
ف ابتسم عليها وقبل جبينها وقال
اني ماشي لاحسن ممشيشي واصل منك يالي ف رعايه الله سلام علیکم
فا ابتسمت هي وردت عليه السلام ووضعت يديها علي قلبها وقالت شكلي عحبو جوي جوي»
اما سالم فمجرد خروجه نزل سريعا وهو يتذكر مكالمه خالته وهي تبكي وتقول له ان ياتي سريعا فقد حصلت مصيبه لديها ولكنها لم تذكر اي مصيبه هذه قائله ان ياتي سريعا لمنزلهم فقط قاد سيارته وهو يدعي ربه
ان لا يكون شيء سئ قد حصل فقد تركهم بخير ليله امس ولا يوجد شيء وصل سالم لمنزلهم ونزل وجد خالته وابنه خالته وزوج خالته وابنه جالسين بملامح اشبه لفقدهم شخص عزيز لديهم فرمي عليهم السلام
ودخل فجرت خالته عليه وهي تحضنه وتبكي قائله ان حيات ابنتها تدمرت وسمعتها قد تدمرت ولن يتزوجها احد بعد الآن ف ابعدها عن حضنه وقال
في اي يا خاله فهميني زين وكيلك ربنا جلجتيني واصل فقالت له
ايات من امبارح من بعد مامشي هيثم وهي امال بترن عليه مش بيرد
عليها والنهارده رد بيقولها انه مش قد الخطوه دي واتسرع وانها تشوف نفسها ومستقبلها من غيره
طيب والناس الي عارفه ان دخلت بنتي النهارده والمعازيم والناس هتفكر ف بنتي حاجه مش كويسه عشان يسيبها ليليه فرحها وانا مش عارفه اعمل اي همو*ت يا سالم بالله عليك تتصرف»
فنظر سالم لها بصدمه فهذا شرف فتاه وهو اكثر الاشخاص الذين يعلمون العادات والتقاليد والقال والقيل فنظر الزوج خالته وجده يقول لهم انا قولت من الاول الانسان دا لا محدش مشي ورا كلامي الا عملتو الي انت وبنتك عايزينه شوفي آخرت اختياراتك انت وبنتك وصلتنا لفين سمعتي وشغلي ومكانتي هيبقو ف الارض»
فنظر سالم له باستغراب ان كان غير موافق من قبل فلماذا تم كل هذا وبعدها نظر لابنه خالته التي تبكي بانهيار وقال لها الرسايل ديا علي تليفونك دلوجت»
فكادت ان تقول لا خوفا من معرفه اي شيء آخر لكنها تذكرت مسحها لتلك الرسايل الذي قال فيها انه لا يريد زوجه قد سلمت نفسها وجسدها الشخص قبل زواجهم وانها لا تصلح له زوجه وكان هذا اختبار منه وقد فشلت فيه بطريقه مخجله وانه عندما يتزوج فستكون واحده تليق به وباهله ومكانتهم وستكون من اختيار والديه وابقت التي يقول فيها انه
غير مستعد للزواج الان وانه قد تسرع »
ف اعطته الهاتف فوجد الرسائل التي يقول لها فيها انه لا يريد الزواج الان وغير مستعد ومثل هذه الاشياء ف احمرت عين سالم من الغضب وهو يفكر في هذا القذر الذي علم يوم زفافه فقط انه غير مستعد للزواج ما هذا الطيش الذي لدي شباب هذه الايام فقال لهم
فين بيت ولد المركوب ديا
فخافت آيات كثيرا وقالت له
ليه عايز تعرف بيتهم هتتزلل عليه عشان يرجعلي خلاص الي سابني معدش ليه مكان ف حياتي»
فنهرتها امها وقالت ادعي ربنا انه يقنعه يتزوجك لحسن سمعتك هتبقي ف الطين»
فقال سالم بعصبيه
وجفي ياخاله اني رايد افهم بنتك حاجه اكده تحطها حلجه ف ودانها» ثم التفت اليها وقال بقسوه شديده
«مش سالم نعمان الي سمعته وسيرته واصله لكل مكان والكبير جبل الصغير عيعملو احساب ورجاله بشنبات عتخاف منيه يروح يترجي عيل معيتحسبشي علي صنف الرجاله راجل
لاه انا رايد اعرف بيتهم فين لاجل ما اعلمهم درس صغير ما اصل اكده الموضوع مس شرفي وسمعتي وسالم معيسكتش والاصل ولا يتهاون ف حاجه زي اكده فلازم يعرفو مين هو سالم نعمان زين وان الي يجرب منيه في اي حد ليه هيزعل جوي جوي»
لا تعرف لما خافت منه كثيرا واعجبها في نفس الوقت اما زوج خالته فنظر له بتمني ان كان هذا زوج ابنته فهذه هي الرجال
فقالت له خالته عن مكان بيتهم وانهم اسره واصله فقال لها
«وولد خيتك واصل برضو يا خاله واخذ في طريقه بملامح مرعبه فهذا المنزل منزل اللواء محمد وبينهم اعمال كثيره فقد استضافه سابقا لديهم و خدمه خدم كثيره بالصعيد فذهب ورائه شهاب ابن خالته وقال انه يريد الذهاب معه
بعد اكثر من ساعه وصل سالم امام البيت فجائه حارس المنزل وقال له عایز مین»
فرد عليه سالم
جول للواء محمد ان سالم نعمان ولد العمده نعمان
عمده الصعيد كلياتها برات بيتك وعايزك دلوجت
ف احس الحارس برهبه من مكانته وذهب سريعا وبعد قليل عاد الحاسر ومعه اللواء محمد والد هيثم فذهب اليه وقال
سالم نعمان بنفسه عندي ف بيتي المتواضع يا اهلا وسهلا
اهلا وسهلا اتفضلو نورتنا وشرفتتا »
مشي معه سالم وشهاب وهو ينظر بذهول ابن خالته واصل لمثل هذا الحد
جلس سالم وشهاب وقال اللواء
حضر و ضيافه تليق بضيفي المميز دا عايز ضيافه علي اكمل وجه
رد سالم وقال
اني مجياش اضايف اهنا اني جي ف موضوع»
فرد عليه قائلا
انت ياما خدمتني ف الصعيد ووصلتني للي اني فيه دا واي خدمه جي عشانها اعتبرها اتقضت ومنهيه
فقال سالم
والخدمات الي خدمتك فيها مهتردهاشي غير بالغلط فيا وف شرفي»
ف اصفر وجه اللواء محمد وقال سريعا
«قطع الي يغلط فيك هنا ف بلدي وانا موجود وشرفك محفوظ مين الي
غلط فيك وانا هجبلك حقك وانت قاعد
فقال سالم بقسوه
«ولد حضرتك فين يا حضرت اللواء»
ف عرق الرجل كثيرا وهو يعلم ابنه جيدا وغلطات ابنه ولاكن هذه المره
جابها مع شخص لا يقبل الاغلاط
فرد عليه بصعوبه
ابني سافر لامه تركيا امبارح ليه عايزه في حاجه
سب سالم ف سره وقال
«كنت داري ان ولدي هيتجوز النهارده دخلته
فرد سريعا وقال ایوه بس مكنتش موافق وقولتله لا وحاولت اقنعه مردش عليا بس
امبارح الحمد لله عرف غلطه ورجع عن الي كان هيعمله ومشي»
فرد سالم بعصبيه مبالغ بها
وانت يا حضرت اللواء عتربي ناس كاتيره جوي ما عرفش تربي ولدك زين
ومقادر شي عليه كومان ما عرفش مين الي كان ولدك هيتجوزها وسافر وسابها لكلام الناس وانت داري زين
ف ابتلع الرجل ريقه بصعوبه بالغه وعلم ان من كان سيتزوجها ابنه تقرب السالم وقال
«مین»
فقال سالم
تبجي بت خاله سالم نعمان بنفسيه يا حضرت اللواء»
ف صدم الرجل كثيرا وقال
مكنتش اعرف انها تبقي قريبتك والله دا قالي انها من هنا مش من
الصعيد دا لو كنت اعرف كنت قولتله يشرفنا ان ناخد حد. قريبك والله لو اعرف مكنتش سبته يمشي
حقك عليا ابني طايش شويه هرن عليه اخليه ييجي ف اقرب طياره ويتجوزها غصب عنه»
فرد سالم وقال
«خاله متجوزه اهنا وعايشه اهنا واني مجياش لاجل ما تخلي ولدك
يتجوزها لاااه احنا مش اكده واصل انا جي لاجل ما تربي ابنك زين ولاجل
ما تعرفو انتو غلطو مع مين
وولدك مينزلشي البلد اهناا وووواصل ولو شميت بس خبر ان ولدك دلي
مصر هتودعه وكل حاجه الود الي بيناتنا هينتهي والحساب الي عامله عشانك مهعملوشي وهتشوف سالم تاني غير الي تعرفه
احمد ربك ان طلعت اعرفك ومابينا عشره يا حضره اللواء ديا الي جولته حاجه خفيفه لاجل العشره بس الي مابينا »
رد الرجل وقال
«اعتذر لك بالنيابه عن ابني ومكنتش عايز موقف زي دا يكون مابينا ودا اقل عقاب لابني ووعد مني مش هينزل مصر تاني وياريت متكونش واخد علي خاطرك مني وان شاء الله نفضل علطول ما بينا عشره ومتنقطعش ابدا»
قام سالم من مكانه ورمي عليه السلام وذهب
اما اللواء محمد فمسك هاتفه وهاتف ابنه وعنفه بشده وقال ابنه ماحصل فقال له اللواء
«حسك عينك حد يشم خبر بالي حصل سالم اكيد ميعرفش بدا كله وكويس خالص انه ميعرفش والا كنت مو*ت فيها وانا كان انسحب مني
المنصب والبلد هنا خلاص تنساها بلدك تركيا دلوقتي فاهم»
خاف هيثم كثيرا من سالم من ليله الحنه وقال لابيه انه لن يفتح هذا الموضوع ابدا وانه لن ينزل البلد
اما سالم فكان يقود السياره والوقت كان قد شارف علي اليل وهو يفكر
بحل هذه المصيبه الان وعن طريقه لحلها فهي ستمس عائلته بالكامل وهذا لن يسمح به ابدا مادام علي قيد الحياه.
وصل سالم بعد حلول المغرب وجد الحال كما هو بل ساء الوضع حيث
يجب أن يكون وقت الزفاف بعد قليل ومؤكد ان المعازيم علي مقربه من الذهاب لحفل الزفاف نظرت خالته لباب المنزل وجدته فذهبت سريعا اليه وقالت
ايه يا سالم يا حبيبي عملت ايه قولي حليتها قولي انه جي يتزوجها حتي ولو هيطلقها بعدها بشهر بس وشي قدام الضيوف وزوجي ياسالم
هيطلقني والله هيطلقني لو متحلتش قالي كده حتي زواجي انا بعد العمر دا هيخرب
نظر لها سالم بحزن علي حالتها ولم يعرف ماذا يجيب فرد عليها شهاب وقال
الزفت هيثم سافر تركيا امبارح ياماما بس سالم مسكتش وخدلنا حقنا
وكمان حكم عليه مينزلش مصر نهائي واظن يستاهل انه يتحرم من بلده»
اما خالته فبمجرد سماع هذا لطمت وقالت
سافر يعني ايه الناس زمانها دلوقتي جيه اما سالم فكان يعرف ان هذا ليس الحل لمثل هكذا فضيحه ولاكن ماذا يفعل فقد فعل ما بمقدرته
جاء ابو شهاب بحزن قائلا
يعني خلاص راسي بقت ف الطين دلوقتي مش هقدر ارفع راسي ف
عين حد تاني انتي السبب انتي ورا دا كله»
بكت خالته بشده اما ايات فكانت تنظر للارض بحزن شديد علي ما وصلت اليه فنطق شهاب قائلا
طيب انا عندي حل بس لو سالم وافق»
نظر اليه الجميع بأمل فقال سالم
واني اي مهيخلنيشي اوفق واني رايد الحل اكثر منيكو؛ لان لو دا هيأثر عليكو جراط فهياثر عليا ميت جراط لاجل سمعتنا وسط البلد ووسط
الصعيد كلياتها لينا اسمنا وسمعتنا واني ماريدهاش تتهز واصل
فنظر الجميع بعدها لشهاب فقال
«خلاص يبقي تتجوزها انت
نظر الجميع له بصدمه مما تفوه به وقال سالم باستغراب
اتجوز مین
فقال شهاب
ایات اختي هداري الفضيحه الي هتحصل وبكده هتسد كلام الناس لان
مفيش حد ميعرفكش ودا شوفته بعيني لما اللواء بنفسه كان مرعوب منك
فمين هيقدر يتكلم عن حاجه عازه سالم بيه بنفسه وخدها»
فنظر له الجميع باستغراب ونظر له ابو شهاب بفرحه وامل من موافقه
سالم
فقال سالم
انت ناسي اني متجوز وماريدش غير مرتي وكيف كلامك الي عتجوله
دا»