
” ومين اللي عارف علاقتنا عشان يهددك بيا اصلا … كنا المفروض نعلنها انهارده ”
” هنعلنها وده وعد … بس محتاج شوية وقت ”
” اه طبعا وقتك معاك … بس لو رجعت صدقني مش هتلاقيني … هتلاقي حد غير قدر اللي حبيتها … قلبي بيكرهك ”
مشيت بأقصي سرعتها وهو مشي وراها وهو بيناديها … وقفت وقالتله” اوعي … اوعي تيجي ورايا ولا تندهلي تاني … اوعى ”
ركبت عربيتها ومشيت … وصلت البيت وطلعت على اوضتها … بمجرد ما دخلت عيطت بقهر
اما هو فكان قاعد في اوضته والباب اتفتح ودخلت فرح قالت ” اللي سمعته ده صح ؟”
” للاسف ”
” بس ازاي … سليم انت مستوعب انت عملت ايه … ازاي توافق على حاجه زي دي ؟”
” ليه محدش مصدق أنه غصب عني … داليا هددتني بقدر يا فرح … مقدرتش اعترض ”
” انا عارفه انها انسانه قذره … بس ازاي توافق على تهديدها ليك بدل ما ترجع حق بابا ؟ ازاي ؟”
” انا فكرت وقولت اني لازم فعلا ابعد عن قدر الفتره دي … مش هينفع تدخل حياتي وهيا كده … بس اقسملك لهرجع حق ابويا وكسرة قلب قدر … هندمها أشد الندم صدقيني”
” سليم انا مش هقدر اشوفك بتتجوز يارا … انا هروح اقعد عند تيتا … مش عايزه افضل هنا ”
” ماشي يا فرح … مش هقدر امنعك ”
” ولما تحتاجني ابقى كلمني هجيلك علطول ”
هز رأسه بالموافقه وهيا قالتله” الصبح همشي ”
” توصلي بالسلامه ”
خرجت وشويه الباب خبط … فتحه وكانت يارا
قال ببرود ” نعم ؟”
” سليم … محتاره في كذا حاجه وعايزاك تختار معايا ممكن ؟”
” مش فاضي دلوقتي مشغول … اختاري انتي ”
” بس … بس كنت عايزه اخد رايك ”
” قولتلك مش فاضي … وبعدين اختاري اي حاجه … مش لازم رأيي ”
قفل الباب
عند قدر ناديه خبطت على الباب قبل ما تفتحه … دخلت وقالت
” قدر … انتي لحقتي ؟”
” اخرجي وسيبيني لوحدي ”
” طب فهم…..”
” بقولك سيبيني لوحدي ”
خرجت وسابتها … بعد شويه سمعت صوت باباها
” قدر … حبيبة بابا ”
فتح الباب ودخل فغمضت عينيها … لما لقاها نايمه غطاها وخرج … بمجرد ما خرج فتحت عينيها تاني والدموع ملت عينيها
عند سليم … خرج من اوضته وراح لداليا
” اهلا بجوز بنتي ”
” اسمعي … انا وافقت على كل العبط اللي انتي قولتيه … بس هتطلبي مني حاجه تانيه وتمشيني على هواكي وتلوي دراعي فده انا مش هقبل بيه … ولو فكرتي تاني تقرري اي حاجه بالنيابه عني هقف قدام بنتك وهقولها اني مجبر اتجوزها عشان انتي هددتيني ووقتها هكسر قلبها وهتفهم اني عمري ما حبيتها ”
” انت عارف مين اغلى اتنين عندي ؟ عارف ولا لاء ”
” بعد الفلوس ولا قبلها ”
تجاهلت كلامه وقالت ” سيف ويارا … دول اغلى اتنين عندي وبالنسبالي في المرتبه الأولي … ربنا رزقني بسيف اي نعم عنده توحد بس قطعه من روحي … واللي يقرب من ولادي اقطعه بسناني ”
” وزي منا عندي أشخاص بتهدد بيهم … فانتي عندك … خافي عليهم يا داليا احسنلك ”
” سليم … انت اكتر واحد انا ممكن اآمن على ابني سيف معاه … وعارفه انك مستحيل تاذيه ”
” هييجي يوم وهوريكي ممكن اقدر اعمل ايه … هتتفاجئ بيا … الأيام بينا كتير يا داليا ”
” وريني اخرك يا جوز بنتي ”
” هتشوفي … متستعجليش اوي كده ”
تاني يوم كانت قاعده مع باباها ع الفطار
” نمتي بدري اوي امبارح ”
” اه كنت عايزه انام ورجعت بدري ”
” حصلت حاجه ضايقتك ؟”
” لاء عادي ”
” هسيبك تيجي تحكيلي بنفسك … مش هضغط عليكي ”
غير كلامه وقال ” انهارده فرح سليم نصار وأنا معزوم عليه وكمان انتي معزومه ”
غمضت عينيها بألم وقالت بهدوء ” عندي شغل كتير انهارده مش هعرف ”
” بس هتلحقي تخلصي بدري … ولو جيتي هتغيري جو ”
” معلش يا بابا مش هقدر اجي وبعدين الشركه انهارده هتكون فاضيه وأنا كنت مستنيه فرصه زي دي علشان اعرف اخلص شغلي اللي مأجلاه بقالي يومين ”
” تمام اللي يريحك … لو حبيتي تغيري رأيك عرفيني”
” تمام … هو سليم ومين اللي هيتجوزوا ؟”
” يارا بنت مرات أبوه داليا ”
” يارا ؟”
” اه مالك استغربتي ليه ؟”
” بابا هو مين اللي عزمك ”
” داليا هانم بعتت كرت دعوه امبارح بالليل ”
” تمام … انا همشي عشان متأخرش ”
” تمام يا حبيبتي ”
عند سليم كان نايم على الشيزلونج اللي في اوضته … فتح عينه لقا يارا قدامه
بارت 4
فتح عينه لقا يارا قدامه … اتعدل وقالها بغضب ” بتعملي ايه هنا ؟”
” كنت جايه علشان اصحيك ”
” صحيت … اتفضلي يلا ”
” هو انت جهزت بدلتك ولا لسه ؟”
” هلبس اي بدله عندي ”
” بس ازاي … المفروض تشتري واحده جديده ”
” وانتي اللي هتعرفيني اعمل ايه ؟”
” مش قصدي بس المفروض انهارده فرحنا ”
” مش لازم كل شويه تقوليلي علفكره … وبعدين ملكيش دعوه بيا روحي شوفي نفسك ”
” حاضر ”
مشيت شويه وبعدها وقفت وقالتله ” ممكن اسالك سؤال ؟”
قال بملل ” اسالي ”
” انت قولتلي امبارح انك مش بتحب الدبل بس انت لابس دبله في ايدك وعندك خواتم كتير ومنهم واحد حريمي وقع من جيبك وأنت نايم ”
قلع الخاتم اللي في أيده وقالها ” ارتاحتي ؟! ”
” انا مقولتلكش اقلعه علفكره انا بس سالتك ”
” واديني قلعته عموما وتاني مره متفتشيش في حاجاتي ”
” انا كنت بستكشف اوضة جوزي وبعدين اكتشفت انت بتحب تهتم بشعرك قد ايه … عشان كده شعرك حلو ”
” طيب يا يارا لو سمحتي متستكشفيش حاجاتي تاني عشان مش بحب حد يقرب من حاجاتي ”
” اوكي مش هعمل كده تاني ”
خرجت وهو قام اخد شاور وغير هدومه ونزل … كانت داليا تحت شافته وهو خارج
” رايح فين يا سليم في يوم مهم زي ده ؟”
لعنها في سره ولف قالها ” ابقي خلي اللي حطاهم يراقبوني يقولولك ”
” على اساس انك مش بتهرب منهم ”
” مش ذنبي انك مشغله عندك هواه ”
” لو معاك انت هواه فمع غيرك محترفين … طبعا انت فاهمني ”
” ياريت لو تركزي مع بنتك يا داليا … ركزي معاها هيبقى احسنلك ”
” متتأخرش يا سليم علشان منزعلش كلنا ”
سابها وخرج وهيا رنت على يحيي دراعها اليمين
” يحيي … اعرفلي كل تحركات سليم ”
خرج ركب عربيته وطلع على الشركه … كانت فاضيه لأن الشركه كلها معزومه على الفرح … دخل وسأل الأمن
” في حد هنا ؟”
” قدر هانم جت الصبح بدري ولسه مخرجتش ”
دخل الشركه وطلع فوق … وقف قدام مكتبها … فتح الباب ودخل
قالت من غير ما تعرف مين اللي دخل ” قولتلك يشاهي خلاص روحي انتي انا كويسه ”
” انا مش شاهي يا قدر ”
لفت بخضه لقته قدامها … قالت بغضب ” انت ازاي تدخل مكتبي من غير استئذان ؟”
“عايز اتكلم معاكي ”
” اطلع برا … اطلع برا مش عايزه اشوفك ”
قرب منها ووقف قدامها
” بلاش تبقي ضدي … عشان خاطري افهميني ”
” مش عايزه اسمع منك كلمه ولا عايزه اشوفك … سيبني وامشي … انساني احسنلك … لاني بحاول انساك ”
” متضحكيش على نفسك … انتي لا هتعرفي تنسيني ولا انا هقدر انساكي … استنينا كتير يا قدر … ايه اللي هيحصل لو استنينا شويه كمان ؟”
” انهارده فرحك وتقولي استنى ؟ استنى ايه ؟ انت جاي ليه اصلا المفروض تكون بتحضر لفرحك يا عريس ”
” متعجزنيش اكتر من كده … انتي مش عارفه انا حاسس بأي ”
” للاسف مش هقدر اوصفلك الشعور لاني عمري ما اتجوزت بس ابقى قولي احساسك ايه عشان لما اتجوز انا كمان حد يقدرني ويعرف قيمتي ”
قرب منها وبصلها بحده” انا هنسف اي حد يقربلك من على وش الأرض … انسي اني اسيبك أو اتخلى عنك … سواء قبلتي أو رفضتي … ومتحاوليش تفهميني انك هتنسيني علشان مش هصدقك … انتي عمرك ما هتقدري تنسيني ولا تتخطيني ”
” مش بمزاجك … انت مش هتعمل كل حاجه انت عايزها وتيجي عندي تقولي اعمل ايه ومعملش ايه … ده اولا … ثانيا هنساك يا سليم … اعرف اتخطاك كويس اوي وتبقى قدامي ومتأثرش بيك ”
” خليكي متأكده أن انا اللي هقرر حياتك وهقولك تعملي ايه ومتعمليش ايه … ولو عرفت أن حد قرب منك يبقى انتي كده بتعرضي حياته للخطر … انا حذرتك ”
خرج ورزع الباب وراه … دموعها نزلت بصمت … فتحت فونها ورنت على باباها
” بابا استناني هاجي معاك الفرح ”
كانت يارا في اوضتها مع اصحابها ومعاها مصففة شعر والكوافير … كل حاجه كانت جاهزه ويارا كانت بتدور عليه ورنت كتير جدا بس فونه كان مقفول … داليا كانت معاها بتطمنها أنه هييجي وهيا كانت بترن عليه ومتوتره
داليا رنت على يحيي
” فين سليم ؟”
” ساب عربيته قدام الشركه ودخل من ساعتها مخرجش ”
” طب ادخل وخليه يرد عليا ”
” حاضر ”
الامن وقفوه وسألوه ” رايح فين ؟”
” داخل لسليم نصار ”
” مفيش حد جوه ”
” مفيش حد ازاي … عربيته هنا اهي ”
” مشي من بدري من الباب الخلفي ”
رن على داليا وعرفها
” اتصرف يا يحيي … مش هينفع ميجيش انت فاهم ”
” علشان ادور عليه محتاج وقت ”
” قدامك نص ساعه أقصى حاجه … لازم سليم ييجي الناس كلها جت وكل حاجه جاهزه ”
” هحاول حاضر ”
عدى ساعه وهو لسه مظهرش … الكل كان مستغرب التأخير ويارا بتعيط وهيا لسه بترن
” والله لانتقملك منه … هتشوفي هعمل فيه ايه ”
” ممكن تكون حصلتله حاجه … انا عايزه اتطمن عليه يا ماما ”
بصت ليحي وقالتله” يحيي اطلع قولهم اي حاجه خليهم يمشوا ”
يارا بصتلها وقالتلها برجاء ” لاء يماما هستناه … هو اكيد هييجي ”
” يارا يا حبيبتي الوقت اتاخر … مش هينفع نخلي الناس تستني اكتر من كده ”
” ممكن ييجي … استني شويه عشان خاطري ”
” تمام هستني ١٠ دقايق ”
قدر كانت مع باباها بره
قالت بملل ” هما اتاخروا ليه انا عايزه امشي ”
” يمكن حصلت حاجه فاضطروا يتأخروا ”
خرج يحيي ومسك المايك وقال ” احم … مساء الخير … بنعتذر طبعا على الانتظار بس للاسف…………”
كانوا الكل بيسمعه بانتباه لحد ما بص ع البوابه وكلهم وجهوا أنظارهم للبوابه
بارت 5
#في_قبضة_القدر
كانوا الكل بيسمعه بانتباه لحد ما بص ع البوابه وكلهم وجهوا أنظارهم للبوابه … دخل سليم ببدلته وراح ناحية الاستيدج … خد المايك من يحيي بهدوء ورسم ابتسامه على وشه ” مساء الخير … انا بعتذر ليكوا ع التأخير بس حصل معايا ظرف طارق اتمنى تقدروا ده … وهناخد من وقتكوا ٥ دقايق كمان على ما يارا تكون تممت على نفسها ” عينه جت في عين قدر اللي كانت بتبصله بحزن … تجاهل نظراتها ونزل من على الاستيدج ودخل البيت … أول ما شافته ابتسامه اترسمت على وشها ومسحت دموعها … داليا بصتله بغضب وهو تجاهلها وقرب من يارا وقال ” يلا ظبطي الميكب بتاعك بسرعه عشان منسبش الناس تستنى اكتر من كده ”
هزت راسها بفرحه ومشيت مع صحابها عشان تظبط مكياجها
بعد ما مشيوا داليا بصتله بغضب ” تقصد ايه بتصرفك ده ؟”
” هتعملي ايه يعني ؟ هتأذي قدر دلوقتي عشان اتأخرت … اتفضلي يلا وريني هتعمليها ازاي … مش صعب عليا دلوقتي اخد بنتك واطلع بيها وبعد كده اقولها قدام الناس اني مجبر اتجوزها بس انا بحب واحده تانيه … اللي انتي عزمتيها هيا وأبوها على فرحها … يا ترى ايه اللي هيحصل وقتها … وانتي هتعملي ايه … هتمنعيني اعمل كده ”
” انا حذرتك قبل كده وقولتلك ولادي خط أحمر … يعني متحاولش ولا تفكر مجرد تفكير انك تاذيهم … لانك مش هتقدر تسيطر على غضبي ”
” كلامك بالنسبالي ملهوش أي ٦٠ لازمه … يعني انتي عارفه تحطيه فين بالظبط ”
” قولتلك قبل كده احترم نفسك معايا ”
” وأنا بقولك دلوقتي بطلي تتعاملي معايا كانك ماسكه عليا ذله وبتهدديني بيها … ومتستخفيش بيا يا داليا هانم ”
” صدقني يا سليم هندمك على كلامك ده وهخليك تسحبه في يوم من الايام ”
قرب منها وقالها حاجه بصوت واطي جنب ودنها … وشها احمرّ وقالت ” لاء انت زودتها اوي … احترم حتى اني مرات ابوك ”
ضحك باستفزاز وقالها ” لما تبقى تحترمي نفسك الاول وقتها هبقى افكر احترمك ولا لاء ”
نزلت يارا وابتسامتها على وشها … قربت منه وقالتله ” يلا ؟”
” يلا ”
مدتله ايديها … قالها ببرود
” مش لازم يا يارا … عشان الحسد يا بيبي ”
” بس كل عريس وعروسه بيعملوا كده ”
” احنا مميزين يا بيبي ”
” اوكي ”
مشيت جنبه وقبل ما يخرج بص لداليا وغمزلها بابتسامه سمجه
خرجوا وكلهم صقفوا تصقيف حار … قدر كانت بتبصلهم ودموعها على وشك النزول … الموسيقى كانت راقيه والرقصات كانت هاديه … الجو كان متوتر بين يارا وسليم
عند قدر … قامت وقفت وقالت لمنير ” انا همشي يا بابا ”
” ليه ؟”