روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون والثالث والثلاثون حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون والثالث والثلاثون حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون والثالث والثلاثون حصريه وجديده
عنان: على فكر يا غيث بسبب انك بتاخد مراتك و تسافر و تقضي كل شهرين شهر عسل من اول و جديد بسببه انت نسيت تربي عيالك كلهم و بذات ابنك اللي راح اتجوزني من وراكم و من غير ما انا اعرف و سود عيشت اللي خلفوني فا لو مجبتليش حقي و طلقتني هزعله مني اوي. كانت هذه اخر كلمات عنان التي ألقتها كالقنبلة الموقوتة و قامت بتفجيرها في وجه الجميع التي كانت تعبيرهم منصدمه و لكن فجأة انفجرت مياسين في الضحك و هي تنظر لعنان التي تنظر لها بغباء فقالت.
مياسين و هي تشير على عنان: هي متعرفش.
عنان بغباء: معرفش ايه لمؤخذة معلش يا اسطا مياسين عرفيني طيب.
مياسين بضحك: ههههههههههههه، اصل احنا كلنا عارفين.
عنان بتشنج: عارفين ايه، ثم نظرت لغياث و اكملت كالمجنونة. : انت عرفتهم يا ابن رعد هي حصلت يعني اتجوز و انا مختومة على قفايا و كمان حتى اني افضحك مستخسرها عليا ليه طيب تعمل كده معايا ليه تاخد دي مني…
غياث بتشنج: مستخسرها. انتي ليه محسساني اني كنت ماشي معاكي و خليت بيكي مش مراتي…
عنان و قد بدأت تستوعب: يعني انتم كلكم عارفين الحقيقة و انا اللي اضحك عليا، و هنا تكلمت تالين و قالت.
تالين ببتسامة سمجة: عنان انا مكنتش اعرف و ربنا بس مبروك تبقي تقولي لينا على اول نونو مش تخبي علينا لحد ما بطنك تكبر و تفرقعي و تقولي كان انتفاخ و خلصنا منه، هنا نظرت لها عنان بحدة و غيظ و لكن هنا قامت سديم بأمساك رأسها و دفنتها بحضنها و هي تقول لعنان.
سديم: معلش ارملة و بتشحت على باب الله متخديش على كلامها…
تالين بختناق من قبضة سديم: اوعس يا سديم مش عارفة اخد نفسي خليني اتصحها البت اتجوزت بسؤعة و متهنتش.
سديم بهمس لتالين: اسكتس يخرب بيتك دي كلمة كمان و هتولع فيكي، و هنا انتبهت لصوت چودي و هي تقول بغباء و هي ترفع يدها للأعلى و تقول…
چودي ببرأة: عنان انا مكنتش اعرف انا لسه عارفة دلوقتي منك انا كنت محبوسة يا عنان…
فراس بسخرية: اللي يشوفك و انتي بتتكلمي كده يقول انك كنتي في دريم بارك اش حال انك رد سجون يا بت ده انا حتى كنت بفكر اجيب ليكي عيش و حلاوة يا چودي بس يا خسارة خرجتي بسرعة…
چودي بغيظ: شايف يا فارس اخوك بيقولي ايه عليا، بقى انا يتجاب ليا عيش و حلاوة في السجن و كمان انا رد سجون يا فارس…
فارس و هو يحتضن وسطها: متزعليش يا حبيبتي هو اصلا غيران مننا عشان متجوزين و نقدر نعمل اللي نعمله اما هو فنفسه بس مش طايل ولا سما ولا ارض مش كده يا فروستي بردو. و انهى فارس كلامه و هو يغمز لفراس الذي نظر لتالين الذي اصبح وجهها احمر من الخجل و هو يقول…
فراس بهيام: والله نفسي اعمل بس مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة…
عنان و هي تكلم چودي و فراس و فارس: استنوا بس انتوا على جنب كده و هفضالكم بعدين، ثم وجهت كلامها لماك و اكملت. : اللي مش مخليني استوعب هو حتى انت يا بابا رضيت يتعمل فيا كده. رضيت يحصل لبنتك كده كلكم كنتم عارفين و مخبيين عليا ليه عملتوا كده ليه، و هنا اقترب ماك من ابنته و امسك يديها و قال.
ماك بهدوء: تعالي معايا يا عنان و امسك ماك ايد عنان و مشي بيها بعيد عنهم و بعد ان ابتعدوا قالت عنان.
عنان و الدموع عالقة بعينيها: ليه يا بابا توافق ان يحصل كده فيا مش انا بنتك عنان حبيبتي ليه يا بابا ترضى انه يتجوزني بالطريقة دي انت عارف انه مش بيحبني يا بابا هو بيعمل كده عشان ينتقم مني و يكسرني عشان القلم اللي ادتهوله و الأهانة اللي اهنتها ليه و اني اول بنت اعمل معاه كده. انت حضرتك كظه بدمرلي حياتي يا بابا. طب تعرف انه هو اللي منعني اني اروح البطولة و كان السبب اني اخرج منها…
ماك: بس هو بعدها رجعك للبطولة يا عنان و معاملته معاكي اتغيرتك صح ولا غلط…
عنان: انا مش هنكر يا بابا او انسى اللي عمله ليا هو فعلا معملته اتغيرت معايا و انه بعد ما دمرلي حلمي رجعه تانيه بفضله من بعد فضل ربنا بس ده ميمنعش يا بابا انه مش بيحبني و انه اتجوزني عشان يكسرني.
ماك بحنان و هو يقترب من عنان و يحتضن وجهها: صدقيني يا بنتي كل ده لمصلحتك انتي و كمان صدقيني مش هتلاقي حد بيحبك اد غياث يا بنتي ده واضح في عينيه بس هو رافض يعترف بده و بأيدك انتي تقدري تخرجي حبه ليكي اديله فرصه يا عنان. صدقيني يا بنتي لو مكنتش شايف نظرة الحب و لمعة عينيه لما بينطق اسمك مكنتش وافقت انه يتجوزك. ثم اكمل ماك بغيظ. : ده انا حتى مكنتش موافق ان يتجوزك بس اعمل امه قادرة و اقنعتني…
عنان: يعني عمتو رعد كانت موافقه و هي السبب كمان…
ماك: ايوة يا عنان برغم ان غياث كتوم و شخصتيه غامضة عن اخواته لكنه عمره ما يعمل حاجه غلط او انه يخسر ثقة اهله هو جمعنا انا و امك و رعد و غيث و قال لينا انه عاوز يتجوزك من غير ما يعرفك بده و وقتها هو اعترف بأنه هو اللي عمل كان السبب في انك تنطردي من البطولة وقتها انا اتعصبت و كنت هطلع عصبيتي عليه بسبب اللي عمله فيكي لكن اللي قاله ليا صدقيني يا بنتي وقته اكدلي انه احسن واحد هيقدر يصونك و يحافظ عليكي يا عنان…
عنان: و هو قال ليك ايه يا بابا عشان توافق…
ماك بتنهيدة: اللي حصل هو انه…
Flash back.
في اوضة المكتب و قد كان يجلس به غيث و ماك و رعد و امامهم كان يجلس غياث بهدوء و هو بنظر لهم و هنا تكلم غيث و قال.
غيث: يا ابني اتكلم و قول في ايه احنا بقالنا نص ساعة قاعدين القاعدة دي و انت مش راضي تتكلم و تقول مجمعنا احنا التلاتة ليه…
غياث: بصراحه يا بابا انا عاوز اتجوز عنان.
ماك: طب مش لازم نعرف عنان يا ابني و تتقدم ليها رسمي.
غياث: ما هو يا خالي انا عاوز اتجوز عنان دلوقتي و حالا و من غير ما هي تعرف…
ماك بحدة: لا دا انت اكيد اتجننت خالص يا غياث يعني ايه تتجوزها بنتي دلوقتي هو لعب عيال ولا ايه انا بنتي مش معيوبة او حد كسرها عشان اجوزها بشكل ده.
غيث بصرامة: اكيد انت اتجننت عشان تقوا كده يا غياث…
غياث: يا جماعة والله العظيم انا مش قصدي حاجه بس انا عاوز اتجوزها دلوقتي عش.
رعد بمقاطعة و هي تجلس بجانبها و تحتضن يده بين يديها: غياث، قولي يا حبيبي انت غلط في حقها ليه يا ابني و ليه عاوزة تصلح الغلط اللي عملته بأنك تتجوزها.
ماك: انتي تقصدي ايه بكلامك ده يا رعد قصدك ايه.
غياث بصدمة: لا وااله العظيم مش اللي فهمته يا خالي انا بس بسبب غبائي و غروري دمرت فرحتها و كسرتها بسبب كبريائي على الاهانة اللي هي اهنتها ليا و القلم اللي ضربتهولي خلاني اظلمها.
غيث بترقب: اوعى يا غياث تكون السبب في انها تترفض من البطولة.
غياث و هو منزل الرأس: ايوة يا بابا انا السبب انا اللي وديت تسجيل صوتي متفبرك بصوت عنان و ناس تانيه على انها بتكسب جولاتها بالرشوة و انها لازم تسيب البطولة…
ماك بغضب و هو يمسكه من لياقة قميصه بقوة: انت ازاي تعمل كده في بنتي ازاي، بقى انت يا غياث انت السبب في انها كل يوم دموعها تفضل على خدها و تنهار في اوضتها من ورانا عشان محدش يحس بضعفها و يسفق عليها انت السبب في ان برغم هزارها لكن لمعة الحزن موجودة في عينيها طب خليت ايه للغريب يعمل كده اش حال انك ابن عمتها يعني تعتبر من لحمك خليت ايه للناس الغريبة و جاي دلوقتي بكل بجاحه عاوز تتجوز بنتي، مستحيل تتجوزها. مستحيل اسلم بنتي لجلادها بأيدي بص يا ابني و اسمعني كويس عنان تشيلها من دماغك انت سامع انساها و اعرف انها مش هتبقى ليك و هتبقى لغيرك عنان مستحيل تكون لي…
غياث بمقاطعه و قد ظهرت نبرة التملك في صوته: لا يا عمي عنان ليا انا و مش لحد هي من يوم ما اتولدت و اسمها اكتب على اسمي و مستحيل اتخلى عنها.
ماك: انت اكي اتجننت بتحبها ازاي و هي مكنتش بتفضل في القصر معانا غير مدة معينه و بتسافر عشان شغلها و حتى لما بتيجي مكنتوش بتشوفوا بعض ايه اللي جد و ظهر فجأة انك بتحبها فوق يا غياث انت بتعمل كظه انتقاما منها و انا مستحيل اجوزك بنتي…
غياث بنبرة صادقة: صدقني يا خالي والله العظيم انا بحبها هي الوحيدة اللي قدرت تغير غياث المغرور المتكبر اللي كبريائه بسببه بيدوس على اي حد هي الوحيدة اللي جت و قدرت تطلع غياث الطفل اللي جوايا يبقى ازاي عاوزني اتخلى عنها. ثم نظر فراس لأمه رعد و كمل كلامها و قال. : طب انتي يا امي انتي اكتر واحدة بتعرفي امتى بكدب و امتى بقول الحقيقة بصي في عيني يا امي و اعرفي اني بحبها والله العظيم بحبها و مبحبش غيرها، انهى غياث كلماته و نظر لرعد الصامته التي اقتربت منه و احتضنت وجه و قالت.
رعد بحنان: لدرجة دي بتحبها اوي.
غياث بعشق فاض به: انا بقيت بتنفسها يا امي…
رعد: يبقى هي مش هتكون غير ليك غياث، ثم ألتفت لغيث و اكملت. : اكيد يا غيث مش هتسكر ابنك و هتجوزله بنت خاله صح.
غيث: بس يا رعد ده غل…
غياث بمقاطعه و سرعة: والله العظيم مش هقرب منها بسوء ولا هأذيها دي روحي يا بابا و كمان انا بعمل كده لأني عارف انها هتكرهني بعد ما تعرف اللي عملته عشان كده انا عاوز اتجوزها عشان لما ارجعها ليا و لحضني يبقى و هي حلالي و وقتها اوعدك يا بابا انت و عمي اني هاجي و اطلبها رسمي من اول و جديد و هعمل ليها فرح كمان انا عاوز لما اقرب منها مبقاش محرم عليها، نظرة ماك لغيث و بعدها لرعد و قال…
ماك: انا موافق بس اقسم بالله لو فكرت انك تأذيها يا غياث هتشوف وش مني عمرك ما شوفته في حياتك عنان تبان للكل انها قوية و محدش يقدر يكسرها لكن هي من جواها طفله صغيرة.
غياث: و انا اوعدك يا خالي اني هحافظ عليها اكتر من نفسي، و بعد مدة من الوقت قام غياث بجلب المأذون و قد تم الزواج و ذهب الماذون و هنا بعد ذهابه اقترب ماك من غياث و فجأة قام بأعطائه لكمة قوية على وجهه ادت لخروج الدماء من جانب فمه…
ماك ببرود: مبروك يا عريس.
غياث و هو يمسح الدم: الله يبارك فيك حمايا العزيز. بس ايدك جامدة اوي.
ماك: طب كويس انك عارف عشان لما تفكر تزعل بنتي تفتكرني، و هنا نظرت رعد بغيظ من ماك و ذهبت لتحتضن غياث و قالت.
رعد: في ايه يا ماك ما تهدى شوية عمال تضرب في الواد حرام عليك فركته و انت يا حبيب ماما مش اتجوزت البت بنته سيبك منه و روح شوف هتخليها تمضي على عقد جوازكم ازاي من غير ما تعرف…
غياث و هو يقبل جبينها: بحبك يا احلى ام في الدنيا دي كلها، و خرج غياث بسرعة من الغرفة و هو يكاد يطير من كم السعادة و الفرح الذي يحيطان به و هنا تكلم ماك و قال…
ماك: انتم عارفين انه و مكنتش شوفت في عينيه اللمعة اللي شوفتها دي دلوقتي عن كلامه على بنتي ممنتش وافقت اجوزها بالطريقة دي.
رعد ببتسامة: صدقني يا ماك اوعدك ان غياث هيحافظ عليها حتى من نفسه ده ابني و انا عرفاه. و لكن فجأة شعرت بيد تحتضن خصرها بقوة ألمتها و لم يكن الفاعل غير غيث الذي كان ينظر لها بغضب طفولي و غيرة فتاكة لاحظها ماك الذي قال و هو يخرج.
ماك بضحك: هههههههههههههه. طب اسيبك بقى يا رعد تنقذي نفسك من الطفوان اللي جنبك ده سلام…
رعد: ايه يا غيث.
غيث: غيث هيطلع عليكي كل القدم و الجديد على حضنك لأبنك ده بتاع امه…
The end…
Flash back…
ماك: انا حكيتلك يا بنتي عشان ميبقاش عندك ذرة شك ان غياث مش بيحبك و اني برميكي في النار يا عنان زي ما بأيدك يا بنتي تاخدي حقك بأيدك كمان تغيريه و تعلميه الأدب و صدقني مش هتلاقي حد بيحبك اده قرري و انا معاكي في اي قرار يريحك يا بنتي. و بعدها قبل ماك جبينها و ذهب و تركها تفكر في ما قاله والدها و بعد مدة من الوقت شقت ابتسامة عابثة و ماكرة على وجه عنان التي قالت و هي تمسك خصلة من شعرها تلعب بها.
عنان: استعد يا غياث لأنك انت اللي بدأت تلعب معايا بطريقتك و انا بقى هبدأ ألعب بطريقتي و على اوتاري يا غياثي…
و بعد مرور خمس ايام، نذهب لأحد القاعات الفخمة نرى الكثير من المعازيم الذي قد اجتمعوا لكي يحضروا عقد قران المهندس محسن و سارة ابنت دكتور عادل مدير مستشفى روح الأمل الذي يقام اليوم نرى بأحد الطاولات يجلس حازم و هو يعبث بهاتفه و يجلس وحيد و لكن فجأة انتبه على صوت دكتور عادل و هو يقول.
عادل: اتمنى تكون مرتاح يا حازم.
حازم ببتسامه هادئة: شكرا يا انكل عادل انا مرتاح و ألف مبروك مرة تانية لسارة و محسن…
عادل ببتسامة: الله يبارك فيك يا ابني خلاص هما على وصول دلوقتي و صحيح يا ابني اومال فين مياسين.
حازم: يوصلوا بالسلامه اما مياسين فهي جاية في الطريقة و معاها ميلاد. معلش يا دكتور عادل بس باقي العيلة متقدرش تيجي انت عارف اللي حصل مع ايان.
عادل: عارف يا ابني و مقدر ده و ربنا يشفيه ان شاء الله، عن اذنك يا ابني هشوف باقي المعازيم، اومئ له حازم و فجأة صدع رنين هاتفه و وجدها مياسين فقام برد. عليها و حمد ربه ان صوت الموسيقى ليس بالمرتفع لسبب عدم تواجد العروسان.
حازم: ايوة يا مياسين انتم فين انا مليت لوحدي قلت ليكم مجيش بدري لكن ازاي تسكتي انتي و استاذة ميلاد خليتوني اروح بدري.
مياسين بضحكه لطيفة: هههههههههههههه. معلش يا حازم بس كان لازم تمشي بعد المستشفى على طول للفرح متزعلش و على فكرة انا بركن العربية اهو و هندخل عليك انا و ميلاد اهو يا حازم متزعلش بقى.
حازم: طب خلاص استنوني هطلع ليكم بس قولولي انتم فين بظبط.
في الخارج…
ميلاد بهدوء بعد ان اغلقت مياسين مع حازم: ليه مقولتيش لحازم السبب عن انه يمشي من المستشفى بسرعة و يروح الفرح يا مياسين…
مياسين بتنهيدة: عاوزاني اقوله ايه يا ميلاد اقوله انه كان معرض .من قتاص من الارهابيين…
ميلاد: مياسين انتي عارفة انهم مش هيوقفوا اللي بيعملوه غير لما يخدوكي و  عنان لولا فضل ربنا علينا و ان زين يبقى زعيم مافيا و واضع حمايته عليكي في امريكا كان زمانهم دلوقتي لقدر الله كانوا اذوكي لما سافرتي لهناك من رجالتهم المتوزعة في امريكا…
مياسين بهدوء: عارفة كل كلامك ده يا ميلاد و متقلقيش كل حاجه هتتحل انا زودت الحراسه على كل العيلة و بالأخص عنان لأنها اهم واحدة ليهم بأنهم يخلصوا منها…
ميلاد: معاكي حق، بس تعالي هنا اومال فين صقر و حسام هما مش المفروض انهم بيحموكم و متكفلين بحميتكم…
مياسين بسخرية: شكلك نسيتي انك كمان معانا في الحرس ده ولا اعتراف حسام ليكي لحس مخك.
ميلاد بصدمة: انتي قصدك ايه انتي تع.
مياسين بمقاطعة: مش مهم عرفت ازايان حسام بيحبك و انتي رفضتي حبه ده بس عاوزة اقولك حاجه يا ميلاد اعتبريها نصيحة ليكي، اياكي يا ميلاد ربتا يبعتلك حد في حياتك يصونك و يحترمك و يحبك و يحافظ عليكي اكتر من نفسه و تسيبيه. عيشي حياتك و بلا المعتقدات المتخلفة اللي متمسكة بيها بلاش تخسري و ترجعي تندمي لأن وقتها ندمك ده عمره ما هيفيدك…
ميلاد ببتسامة حزينة: والله منا عارفة مين فين اللي المفروض ينضح التاني بنت اختي هي اللي بتنصحني.
مياسين: احيانا النصيحة مش لازم تكون بتيجي من حد كبير في السن النصحيه بتيجي من حد بيكون مر و شاف تجارب في حياته منها بتوجع و منها بتفرح و اهو بيها يقدر يفيد غيره يا ميلاد…
ميلاد لتغير الموضوع: طب بقولك ايه تعالي نستنى حازم برا العربية عشان اتخنقت. اومئت لها مياسن بهدوء و هي ترفع جزء من فستانها و تنزل من العربيه و بنفس الوقت سمع الأثنان صوت تصفير و احد يقول.
حازم: يا نهاري يا ناس حبايب قلبي زادو جمال على جمالهم باين كده ان في حد هيخطف الأنظار عن العرسان اللي جايين…
ميلاد بضحك: هههههههههههههه، هتفضل لأمتى بكاش يا حازم مش عارفه عاوزة اشوف اخرك هيوصل لفين.
حازم بغمزة: يبقى مش هتشوفيه و كمان ايه الفستان البرتقالي ده يا برتقال انتي هاااا قمر ياخواتي مين يصدق ان دي تبقى عمتي يا ناس…
فستان ميلاد و شكلها.
ميلاد بغرور مصطنع: نحن نختلف عن الأخرين يا اخ طول عمري قمر…
مياسين بسخرية باردة: قمر بالستر يا طنط.
ميلاد بشر طفولي: طنط تنطتك يا بعيدة بفتسانك ده اللي بيفكرني بعصر الأغريق في اليونان…
حازم: ليه بس يا ميلاد دا حتى فستان مياسين حلو و زاد حلاوة لما هي لبسته اكتر انتي مش شايفه ولا ايه.
فستان مياسين و شكلها.
مياسين: المفروض انها معاكسه صح. بس مش وقته يلا بينا ندخل عشان واضح ان العريس و العروسة جم. اومئ لها الأثنان و تحركوا للداخل و عندما دخلوا قالت ميلاد.
ميلاد بتصفير: بصوا مليكة لا البت فورتيكة يعني.
مياسين بقرف: في واحدة كبيرة و صحفية مشهورة تقول فورتيكة.
ميلاد بغمزة: طب ماهو انتي مزة و متكلمناش يا عسل.
مياسين بخيبة: طفله والله العظيم طفله و محسوبة خالتي على الفاضي انا مش فاهمة انتي اخت ماما ازاي.
ميلاد بضحك: هههههههههههههه، القدر يا فتاة ما تقول حاجه يا حازم، حازم انت يا ابني، و لكن لم ينتبه لها حازم لن صاحبنا لم يكن ينتبه لأي شيئ غير لهذه الفاتنة التي تتحرك مع العروسة و على محياها ابتسامة مشرقة زادتها روعة و حقا كانت لطيفة بمعنى الكلمة بفستانها ذو اللون الكريمي الهادئ و الذي يليق بها و كانت تلملم شعرها في الخلف.
فستان مليكة و شكلها.
و لكن هنا افاق حازم عندما شعر بقرصة قوية في دراعه فنظر بتعابير متألمة للفاعل و قال.
حازم بألم: ايه يا مياسين الغباء اللي فيكي ده الله.
مياسين: و بالنسبة لغبائك يا غبي غض بصرك ياخويا هتاكل البت بعينيك كتك نيلة و انت مفضوح.
حازم بخجل: هو انا مقفوش اوي كده.
مياسين بسخرية: قوي قوي.
ميلاد متدخله و هي تشدهم ناحية العرسان: تعالوا نسلم عليهم يلا. و قامت ميلاد بشدهم و ذهبوا ناحيتهم فأقترب حازم من العريس و ميلاد و مياسين من العروسة.
حازم ببتسامة: مبروك يا بشمهندش محسن.
محسن ببتسامة: الله يبارك فيك يا دكتور حازم اعبالك…
حازم و هو ينظر لمليكة التي كانت تنظر له: قريب بإذن الله يا بشمهندس ان شاء الله.
ميلاد: ألف مبروك يا سارة…
مياسين ببتسامة: مبروك يا سارة يا رب تفضلي مبسوطة دايما.
سارة بفرحه: الله يبارك فيكم انا مبسوطة اوي انكم جيتولي بجد بشكركم.
مياسين ببتسامة: مفيش داعي للشكر يا سارة انتي زي اختنا و ألف مبروك مرة تانية يا سرسورة، و بعد السلام ذهب الثلاثة لمقاعدهم فأقتربت مليكة من سارة و قالت.
مليكة بمرح: ايوة بقى القمر اللي بقت عروسة و خلاص هتدخل غش الزوجية.
سارة بغيظ: اسمها غش الزوجية، اسمها عش الزوجيه يا هبلة. انا مش فاهمة هتتجوزي ازاي انتي.
مليكة بغمزة: زي ما انتي هتتجوزي يا جميل و تجيبي الجون انهاردة…
سارة بشهقة و خجل: يا قليلة الأدب…
مليكة بضحك: هههههههههههههه، لا ده انتي عاوزة دروس يقى اما اروح اشوف فوفا تجيب تشوف خيبت بنتها، لحق على مراتك يا محسن اعبال ما ألحق على المعازيم قبل ما يكلوا الديك الرومي، و ذهبت مليكة من عندهم تحت ضحك الأثنين.
محسن بضحك: هههههههههههههه، مليكة هتفضل مليكة. مجنونة.
سارة: فعلا، نيجي عند مليكة التي ذهبت يتجاه فوفا والدة سارة و كانت بتسلم على قرايبهم و هنا اقتربت من فوفا و قالت و هي بتخدها من وسطها.
مليكة: ايه الحلاوة دي يا فوفا قمر يا ناس.
فوفا و هي يتضربها على رأسها: يا بت انتي مش كبرتي على الكلام ده ايه وحشك الشبشب شكلك.
ملكية و هي تقبلها: ليه بس يا فوفا يعني ده جزاتي اني عاوزة افطمك على بنتك دي طلعت متعرفش حاجه عن الجواز يا فوفا غير عشها بس مش عارفة زي.
فوفا بستغراب: و انتي اش عرفك في الجواز يا مليكة.
مليكة بغباء: ايه هو مش الجواز بردو نتجوز و انكد عليه بردو.
فوفا بتشنج: تنكدي عليه بس، امشي يا جزمة من وشي بدل ما اقلع الشبشب في الفرح و انزله على دماغك. انفجرت مليكة في الضحك و هي بتمشي و فجأة خبطت في حد فراحت بعدت بسرعة و هي بتعتذر…
مليكة: اسفة مأخدتش بال ايه ده دكتور ممدوح.
ممدوح: ازيك يا انسة مليكة اخبارك ايه.
مليكة ببتسامة مصطنعة: انا الحمد لله بخير و انت اخبارك ايه.
ممدوح: انا كويس الحمد لله تسمحيلي يا انسة مليكة عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم كده. و كادت مليكة ان ترد عليه و لكن صوت من خلفهم يقترب منهم و هو يقول.
حازم: لا معلش خطيبتي مش بتروح مع حد في حتة…
في هذا الوقت نذهب قصر رعد و بأحد الغرف به نرى شخص مسطح بالفراش ولا حول له ولا قوه و حوله عدت اجهزة طبيه التي تدل على انه لا يزال على قيد الحياة و يتنفس و امامه تجلس سيدة تبكي و يحتضنها احد و هو يقول…
معتصم: اهدي يا نور خلاص بقى متبكيش ايان هيبقى بخير و هيقوم منها بالسلامة…
نور ببكاء و وجع: خلاص ايه بس يا معتصم انا ابني بيروح مني و مش قادرة اعملوا حاجه انت عارف يعني ايه هو دخل غيبوبة بإرادته و ان قلبه يقف مرتين يا معتصم. انا حاسة بنار جوايا بتنهش في قلبي و انا شايفه حالة ابني كده و مش بأيدي اساعده ولا حتى انسيه حبه ليها انا حاسه اني بموت يا معتصم. ليه انا ولادي اللي بيحصل معاهم كده ليه…
معتصم: اهدي يا نور و استهدي بالله و متقوليش كده ده اختبار من عند ربنا و بيأكد انه بيحبنا كل حاجه هتتصلح و هتبقى بخير و ايان هيقوم بالسلام و هيرجع لينا بس انتي استغفري ربنا كده.
نور: استغفر الله العظيم ولا حولة ولا قوة إلا بالله غصب عني والله يا معتصم انا ام و قلبها وجعها على ابنها اللي مشفش فرحة من يومه منهم لله اللي كانوا السبب في ضياعه زمان و وصلوه للحاله دي.
معتصم بوجع و هو يشتد بأحتضان نور اكثر: ادعيله يا نور ادعيله و بمشيئته هيرجع لينا بخير…
نور ببكاء: يا رب، و لم يشعروا بهذه الفتاة التي كانت تقف خلفهم تستمع لكلامهم و تنظر لهذا الراقد بسكون و بعدها جريت بسرعة على اوضتها و ارتمت على سريرها بعنف و هي تبكي و تقول.
ميرال: انا ليه قلبي وجعني عليه بالشكل ده برغم اللي هو عمله فيا ليه مش قادرة اكرهوا ليه مش قادرة حتى ادعي عليه و اطلب من ربنا انه ينتقم منه ليه برغم انه اخد مني اغلى حاجه و خسرهالي لكني بتوجع عليه، يا رب اهدي ليا قلبي اهديه يا ريت مكنتش افتكرت حاجه و فضلت على عمايا يا ريت مكنتش عرفت حاجه ولا صحيت من الغيبوبة يا ريت مكنتش حبيته، كانت ميرال تبكي و تردد يا رب فقط و لكن هنا صدح رنين هاتفها ولكن لم ترد عليه و لكن اعاد تكرار الرنين كثيرا و بالأخير قامت بأمساك الهاتف و وجدت ميرال ان الرقم دولي فقامت بالردعليه…
ميرال بنبرة شبه هادئة: ألو…
: مساء الخير. ميرال ماك معايا.
ميرال: ايوة مين…
: انا غالية ابقى صاحبة ايان من الجامعة…
ميرال: و عاوزة مني انا ايه ايان ه.
غالية: انا مش عاوزة ايان انا عاوزاكي انتي…
ميرال بجهل: يعني ايه…
غالية: للأسف انا كلمتك متأخر يا ميرال انا محتاجه اقابلك و اقولك حاجه مهمه اوي صدقيني مش هينفع تتأجل خالص. ارجوكي الحاجه دي مهمه جدا هتغير تفكير على حاجات كتير.
ميرال: تمام بس اقبلك فين.
غالية: بصي انا مش في مصر دلوقتي اقدر اقابلك بعد يومين و وقتها هبعت ليكي العنوان اللي هنتقابل فيه تمام. و انهت ميرال الاتصال مع غالية بعد توديعها و نظرت للأمام بشرود و هي لا تفهم شيئ و كل ما يجول بخاطرها هي عاوزة ايه منها وهي اصلا متعرفهاش و لم تشعر بنفسها إلا و هي غارقة في عالم الأحلام و قد تمكن منها سلطان النوم و بعدها بدقائق دخل شخص عليها و هو يقوم بتغطيتها و تنظر لها و تقول.
رعد: اسفة يا ميرال على الوجع اللي حسيتي بيه للمرة التانيه بس خلاص جه الوقت اللي تعرفي فيه الحقيقة لأني مش هينفع اشوف ولاد اخواتي بيضيعوا بالشكل ده. و بعدها اقتربت منها رعد و قبلت جبينها و خرجت، و بعد خروج رعد و اتت لكي تذهب سمعت ضجة اتيه من غرفة غياث فأقتربت من باب غرفته و دخلت و وجدت ما فاجئها…
رعد: ايه اللي بيحصل هنا ده، كانت رعد تنظر لهذه المعلقة بالحائط و لم تكن سوا عنان و لأبنها المغطى كليا بالمادة اللزجة التي تسمى بالسلاين و رائحته مقرفه و هذا الثالث الذي يجلس على الأرض و مغطى بالطلاء اللموني الفاقع و هو يسب بالشتائم بتجاه عنان و ينظر لغياث بغضب و لكن هنا انتبهت لصوت عنان و هي تقول و كان شعرها غير مرتب بشكل مزري و مليئ بالدقيق.
عنان بغيظ: بصي بقى يا عمتو لمؤخذة يعني لو ابنك مش يلزمك فأنا هخلصلك عليه اه منا مش هينفع اتهزق بالشكل ده و اضرب على قفايا و اتعلق بالشكل ده انا بنت ناس محترمين حتى اسألي الحاج. طب يرضيكي اللي ابنك عمله فيا ده طيب و انا واحدة منكسرة و داخله في حالة اكتئاب و وحيدة و مكسورة الهاطر و جنحين
رعد برفع حاجب: جنحين اسمها جنحين ولا جناحين.
عنان بلا مبالاة: متركزيش في الكلمة يا عمتو انا اصلا ساقطة اعدادية، ثم اكملت بصراخ. : بس هتيلي حقي من ابنك ده اتغرغر بيا مش شايفه.
رعد بندهاش: اتغرغر، انت عملت ايه يا غياث…
غياث بغضب: والله يا ماما معمتلش حاجه دي المتخلفه دي هي و الغبي فراس جم اوضتي و عملوا اللي عملوه ده انا هحكيلك…
Flash back.
قبل عدة دقائق في غرفة غياث الذي كان يستحم و قد انتعى و كان يلف منشفة حول وسطه و واحدة اخرة صغيرة يجفف بها شعره و لكن فجأة و هو يخرج شعر بشيئ لزج يقع عليه مقرف الشكل و لم يتوقع غياث هذا و فجأة سمع صوت ضحك عالي فنظر للمصدر و وجدها عنان التي تضحك بقوة…
عنان بهستيرية: تعرف شكلك روعة يا غيثو بالسلاين خلي بالك ده معمول ليك مخصوص انت مش اي حد يا قرة عيني…
غياث بصراخ: عنان، و حياة امي منا ساييك يا عنان الكلب. و راح غياث جري ناحيتها و هي بدورها نظرت له برعب و بدأت تجري بأنحاء الغرفة و هي تصرخ و فجأة صرخت و قالت…
عنان: احدف يا فراس، و هنا انتبه غياث لفراس الذي ظهر من العدم و بيده طبق مليئ بشيئ ابيض و لم يكن غير الدقيق الذي قام برميه بناحية غياث الذي يحري خلف عنان و فجأة قام غياث بأخفاض جسده و بنفس الوقت ألتفت عنان تنظر للذي يحدث و لكن فجأة ألتصق طبق الدقيق بوجه عنان و بقوة و كانت مغنضة عينيها بقوة و هي تشتم بفراس و لكن شعرت هي هنا بأحد يرفعها و يعلقها و لم يكن الفاعل سوا غياث الذي قال.
غياث بنبرة مرعبة: اهو انا بقى هسيبك متعلقة هنا افضل ألطش فيكي في الراحه و في الجاية لحاد ما يبان ليكي صاحب يا بنت ماك.
عنان بغضب: نزلني يا غياث مش بهزر ايه الهبل ده…
غياث بغضب: و بالنسبة للي عملتيه ده مش هبل. و هنا سمع الأثنان صوت فراس الذي كان يقف بجانب باب الغرفة و يقول.
فراس: غياث عيب ميصحش نزلها.
غياث بحدة و هو يتجه ناحيته: انت بقى ليك حساب معايا. و كاد غياث ان يمسك به لكن قام فراس بفتح الباب بسرعة و كاد ان يخرج لكن فجأة شعر بسائل رطب يسقط عليه و دلو يسقط على رأسه ادى لوقوعه في الأرض و هو يشتم بعنان بصوت مرتفع…
عنان بحزن: ايوة افضلوا كدة هزقوا في عنان و اشتموا في عنان اصل عنان بنت البطة السودا…
غياث و هو يقفل الباب: ده انتوا ليلتكم كلها سودا…
The end…
Flash back…
غياث: هو ده اللي حصل من شوية و حضرتك دخلتي علينا و شوفتي بعينك اللي حصل بسبب واحدة متخلفة بعقل طفلة و واحد اهبل ماشي وراها في الهبل و التخلف.
عنان: استى بس يا عم هبل لما يهبلك. ثم اكملت بصوت درامي. : و لو مش عجبك طلقني اه طلقني.
غياث: شايفة يا ماما…
رعد ببرود: غياث نزلها يلا و خليها تروح على اوضتها.
غياث: بس يا ماما.
رعد بمقاطعة: من غير بس يا غياث نزلها و سيب فراس، ثم نظرت للأثنان التي علت على ملامحهم الفرح و لكن انمحت بسبب تكملت رعد و هي تقول.
رعد: اما انتم فاليكم عقاب حلو لكل واحد منكم بس هتعرفوه بكرة لأن الهزار ده مش صح سمعاني يا عنان، و بعدها خرجت رعد من الغرفة…
فراس: ابو شكلك يا عنان انا هتبرى منك خالص رخمة و ميجيش وراها غير الهم.
في مكان مجهول لنا و كان بأحد الشقق في حي شعبي كان بداخله يجلس اربعة اشخاص يتحدثون و كان يقول واحد منهم.
مجهول 1: الريس بيقول اننا لازم ننفذ العملية بعد اسبوع من دلوقتي.
مجهول 2: بس اشمعنى بعد اسبوع ده هي عملية خطف سريعة و هتخلص.
مجهول 3: واضح انك نسيت احنا هنخطف مين.
مجهول 2: منستش بس كبيرنا كده بيأخر في معاد عمليتنا.
مجهول 1 بخبث: و مين قال كده ده حتى في نفس اليوم هتم عمليه كبيرة هتنقلنا جامد و هنعرف العالم احنا مين.
مجهول 4: و بكده نبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد منها تممنا عمليتنا و منها اخدنا بنت رعد و تبقى بين ايدينا.
مجهول 1: شيخ محمد هيفرح بين اوي هو امير المؤمنين و اهو كله ثوابه عند الله.

32=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والثلاثون
ممدوح: انا كويس الحمد لله تسمحيلي يا انسة مليكة عاوز اتكلم معاكي في موضوع مهم كده. و كادت مليكة ان ترد عليه و لكن صوت من خلفهم يقترب منهم و هو يقول.
حازم: لا معلش خطيبتي مش بتروح مع حد في حتة. توجه نظر الاثنان لحازم الذي امسك يد مليكة فهنا تنحنح ممدوح و قال.
ممدوح: بس انا مش شايف اي خاتم في ايديها و حتى هي مقالتش انها مخطوبة.
حازم ببتسامة مستفزة: معلش اصلنا بنخاف من الحسد عن اذنك بقى عشان عاوز ارقص مع خطيبتي اصلي عاوز اتناقش معاها في العفش بتاع اوضتنا، و قام حازم بشد مليكة التي كانت لم تستوعب بعد ما تفوه به حازم و لكن افاقت عندما شعر بيد حازم التي كانت تقوم بشدها و فجأة قام بلفها و بدأ بالرقص معاها و لكن لم يقترب منها كان هناك مسافة بينهم و هنا نطقت مليكة و قالت.
مليكة بحدة: ينفع اعرف ايه اللي حضرتك قلته ده لممدوح يا دكتور حازم، كانت مليكة تشد على كلمة دكتور له فنظر لها حازم و رفع حاجه ببرود و قال.
حازم ببرود: اسمعك بنادي اسم راجل تاني من غير لقب هعاقبك عقاب هيخليكي تتمني الأرض تنشق و تبلعك.
ملكية بسخرية: لا حوش خوفت و اترعبت متقدرش تعمل معايا حاجه لأن مفيش اي صلة بتبطنا ببعض يا دكتور حازم انت بس صاحب المستشفى اللي بشتغل بتدرب فيها و بس عشان كده متدخلش في حياتي…
حازم: ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا مليكة.
مليكة بغيظ: اقول براحتي و اسمع بقى اسكت و اقعد ساكت بدل ما اقلب عليك وسط الفرح اييييي ايه يا عم الغباء رجلي اتفرمت تحت رجلك. كان هذا صوت تألم مليكة بعد ان قام حازم برفع قدمه و داس على رجل مليكة قاصد…
حازم ببرأة مصطنعة: بجد بتوجع تستاهلي اصلي مش بعرف ارقص كويس.
مليكة: طلما مش بتعرف بترقص ليه و كمان هو الموضع قلب مش الفروض انا اللي ادوس على رجلك و اقول، لحظة انت قولت تستاهلي. يعني انت قاصدها ماشي يا حازم، و قامت مليكة بنظر له بخبث انثى و كان حازم ينظر لها بحذر و هو يفكر في ما ستفعله و لكن فجأة شعر بألم بقدمه عندما قامت مليكه بمد مقدمة قدمها فوق قدم حازم و دعست عليه بقوة.
حازم و قد اخفى ألمه و ابتسم بستفزاز: هو ده اخرك يا طفلة.
ملكية بغيظ و هي بتنفخ خدودها: بارد و مستفز…
حازم ببتسامة جانبية: عارف، و قام حازم بأبعادها لكي يقوم بلفها حوله و يعود لمراقصتها تحت نظرات ميلاد و مياسين له التي قالت ميلاد و هي تضع يدها على خدها و هي تقول.
ميلاد: والله الواد حازم ده طلع نمس والله فعلا ياما في السواهي دواهي.
مياسين بتشنج: سواهي.
ميلاد: يا بنتي ده مثل شعبي ايه متعرفعوش.
مياسين: طب بزمتة ابوكي عاصف اللي هو جدي يا شيخه انتي عارفه معنى المثل اللي قولتيه ده.
ميلاد ببلاهة: لا بس حاسيته لايق عليه…
مياسين بسخرية: حاستيه. انا مش فاهمة انتي بقيتي صحفية ازاي عديتي من تحت ايد اامعيدين من كلية الأعلام ازاي…
ميلاد بسماجة: بدعوات الحج و الحاجه، و اسكتي بقى و هليني اتفرج على المشهد اللي بيفقع مرارتي في اي فرح بروحه.
مياسين: و هو ايه ده بقى.
ميلاد: مشهد الرقص الرومانسي اللي بيبدأ بيه العريس و العروس و بيكون حوالينهم اي اتنين مخطوبين متجوزين او اتنين زي حازم و مليكة كده و كل واحد يبص لتاني و يفقعوا المرارة بقى تشوفيه كده متصدقيش بقى لما اول ما اغنية مهرجان بتبدأ تحسيهم كانوا على رأي أليسا عايشين حالة حب و هوووب فجأة تلاقيهم قلبوا على حمو بيكا. بس تعرفي الواحد نفسه يجرب الإحساس ده.
مياسين و هي بتقلب عينيها: اهو ده اللي ناقصني انه يبقى عندي خالة بايرة و عايشه جفاف عاطفي جنبي.
ميلاد بتشنج: بايرة انا بايرة يا عانسة انتي ابو شكلك مين دي اللي بايرة ده انا معجبيني كتيرة ده انت بيتلموا عليا العرسان زي النمل.
مياسين و هي تريد اغاظتها: اديكي قولتي نمل و بيتلم على مخزونه الشتوي…
ميلاد: مخزن يخزنوكي فيه ميبان ليكي صاحب يا بنت رعد. بكرة هيجي فارس الاحلام و يشيلني على كتفه زي شوال البطاطس على رأي رنا لما بيشيلها مارك. و فجأة اقتحم جلستها شخص و هي يشد ميلاد من يدها و يقوم بجعلها تسير معه و هو يقول…
. : و اهو جالك فارس احلامك بس هيشيلك بعد الجواز يا قمر، و لم يكن صاحب الكلمات هذه سوا حسام الذي كان في غاية الوسامة ببدلته الرمادية و شعره الأشقر و عينيه الزرقاء المائلة للأخضر و الذي اكمل كلامه و قال.
حسام بغمزة: معلش يا مياسين هخطفها منك و احققلها امنيتها حرام نسيبها كده لحسن تتجنن ولا يحصل ليها حاجه.
مياسين بصوت مرتفع له: لا براحتك يا كبير عيش حياتك ان شاء الله تخلص عليها و تتاوي جثتها، و بعدها انفجرت مياسين بالضحك على معالم وجه ميلاد التي لا تزال منصدمة و تفتح عينيها و فمها بتفاجئ كالطفلة التي اكتشف شيئ خطير و هي تنظر لحسام الذي بدأ يراقصها.
مياسين ببتسامة: مش عارفة هي طالعة لمين بالشكل ده غبية و راسها جزمة متعرفش ان محدش هيقدر يحافظ عليها و يحبها اكتر من حسام، نظرت لهم ثم تنهدت بملل و قررت الخروج من القاعة قليلا لكي تستنشق قليل من الهواء النقي و هي لم تشعر بهذه النظرات التي تراقبها و تذهب خلفها.
في قصر العيلة و تحديدا اوضة چودي التي كانت تجلس امام تسريحتها و هي تسرح شعرها بعد ان اخذت حمام دافئ يريحها و فجأة وجدت باب غرفتها يفتح و لم يكن سوا فارس الذي دخل و قام بحتضانها من الخلف و هو يقبل خدها و يقول.
فارس: واحشتيني.
چودي بضحكة انثوية اذابت عقل هذا العاشق: هههههههههههههه، هو انا لحقت اوحشك اش جاب اني كنت معاك الصبح قبل ما تروح شغلك.
فارس: اعمل ايه انتي بقيتي زي الدم اللي بيجري في عروقي، ابتسمت له چودي و ألتفت له و احتضنت وجه و هي تقول.
چودي بحنان: انا بحبك اوي يا فارس انت بقيت كل حياتي يا فارس خليك دايما جنبي.
فارس و هو يعتدل و يقوم بأدخالها بداخل حضنه: هفضل جنبك على طول يا چودي اني حب طفولتي و مراهقتي و عشقي اللي هيفضل في قلبي لحاد ما اقابل ربنا. كادت چودي ان ترد عليه لكن شعرت بشيئ صلب بجيب فارس بناحية صدره فقامت بمد يدها و اخرجت الشيئ و هي تنظر له بدهشة و هي تقول و قد ابعتدت عن حضن فارس…
چودي: ايه ده يا فارس، روچ، و كمان احمر. بتاع مين ده يا فارس. مين اللي ادهولك…
فارس برفع حاجب و مكر و هو يجذبها من وسطها ناحيته لتصتدم بصدره الصلب: يعني مش شايف في عينك نظرة شك او حتى في نبرة صوتك لما لقيتي الروچ ده.
چودي و هي تلف يدها حول عنقه: لأني واثق فيك يا فارس و عارفه ان جوزي حبيبي اللي اتحدة الكل و قلب الدنيا عشان بس حس اني هكون لغيره و اللمعة اللي طول الوقت بشوفها في عينيك ناحيتي و اني عارفة و متأكدة انك مستحيل تغضب ربنا دول ميت اثبات ليا يثبتولي ان فارس مستحيل يخوني احنا متربين سوا يا فارس يعمي مش اعرفك من سنة ولا اتنين لا دول 25 سنة يا سيادة المقدم…
فارس بحب: بس بالنسبة ليا هما سبعة و عشرين سنة و ست شهور و اسبوعين و خمس ايام و 18 ساعة.
چودي: ياااه يا فارس انت حاسبهم.
فارس و هو يقبل ارنبة انفها: مش بقولك انك بقيتي عروقي إلى بتخلي قلبي ينبض ليك و بس، ربنا يحفظك ليا يا رب.
چودي: و يحفظك ليا بس متوهش في الموضوع و قولي الروچ ده بتاع مين.
فارس بضحك: هههههههههههههه بتاع ادهم.
چودي بستغراب: بتاع ادهم، اخويا انا طب هو جايبه يعمل بيه ايه، ايه هيحط منه و قرر ينحرف…
فارس بضحك هستيري: لا ده انيل من كده، ده جايبه لتاج. قال ايه عاوز يحط منه في شفايفها يشوف بينور ولا لا و إذا كان بطعم الفراولة ولا اضحك عليه.
چودي بتفاجئ: بينور، و طعم الفراولة، انت بتقول ايه.
فارس: اه والله زي ما بقولك تنا هحكيلك اللي حصل انا كنت داخل من باب البيت و لقيتهم قاعدين و…
Flash back.
كان فارس يدخل من الباب بعد ان انتهى من مؤمرية له و كاد ان يتجه لكي يصعد لغرفة چودي و لكن سمع شيئ شد انتباهه من غرفة الجلوس.
: يا تاج اسمعي انا اشتريت ليكي و عاوز اجربه عليكي ايه مش عاوزة تفرحي ادهم حبيبك.
تاج: لا عيب دي قلة ادب…
فارس بتضيق حاجبيه: قلة ادب. المتخلف ده بيعمل ايه، و ذهب فارس بتجاههم بهدوء و هو ينظر لهم و قد وجد بيد ادهم شيئ و عندما دقق النظر وجه احد ادوات المكياچ و قد كان روچ و سمع ادهم يقول.
ادهم: يا تاج انا اشتريته لما عرفت انه بينور في الضلمة.
فارس بتشنج: بينور في الضلمة
تاج بذهول و كأنها اكتشفت سر خطير: ايه بينور في الضلمة ازاي، يعني لو كتبت بيه في الحيطة عندي في الأوضة و طفيت النور ينور.
ادهم: و مش بس كده ده كمان بطعم الفروالة فا جبته ليكي عشان اجربه عليكي. كادت تاج ان ترد عليه لكن قطعها صوت فارس و هو يناديها فألتفت له و على محياها ابتسامة كبيرة و ذهبت لكي تحتضنه.
تاج بطفولية: فارس واحشتني اوي، ثم رفعت رأسها له و نظرت له بطفولية. : جبتلي الشكولاتة يا فارس…
فارس بضحك و هو يحملها و يقبل خدها: ااه يا بكاشه بقى بتحتضنيني عشان شكولاتك.
تاج: لا عشان بحبك يا احلى اخ. ثم قبلت خده.
فارس بحنان: و اخوكي بيحبك عشان كده روحي المطبخ و هتلاقي شكولاتك في التلاجة يلا بسرعة و بعدها روحي عند جدو عاصف و تيته هنا و اقعدي معاهم شويه يلا عشاز عاوز ادهم في حاجه.
تاج بفرحه: حاضر يا فارس، و بعدها قام فارس بأنزالها و ذهبت تاج تجري لكي تخصل على شكولاتتها اما فارس فهو بعد خروج تاج نظر لأدهم بهدوء و ذهب و جلس امامه و كاد ان يتكلم ادهم لكن قاطعه قول فارس و هو يقول.
فارس: ينفع اعرف ايه اللي كنت عاوز تعمله ده يا ادهم و كنت عاوز توصل لأيه…
ادهم: انا مقصدش حاجه يا فارس انت عارف اني بحب تاج و كنت جايب ليها هديه و عاوز اجربها عليها.
فارس بحدة: يعني ايه عاوز تجربها عليها انت واعي للكلام اللي بتقوله فوق لنفسك يا ادهم و متنساش ان تاج لسه طفله عندها عشر سنين يعني متفهمش الحب اللي انت بتحبه ليها ده عامل ازاي تاج لسه طفله يا ادهم و متعرفش حاجه عن الدنيا و حبك ليها ده مش هيجب ليها غير الوجع و انك مش بتحبها.
ادهم بصدمه: انا مش بحبها يا فارس ده انتم كلكم عارفين انا متعلق بيها ازاي ده انا اول واحد شالها بين ايديه لما اتولدت ده انت عارف ان اول اسم نطقته كان اسمي فاكر يا فارس لما فضلت تقول اددم. اددم، كان ادهم يتكلم و لم يشعر بدموعه التي كانت تتسابق على خديه و هو يتكلم مع فارس.
فارس: و ليه ميكونش محرد اعجاب او تعلق منك ليها و انت في سن المراهقة، يا ادهم طريقة في تعبيرك ليها غلط يا ادهم انت عارف كنت عاوز منها ايه من شوية انت ليه مش قادر تفهم حجم المشكلة.
ادهم: بس انا بحبها و اللي بعمله ده بدافع حبي ليه، كاد فرس ان يرد عليه لكن اتى له رد من شخص اخر و هو يقول و يقترب منهم.
: و مين قالك انك كده بتحبها انت كده بتتسلى بيها و معتبرها زي اللعبة اللي جت جديدة عندك و اتعلقت بيها لكن اول ما تبدأ تكبر هتسيب اللعبة دي و تهملها او ترميها و انا مش هسمح لبنتي يحصلها كده، كان غيث بقترب منهم بعد ان وقفوا و عندنا اقترب ذهب ادهم خلف فارس و امسك به كالدر له.
فارس و هو يشعر بخوف ادهم من غيث: عمي غيث ادهم مكنش يقصد اي حاجه من اللي عملها…
غيث بسخريه: ميقصدش ازاي يا فارس لولا انك حضىت اللي حصل و لحقت قبل ما يغلط اي غلط متعرفش ايه كانت هتبقى العواقب وقتها انا ميشرفنيش اني اخلي بنتي تحب واحد جبان و زبالة ميقدرش يحافظ عليها من نفسه فا هيحافظ عليها من غيره ازاي.
ادهم بدموع غزيرة: لا والله يا خالو انا بحبها و اوعدك اني هحافظ عليها بس متبعدش تاج عني، انا اسف.
غيث بجمود: اسفك ده مش هينفعني بحاجه يا ادهم عمرك شوفت كوباية بتتكسر و ترجع زي ما كانت و للأسف ثقتي فيك بقت كده استغليت ان بنتي طفلة لسه مش فاهمة حاجه و بتطلب منها طلب زي ده.
ادهم بحزن: انا اسف يا خالي والله العظيم انا عملت كده بعد ما صحابي قالوا ليا انه عادي و بيحصل و ان…
غيث بمقاطعة: يبقوا غلط و مش كويسين. الصحاب اللي يشوفوا صاحبهم بيعمل الغلط و يشجعوه عليه يبقوا مش صحاب اللي عملته ده مش صح و مش هسامحك عليه.
ادهم و هي ينفي برأسه: لا يا خالي ارجوك انا عارف اني غلط و عاوز اصحح غلطي انا بعتذر.
غيث: يعني عاوزني اسامحك و اتراجع على ان تاج متبقاش ليك.
ادهم بلهفة: مستعد اعمل اي حاجه.
غيث بجمود: يبقى جهز نفسك انك هتنزل من بكرة الشركة معايا انا و ابوك و ولا عمامك.
ادهم: بس يا خالي و المدرسة و امتحاناتي.
غيث: و ايه يعني انا و ابوك كنا بندرس و بنشتغل في نفس الوقت لا و كنا في بلد تانية و كنا بنبدأ من الصفر و شوف وصلنا لفين من تعبنا و شقانا، عشان كده لو فعلا انت تستحق بنتي هتبذل مجهود كبير عشان تغير فكرتي من ناحيتك بعد اللي عملته، و تاني حاجه هتبعد عن تاج لحاد ما تحدد مشاعرك من ناحيتها و لحاد ما بنتي تكبر يعني تتعامل معاها برسمية و بحدود سامعني يا ادهم و إلا هبعدها عنك و مش هخليك تشوف ضفرها حتى، جهز نفسك يا ادهم لأن من بكرة هتبدأ شغلك، و بعد ان انتهى غيث من كلامه مش من قدامهم و بعدها قال فارس و هو ينظر لأدهم الذي كان ينظر للأرض بخزى من نفسه.
فارس و هو يضع يده على كتف ادهم: مكنش ينفع اللي عملته ده يا ادهم انت كبير مش صغير عشان متعرفش الصح من الغلط…
ادهم: صدقني مكنتش عارف انه غلط هما قالولي انه عادي و كمان انا بشوفكم بتعملوا كده…
فارس: مفيش حد من شباب العيلة هنا يقدر يقرب لبنت مش حلال له و و انت عارف بكده انا بقرب من اختك عادي و بلمسها لأنها مراتي حلالي و غياث بردو بيقرب من عنان لأنها مراته غير كده مكنش يقدر يلمسها لكن تتصرف بحرية مع بنت متبقاش محلله ليك بكل جرأة ده هو الغلط، ده درس كان لازم تتعلمه و يجد لو بتحب تاج برغم انك لسه في سن مراهقة و متعرفش اذا كان اعجاب او لا بس لازم تنفذ شرط عمي غيث. انت غلط ولا لازم تاخد عقابك…
ادهم: اوعدك يا فارس اني هعمل المستحيل عشان تاج و هثبت للكل اني استحقها…
فارس ببتسامة: شاطر يا ادهم و دلوقتي يلا على اوضتك عشان تنام الوقت اتأخر، اومئ له ادهم و بعدها كاد ان يذهب لكن فارس اوقفه.
ادهم: ايه يا فارس في حاجه.
فارس: ايوة، هات الروچ اللي معاك ده.
ادهم: و انت عاوزن ليه…
فارس بنبرة لا تحتمل النقاش: ملكش دعوة و هاته عشان هتخلص منه هتعمل بيه ايه انت.
ادهم: طب خده اهو عن اذنك. وبعدها ذهب ادهم بتجاه غرفته و ترك فارس الذي ينظر لظهره…
The end.
Flash back.
چودي: بس انت مش شايف انك قسيت عليه انت و خالي غيث يا فارس. ادهم لسه صغير و مش فاهم هو بي…
فارس بمقاطعة: لا يا چودي فارس مش صغير فارس عنده 18 سنة يعني كبير و بيفهم و اللي بيعمله ده مش صح لو بيحبها هيحافظ عليها من نفس قبل اي حاجه الطريق اللي كان ادهم هيمشي فيه ده غلط يا چودي و تاج لسه طفلة مش فاهمه حاجه قرار عمي غيث كان صح و ده لمصلحته و لمصلحة تاج…
چودي بتنهيدة: معاك حق يا فارس…
فارس بغمزة: بس بقولك ما تيجي نجرب الروچ اللي بينور ده…
چودي بخجل: فارس عيب و بطل قلة ادب…
فارس: ابطل قلة ادب ايه اومال انا كاتب كتابي عليكي ليه ما هو عشان قلة الأدب اعملها براحتي تعالي بس كده. و على غفلة قام فارس بوضع من احمر الشفاة على فم چودي و بعد ان انتهى قالت چودي.
چودي بتهكم: والله انت مجنون لقيته بينور بقى.
فارس: لا مش بينور شكله اضحك على اخوكي بس افتكرت ان قال طعمه فراولة.
چودي: ايوة ايه علاقت، و لكن لم تكمل چودي كلامها بسبب فراس الذي قام بألصاق شفتيه على شفتيها يقبلها بكل جوع و شوق و لهفة و هو يلتهم رحيق شفتيها و يتعمق في قبلته بجرأة اكثر و لم تكن قبلته بالبريئة بتاتا و بعد مدة من الوقت ابتعد فارس عن چودي بعد ان كاد ان يقطع انفاسها و نظر لشفتيها المتورمة للغاية و بعض بقع الدم عليها و كانت تنظر له بغضب و غيظ و كان وجهها يتملكه حمرا محببه لقب هذا الفارس و هنا قال لها.
فارس بضحك: هههههههههههههه. ايه ده بقى ثعلبتي بتتكسف يا ناس، قامت چودي بضربه على صدره بقبضتها قبل ان تخفي وجهها بحضنه و تدفن وجهها به اكثر تحت ضحكه المستمر على خجلها و كادت ان تبتعد عنه لكن قام فارس بالشد على احتضانها و هو يقول…
فارس: تعرفي الحاجه الوحيدة اللي طلعت صح هو ان الروچ كان بالفراولة و كان طعمه جميل اوي على شفايفك السكر اللي زودو ليها عسل اكتر، ابقي حطي منه ليا انا بس يا ثعلبتي اصل مسكر زيك يا قلبي مخليني عاوز اكل شفايفك دي و اعمل اسح…
چودي بمقاطعة: اسكت يا فارس اسكت.
فارس: اهو سكتنا حاجه تانية.
چودي: فارس…
فارس: يا نعم.
چودي ببتسامة و هي لا تزال تخفي وجهها بحضنه: انت قليل الأدب…
فارس بضحك و هو يشد على احتضانها: عارف يا روح قليل الأدب بس استني عليا يوم دخلتنا و انا اوريكي السفالة بقى اي مقولكيش، و انفجر فارس بالضحك على چودي التي قامت بضربه بقبضتها على ظهره بقوة و هي تحاول جعله ان يتوقف عن كلامه الذي يخجلها و لكنه مستمع بأغاظتها و اخجالها المحبب له…
في مكان اخر عند فابيو و هذا المجهول لنا و الذين كانوا يقفون و امامهم شخص يجلس على مقعد الموجود بالمكان فقط و امامه طاولة صغيرة و عليها لاب توب و كان الأثنان ينظرون لما يفعله بدقة و تركيز و هنا تكلم فابيو و هو يقول.
فابيو بضجر: ألم تنتهي بعد ايها الحقير ماني…
ماني و عينيه لا تترك اللاب توب: بقى فقط ثواني و سوفه انتهي من ما طلبتوه.
المجهول: استمع لي جيدا انا لا اريد ان يتذكر كل سيئ افمت فقط ما اخبرتك به و إلا لن تصعد لك شمسا إلا على روحك ماني.
ماني: لا تقلقي سيدتي فأنا اعرف كيف هو عملي جيدا.
المجهولة: و تعرف عقابي لم يخلف بأمري جيدا ماني.
ماني ببعض الخوف: بتأكيد سيدتي…
فابيو بضجر: حقا انتم مملون للغاية. و بعد مرور بضع دقائق قال ماني.
ماني: سيدتي لقد تم ما امرتي لقد قمت بإعادة بعض ذكريات صقر إليه عن طريق الرقاقة المتصلة في ذراعة…
المجهولة ببتسامة منتصرة: اوووه إذا تجهز فابيو فإن مللك سوفه يتبدل بما سيفعله صقر بعزيزتنا مياسين.
في حديقة القصر نرى سديم هذه السمراء الفاتنة التي كانت تجلس و تقوم بالرسم بأحد تصاميمها و على معالم وجهها الحزن و لكن فجأة انتفضت عندما شعرت بيد تضع على كتفها من الخلف و لكن هدأت عندما اشتمت رائحته المميزة التي تعلمها عن ظهر قلب و هنا سمعت صوته و هو يقول.
برق: حبيبي زعلان ليه، هنا ألتفت له سديم و ابتعدت قليلا عنه و هي تقول.
سديم بتنهيدة: ايان…
برق: متقلقيش يا سديم ايان هيبقى كويس ان شاء الله حازم فهمني ان حالته دي في منها كتير و انه اللي بيدخل الغيبوبة بإيرادته مش هيفوق منها غير بأيرادة ربنا و بعدها ايرادة المريض ثقي في ربنا يا سديم.
سديم: و نعمة بالله يا رب يقومه بالسلام قلبي وجعني عليه ازي يا برق ايان ده قلبي…
برق بغيرة: و لما هو قلبك انا ابقى ايه ها يا هانم…
سديم ببتسامة: انت، انت روحي اللي عايشة بيها النفس اللي بتنفسه لو ايان قلبي فأنت كل كياني يا برق.
برق بشوق: يااااه يا سديم كل ده انا، تعرفي لو كنت اطول احضنك دلوقتي و اخفيكي جوا ضلوع قلبي و مسمحش ان حد يشوفك كنت عملت ده بس مستني تبقي حلالي يا سديمي.
سديم: و انا مستنية اللحظة اللي اسمي يتكتب على اسمك يا برق…
برق: فعلا انا اكتشفت اني كنت غبي بألي عملتع زمان في وجعك و بعادي عنك لو كنت وثقت في نفسي و اني هقدر احميكي و انتي معايا كان زمنا متجوزين و مخلفين دلوقتي بنوتة شبهك…
سديم: خلاص يا برق انسى اللي فات اللي حصل حصل خلاص. و كمان مين قالك اني عاوزة بنوتة شبهي انا عاوزة ولد شبهك انت في كل حاجه عاوزاه نسخة منك انت بس طبعا من غير عصبيك، كانت سديم تتكلم بحماس و طفولية و قد كان برق بستم لأنه استطاع اخراجها من الحزن الذي يمتلكها منذ ما حدث لأيان و هنا تكلم برق و قال…
برق ببتسامة: خلي دايما ابتسامتك منورة وشك يا سديم اياكي تمحيها لأي سبب. و صحيح اومال فين روزالين. و فجأة لقى سديم بتمسكه من لياقة قميصه بأيديها الأتنين و قد تحولت نظراتها الهادئة إلى نظرات مليئة بالشراسة و الغيرة الفتاكة و هي تقول.
سديم بغيرة شديدة: و انت بتسأل عليها ليه و اصلا هي جت في دماغك ليه ابعد عنها يا برق و إلا هتشوف وش مش هيعجبك مني اه انا مجنونة و اخت بنات مجانين و هنزعلك حط في بالك ان مفيش جنس انثى هتقرب منك طول ما انا موجودة تمام يا برق…
برق بضحك: هههههههههههههه. يا مجنونة ابص لمين بس و انا عيني مليانة منك انتي و مش شايف حد غيرك انتي و كمان انا بسأل عليها عشان مختفيه من ساعة اخر مرة لما ضربتيها العلقة…
سديم ببتسامة واسعة: ياااه كانت لحظة حلوة بس للأسف بعدوها عني و طلعت تخص عمتو…
برق بستغراب: ماما، و هي تخص ماما في ايه.
سديم: معرفش بس لما سألت عمتو قالت ليا جملة صغيرة و هي ان في عاصفة قوية جاية قريب بس…
برق: واضح ان في حاجات ماما مخبياها و شكلها هتظهر عن قريب. و بعدها ثظر برق لسديم و ابستم و اكمل كلامه لها و قال. : و كمان يا ستي استعدي لمفاجئة هتعجبك اوي بعد يومين.
سديم بفضول: مفاجئة ايه يا برق قولي هااا ايه هي…
برق بضحك: افضلي كده خلي الفضول ياكل فيكي و بردو مش هقولك.
سديم بطفولية: عشان خاطري طب مهدلي المفاجئة طيب عشان اجهز ليها…
برق و هو يمسك خدودها: بطلي لماضة يا سديم في الوقت المناسب هتعرفيها يلا تصبحي و انتي جنبي دايما يا قمري المعتم. و بعدها ذهب بىق و هو يضحك بمرح على معالم وجه سديم المغتاظة منه و الغاضبة و بعد ذهابه قالت سديم.
سديم بغيظ: ابو شكلك يا اخي فالح بس يشوقني اهو انا كده اتأكدت من المثل اللي بيقول شوق ولا تدوق. كتك القرف في حلاوتك عيل مستفز. ثم سكتت قليلا و اكملت و هي تقول و هي تضم حواحبها بدهشة: هو انا مالي بقى لساني زي لسان عنان كده ليه، و فجأة انتفضت عندنا سمعت صوت من فوقها و هو يقول.
برق: شوفتي انا قولت ليكي متقعديش مع عنان كتير والله البنت دي بكتريا و بتعدي على طول دي تخطت الكرونا، كان برق بيتكلم و هو واقف في البلكونة بتاعت اوضته و بعدها دخل…
سديم بتفكير: والله معاه حق عنان دي فيروس متحرك ربنا يهديها…
عند عنان…
عنان بشهقة قوية و هي تشرب: كح كح، اه ياني ياما مين ابن المدايقة اللي بيجيب في سيرتي ينشك في صف اسنانه و ميعرف يعالجهم.
نعود مرة اخرى بداخل الفرح و نرى هذان الثنائي التي كان كلا منهم نظراته ممتلئة بالكثير من المشاعر منها الحب و العشق و منها الغيظ و الغضب بتأكيد عرفتوا مين…
ميلاد بغضب: ينفع اعرف ايه اللي عملته ده ازاي تشدني بطريقة دي و تخليني ارقص معاك غصب عني.
حسام ببرود مستفز: ملكيش دعوة انا برقص مع حبيبتي و خطيبتي و مراتي المستقبلية…
ميلاد بغضب: قولت ليك ميت مرة يا حسام انا و انت مننفعش لبعض. مننفعش لبعض افهم بقى يا حسام انا اكبر منك في السن انت ليه مش قادر تفهم ده…
حسام بمقاطعة: انتي اللي ليه مش قادرة تفهمي ان كل اللي بتقوليه ده مش يهمني في حاجه اللي يهمني هو ان انا بحبك يا ميلاد ليه مش قاده تفهمي ان السن مش فارق معايا و كمان انتي ليه مكبرة الموضوع و عاوز تعملي مبينا مشكلة و فحوة كبيرة بسبب السن ليه مش مستوعبة ان الفرق مبينا سنة واحدة ليه محسساني انهم عشرة ولا عشرين على فكرة انتي او ر اوي.
ميلاد بتنهيدة: يا حسام افهمني انا عارفة انها سنة واحدة و انه عادي طب بالنسبة للناس. الناس اللي ما بتصدق تنهش في لحم البني ادم صدقني مش هنسلم من كلام الناس يا حسام.
حسام بنبرة جادة: ميلاد انتي بتحبيني ولا لا.
ميلاد: يا حسام انا…
حسام بمقاطعة: هو سؤال واحد يا ميلاد يا ريت تجاوبيني عليه حتى لو هنسيب بعض ابقى ساعتها عرفت اجابتك اذا كنت بتحبيني او بتقولي كده لأني بفرض نفسي عليكي، كانت ميلاد تنظر له نظرات ضائعة ولا تعرف ماذا تقول هي تعلم ان اجابتها تحدد لها الكثير و الكثير و لكنها مضطرة لفعل ذالك…
ميلاد: حسام انا…
في الخارج و تحديدا عند مياسين التي كانت تجلس على مقعد و امامه حمام السباحه التابع للفندق و كانت تنظر للمياه بشرود تحت العينان المراقبة لها اكثر من نصف ساعة و لكن هنا نطقت أخيرا بطلتنا حين قال و قد بدأت ترتسم ابتسامه هادئة على شفتيها و هي تقول.
مياسين: بقالك نص ساعة واقف و كنت مستنياك تتكلم يا، صقر، و هنا ظهر صقر من خلفها و هو يقترب بهدوء منها و التي حين احست بصوت مشيته ألتفت له و هي تنظر له بداخل عينيه و عندما وقف امامها فقط الصمت كان سيد المكان و لكن النظرات كانت تحمل كم كثير من الأشياء و المشاعر المفرطة و الفوضاوية و لكن هنا ما لم يتوقعه هو ارتفاع يد مياسين لكي تحتضن وجه صقر بين يديها و هي تنظر له بحنان و هي تقول…
مياسين: واحشتني يا صقري، بقى صقر ينظر لها و لكن ما وجع مياسين هو ان صقر قام بأبعاد يد مياسين عنه و ابتعد عنها و هو يقول.
صقر بجمود: اظن ان عيب بنت زيك تقرب مني بطريقة دي و إلا إذا كنت عاوزاني اقضي ليلة معاكي…
مياسين بصدمة: صقر انت ايه اللي بتقوله ده.
صقر بغضب و حدة: بقول اللي سمعتيه دلوقتي انتي واحدة خاينة زيك زي اللي عرفتها متستهليش اني اكون جنبك و لا تستاهلي المكانة اللي انتي فيها. انتي واحدة ميهمهاش غير المظاهر وبس واحدة حقيرة واح. و لم يكمل كلامه بسبب الصفعة التي نزلت على وجه من مياسين و قد كانت تنظر له بصدمة و عينيها حمراء و مليئة بدموع تأبى ان تهبط و هي تقول…
مياسين: القلم ده عشان يفكر انت بتتكلم عن مين يا صقر انت بتتكلم عن سيدة الأعمال مياسين غيث الكوبرا مش واحدة من الشارع اتعرفت عليها. انت عارف انا مين، و هنا اقترب منها صقر و قام بأمساك كتفها بقوة ألمتها و هو يقول بغضب كبير و عينيه اسودت…
صقر بصراخ: ايوة عارف انا قولت لمين كويس قولت لنفسها مياسين اللي اتخلت عني و راحت لغيري. لمياسين نفسها اللي رفعت سلاح في وشي و ضربتني بيه، لنفسها مياسين اللي كنت مخدوع فيها. فعلا صدق اللي قال كلكم شبه بعض.
مياسين بصدمه: ايه اللي انت بتقوله ده انت اكيد اتجننت.
صقر: فعلا انا كنت مجنون و دلوقتي عقلت و عارف انا عاوز اعمل ايه.
مياسين: صقر اسمعني طيب انا…
صقر بمقاطعة: انتي طالق يا مياسين، و بعد هذه الكلمة التي نزلت كالصاعقة على مياسين ولا تصدق من ما قاله صقر الذي قام بزقها بعيد عنه بقوة لدرجة انها وقعت في الأرض و بعدها نظر لها نظرة اخيرة و ذهب من امامها التي كانت لا تزال لا تشعر بما حولها و ما حدث لا تصدق انها خسرته الأن، بكت. نعم بكت و هبطت دموعها تعلن الظهور كانت تبكي و هي تمسك ناحية قلبها التي شعرت به بنغزات. لا تصدق انه قال لها هذه الكلمات…
مياسين ببكاء و هي تهتز: يا رب، يا رب…

33=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والثلاثون
بعد مرور يومين…
في قصر رعد نرى الجميع متجمع مع بعضهم معادا الفتيات و هنا كان يتكلم عاصف و هو يقول…
عاصف: اتفقت يا غياث مع الناس عشان الحفلة اللي هتتعمل بليل.
غياث: متقلقش يا جدو كلمت المعدين و قولت ليهم يعملوا ايه في تزين القصر و هما هيكونوا هنا كمان ساعة عشان يبدأو تجهيز…
عاصف: طب كويس و انتي يا رعد اتفقتي مع البنات هيعملوا ايه.
رعد: ايوة يا بابا. و هنا انتبه الكل لشادية والدة غيث اللي كانت ماشية هي و هنا والدة رعد مسنودين على ايد ادهم و كانت ملامح الأثنتان ممتعضة و متنرفزة و هنا اقتربت هنا من عاصف و هي تقول.
هنا: بنتك دي هتجنني خلاص مش عارفة هي هتفضل تعباني هي و اختها و ولاد اختها لأمتى.
رعد برفع حاجب: طب هي مالها اختها و عيالها بس يا هنون هو حد كلمك.
هنا بغيظ: لا أبدا بس اقول ايه. الكبيرة باردة و تلاجه إلا مع حبيب القلب و عيالها فالحين كل واحد فيهم يطلع عامل خبر جوازة مفاجئة. كله منك يا رعد انتي بسبب ميلاد اللي واخداكي قدوة ليها و بتعمل زيك و قال بتقولي ايه يعني لما اتجوز في السن ده ما رعد اتجوزت بعد ما قربت على التلاتينات.
رعد بتذمر: ايوة كل حاجه سببها رعد و كمان انتي هتجيبيني انا لبنتك ميلاد ده انا حتى اللي في القلب يا هنون. و كمان يا هنون انتي نسيتي توضحي ليها اني كنت متجوزة و مكتوبة لغيث من زمان و كمان خلاص ماهو خطوبتها انهاردة اهو و هترتاحي…
يونس: ينفع تهدوا و كمان ايه اللي معصبكم بالشكل ده اكيد مش من ميلاد بس، كادت ان ترد عليها شادية لكن قاطعها صوت من خلفها يقول و قد كان صوت ميلاد عندما قالت و هي تهبط من اعلى الدرج و كانت ترتدي بدلة نسائية من اللون الأخضر و تي شيرت ابيض اللون و تركت شعرها مفرود بأريحيه حولها…
ميلاد.
ميلاد: مين جايب في سيرتي انا سمعتك يا ماما و جيالك. كانت ميلاد تقترب منهم بهدوء و هي تنظر لولادتها بعتاب…
هنا: ايه بتبصيلي كده ليه المفروض اشدك من شعرك يا بنت عاصف.
عاصف: نعم يا هنا و هي بنتي لوحدي يعني.
هنا بسخرية: لا يا حبيبي بس واخدة طبعك انت و بنتك التانية. و كمان تقدري تقوليلهم انتي لابسه كده ليه و راحيه فين.
ميلاد بهدوء: رايحة الشركة يا ماما…
عاصف بضيق حواجبه: شركة ايه يا بنتي اللي رايحه ليها انتي نسيتي ان انهاردة خطوبتك على طارق.
ميلاد: لا منستش يا بابا بس انهاردة يوم تأسيس الشركة المشتركة بيني و بين بنات اخواتي كلهم، و بعد نهاية كلامها صدح صوت مياسين من خلفها و قد كانت ترتدي بدلة نسائية باللون الأبيض و تقترب منهم بشعرها الأحمر و هي تقول…
مياسين.
و لم يخفى عن والدتها و ابيها نظرة الحزن و الكسرة التي بعينان ابنتهم ليومان حاولوا معها لكي يعلموا ماذا بها و لكنها لم تشئ ان تبوح بشيئ و اكتفت بأنها بخير برغم كم الألم التي تشعر بها…
مياسين: صباح الخير…
الكل: صباح النور.
شادية بحنان: صباحك خير يا روح قلب تيتة من جوا، و هنا اتى فجأة صوت من خلفها افزع شادية و هو يقول.
: اوعي يا شادية فعلا من لقى احبابه نسى اصحاب، و لم تكمل كلامها بسبب هذا الشبشب التي تلقته في وجهها و بقوة لأنها كانت قريبة من شادية…
شادية بغيظ: خضتيني يا بنت الكلب…
سليم برفع حاجب: مش فاهم يا بنتي هتوصلي راس ابوكي لفين انتي و اخوكي اللي هيجيب اجلي ده يا تالين، و هنا ظهرت لهم تالين من خلف شادية و هي تمسد على وجهها و هنا تكلم فراس و قال.
فراس: راحه فين يا هانم بالبس ده…
تالين و هي تنظر لملابسها بستغراب: ماله لبسي زي الفل اهو و كمان انا راحه الشركة مع اخواتي، و قد كانت تالين ترتدي بطال من اللون الأسود الواسع و فوقه بلوزة بيضاء اللون و ترفع اكمامها لمنتصف ذراعيها و تركت شعرها حر طليق.
تالين.
فراس: و ينفع اعرف انا معرفش بده ليه.
تالين بستفزاز: اظن ان محدش ليه حكم عليا غير بابا و بس يا ابن عمي…
فراس بنظرات حادة و همس: ماشي يا تالين ماشي استني عليا بس لما يتقفل علينا باب واحد بس، و هنا انتبه على صوت فارس و هو بيكلمه و يقول.
فارس بضحك: هههههههههههههه، لا مسيطر ياض. و هنا نظر له فراس بغيظ و لكن عندما لمح چودي و هي تهبط من اعلى الدرج ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجه و هو يقول.
فراس بسخرية: طب حوش انت يا مسيطر اللي نازلة دي، و هنا ألتفت فارس لما يشير له اخيه و وجد چودي و هي تهبط و على محياها ابتسامة هادئة و كانت ترتدي بدلة نسائية بالون الرمادي و بدي اسود من تحتها…
چودي.
و كانت تقترب من فارس و بعدها قبلت خده و هي تقول.
چودي ببتسامه: انا جهزت يا فارس يلا عشان توصلني على طريقك انا و تالين عشان العربية مش هتقضينا كلنا.
فارس بحب: حبيبتي تؤمر و انا انفذ تعالي اقعدي جنبي، و بعد ان جلست چودي ألتفت فارس لفراس و غمز له و هو يقول.
فارس بمزاح: اسد يلا مالك في ايه، و انفجر بعدها فارس بضحك على معالم وجه اخيه الساخطه و كان فراس يشتم اخيه بهمس، و لكن انتبه الكل لصوت غياث الغاضب و هنا انفجر فراس بالضحك على منظر غياث و هو ينظر لعنان و هي تهبط بمرح و هي بتكلم جدتها شادية و هي تقول.
عنان: في ايه يا نانا ايه اللي مزعلك بس يا شوشو عيب يا بنات تزعلوا شوشو دي كبيرة في السن بردو و عضمتها كبرت و ب، و فجأة تلقت عنان في وجهها شبشب به وردة كبيرة نسبيا و كانت صاحبة هذه الفعلة هي شادية التي قالت.
شادية بغيظ: ايه شوشو دي يا بنت الهبلة انتي هي مين دي اللي عضمتها كبرت دي يا بنت ماك الأهطل انتي. انا قلت انتي وحشك شبشبي مصدقتنيش…
ماك و هو يكلم جميلة: انتي مش ملاحظة ان كل مادى شادية لما بتكبر عقلها بيفوت اكتر.
جميلة بضحكة مكتومة: طب اسكت بدل ما الفردة التاني تيجي فينا انت عارف ان ايديها بتنشل بظبط و احنا مش ناقصين…
ماك بضحك: هههههههههههههه معاكي حق.
نرجع لعنان التي كانت تتألم من ضربة شبشب شادية و قالت.
عنان بألم: ايه يا شادية ده حرام عليكي انا وشي نمل.
شادية بشماتة: تستاهلي عشان تلمي نفسك يا بنت ماك. كادت عنان ان ترد عليها و لكن قاطعها صوت غياث الغاضب و هو يقول.
غياث بغيرة: ينفع اعرف ايه اللي انتي لبساه ده…
عنان ببرأة مصطنعة: ايه يا غياث ماله لبسي زي الفل و عشرة ده انا حتى منقياه بعد تفكير طويل…
عنان.
غياث و هو بيجز على اسنانه: تعرفي اني في يوم هخرج عقلك ده من دماغك و اولع فيه بأيدي يا عنان اطلعي و غيري البدلة دي حالا انتي فاكرة اني هسمح ان مراتي تخرج بدراعتها دي.
عنان بعناد: هخرج كده يا غياث.
غياث بعناد اكثر: و انت قلت مفيش خروج كده يا عنان، نظرت له عنان بغضب و لكن تذكرت كلام والدها فقامت بأخذ نفس بسيط و اقتربت من غياث لدرجة الألتصاق و قامت باللعب بلياقة قميص غياث و هي تنظر لعيناه و تقول.
عنان بدلع: عشان خاطري يا غياث مش قادرة اطلع و ادور من تاني و احنا كده هنتأخر. هااا موافق يا قرة عيني، كان غياث يومئ لها بالموافقة و هو مسحور بقربها منه و نبرة صوتها التي قامت بأشعال فتيل حبه لها و لكن لم يخفى عنه نظرة المكر التي بعينيها فقال لها…
غياث: موافق يا عنان بس بطريقتي. و بعد نهاية جملته قام غياث بوضع چاكيت بدلته فوقها و كادت عنان ان تعترض و لكن صمتت عندما اكمل غياث كلامه و قال…
غياث بنبرة جادة ممزوجة بالخبث: و اقسم بالله يا عنان جربي تقلعي الچاكيت ده لأكون بايسك قدام الناس و مش هيهمني حد طلما انتي رافضة تطلعي و تغيري اللبس ده. نظرت له عنان و قد فرحت بداخلها على غيرة غياث لها هي بطبع لم تكن ستذهب بهذا الچاكيت المفتوح فهذا الچاكيت ميزته انه به سوسته (سحاب) لأغلاق فتحت الذراعان. هي فقط فعلت هذا لكي تستفز غياث و لكن افاقت على صوت تصفير من ناحية فراس و هو يقول…
فراس بغمزة: والله و قدرت تخرج الأنثى اللي جوا جعفر دي يا غياث لا بجد ارفعلك القبعة يا راجل. و هنا ألتفت له عنان و قد تجمعت الشياطين حولها و هي تقول لفراس برغم خجلها.
عنان: و حياة امك رنا العسل دي لهاجي انهاردة بعد الشغل انفخك يا فراس في متش انهاردة و وريني هتهرب مني ازاي.
غياث: بس استني هنا انتي راحه الشغل معاهم ليه انتي مش وراكي تمرين، كادت عنان ان ترد لكن سبقتها رعد التي قالت.
رعد: انا اللي قولت ليها يا غياث ده عقابها هي و فراس انهم يشتغلوا الضعف.
فراس بتذمر: ايه الكلام ده يا عمتو منا بشتغل.
رعد برفع حاجب: منا عارفة يا روح عمتو بس هتشتغل زي ما انت معيد في جامعتك و تمسك شغل ابوك في شركاته اظن انه الوقت انكم تشيل عن ابوك شوية و كمان لو كان فارس بيفهم في التجارة و الأقتصاد كنت نزلته هو كمان الشغل مش معقول مخلف شحط زيك انت و فارس و محدش يسانده في شغله انا عارفه ان مياسين و چودي بيديروا ساعات شركاته بس هيكون افضل لو كان ولاده اللي من صلبه اللي بيفتخر بيهم هما اللي بيساندوا ابوهم في شغله مش صح ولا غلط يا استاذ.
فراس: معاكي حق يا عمتو في كلامك و انا من انهاردة هنزل اشتغل في شركة بابا…
فارس: صحيح اني مش بفهم في التجارة لكن هحاول و اهو في وقت فاضي عن شغلي هنزل الشركة…
فراس بغمزة: اهو عد الجمايل بقى يا ابو فراس.
مارك و هو يحدفه بجزمته: انت هتبقشش عليا يا ابن الجزمة…
رنا ببتسامة مصطنعة: مارك يا حبيبي انت شتمتهم بأيه دلوقتي.
مارك بكذب: مقولتش حاجه…
رنا بسخرية: طب اعمل حسابك انك هتنام على الكنبة يا ابو العيال، و بعدها ذهبت رنا من امامه فذهب خلفها و هو يحاول مراضتها تحت.
غيث: صحيح يا مياسين متنسيش تاخدي ادهم معاكي لأنه هيدرب تحت ايدك…
چودي: ليه يا خالو ما يجي يدرب تحت ايدي انا.
غيث: لا يا چودي مينفعش لأنك اخته و اكيد مهما كان انتي ممكن تتساهلي معاه…
فارس: طب ما تخليه تحت ايد غياث يا عمي.
غيث: ادهم مينفعش معاه غياث لأنه عصبي و ادهم في طبيعته انه بيحب يناغش في اي حد و غياث مش هينفع معاه و الوحيدة اللي هتنفع معاه هي مياسين لأنها هي اللي فهماه كويس…
عنان بمرح: الله عليك يا ابو الحيتان انت والله انت معلم و احنا منك نتعلم، و كمان مش يلا بقى يا بنات ولا ايه…
صوت من خلفهم: اه يا اندال كنتم هتمشوا و تسيبوني.
فراس بتصفير: اوباااااا يا لهوي بقى المزة دي تبقى بنت عمي يا ناس، و فجأة شعر فراس بضربة على قفاه من الخلف و كانت الفاعلة هي عنان و هي تقول.
عنان: طب لم نفسك و حط في اعتبار ان برق لو سمعك مش بعيد يقطعك اشلاء و يبيك اعضاء يا اهبل و كمان اعمل اعتبار لفردة الجزمة اللي هناك دي و هي هتبلعك من نظراتها، كانت عنان تتكلم و هي تنظر بتجاه تالين التي كانت ترسل الشرارات بتجاه فراس و هي تتوعد له…
ادهم: طب والله انا قلت ان سديم هي اللي يا ناس محدش صدقني شايفين مزة العيلة لابسه ايه و انتم ايه كتكم القرف في حلاوتكم، انهى ادهم كلامه و هو يغمز لهم و ينظر لسديم التي كانت ترتدي فستان بسيط ذو لون هادئ من الألوان الخريفية و كان رائع عليها و يليق بلون بشرتها السمراء.
سديم.
عنان موجه كلامها لمعتصم: يا عمي انا قلت ليك بنتك دي عار علينا و ربنا بقى يرضيك يبقى احنا نبقى بنات قادرة و قوية و بنتك دي عاملة زي حتة البسكوتة الرهيفة كده عيب في حقك يا معتصم والله يعني تتجوز شكولاتة و قولنا ماشي لكن و تخلف بسكوتة يا راجل اتقي ربنا عيب، و هنا انفجر معتصم بضحك و قد استطاعت عنان و لو قليلا ان تخرجه من حزنه على ابنه و قد سعد الجميع بذالك.
معتصم: تعرفي لولا انك عزيزة على قلبي كنت قومت و ضربتك يا ام لسان طويل انتي…
مياسين و هي تنظر لساعتها: اظن انه مفيش وقت لازم نروح الشركة دلوقتي عشان نلحق حفلة خطوبة ميلاد بليل. و كمان ميلاد و سديم و ادهم هيركبوا معايا و عنان و چودي و تالين هيركبوا مع فارس و فراس تمام، اومئ لها الكل و بعدها خرجوا للخارج و هنا اقتربت سديم من مياسين و هي تقول…
سديم: اومال فين برق يا مياسين ده بقاله يومين مختفي.
مياسين: ما هو انتي عارفة يا سديم انه في مأمورية تبقى شغله يبقى ليه القلق دن…
سديم: مش عارفة يا مياسين ده اول مرة ميردش على مكالماتي ولا حتى يبعتلي رسالة انه مش فاضي او انه مينفعش يتكلم زي ما كل مرة بيعمل معايا.
مياسين: متقلقيش يا سديم برق كويس و انا متأكدة و كمان انا بعد الشغل هحاول اتواصل معاه و اخليه يكلمك اضحكي بقى و بطلي تكشيره دي. بعد كلامها ابتسمت لها سديم و هي تدعي لها من داخل قلبها بأن يصلح لها حالها، و بعد ذهابهم تكلمت شادية و هي تقول لشباب…
شادية: و انت يا واد يا غياث مش وراك شغل يلا على شركتك يا واد والله الواد حازم ده انصح منكم واد نضيف و واعي و مهتم بشغله مش مهمل زيكم يلا شوفوا رايح فين ياض. و انتي يا رعد ابعتي حد يجيب تاج من المدرسة يلا يا هنا نشوف التحضيرات، اومئت لها هنا و ذهبت معها كالطفلة السعيدة فا بالطبع فهي سعيدة من اجل ابنتها التي سوفه تتزوج و تكون اسرة لها.
في احد الكافيهات، نذهب بداخله و نرى ميرال و هي تجلس على احد الكراسي امامها كوب من عصير الليمون و كانت تنتظر شخص و بعد مدة وجدت فتاة تجلس امامها و هي تبتسم بهدوء و تقول…
غالية: ميرال مش كدة، اومئت لها ميرال و هي تقول…
ميرال: انتي غالية مش كده…
غالية: ايوة اسفة لو اتأخرت عليكي بس انا لسه راجعة انا و عيلتي من السفر امبارح اتمنى مكنش بعطلك على حاجه.
ميرال بنفي: لا مفيش عطلة انا بس مستغربة ليه طلبتي تشوفيني برغم انك زميلة ايان مش انا.
غالية بتنهيدة: انا عارفة انك متوترة و مستغربة ليه طلبت اقابلك بس انا عرفت اللي حصل لأيان و انه دخل في غيبوبة و السبب المشكلة اللي خصلت من سنتين و خلت.
ميرال بقماطعة: ارجوكي متكمليش و لو جايه هنا تدافعي عنه يبقى عن اذنك انا لازم ام…
غالية بمقاطعة و هي تمنعها ان تذهب: ارجوكي استني انا جايه اوضحلك حقيقة اللي حصل و ان ايان عمل اللي عمله ده من غير ما يكون ليه ايد فيه…
ميرال: يعني ايه.
غالية بحزن: اصل في اليوم اللي حصل راح البيت فيه كان قبلها قاعد معانا و واحدة من شلتنا كانت بتحبه و عاوزاه ليها بأي طريقة لكن ايان كان بيصدها و في يوم هي راحت حطت ليه في كوباية عصير برشام معين هو اللي خلاه بالحالة دي و يحاول يعتدي عليكي.
ميرال بجهل: برشام ايه ده اللي يخليه يعمل فيا كده هو كان بكامل وعيه يا مدام غالية ده خسرني اغلى ما املك…
غالية بحزن على حال هذه الفتاة: صدقيني يا ميرال مكنش بأيديه اللي عمله. بصي يا حبيبتي انتي شكلك متعرفيش مفعول البرشام ده يعني ايه بصي هو، و بدأت غالية تشرح لها الأشياء التي لا تفهمها ميرال و بعد مدة قالت ميرال.
ميرال بعينان مفتوحه على وسعها: يعني اللي حصل لأيان و خلاه بالوحشية دي بسبب البرشام ده.
غالية: ايوة يا ميرال يا ريت تسامحيه هو مظلوم زيك.
ميرال بكسرة: مظلوم زيي ازاي طيب هو مين فينا اللي خسر هااا مين فينا اللي اتأذى انتي عارفة يعني ايه واحد يخسرك شرفك و ياخد اغلى ما ليكي المفروض انك بنت زي و المفروض تحسي بأللي انا بحس بيه دلوقتي…
غالية: انا عارفة انك موجوع بس ايان مكملش اللي كان بيعمله فيكي يا ميرال.
ميرال: قصدك ايه.
غالية: يعني انتي لسه بنت يا ميرال ايان معتداش عليكي.
ميرال بدموع: ازاي ده قطعلي هدومي و بعدها محستش بنفي غير و انا مغمى عليا…
غالية: بصي احنا روحنا وراه و حاولنا نلحقك وقتها بس لما دخلنا لقينا بنت شعرها احمر كانت ماسكة في ايان و بتضربه على ما اعتقدك اختك صح…
ميرال بتوهان: مياسين هي بنت عمي. طب ازاي.
غالية: انا هحكيلك اللي حصل…
Flash back…
امام قصر العيلة كانت غالية تهبط هي و شريف و مروان من العربية و راحوا جريوا بسرعة بتجاه الباب و كانوا بيخبطوا زي المجانين و بعد دقيثة فتحت تالين الباب و هي تقول.
تالين بخضة: في ايه ليه بتخبطوا بالطريقة دي…
مروان: مش وقته فين ايان يا انسة. كادت تالين ان ترد عليه لكن سمعت صرخة ميرال التي هزت جدران القصر فجريت بسرعة ليها و خلفها البقية، و عندما صعدوا بتجاه مصدر الصوت و قد كانت غرفة ايان و وجدوا ما صدمهم و بنفس اللحظه قام شريف و مروان بلف نفسهم عن ما شاهدوه فقد وجدوا ميرال المرمية بأهمال على السرير و فقط ما يسترها لحاف السرير و بالأتجاه الأخر كان يوجد ايان على الأرض مسطح و فوقه مياسين التي كانت تلكمه فذهبت تالين و غالية بتجاه ميرال لكي يساعدوها اما مياسين فهي افقدت لأيان الوعي و بعدها قامت من فوقه و قالت لشريف و مروان.
مياسين: لفوا و شيلوه في الأوضة اللي جنب دي، ألتفت لها مروان و شريف و اقتربوا من ايان و حملوه اما مياسين فهي اتجهت لميرال و جعلت تالين و غالية يساعدوها في انهم يحموها و يلبسوها لسب جديد و قد قامت مياسين بالأتصال على دكتورة صديقة لها لكي تطمئنهم على ميرال. و بعد مدة نرى الثلاث فتيات يقفون امام الباب بعد ان قامت غالية بسرد ما فعلته ن ين بأيان و هنا تكلمت تالين و قالت.
تالين ببكاء: ميرال يا مياسين ميرال ضاعت خلاص. هتروح فيها يا مياسين مش هتستحمل اللي حصل، هنا اقتربت منها مياسين و احتضنتها و هي تقبل رأسها و تقول.
مياسين: اهدي يا حبيبتي ميرال هتبقى ان شاء الله كويسة و هتقوم منها و احنا كلنا هنبقى جنبيها و انتي يا يا تالين خليكي جنبيها هي بتحبك اكتر واحدة فينا…
تالين بدموع و هي تشتد بحضن مياسين: مستحيل اسيبها يا مياسين بس هي صعبانة عليا اوي…
مياسين: ربنا يعدي الفترة دي على خير. و بعد دقائق خرجت الدكتورة ليهم فأقترب منها ثلاثتهم و قالت تالين بسرعة.
تالين بلهفة: طمنيني يا دكتورة ميرال كويسة صح. بالله عليكي قوليلي انها كويسة.
دكتورة: مخبيش عليكم مؤشرات حياتها مطمنش و اللي حصلها مش هيساعدها خالص هي دخلت على انهيار عصبي حاد ده غير ان احبالها الصوتية انجرحت و عندها كدمات في جسمها كله و لسه لما تصحى و تفوق هنشوف لو في اضرار جانبية من اللي حصلها…
مياسين بتماسك مزيف: اضرار جانبية يعني ايه.
دكتورة: الحالات اللي بتبقى زي دي بيبقى ليها اضرار جانبية يعني ممكن الحالة تفقد عقلها و تبقى مريضة نفسيه، تصاب بهلوسة. تدخل غيبوبة او تفقد الذاكرة، و هنا كادت تالين ان تسقط على الأرض و لكن لحقتها مياسين و غالية و كانت تالين تبكي بقوة هي تنفي برأسها ما تقوله الدكتورة ولا تصدق ان هذا حدث مع صديقتها و اختها…
تالين بوجع: لا يا دكتورة متقوليش كده دي كانت كويسة كانت معايا و فرحانة و بتجهز عشان تروح الحفلة والله العظيم كانت كويسة، نظرت مياسين لها بألم و قالت لغالية.
مياسين: لو سمحتي ساعديها و دخليها لجوا عند ميرال، اومئت لها غالية و ساندت تالين و دخلوا لميرال و هنا نظرت مياسين لدكتورة و قالت بنبرة مهزوزة…
مياسين: قوليلي يا اسماء هي مبقتش…
اسماء بمقاطعة: متقلقيش يا مياسين هي بخير و انتي لحقتيها في الوقت المناسب قبل ما يفوت الأوان.
مياسين: الحمد لله يا رب دي كانت هتتمسر اكتر، شكرا يا اسماء…
اسماء ببتسامة بسيطة: مفيش داعي تشكريني ده واجبي. عن اذنك انا بقى و ربنا يطمنكم عليها، شكرتها مياسين و قامت بتوصيلها للخارج
The end…
Flash back…
غالية: هو ده اللي حصل و صدقيني والله انا مكنتش اعرف اللي حصل معاكي و ان ذاكرتك رجعت و ان كل ده حصل و اول لما عرفت طلبت اشوفك عشان اقولك على اللي حصل…
ميرال بفرحه: يعني انا كويسه، يعني ايان م…
غالية بمقاطعة: ايوة يا ميرال الشكر لله و لمياسين.
ميرال: طب ليه مياسين طلما هي عارفة بكل ده ليه مقالتليش ليه سابتني كده معرفش اللي حصل برغم ان ذاكرتي رجعت.
غالية: اظن ان سؤالك ده اجابته الوحيدة عند مياسين اتمنى اكون قدرت اساعدك.
ميرال: شكرا ليكي على انك ساعدتيني انتي متعرفيش بأللي قوتهولي ده غير ليا حاجات كتير ازاي. معلش انا مضطرة امشي لأني لازم اروح لأيان دلوقتي شكرا ليكي اوي، اومئت لها ببتسامة و بعد ان ذهبت ميرال و هي سعيدة بداخلها و لكن بنفس الوقت لا تفهم لما لم تخبرها مياسين و بعد ذهابها قامت غالية بأخراج هاتفها و اتصلت على شخص و بعد ثواني اتى الرد و حينها قالت…
غالية: مدام رعد كل حاجه تمام انت حكيت ليها كل اللي حصل.
رعد: طب الحمد لله شكرا ليكي يا غالية انا عارفة اني تعبتك.
غالية: ولا تعب ولا حاجه انا سعيدة اني قدرت اساعد ايان بعد اللي حصل، بس عاوز اسالك سؤال ليه حضرتك مقولتيش ليها انتي اللي حصل.
رعد: مكنش ينفع انا لأني لو كنت قولت ليها عن كل حاجه هي صحيح هتفرح بس هيفضل جوا قلبها نسبة من الشك فأني بكدب عليها مهما كانت مكانتي في قلبها متنسيش ان ايان يبقى ابن اخويا كان لازم حد غريب عنها هو اللي يجب ليها الحقيقة و كمان هي دلوقتي تركيزها هيبقى على مياسين عشان تعرف منها ليه هي خبت عنها، شكرا ليكي مرة تانية يا غالية…
غالية: العفو يا مدام رعد، و بعدها قفلوا مع بعد و نذهب عند رعد التي حين انتهت من المكالمة شعرت بيدين تحيطها بدفئ محبب لقلبها و هو يقول.
غيث: حتى بعد ما كبروا لسه بتصلحي من وراهم يا رعد.
رعد و هي تستند برأسها من الخلف على صدره: مهما كبروا يا غيث هيفضلوا بالنسبة ليا ولادنا الصغيرين اللي بيلعبوا في الجنينة مع بعضهم كلهم ولادي يا غيث مش مياسين و برق و غياث و تاج بس لا، ربنا يعلم اني بعتبر ولاد اخواتي كلهم هما ولادي يا غيث و دوري ان لما اشوف اي حد من ولادي بيبعد عن مساره او انه بيضيع واجبي اني اساعده ده دور الأم يا غيث.
غيث و هو يقبل جبينها بعشق لم يقل برغم السنوات التي مضت: ربنا يحميكي و يحفظك ليا و ليهم يا رعد.
في مبنى المخابرات نذهب لداخل و نرى هذا الذي يجلس على المكتب ببرودو ينظر لهذا الذي يأخذ المكتب ذهابا و ايابا و هو يتحدث بعصبيه و لم يكن هذا الشخص سوا حسام و صقر الذي يشاهده و كان حسام يتكلم بعصبيه…
حسام بجنون: مش فاهم هي متخلفه و لا غبية ولا مجنونة.
صقر ببرود: التلاتة نفس المعنى على فكرة…
حسام بتجاهل: مش فاهم منين تقولي بحبك و منين تقولي بس مننفعش لبعض دي عاوز يتكسر دماغها و انا هكسرها بأيدي الهانم راحه تتخطب انهاردة للملزق اللي اتقدم ليها. ماشي يا ميلاد والله لوريكي…
صقر: ينفع تهدى بقى شوية و تفهمني ايه اللي حصل انت بقالك ساعة رايح جاي و عمال تشتم فيها اقعد و فهمني، نظر له حسام و ذهب و قعد قدامه و هو بيقول.
حسام: هفهمك، اللي حصل هو ان…
Flash back.
حسام بمقاطعة: هو سؤال واحد يا ميلاد يا ريت تجاوبيني عليه حتى لو هنسيب بعض ابقى ساعتها عرفت اجابتك اذا كنت بتحبيني او بتقولي كده لأني بفرض نفسي عليكي، كانت ميلاد تنظر له نظرات ضائعة ولا تعرف ماذا تقول هي تعلم ان اجابتها تحدد لها الكثير و الكثير و لكنها مضطرة لفعل ذالك…
ميلاد: حسام انا بحبك ارتحت بحبك بس، بس مش هينفع نكون لبعض يا حسام انت مش فاهم حاجه و مش فاهم الناس.
هتتكلم علينا ازاي يا حسام متنساش اني من عيله مشهورة و انت ظابط مخابرات معروف صدقني مش هينفع نكون لبعض ان قولت ليك اني بحبك عشان متحسش لو للحظه اني سيبتك و اني مش بحبك بس ده افضل لينا صدقني. كان حسام سعيد بما تقوله ميلاد و انها بالفعل تحبه و تبادله الشعور لكن حين سمع تكملت كلامها تبدلت ملامحه للغضب و الالم في هذا الوقت شعر كأنها قامت بجعله يصعد لسابع سماء و بلحظة اوقعته لباطن الأرض و هنا تكلم حسام ببرود عكس كامل المشاعر الهائجة بداخله التي تسببت بها فقال.
حسام: و انتي فاكرة ان كده انا هتخلى عنك و هسيبك صح…
ميلاد: ده اللي لازم يحصل يا حسام افهم بقى اننا مش لبعض.
حسام بنبرة تملك كانت ميلاد تسمعها لأول مرة: افهمي الكلمتين دول و حطيهم حلقة في ودنك يا ميلاد انا مش هسيبك يا ميلاد انتي ليا و مش لغيري انا و مستحيل اسيبك عشان شوية معتقدات متخلفة و غبية مليانين في دماغك ده و يا ريت تبطلي او ر شوية و الهبل اللي بتعمليه ده لأني مش هسيبك و ده وعد مني يا ميلاد، و بعد نهاية كلام حسام قام بتقبيل جبينها و بعدها مشي و هنا قالت ميلاد بعد ذهابه…
ميلاد بحزن: انا اسفة يا حسام بس مقدرش…
The end.
Flash back.
حسام: و بعدها بيوم اكتشف انها وافقت على الملزق اللي اتقدملها ده و طالبة ان الخطوبة تبقى انهاردة الهانم فاكرة ان كده بتلوي دراعي بس والله لهقلب الخطوبة دي باللي فيها فوق دماغهم كلهم…
صقر بمكر: و هو ده المطلوب يا سحس، الخطوبة اقلبها عليهم و روح و اخطف مراتك المستقبلية يا حسام…
و بعد مرور عدت ساعات و انزل اليلي بستائره نذهب الأن ل يلا عيلة صقر التي بمصر و كان حينها يدخل من بابها حمدي و معه نوح ابنه و زوجته سلمى و هم يساندوه بعد ان بدأ يمشي على قدمه.
سلمى: نورت بيتك يا عمي…
حمدي ببتسامه: بنورك يا سلمى البيت منور بيكم يا ولاد.
نوح: البركة فيك انت يا بابا اساس النور ده ربنا يخليك لينا و ميحرمناش منك…
حمدي: ربنا يحميكم يا ولاد صحيح اومال فين صقر و حسام و المسخوطة مليكة فين مفكراش تسأل على جدها كل المدة دي، و قبل ان يرد عليه احد شعر حمدي بشخص يحتضنه من الخلف بقوة و هو يقول…
مليكة بفرحه: جدوووووووووووووووو، واحشتني اوي يا جدو…
حمدي بضحك: هههههههههههههه. يا بت يا بكاشة لو كنت واحشتك كنتي جيتي زورتيني هناك او حتى اتصلتي بيا يا جزمة…
مليكة ببتسامة: معلش يا حمودي سامحني انا اسفة بس والله العظيم من ساعة ما بدأت الشغل في المستشفى و انا حياتي اتغلبطت، خلاص بقى متزعلش مني.
حمدي بحنان و هو يقبب رأسها: و انا خلاص مش زعلان منك يا قلب جدك انتي من جوا. قوليلي بقى فين اخواتك.
مليكة: صقر في شغل مهم ليه و حسام، هههههههههههه. حسام بيستعد انه يبوظ جوازة كده على الماشي…
حمدي بستغراب: يعني ايه…
مليكة: أبدا يا سيدي اصل حسام بيحب اخت طنط رعد و هي هتتخطب لواحد انهاردة فهو بيظبط ازاي يبوظ الليلة دي فوق دماغها…
حمدي ببتسامة واسعة: والله و عرف ينقي فعلا، انت تعرف على الموضوع ده يا نوح.
نوح: ايوة يا بابا حسام حكالي عنها لما سافر لينا و بصراحه من كلامه عنها عرفت انها كويسه و كمان دي تربية رعد يا بابا.
حمدي: و انتي يا سلمى رأيك ايه ده ابنك بردو.
سلمى: بصراحه يا عمي انا اللي فهمته انها رافضة تتجوزه عشان هي اكبر منه بسنة و صدقني يا عمي و مخبيش عليك انا في الأول كنت رافضة موضوعه ده بسبب انها الأكبر مش هو بس لما فكرت و فهمت اكتشفت ان موضوع السن ده مش مهم و ان الفرق بينهم مفيش دي هي سنة واحدة مش عشرة ولا عشرين و البنت اخلاق و انا هعتبرها زي بنتي قبل ما تكون مرات ابني.
حمدي بضحك: هههههههههههههه. انتم لحقتوا تنسبوها لينا و انها مرات ابنكم و هي هتتخطب انهاردة.
مليكة بخبث: ما قولنا ليك يا حمودة ان سحس بيظبط الدنيا الله، و فجأة صدع رنين هاتف حمدي و عندنا امسك الهاتف وجد رقم غريب فقام برد عليه و حينها اتى صوت اشتاق له كثيرا…
حمدي بشتياق: واحشتيني. واحشتيني اوي يا رعد…
رعد بحب: انت واحشتني اوي يا خالو…
حمدي: انتي بتتصلي ليه هو انتي مش هتيجي انا.
رعد بمقاطعة: لا يا خالي أنت اللي المفروض تيجي عشان ابويا ماسك حفيدك و حالف  …

تابعووووني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل