روايات

رواية المتناقض  الحلقه الحاديه عشره حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض  الحلقه الحاديه عشره حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

وصل ادهم الى فيلا دكتور/ امجد ، واستقبله الاخير بحفاوه بالغه ، وتعانقا لاول مره ، كأصديقين حميمين ، حيث دار بينهما الحوار التالي ….

ربت ادهم على كتف امجد بكل امتنان وقال :
بجد يا ادهم
انا مش عارف اقولك ايه
ولا اشكرك ازاي
اللي عملته معايا امبارح
ده جميل هاعيش عمري كله
مديون لك بيه

رد امجد وهو يبسم ابتسامه باهته ، يصارع بها حزنه وقلقه على زيتا :
ما تقولش كده يا ادهم
ده اقل شيء اقدر ارد بيه
على كل اللي انت عملته معايا
وما تقولش اي حاجه
انا قريت كل اللي انت عاوز تقوله
واحنا خلاص بقينا …..

وفجأه انخرس صوت امجد ، وشحب وجهه بشكل مفاجيء !!!

فهتف ادهم بقلق واضح :
فيه ايه يا امجد !!!
سكت كده ليه !!!
ايه اللي حصل ؟؟؟

رد امجد وقد لمعت عيناه بالدموع :
زيتا ماتت !!
زيتا ا** يا ادهم !!!

قد كان امجد في تلك اللحظه ، قد توغل داخل عقل ادهم ، وشاهد نفس الحلم المزعج ، الذي رأه ادهم

جلس ادهم يواسي صديقه ويقول :
اهدا يا امجد
الحلم ده معناه ان زيتا لسه عايشه
وان ربنا عاوزني اتدخل عشان انقذها
ارجوك ثق فيا

هنا فقط … هدأ امجد ، فبرغم ثق امجد في نفسه وفي قدراته الهائله

الا انه قد بدأ يستوعب ان ادهم يفوقه قدره ومناعه ، ليس لصفاته او ذكاءه
ولكن لأنه … مؤيد من الله ، ومن في معيه الله ، لا يمكن لاي مخلوق على الارض ان يقهره ، مهما كان يمتلك من المزايا او القدرات !!!

وبلهفه شديده قال امجد :
والعمل يا ادهم !!
هاننقذها ازاي ؟؟
لو زيتا جرالها حاجه
انا هامـ,ـوت
انا ما اقدرش اعيش من غيرها

اندهش ادهم من تلك المشاعر الجياشه ، التي لم يكن يتوقع ان يراها تخرج من شخص مثل امجد !!!

وقال بارتباك :
للاسف يا امجد
انا مش قادر افتكر تفاصيل الحلم كلها
وجود ريم معايا وجنبي وانا نايم
خلى عقلي مش صافي
وشتت تركيزي
بس اكيد هنلاقي حل بإذن الله
رد امجد بنبره كلها استعطاف :
ساعدني يا ادهم
وانا هادخل جوا عقلك
واشوف التفاصيل اللي انت مش قادر تفتكرها

اجابه ادهم بحماس :
شوف انت عاوزني اعمل ايه
وانا تحت امرك

رد امجد وهو يحضر حقنه اخذها من حقيبه معداته الطبيه :
انا هأديك دلوقتي حقنه منومه
ما تقلقش منها
كل اللي هتعمله الحقنه انها هتنيمك
لمده ساعه
وهتخليني اقدر ادخل جوا عقلك بدون
اي مقاومه منك
وثق فيا يا ادهم
انا مش هادخل لاي ذكريات او احلام تخصك
انا كل اللي عاوزه هو الحلم بتاع زيتا

رد ادهم بنبرته الهادئه المعتاده :
حاضر يا امجد
وانا كمان هاعمل حاجه هتساعدك اكتر
لما انام
خليك ماسك ايدي وانت بتقرا افكاري

وفي غضون لحظات …
كان ادهم يغط في نوم عميق ، بعد ان سرى مفعول المخدر في دماءه ، فامسك امجد يده

لتبدأ تجربه فريده من نوعها ، حيث انصهر عقل ادهم داخل عقل امجد !!!

وكأنهما جسدان يحملان عقلا واحدا … جبارا !!!

———————-ء

في تلك الاثناء … دخل مستشفى دكتور / امجد عبدالمنعم

كانت ريم قد استيقظت ، لتجد ان ادهم قد اختفى مجددا

رحل ادهم تاركا لها سترته ، وقد بدى لها الامر ، وكأنه اعاده لنفس السيناريو المؤلم الذي فتك بقلبها من شدة الاشتياق ، وقسوة البعاد

لكنها كانت على يقين من ان رحمه الله واسعه ، وان صبرها على ابتلاء الفراق

هو الوسيله الوحيده ، لان تنال رضى الله ، وتحصل على مرادها ، بأن تعيش مع ادهم تحت سقف واحد لتكون له حبيبه وزوجه وام

فلملمت اغراضها بأسى شديد ، وقد عزمت على شراء تلك الغرفه من المستشفى ، فكتبت شيك يحمل رقم خرافي ، وتركته لامجد مع رساله شكر مع احدى الموظفات في ردهة الاستقبال ، وقد ابلغتها بأن تمنع اي شخص من دخول تلك الغرفه ، حتى وصول دكتور امجد

استجابت الموظفه لطلب ريم ، فالجميع يعلم تماما … من هي ريم هانم الحديدي !!!

وعادت ريم الى منزلها وهي ترتدي سترة ادهم ، ثم اتصلت بالحاج “صبحي” ، وهو ذلك الصائغ الخاص بعائله ” ناصر الحديدي ”

ودار بينهما هذا الحوار …

الحاج صبحي :
صباح الانوار ريم هانم
ايه المفاجأه الحلوه دي على الصبح
حمدلله على سلامتك
انا اول ما شفت الفيديو ….

قاطعته ريم بأسلوب رقيق :
صباح النور يا حاج صبحي
الحمد لله انا بخير
وعاوزه اطلب منك طلب
عاوزاك تعملي دبلتين
واحده دهب مقاسي منقوش عليها من بره كلمه ( ادهم )
والتانيه فضه اكبر من مقاسي ب ٤ نمر
ومكتوب عليها اسمي

رد الحاج صبحي مهللا :
الف الف مبروك يا ريم هانم
شكلنا هنفرح بحضرتك قريب

جاوبت ريم بابتسامه واسعه :
دعواتك معانا يا حاج صبحي
في انتظار الدبل دول
يكونوا عندي الليله

ثم انهت الاتصال ، وصعدت سريعا الى غرفتها ، لتفترس سترة امجد تقبيلا واحضانا

—————————ء

نعود الان حيث تركنا كلا من امجد وادهم ، يخوضا تجربه لم تحدث من قبل لاي منهما

فقد امسك امجد بيد ادهم الذي كان مستغرقا في نوم عميق

وبدأ يركز كل خلايا عقله لاختراق تلك ذلك الحلم داخل عقل ادهم

الا ان امرا غريبا قد حدث !!!

فقد بدأ امجد يشعر بنعاس مفاجيء !!!

وبان قبضه ادهم على يده قد ازدادت قوتها !!!

وشيئا فشيئا … سقط امجد هو الاخر في نوم عميق !!!

————————ء

ودخل كلاهما في حلم عميق مشترك

فقدرات عقل (امجد) الخارقه … قد مكنته من دخول عالم فريد من نوعه … عالم لا يحمل مفاتيحه سوى (ادهم)

وبداخل هذا العالم التقى البطلان ودار بينهما هذا الحوار العقلي

كان ادهم وبجواره امجد يقفان في حديقه متراميه الاطراف ، وهما بكامل اناقتهما ، حيث بادر ادهم قائلا :
اهلا يا امجد
احنا دلوقتي في نقطه جوا المستقبل الافتراضي
انا واثق انك هنا مش هتقدر تقرا افكاري
فخليني اشرح لك الموضوع

رد امجد وهو مرتبك جدا :

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل