روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون حصريه وجديده
عمر هذه الأمة قصير لكن أبواب الخير كثيرة والأعمال مضاعفة.
قد بلغت من لدني عذرا
البعض يكره الإعتراف بخطئه في أي حال والإعتذار عنده محال أما النفس الصادقة تحكم بالحق ولو على نفسها.
في مستشفى الأمل و تحديدا بعد ابتعاد حازم عن مكان سديم و برق و عدنما خرج وجد ما جعل براكين الغضب تنفجر عنده عندما رأى هذا المشهد فذهب سريعا لهذا قال.
حازم بغيظ و هو ينظر لشحص الذي امامه: ينفع اعرف ايه اللي بيحصل هنا يا دكتور ممدوح…
دكتور ممدوح: أبدا يا دكتور حازم انا بس و دكتورة مليكة كنا بنتكلم شوية…
حازم بحدة: اظن ده مش وقت رغي و كلام في وقت الشغل يا دكتور، يا ريت نركز اكتر في الشغل محدش عارف بسبب الوقت اللي بتضيعه ده كام مريض محتاجك دلوقتي، اتفضل على شغلك…
ممدوح: حاضر يا دكتور عن اذنك، و بعدها مشي ممدوح بسرعة من قدامهم و هنا تكلمت مليكة اخيرا و هي تقول…
مليكة بدهشة: ابن رباط الجزمة فلسع و سابني، ده حتى مهانش عليه يسألني هتروحي فين، و لكن لم تكمل بسبب انها شعرت بأحد يقوم بأمساك لياقة البالطو الطبي بتاعها من ورا و يرفعها و لم يكن هذا غير حازم الذي ينظر لها و الشرار يخرج من عينيه فنظرت له مليكة و قد ارتجف جسدها بسبب نظراته و لكن لم توضح له ذلك فقالت له.
مليكة ببتسامه غبيه: في ايه بس يا كبير في حد يمسك المسكه دي، دا انت ماسكني مسكت الحرامي اللي سارق الشباشب من قدام باب الجامع يوم الجمعه دي…
حازم بنفاذ صبر: اعمل فيكي ايه قوليلي. اعمل ايه…
مليكة: اقولك انا، بص انت هات اتنين شاورما چامبو على اربع شيبسي من ابو 8 جنيه ده على ازازة بيبسيكو…
حازم بتشنج: ببسيكو…
مليكة بضجر: ايه يا كبير مش عارف يعني ايه، معناه بيبسي يعني، اوعى بقى يا عم سيب قفايا عيب كده الهيبه تروح مني قدام الأطفال يرضيك هيبتي تروح…
حازم بسخرية: ازاي ده عيبة في حقي بردو لما اضيع هيبت طفلة وسط اطفال من سنها، و راح سايبها و نظر لها بقرف و قال و هو ماشي، : انا في حد اكيد دعى عليا و باب السما كان مفتوح، و اختفى من قدامها و هنا اتكلمت مليكة و قالت و هي بتبص لمكان اختفائه…
مليكة بتعجب: الواد مخه لسع خالص، اما اروح اشوف شغلي…
في قصر العيلة و نروح جوا اوضة عنان و اللي كانت بتحضر شنطت سفرها و و امها قاعدة على السرير و بتبص عليها و بتقول.
جميلة: يا بنتي يا حبيبتي هتسافري فين بس دلوقتي هما مش منعوكي من البطولة…
عنان ببتسامة: لا يا ماما منا رجعت من تاني…
جميلة بستغراب: رجعتي، رجعتي ازاي…
عنان ببتسامة مكسورة: استاذ غياث اتكلم مع الأداريين للبطولة و وراهم دليل برائتي و اني مش برشي حد رسوة و بس كده وافقوا انهم يرجعوني عشان كده انا لازم امشي انهاردة، نظرت لها جميلة و قد رأت بعينان ابنتها الكسرة و لكن لا تعرف لماذا. لهذا قامت جميلة بفتح ذراعيها الأثنان لعنان التي حين أتهم جريت بسرعة عليها و دخلت جوا حضنها و حضنتها جامد و ظلت تبكي.
جميلة بخضة: عنان انتي بتعيطي، مالك يا بنتي ايه اللي حصل معاكي حد زعللك يا حبيبتي، مالك يا عنان…
عنان ببكاء: مفيش يا ماما انا بس زعلانه عشان همشي و اسيبكم…
جميلة و هي تضرها على راسها: لا و حياة ابوكي ده على اساس انك مش عامله زي الواد المستقل و كل شوية نجيبك من بلد شوية عشان بتلعبي في شوارعهم ملاكمة يا بت دا انتي ابوكي شعره هيقع بسبب. هنا خرجت عنان من حضن امها و قالت لها…
عنان بغمزة: حتى لو شعره وقع يا جميل بردو هو اللي هيفضل في القلب يا عسل انت…
جميلة: يا بت يا بكاشه، ثم تنهدت جميلة و نظرت لعنان و هي بتحتضن وجهها و اكملت كلامها ليها و قالت. : مهما حاولتي تهزري و تخبي اللي وجعك يا بنتي عن الناس كلها مستحيل تخبيه عن امك يا نور عينها.
عنان بكسرة: تعبانه، تعبانه اوي يا امي…
جميلة: مالك يا عنان، و بدأت عنان بسرد كل ما حدث معها مع غياث و بعد مدة و قد انتهت.
عنان: كل ده عشان ضربته بالقلم، يعمل معايا كده. ده انا حتى بنت خاله يعني من لحمه و دمه يا امي، انا بكرهوا. بكرهوا، نظرت لها جميلة ببتسامه و قالت.
جميلة: كل ده و مفهمتيش يا عنان…
عنان بستغراب: مغهمتش ايه يا ماما…
جميلة: غياث بيحبك يا عنان…
عنان: بيحبني، مستيحل يا ماما احنا مكنش بيجمعنا مكان واحد نفضل فيه مع بعض برغم اننا من نفس العيلة و عيشين في نفس المكان، لا يا ماما غياث مش بيحبني غياث عمل ده كله عشان يرضى غروره و ينتقم مني على القلم اللي ادتهوله، ثم تنهدت و قالت. : و اهو انتقم…
جميلة: انا معاكي في ان اللي عمله ده غلط يا عنان و مكنش يصح انه يعمل كده بس بعد ما حكتيلي كله اللي عمله معامي فهمت انه حبك، غياث كان في الأول هينتقم منك و هيكمل يا عنان بس هو مقدرش و رجعك للبطولة و صحح الغلط اللي عمله لأنه حبك يا بنتي، متخسرهوش يا عنان.
عنان بصدمة: انتي يا ماما اللي بتقولي كده، بتقولي لبنتك انها تنسى و تدوس على كرامتها و تروح و ترجعله، ده اذاني يا امي، شايفه ده. و كانت بتشاور على قلبها و بتقول و بدأت الدموع تنزل من عينيها. : شايفاه، ده برغم ان غياث رجع اللي دمرهولي لكن ده لسه بيتألم يا امي، انا حاسه ان في حد ماسكه و بيدوس عليه بالقوي، الوجع اللي انا حاسه بيه ده مش هنساه يا امي. و مش هنسى ان السبب فيه هو غياث…
جميلة: انتي بتحبيه يا عنان، بتحيبه بس عنادك ده بيخليكي تكابري. و بعدها شاورت على مكان قلبها و اكملت ليها. : لو مكنش ده بيوجعك دلوقتي الوجع الكبير ده مكنش حبه، ده حبه يا عنان. لو كان هو بالنسبة ليكي مجرد ابن خالك كنت زعلتي منه، لكن انتي اتوجعتي يا بنتي، و وجع ده ميجيش غير من انك حبتيه من غير ما تحسي، اديله فرصه يا بنتي، بلاش تضيعي حد بيحبك بطريقة دي.
عنان بعناد: خلاص يا ماما لو سمحتي متفتحيش الموضوع ده. انا حكيت ليكي عشان انتي ارتاح لكن لا، انا و غياث مستحيل نبقى لبعض، عن اذنك يا امي، و راحت قربت من امها و باست راسها و اتجهت تاخد شنطت سفرها و نزلت بيها، و او ما نزلت و كادت انها تفتح الباب و تخرج لكن ايد فولاذية قامت بمسكها و لفها ليها…
غياث بغضب و هو بيبص تارة لشنطتها و تارة ليها: رايحه فين…
عنان بغضب و هي بتبعده عنها: ملكش دعوة اروح مترح ما اروح انت مالك.
غياث بعصبيه: انتي مالي يا عنان، لأخر مرة هشألك يا عنان رايحه فين…
عنان بستفزاز: هسافر يا غياث، هسافر و هبعد، هبعد لأني مش عاوزة اشوفك تاني في حياتي. انا بكرهك يا غياث بكرهك، لو لسه في قلبك ذرة انسانية ابعد عني و انساني، ابعد، و بعدها خدت شنطتها و مشيت بسرعه من قدامه اما غياث فهو كان حاسس بوجع بسبب كلامها ده لكنه نظر لأثرها و هو بيخرج تلفونه و قال.
غياث: و انا بحبك يا عنان، بحبك و مش هسمح انك منكونيش ليا، و بعدها قام بالأتصال بأحد و اتحرك للخارج…
في مركز الشرطة و تحديدا بمكتب احد الظباط و كان اللي قاعد هو الظابط اللي بيحقق في القضية اللي متورطة فيها چودي و قدامه چودي قاعدة و فارس و هنا قال الظابط.
ظابط: هااا يا مدام چودي. المخدرات اللي لقيناها في المنيا دي بتاعتك…
چودي بهدوء: كدب. المخدرات اللي كانت في المينا دي مش بتاعتي.
ظابط: و ايه الدليل على كلامك ده، ايه اللي يثبت انها مش ملكك.
چودي: طب و ايه الدليل اللي يثبت انها ملكي…
ظابط: يا مدام احنا مش لقينها في الشارع و لبسنهالك، دي موجودة في سفن دولية و منقولة لجوا المينا تبعك و الحرس اللي هناك و موظف الجمرك و امين المخازن هناك قالوا انها ملكك. يعني في شهود و في دليل يبقى ازاي مش بتاعتك.
چودي: والله العظيم مش بتاعتي. انا مستحيل اتاجر في الحاجات دي، انا متربية كويس و اعرف ربنا و اهلي معرفيني ان ده غلط و فلوسه حرام يبقى ازاي هتاجر فيهم قوله يا فارس اني مستحيل اعمل كده قوله انا مين، نظر لها فارس و عيناه مليئة بنظرات العجز و هو لا يستطيع فعل شيئ لها و جميع الدلائل ضدها و ليس هناك مخرج من هذه القضية و هنا نظر فارس لظابط و اومئ له ففهم الظابط و قال.
الظابط: انا هنهي التحقيق دلوقتي على كده و تقدري تفضلي هنا بدل الحجز لأنه مش هيكون امن عليكي. و بعد خروج الظابط بقى فارس مع چودي التي حين خرج الظابط ذهب فارس و قام بشدها داخل احضانه و احتضنها بقوة…
چودي بدموع: والله مش بتاعتي يا فارس والله العظيم انا مش بشتغل في الحرام ده، متسبنيش يا فارس، انا مظلومه…
فارس و هو يحاول التماسك: مصدقك يا حبيبتي مصدقك و عارف ان البنت اللي عيشت معاها طفولتي و اللي ربيتها على ايدي مستحيل تعمل كده، و اوعدك اني هعرف مين اللي عمل كده و صدقيني وقتها مش هرحمه و هخليك يكره اليوم و الساعة اللي فكر فيها يأذيكي اهدي انتي يا حبيبتي و متبكيش…
خارج المكتب و بأحد المكاتب الأخرة، ندخل لداخل و نرى هذا الذي يحمل هاتفه و يتكلم مع شخص بسعادة و هو بيقول…
مجهول: كله تمام هي دلوقتي محبوسه على زمة التحقيق و هتبات الليلة دي في مكتب حضرة الظابط اللي ماسك القضية.
: جيد، انا اريد معرفة كل شيئ سيحدث لا اريد ان يحدث شيئ بدون اعلامي افهمت
مجهول: طبعا فهمت مستر جوردن متقلقش كل حاجه ماشية كويس بس انت مش تنسانا…
جوردن: لا تقلق مالك سوفه يصلك كما اتفقنا، فقط الأهم انا لا اريد ان تخرج منها هذه المرأة اريد ان ادمرها…
مجهول: متقلقش القضية دي لبساها لبساها يعني مش هتعرف تخرج منها. كل الدلائل عليها، سلام دلوقتي عشان محدش يحس، و بعدها قفل معاه و قام و خرج من المكان…
في أمريكا، و تحديدا عند هذه النائمة التي كانت تنام بدون الشعور بهذا هذا الصقر الذي كانت نظرات مثل اسمه ينظر لها بترقب و توتر و كان يجلس بجانبها و يحتضن يديها بقوة و اليد الأخرة يمسد على شعرها بحنان.
صقر: يا ترى انا ليه بتعامل معاكي كده، ليه برغم اللي حصلي بسببكم رجعت امن ليكم من جديد، ليه انتي بذات اللي الغبي اللي جوايا بيدق بسرعه لما بشوفك و ايه صلتك بيا اللي الكل بيقول عنها، انتي ايه يا مياسين و ليه بيحصلك ده كله ليه انا كل ما اشوف حالتك دي بتنفجر جوايا براكين من النار و الغضب بيخليني عاوز اجيب الحقير ده تحت ايده و انفذ فيه كل اللي بحس بيه، بس ألاقيه، ألاقيه و هندمه على الساعة اللي قربلك فيه، و وسط كلامه و تأمله لها سمه تأوه صادر منها يخرج فنظر لها بلهفة حين سمع صوتها و هي تقول و قد تصنم من ما قالته…
مياسين بعدم وعي: متسبنيش يا صقر. عشاني متمشيش و تسيبني، كان صقر ينظر لها و حينها قال و هو يشتد على يديها بحنان…
صقر بشرود: وعد من الصقر انه مهما يحصل عمري ما هيسيبك يا مياسين، و وعد مني اني هعرف كل حاجه مستخبيه و بسببها انتي بتتأذي و وقتها هندم كل واحد كان له يد فيه، انتي وقغتي معايا و انا مستحيل اسيبك حتى لو انتي مش هتبقي ليا مش هسمح تبقي لحد، و كان بيدوس على ناحية قلبه و بيكمل كلامه و بيقول. : . برغم ان ده بدأ يدق ليكي لكن الجرح اللي جوا لسه ملمش و مقدرش اكون معاكي بس ده مش هيمنع اني هفضل اكون الحامي ليكي، و وسط شروده بها وجدها تتحرك ببطئ فستقام و ابتعد عنها و في اللحظة دي كانت مياسين تفتح عينيها ببطئ و لكي تتعود على الأضاءة، و وسط تحركها هذا كان صقر ينظر لها و كان لديه شعور بأن يرمي جميع حصونه عرص الحائط و يذهب و يدخلها داخل احضانه و لكن ليس من السهل تحطيم حصون الصقر، و هنا استفاق على صوتها الضعيف و هي تقول.
مياسين بألم و توهان: انا فين…
صقر بهدوء: أخيرا فوقتي حمد لله على السلامة، و هنا انتبهت مياسين لهذا الواقف و نظرت له و قالت…
مياسين: انا فين و ايه اللي حصلي…
صقر: انتي مش فاكرة حاجه…
مياسين: انا كنت، و هنا صمتت مياسين قليلا و قد بدأت الذكريات تهجم على عقلها بقوة و مع كل ذكرة تتذكرها كانت تتذكرها كان جميع اطرافها ترتعش و لم تشعر بدموعها التي بدأت بالهبوط و حين رأها صقر بهذا الشكل كاد يقترب منها و لكن صوت صراخها اوقفه و جعله ينظر لها بصدمه…
مياسين بهلع و صراخ هستيري: ابعد عني، متقربش، ارجوك متقربش حرام عليكي انا تعبت. تعبت، ماما، يا ماما، انا عاوزة ماما، كان صقر منصدم من ما يحدث لمياسين و لا يصدق ان هذه التي امامه هذ نفسها الفتاة التي ألتقى بها لأول مرة. لا يصدق انها نفس الفتاة المصنوعة من قطعة جليد باردة و صامدة و بقوة. لا يصدق انها تظل فتاة ملائكية بداخلها طفلة و ضعف كبير، و لم يشعر بشعاع التي فتحت الباب بقوة و دخلت منه و خلفها ممرضين و حسام و والديه و كانت تجري اتجاه مياسين و تحاول تهدئتها و التي كانت تتمسك برأسها بقوة و تصرخ بهستيرية.
شعاع بصراخ: بسرعة قوموا بتجهيز الحقنه المهدئة بسرعة. و بالفعل اومئت لها احد الممرضتان و بدأت بتجهيز الحقنة المخدرة و اعطتها لشعاع…
شعاع: لو سمحت يا استاذ قم بأمساكها لكي استطيع اعطائها الحقنة، نظر لها صقر و اومئ لها سريعا و عندما امسكها و قام بتثبيتها وسط صراخ مياسين.
مياسين: ابعدوني عني. يا ماما، و كادت شعاع ان تغرز الحقنه لكن يد قوية قامت بأمساكها و ابعادها و شخص اخر جري على مياسين و قام بشدها لأحضانه بقوة و هنا ألتفت شعاع للفاع و قالت بحدة.
شعاع: من الذي سمحل لك لكي تقومي بأمساكي بهذه الطريقة. لو سمحتي ابعدي يجب ان اعطي المريضة الحقنة قبل ما تقوم بأذية نفسها…
: لا، لن اسمح لكي بأن تحقنيها.
شعاع: لك بحق الله من انتي.
. : انا اكون والدتها. رعد عاصف الهواري. كادت شعاع ان تتكلم و لكن قاطعها نوح حين قال.
نوح: انتهى الحديث يا ابنتي انها والدتها و هي ادرى بأبنتها، اومئت له شعاع و ابتعدت اما رعد فهي تذهبت بتجاه ابنتها و فلذ كبدها و التي حين رأتها مياسين ابتعدت عن احضان والدها الذي افتقدت حضنه و دفئه و لكنها تحتاج لوالدتها و بقوة و ارتمت بأحضانها تبكي بقوة.
حسام: اظن انه لازم نسيبهم لوحدهم، اومئ الجميع لكلام حسام و خرجوا اما حسام فهو ذهب ناحية صقر قام بشده بهدوء للخارج و قفل الباب و بعد خروجه، و بعد خروجهم احضنت رعد ابنتها بقوة و قد خارت حصونها و ظهر ضعفها امام زوجها و ابنتها و بدأت دموعها تهبط من عينيها بقوة…
مياسين ببكاء: هو رجع يا ماما رجع عشان  ، هو عذبني جامد اوي يا ماما. هو خلاني اشوف منظر بشع يا ماما، هو رجع عشان  بعد اللي عمله زمان، انا خايفه، خايفه يا امي، متسبونيش ارجوكم متسبونيش انا مش عاوزة ابقى لوحدي مش عاوزة. ، كانت دموع رعد تهبط من عينيها، برغم قوة و صلابة رعد على مر الزمن و لكن بنهاية المطاف هي ام و تتألم على أللم اولادها و الأن ابنتها تتألم و بقوة.
رعد: يا حبيبتي يا بنتي، سامحيني يا مياسين، سامحيني لأني مقدرتش احميكي انا و ابوكي كويس. سامحينا يا بنتي، قولها يا غيث. قولها احنا عملنا ايه. قولها انها مش لوحدها و اننا معاها و ربنا معاها، قولها متخافش، قولها، لم يتحمل غيث هذا المنظر فأمامه اغلى شخصان على قلبه يتألمون بهذه الطريقة. من ينظر لرعد و مياسين يظنهم شخص واحد بأختلاف العمر فهم كالجوهرتين النادرتين بالنسبة لغيث. و هنا جذبهم غيث لداخل احضانه و احتضنهم بقوة و هو يمسد على ظهورهم بحنان بالغ يبث بهم الطمأنينة…
غيث: انا السبب، انا اللي سيبته حر يعمل اللي عاوزه لحاد ما وصلك يا روح ابوكي و عمل فيكي كده و دمرك من تاني، يا ريتني كنت مسكت في الفرصة زمان و عملت اللي منعتينه اعمله، يا ريتك مكونتيش منعتيني زمان يا مياسين مكنش قربلك دلوقتي يا بنتي، كان غيث يتحدث بألم و وجع على هذا الحالة التي وصلت له ابنته مياسين و زوجته و تؤام روحه رعد فهذه المرة الأولة التي يراهم بهذا الضعف، كان يحتضنهم و هو يتذكر ما حدث حين نزلوا من على الطائرة بداخل المطار و ما فعلوه.
Flash back…
في حين هبوط رعد و غيث من الطائرة و قد كان هناك شخص يقف في مقدمة سيارته و حول المكان اسطول من سيارات الحراسة و كان هذا الرجل الذي يقف ينظر لهم و سمع صوت غيث يقول حين اقترب منه…
غيث ببرود: عملت اللي اتففنا عليه…
مجهول بسخرية: هل انت دوما هكذا غير صبور غيث، لم تتغير، ثم نظر المجهول لرعد و قال. : كيف حالك صغيرتي رعد..
رعد ببتسامه ماكرة ترتسم على وجهها: جيدة، جيدة للغاية طوني…
طوني: ماذا حدث لكي تطلبون مني ان اخذ هذا المخنث بعد طوال السنوات هذه.
رعد: لقد اعاد الماضي من جديد طوني. اعاده و لكنه ايقظ رعد القديمة التي كنت ادفنها لسنوات…
طوني بجهل: ماذا فعل.
غيث بغضب مكبوت بصعوبة: لقد تعرض لأبنتي طوني، لقد قام بأيذاء نجمتي…
طوني بغضب جحيمي: اللعنة الملعونة على هذا ابن السافلة سوفه اجلعه يتمنى الجحيم بأمة عينيه و لن يطولها سوفه اجعله يتعفن بالجحيم السابع، اخبرتكم انه كان يجب  منذ ما فعله لكنكم لم تفعلوا ذلك و قد تركته و الأن انظروا ماذا فعل…
رعد: اهدئ طوني انت تعرف انك لم تكن مجرد حارسي الشخصي منذ زمن بل انت اخي لهذا اعلم بما تمر به و لأجل انك كنت من اكقر شخص مقرب لمياسين و لكن ماذا سوفه ينفع الندم الأن…
طوني بندم: لو لم يكن اخي توفى بالماضي و ترك اعماله لي لكنت لا ازال معكي و لحمايتك و ما كنت ابتعد عن صغارك الذين يكونوا صغاري…
غيث بغيرة: اظن ان هذا الكلام ليس وقته الأن يا حقير، و الأن خذنا لمكان ابن العا هذا الأن طوني. اومئ له بتجاهل لما قاله و ترحك و هم معه للعربيه و ركبوا و تحرك خلفهم الأسطول من سيارات الحراسة. ، كان طوني يركب بالأمام و هو يتوعد لهذا الحقير توماس بأشد التعذيب فهو قد اذى جوهرته الغالية فبرغم ان طوني كان الحارس الشخصي لرعد بالماضي و مدير الحرس لكنه كان كأخيها الكبير و ابيها و عندما انجبت التؤام الثلاث قد كانوا متعلقين به و لكن قد اتى له خبر  اخيه الأكبر بسبب عمله كانت صدمه له و لكن استطاع تجاوزها و كان يجب عليه امساك اعماله هو لأنه وريثه الوحيد لهذا ابتعد عن رعد و اعماله بمصر و رجع لوطنه و هي امريكا. ، و بعد مدة من الوقت توقفت السيارات بمكان خالي من الحياة و فقط يوجد به مستودع مر عليه السنوات و هذا يوضح من صدى معدنه الذي تغير لونه، نذهب لداخل و نرى هذا المربوط بالحبال على الكرسي و ينظر حوله ببرود و لكن حين لمح من يدخل ارتسمت ابتسامه كبيرة للغاية كأنه حصل على جائزة ضخمه و قال…
توماس: اووووووه يا لهذا اليوم الجميلة علي. ألتقي بجميلتي مياسين و أيضا ألتقي بفاتنتي رعد التي لم يتغير شكلها الفاتن هذا برغم مرور السنوات عليها، حقا هذا يوم حظي.
رعد بنبرة باردة كالصقيع: مع حق هذا يوم حظك، و لكن ليس للأحسن بل للأسوء لأنك هذه المرة لن تفلت بيد يدي توماس…
توماس بضحك: ههههههههههه، ههههههههههه. كم اشتقت لسماع اسمي من شفتيكي الجميلة هذه الذي اريد امتصاصها و بقوة عزيزتي الف، و لكن لم يكمل كلامه بسبب هذه اللكمة التي نزلت على وجهه بقوة ادت لأنكسار فكه السفلي و انفجار الدماء من انفه و لم يستوعب بعد و كان يتلقى لكمة اخرى و اقوة من التي قبلها و لم تتوقف اللكمات بل كانت تزداد اكثر و اكثر…
طوني: غيث سوفه  رعد…
رعد: اتركه طوني، غيث لن يردعه احد عن اخراج غضبه في توماس حتى انا، انت لا ترى نظرة عيناه، انها كليئه بالخذلان و الأنكسار و الندم، الخذلان لأنه لم يستطع ان يحمي ابنته و ينفذها من براثين هذا الحقير و الانكسار لأنه لم يكن انه السند و الحماية لأبنته و الندم لأنه تركه في اول مرة رأه حي و لم  ، و بعد مدة الوقت لا تعد قد توقف غيث عن ضربه و قد اخرج الكثير من المشاعر بداخله المتراكمة لسنوات دفينه و ابتعد و لكن قد ركل الكرسي الذي به توماس بقوة ادت لوقوع الكرسي بتوماس بشدة مؤلمة.
غيث بنبرة غاضبة: برغم كل ما فعلته بك الأن و لكن هذا لم يهدئ من ثورة غضبي ناحيتك ايها المخنث، و اخرج غيث مسدسه و كاد انه يقتبه لكن ايد رعد وقفته لما بصت جوا عينيه و نفت برأسها…
رعد: لا يا غيث لا، متوسخش ايدك في دمه، بلاش.
غيث بغضب: رعد ابعدي عن وشي انا مستحيل اسيبه عايش بعد اللي عمله في بنتي. كفاية اني سيبته زمان و شوفي عمل ايه دلوقتي، انا مستحيل اعيد غلطي مرتين يا رعد، نظرت له رعد و قد احتضنت وجه بين يديها و قالت…
رعد: عمر ما  كان هيريح قلبك يا غيث، تقدر تقولي ايه اللي هناخده من  . انا عارفه انه اذى بنتنا كتير لكن انت دلوقتي بتاخد حقها و عمره كقها ما هتاخده  بأيدك. انت عارف ان مياسين لو عرفت بده عمرها ما هتسامح نفسها و انها هتحط اللوم كله على نفسها لأنها السبب في ان ايد ابوها اتلوثت بدم واحد زي ده.
طوني و قد فهم كلام رعد لانه يفهم العربيه و لكن لا يتحدثها: رعد معها حق بحديثها غيث لا تلوث يدك بدمائه و دعه لي انا، و كاد طوني ان يكمل كلامه لكن ما سمعه او ما سمعوه جميعا من هذا الملقى على الأرض بدون ملامح يقول.
توماس بهمس يكاد يكون مسموع: افعلوها و لكن حين موتي سوفه تموت ابنتكم و معها هذا الصقر، نظر له الثلاثة و قالت رعد بحذر من القادم…
رعد: ماذا تعني بكلامك هذا…
توماس بصعوبة: اعني روح ابنتكم بيدي هي و صقرها، الماضي يعاد رعد، و لكن ابنتك من سوفه تدفع الثمن.
The end.
Flash back…
افاق غيث عن تفكيره على سماع دق من الباب و بعدها دخول صقر من الباب و نظره موجه لغيث الذي ارجع كلا من رعد و مياسين على السرير و قام بتغطيتهم و قبل جبينهم و نظر لصقر الذي قال..
صقر ببرود: هو في، كلمة كفيلة لكي يفهم غيث مقصد صقر.
غيث بهدوء: تعالى نطلع للكل برا و نسيبهم يرتاحوا، و خرج الاثنان للخارج و كان الكل قاعد طوني. حسام. نوح و سلمى و شعاع التي كانت تقف بجانب سلمى و انضم صقر و غيث لهم اللي قعدوا وقتها نظرت سلمى لنوح الذي اومئ لها فقالت…
سلمى: تعالي معايا يا شعاع نجهز ليهم الشاي. اومئت لها شعاع و استأذنت منهم و مشيت مع سلمى و بعد ذهابهم قال صقر.
صقر: اظن من حقي افهم ايه الصلة اللي بتربطني بمياسين، و ليه الحقير ده عمل فيها كده و حضرتك اخدتوا فين…
غيث بهدوء: واضح ان صفح الماضي اللي كنا مفكرينها اتقفلت رجعت تفتح تاني. و هنا قاطع كلامه هذا الصوت الذي قال بسخرية لاذعة مغلفة بالبرود.
: اصبحت تلعب من خلفي ايها الحوت، و هنا نظر الجميع لصاحب الصوت و هنا تكلم غيث و قال.
غيث بنفس السخرية: و انا ارى انك تظل تدخل انفك في ما لا يعنيك دوما ايها النمر…
النمر ببتسامه مظلمة: لقد اخذت متعتي من تعذيبه و لكن لم تنتهي اللعبة بعد ايها الحوت الأقتصاد.

25=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون
بالاستغفار ستسعدون وستنعمون وسترزقون ممن حيث لا تعلمون. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
لم يتعلق سيدنا أيوب بشيء من عمله أو صبره لكن تعلق بإيمانه العميق و بأن ربه أرحم الراحمين.
في مصر، نذهب بداخل غرفة ميلاد و كانت تتجهز و ترتدي ملابسها لكي تذهب لعملعا فقد اهملته في الأونة الأخيرة بسبب ما يحدث مع عائلتها و لكنها قررت النزول اليوم لكي تراه و قد كانت مرتديه بدلة عمل نسائية تليق عليها للغاية و قد تركت شعرها منسدل و كانت جميلة بحق…
ميلاد.
و بعدها خرجت للخارج و نزلت ووكادت ان تفتح الباب و تخرج لكن صوت والدتها هنا اوقفتها…
هنا: استني يا ميلاد انا عاوزاكي. التفت ميلاد لوالدتها و ابتسمت لها و ذهبت بتجاهها و قالت.
ميلاد: نعم يا ست الكل بس بسرعة عشان ورايا شغل كتير.
هنا: معلش يا بنتي اجلي الشغل بس شوية عشان عاوزاكي في موضوع مهم اوي…
ميلاد بستغراب: موضوع ايه ده.
هنا: تعالي و هتعرفي، و قامت هنا بشد ميلاد و جلسوا الاثنان بالصالون…
ميلاد: اتفضلي يا ماما اتكلمي انتي بدأتي تقلقيني…
هنا بهدوء: بس يا بنتي انتي دلوقتي بقى عندك 34 سنة يعني كبيرة و عارفة مصلحتك يا ميلاد ي…
ميلاد بمقاطعة: خلاص فهمت يا ماما انتي عاوزة توصلي لأيه. لو سمحتي يا ماما يا ريت تبعدي موضوع الجواز ده بعيد عني لو سمحتي سيبيني على راحتي و يا ريت متغصبنيش على حاجه انا مش عاوزاها…
هنا: ازاي يا بنتي. انتي اللي زيك متجوز و مخلف عيال اد تاج بنت رعد الصغيرة كمان. هتفضلي كده لأمتى يا بنتي انتي بيتقدملك عرسان كتير و انتي بترفضي من غير سبب.
ميلاد: لأني بكون مش مرتاحه ليهم يا ماما.
هنا: و لحد امتى يا ميلاد. يا بنتي انتي كده قطر الجواز هيفوتك و الناس مش هترحمك من لسانهم.
ميلاد بحدة و وجه احمر: كلام الناس كلام الناس، اهو كلام الناس ده هو اللي بيدمر بيوت كتيرة و دول كمان. مجتمع بحاله بيدمر بسبب كلام الناس، انا ميهمنيش الناس هتقول ايه يا ماما لأن كلامهم ولا هينفع ليا ولا هيضرني. ليه دايما الكل فاكر ان البنت لو عدت التلاتين من عمرها يبقى قطر الجواز فاتها او انها لسه في بداية العشرينات و محدش فكر يخطبها يبقى هتعنس. ليه لو البنت متجوزتش و كبرت الناس تقول عليها انها فيها عيب او معيوبة، ليه الناس مش بترحم يا امي ليه اي حد يسمع كلمة عن ده او دي يمسكوا فيه و يتكلموا عليها كل كلمة و كلمة لدرجة دي الناس بقت وحشة لدرجة دي كلهم نسيوا ان في رب عالم بكل حال و هو اللي بيرزق من يشاء، نسيوا ربما قال ايه على اللي بيعمل كده و بيفضل ينم و يتكلم عن ده و ده ربنا و حذر في كتابه و قال، (بسم الله الرحمن الرحيم. ويل لكل همزة لمزة. صدق الله العظيم). عارفة يا ماما معنى الاية دي ايه، ربنا بيوعدهم بالعذاب و الهلاك في جهنم لكل طعان في غياب عياب للناس. يعني كل اللي بيفضل يتكلم على الناس من ورا ضهرهم بطرقة وحشه بيبقى جزاته كده بس نقول ايه لمجتمع مليان بناس من جواهم الكره و الحقد و ان راحة بالهم هي بنشر كلام زي السم على ناس تانية، يا ريت بجد نفهم كلام ربنا كويس و نبطل نأذي في بعض لأن مفيش مكان هنهرب فيه من ربنا لأنا مصيرنا نروحله و تقابله، احنا مجتمع انتشر فيه الجهل من زمن و بنعاند نفضل في الجهل ده مش في العلم و ده العيب اللي فينا يا ماما احنا لو فصلنا نخاف من كلام الناس و نعملهم اعتبار عمرنا ما هنرتاح في حياتنا دي يا امي أبدا ولا هنلاقي الراحة، ثم تنهدت ميلاد و اكملت كلامها. : عن اذنك يا ماما عشان ورايا شغل. ، و قامت ميلاد لكي تمشي و لكن كلمات والدتها اوقفتها حين قالت.
هنا: انا هبقى معاكي يا ميلاد لكن في شخص طلب ايدك من ابوكي و هو قرر يجي عشان تشوفيه و تتعرفي عليه هو بيكون ابن صاحب ابوكي ارجوكي يا ريت تقبليه يا بنتي يمكن ترتاحي من ناحيته…
ميلاد بتنهيدة: ربنا يسهلها يا امي، و بعدها خرجت ميلاد من البيت كله و ركبت عربيتها و اتحركت بتجاه شغلها و هي منشغله بالتفكير بما حدث منذ قليل.
و بنفس الوقت و بعد خروج ميلاد كان هناك سيارة تدخل للمدخل و تقف و قد كانت سيارة لؤي الذي نزل بسرعة و راح يفتح الباب لتالين اللي اول ما نزلت ابتسمت في وشه و هي بتشكره..
تالين: شكرا جدا ليك يا لؤي عشان وصلتني اصل عربيتي في التصليح…
لؤي: مفيش شكر يا تالين يا حبيبتي انتي خلاص هتبقي خطيبتي بعد كام يوم بي انتي حددي ليا معاد مع والدك عشان اتقدملك و تبقي ملكي.
تالين بخجل: اكيد يا لؤي في اقرب وقت هفاتح بابا و هقولك على طول…
لؤي: و انا مستني ده بفارغ الصبر و مستني اللحظه اللي تكوني ملكي يا تالين، تالين انتي متعرفيش انا بحبك قد ايه، و كاد لؤي ان يقترب منها لكن تالين ابتعدت و نظرت له و قالت.
تالين بحدة: لؤي، لو سمحت متتعداش حدودك معايا انت لسه مبقتش جوزي عشان تفكر تقرب مني انا قلت ليك ميت مرة اني مش زي اللي تعرفهم يا ريت تحط ده في دماغك…
لؤي بأسف مصطنع: انا اسف يا تالين و صدقيني مش هيحصل تاني انا عملت ده بس بدافع اني بحبك. سامحيني…
تالين ببتسامة: مسمحاك و دلوقتي اتفضل امشي بقى عشان متتأخرش…
لؤي: تمام، و اه انا بليل هكلمك عشان عاوز اتكلم معاكي يا حبيبتي سلام، و بعدها ركب لؤي العربية و مشي بسرعة و كانت تالين تنظر لأثره بقرف و تقول..
تالين: كتك القرف على اللي خلفوك. عيل غتت حبك تور يا بعيد. ثم تذكرت شخص و نظرت لسماء و قالت: يا رب ميكونش سمع اللي قاله الحيوان ده. و لكن تصنمت حين سمعت صوته من خلفها و هو يقول…
: و مين قال اني مسمعتش. ده انتي ليلتك سودا يا تالين، و هنا ألتفت تالين ببطئ للخلف و نظرت لصاحب الصوت و ابتسمت ابتسامة غبية و قالت..
تالين ببلاهة: ايه ده هو انت هنا يا فراس ايه ده يا راجل السرعة اللي انت فيها دي لحقت توصل بعدينا كده ده انت عديت سرعة الخارقين. نظر لها فراس و الشرار يتطاير من عينيه و اقترب منها و امسكها من لياقت قميصها من الخلف و رفعها لفوق لدرجة عدم ملامستها للأرض فشهقت تالين بقوة و قالت…
تالين بتذمر: ايه يا عم الماسكة دي هو انت ماسك حرامي لقيته بيسرق الشباشب من قدام الجامع يوم الجمعة، عيب كده ميصحش لو سمحت نزلني كده برستيچي هيبقى في الأرض و ده غلط.
فراس بغضب و هو يمشي لداخل: حرامي. والله ده الحرامي هيكون ارحم منك انتي شخصيا على الأقل هو من اول قلم هيعترف.
تالين بغباء: طبعا انا ارحم يا كبير على الأقل انا هعترف قبل اول قلم على طول حتى.
فراس بخيبة: صبرني يا رب عليها، ده انتي ليلتك سودا معايا يا تالين…
تالين: لا منا عرفت و استبشرت من اول الماسكة اللي اتمسكتها دي، تجاهلها فراس و دخل بها و لا يزال يحملها من لياقتها و بعدها دخل للجنينه و قام برميها على اقرب مقعد و قام بوضع يديه يحاصرها على المقعد و قال و هو ينظر لعينيها…
فراس: دلوقتي هتحكي كل اللي حصل معاكي جوا العربية معاه يا هانم…
تالين بسخرية: ده على اساس انك مكونتش معايا على التلفون طول الوقت اللي كنت فيه معاه.
فراس: لا مش عاوز اعرف اللي سمعته. انا عاوز اعرف كام مرة بص ليكي.
تالين و توسعت عينيها و فمها ببلاها: نعم، عاوز ايه…
فراس و هو يجز على اسنانه: اللي سمعتيه يا تالين.
تالين بجدية: فراس لو سمحت ابعد كده مينفعش و كمان محصلش حاجه و لا هو بصلي لأنه كان مركز على الطريق و كل ما يحاول يبصلي كنت بشوش تفكيره و انت سمعت ده بنفسك يا فراس يبقى ليه السؤال ده…
فراس بتنهيدة و هو يبتعد: لأني كنت خايف و قلقان عليكي يا تالين و خايف ليفكر يقرب منك.
تالين: يا فراس هيقرب مني ازاي بس و انت موجود هو مش انت كنت ورانا بالعربية بعد ما سيبت صافي و لحقتنا و كنت معايا على التلفون من غير ما هو يحس بده يبقى ليه الخوف ده كله يا فراس و كمان حتى لو فكر يقرب مني انت متعرفش ممكن اعمل فيه ايه. لا انت ميغركش وشي الكيوت ده لا ده انا اخرجله جعفر اللي جوايا و انفخه و ما ادراك ما جعفر الأنثى…
فراس بسخرية: لا ياختي متقلقيش منا شوفت سي جعفر يوم الحفلة الشؤم اللي روحناها…
تالين بتجاهل: المهم قدرت توعي صافي و اديتها بنصيحه ليها في الجون ولا هي طلعت زي المتخلف اللي كان موجود من شوية.
فراس بتنهيدة: انا نصحتها و كلمتها يا تالين و كان من نظرة عينيها انها ممكن تسمع بالنصيحة دي لكن لسه مش عارف ربنا مخبي لينا ايه، ثم نظر لها و على محياه ابتسامة امتنان و هو يقول. : كل ده ميهمنيش طلما انتي واثقة فيا و كنتي مصدقة ان اللي حصل في المكتب ده بيني و بين صافي مش حقيقي.
تالين: يا فراس انت مش زميل ليا او استاذي في الجامعة و بس. لا انت يعتبر في مقام ابن عمي و ده غير اننا متربيين سوا و عايشين مع بعض من و احنا صغيرين يا فراس و انا عارفة اخلاقك كويس و انك كنت من رابع المستحيلات انك تفكر تعمل كده او انك تغضب ربنا.
فراس: و كمان لولا اللي حصل مكوناش عرفنا خطتهم اللي خطتوها…
تالين بغيظ و قد تذكرت شيئ: و نسيت ياخويا وقتها عملت ايه، و هنا نظر لها فراس و بعد كلامها بثواني انفجر بالضحك بقوة و هو يتذكر ما حدث بهذا اليوم…
Flash back…
بعد ما شافت تالين فراس بالوضع ده مع صافي و خرجت بسرعة و قد خرج وراها فراس يجري خلفها عشان يلحقها و يشرح ليها اللي حصل و كانت تالين تجري و هي لا يزال هذا المشهد الذي رأته يعاد بداخل عقلها و لكن قطع تفكيرها و حريها هو فراس الذي قام بأمساك ذراعها و لفها ليه.
فراس: استني يا تالين اللي حصل ده مش.
تالين بمقاطعة: فراس لو سمحت ده مش المكان المناسب اللي نتكلم فيه شيل ايدك لو سمحت الناس بدأت تنتبه لينا…
فراس: و انا مش هشيلها يا تالين و لازم افهمك ان اللي حصل انا بريئ منه، و قام بشدها للخارج و ركبها عربيته و اتحرك بيها و طوال الطريق كان الصمت حليفهم و كانت تالين لا تنظر له و تنظر في الجه الأخرى و فد خانتها دمعة من عينيها و لكنها مسحتها سريعا لكي لا يشعر بها و لكن على من تضحك ففد رأها و قد ألمه قلبه بشدة لأنه سبب هذه الدمعة التي نزلت من عينيها، و بعد مدة من الوقت وقف فراس عربيته قدام البيت و نزل منها و راح ناحيتها و نزلها هي كمان و مسك ايديها و شدها لجوا و كانت تالين لا تزال صامتة و كان يمشي بها لداخل لحاد ما وقفها في الجنينه جنب حمام السباحه و وقف قدامها و قال.
فراس: فاكرة المكان ده يا تالين، المكان ده هو نفس المكان اللي جيتي ليا فيه و انتي لسه عندك 18 سنة و جيتي ليا هنا و قولتيلي ايه، نظرت له تالين و قد تذكرت ما يقصده و قد ظهر الألم و الكسرة بعينيها و لكن لم تتكلم و لكن هو اكمل كلامه لها و قال. : و قتها كان في ايدك وردة الجوري و اديتهالي و قولتي ليا اني شخص عزيز على قلبك و قولتيلي احتفظ بيها صح، و وقتها قولتيلي لأول مرة انك بتحبيني يا تالين.
تالين بكسرة: و انت وقتها عملت ايه يا فراس، وقتها بصتلي ببرود و نظرة خالية من اي ذرة مشاعر و قولت ليا بكل برود، حب ايه اللي بتتكلمي عليه ده يا تالين روحي يا ماما اطلعي اوضتك و ارجعي لمذكرتك و سيبك من التفاهة دي انتي اللي في سنك بيكونوا في مراهقتهم و انا مش فاضي للهزار ده و بعدها انت مشيت و سيبتني يا فراس، سيبتني مكسورة و موجوعة على كلامك القاسي ده. و برغم وجعك ليا لكن ده مقدرش على انه يكرهك، كانت تالين بتتكلم و هي بتشاور على قلبها و بدأت دموعها بالهبوط و اكملت. : مقدرش ينساك و فضل حبك يزيد فيه و يكتر حتى اني دخلت حقوق لأني كنت باخدك قدوة و عاوزة اكون معاك في نفس المجال و الجامعة لكن انت وقتها عملت ايه او ما عرفت اني بنفس الجامعة اللي انت فيها. روحت محول مكان جامعتك و شغلك لمحافظة تانية و كل ده عشان مكنش موجودة في حياتك تعرف ده وجعني قد ايه انت وجعتني أوي أوي يا فراس. ابعد عني بقى و سيبني في حالي يا فراس و يا ريت تنسى ان في واحدة في حياتك اسمها تالين، و سابته و لفت و لما جت تمشي اوقفها حين قال…
فراس: بس انا كنت بحبك وقتها و لسه بحبك يا تالين. ، اتصنمت تالين من رده المفاجئ ليها ده و لفت ليه و نظرت بعينيه تحاول ان ترى اي شيئ يخطئ ما سمعته لكن كانت نظراته مليئة بالصدق ناحيتها و لم تتكلم و بقت صامتة اما هو فهو اكمل كلامه لها و قال…
فراس: من اول ما جيتي على الدنيا دي و انا بحبك يا تالين كنت و احنا صغيرين احب ألعب معاكي انتي اكتر واحدة كنت بفرح لما كنت بشوف نظرة السعادة و الفرحة بعينيكي لما كنت اجيب ليكي شكولاتة مميزة عن الكل كان كل ما اكبر و اشوفك بتكبري قدامي كان حبك بيزيد جوايا يا تالين و لما جيتي و اعترفتي بحبك ليا وقتها كنت هطير من الفرحة لكن وقتها افتكرت اني انا كمان لسه صغير يا تالين انا كنت لسه عندي 23 سنة كنت لسه بدرس و مكونتش نفسي ولا بقيت حاجه و انتي كنتي لسه صغيرة و قلت ان ده اكيد حب مراهقة او اعجاب للي بيكونوا في سنك و كمان انا كنت خايف، ايوة خايف. كنت صحيح بحبك لكن كنت بحاول امنع حبك ده يزيد بأي طريقة جوايا كنت خايف من المسئولية كنت خايف من فكرة الحب ده لما بدأت اكبر لكن انتي حبك كان زي السم اللي بينتشر جوايا بسرعة، انتي يا تالين اتخطيتي الحدود اللي حاولت ابنيها حوالين قلبي، كانت تالين لا تزال واقفة متصنمة من كم الأعترافات التي تسمعها من معذبها و كانت طوال كلامه تنظر بعينيه و بعد مدة من الصمت ليست كبيرة خرج صوت تالين…
تالين بصدمة و دموع: يعني انت كنت بتحبني انا.
فراس و هو يمسح دموعها بكف يده: تؤ تؤ، كنت و هفضل احبك انتي يا تالين. مش عاوز اشوف دموعك دي تاني، و لم تمهله تالين الفرصة و راحت ارتمت في حضنه تتمسك به بقوة…
تالين بدموع: و انا بحبك اوي يا فراس اوعدني انك مستحيل تسيبني. اوعدني يا فراس، اغمض فراس عينيه بتأنيب بما اوصل به تالين فهي كانت نبرتها مهزوزة و مترجيه و كأنها تخاف ان يتركها.
فراس: اوعدك يا حبيبتي ان مفيش حاجه هتمنعني عنك غير الموت، و هنا شهقت تالين بسرعة و ابتعدت عنه بسرعة و قالت…
تالين: يا لهوي. هو انا حضنتك، هو انا كده بقيت قليلة الأدب. انت وحش يا فراس بقى تسيبني احضنك و انت عارف ان ده غلط لا بجد اخص عليك اخص، نظر لها فراس ببلاهة و احس انه سوفه ينشل في اللحظة دي.
فراس بحسرة: اتخضيتي عشان حضنتيني و انا اللي فاكرك اتخضيتي عشان جبت سيرة الموت، و كمان عشان حضن. اومال لو كانت بوسة بقى…
تالين بغمزة: ايه بس يا كبير هو انت فاكرني من البنات الكلاسيك و الحنينة دي زي البت ميرال كدة و سديم البسكوتايا هتتخض لما تقولي موت. لا يا عم احنا عارفين ان الموت علينا حق، و كمان متقلقش بعد الجواز ابقى اديك البوسة و حاجه تاني.
فراس: انا اللي جبته لنفسي انا اللي جبته لنفسي، مش عارف بحب فيكي على ايه…
تالين: القلب و ما يريد يا حب. و انفجرت تالين في الضحك على شكل فراس اللي كان باصص ليها بغيظ. و لكن بعدها وقفت ضحك و هديت و بعدها قالت له و لكن هذه المرة بجدية.
تالين: فراس اللي حصل في المكتب ده.
فراس بمقاطعة: صدقيني انا مقربتش منها انا لقيتها بتقع عليا و قربت مني بطريقة القذرة اللي شوفتيها دي على دخولك يا تالين. هي كان…
تالين ببتسامة و مقاطعة: و انا مصدقاك يا فراس من غير ما توضحلي.
فراس بدهشة: مصدقاني اومال ليه قولتي انك بتكرهيني و وجعتي قلبي.
تالين بتنهيدة: عشان برغم ان اللي شوفته مش حقيقي لكن كل ما افتكر انها قربت منك بطريقة دي قلبي بيوجعني يا فراس و حتى لما قلت ليك بكرهك كنت بقولها من ورا قلبي لكن صدقني مقدرش متوجعش من المنظر و كمان انا مصدقاك لأني عرفاك و حفظاك يا فراس و عارفة انك مستحيل تغضب ربنا بس كان لازم امثل عشان اعرف هما هيوصلوا لأيه لما يحاولوا يكرهوني فيك برغم انهم ميعرفوش اننا من نفس العيلة…
فارس بتفهم: انا فهمتك عشان كده احنا هنمثل انك مش طيقاني و انك بتكرهيني و انا بحاول اشرحلك اللي حصل و نفهم متهم ليه عملوا كده، بس في حاجه عاوزة اقولهالك يا تالين.
تالين بستغراب: حاجه. حاجة ايه..
فراس بنبرة ماكرة لم تشعر بها تالين: بصي انا هقولك بس متتخضيش.
تالين بقلق: ما تقول يا فراس انت هتخوفني ليه.
فراس: بصراحه حاولت اقولك، بس بصراحه في صورصار فوق راسك، ثانية، اتنين، تلاتة، و هنا انفجرت تالين في الضحك على كلام فراس و نظرة له بفرحه طفلة و قالت.
تالين: بجد يا فراس في صورصار. طب هو فين هاا. شاورلي عليه بسرعة…
فراس بتفاجئ: اشاورلك عليه.
تالين: ايوة بسرعة لحسن انا بقالي كتير مشوفتش واحد منهم من ساعة ما  اتنين بالشبشب عند البت منى…
فراس:  اتنين بالشبشب، يا رب بحب واحد صاحبي، اومال لو كانت دودة في شعرك كن، و لكن لم يكمل فراس كلامه بسبب صوت صراخ تالين الذس افزعة و هي تتحرك بعشوائية و جنون…
تالين بصراخ: اعا، دودة، شعري يا فراس هيبوظ من يا اب رباط الجزمة ايه اللي سكتك ده كله، يخرب بيت اليوم اللي حبيتك فيه كان يوم اسود، اعا، و لكن لم تكمل بسبب وقوعها في حمام السباحه و هنا انفجر فراس في الضحك عليها بشكل هستيري رهيب.
فراس: ههههههههههه، ههههههههههه. مش قادر. ههههههههههه. هموت، بقى مخوفتيش ههههههههههه من صورصار ههههههههههه و خوفتي من دودة. ههههههههههه ههههههههههه، اومال لو كانوا على شعؤك بجد بقى. ههههههههههه…
تالين بغيظ و هي يتعوم: ابو شكلك يأخي، و الله لوريك يا فراس بس لما اطلعلك.
فراس بغمزة: و انا هستناكي يا جميل بس همشي بقى لحسن ألحق الدودة اخبيها  ، و مش فراس و هو يضحك على تالين التي كانت تسبه بغيظ خلفه…
The end.
Flash back…
فراس بستفزاز: بس تعرفي حاجه، تستاهلي اللي حصلك ده اخرة لسانك الطويل…
تالين بنظرة شر: بقى كده. انا لساني طويل، طب استحمل بقى يا ابن رنا…
فراس بتوجس: مش مرتاح لبصتك دي، و قبل ان يكمل كلامه كانت تالين تنقض عليه تمسكه من شعره و بتشده بغيظ و كانت متعلقه به كالقردة و هنا صرخ فراس بكل صوته و هو يحاول انزالها.
فراس بصراخ: يا بنت المجنونة سيبي شعري يا زفته.
تالين: والله منا سيباه يا رباط جزمة انت. ده انا هطلع عليك القديم و الجديد. هو انت لسه شوفت حاجه. انا توقعني في البيسين و عاوزني اسكت، شعرك اللي فرحان بيه ده و البنات بتبصلك عليه هقطعهولك شعراية شعراية يا ابن رنا المسترجلة انت…
في بيت صقر و كان هذا الملقب بالتايغر او النمر يجلس و بجانبه ذراعه اليمين العقرب و كان هذا النمر ينظر لغيث بنظرات باردة و غيث يبادله نفس هذه النظرات و اللامبالاة و لكن لم يتحمل الموجودين هنا وزكان اولهم حسام الذي حين قال.
حسام: ينفع نفهم ايه اللي بيحصل هنا، و هنا ألتفت له جميع العيون و هنا تكلم غيث و قال.
غيث: اعرفكم بالنمر و العقرب. زعماء المافيا البريطانية. نظر حسام و صقر و نوح للأثنان لهم و قال صقر.
صقر: و هما ايه علاقتهم بمياسين…
غيث: اظن هو يقولكم احسن ليزعل اكتر بعد ما اخدنا احنا توماس…
النمر ببرود: هل تظن انك حين تتحدث بالعربية لن افهمك، و لكن لا تقلق لن اصغر عقلي بعقلك ايها الغيث، ثم حول نظره لصقر و قال بجدية لا تليق إلا به. : كما سمعت انا النمر زعيم المافيا البريطانية و هذا ذراعي اليمين العقرب ام علاقتي بمياسين فهي لا يخص احد منكم…
حسام بسخرية: انا مش هتفاجئ من انه وقح و قليل الادب كده مهو زعيم مافيا هستنى منه ايه يخاف مننا مثلا، نظر له النمر برفع حاجب و نظرة حادة و لكن هنا قال له حسام.
حسام بسخرية: لا يا بابا متبصليش كده لحسن قلبي رهيف و بخاف…
العقرب بتسلية: اوووه لقد اعحبني هذا الرجل، مرحى لك فأنت ثاني شخص بعد غيث لا يخشى النمر.
حسام: محصلش الشرف ليا يا خويا.
صقر ببرود: حسام خلاص، دلوقتي عاوز اعرف فين توماس. اظن انه حقي اعرف مكانه و اخده بعد ما رجالتك اخدته.
النمر: كنت اريد حقا استفزازك انت و غيث و لكن يا اخي لم ألخق بأخذه فقد سبقتني هذه المرأة القوية و قد اخذته هي و هذا الرجل بمساعدة زعيم المافيا الأمريكية…
نوح بتفاجئ: انت يا طوني. بقى انت زعيم مافيا. اومئ له طوني و تحدث.
طوني: لقد اخبرتكم انني الوريث الوحيد لأخي الأكبر و قد كان الزعيم السابق و كان يجب على امساك زعامته و اخذ بثأر له.
العقرب: و لكن حقا اهنئكم و اهنئ سيدة رعد فحقا انتم خالفتم توقعاتنا و مبارك لكم فأنتم اول الأشخاص الذين يسبقونا بخطوة، و هنا خرج صوت من خلفهم و هو يقول.
: تعرف جيدا ان هذا يحصل عندما يحاول شخص ان يقترب من عائلتي ماذا يحدث…
النمر: اوووووه لقد ظهرت المرأة القوية رعد تعرفين ان اعجابي بك يزيد كل يوم، و لكن لم يكمل بسبب مسكه لسكين حادة كادت ان تصيبه في عينه فأمسكها ببرود و ألتفت للفاعل…
غيث ببرأة مصطنعة: ايه كان في حشرة قذرة ملتصقة بك فأردت ان  .
العقرب ببرود: يا رجل هل بعد هذا العمر لا تزال تغير عليها بهذا القدر…
رعد: ليس هذا وقت المرح يا عقرب. الان انا اريد ايجاد الاخ الأصغر لتوماس بأي ثمن…
العقرب: فابيو، لماذا.
رعد بتنهيدة: هو العامل الأكبر بحالة ابنتي انه يمتلك الدواء لها و له أيضا، فهم كلا من العقرب و النمر مقصد رعد فأومئ لها النمر و هو يقف و معه العقرب.
النمر: لا تقلقي رعد سوفه اعثر عليه و اجعله يدفع ثمن ما فعله بصغيرتي.
غيث: اننا نريده حي يا نمر فهمتني صحيح.
النمر ببتسامة غامضة: لا تقلق غيث سوفه احرص على ان تظل به الروح لكي تخرج منه الدواء و الأن حان وقت ذهابنا، و كاد ان يخرج و لكن اصتدم بأحد بقوة.
في غرفة مياسين و كانت لا تزال تغمض عينيها و هنا نرى الباب يفتح و تدخل منه سلمى والدة حسام و هي تنظر اتجاه مياسين بحنان و تقترب منها و قد جلست امامها و هي تقول.
سلمى: اخيرا رحعتي لحياة ابني تاني يا مياسين اه لو تعرفي اد ايه هو تعب و اتوجع من بعدك يا بنتي. يا رب تكوني انتي الدوا لكل جروحه من بعد ربنا ليه و تكوني اللي تقدري تفتحي قلبه اللي قفله و حاوطه بيمت سد و سد، و وسط كلام سلمى وجدت مياسين تتحرك ببطئ فعلمت انها تستيقظ و بعد ثواني قامت مياسين بفتح عينيها ببطئ و هي تحاول استيعاب ما حولها فقالت.
مياسين بأرهاق: انا فين، خرجت هذه الكلمات من فم مياسين بحيرة و لكن اجابت عليها سلمى حين قالت.
سلمى: ألف سلامة عليكي يا بنتي انتي مش فاكرة حاجه. نظرت لها مياسين للحظة و بدأت بستيعاب ما حدث فقالت بسرعة.
مياسين: ماما و بابا فين هما موجودين صح انا مكنتش بحلم هما موجودين.
سلمى بحنان: اهدي يا بنتي متخافيش ايوة هما موجودي و هما تحت دلوقتي.
مياسين: طب ممكن لو سمحتي توديني لعندهم.
سلمى: مقظرش يا حبيبتي انتي لسه تعبانه انا هنادي ليهم عشانك.
مياسين: لا يا طنط بعد اذنك وديني ليهم بس عاوزة قبلها اغير هدومي.
سلمى: بس يا بنتي مينفعش ده…
مياسين بمقاطعة: لو سمحتي هتوديني ولا اروح لوحدي.
سلمى بتنهيدة من عنادها: طب لحظة واحدة هجيب ليكي هدوم من اوضة مليكة. اومئت لها مياسين فخرجت سلمى اما مياسين فهي قامت ببطئ و خطوات حذرة من على السرير و هي تشعر بالألم بكامل جسدها و وقفت قدام المرايا و هي ترى وجهها الباهت الجروح التي على ذراعيها و رقبتها و قدميها و بتأكيد تشعر بالجروح التي على ظهرها فهي تشعر بالألم هناك اغمضت عينيها بوكع لما يحدث لها و بعدها فتحتهم و قالت بجمود.
مياسين: و غلاوة كل حاجه حلوة في حياتي و اقسم بربي لهندم كل شخص قرب مني و اذاني و كان له اليد في اللي بقيت فيه ده لأندمه وح اني اتساهلت اوي و دلوقتي جه دور الكوبرا انها تلعب على طريقتها.
نعود مرة اخرى تخت عند البقية و تحديدا عند النمر الذي اصتدمت باحد و قد كانت الطبيبة شعاع التي كانت تحمل صينية بها فناجين الشاي و حين رفعت رأسها و هي تسب تحت همساتها بألفاظ بذيئة على الفاعل و قد سمعها ضيفنا الغامض و لكنه لم يبدي اي رد فعل بسبب انها تتحظث بلغتها هي و كادت شعاع ان تصرخ بالفاعل لكنها تصنمت مكانها حين رأته امامها.
شعاع بتفاجئ: انننن، انت ماذا تفعل هنا…
النمر ببتسامة مستفزة: ماذا حبيبتي هل تفاجئتي بوجودي. اعلم انكي لمم تتحملي البعد عني حبيبتي…
شعاع بقرف و بلغة عربية: يا اخي بعد يبعدك يا شيخ كتك القرف على معرفتك اللي زي الزفت كتك القرف بشعرك الأشقر اللي هيخليني ارجع ده. كان يوم ميعلم بيه إلا ربنا يوم ما شوفتك يا ابن رباط الجزمة انت ابو شكلك يا اخي، ثم صمتت و نظرت له و تحدث باللغة الأجنبية. : لم تخبرني ماذا تفعل هنا. ، و هنا انفجر العقرب في الضحك بقوة و قال.
العقرب و هو يتوقف عن الضحك بصعوبة: اراهنك يا رجل انها كانت الأن تقوم بسبك بشتائمها الغريبة هذه بلغتها…
شعاع بقرف: ابو شكلك انت كمان افضل كده ولعه من ناحيتي كده دايما، طب والله اوقات بحس انك جوز امي و جاي تنتقم مني روح يا شيخ اللهي تولع واقف انت و مرات عمي الحيزبونة.
النمر ببرود: يا امرأة ألا تكفي عن ثرثرتك هذه و ايضا لماذا تظلين للأن بهذا البيت ألم ينتهي عملكي…
شعاع بصراخ: و انت مال امك يا عم توم كروز انت. ثم سكتت شوية و بعدها قالت و هي تنظر له بعينان ضيقة. : لحظة، هل انت من قم بأرسالي لهنا.
النمر بستفزاز: لم اعهدك ذكية يا فتاة. نعم انا من ارسلتك و الأن سوفه تعودين معي.
شعاع بغضب: تبا لك، و لكن لحظة كيف تقولنها، نعم تذكرت. ثم صرخت بوجه، فالتذهب للقاع السابع بالجحيم و ايضا لن اذهب معك لمكان…
النمر و قد احتدت عيناه: بل سوفه تذهبين شعاع، و إذا لم يكن بإرادتكي سوفه تأتين غصب عنكي، و لم يدع لها الفرص لتفهم و قام بحملها و هذا اغضب شعاع بقوة…
شعاع بصراخ: نزلي يا ابن كوم شكاير اليهود انت يخربيتك بغضلاتك النفخ ده هتفعصني يا ابن فتحي الاحول، نزلتي يا جاموسة حالوب انت. ولااااااا انت متعرفنيش لا ميغركش شكلي الكيوت و الرقة اللي ببقى فيها دي لا ده انا عربجية من جوايا و معداش عليا حد يربيني عشان مكنوش فضيين، كان كل هذا يحدث تحت نظرات الجميع و نظرات غيث المستمتعة و هو يحتضن رعد.
غيث: لا والله و جه اللي يعلمه الادب و يربيه السافل اللي معرفش تربية فعلا.
رعد: بس يا غيث عيب متقولش كده…
غيث: مقولش كده ايه بس. ده يستاهل اللس بيحصله اهي هتعلمه الأدب.
رعد بشرود: بس انا و انت عرفين ان حبهم يا غيث مستحيل…
غيث: مين عارف يا رعد مش يمكن ربنا ليه ارادة تانيه، و لكن هنا قطع الجميع ما يفعلونه هو هذا الصوت اللي سمعوه من خلفهم..
: لا اصدق هل النمر و العقرب هنا لأجلي هل ااحرب العالمية الثالثة قامت. ألتفت الجميع سريعا و أولهم صقر الذي نظر لها بلهفة و راح ناحيتها بسرعة و اسندها جنب مرات عمه اللي كانت مسكاها و كانت قد غيرت ثياب المشفى اللي كانت لبساه و لبست بنطلون من القطن من اللون الزيتي الواسع و تونك زيتي و تي شيرت ابيض و كانت شعرها القصير مفرود حولها…
مياسين.
صقر بعتاب كأنه يعاتب طفلته: ينفع اعرف ايه اللي نزلك من فوق و انتي تعبانه بالشكل ده…
مياسين ببتسامة: اهدئ يا صقر طنط سلمى كانت معايا و انا طلبت منها انها تساعدني اغير هدومي و انزل.
صقر: ليه كده يا خالتو خلتيها تنزل انتي عارفة انها تعبانة.
مياسين بمقاطعة: طنط سلمى ملهاش ذنب يا صقر انا اللي طلبت منها و عاندت معاها عشان كده وافقت.
سلمى: والله يا صقر يا ابني حاولت معاها بس هي عنيدة جدا، و هنا اقترب غيث من مياسين و احتضنها بقوة و هو بيقول.
غيث: يا نجمة ابوكي انتي ايه اللي نزلك بس يا حبيبتي.
مياسين: واحشتني اوي يا بابا…
غيث: و انتي اكتر يا قلب بابا.
رعد بتسامة: و انا مليش من الحب ده…
مياسين برغم تعبها لكن قالت بمرح نادرا: ده انتي الأساس يا كبير بردو، ابتسمت رعد بحنان و حب و ذهبت لحتضانها و هي تقول لها بهمس.
رعد: طول ما انا و ابوكي عيشين مش هنسمح ان يحصلك اي حاجه ليكي او لأخواتك.
مياسين: و انا واثقة في ده يا ماما بس انا عاوزة. ثم ابتعدت عنها و اكملت بحذر…
مياسين بهدوء: انا عاوزة اقابل توماس…
الكل: مستحيل.

تابعووووني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل