
رواية اقدار (الفارس الملثم) الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم حياة محمد الجدوى حصريه وجديده
بين رمال الصحراء الحارقة كان الضبع يأكل فريسته من إحدى الخراف. غافلا عن عيون كالصقر تتربص به .وبينما يأكل في الفريسه
سحب الفارس الملثم القوس وشد وتره بالسـ,ـهم وسحب الوتر على أقصى مداه وفي لحظه اخترق السهم رقبة الضبع الذى خر صريعا في لحظات.
وبخفه أسرع الفارس الملثم وربط قوائم الضبع الأربعه بالحبال ثم ربطه في سرج الحصان لينطلق الفارس في سرعه حتى وصل القبيله والتى استقبلته بالتهليل والترحيب
(( حيو فارسنا الملثم – عافيه على فارسنا الملثم – ))
والفارس يسير بينهم بثقة وغرور الى ان وصل خيمه شيخ القبيلة الذي كان في استقباله
القى الفارس جثة الضبع على الأرض
هلل شيخ القبيلة وقال:حيو فارسنا الملثم اللى قتـ,ــ,ـل الضبع وخلصنا من شره
فارتفعت الاصوات بالتحية للفارس والفارس يرفع يديه برد التحيه على الناس.
نزل الفارس عن حصانه وقبل يد شيخ القبيلة والذي دعا كل رجال القبيله على العشاء احتفالا بسلامة الفارس الملثم.
وبعد ما انفض الناس دخل الفارس و شيخ القبيلة الخيمه.وبعدها فتح اللثام وكشف عن وجه اذا هو صبيه صبوحة الوجه مثل البدر في ليلة تمامه.
فتح شيخ القبيلة ذراعيه فرمت نفسها في أحضانه وهو يقبل رأسها ويقول: اشتقت لك يا أقدار .كيفك يا ضى عينى؟
أقدار: بخير يأ أبى مادمت سالم اكون بخير وفي أحسن حال
شيخ القبيلة: خفت عليكى من الضبع ليأذيكى
اقدار: لا تخاف علي من الضبع خاف على الضبع منى.
ضحك شيخ القبيلة وقال: كفؤ يا بنت ابوكى
خالك حسان بيقول انك والحارث كدتوا تبيدوا الغزلان من الصحرا مافى غزال مر إلا واصطادتوه
ضحكت أقدار وقالت:: والله ماراح انسى تارى وان الحارث غلبنى في أخر لحظه
ضحك الشيخ وقال: تريدى تغلبى الحارث فارس فرسان بنى عمرو
أقدار: إيه أريد اكون التلميذ إللى غلب معلمه
شيخ القبيلة: حسيبه تنتظرك بالداخل إدخلى وإرتاحى.شوى
تقوم أقدار وتقول: وأنا بعد إشتقت إليها كتير بإذنك يا أبى.
ودخلت فإستقبلتها صبيه حسناء بعيون جميله ناعسه أصغر من أقدار بعامين: كيفك يا أقدار اشتقت اليك يا قلب أختك
أقدار: كيفك حسيبه وانا بعد يا ضى عيونى.أجولك حسيبه جعانه وهلكانه تعب
حسيبه: إخلعى تياب الفرسان وأنا راح أتيكى
بثوب يليق ببنات الشيوخ وبعد ماتتسبحى
راح تيجيكى الخادمة بالطعام.
وبعد ما اتسبحت وارتدت ثوبها الاخضر المطرز بخيوط الذهب جلست وسحبت المكحلة تكحل عيونها في حين كانت حسيبه تمشط لها شعرها وتعطره بالطيب
حسيبه: تصدقى اشتقت لأخوالى المره الجايه ماراح اتركك تروحين بدونى
أقدار: موسم حصاد العنب في ديار اخوالك شيئ فوق الخيال مابين سباقات الخيل والمبارزه والصيد بالصباح أما الليل فكانت لياليه كلها سمر وانشاد المنشدين وتنافس الشعراء.
حسيبه: والله راح ابكى من الحسره وطبعا تنافستى مع الحارث في الصيد
ضحكت أقدار وقالت: أنا إللى راح أبكى كنا متعادلين في الصيد وفجأة يلمح ظبى شارد قنصه في أخر لحظه وفاز على.
ضحكت حسيبه وهى تجدل شعر أقدار الأسود الطويل وقالت: الحارث فارس وعلمك الفروسية حتى صرتى تهزمى الفرسان في رمى السهم وضرب السيف.وركوب الخيل وصرتى الفارس الملثم.
أقدار: وعلمك مثلى
حسيبه: لكنى ما اهتويت مالى ومال الفرسان أنا حسيبه شيخه بنت شيوخ أمر والكل يطعنى ويدور رضاى
ضربتها أقدار على راسها بخفه وقالت بضحك: فاتك يابنت الشيوخ الحارث صاير عاشق
حسيبه بحماس: صدق قولى والله
أقدار: والله صاير هيمان في عشق الجازيه.
حسيبه: يقولوا الجازيه مثل البدر في ليله التمام.
أقدار: ماكدبوا في وصفها بس أزيدك إن قلبها دهب ولسانها يقطر منه الشهد.
حسيبه: إحكى لى عنها
تمددت أقدار على فراشها وقالت: مانى قادره بعد ما ارتاح احكى لك وتحكى لى
حسيبه: ماراح تاكلى
أقدار: صاير النوم يداعب جفونى فخلينى أنام.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند النبع كانوا فارشين بساط أحمر واطباق الفاكهة والحلوى مرصوصه و أقدار متكيه وبتأكل العنب اما حسيبه كانت بتنشد بصوتها الشجى
جولى لى يا زينه شو جال الهوا
لما هوينا هوينا سوا
جولى لى جولى لى شو جال الجمر
حتى الجبيله دريت بالخبر
حسيبه: ما أصدق إن الحارث إللى يخوف الوحوش في الصحرا صاير يعشق ويتمعشق والله ما يليق عليه
أقدار: ليه قالولك قلبه حجر.والله أولاد اخوالى قلوبهم خضراء بس بيعينوها للحلال
حسيبه: تعرفى نفسى أجرب العشق بيقولوا ناره جنه ولوعته أحلى من الشهد
خبطتها أقدار على قدمها بخفه وقالت: استحى أنا اختك الكبيرة وتقولى جدامى أعشق.وبعدين بكره راح تتزوجى وساعتها ابجى اعشقى زوجك
حسيبه : وكيف راح أتزوج وانتى بترفضى كل خطيب وخطيب وكل خطيب تعجزيه بشـ,ـروطك.وأبى رافض أتزوج قبلك.
أقدار: وأنا ماراح أتزوج إلا إللى يسيطر على ده وده واشارت لقلبها وعقلها
رفعت حسيبه ايديها بالدعاء وقالت: يارب ابعت لأقدار…
وقبل ماتكمل دعاء صرخت برعب عندما وجدت رجل يحمل سلاح يهجم على أقدار وفى نفس اللحظه كان يهاجمها رجل أخر من الخلف ويمسك بها في نفس اللحظة وقف ثلاثه رجال مسلحين أمامهم
حسيبه برعب: مين انتوا ؟وليش بتمسكونا ؟