روايات

احببت معـ,ـقدة الفصل ٥ للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

احببت معـ,ـقدة الفصل ٥ للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

في المساء جائت ساره حتي تبيت مع هدير لمده يومين لا اكثر و ذلك لان جدتها سافرت الي البلد فسوف تجلس مع صديقتها يومان ثم تعود لبيت والدها

بعد ان استطاعت ان تقنع والدها بان ليس هناك رجال في البيت غير صديقتها و عمتها .. فوافق والدها بعد معاناه
في غرفه هدير
كانت ساره جالسه علي الفـ,ـراش و تاكل بعض من المقرمشات و تعبث في اي شي في هاتفها و هدير كانت تصـ,ـفف شـ,ـعرها
ساره بانزعاج و تافف فهي لم تتعود علي هذا الهدوء و لكنها اصبحت تحب هدير و احبت ان تكون معها خصوصا بعد تعودها عليها في الفتره الاخيره
– يا ست انتِ ده انا مليت بعد ما عمتك نامت دي كانت مفرفشاني اكتر منك … ده انا هيجيلي اكتئاب مجاليش و انا مفركشه
هدير بسخريه و مرح في انن واحد فهي احبت ساره كثيرا ربما لم تشاركها بعض الاشياء و لكنها ملأت فراغ كبير في حياتها و هي تجعلها تواجه الكثير من التحديات و تساعدها في اشياء كثيره : طب اعملك ايه علشان تفرفي يعني ارقصلك ؟
ساره بمرح : والله فكره كانت تايهه عن بالي يا ظريفه ده انا هروح بيت ابويا حالا ده انا اخواتي الولاد كانوا فرفوشين عن كده
هدير انتهت من تصفيف شعرها و لمته علي هيئه ضفيره لتظل محتفظه بذالك الشكل البري الذي لم تغيره السنوات …. جلست بجانبها و حاولت ان تتصنع المرح : والله واضح ان العيب مش فيا يمكن في الاوضه هي اللي بتخلي الانسان يكتئب ؟
ساره قهقت بسخريه : علي اساس انتِ برا الاوضه فرفوشه اوي يابت !! متخلنيش اتكلم ده انا حاسه انك انتِ اللي اتفسخت خطوبتك و انا بقويكي ده انتِ مكتئبه اكتر مني
هدير : اتلمي يا ساره انا مش مكتئبه انا عادي كده
ساره بمرح : والله انا بفكر انا ازاي خليتك البيست بتاعتي لغايت دلوقتي مش عارفه يابت انتِ عملتيلي سـ,ـحر وله ايه
هدير بفقدان ثقه و انزعاج حاولت اخفاءه : ليه هو انا وحشه للدرجاتي
ساره حاولت ان تصحح ما قالته فهي لم تقصد ذلك : لا مش وحشه انتِ احسن حد و اكتر حد قلبه طيب انا عرفته برغم اني عارفه ناس بعدد شعر راسي بس
مبقتش برتاح الا ليكي بس يعني انتِ علشان مختلفه في حاجات كتيره في حياتك عني و شخصيتنا مش متشابهه بكرا هنخرج انا و انتِ
هدير باستغراب : نخرج نروح فين ؟
ساره بلا مبالاه : ارض الله واسعه مش انتِ قولتي انك محوشه فلوس من ايام الجامعه و ان الغويشه اللي بعتيها من ذهب مامتك الله يرحمها علشان تجيبي اللاب توب لسه باقي منها فلوس
فهنروح نشتري لبس و نغير تسريحه شعرك دي و نغير استايلك شويه
هدير بانزعاج : نجيب لبس ماشي بس اغير تسريحه شعري ليه انا مبحبش كده و اغير استايلي ازاي انا بحب طريقه لبسي …
ساره بتفسير : بصي يا هدير انا مش قصدي حاجه انتِ مش بتلبسي وحش و لا حاجه بس
احنا عايزينن نغير تسريحه شعرك مش بالمفهوم اللي انتِ متخيلاه يعني نساوي شعرك كده هو طويل ما شاء الله و نظبطه شويه مش اكتر كفاايا ضفاير بقا
ثم اكملت بمرح : يعني انتِ شعرك احلي مني انا رايحه افرده ببروتين
هدير بسخريه : قري بقا
ساره بمرح و ابتسامه : لا مبعرفش اقر بس بعرف احسد
هدير بتساؤل : طب شعري و فهمناها بس ايه علاقه لبسي
ساره بتفسير : لبسك كله تيشرتات و بناطيل و في الشتا سويتيشرتات … عايزين نجيب لبس انثوي شويه يعني نجيب دريسات و نجيب بلوزات شيك كده و لبس فورمال شويه علشان لما نروح مؤتمر او حاجه
ثم اكملت بمرح : بس يعني عايزين نجوزك و نظهرك للناس شويه انا مش ناويه استني لما تبوري جنبي انا مش قعدالك العمر كله
هدير بسخريه و مازالت غير مقتنعه : اسكتي بقا و انتِ شبه ستي
ساره بلهجة حاده مفتعله حاولت ان تصبغها بالجديه و لكنها فشلت : اللبس خلاص هنجيبه و مش عايزه اي اعتراض من النهارده انا مواريش حاجه غيرك انتِ من النهارده انا لازم اشوفلك عريس و اخطب صاحبه انا متوقفيش حال
هدير بسخريه : ملكيش دعوه بيا ياختي شوفي اللي انتِ عيزاه بعيد عني .. و بعدين ده انت لبسه فاسخه الشبكه ياستي
ساره بابتسامه بلهاء : عادي انا عايزه اتجوز دلوقتي حالا عندي جفاف عاطفي … ناوووو
هدير بعدم فهم : يابنتي انتِ عايزه تشتغلي و بتاخدي كورسات وله عايزه تتجوزي نفسي افهملك انتِ شغاله في انهي اتجاه
ساره بمرح : الاتنين ياستي انا بشتغل بعون الله في اي اتجاه اصل انا قدراتي عاليه و بعدين ابويا فقد الامل ان اخويا الكبير يفكر يتجوز فهو عايز يفرح لان كل اخواته عيالهم اللي اصغر مني اتجوزوا و اللي اصغر من اخويا مخلفين عادي
و انا عايزه مصلحه البشريه مش عشاني علشان ابويا الغلبان اللي عايز حفيد و حاليا نفسه يجيلي عريس و اتجوز بكرا و انا بصراحه معنديش مشكله ايزيي يا عزيزي
ثم اكملت بمرح : اصل انا عايزه اتباس و اتحضن و معنديش مشكله اصلا …
هدير باحراج و ابتسامه في انن واحد : يا بنتي بطلي سفاله بقا
ساره تصنعت الجديه : يعني اكدب عليـ,ـكي انا عايزه ورد و اتبااس يا ابراهيم … و بعدين دي مشاكل الاجازه معايا كلها اسبوعين و نرجع لحياه الاسـ,ـتقلالية و احقق مستقبلي لكن حاليا والله اول عريس يدخل لاتجوزه دلوقتيييي
فضحكت هدير
ساره بمرح و كأنها تستطيع ان تعطي الطاقه الإيجابية للناس حتي و هي تريدها : استهدي بالله و قومي ارقصي يعني يا هدير طلعي طاقتك في حاجه يا ماما شغلي لينا اغاني علي اللاب توب حللي فلوسه
هدير برفض : الساعه ١٢ يا ساره اغاني ايه دلوقتي ده ام محمد تفرج علينا الشارع
ساره بمرح و كأنها لا تفوت اي موقف : ايه ده عندها محمد و ياتري بيفكر يكمل نصف دينه وله لا ؟؟
ثم اكملت بضجر : هو دي جي يا ماما هنشغل بصوت واطي يعني مش هنسمع الناس اكيد م
فتحت هدير اللاب توب و حاولت ان تجد اي اغنيه تشغلها لعلها تتخلص من ساره و احاديثها ربما ساره بهذه الحركه
جعلتها تتذكر ايام كانت تحاول نسيانها ….
قامت ساره و توجهت الي الشرفه فكانت تفتح البا بعد ان ازاحت الستار
هدير بصوت عالي و انفعال : بس يا ساره متفتحيش البلكونه سبيها
ساره باستغراب شديد : ليه يعني فزعتيني
هدير بتوتر : كده متفتحهاش و خلاص
ساره لم تكن تعرف السبب ربما ان تتوقع ان هدير تفعل ذالك لمجرد ان قاسم امامها و لكنه لم يأتي في بالها شي من هذا القبيل : بت انتِ انا هفتحها انا حرانه و المروحه مش عامله اي حاجه و الاوضه كاتمه جدا يبقي عندك بلكونه في الاوضه كبيره كده و تقفليها انتِ متخلفه ؟؟
هدير بتوتر مبالغ: علشان متكشفش الاوضه للي قدامنا
ساره بلا مبالاه : لا عادي انا شايفاها مش كاشفه اي حاجه و بعدين دي باباها ناحيه باب اوضتك
يعني و لا بتكشف الكرسين و لا التسريحه و لا السرير و بعدين احنا هنقعد جوا اصلا و لما ننام نبقي نعمل الستاره لكن انتِ ناقص تقفليها بقفل
فتحت ساره الشرفه غير مباليه باعتراض هدير
فهدير لا تفتح هذه الشرفه طوال تواجدها فيها فتفتحها في الصباح قبل ذهابها و تغلقها حينما تعود
او من الممكن حتي تمشي دون فتحها و تفتحها عمتها حتي تدخل الشمس الي الغرفه … كانت تمنع نفسها حتي ان تراه فهي اذا رأته تريد بشده ان تتحدث و تخبره ان هناك اشياء كثيره تود قولها له اشياء كثيره
لا تستطيع حتي برغم تقربها من ساره ان تحكي لها لم تحتاج له في اي وقت اكثر من الان … لا يكفيها تلك الرسايل و المحادثات البارده ربما كان يكفيها ذلك الشي مع اي حد غيره هو فليس هناك اجمل من لقاء من نحبهم و ليس فقط محادثتهم من خلف الشاشات الإلكترونيه ….
دخلت ساره الشرفه و استنشقت الهواء و اخذت من الغرفه وسادات لتجلس هي و هدير عليها و حاولت ان تجعل الستاره كحاجز بسيط لهما حتي لا يكشفهم احد ….
دخلت هدير خلفها و وجدت ان الستاره علي الاغلب حجابتهم و فاخذت ساره منها الحاسوب و كانت تري ما هي الاغاني التي توجد عند هدير فوجدت اغنيه سوما ” ده حبيبي ” وجدت ان هدير تحتفظ بها
ساره بملل : والله مش متوقعه غير انك تسمعي الكئابه دي بس انا هسمعها معاكي لاني بحبها و بعدين هشغل اي حاجه تفرفشني …
كانت هدير تؤما براسها فقط و كانت تحاول ان تسـ,ـترق النظر من فتحات الستاره الصغيره و وجدت ضوء غرفته منبعث من غرفته و لكنه لم يقف في الشرفه إطلاقا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل