روايات

رواية خيا,نة الد.م الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده 

…تم عقد قران زهرة وأكرم بشكل رسمي في وجود كبار العائلتين كحل وسط، مع تعهد من أكرم بتحمل المسؤولية كاملة، وطلب من الحاج صالح وعبدالرحيم إنهاء الخلاف من أجل سمعة العائلة. كان الاقتراح صعبًا على الطرفين، لكن بعد نقاش طويل ووسط ضغط الحاضرين، وافق الحاج صالح على مضض.

صالح: (بتنهيدة غضب) خلاص…يا أكرم، لكن أنا مش مسامحك على اللي عملته. زهرة مش هتدخل دارى إلا لما تثبت إنها تستحق تكون مرت ابني.

عبدالرحيم: (بتردد) وأنى كمان مش مسامحك يا بتى… بكفاية حطيتى راسى فى الطين وبدل ما بجى
بتشرط على اللى يطلب يدك منى خلتينى ماليش كلمة كيف الحريم.

أكرم: (بحزم) بكرا تشوفوا إننا اخترنا صُح، وآنى هبجى جد المسئولية و هحمي زهرة مهما حُصل.

تم عقد القران في منزل الحاج يونس، بحضور أفراد من القرية كشهود على الزواج. ورغم أن الأجواء لم تكن سعيدة تمامًا، إلا أن زهرة شعرت لأول مرة ببعض الأمان وهي بجانب أكرم، الذي بدا مستعدًا للتضحية بكل شيء من أجلها.

مع انتهاء المراسم، عاد كل شخص إلى بيته، لكن التوتر ظل يخيم على العلاقة بين العائلتين. زهرة وأكرم بدآ حياتهما الجديدة، لكن كان عليهما مواجهة العديد من التحديات، بما في ذلك استعادة ثقة العائلة وإثبات أن حبهما لم يكن خطأ.

ظل عثمان طوال تلك الفترة يجمع معلومات كافية عن شاكر العوامى حيث كلف أحد الاشخاص الموثوق بهم لفعل ذلك فقد كان يريد أن يعرف مدى علاقته براغب حيث كان يشك بان له يداً فى قتل ابيه.

بعد عدة ساعات جاء اتصالا هاتفيا لعثمان من ذلك الشخص المكلف بجمع المعلومات….

عثمان: ها يامحمد عملت ايه؟! سبع ولا ضبع؟!

محمد: اطمن يا سى عثمان آنى چبتلك كل المعلومات اللى انت رايدها بس الحديت مينفعش فى التلفون تعالالى فى اليمة الجبلية يمة ارضكم هنجعد فى الدوار وأحكيلك على البلاوى اللى عرفتها عنيه.

عثمان: خلاص نص ساعة واكون عنديك.

اغلق عثمان الهاتف واستعد سريعا وذهب للجهة القبلية كما اتفق معه محمد.

وحينما وصل بدأ بسرد كل المعلومات….

محمد: الموضوع شكله واعر جوى يا دكتور لان شاكر ده طلع راچل أعمال كبير جوى وحويط كيف التعلب داهية محدش يعرف عنيه حاچة وله سلطة كبيرة جوى جوى يابوى وآنى بجى جدرت أعرف ان له علاجات مشبوهة وبيعمل صفجات مريبة والأدهى والأمَّر ان جلبه مليان بالغيرة والحجد من ابوك الحاج صفوان الله يرحمه عشان ابوك كان راچل محترم وصاحب سمعة طيبة.

شاكر ده كان الاول راچل فجير وعيلته على كدها بس بسبب الحجد والغل اللى چواه يمة عيلتك جدر انه يبجاله نفوذ وثروة ياما وبجى عنده شركات وفضل يتمحلس لاخوك راغب ويغويه لحد مابجى بيناتهم شغل كتير شاكر لا مؤاخذة كان بيدى لاخوك فلوس كتير وكمان كانوا يعنى… يعنى معلش فى اللى هجوله كانوا بيعملو صفجات مشبوهة وشاكر بعلاجته كان بيغطى على راغب بيه وراغب بيه كان بيساعد شاكر فى انه يخلص من اى حد يجف فى طريجه وكان بينفذله كل اعماله القذرة.

راغب بيه كان واخد شاكر طريجة عشان يحجج طموحاته ويجدر يسيطر على العيلة كِلياتها وتبجوا كِلياتكم تحت طوعه بس مكانش بيثج فى شاكر واصل بس شاكر مكانش هين وكان خابر كل نجاط ضعف اخوك وكان خابر كمانى عداوته ليك.

عثمان بتوتر: يعني إيه يا محمد؟ الكلام اللي بتجوله ده لو صحيح، يبجى إحنا مش كد الموضوع ده واصل. شاكر ده مش بني آدم، ده شيطان ماشي على الأرض بس جولى بجى انت چبت كل المعلومات دى كيف؟!.

محمد بنبرة جادة: اللي عرفته مش من معلومات على ورج، يا دكتور. أنا عندي مصدر، وهي اللي جالتلي كل حاچة.

عثمان باستغراب: مصدر؟ مين ده؟

محمد: (بتردد) اسمها هالة، السكرتيرة الخاصة بشاكر.

عثمان: (بصوت مرتفع) سكرتيرته؟ إزاي چبت منيها الكلام ده؟ وهي هتتكلم ليه أصلاً؟

محمد: (وهو يتحاشي النظر لعيني عثمان) يا دكتور، الموضوع معجد اشوية… هالة مش مچرد سكرتيرة عند شاكر. هي… يعني… بيني وبينها علاجة.

عثمان بصدمة: علاجة؟ انت اتهبلت يا محمد! أنت بتلعب بالنار، شاكر لو شافك چنبها، هتكون نهايتك!

محمد: (بحذر) عارف يا دكتور، وعشان اكده خليت الموضوع في السر. بس هالة جالتلي حاچات مهمة. هي كمان مضغوطة ومش راضية عن اللي بيحصل.

عثمان: (بتفكير) وإيه اللي جالته بالظبط؟

محمد: شاكر مستغل راغب عشان طموحه الشخصي. بيخليه يعمل كل الشغل القذر بتاعه، بس من تحت لتحت شاكر ناوى يخلص من راغب بمجرد ما مصلحته تخلص وياه .

عثمان: (بدهشة) يخلص منيه؟ ليه؟

محمد: شاكر ما بيثجش في حد، ولا حتى راغب. بيعتبره أداة، ولما تنتهي صلاحيتها، هيخلص منيه. وهالة أكدت إن شاكر عنده أدلة وملفات على راغب ممكن تدمره لو ظهرها.

عثمان: (بحنق) يعني حتى راغب اللي خاننا وباع كل حاچة، شاكر ناوي يحطه تحت رچليه في الآخر.

محمد: (يهز رأسه) أيوه. وهالة جالت كمانى إن شاكر مش بس بيستغل راغب،لا ده بيخطط لحاچة أكبر ضد العيلة كِلاتها.

عثمان: (بحزم) طيب، ومكان هالة ايه في ده كله؟ ليه بتتكلم معاك؟ ليه ما هربتش؟

محمد: (بتنهيدة) لأنها خايفة. شاكر ماسك عليها حاچات كبيرة، بس هي شايفة فيا فرصة إنها تتخلص منيه. وأنا وعدتها إنك ممكن تساعد.

عثمان: (بفكر عميق) محمد، إحنا مش كد شاكر لو اشتغلنا لوحدنا. بس لو فعلاً هالة عندها الشچاعة تساعدنا، ممكن ده يكون المفتاح اللي يوجعه.

محمد: (بقلق) بس يا دكتور، لازم نخلي الموضوع بعيد عن عيون أي حد. لو شاكر شم ريحة اللي بنخططله، هيخلص علينا كلاتنا.

عثمان: (بثبات) ما تجلجش، يا محمد. أنا مش ناوي أسيب حجي ولا حج ابوى. هالة لازم تكون مستعدة تواچه الخطر، لأنها دلوقتي مفتاحنا الوحيد.

عاد عثمان الى المنزل وعقله لايتوقف عن التفكير فقد اصبح متاكدا ان شاكر هو من قام بقتل ابيه واراد ان يقتص منه ولكن لابد ان يصبر حتى يستطيع جمع الحقائق التى تساعده فى تحقيق العدالة.

حينما وصل المنزل كان الجميع على طاولة السفرة يتناولون الطعام…..

صالح: حمدالله على السلامة ياعثمان ياولدى يلا تعالى عشان تاكل يظهر ان حماتك كانت بتحبك.

عثمان بتهكم وهو ينظر لسما: وآنى كنت بحب بتها بس ياخسارة طلعت متستاهلش الحب ده.

شعرت سما بالتوتر والحزن من وصف عثمان لها وكانت تريد ان تصرخ وتقول له على كل ماحدث ولكنها تعلم انه لن يصدقها ولن يستمع اليها، فنظر راغب باتجاهها ثم التفت لعثمان قائلا….

راغب بغضب مكتوم: الا جولى ياعثمان صحيح هى مرتك راحت فين آنى عرفت انك طلجتها وانت فى السچن.

عثمان وهو ينظر له بنظرة ثاقبة: راحت للى يستحجها بعد مااتخلت عنى فى محنتى اتچوزت خسيس زييها.

راغب بخبث: خلاص يا اخوى هى من الاول ماكانتش من نصيبك سيبك بجى من الحديت الماسخ ده واجعد كل الوكل چميل جوى ويستاهل حنكك.

عثمان: ماليش نفس هطلع انام.

راغب: لا والله ابدا دا حتى نچمة مارضياش تاكل الا لما انت تاچى يرضيك البنية تنام من غير وكل.

نظر لها عثمان بابتسامة حانية وذهب وجلس بجوارها….

عثمان بحنان: ازيك يانچمة عاملة ايه ياجلب عمك؟

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل