عشان دراعي المكسور و طويل و مستور، قول رأيك، كانت مليكة بتتكلم و هي بتلف حوالين نفسها عشان توري صقر شكلها…
مليكة.
صقر ببتسامه: جميل عليكي يا حبيبتي، اومال فين حسام بقى عشان انا عا، و لكن قاطع كلام صقر دخول حسام مندفع و هو بيقول…
حسام: مين بيجيب في سيرتي…
مليكة بسخريه: يا ريتك يا ابيه كنت جبت سيرة ربع جنيه احسن من سوما.
حسام بغيظ: انتي يا بت مش محترماني ليه، المفروض انا كمان تقوليلي يا ابيه من سوما دي المقرفة، انا اخوكي الكبير…
مليكة: فين…
حسام بجهل: ايه…
مليكة بمرح: قلبظ بجنيه و شسبي و كراتيه…
حسام و هو بيخلع الجزمة بتاعته: يلا يا كلبة يا حيوانة اطلعي برا…
مليكة بهرب: خلاص بالله عليك إلا الجزمة دي بتوجع، اسبقك انا يا سوما، و راحت مليكة جرت برا الاوضة بسرعة قبل ما جزمة حسام تمسي عليها، و هنا لف حسام لصقر و قال…
حسام: صحيح اللي عرفته ده يا صقر…
صقر: عرفت ايه…
حسام: ان مياسين طلبت بأن اللوا حسين يستبعدك عن حمايتها و انت وافقت…
صقر ببتسامه غامضة: و مين قالك اني وافقت على الكلام ده…
حسام: قصدك ايه…
صقر: قصدي اني مسافر امريكا في طيارة بليل…
حسام بجهل: يعني ايه…
صقر: يعني اني مسافر مع الهانم اللي فاكرة ان كل حاجه بتمشي على مزاجها…
حسام بحذر: صقر، اوعى تمون حب…
صقر بمقاطعه: اياك تكملها يا حسام انا مش بفكر في الكلام ده.
حسام: اومال تسمي سفرك معاها ده ايه و تمسكك بحمايتها ايه.
صقر: تقدر تسميه منطق عندي، منطق اني مش بدخل مهمة غير و انا مخلصها و بتوفق كمان و اني مش بسيب اي مهمة مهما كانت صعوبتها او مستحيلة عشان كده انا هفضل في مهمة دي…
حسام: ماشي يا صاحبي، بس يا ريت مترجعش تندم بعد فوات الأوان. بس افتكر دايما حاجه، صوابعك مش زي بعضها سلام، و بعد خروج حسام نظر صقر لمكانه بشرود و قال…
صقر بشرود: صحيح يا صقر صوابعي مش زي بعضها لكن هتفضل من نفس الأيد اللي بتتحكم فيها…
و بعد مرور وقت و قد وصل الكل لمكان العرض و كان الموقع في غاية الروعة و كان مليان بالصحافة و بعض مصممين الازياء و المصورين و المدعوين للعرض و طبعا عيلة سديم اللي كانوا قاعدين في اول الصف، و كان الكل قاعد و طبعا مننساش الصحافة اللي بدات تستغل للدقايق المتاحه عشان تصور كل شخصيه من عيلة الهواري، فعيلة رعد هما اكبر العائلات بمجال الأقتصاد بمصر و اسم كل واحد فيهم ليه مكانة، و في الوقت ده كان حسام بيدخل و في ايديه مليكة اللي اول واحد شافهم هو حازم و اللي كانت عينيه بتطلع شرار بسبب ايد حسام، و هنا انتبه ليهم حسام و راح ناحيتهم و خو بيقول…
حسام: مساء الخير يا جماعة.
الكل: مساء النور…
فراس: ايه يا ابني اتأخرت ليه…
حسام: زحمة الطرق بقى نعمل ايه…
برق: اومال فين صقر مجاش ليه معاك…
حسام: معلش هو اعتذر اصله عنده شغل ضروري مش هينفع يتأجل، احب اعرفكم مليكة اختي انا و صقر…
حازم بغيرة: اختك ازاي، هي مش اخت صقر بس يبقى اخاك انت كمان ازاي…
حسام برفع حاجه من تصرف حازم: ايوة اختي، اصلي انا و صقر اخوات في الرضاعة فهي كمان تبقى اختي، و هنا اتكلمت عنان عشان تداري على عملت اخوها.
عنان: طب تعالوا اقعدوا معانا يلا، تعالي يا مليكة جنبي هنا و انت يا حسام اتجه على الكرسي اللي جنب ميلاد، و بأخر كلام عنان كانت بتبص ناحية ميلاد بمكر و بترقص حواجبها بتجاه ميلاد اللي كانت بتبص ليها بغضب و وشها احمر و بالفعل راح حسام ناحية ميلاد و قعد جنبيها و قال بجانب اذنها…
حسام: طالعة زي القمر…
ميلاد يخجل: شكرا…
حسام بغزل: مضيئة كالقمر في عتمت الليل، كال نسيم البارد في الهواء. حقا انتي انثى ليس لكي بشبيها، فقط انتي فقط النجمة العالية وسط السماء، و بعدها ابتعد حسام عنها و هو بيبتسم على شكل ميلاد المكسوف ة المتوتر اثر كلماتها، و لكن هنا اتكلمت تالين و قالت.
تالين: يا جماعة هو العرض اتأخر كده ليه، انا قلقانه ليكون حصل حاجه لسديم للعرض…
ميلاد بطمأنينة: لا متخافيش انشاء الله خير و كمان هي لازم تاخد وقت متنسيش انه عرض مهم و مش لازم اي غلطات…
فراس: انتي قلقانه على ايه بس، هتلاقيها طالعه دلوقتي، متبقيش متشائمة يا تالين، اومئت تالين ليهم و تنفست بهدوء و بعدها فجاة النور انطفئ و كلهم سمعوا صوت صدى كعب عالي جاي من الأستيدچ العرض و ضوء خافت يتحرك مع حركة هذه الحورية الفاتنة بقوامها الفاتن و الساحر بسمارها الجميلة…
سديم.
سديم ببتسامه: اهلا وسهلا بحضوري الأعزاء، مش عاوزة اطول عليكم كتير بس حابه اقول ان العرض و التصاميم اللي هتظهر دي مش محرد تصاميم عادية، كل تصميم فيهم كنت مستوحاه من نظرات الأم لبنتها و فرحت البنت بأمها لو لقتها عامله حاجه زيها، الكوليكشن ده بيجمع ثنائي، مش بس زي كل كولكيشن بيجمع الراجل و الست، لا انهاردة بيجمع بالأم و بنتها، مش بس العارضات، لا و المحجبات كمان، اتمنى العرض يعجبكم و اسيبكم دلوقتي مع العرض، و بعدها انطفئ الضوء مرة اخرى. و بعدها بوقت و بدأت اصوات الأغاني تشتغل و معاها اصوات كاميرات الصحافة و المصورين و شد انتبها مصممين الازياء و اصحاب المركات العالمية و الدولية للملابس، و هنا بدأ اول تصمي يدخل و تليه باقي التصميمات…
(دخول العارضات بالفساتين بترتيب ده، ).
( ´ )
كان الكل معجب بالعرض و بالفساتين و بالأخص الاطفال و هما داخلين بيضحكوا ضحكتهم البريئة و طلتهم الملائكية دي و بأخر العرض دخلوا جميع العارضات و وقفوا على الناحيتين و بالوسط دخلت سديم بفستان غير الفستان اللي بدأت بيه الحفلة و كان شكله كده…
سديم.
و بعد تصفيق طويل رفعت سديم الميكرفون اللي بأيديها و قالت…
سديم: اسفه لو هطول عليكم بس عاوزة اقول قصة بسيطة صغيرة كده، في الاول بشكر كل الحاضرين معايا و بالأخص عيلتي اللي كانوا الداعم الاساسي في مكان ده و اللي هما السبب فيه من بعد ربنا طبعا، اما قصتي فهي بسيط اوي، بتحكي عن بنت ليها صاحبة زي تؤامها بظبط مش بس عشان اتولدوا في نفس اليوم لا، عشان فعلا هي تؤامها، كانت برغم البنت دي بتعمل حاجات غلط لكن صاحبتها بتصحح ليها الغلط ده، لما كانت الدنيا بتيجي عليها كانت بتسندها و تحميها، حتى اقرب الناس ليها لما كسروها هي اللي ساندتها، كانت الصاحبة او اقول الاخت احسن دي كانت داعم ليها بكل حاجه كانت بتساعد البنت من غير اي مقابل عندها استعداد تضحي بحياتها عشنها و عشان اي فرد في عيلتها، و بكل ده و كانت الصاحبة و الاخت دي بتساعد اقرب الناس للبنت جت البنت دي بكل بساطه و نسيت كل اللي صاحبتها و اختها عملته عشانها و جرحتها بأبشع طريقة و مسرت قلبها و جت عليها، البنت دي بتقول قدام الكل انها اسفة، و انها غبيه و متخلفة انها عملت كده، انا عارفه اني متهورة، لكن صاحبتي و اختي عارفه بكده و انها مستحيل تفضل زعلانه مني كل ده، انا اسفة، و مش مكسوفه اني بقولها قدام الناس و الأعلام، انا اسفه يا مياسين، كانت سديم بتتكلم بنبرة كلها ألم و تأنيب الضمير و كانت بتبص ناحية مياسين و كانت عينيها مليانة دموع ابت ان تنزل، اما مياسين فكان الكل باصص ناحيتها مستنين ردها فهنا اخرجت مياسين الهوا من فمها و قالت بهدوء و على وشها ابتسامه حانية…
مياسين بحنان: اديكي قولتي اني مستحيل افضل زعلانه منك، و بعد كلام مياسين فتحت دراعتها اللي اول ما شفتهم سديم جريت عليها بسرعة و حضنتها بفرحه و بداخل احضانها اجهشت سديم في البكاء…
سديم ببكاء: سامحيني يا مياسين…
مياسين ببتسامه و عي لا تزال تحتضنها: يا هبلة انتي فكراني زعلانه منك انا بس كنت بعاقبك و بعلمك انك متعمليش كده تاني، انتي اختي يا سديم و مستحيل ازعل منك او اكرهك، و كمان كفياكي عياط زمان مكياچك باظ و بقيتي زي بتوع الاشباح و اكيد بوظتيلي الفستان بتاعي…
سديم بضحك و هي بتبعد: ههههههههههههه، لا متخافيش مكياچي ثابت مش بيتمسح بسهولة…
مياسين بحنان و هي بتمسح دموع سديم المتبقية: مش عاوزة اشوف الدموع دي تاني حتى لو انا السبب، خليكي دايما بتضحكي…
سديم ببتسامه: حاضر…
عنان: لا كده مش عدل خالص يا حاجه مياسين، انا كمان عاوزة حضن…
چودي: ايوة زي ما قالت عنان احنا عاوزين حضن زيها…
تالين: و انا كمان.
ميلاد: و انا…
تاج بطفولية: و انا يا ميسو، و اقتربت منها البنات و حضنوا مياسين بقوة و فرحه و هنا كانت كلمات يرددها جميع الصحافة و التي سوفه تكون مقالات الجرائد، قوة صداقة بنات عيلة الهواري…
و بعد وقت و كان رجع الكل للبيت و مر الوقت سريعا نذهب الان لداخل مطار القاهرة الدولي و نرى بطلتنا و هي تجلس بمكان الإنتظار و بجانبها حقيبة سفرها و تنظر للأمام بشرود و هي تتذكر ما جعلها هكذا، من جعلها كتلة من الجليد المتحرك على الارض بعد ان كانت فتاة مليئة بطموح و الطاقة العالية و المرح، من جعلها تفقد وحها الحقيقه و جعلها جسدة من جليدة، و هنا افاقت على شرودها و زفرت الهواء بعد ان سمعت صوت النداء و هو يقول…
: النداء الأخير لركاب رحلة رقم لأمريكا يرجى الذهاب لبوابة رقم، و هنا قامت مياسين و تحركت بتجاه الطائرة برغم ان مياسين لديها طائرة خاصة لكن طلب اللواء حسين انها تروح بطيارة مع ركاب عشان اللي بيحاولوا ميتوقعوش انها تسافر في طيارة عادية مش الخاصة بتاعتها، و بالفعل صعدت مياسين الطيارة و راحت لمكان مقعدها و قعدت و رجعت راسها لورا في الكرسي و غمضت عينيها بهدوء و لكن هنا اشتمت رائحه تعرفها جيدا و حسن المعرفة ففتحت عينيها بغضب و بصت للي قاعد جنبيها بكل برود و باصص ليها بهدوء فقالت بغضب…
مياسين بغضب: انت بتعمل ايه هنا معايا يا صقر…
15=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس عشر
في غرفة عنان و بعد الحفل كانت تدخل غرفتها و هي شاردة بما حدث قبل قليل و تفكر بما فعله غياث حينها…
Flash back.
كان الكل رايح يركب العربيات عشان يلحقوا عرض سديم و لما جت عنان تركب مع حازم لقت صوت تاج من وراها و هو بيقول…
تاج: استني يا عنان، ألتفت عنان لها و هي تبتسم و نزلت لمستواها و قالت…
عنان: نعم يا تاج عنان انتي. ايه هتيجي تركبي معايا.
تاج بطفولية: لا تعالي انتي اركبي معايا يا عنان…
عنان ببتسامه: بس انا مفيش مكان ليا في العربية هناك انا هركب مع حازم…
تاج و هي تشدها: مين قالك كده تعالي بس، و بعد كلام تاج شدت عنان بسرعة و راحت ركبتها جوا العربية من ورا و لم تستوعب عنان شيئ إلا و لقت نفسها واقعه في حضن غياث بسبب زق تاج ليها…
تاج بغمزة: اي خدمه يا ميسو، عدي الجمايل بقى يا ست رعد. متنسيش حلاوتي، و بعدها جريت بسرعة على عربية غيث و رعد…
مياسين بقرف: اعد الجمايل و حلاوتي، مين يصدق ان المفعوصة دي لسانها طويل، عند عنان. و بعد ما تاج زقتها على غياث بصت عنان لغياث الذي كان مسحور بعينها السوداء، (يلا ندخل على المشهد الهندي بتعنا. بفصلكم انا عارفة. معلش )، كانت عنان تنظر لعيني غياث التي كانت كالبحر الهائج بأمواجه العالية و لكن ما لا تفهمه عنان هو لما عناك ندم بعين غياث، لماذا، و لكن هنا افاق الأثنان على صوت برق من الامام و هو يقول…
برق بسخرية: مش ده بردو مشهد البوسه من المسلسلات التركي…
مياسين ببتسامة: لا ده الهندي يا برقي، بس اخفي البت تاج بقى لحسن في مشهد للكبار فقط هيحصل…
برق: يبقى احنا نتفرج احنا سناجل و محتاجين نتعلم، و ضحك الاتنين و هما بيضربوا كف بكف مع بعض. هههههههههههههههه.
عنان برتباك و هي تبتعد عن غياث و بتعتدل في قعدتها: ااااااا، انا اسفة مكنتش اقصد دي تاج، و كمان انتي يا حجه مياسين ما تهدي يا ماما انتي و عم صواعق ده في ايه…
برق بغيظ: بت انتي مين اللي بتقولي عليه صواعق ده، لمي نفسك…
عنان بستفزاز: بس انا مقولتش برق صواعق، انت اللي اخدت الكلام على نفسك عشان انت عارف انك صواعق يا ابن رعد…
برق: شكلك كده واحشتك العلقة بتاعت زمان…
عنان بعند: طب ما تيجي و نجرب، و كان نظرات الاتنين حادة كالصقر و لكن هنا تدخل غياث و مياسين اللي كل واحد فيهم شد المجانين دول عن بعض…
مياسين: خلاص يا برق مش وقته اتفضل يلا سوق العربية خلينا نمشي…
برق: لولا ان في عرض لازم نحضره كنت وريتك مين هو الصواعق ده يا بنت جميلة…
عنان بغيظ: مالها بنت جميلة بقى يا عينيا يا ابن رعد، كان برق هيرد عليها لكن صوت غياث وقفه و هو بيقول…
غياث: خلاص يا برق انت هتعمل عقلك بعقلها ولا ايه، اتفضل سوق يلا الكل اتحرك و احنا لسه…
برق: حاضر…
مياسين بهمس: اطفال، اقسم بالله العيلة دي كلها عبارة عن اطفال، و هنا اتحرك برق بالعربية اما عنان كانت بتلف راسها بتجاه غياث و كانت هترد عليه لكن هو سبقها و شدها ناحيته بقوة و قال بهمس جنب ودنها…
غياث بهمس: هو انتي كده دايما…
عنان بتوتر من قربه: كده ازاي يعني…
غياث: يعني متعودة تجذبي المشاكل و المناقرة من شباب العيلة، عجبك انك تعصبيني كده…
عنان بستغراب: انا، طب انا عصبتك في ايه دلوقتي، و كمان ابعد كده عيب ميصحش على فكرة، كده غلط، ابتعد عنها غياث و اعتدل و هو بيقول.
غياث: يا من هواه الهواء اصبحتي الوصال و الوصول لفؤادي. قمتي بجذبي و حبسي بجذورك لقلبكي. يا ليل مليئ بالنجوم المتلألأة انرتيني، قمتي بجذبي من ظلامي و ادخلتي بحياتي، يا من كنت اظنها دمار و ظلام لي، اتيتي و سحقتي حدودي و تخطيتي حوصني، كان غياث بقول هذا الكلا بهمس لم يسمعه غير عنان التي كانت تنظر له بصدمه و تفاجئ، و هنا قالت…
عنان بعدم استيعاب و غباء: ايه ده انت بتقول قصايد زي قيس و عنتر ابن شداد، بتنشر فين بقى عشان اعمل ليك متابعة…
غياث بتهكم: بنشر و متابعة، يا رب يعني بكل خلقك في العالم وقعتني في دي، تعرفي برغم مخك ده لكن زي ما انا مش عاوزك، لكن عاوزك، بصي بقى قدامك…
The end.
Flash back.
رجعت عنان من ذكرياتها بعد ان بدلت ملابسها لمنامة مريحه و طلعت فوق السرير و بدأت تتنطت فوقيه زي الأطفال و هي بتتكلم بسعادة و بتقول…
عنان بسعادة: طلع بيحبني، ان رعد و غيث بيحبني، الواد اللي مش كنت بطيقه بيحبني، طلع بيحبني، ياااااااااي، بس استني استني، و بأخر نطه قعدت على السرير و فردت ضهرها و هي بتبص للسقف. : بس انا فعلا بحبه كده، يعني لحقت احبه، بس هو لحق يحبني امتى، ده انا و هو على طول في خناق، انا مبقتش فاهمة حاجه، و ايه اللي قاله ده. صحيح انا مش عاوزك لكن عاوزك، بس ابن العسل طلع شاعر و بيعرف يقول شعر، بعد تفكير طويل غطت عنان في سبات عميق بعد اجهاد العقل…
عند هذه الأميرة النائمة، ميرال، هذه الفتاة التي كانت مفعمه بالحيوية و النشاط، الان اصبحت فقط مجرد جسد متصل بالأجهزة الطبيه، هذه الفتاة صاحبة العينان الفيروزية التي لم تعد ترى، و هنا نرى شخص يفتح باب الغرفة و بيدخل و بعدها قعد قدامها و مسك ايديها و حضنها جامد، و لم يكن هذا سوا ايان الذي كان ينظر لها بعشق و ندم و بدأت عيناه تذرف الدموع، اجل الدموع، فهو يبكي على حال معشوقته التي هو السبب بها…
ايان بألم: امتى هترجعي يا ميرال، واحشتيني اوي، انا عارف يا حبيبتي انك سمعاني، ارجوكي ارجعيلي، ارجعيلي، صدقيني انا بقيت احسن و كويس، انا بعدت عن السهر و الشرب و حتى المخدرات، انا ابتديت اخف يا ميرال، صدقيني يا حبيبتي انا بقيت احسن، مياسين وقفت جنبي و فضلت جنبي، برغم اني جرحتها و وقفت قصاده لكن هي متخلتش عني يا ميرال، تعرفي، هي قالت ليا اني لو استاهلك يبقى لازم انضف من جوايا، لازم ابقى الراجل اللي يستحقك، و انا يا ميرال هعمل اي حاجه عشانك، بس ارجعيلي انتي بس، صدقيني هعوضك عن كل اللي حصل، ارجعيلي يا غزالي، تعرفي كنت فاكر ان لما ابعد عنك كده هنرتاح احنا الأتنين كنت بحاول انساكي بأي طريقة لأني كل ما هفتكرك كل ما حبك بقلبي هيزيد عشان كده كنت ببعد عنك حتى لو جمعنا نقاش كنت بقلبه بغضب و حدة عشان انتي تبعدي اكتر، لكن لما روحتي مني و بقيتي كده اكتشفت اني مقدرتش ابعد عنك، وجودك حواليه و سماع صوتك و نظرات هما اللي كانوا بيحيوني، ارجعيلي يا ميرال، متسبنيش، و بعد كلام ايان رفع ايديها و باسها ببطئ و هو بيبص ليها و بيمسح بأيده التانية على راسها و هنا فتح الباب و دخل من حازم و هو بيبص ناحيته بحزن و قال…
حازم: يلا يا ايان عشان ترجع لأوضتك…
ايان: سيبني معاها شوية كمان يا حازم…
حازم: انا عارف انه صعب عليك يا ايان، بس انت لازم ترجع لأوضتك عشان معاد دواك، و كمان انا لسه قافل مع مياسين و قالت انك لازم تركزلوقتي على انك تخف و ان لما تفوق ميرال تلاقي الإنسان اللي يستحقها…
ايان: تفتكر هتسامحني يا حازم، بعد كل اللي حصل معاها و اللي عملته فيها زمان…
حازم بمواساة: ميرال قلبها طيب يا ايان و هي هتسامحك عشان بتحبك، برغم ان غلطتك زمان كانت كبيرة لكن هي طيبة، و كمان انا هقف جنبك و هساعدك انها تسامح لأن واثق ان محدش يستاهل ميرال غيرك…
ايان: ليه حازم…
حازم: هو ايه اللي ليه.
ايان: ليه برغم اللي عملته لسه جنبي، ليه برغم اللي عملته انا في اختك لسه جنبي، برغم اني اذتها و اني غلط غلطة كبيرة في حقها فضلت جنبي برغم ان هي اختك، ليه معملتش زي عنان…
حازم بتنهيدة و شبة ابتسامه: عارف ده كله و عارف كمان ان اي واحد مكاني بعد ما حصل مع اخته الصغيرة اللي حصل معاها و اللي عملته ده كان المفروض او قطع علاقته بيك و بعدك عنه و عن اختك، لكن كل ده اتغير بعد ما شوفت حاجه منك.
ايان بستغراب: حاجة ايه…
حازم: نظرة الندم و الكسرة اللي كانوا في عينيك في كل مرة تشوف ميرال او تسمع اسمها، اللهفة اللي بتبقى واضحة في عينيك لما تشوف ضحكتها العجز، العحز لما تلاقيها قدامك و متقدرش حتى تقول ليها كلمة او انك تلمسها برغم انها حلالك و مراتك انا راجل زي زيك و افهم نظرات كويس يا ايان عشان كده اعذر عنان على تصرفتها معاك انت عارف ان عنان شديدة شوية و اللي في قلبها على لسانها و متنساش انها بتعتبر ميرال بنتها مش بس اختها…
ايان بشبه ابتسامة و هو بيبص على ميرال: اهو دي الحاجه اللي مريحاني و مخليني اتحكم في اعصابي قدامها، و هو انها ملكي و مراتي و انها مش لحد غيري، بس برغم انها مراتي لكن مش قادر احضنها حتى، خايف اعمل اي تصرف يخليها تفتكر اللي حصل بعد ما نسبته من دماغها…
حازم: مهما مرت الايام و السنين يا ايان هيجي يوم و ميرال تفتكر اللي حصل من سنتين، هي مش هتفضل طول حياتها كله فاقدة الذاكرة في الجزء اللي حصل في السنتين اللي فاتوا دول…
ايان بحزن: و ده اللي خايف منه و حاسس انه قرب اليوم ده، بس والله كل اللي عاوزة انها ترجع تفتح عينيها من تاني، واحشتني اوي…
حازم بتشجيع: متيأسش يا ايان قول بس انت يا رب و ربك هيفرجها من عنده. و كمان ان الله مع الصابرين…
ايان بأمل: يا رب…
في هذا التوقيت يعلن مطار نييورك الدولي بهبوط طائرة رقم، القادمة من مصر و هنا نرى بطلتنا تنزل من الطائرة بكل ثقة و كبرياء و خلفها هذا الصقر الذي كان اول شخص و الاخير بقائمتها من استطاع اغضابها و اللعب بأعصابها، و بعد خروج مياسين و صقر من المطار كان هناك اربع سياراتو جميعهم كانت بها حراسه معادا سيارة واحدة، فأقترب منها احدهم و قال…
الحارس: انسة مياسين اتفضلي معانا استاذ غيث قال لينا اننا هنفضل معاكي طول اقامتك هنا في امريكا، اومئت له مياسين و تحركت بتجاه العربيه و هي تتمت بكلمات…
مياسين ببتسامه: عمرك ما هتتغير يا بابا، و كادت مياسين انها تركب لكن افتكرت صقر فألتفت و ندهت عليه و اللي كان لسه واقف و بيبص ناحيتها فأقترب منها و قال…
صقر بستفزاز: انا مش فاهم ايه لحقت اوحشك ده انا لسه سايبك من خمس ثواني بس…
مياسين بغيظ: وحش لما يلهفك يا بعيد، قال واحشتني قال. اصلي واقعة في غرامك…
صقر ببتسامه جانبية: لا انا اللي بموت فيكي…
مياسين بستفزاز: لا واضح ان الشعور متبادل، المهم هتركب معايا ولا اطلب ليك تاكسي، قول متتكسفش لو مش معاك فلوس اساعدك…
صقر: لا شكرا على خدماتك دي انا عربيتي جاية، دلوقتي انتي هتروحي على الأوتيل و تفضلي فيه لحاد ما اعمل مشاور هنا و هاجي اخدك عشان تروحي تشوفي شغلك اللي واقف تمام، سلام يا حبيبتي، و بعدها تحرك صقر من قدامها اما هي فضلت باصه لأثره بغيظ و قالت…
مياسين: حبك برص و عشرة خرس يا بعيد كتك القرف، بقى انا مياسين غيث بنت حوت الاقتصاد و الرعد ده يعاملني كده، الله يخرب بيتك يا صقر انت و عنان الكلب اللي بوظت لساني ده، بقيت برد زيها، كادت مياسين ان تركب و لكن لقت اسطول من الحراسة بسيارات سودا يقفون و صقر يقترب من سيارة منهم و يركبها و يمشون…
مياسين بسخرية: لا ده طلع ورا التلاجة ده سر بقى، هيا تحرك…
السائق: إلى اين تريدين الذهاب سيدتي…
مياسين ببتسامة ماكرة: لفرع الشركة الخاص بي، و بالفعل تحرك السائق و خلفة سيارات الحرس و هنا قالت مياسين بمراوغة و هي تنظر لطريق…
مياسين: هو قال اروح للأوتيل عشان استناه ولا حاجه تانيه، واضح ان التلاجه ده لسه ميعرفش مين هي مياسين، و انا هعرفه انا ابقى مين، و بعد كلام مياسين ارجعت ضهرها لورا و لا تزال الأبتسامه مرسومة على وجهها…
عند صقر و بعد ما ساب مياسين اتفاجئ بكم اسطول الحراسة الذي اتى له و عرف منهم انه تبع عمه نوح فركب معاهم، و بعد مدة توقف السيارات امام احد المستشفيات الكبرى و هنا دخل صقر للداخل و قال لموظفة الاستقبال…
صقر بهدوء: لو سمحتي، اين هي غرفة حمدي المنشاوي…
الموظفة ببتسامه: انه بالطابق السادس غرفة 36…
صقر: شكرا لكي…
الموظفة: على الرحب و السعة، و بعدها اتحرك صقر من قدامها و راح ركب الأسانسير و طلع لوجهته و يعدها دخل الغرفة و وجد جده نائم على السرير و يجلس على الكرسي القصاده عمه نوك فقال و هو بيدخل…
صقر بسخريه: مكنش ليه داعي كم الحراسة دي يا سيادة الچينيرال نوح والله، محدش قال ان مطلوب اغتيالي او اني ابن الرئيس…
نوح بحدة: انت بتتريق عليا يا ياض يا صقر…
صقر: الله يا نوح، انت مش نوح المنشاوي وزير الحربية الأسبق بردو…
نوح بتهكم: لا يا واد خياله، هنا اقترب صقر منه و احتضنه بحب لا يظهر لاحد و قال…
صقر: واحشتني اوي يا عمي…
نوح بحنان ابوي: انت اكتر يا صقر يا ابني، و بعد ان احتضن الاثنان بعض ابتعد عنه و اقترب صقر من جده حمدي اللي كان بيبص للناحية التانية بغضب و غيظ فأبتسم صقر بحنان لا يظهر لأحد و قال و هو بيقعد جنبه على السرير…
صقر: ينفع اعرف انت زعلان مني ليه و قالب وشك و مش راضي تبصلي…
حمدي بعتاب: ده على اساس انك مش عارف يا ابن احمد…
صقر: لا طلما قلت ابن احمد يبقى انت زعلان مني اوي كمان، طب قولي انا عملتلك ايه عشان يزعلك…
حمدي بصراخ: لا و حياة ابوك مش عارف ليه، انت يا كلب انت و اختك و ابن الكلب التاني حسام ده عارفين بقالكم اد ايه مجتوش و زرتوني يا جزم…
نوح بتفاجئ: و انا مالي يا حج بتشتمني مع الكلب ابن ليه دلوقتي…
حمدي: انت مش ابوه، يبقى تتشتم معاه، قدرك و نصيبك…
صقر بضحك بسيط و هو بيبوس ايد حمدي: هههههههههه، معلش يا جدي سامحنا صدقنا غصب عننا والله و مش بأيدينا انت عارف شغلي انا و حسام عامل ازاي و مليكة انت عارف هي عندها فوبيا من الطيارة و مينفعش تسافر لوحدها و صدقني اول ما سيادة اللوا خلاني اسافر مع الشخصية اللي بحميها جتلك على طول اول واحد…
نوح بستغراب: شخصية بتحميها، شخصية مين، و ايه اللي دخل شغل المخابرات في الحماية العلني يا صقر…
صقر: لأن الشخصية دي معرضة من كبار ال ن ده غير ان الأرهابيين دول اساميهم مطلوبة و دول من ضمن قضيتي اللي ماسكها…
نوح: طب و مين الشخصيه دي…
صقر: مياسين غيث الهواري…
حمدي بتفاجئ: مياسين، مياسين بنت رعد…
صقر: انت عارفهم صح، مدام رعد قالت انها تعرفك بس يا جدي هي تعرفك منين…
حمدي ببتسامه كبيرة تظهر لاول مرة منذ سنين: إلا اعرفهم، دول باقي عيلتي، رعد دي اتولدت على ايدي انا، اصل احنا من نفس العيلة…
صقر بدهشة من حديث جده و هذه الابتسامه التي تظهر لاول مرة منذ وفاة احمد ابيه: ازاي يا جدي من عيلتنا و احنا مش نعرفهم.
نوح: ام رعد و اللي هي تبقى هنا تبقى اخت بابا في الرضاعة يعني عمتي و تبقى جدتك انت كمان. و طبعا بعد احمد الله يرحمه.
صقر و حمدي: الله يرحمه.
نوح مكمل: طبعا بعدها حصلت مشكلة بابا و اضطرينا نبعد شوية عشان كده روحنا و عيشنا في اسكندرية و من بعدها اتقطعت اتصالتنا و كلامنا مع رعد و عيلتها.
صقر: بس انا مش فاكر عنهم اي حاجه…
نوح: انت كنت لسه صغير يا صقر كنت ولد عنده عشر سنين لما كنا بنتقابل معاهم و بعدها عدى وقت مبقناش بنشوف بعض بسبب مشكلة حصلت لبنتهم الكبيرة و بعدها جه موت احمد و مراته و بعدها تعب بابا…
صقر بتفهم: تام. بس يا عمي انت مقلتش ليا حالة جدو الصحية ايه اخبارها…
نوح: الحمد لله حالته في تقدم و بأذن الله في اخر الاسبوع ده هيعمل اخر عمليه و بعدها هنكمل باقي علاجنا بجلسات طبيعيه و بأذن الله هيخف و يرجع يمشي من جديد.
صقر برتياح: انشاء الله، و بعدها بص صقر على ساعته و بعدها كمل كلامه و هو بيقول. انا لازم امشي دلوقاي عشان اروح لمياسين، بس هرجع تاني، يلا سلام، و بعدها باس ايد جده و جبينه و كاد يخرج لكن صوت نوح وقفه و هو بيقول…
نوح: انت مستعجل على ايه ده انت لسه واصل و كمان سلمى لما تعرف انك جيت و مش شوفتها مش بعيد …
صقر بغمزة: اومال انت دورك ايه بقى يا چينيرال عصرك انت، هديها يا سيادة الوزير، يلا سلام، و بعدها خرج صقر و بقى نوح يضرب كف في كف…
نوح: فعلا كل مرة بيفضل اكتر مع حسام بيتعدي منه اكتر…
حمدي في سره: رجعتلك تاني يا صقر، هي الوحيدة اللي هتقدر تخرجك من اللي انت فين، هي اللي هتقدر تحرك قلبك اللي قفلته بميت قفل و مفتاح…
في مكان اخر، مكان مفعم بالشر و الظلام و الحقد، مكان به كل ما حرمه الله من شرب و زنا و . نذهب لداخل اكثر و ناعمق و نرى شخص يجلس على كرسي و امام شخص مقتول و هو ينظر له بكل استمتاع و تسلية و هنا تكلم احد الاشخاص اللي موحودين معاه…
الشخص: كله تمام يا بوص رجالتنا مرقباها من اول وصولها لشركتها و كمان عرفنا كل اعمالها اللي هتعملها في فترة وجودها هنا و الأماكن اللي هتروحها و الناس اللي هتقابلهم كمان…
البوص ببتسامه كبيرة: برا وا، برا وا، خليكم مراقبينها على طول، مش عاوزها تغيب عن عينكم، مش عاوز مياسين الغيث تغيب عنكم سامعين، لو حصل اي غلط حياتكم قصادها سامعين، يلا اطلعوا برا و ابعتو ليا واحد كمان غير اللي مات بسرعة ده، يا خسارة ملحقتش اتمتع بيه، مات من اول ضرية في تعذيبة…
الشخص: اوامرك يا بوص، اومئ له الرجال و خرجوا كلهم اما هذا البوض فهو ركع ضهره لورا على الكرسي و ولع سيجارته و بدأ يشربها بستمتاع و قال…
البوص: ولا و جيتي من تاني يا مياسين و وقعتي تحت ايدي، و المرة دي ولا رعد ولا غيث هيقدروا ينقذوكي من تحت ايدي او يبعدوكي، كابوسك رجع يا مياسين، كابوسك رجع من تاني، شوية. قت و هتكوني بين ايديا، شوية وقت، تيك. توك، تيك، توك، هههههههههههههههه، تيك. توك. تيك توك. تيك توك، هههههههههههههههه، هههههههههههههههه…
يتبع