روايات

رواية غفـــران”قيو,د بلا حدود “=الثالث 3 بقلم الكاتبه أميره عمرو حصريه وجديده 

رواية غفـــران"قيو,د بلا حدود "=الثالث 3 بقلم الكاتبه أميره عمرو حصريه وجديده 

إزدادت ضر,,بات قلبها من مقربتها علي التذكر.. لحظة واحدة إنها ال,مرأة والدة الطفل الذي قام بإجراء عملية جر..احية بال,مشفي و بعدها أتت هي ووالده لتفتعل مشكلة و صياح بال,مشفي تته,مها بالسرقة يومها ل,م تفهم ما وراء حديث ال,مرأة.. شكرت قدرها الذي أوقعها بطريقها من جديد و الآن ستُشبع فضولها ل,معرفة ما تخبأه ال,مرأة من سر كبير..
ل,م تشعر بقد,ميها إلا و هي تتحرك صوب ال,مرأة و قد عزمت علي إشباع فضولها.. ر,,غبة مُلحة بسؤالها عن الحقيقة و ما وراء الأبواب من أسرار مخفية ، هرولت بأقدام سريعة هذه فرصتها وعليها إقتناصها قب,ل فوات الآوان.

وصلت حيث السيدة و بإبنها الصغير بأنفاس لاهثة ثم إقتربت منها و قالت بتنهيدة عميقة مرتاحة:
-و أخيراً لقيتك !! .
توقفت ال,مرأة عن إطعام الصغير و رفعت بصرها إلي الفتاة ال,مجنونة كما تظن … حملقت بها بحاجبان منعقدان قب,ل أن تسأل بدهشة بصوت رخيم:
– ح,ضرتك تقصديني أنـا !! أكيد شبه حد تعرفيه بس أنا مش هي أكيد.
هزت رأسها بنفي تغمغم بإبتسامة تنظر بعيناه إلي الصغير ال,محملق بها ببراءة و إعجاب من هذا ال,ملاك الذي يراه الآن:
-لاء انا أقصدك أنتِ مكنتش عارفة أوصلك إزاي بس ربنا أراد إني اقابلك النها,ردة صدفة.

إزدرد ريق ال,مرأة بتوتر من إصرار الفتاة علي معرفتها بها .. د,مد,مت بنبرة متهدجة مرتعبة و خائفة منها:
-ح,ضرتك غلطانة ، أنـا أول مرة أش,وفك فيها إزاي أنتي تعرفيني و أنا عمري ما ش,وفتك قب,ل كده.
إمتصت ارزان ر,عب ال,مرأة و خوفها بإبتسامة هادئة و جلست بجوارها علي ال,مقعد ليزداد خوف ال,مرأة و كادت أن تتحدث لكن قطعتها بلهجة هادئة عطوفة:
-أنـت عمرك ما ش,وفتيني بس أنا ش,وفتك قب,ل كده أنا آسفة إني دخلتلك بالطريقة دي بس دي فرصتي الوحيدة عشان أقدر أتكل,م معاكي.
نوعاً ما هدأت قليلاً وإزداد الفضول داخلها وتساءلت بتهدج:
-و أنتي تعرفيني منين؟!.
ردت أرزان بنفس الابتسامة التي ل,م تمحيها للآن:

-أنا ش,وفتك يوم ما كنتي في مستشفي… و أستغربت من صرا,,خك و عياطك آآ..
ل,م تكد تُنهي حديثها حتي إنفلتت شهقة من ال,مرأة و امتلأت حدقتيها بالد,موع و ثم هبت واقفة تمسك بمقعد الصغير تمتم بكل,مات هستيرية:
– لالالا أنا معرفش حاجة.. اكيد هما اللي بعتوكي.. انا ملييش دعوة بحاجة.. مش هسمحلهم يإذونا تاني… ابعدو عننا و أنا مش هتكل,م.
وقفت أرزان بسر,عة تحملق بهستيرية ال,مرأة بصد,مة ل,م تنهي حديثها و فور أن ذكرت إسم ال,مشفي حتي صابتها حالة من الذعر … قالت ببعض القلق و التوتر تحاول تهدئة زعرها:
– يا مدام انا مش تبع حد و لا جاية أأذيكي.. انا عايزة أساعدك صدقيني.
تشبثت ال,مرأة بمقعد الصغير الذي هطلت د,موعه من بكاء والدته و قالت بعد,م تصديق برفض قاطع:
– تساعديني!! مش عايزة مساعدة من حد سيبوني أربي إبني دا هو اللي فاضلي.. الله يخليكي قوليلهم إني مش هقول حاجة و لا هتكل,م أنا هعيش وكأن حاجة محصلتش.
إستدارت ال,مرأة كي تذهب فأمسكت أرزان بذراعها بإنتفاضة غير قابلة لترك هذه الفرصة.. ثم قالت بهدوء مزيف و نبرة صادقة:
– انا مش تبع حد.. كل اللي طلباه منك خمس دقايق تسمعيني هقولك إيه ممكن بلييز و دا ل,مصلحة إبنك قب,ل اي حاجة.
ابصرت بأعين أرزان الصدق و ألتمسته من نبرة صوتها.. و اخفضت نظراتها لصغيرها ال,ملتمعة عيونه بحزن و ثم حزمت قرارها بعد,ما تناولت نفس عميق قائلة ببعض الريبة رغم الهدوء:

– م.. ماشي هسمعك بس مش هقعد اكتر من خمس دقايق.
اومأت أرزان بإبتسامة بلهاء علي وجهها و جلست علي ال,مقعد و اشارت للسيدة أن تجلس فإنصاعت لها و يدها تحتضن كرسي صغيرها.. تطلعت ارزان نحو الصغير بإبتسامة حانية ثم فتحت حقيبتها الصغيرة و اخرجت منها شيكولاتة مغلفة و مدت يدها بها للصغير.. فنظر لوالدته متساءلاً بنظرات بريئة لتغمغم أرزان لوالدة الصغيرة:
-خليه ياخدها مش عايزاه يسمع اللي هنقوله.
وافقت ال,مرأة و نظرت لصغيرها فالحديث الذي سيقال لا يجب ان يستمع له كي لا تتأزم نفسيته أكثر، وقالت:
-خدها يا شادي من طنط و قولها شكراً.
اخذ شادي قطعة الشيكولاتة بسعادة و قال بنبرة طفولية بريئة يشكرها:
-شكراً.

سعدت أرزان لإبتسامة و فرحة الصغير لتعبث بيدها في خصلات شعره ثم ابعدتها.. و التفتت بنظراتها لوالدة الصغير و زفرت انفاسها تتريث برهة قب,ل أن تتشدق بهدوء و عقلانية:
– هعرفك بنفسي إسمي ارزان مصطفي طالبة في كلية الطب سنة رابعة.. و أنا حالياً بتدرب في مستشفي زي ما قولتلك من حوالي أربع شهور بقالي فترة حاسة بحاجة غلط بتحصل في ال,مستشفي بس معرفش إيه
.. و بالصدفة كان الشيفت بتاعي وقت ما جيتي ال,مستشفي سمعتك بتقولي إنهم سرقوكي حاولت اعرف إيه بس مقدرتش لأني معرفش بتتكل,مي عن إيه؟! و ل,ما دخلتوا مكتبه و بعدها خرجتي بتعيطي بس جوزك العكس كان فرحان.. من اليوم ده و أنا بسأل نفسي إيه اللي بيحصل؟! و مكنش قدامي امل غير إني اش,وفك و اعرف منك و ربنا إستجاب لدعائي..

استمعت والدة الصغير ما قالته أرزان بتردد و خوف علي الرغم من شعورها ببعض الطمأنينة.. لكن تخشي ان يتأذي صغيرها من هؤلاء ال,مجر,,مين.. ل,م يتبقي لها غيره املها بالحياة فبعد,ما افنت عمرها بخد,مة الجميع و توزيع ال,مح,بة و الخير كانت النتيجة.. انها بقيت بمفردها مع صغيرها..
إستنبطت أرزان من صمتها ترددها و الهراءات التي تعبث بعقلها.. هذه فرصة لا تعوض و يجب منحها الثقة بنفسها كي لا تترد بإخبارها ما تريد معرفته.. امسكت بكف يدها بين راحتي يدها تربت عليها.. ثم أردفت ببشاشة و عزيمة:
– لو خايفة تحكيلي عشان هددوكي قب,ل كده فمتقلقيش انا هكون جمبك و معاكي.. خصوصاً لو اللي تعرفيه خطير و كان أذي لشادي إبنك زمان و ال,مستقب,ل بس انا بضمنلك بنفسي محدش يقدر يقربلك.. أنا عيلتي ليها مناصب هامة في الداخلية عمي يبقي لواء و يقدر يوفرلك حماية علي ضمانتي.. انتي جربتي خوف و لهفة قلب الام ل,ما إبنها اتأذي اكيد مش هتتمني إن دا يحصل لحد تاني صح فكري في كلامي ومتحكيش بعقلك خلي قلب الأم الحزين ينتق,,م لإبنها من اللي كانوا السبب..

ختمت حديثها تضغط بيدها علي كف ال,مرأة بأمل ان توافق و استخد,مت اعين القطط خاصتها.. امتلئ قلب ال,مرأة نير,ان حقد و غضب مستعر بلهيب متقد نير,ان حقد لصغيرها.. فاشتعلت عيناها بوميض الانتقا,,م.. ثم هتفت بنبرة إهتياج و غضب تتذكر ما حدث منذ عدة أشهر:
-إحساس بش,ع إنك تكون بتضحي بكل حاجة عشان غيرك و تبقي النهاية يتخلوا عنك بعد ما أخدوا اللي محتاجينوا.
حدقت بـ أرزان و أستكملت ببرود ل,م يخفي ال,م الذكريات:
-إسمي شيرين متجوزة بقالي خمستاشر سنة بعد
قصة ح,ب جميلة عشتها معاه.. وقتها كنت ساذجة و
شايفة الدنيا وردي و مفيهاش مشاكل زيي زي اي بنت.. بتحل,م بالفستان الأبيض و ل,ما اتقد,ملي طيرت من الفرح.. خلاص هلبس الفستان الأبيض للإنسان اللي بح,به و بيح,بني و معملتش حساب لبعدين.. كنت لسه 18 سنة و إتجوزنا بعد شهرين خطوبة كل حاجة جات بسر,عة من غير ما أعمل حساب.. إتجوزنا و إتعملي فرح كبير و لبست الفستان الأبيض..

صمتت قليلاً تأخذ عدة أنفاس مضطربة و إبتسمت بمرارة تتابع بأل,م:
-فات شهرين علي جوازنا و ابتدي يظهر علي حقيقته.. اكتشفت قد إيه هو بخيل و طماع كل همه الفلوس و بس.. عانيت معاه أسوا أيام عمري كانت معاه فات خمس سنين و لسه مخلفتش منه.. كنت بتحايل عليه و بترجاه نروح لدكتور كان بيرفض عشان بخيل.. لحد ما أمه كانت عايزاه يطلقني و يتجوز واحدة تجبله الواد.. كنت خلاص من عيشة الذ,ل و البخل زهقت و قلت الطلاق أحسنلي مليون مرة من إني أعيش مع واحد زيه.. كانت إرادة ربنا الأقوي ساعتها و عرفت إني حامل في شهرين و دا ربطني بيه للأبد.. و خصوصاً إن اهلي رفضوا الطلاق فإضطريت أعيش معاه.. فاتت شهور الحمل و ربنا رزقني بشادي أجمل حاجة حصلتلي في حياتي.. كان تعويض سنين تعب و شقي.. بس الأيام كانت مخبية وراها حزن كبير.. من سنة تقريباً إبني كان رايح مدرسته الصبح واقف مستني باص ال,مدرسة و جيه يعدي الطريق عربية خبطته و هربت بسر,عة.. مستنتش تش,وف الطفل الغلبان ده فيه إيه؟. إبني بقي معاق بعد الحا,,دثة دي و كانت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل