روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع عشر والعشرين حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع عشر والعشرين حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع عشر والعشرين حصريه وجديده
قال مجاهد: من أعز نفسه أذل دينه، ومن أذل نفسه أعز دينه.
وإن يردك بخير فلا راد لفضله
كل سبل الأرض لن تستطيع أن تقف أمام خير أراده الله لك.
عند صقر و بعد ما خرجت مياسين من البيت كان هو بيتنفس بقوة و الغضب متملك منه و كلماتها بتترد في ودنه و مش راضيه تتوقف و بحركة من كسر بقبضة ايده المرايا اللي كانت في الأوضة لينفس عليها غضبه الذي تراكم بسبب هذه المياسين. و لم يتأثر بهذه الدماء التي انفجرت بالخروج من يديه و خرج للخارج بسرعة و نزل السلم عشان يخرج من البيت و لكن صوت ستيلا اوقفه…
ستيلا: بني صقر، انتظر ارجوك يا بني، اغمض صقر عينيه بقوة و بعدها حاول اصطناع الهدوء و لف ليها ببرود و قال…
صقر بهدوء مصطنع: نعم سيدة ستيلا، نظرت له ستيلا و نظرت ليده المجروحه و قامت بأمساكه و قامت بشده للأريكة الموضوعة و ذهبت قليلا و عادت و معها علبة الأسعافات الاولية و بدأت بتضميد جراحه و هنا كان صقر مغمض عينيه و لكن ما قالته ستيلا جعله يفتح عينيه بستغراب و دهشة…
ستيلا: بجد مش فاكرني يا صقر…
صقر: انتي بتتكلمي عربي يا ستيلا، ازاي، و بعد ما خلصت ستيلا تضميد جراح صقر رفعت راسها ليه و قالت ببتسامه…
ستيلا: و ازاي معرفش اتكلم عربي و انا اصلا مصرية، اتغيرت اوي يا صقر، بس ملامحك زي ماهي، كلك احمد ابوك…
صقر: ازاي، انتي مين، و تعرفي بابا منين…
ستيلا: حقا انت لا تتذكر شيئ…
صقر بتشوش: افتكر ايه، انتي تقصدي ايه…
ستيلا بتنهيدة: استناني لحظه، و قامت ستيلا و راحت اتجاه اوضتها و بعد دقايق رجعت تاني و بين ايديها دفتر كبير و اديته لصقر بين ايديه، فبص ليها و بعدها مسك الدفتر و فتح اول صفح و اتفاجئ من اللي شافه…
صقر بصدمة: ده انا، و دي، دي.
ستيلا: مياسين، دي مياسين…
صقر: طب ازاي، و ازاي هي متصورة معايا انا و عيلتي.
ستيلا: كمل الاول الباقي، كان صقر بيقلب الصفح و كان مصدوم من كم الصور اللي شافها. كان بيشوف صور ليه مع ابوه و امه، و مع ستيلا، و لكن اللي فاجئه اكتر هو صوره الكتيرة و اللي كانت اكتر من صوره مع عيلته هو صوره هو و مياسين، و كان في صورة ليه مع برق و غياث، و هنا لقى صورة بتجمع عسلته فيها و كمان رعد و غيث و ولادهم، كان صقر حائر من كم المفجأت دي و عقله مشوش و في ميت سؤال بيدور في دماغه، هنا رفع رأسه و بص لستيلا و قال…
صقر: انا مش فاهم حاجه، انتي مين، و ليه انا متصور مع مياسين كل الصور دي. و ازاي ابويا و امي عارفين اهلها…
ستيلا بتنهيدة: انت لا تتذكر شيئ بعد صقر، لا تزال فاقد للذاكرة…
صقر: ازاي، و ازاي انا اعرف مياسين من زمان…
ستيلا: كنت تعرفها اكتر من نفسها يا صقر، كانت هي كل حياتك من اول لحظه شوفتها فيها يوم السبوع بتعاها هي و اخواتها و انت اتعلقت بيها، منساش أبدا لحظه لما قررتم تمشوا وقتها كنت لازق فيها جدا و فجأ اختفيتم انتم الأثنين وقتها الكل افتكر انكم اتخطفتم و بسبب ده غيث كان قالب البلد كلها هو و احمد ابوك، و بعدها بساعتين بنلاقيك راجع بيها و انت بتلاعبها و قال ايه انك حبيت تمش بيها شوية برا. ثم ابتسمت ستيلا له و هي بتكمل، : وقتها غيث اتعصب اوي و قال انه مش هيخليك تشليها تاني روحت مزعق في وشه و قلت ليه انه محدش هيقدر يبعدك عن نجمتك و انها هتبقى ملكك و هتتجوزها، وقتها غيث جري وراك في القصر كله، و بتمر السنين و مياسين بتبدأ تكبر و انت بتكبر و بيزيد معاها تعلقك بيها و تملكك و هي تحبك، و لكن جت لحظه دمرت كل حاجه و هو يوم الحادثة اللي حصلت ليكم و انتم صغيرين مع عيلتك.
و اللي بسببها مات ابوك و امك، و بسببها حصل ليك انت و مياسين اثر جانبي و هو فقدان للذاكرة، فقدان نصفي، و اللي يخلينا نتفاجئ ان كل واحد فيكم مش فاكر التاني، كأنكم مش موجودين في حياة بعض. وقتها جدك حمدي كان بيعاني من فقدان ابنه الصغير و بعدها بمدة اكتشفنا انه اتشل في رجله و مبقاش يمشي تاني وقتها عمك نوح نقل لأسكندرية و رحتم معاها و من ساعتها محدش عرف عنكم حاجه، و انهاردة اتفاجئ بظهورك يا صقر، صقر يا بني، انت الوحيد اللي بأيديك ترجع مياسين القديمه من تاني، انت اللي هيخرجها من كل اللي مرت بيه زمان، اوعاك تكرها يابني بسبب تصرفها و شخصيتها دي، كل دول اتبنوا بسبب شر اتمكن منها و خبث و مكر لناس اذوها جامد و اثروا فيها. اسفة يا بني مش هقدر اقولك لأنه مش من حقي انا اقول…
صقر بحيرة: طب ليه محدش حاول يفكرني، ليه جدي مقالش ليا. محدش حكالي ليه، انا مش فاكر حاجه، ليه، و انتي ليه عايشه هنا، و ليه مش حاولتي تفكري مياسين باللي انتي بتقوليه ليا ده…
ستيلا: انا عايشة هنا ليه فده عشان انا عايشه مع ابني و مراته اللي هما بيشتغلوا مع مياسين بس هما دلوقتي مسافرين لبلد تانيه لأسبوع عشان شغل ليهم و راجعين فمياسين بتخليني اقعد في بيتها انا و احفادي لحاد ما يرجعوا، اما ليه انا محاولتش افكر مياسين او حد تاني يفكرها فده لأننا مش عاوزين نديها امل معدوم، مكنتش حد عاوز يفكرها و يعشمها بوجودك و انت مش موجود. كلنا كنا مستنين الوقت اللي انت تظهر فيه في حياتها يا صقر…
صقر: كلكم، كلكم مين، كادت ستيلا ان ترد عليه لكن صدح رنين هاتف البيت فقامت لرد…
ستيلا: ألو…
: لقد قام توماس بأختطاف مياسين. يجب عليكي اخبار رعد و إلا فالتوعد ابنتها الحبيية…
ستيلا بصدمه: ماذا تقصد، كككيف، كيف هذا. لقد مات توماس.
: لم يمت، لقد عاد توماس، و بعدها انقطع الخط، اما ستيلا فبسبب الصدنة وقع التلفون منها وشحب وجهها بقوة فقام صقر ناحيتها بسرعة و سندها و هو بيقول…
صقر: ستيلا ماذا حدث، ماذا يحدث معكي و من توماس هذا…
ستيلا بدموع: لقد عاد، لقد عاد هذا الشيطان، لقد عاد، سوفه يقوم  ، سوفه  ، لم يرحمها قبل و سوفه يعذبها اكثر الأن…

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل