روايات

رواية المتناقض  الحلقه الحاديه عشره حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض  الحلقه الحاديه عشره حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

وما ان سمعت ريم ذلك ، حتى دفست رأسها مجددا بين ضلوع ادهم ، وقالت بكل استعطاف :
انا بحبك
بعـ,ـشقك
بمـ,ـوت فيك يا ادهم

رد ادهم بكل حنان :
وانا بعيش فيكي يا ريم
وعايش على امل ان ربنا يأذن لي اقرب منك تاني
وواثق جدا من رحمه ربنا بينا

انتفض جسد ريم بقوه ، وصرخت بلوعه شديده :
اوعى تقول انك هتبعد عني تاني
والله العظيم انا خلاص
مش هاقدر اتحمل اكتر من كده
سنين وانا بتعذب في غيابك عني
بالله عليك ما تسبني تاني
كفايه وجع بقا
انا قلبي مش مستحمل
ولو خايف عليا
فارجوك ما اتخافش
مفيش اي حاجه ممكن تحصلي اكبر من فراقك
خلينا نتجوز دلوقتي حالا
واعيش ليله واحده معاك
وانشالله بعدها امـ,ـوت

رد ادهم محاولا تهدئة ريم :
حتى لو كان التمن …
إن انا اللي امـ,ـوت يا ريم !!!

هنا صرخت ريم بكل فزع :
لا اوعى تقول كده
انا امـ,ـوت الف مره
ولا ان يجرالك انت اي حاجه وحشه
بعد الشر عليك يا قلب ريم

هنا انتزعها ادهم بقوه ، وضمها الى صدره وهو يقول بكل حنان : انا كلي كده
فدا خصله واحده من شعرك يا ريم
اصبري
وثقي في ربنا ثم فيا
وصدقيني يا مولاتي
ربنا رحمته اوسع مما تتخيلي
يا حب عمري
يا عشقي الابدي
يا توام روحي
يا ام نور !!!

وما ان سمعت ريم الكلمه الاخيره ، حتى لمعت عيناها ، وهدأت جوارحها ، فلقد فهمت رسالة ادهم !!!
وتذكرت ذلك الحلم الجميل …

عندما كان ادهم يسألها في الحلم …
اذا ما كانت تحبه اكثر ، ام تحب طفلهما … نور

(( عزيزي القاريء … لمزيد من التفاصيل ، برجاء مراجعه الحلقه الاولى من قصه – ضد الزمن ))

استشعر ادهم ان ريم قد تفهمت الوضع ، واراد ان يمنحها مزيدا من الارتياح فقال مداعبا :
انا بفكر اغير اسم ابننا
واسميه امجد

ردت ريم واصابعها تداعب ذقن ادهم :
يا عم انت اتجوزني بس
وانا اجيبلك نور وامجد
وكل اللي نفسك فيه

واخيرا ارتسمت الابتسامه على وجهيهما ، وكلامها على يقين ، بأن الله عالم بما في قلبيهما ، وهو ارحم الراحمين

وانتهى ذلك المشهد من تلك القصه الاسطوريه ، بأن ضم ادهم رأس ريم الي صدره ، وناما لاول ليله ، وقد علما بأن حبهما لم ولن تشهد مثله الارض يوما

فمشاعرهما … اسطوريه ، وعشقهما … ضد الكسر

——‐—————–ء

وعلى صعيد اخر كان امجد قد قضي ليلته بائسا مكتئبا

فهو لاول مره يختبر الشعور بالاحتياج والحنين الى شخص ، فما فعلته زيتا به ، كان اشبه بإعاده احياء المشاعر في قلب فارغ اصم

فمنذ نعومه اظافره ، وهو يخشى الاقتراب من البشر

فتلك القدره الخارقه على قراءه افكار من حوله ، قد مكنته من رؤيه ما يخفيه الناس بداخل نفوسهم من غل وحقد وشر !!!

فقد عاش يتعذب برؤيه مدى بشاعة الناس ، وقد انكشف امامه ذلك القناع المزيف الذي اعتاد الجميع وضعه

ليظهروا في حله مصطنعه من الطيبه والشهامه المزيفه

واستمرت حاله نفور امجد من الناس ، وبالاخص من الفتيات التي كن يحاولن التودد اليه ، فبرغم علمه بمشاعرهن الجميله تجاهه

الا انه في نفس الوقت كان يرا في اعماقهم ذلك النفور والاشمئزاز من ماضيه

والذي لم يكن لأمجد ادنى ذنب فيه ، فهو ابن المجرم القاتل ، الذي** زوجته … ** ام امجد

فذلك الجزء المظلم ، كان قاسما مشتركا بين كل النساء من حوله ، وعلى رأسهم إنجي ، التي تهيم به عشقا !!!

كانت كل النساء كذلك … باستثناء تلك الفتاه الرقيقه العذبه … زيتا ، التي كانت تحمل الخير والحب للجميع ، وكانت ترى في ماضيه سببا مضافا يدفعها الى مزيد من العشق والاحترام تجاهه

وقد احتل حب امجد اعظم مساحه من قلبها النقي البريء ، فهو في عينيها بطلا … استطاع ان يقهر ظروفه ويهزم ماضيه

ظل امجد يفكر في زيتا ، حتى خارت قواه ، وداعبه النعاس

فارتمى على فراشه ، وقد عزم على ان يسخر كل جهده لايجاد فتاته الضائعه … او بلفظ ادق … حبيبته الهاربه !!!

———————ء

وفي منتصف الليل …

هب ادهم من نومه مفزوعا

فلقد رأى حلما مستقبليا مخيفا …

يتعلق بفتاه تم اختطافها و**

وما اثار دهشه ادهم …

هو ان تلك الفتاه كانت تتكلم بلغه غير مفهومه لم يستطع ادهم ان يميز اي شيء فيها سوى …. اسم امجد

فقد رددته اكثر من مره … قبل ان تلفظ انفاسها الاخيره !!!

انزوى ادهم في احد اركان الغرفه ، واتصل بامجد ، وطلب منه ان يامر احد موظفيه بفتح الباب ، قبل ان تستيقظ ريم

وبالفعل سارع امجد بتنفيذ طلب ادهم ، وتم فتح الباب ، معلنا عن نهايه تلك اللحظات التي عاشها ادهم في نعيم القرب من ريم

اقترب ادهم ببطء ، ليطالع وجه ريم ، التي بدت كطفله نائمه ، وقد سالت قطره من لعابها على خدها

فمد ادهم اصابعه ومسح القطره برفق ، ووضعها في فمه ، فرحيق لعاب ريم بالنسبه له ، يعادل انهارا من اللبن والخمر والعسل

ثم خلع سترته ، ووضعها برفق على صدر ريم ، وطبع قبله حاره على جبهتها

ثم انطلق مسرعا خارج الغرفه قبل ان تهزمه دموعه

فهو لا يعلم كم من الشهور او الاعوام سوف تنقضي حتى يرى ريم مجددا

‐————————ء

انطلق ادهم صوب منزل امجد

وقد بدأ يتذكر تفاصيل وجه زيتا ، وادرك انها هي نفس الفتاه التي كان يشاهدها في منزل امجد

بينما كان يراقب منزله ، قبل اول لقاء جمع بينهما

وقد كان ادهم يظن بأن امجد لن يكترث كثيرا ، عندما يخبره بأن حياه زيتا في خطر ، وانها سوف تودع عالمنا قريبا

لم يكن يعلم بأن ما قد يفعله امجد لانقاذ زيتا ، قد يتخطى ما يمكن ان يفعله هو نفسه لانقاذ ريم !!!

ولم يكن كلاهما على علم ، بأن نقاذ زيتا يحتاج الى معجزه

وان تلك المعجزه تستلزم ان يتكاتف بطلي القصه ، فاتحادهما معا … قد يصنع ما يمكن ان نسميه فعلا … بالمعجزات

رواية ” المتناقض ” – الحلقه الثانية عشره

انطلق أدهم صوب منزل دكتور/ أمجد

وقد بدأ أدهم يتذكر بعض تفاصيل ذلك الحلم المزعج

وقد تعرف على وجه زيتا ، وادرك انها هي نفس الفتاه التي تعمل كخادمه في منزل امجد

فقد اعتاد ادهم ان يراها ، بينما كان يراقب منزل دكتور/ امجد ، ليضع خطته تمهيدا لأول لقاء بينهما

وقد كان ادهم يظن بأن امجد لن يكترث كثيرا ، عندما يخبره بأن حياه زيتا في خطر ، وانها للاسف … سوف تودع عالمنا قريبا

ولم يكن يعلم بأن ما قد يفعله امجد لانقاذ زيتا ، قد يتخطى ما يمكن ان يفعله هو شخصيا لانقاذ ريم !!!

ولم يكن كلاهما على علم ، بأن نقاذ حياة زيتا يحتاج الى معجزه

وان تلك المعجزه تستلزم ان يتكاتف بطلي القصه ، فاتحادهما معا … قد يصنع ما يمكن ان نسميه فعلا … بالمعجزات

————————ء

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل