رواية بيجاد وشمس الحلقه الحاديه والخمسون حتى الحلقه الخامسه والخمسون حصريه وجديده
= بتقولي ايه.. اغتصبتك.. للدرجادي مفكراني قذر.. دا انا في اشد لحظاتي غضب وثوره مقدرتش اعملها رغم ان المأذون كان مستنيني تحت عشان اكتب كتابنا..
ثم جذبها من زراعها بعنف وهي تبكي بشده..
= القذر المغتصب دا الي رضي يتجوزك عشان ينقذك من الموت على ايد اهلك.. رضى انه ينقذك رغم جرحه وغيرته وكرهه لنفسه عشان لسه بيحبك رغم تأكده من خيانتك ..
صرخت فيه شمس بانهيار..
= انا مخنتكش.. عمري ما خنتك ولا فكرت اني اخونك..
بيجاد بغضب اشد..
=عارف.. عارف انك مخنتنيش.. بس وقتها كنت متأكد من خيانتك ورغم كده مقدرتش اسيبك والا اسيب حد يئذيكي..
شمس بانهيار..
= بس ده كان غصب عني دي مؤامره عملوها ضدي وانت عارف كده كويس ..
مرر بيجاد يده في شعره بألم..
= يمكن اول مره كان معاكي حق في الي بتقوليه.. بس تاني مره لما شفتك في حضن ابوكي ليه مقولتليش.. ليه هربتي ومقولتيش الحقيقه..
شمس بذهول..
= ازاي مكنتش عاوزني اهرب وانت ضربت عليا نار ولولا الحارس كان زماني موت.. ازاي مكنتش عاوزني اهرب…
سحبها بيجاد الى زراعيه وضمها اليه بحمايه وهو يتذكر بألم لحظة اطلاقه النار عليها.. ثم قال بتوتر ولوم ..
=وبعدها ..متصلتيش بيا ليه وفهمتيني الي حصل.. بلاش كده ..ليه محكتيش ليا الحقيقه بعد لما رجعتك للقصر بعد ولادتك.. ليه رغم إلحاحي عليكي بدل المره عشره .. ليه مقولتيش الحقيقه
شمس ودموعها تسيل بألم..
= عشان خفت.. خفت من رد فعلك ..خفت تئذي امي لما تعرف انها كانت متجوزه في السر ومخلفه كمان.. خفت اهد كل تعب ابويا وعذابه السنين الي فاتت لو قلتلك وقررت انك تئذيه غصب عني خفت عليهم ..
رفع بيجاد وجهها اليه وهو يقول بصوت مخنوق من شدة الالم..
= وانا ياشمس مكنش ليا اي اهميه وسط خوفك على امك وابوكي ايه مكنش فارق معاكي غيرتي وألمي ورجولتي الي كانت بتتكسر وانا بتخيلك في حضن واحد غيري ومع كده مكنتش قادر ائذيكي او ابعدك عن حياتي..
ثم تابع وهو يمرر يده في شعرها بمراره..
= كنتي بتستمتعي بألمي مش كده كنتي بتستمعي بغيرتي والنار الي قايده جوايا وانا بحارب مشاعري
وحبي وعشقي ليكي وبحاول احافظ على رجولتي وكرامتي الي دوستي عليهم بكل قسوه..
ثم ابعدها عنه فجأه بعنف..
= بس كل ده لازم ينتهي.. حياتي معاكي وعلاقتي بيكي كله لازم ينتهي وللابد
ثم تابع بمراره..
= انا مش لازم اسيب نفسي لعلاقه مدمره زي علاقتي بيكي..
شهقت شمس ببكاء وقد شعرت بالقهر والظلم الشديد..
= انا الي مش عاوزه اكمل معاك.. مش عاوزه اكمل مع واحد بيهني وبيستمتع بعذابي وكل شويه يهددني انه هيسبني.. واحد جابلي عشيقته البيت وخلاني ادوس على كرامتي واعتذر لها..
بيجاد بقسوه ..
= يبقى اتفقنا اول لما موضوع ابوكي يخلص هنتطلق.. ونتفاهم على طريقه مناسبه نربي بيها فارس من غير طلاقنا ما يأثر عليه..ومن النهارده انا هعتبر اننا منفصلين..
شمس وهي تمسح دموعها التي لاتريد التوقف باصرار ..
= انا كمان مش عاوزاك ويكون في علمك انا كمان هعتبر نفسي من النهارده مش متجوزه. يعني انت مبقاش ليك اي حقوق عليا.. ألبس اخرج ادخل دي بقت حاجه متخصكش..
ثث تابعت بغضب…
= وانا ايه الي يخليني استنى لما حاجه تخلص اتفضل هات المأذون خلينا نتطلق وكل واحد يروح لحاله..
بيجاد بقسوه وغضب مكتوم من حديثها عن رغبتها بالانفصال عنه وعدم وجود حقوق له عليها..
= بطلي انانيه واعقلي الكلام الي بتقوليه.. عاوزاني اروح ابلغ ابوكي الي لسه بيحارب عشان يرجع حقه
ومعتمد عليا اني هقف جنبه.. اني هطلق بنته.. والا اروح ابلغ عمتي الي لسه متعرفش انك بنتها.. اني هطلقك واتعب اعصابها واخليها تفتكر اني قاصد اني ابعد بنتها عنها..
صمتت شمس دون ان تجيب وهو يتابع بجديه..
= اخر كلام عندي الطلاق هيتم اول ما ابوكي اموره تستقر وعمتي تتطمن ان مفيش حاجه هتبعدك عنها وبره الاوضه دي وقدامهم هنمثل اننا عايشين بسعاده زي اي اتنين متجوزين..
جلست شمس على الاريكه وهي تبكي دون ان تستطيع الرد عليه..
فتأملها بضيق وقد تحركت مشاعره نحوها من جديد.. فإقترب منها محاولا تهدئتها..
ولكنه توقف فجأه بعد ارتفاع رنين هاتفها..
فقال بتوتر..
=مين دا الي بيتصل بيكي..
مسحت شمس الدموع عن عينيه ثم نظرت للهاتف وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء..
= دا رقم كرم جوز عبير..
انتزع بيجاد الهاتف من يدها بغضب وقال بغيره شديده..
= وده بيتصل بيكي ليه..
ثم فتح الهاتف وقال بصوت صارم غاضب..
= ألو مين معايا..
ليأتيه صوت عبير التي قالت بلهفه..
= انا عبير.. هو ده مش رقم تليفون شمس والا النمره غلط..
تنهد بيجاد بارتياح ثم قال بهدوء..
=اذيك يامدام عبير.. انا بيجاد جوز شمس.. لحظه واحده وشمس هتكلمك..
ثم ناول الهاتف لشمس وقال بتوتر..
انا هبقى في اوضة مكتبي تحت.. واتتي لما تخلصي اغسلي وشك وحصليني..
ثم تركها وخرج مسرعا وهو يخرج هاتفه ويتحدث مع محمود..
قبل قليل..
دخل منصور بهدوء الى غرفة نبيله اعصابه على الحافه.. قلبه يرتجف بشوق وخوف وحنين قاتل..
لا يستطيع التصديق انه اخيرا يجمعه مكان واحد بحب عمره وعشقه… نبيله..
فاقترب بلهفه من فراشها يتأملها بعشق ..ودون ان يشعر جثى على ركبتيه وتناول كف يدها الرقيق في يده ثم انحنى يقبله وقد سالت دموعه دون ان يشعر.. وهو يهمس بإسمها مرارآ وتكرارآ بعشق دامي
ثم رفع عينيه بتوتر وهو يشعر بتململها وهي تبكي في نومها وتهمس بألم..
= منصور… تعالى خدني.. انا مش عاوزه اعيش من غيرك انت وبنتي..
فانتفض واقفآ ثم اسرع بالاستلقاء جانبها وهو يرفعها على زراعها ويضمها بلهفه وحب اليه..
وهو يهمس في إذنها بعشق شديد..
=
انا هنا.. انا هنا يا حبيبتي ومش هسيبك تاني ابدا.. وبنتنا بخير وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن وهحاول اعوضك واعوض نفسي عن كل لحظه بعدت فيها عنك ..
ففتحت نبيله عينيها بتعبورمست عدة مرات بدون تصديق ثم اتسعت عينيها التي سالت منها الدموع وهي تهمس بصدمه..
=منصور..
مرر منصور يده في شعرها وهو يضمها اليه بعشق وحمايه يريد زرعها بداخله وتخبئتها عن الجميع
وهو يهمس بحب بجانب اذنها..
=قلب منصور وعمره ودنيته وكل ماليه..
شهقت نبيله وهي تبتعد عن زراعيه وتتأمل وجهه وهي تبكي بصدمه..
= منصور.. انت هنا يا حبيبي.. انا اكيد بتخيلك من تاني .. بس.. بس انا مش عاوزه افوق.. مش عاوزه اخد دوا يبعدك عني تاني..
ثم ضمته اليها وهي تبكي بحرقه..
=انا موافقه.. موافقه اعيش في الخيال بس محدش يبعدك عني من تاني ..
مسح منصور وجهها من الدموع ثم رفعها على زراعيه وتوجه بها الى الحمام الخاص بالغرفه…
ففتح صنبور المياه.. ثم قام بملئ كفيه بالمياه وغمر وجهها عدة مرات بالماء البارد وهو يقول بحنان وقلبه يتألم من بكائها وكلماتها الموجوعه..
فوقي يا حبيبتي ..فوقي..انا حقيقه مش خيال.. انا موجود معاكي ورجعت عشانك وعشان بنتنا..
رفعت نبيله عينيها له بصدمه و دموعها تسيل وكأنها تراه لأول مره ..
منصور ..طب إزاي.. يعني انت حقيقي وانا مش بحلم.. انت حقيقي واقف قدامي..
ضمها منصور اليه ولف زراعيه من حولها بحمايه واحتواء..
انا حقيقي ومش بتحلمي يا حبيبتي ثم رفع وجهها اليه وابتسم بمرح..
والا انتي مش واخده بالك من الشعرتين البيض دول
رفعت نبيله عينيها تتأمل وجهه بلهفه بواسمته وملامحه الرجوليه التي تعشقها والتي لم تغير السنين منها شئ..
ومررت يدها برقه وحب في شعره المتناثر به بعض الشعيرات البيضاء القليله..
ولم تشعر الا ويديه تلتف من حولها تقربها منه ثم يرفع وجهها اليه ويميل على شفتيها يقبلها برقه شديده تحولت للهفه وجوع شديد وهو يعمق من قبلته لها ويحملها الى الفراش يحاول اطفاء ولو القليل من عطشه المدمر لها..
بعد مرور بعض الوقت..
ضم منصور جسد نبيله العاري بين زراعيه وهو يقبل عنقها بشغف ويقول بعشق..
= اخيرا.. اخيرا الحلم الي فضلت احلمه كل يوم ولمدة عشرين سنه اتحقق.. اخيرا انتي حقيقي بين ايديا وفي حضني..
مررت نبيله يدها بحب في شعره وهي تهمس بحيره..
= انا ..انا مش فاهمه حاجه.. وانت ازاي دخلت هنا..
ثم شهقت بخوف..
= بيجاد.. بيجاد لو شافك هنا ممكن داخل احضانه وهو يهمس بجوار إذنها بحنان..
= متخافيش يا حبيبتي واهدي ومتقلقيش ..بيجاد بنفسه هو الي موصلني لحد هنا بعد ماعرف بجوازنا وبكل الظروف الي مرينا بيها ..
نبيله بصدمه..
= عرف انك جوزي.. وهو الي جابك لحد، هنا طيب ازاي..
قبل منصور جبينها وهو يذيد من ضمها اليه..
= انا هحكيلك على كل حاجه بس انتي توعديني انك تهدي ومتنفعليش اتفاقنا ..
ثم بدء بهدوء في قص كل ماخفي عنها ..وهو يضمها اليه بحمايه يحاول التخفيف عنها…
في نفس التوقيت..
ارتد رأس حامد للوراء بعنف من أثر الصفعه التي نزلت فوق وجهه وقسمت تصرخ بانهيار وهي تبكي وتحاول الاعتداء عليه مجددا لولا ابنتها التي حالت بينها وبين والدها..
= منصور عايش.. عايش وانت كنت السبب في سجنه.. ضحكت عليا وفهمتني انه مات.. عشان كنت خايف اسيبك واروحله مش كده..
حامد بغضب بارد..
ايوه انا الي سجنته.. و كنت عارف انه عايش ومقلتكيش.. كنت عاوزه تعرفي انه عايش ليه.. ها عشان تجري عليه وتخرجيه وتدمري كل الى كنت بخطط له.. حبك لحس عقلك حتى بعد ما رماكي ومعبركيش واتجوز بنت الكيلاني..
صرخت قسمت به بجنون..
دي كانت غلطه نزوه في حياته وكان هيصلحها..
سحبها حامد من زراعها بعنف..
=دا الي كنتي بتحلمي بيه مش كده.. هو يسيب نبيله وانتي تسيبيني وترجعوا لبعض مش كده..
ثم تابع بسخريه..
= انتي عارفه انه كان في ايديه يحرمنا من كل الفلوس والعز الي احنا عايشين فيه لولا خوفه على نبيله وبنتها الي انتي بتسميهم نزوه..
ليرتفع صوت نازلي هانم وهي تقول بتجبر..
= سيبكم من لعب العيال ده وشوفوا هتعملوا ايه في المصيبه الي احنا فيها.. منصور رجع فاهمين يعني ايه رجع يعني اكيد بيخطط انه ينتقم مننا واكيد هيطالب بكل ثروته.. وكل ده هيضيع من ايدينا
حامد بقسوه..
على جثتي ..يلمس قرش واحد من فلوسي..
ثم نظر لقسمت بتهديد..
واي حد هيحاول يتدخل او يمنعني من الي هعمله هخليه يحصله..
ثم تناول هاتفه.. وبدء في اجرء مكالمه هاتفيه وهو يقول بصرامه..
= النهارده تهجموا على قصر الكيلاني..اصرف وميهمكش الفلوس عاوزها مدبحه مش عاوز كبير ولا صغير يخرج منها.. القصر بالي فيها اعملهولي قبر كبير..
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر للجميع بشر قاتم وهو ينتظر النهايه التي ستريحه للابد..
في نفس التوقيت..
انتفضتت نبيله بعدم تصديق وهي تبكي بانهيار..
= شمس.. هي بنتي.. بنتي كانت قدامي طول الوقت وانا معرفش طيب ليه خبيتوا عليا وازاي هبص في وشها بعد الي عملته فيها..
ضمها منصور الى صدره يحاول تهدئتها بحنان..
= سامحيني يا حبيتي انا الي خليت شمس تخبي عنك الحقيقه.. خفت عليكي وعليها.. خفت انهم لو عرفوا انك قدرتي توصلي لبنتك يحاولوا يتخلصوا منها عشان يحافظوا على الثروه الي حاطين ايديهم عليها..
ثم مسح عيونها بحنان..
وبعدين انتي قولتيلي انك اعترفتي لبيجاد انك انتي الي خليتي شمس تبعد عنه يعني حاولتي تصححي غلطك قبل حتى ما تعرفي انها بنتك..
مسحت نبيله دموعها وهي تقول برجاء..
= يعني هي هاتسامحني مش كده.. لما تعرف انه كان غصب عني اكيد هتسامحني..
ضمها منصور اليه مطمئنآ
= هي سامحتك فعلا ومش بتفكر في كل الي انتي بتقوليه ده..هي كان كل تفكيرها انها تحميكي منهم وتتمتع بحنانك الي عاشت عمرها كله محرومه منه..
نبيله وهي تحاول النهوض بلهفه..
طيب انا عاوزه اشوفها عاوزه اضمها لقلبي الي ملهوف عليها..
منصور بحنان..
حاضر ياحبيبتي ادخلي خدي دش وغيري هدومك وانا هاخدك وننزل لها علطول..
اندفعت نبيله تحاول النهوض بسرعه.. الا ان يد منصور منعتها وهو يحملها مجددا ويقول بحنان..
هناخد دش على السريع وننزل لها مع بعض..
نبيله بارتباك ..
منصور مينفعش كده داخله على الاربعين و كبرت على الحاجات دي..نزلني خليني البس بسرعه واروح اشوف بنتي..
قبلها منصور من جبينها وهو يبتسم بمرح..
= ماهو عشان احنا الاتنين كبرنا وعجزنا يبقى لازم نتسند على بعض والا ايه ..
بعد مرور بعض الوقت..
جلست شمس على مقعد بجوار النافذه وهي تحمل طفلها تقبله بحنان وهي تهمس له..
= مش عاوزاك تطلع قاسي وغلس زيه.. خليك طيب مع الي بيحبوك..
لتتفاجأ ببيجاد يحمل طفله منها.. يضمه اليه وهو يقول بحنان..
=اسمع كلام ماما وخليك طيب مع الي بيحبوكزي،ما قالتلك .. واوعى، تبقى طيب مع الكدابين الي بيقفوا يتفرجوا عليك وانت بتتعذب وميفرقش معاهم انت فرحان والا مت من كتر الحزن..
شمس بغضب..
= لو سمحت هات ابني وبلاش تزرع فيه عقدك.. كفايه انه هيطلع شكلك واكيد هيبقى مقطع السمكه وديلها زيك كل يوم مقضيها مع واحده شكل..
بيجاد باستفزاز.. وهو يرفع طفله بحرص في الهواء..
=صحيح هتطلع لبابا مقطع السمكه وديلها.. انا متأكد انك هتطلع ليا وتدوب قلوب الستات من حواليك..
انتفضت شمس بغيره وغضب واندفعت تقول بتهور..
انتفضت شمس بغيره وغضب واندفعت تقول بتهور..
=يا سلام.. وتدوب قلوبهم على ايه بقى ان شاء الله.. دا انت حتى شكلك ميشجعش.. يلا استغفر الله العظيم مش عاوزه اغلط في خلقة ربنا..
ابتسم بيجاد وهو يسحب يدها بتحذير..
=لمي لسانك وبطلي تهرتلي بالكلام احسنلك..
شمس بغضب وغيره..
= وان ملمتوش هتعمل فيا ايه يعني..
سحبها بيجاد من زراعها لتصبح ملتصقه به وهو يقول بهمس فوق شفتيها..
=هسكته وبطريقتي.. واظن انتي عارفه انا بسكته ازاي..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي لا تستطيع الابتعاد عنه..
فزاد من ضمها اليه وهو يمرر شفتيه برقه على شفتيها..
= اهو كده شاطوره.. وبتسمعي الكلام..
فحاولت شمس الابتعاد عنه وهي تشعر بالغيظ منه ومن نفسها وهي تشعر بسهولة سيطرته عليها..
فهمست بغضب..
= ابو شكلك رخم..
لتشهق بصدمه ودهشه وهو يجذبها بيد واحده وبالاخرى مازال يحمل طفله.. ثم ضمها اليه وسيطر على رأسها يقبلها بقسوه معاقبآ.. فحاولت التخلص منه وهي تتلوي بغضب لتمر بضع لحظات وهو يعمق من قبلته لها بشغف وهي تحاول مقاومته حتى إستسلمت اليه اخيرا ..
لتمر بينهم لحظات من الشغف والعشق المتبادل..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يرفع وجهها بافتتان اليه ويمرر اصابعه بتملك على شفتيها المنتفخه من اثر قبلاته
ثم همس بمرح وكأنه يحدث طفله الذي مايزال يحمله..
= وده كان درس عملي..تتعلم بيه ازاي تقدر تسيطر على اي ست حتى لو لسانها طويل ويستاهل قطعه..
شهقت شمس بصدمه ثم وفجأه..
ركلته بكل قوتها في ساقه فتراجع وهو يضحك بألم مما اثار غيظها فحاولت مهاجمته من جديد الا انه
لم يسمح لها وهو يلف زراعيه من حولها يمنعها من مهاجمته وهو يضحك بشده..
لتتوقف فجأه..
وهي ترى نبيله تقف بتردد برفقة والدها ودموعها تسيل وهي،تهمس بألم ..
= انا اسفه.. سامحيني ياحبيبتي انا غلطت في حقك كتير..
اندفعت شمس تحتضنها وهي تبكي هي الاخرى …
= متعيطيش يا ماما.. متعيطيش يا حبيبتي.. انا مسمحاكي وبحبك قد الدنيا دي كلها وفرحانه اني اخيرا لقيتك ولقيت بابا..
احتضنتها نبيله بحنان ولهفه..
ثم لف منصور زراعيه من حولهم يحتضنهم بحب كبير وهو يغلق عينيه بشكر لله..
وفجأه……
ارتفعت اصوات طلقات ناريه مكثفه وصوت فرقعه قويه بالخارج وارتطام قوي بالبوابه الخارجيه للقصر….
واندفع محمود للداخل وهو يقول
بلهفه..
= في هجوم على القصر وللاسف والمهاجمين نجحوا في الدخول لجنينة القصر..
ثم تابع بتوتر شديد..
= دي شكلها عملية اغتيال وبتقوم بيها فرقه محترفه…
شحب وجه بيجاد وهو ينظر لوجه زوجته وعمته وطفله وهو يفكر بأي طريقه يستيطع انقاذهم بها.. ولكنه صدم بصوت فرقعه قويه اخرى وباندفاع المهاجمين لداخل القصر.. وو
#الحلقه_ال52
انتفضت شمس بخوف وهي تستمع فجأه لإرتفاع اصوات طلقات ناريه مكثفه وصوت فرقعه قويه بالخارج وارتطام قوي بالبوابه الخارجيه للقصر….
واندفع محمود للداخل وهو يقول
بلهفه..
= في هجوم على القصر وللاسف والمهاجمين نجحوا في الدخول لجنينة القصر..
ثم تابع بتوتر شديد..
= دي شكلها عملية اغتيال وبتقوم بيها فرقه محترفه…
شحب وجه بيجاد وهو ينظر لوجه زوجته وعمته وطفله وهو يفكر بأي طريقه يستيطع انقاذهم بها.. ولكنه صدم بصوت فرقعه قويه اخرى وباندفاع المهاجمين لداخل القصر..
محمود بتوتر..
= دول دخلوا فعلا لجوه القصر..
اسرع منصور باخراج سلاح ناري من داخل جيبه وهو يقول بغضب..
= الي هيحاول يلمس شعره منهم هخرج روحه..
نظر محمود لسلاح منصور بصدمه ولكنه تابع بلهفه..
= طيب.. طيب بسرعه.. بسرعه خلينا نحاول نخرج من هنا الاول ونطلع للسطوح ونحاول نهرب من السلم الي هناك
بيجاد بتوتر وهو يدرك انه لا يملك اي سلاح يدافع به عن نفسه او عن عائلته ..
= طيب اطلع انت قدامنا وانا جاي وراك ..
ثم تابع بجديه شديده..
=خلي سلاحك جاهز واتعامل بيه مع اي تهديد وشمس ونبيله وابني مسئوليتك.. مهما حصل قدامك متتدخلش ولازم توصل بيهم للسطوح زي ما محمود بيقول ..
ثم نظر له نظره خاصه اثارت انتباه منصور الذي تبع بيجاد لخارج الغرفه الذي مال فجأه على اذن منصور وهمس ببعض الكلمات الغير مسموعه..
ثم اسرع بإ تباع محمود الذي يقودهم بسرعه وتوتر الى الاعلى..
فحمل منصور حفيده بعنايه وتحفز على زراعيه.. وجذب نبيله وشمس يضعهم امامه وهو يقول بصرامه وجديه..
= يلا بسرعه اول مانوصل للسلم اجروا بأقصى ما عندكم..
ثم اسرعوا بالخروج يتبعوا محمود وبيجاد للطابق الاعلى.. وسط ارتفاع اصوات الرصاص ..واشتعال النيران وانتشار الدخان في بعض ارجاء القصر..واصوات المقتحمين تتعالى وتنذر بإقترابهم منهم
فإقترب منصور فجأه من اذن شمس التي ترتعش ودموعها تسيل من شدة الخوف وهمس فيها بتوتر..
= فين جناحك انتي وبيجاد..
شمس بصدمه..
= ايه..
والدها بهمس صارم..
= فين جناحك انتي وجوزك يا شمس ..
اشارت شمس الى الطرف المعاكس من الردهه
= هناك…
فأسرع بسحبهم ويقودهم لاتجاه الجناح ..
فقالت نبيله بجزع وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يتبع محمود بتحفز.. ودموعها تسيل بخوف وهي تستمع لاصوات مهاجميهم تقترب منهم..
= منصور انت واخدنا ورايح بينا على فين.. بيجاد قال نطلع وراه للسطوح
تجاهل منصور اعتراضتهم وهو يجرهم خلفه بعنف وسرعه وهو يقول بصرامه اخافتهم..
= ولا كلمه اتحركوا قدامي..
شمس برعب وهي تبكي ويد والدها تدفعها هي ووالدتها بعنف وقوه في اتجاه جناح بيجاد..
= بس بيجاد قال يا بابا..
لم يلقي منصور بالا لاعتراضتهم وهو يدفعهم بعنف باتجاه الجناح حتى وصل اليه واسرع بسحبهم بداخله ثم أعطي ابنته طفلها التي بكت وهي تقول بانهيار..
= انت بتعمل كده ليه بيجاد قال نطلع السطوح وراه..
الا انه تجاهلها وهو يفتح باب الجناح وينظر للخارج بتوتر وتحفز
نبيله برجاء وهي تبكي..
= منصور خلينا نلحق نروح لبيجاد قبل المجرمين دول مايوصلولنا..
منصور بقسوه وصرامه وهو يخرج سلاحه ويعده للعمل..
= اخرسوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع صوت حد فيكم…والا هخرسكم بنفسي..
صمتت نبيله وهي ترتعش بخوف واسرعت تحتضن ابنتها وحفيدها بخوف وحمايه وهي تبكي بجزع..
بينما اسرع منصور بفتح باب الغرفه مجددآ ينظر خارجها بتوتر وهو يشهر سلاحه بتحفز استعداد للدفاع عنهم حتى لو اقتضى الامر التضحيه بحياته نفسها
وقبل لحظات..
إلتفت محمود بتوتر ليتفاجأ بمنصور يقود شمس ونبيله للاتجاه المعاكس..
فقال بغضب شديد..
= الراجل المجنون ده واخدهم ورايح بيهم على فين..
انقض بيجاد على محمود فجأه وسحبه من ملابسه وهو يضربه بقوه بجبهته في انفه وهو يقول بغضب..
= بينقذهم من خيانتك يا ابن الكلب..
اختل توازن محمود وانفه ينزف بشده وقبل ان يعتدل تفاجأ ببيجاد يركل يده التي تحمل السلاح بعنف فأطاح به بعيدا..
فاعتدل سريعآ وهو يخرج سكين معقوف من جيبه واشار بها في وجه بيجاد الذي تراجع بسرعه متفاديآ ضربته وهو يقول بغضب..
= عمري ماشكيت في ذكائك يا باشا.. بس المرادي مهما كنت ذكي مش هتقدر تفلت من الموت لا انت ولا عيلتك ..انا رجالتي بقوا جوه القصر خلاص ودقايق وهيبقوا هنا..
ثم اندفع محاولا اصابته بالسلاح في عنقه الا ان بيجاد تراجع للخلف بسرعه متفاديا السلاح وكل تفكيره يحسه على انهاء القتال بسرعه قبل ان يصل مهاجميه الى عائلته..
فركل محمود بقوه في مابين ساقيه ثم ركل السكين من يده بعيدآ وهو يقول بغضب..
= قبضت كام يا كلب عشان تخون العيش والملح الي مابينا..
نهض محمود عن الارض وهو يبتسم بحقد..
= عيش وملح ايه الي بتتكلم عنهم يا باشا.. انا طول عمري خدامك عشان الفلوس الي منكرش انك كنت مغرقني بيها .. بس العرض الي جالي كبير وكبير اوي كمان ميرفضوش غير واحد غبي وانا طول عمري ذكي واظن انت اول واحد تشهد بكده..
ثم تابع بغضب ساخر وهو يحاول الالتفاف حول بيجاد وايجاد نقطة ضعف لمهاجمته منها..
= بس الي انا مش فاهمه انت كشفتني ازاي..
بثق بيجاد عليه وهو يقول بغضب وهو يدور من حوله هوا لاخر استعدادا للانقضاض عليه..
= انت الي كشفت نفسك بغبائك واستعجالك على انك تتخلص منا..
ثم تابع بغضب شديد..
=الكلاب الي معاك وصلوا جوه القصر قبل ما نسمع صوت رصاصه واحده ..صوت الرصاص وفرقعة القنابل الي سمعناها ..سمعناها وهما قدام باب القصر الداخلي .. يعني هما دخلوا جوه القصر من غير مقاومه و من غير ما يضربوا رصاصه واحده واظن انت الوحيد الي تقدر تدخلهم من غير ما حد يعترض طريقهم او على الاقل يبلغني بوجودهم.. دا غير اصرارك اننا نطلع سطح القصر الي مبيوديش في مكان غير.. جنينة القصر الي مليانه بالكلاب بتوعك.. مش عاوز تنقذنا زي ما انت حاولت تفهمنا
ابتسم محمود بغضب..
= انا الي غلطان اني مخلصتش عليكم علطول.. كنت عاوز اساومك واطلع بقرشين زياده قصاد اني اسيب ابنك عايش… بس ملحوقه احنا لسه فيها..
انقض بيجاد بغضب شديد وهو يصرخ بغضب شديد..
=يا ابن الكلب يازباله ياحقير
والله لاخسرك عمرك كله قصاد خيانتك وقذارتك دي..
ثم ركله في وجهه ومعدته عدة لكمات متتاليه قويه..
ليبدء فاصل من القتال الدامي بينهم ..
فإنتفض محمود بغضب وركل بيجاد في معدته اتبعها بضربه قويه في وجهه اسالت الدماء بقوه من وجه بيجاد..
ثم لف يده حول عنقه يحاول خنقه بمنع الهواء عنه وهو يصرخ بانتصار..
= تخسر يا باشا الضرب دا شغلتي واظن انت عارف انا شاطر فيهم قد ايه..
احتقن وجه بيجاد وهو يحاول التنفس فلا يستطيع واذنه تلتقط صوت مهاجميه تتصاعد في الاسفل في الطريق اليهم والمصير الاسود الذي ينتظر عائلته يتجسد في مخيلته ليرتفع الخوف والغضب بداخله وتنفجر ثورته وهو يستجمع كل قوته ويضرب محمود بعنف في معدته والذي تراجع للخلف بألم وصدمه الا ان بيجاد لم يعطه فرصه وانقض عليه
يضربه بعنف لكمات متتاليه في وجهه ثم احاط بعنقه بقوه ومحمود يحاول التخلص من يده ومهاجمته مره اخرى الا ان بيجاد تشبث بعنقه بقوه وقسوه ثم ادارها بعنف عكس اتجاهها الطبيعي فتحطمت فقرات رقبته وخر صريعآ في الحال..
فرماه بقسوه واحتقار ارضآ وهو يبثق عليه.. ثم توجه بسرعه اليه واخرج هاتفه من داخل ملابسه ثم وضعه بجيبه ثم تناول سلاحه الملقي جانبآ وحمله واتجه سريعآ الى جناحه وهو يستمع الى صوت مهاجميه الذين يصعدون على الدرج بسرعه شديده…
فأنحنى وهو يركض بسرعه وخفه حتى لايجذب انظارهم وهو يركض في اتجاه جناحه..
ليصل اليه اخيرا ويجد منصور يقف بتأهب على الباب وهو يحمل السلاح..
فدخل الى الجناح بسرعه واغلقه من خلفه..
فأسرعت شمس اليه بلهفه وهي تبكي بجزع وهي ترى وجهه وملابسه غارقين في الدماء..
= بيجاد ..ايه الي عمل فيك كده..
تخلص بيجاد من يدها وهو يسحبها خلفه بتوتر الى غرفة تبديل الثياب وهو يقول بصرامه..
= تعالوا ورايا يلا مفيش وقت.. وانت يا منصور بيه اقفل الباب ورانا.. يل يلا بسرعه..
اسرع منصور بدفع نبيله التي تبكي بانهيار الى داخل الغرفه ثم اغلق الباب من خلفه جيدا كما طلب بيجاد..
الذي اسرع بالتوجه الى خزانته الخاصه وفتحها بعدة ارقام سريه..
بينما ارتفع صوت طلقات الرصاص والمهاجمين يحاولون فتح باب الجناح بالقوه فأمطروه بوابل من الرصاص حتى نجحوا في إقتحام الغرفه وهم يطلقون النيران بكثافه بداخلها …
فإنهارت شمس التي تبكي برعب فاقدة الوعي فتلقى والدها طفلها الذي يبكي بشده على زراعه بسرعه قبل ان يسقط منها ويده الاخرى تدعمها ونبيله تصرخ بانهيار شديد وهي تتخيل فقدانها لعائلتها كلها وتكرار المأساه من جديد ولكن بشكل ابشع..
فإنهارت ارضآ وهي تحتضن شمس برعب .. بينما تجاهل بيجاد كل ما يحدث حوله وهو يضرب بتركيز عدة ارقام سريه بداخل الخزينه.. فإنشق الحائط ببطئ وفتح على الفور باب من الفولاز بداخل الحائط في بدايته سلم صغير
فصرخ بتوتر..
وهو يحمل شمس بيد وبيده الاخرى يحمل طفله الذي يصرخ بشده واتجه بهم للاسفل…
= هات عمتي وتعالى ورايا يلا بسرعه..
فحمل منصور نبيله المنهاره بشده بين زراعيه واتجه لاسفل السلم وصوت الرصاصات ينهال على باب الغرفه النختبئين بها..
وبيجاد يقول بصرامه وهو ينزل الدرج وهو مايزال يحمل شمس الفاقدة الوعي طفله الذي يصرخ بشده..
= تعالى ورايا يلا…
منصور بتوتر..
= والباب الي لسه مفتوح…
بيجاد بتوتر..
= سيبه وانزل هو هيقفل لوحده..
اطاعه منصور وركض على الدرج وهو يحمل نبيله وعينيه تتابع بقلق الباب الذي اغلق بسرعه وقوه من خلفهم..
ثم بدء في نزول الدرج شديد الطول والذي يلتف بطول طابقين حتى وصل بهم الى قاعه طويله خاليه مغطاه بالفولاز في نهايته باب اخر من الفولاز الثقيل الذي يزن عدة اطنان..
فقام بيجاد بضرب عدة ارقام سريه على لوحته ففتح بهدوء وهو يقودهم الى درج طويل اخر يتعمق بهم الى اعماق الارض .. في نهايته باب عملاق اخر من الفولاز…
فقام بيجاد بتكرار نفس العمليه ففتح الباب الذي قادهم الى مكان واسع بالحجم الفعلي للقصر اواغلق الباب من خلفهم بهدوء ..
فنظر منصور الذي يلهث بشده للمكان بدهشه شديده فهو مكان يوجد به كل مايلزم للبقاء سنين على قيد الحياه دون الحاجه للخروج منه..
فجلس ارضا بتعب وهو يتناول حفيده من بيجاد يحاول تهدئته وهو يحتضن نبيله يحاول طمئنتها واعادة رشدها اليها
وهو يشير بقلق الى ابنته..
= شمس يابيجاد.. حاول تفوقها
الاان بيجاد كان قد وصل بالفعل بشمس الفاقدة الوعي الى احد الحمامات وبدء في غسل وجهها الشاحب بشده وعنقها بالماء وهو يقول بتوتر شديد..
=فوقي يا حبيبتي.. فوقي احنا كلنا كويسين وبخير.. فوقي بلاش ترعبيني عليكي …
فأعاد غسل وجهها بتوتر عدة مرات حتى استجابت له فتنهدت وفتحت عينيها وهي تهمس بتعب.. وو❤️❤️
#الحلقه_ال53
أعاد بيجاد غسل وجهها بتوتر عدة مرات حتى استجابت له فتنهدت وفتحت عينيها وهي تهمس بتعب..
= بيجاد انت كويس ياحبيبي.. ماما وبابا فين..
ثم تابعت بفزع اكبر وهي تتذكر ماحدث
= ابني فين ..هما عملوا فيهم ايه
فاحتضنها بشده وهو يقبل اعلى رأسها بتطمين ثم رفعها واتجه بها بسرعه للخارج حتى يطمئنها
= كويسين يا حبيبتي كلهم كويسين وبخير.. واهم قدامك عشان تتأكدي بنفسك..
نظرت شمس بلهفه اليهم ثم اسرعت بترك بيجاد ورمت نفسها في حضن والدتها التي مازالت تجلس ارضا وهي تبكي بانهيار وهي تحمل حفيدها تضمه اليها بخوف.. فقبلتها واحتضنتها و واحتضنت طفلها وهي تبكي تقبله بخوف وفزع.. بينما التفت يد منصور من حولهم يحتضنهم بحب وحمايه
فتنهد بيجاد براحه وهو يجلس ارضآ بجوارها..
ثم حملها فوق ساقيه وهي مازلت تحمل طفلهما تضمه بخوف اليها فبدء بهدهدتها وهو يضمها اليه بحمايه شديده ثم مسح دموعها وهو يقبل عينيها بحنان..
ممكن نهدى بقى.. انتي اتأكدتي خلاص اننا كلنا بخير..
ثم نظر لعمته بتعاطف والتي مازالت تبكي وهي تحتمي بحضن منصور والذي فشل في تهدئتها
فقال حتى يمنعها من الانهيار..
= وانتي يا عمتي بنتك وحفيدك بخير ومحتاجينك.. يلا فوقي كده وخديهم في حضنك وطمنيهم .. والا هتفضلي تعيطي وتخوفيهم عليكي اكتر ما هما خايفين.. شوفي شمس بتعيط وخايفه عليكي ازاي
رفعت نبيله رأسها ببطء وهي تمسح دموعها ثم حاولت الابتسام وهي تقول بصوت ضعيف وهي تنهض وتحتضن ابنتها بحنان..
= انا كويسه ياحبيبتي.. حتى شوفي
فقامت شمس واحتضنتها هي الاخرى وجلست بجانبها وهي تقرب طفلها من جدته والتي بدئت في ملاطفته بحنان..
بينما نهض بيجاد بسرعه بعد ان اطمئن عليهم واتجه الى احد اللوحات الموجوده بالغرفه.. وبدء في ضرب عدة ارقام..
فظهرت عدة شاشات متجاوره على احد الحوائط تظهر له ما يحدث في داخل غرف القصر..
تبعه منصور الذي نظر للشاشات بتعجب..
= ايه ده كله.. مين الي بنى كل ده.. وازاي..
بيجاد وعينيه تتابع بغضب عمليات السرقه والنهب والتخريب التي تتم داخل القصر..
= جدي الله يرحمه هو الي بنى كل الي انت شايفه ده وصمم ان اي مكان نعيش فيه يكون فيه مخبأ زي ده عشان كان اعدائه كتير .. انا بس حافظت عليه مش اكتر مع اني مكنتش مقتنع بفايدته..
ليتابع بسخريه من نفسه..
= بس الظاهر هو كان عنده بعد نظر.. الي بناه زمان هو الي انقذنا دلوقتي..
ثم قرب احد الكاميرات على مطبخ القصر..
ليتفاجأ بالعاملين في قصره والذي يزيد تعدادهم على العشرين مابين نساء ورجال واطفالهم يتراصون على ارضية المطبخ وهم مقيدون..
و أحد المهاجمين يقوم برش سائل البنزين عليهم وعلى محتويات المطبخ.. استعدادآ لحرقهم والتخلص منهم ..
بيجاد بغضب شديد..
=يا ولاد الكلب يا مجرمين يا كفره..دول استحاله يكونوا بشر
ثم إلتفت الى منصور وقال بتصميم..
= انا لازم اخرج وانقذهم .. مستحيل اسيبهم يموتوهم الموته البشعه دي وانا واقف اتفرج..
منصور بغضب..
= انا كمان جاي معاك.. دا مش انتقام دي مدبحه.. ودول ذنبهم ايه علشان بالطريقه البشعه دي
صرخت شمس التي اقتربت منه ًدون ان يشعر وهي تبكي بحرقه وإلتياع ..
= ايه.. عاوزين تخرجوا ليهم تاني عاوزنهم ..
إلتفت بيجاد اليها ثم جذبها الى زراعيه وهو يمسح دموعها بحنان..
= اهدي يا حبيبتي..اهدي ومتخافيش..
ثم مسح دموعها بحنان..
= دول ناس مسئولين مني يا حبيبتي ومينفعش اسيبهم من غير ما اساعدهم..
ثم احتضنها بقوه..وهو يشير للشاشه..
= يرضيكي افضل مستخبي هنا واسيبهم يموتوا الموته البشعه دي وانا في ايدي انقذهم..
شمس بخوف وبكاء..
=لاء طبعآ ميرضنيش بس انا خايفه عليك…
بيجاد بصرامه حانيه..
=متخافيش عليا يا حبيبتي انا هخرج وان شاء الله هنقذهم ومفيش حاجه هتحصلي..
ثم ضمها اليه بشده وكأنه لايريد ان يفلتها يقبل اعلى رأسها وهو يهمس في اذنها بحنان..
= اجمدي كده با حبيبتي ومتخافيش ..وسيبيها لربنا وهو اكيد مش هيخذلنا
ثم قبلها من جبهتها بحنان بعد ان اجلسها بجوار عمته من جديد وهو يحاول تجاهل بكائهم الحار
وهو يقبل بحنان طفله النائم عدة مرات
ثم اخرج هاتفه من جيبه الخلفي وسجل عدة ارقام عليه وهو يقول لمنصور الذي ابتعد به بعيدا عن شمس وعمته ..
= وانت يا منصور بيه هتخليك هنا..وقبل ماتعترض وتصمم تيجي معايا.. بفكرك بشمس وعمتي وابني لو جرالنا حاجه هيفضلوا محبوسين هنا طول عمرهم.. عشان كده لازم حد فينا يفضل معاهم هنا..عشان يقدر يخرجهم
ثم تابع بجديه شديده
=دي الارقام السريه بتاعة الابواب..
ولو جرالي حاجه متخرجوش من هنا قبل ما تتفق مع فرقة حرس جديد تحميكم وتتأكد مليون في الميه انك مأمن نفسك قبل ماتخرج من هنا ..
منصور باعجاب شديد بشجاعته..
= ان شاء الله مش هيجرالك حاجه وهترجعلنا بالسلامه..
ابتسم بيجاد وهو يسحب سلاحه ويجهزه للعمل
= انا خارج.. وانت حاول تهديهم.. وخد بالك منهم دول اغلى من حياتي نفسها..
ربت منصور على كتف بيجاد مطمئنآ..
=متخافش عليهم واطمن دول في قلبي قبل عنيا..
ابتسم بيجاد وهو يتأكد من سلاحه
ثم قام بعد خصومه والذين تجمعوا بداخل احد الغرفه يحصون ما سرقوه من القصر…
فإبتسم بقسوه وهو يضرب الارقام السريه مره اخرى.. و يتجاهل صوت بكاء شمس وعمته الذي تعالى وخرج مسرعا للاعلى..
ليستوقفه صوت شمس وهي تبكي..
= بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري ..انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك ..
فعاد اليها سريعآ واحتضنها بشده ثم غادر الى الاعلى بسرعه شديده
بعد لحظات..
وقف منصور ونبيله وشمس التي تسيل دموعها وهي تقرء ايات من القرأن الكريم وتضم يديها الى صدرها برعب وهم يتابعون عبر الشاشات التي تنقل اليهم تنقل بيجاد بخفه داخل القصر الذي تشتعل النيران بداخل معظم اجزائه.. حتى وصل الى المطبخ وبدء في حل وثاق الجميع وقادهم بهدوء الى الاعلى..
مستغلا انشغال المهاجمين وتجمعهم بداخل احد غرف القصر لاحصاء وعد قطع المجوهرات الثمينه وتقسيمها فيما بينهم.. فلم يقابله اي مشقه في تحريرهم حتى وصل بهم الى جناحه الخاص وبدؤ في النزول للاسفل ..
ثم اغلق الباب من خلفهم وهو يقول لاحد العاملين عنده..
= انزلوا لاخر السلم ومنصور بيه هياخدكم من هناك..
ثم بدء في الخروج من الغرفه للاسفل مجددا..
فصرخت شمس برعب..
=هو منزلش معاهم ليه.. راجع تحت تاني يعمل ايه..
منصور بحيره وهو يتابع بتوتر تسلله للاسفل مجددا ..
= مش عارف.. بس اكيد في حاجه مهمه رجعته..
انهارت شمس ارضآوهي تبكي بعنف ووالدتها تحتضنها وهي
تبكي هي الاخرى..
بينما نفض منصور عنه مشاعر القلق والدهشه وقام بفتح ابواب المخبأ واسرع الى الاعلى ليقوم بتوجيه العاملين لمكان المخبأ..
في نفس الوقت..
اسرع بيجاد الى الاسفل مره اخرى وفتح احد الادراج المحترقه واخرج منها عدة مفاتيح.. اختار منهم واحدآ..ثم بحث حتى وجد ولاعه من الكريستال الخالص حملها معه ثم اقترب بهدوء من الغرفه التي يجتمع بها فرقة المأجورين ثم سحب باب الغرفه بهدوء وأغلقها من الخارج بالمفتاح..
ثم قام بسحب تمثال معدني ضخم وثقيل ووضعه بطريقه مائله أمام باب الغرفه تبعه بأخر ثم اخر حتى وصل عددهم الى خمسة تماثيل فسد بهم باب الخروج تماما ثم تلفت حوله بغضب وقسوه..
حتى وجد حاويه بلاستيكيه كبيره مملوئه بسائل البنزين..
فحمله وتوجه به الى باب الغرفه فأغرقه كليا بالبنزين
ولكنه لم يشعل النيران بل اسرع الى الحديقه وتسلل اسفل النافذه المجتمعين بها ثم اغرقها من الخارج بالبنزين..
ثم القى فجأه وبعنف حاوية البنزين بالكامل في داخل الغرفه فتناثرت بداخل الغرفه..ثم اسرع باشعال البنزين الذي اغرق به النافذه.. فإشتعلت النافذه وتوهجت بنيران كالجحيم وإمتدت بداخل الغرفه بسرعه شديده تلتهم الاساسوكل مايحيط بهم.. وسط صرخات ال وهم يحاولون فتح باب الغرفه فيفشلون..
بينما اسرع بيجاد الى الداخل مره اخرى واشعل النيران في باب الغرفه فأصبحت الغرفه كالمحرقه بنيرانها التي تلفهم من كل مكان وسط تصاعد اصوات صرخاتهم..
فبثق عليهم وهو يقول بغضب شديد..
= الجزاء من نفس العمل يا ولاد الكلب.. ولسه الدور على الكلب الي باعتكم..
ثم اسرع بالعوده بعد ان استمع الى اصوات بعض المهاجمين الذين يسيطرون على البوابه الخارجيه يهرعون الى الداخلل .. فإبتسم براحه بعد دخوله الى الغرفه واغلاقه الباب من خلفه.. ثم بدء في النزول الى المخبأ مجددا..
فدخل الى المخبأ وهو يبتسم براحه..
الا انه تراجع للخلف بدهشه
بعد ان هاجمته شمس وهي تبكي بعنف..
= حرام عليك.. حرام عليك الي انت بتعمله فيا.. رجعت تاني ليهم تاني ليه عاوزهم ..رد عليا عاوز تموت وتسيبنا..
احتضنها بيجاد يضمها بشده اليه وهو يجلس بها ارضآ ويمرر يده بهدوء على جسدها وهي تضربه بعنف عدة مرات حتى استكانت بين زراعيه وهي تبكي..
ثم ابتسم بوجهها بحنان..
= انا اسف ياحبيبتي.. متزعليش مني بس كان لازم يدوقوا من نفس الكاس الي كانوا عاوزين يعملوه في غيرهم..
ثم ضمها اليه بحمايه وهو يقول بصوت عالي وهادئ..
= احنا هنضطر نقعد هنا كام يوم ومتقلقوش الاكل والشرب يكفونا هنا لسنه قدام…
ثم تابع بجديه..
= بس السراير الي هنا للاسف مش هتكفينا كلنا فاحنا هننزل المراتب على الارض ونفرش البطاطين على الارض هي كمان عشان تكفينا كلنا..
فإقترب منه احد العاملين وهو يقول بامتنان..
= احنا مش عارفين نودي جميلك ومعروفك فين يا سعادة البيه لولاك كنا موتنا محروقين احنا وولادنا..
ابتسم بيجاد وهو يقول بهدوء وهو يتأمل وجوه العاملين عنده الذين ينظرون اليه بشكر وامتنان
=مفيش جمايل مابينا انتم اهلي وانا متربي بينكم واظن لو انا مكانكم كنتم هتعملوا كده برضه معايا
فإرتفعت همهمتهم بالشكر والعرفان له ولكنه قاطعها بهدوء..
= انا مقدر مشاعركم جدا بس عاوزكم ترتاحوا انا عارف ان الي
شفتوه النهارده كان صعب عليكم
ثم بدء الجميع في فرش الارض بالبطاطين والمراتب ونشر ملائات مابين كل عائله واخرى حتى يحافظوا على الخصوصيه ..
بينما وقف بيجاد بجانب منصور وهو يفتح هاتف محمود الذي حصل عليه بعد قتاله معه..
=التليفون مقفول بباس وورد ومش هقدر افتحه دلوقتي بس لما اخرج من هنا هقدر افتحه واعرف هو كان بيتواصل مع مين بالظبط..
منصور بجديه..
= انت شاكك في حد غير حامد..
بيجاد بغضب شديد
=انا عارف ان حامد له يد في الموضوع.. بس انا شاكك ان في حد تاني له دخل بالموضوع
فرقة المجرمين دول مش من مصر دول من جنسيات مختلفه يعني مرتزقه والي زي دول صعب ان حامد يوصل لهم ويتفق معاهم..
منصور بقلق..
=يعني في حد تاني له مصلحه في انه يتخلص منا ..
بيجاد بصرامه مخيفه..
=متقلقش.. انا هعرفه وهاخد طاري منه انا مبسيبش طاري ولا طار اي حد قــريب مني.. وعمومآ انا بكره الصبح هعرفه ومن غير ما اتعب نفسي.. هو هيكشف نفسه..
منصور بدهشه..
= طيب ازاي.. مش فاهم..
بيجاد بثقه..
=انا مليش اعداء شخصيين.. لو في عداوه تبقى عداوة شغل.. والي عمل كده بالاشتراك مع حامد.. عمل كده عشان يحط ايده على شركاتي.. يبقى اول واحد هيحاول يحط ايده على شركاتي ويستغل خبر وفاتي ويضرب سعر اسهمي في البورصه هو الي هيكون عمل كده خصوصآ لو لقيت حامد شريك معاه..
منصور بجديه..
= انا كده فهمتك و فهمت انت ليه عاوزنا منظهرش الا بعد كام يوم بس كمان لازم نستخدم فرقة حرس محترفين عشان الي حصل ده ميتكررش تاني..
بيجاد بهدوء..
= انا فعلا اتواصلت مع شركة حراسه روسيه بيملكها صديق ليا مغربي عايش هناك وهيبعتها في خلال تلات ايام.. عشان كده احنا مش هنخرج من هنا الا لما يوصلوا ويأمنوا المكان الي هنعيش فيه..
ثم تنهد بغضب وقلق..
= لو كنت لواحدي انا كنت خرجت وحرقت الاخضر واليابس وخدت حقي.. بس انا مقدرش اغامر بحياة شمس وعمتي وابني..
ربت منصور على كتفه وهو يقول بتفهم..
= انا فاهمك ومقدر انت بتقول ايه
وانا معاك وفي ضهرك لحد مانخلص منهم كلهم..
ابتسم بيجاد بامتنان.. ثم قال بهدوء
= روح انتي لعمتي وحاول تهديها وبلاش تعرفها هي اوشمس بأي حاجه بتم ..عشان محدش يستغل طيبتهم ضدنا..
منصور بهدوء..
= متقلقش من غير ماتقول انا فاهم الكلام ده كويس..
ثم ابتسم وهو يقول بتعب..
انا هاروح انام الي حصل النهارده دمر اعصابي..
ابتسم بيجاد بهدوء
= تصبح على خير.. انا كمان هاروح انام عشان حاسس اني ميت من التعب
ثم تمدد بهدوء على الفراش يتابع شمس وهي توزع الطعام على من انتهوا من الاستحمام وتخلصوا من البنزين الذي في ثيابهم.. فسريعآ قسموا انفسهم لجزئين جزء يتحمم وجزء اخر يتولى غسل الثياب وتجفيفها مره اخرى بسرعه شديده واعادة ارتدائها حتى انتهوا جميعا من الاستحمام وتناول الطعام وخلدوا لنوم متعب وهم يشكرون الله لنجاتهم..
بينما احضرت شمس الطعام لوالدها ووالدتها الذين يستلقون على فراش بجانبهم يفصلهم عنهم ملائه طويله تعمل كحاجز بينهم.
فتناول والدها الطعام من يدها ثم قبل جبينها بحنان وهو يهمس بصوت خفيض حتى لا يقلق نبيله ..
= ماما نايمه.. هاسيبها تنام شويه عشان اليوم كان صعب عليها
شمس بقلق..
=بس هي ماكلتش حاجه من الصبح..
ربت والدها على يدها بحنان
=متقلقيش لما تصحى انا هأكلها بنفسي..
ابتسمت شمس براحه وهي تقبل جبهة والدتها ثم غادرت وهي تقول بهدوء
=طيب تصبحوا على خير يا بابا
ابتسم منصور بحنان..
= وانتي من اهل الخير يا حبيبة ابوكي..
ثم غادرت وجلست بجوار بيجاد على الفراش وهي تحمل طفلها تقبله بحنان..
وقالت بصوت هادئ وهي تحاول اختلاس النظر للهاتف الذي بيده
= ماكلتش ليه.. والا الي بتكلمهم ماينفعش يستنوا شويه لحد ماتاكل..
ابتسم بيجاد باستفزاز..
= لا مينفعش يستنوا وياريت تبعدي عنيكي عن شاشة تليفوني..
في خصوصيات محبش حد غريب يشوفها
شمس وهي تقضم قطعه من البسكويت بغيظ..
= يعني هاشوف ايه.. تلاقيك بتكلم حد من المنشيين الي شبهك.. وبعدين انا هبص في تليفونك ليه احنا اتنين خلاص هننفصل يعني كل واحد فينا حر في الي بيعمله
ابتسم بيجاد بمرح وهو يضع الهاتف جانبآ ويحمل طفله على ساقيه يلاعبه بمرح ..
= مصدقك يا قلبي بأمارة..
ثم قلد لهجتها وهي تبكي..
= بيجاد خد بالك من نفسك عشان خاطري ..انا وابنك منقدرش نعيش من غيرك ..
لكزته شمس في كتفه بعنف وهي تقول بغضب وقد تصاعد احمرار وجهها
= كنت بكدب عشان ارفع من روحك المعنويه ..عشان صعبت عليا ..بس خلاص بعد كده انا مش هتكلم معاك تاني.. وخلي الي بتتكلم معاهم ينفعوك..
ثم جذبت طفلها منه وقالت بغضب طفولي وهي تعطيه ظهرها..
=تصبح على خير..
ضحك بيجاد بمرح وهو يضمها اليه ويقبل عنقها بحنان..
=وانتي من اهل الخير يا رافعه معنوياتي..
إلتفتت شمس اليه وهي تهمس بغضب..
=لو سمحت ابعد عني وعلى فكره انا مبهزرش احنا مابينا اتفاق وياريت تحترمه..
قبلها بيجاد على شفتيها وهو يقول بمرح..
= علم وينفذ يا فندم..
شمس باعتراض واهي..
=بيجاد انا مبهزرش.. لو سمحت ابعد شويه ..
ابتعد بيجاد عنها وهو يقول باستفزاز
= على فكره انتي الي لازقه فيا انا ملتزم بمكاني و مجتش جنبك.
.
ثم اضاف وهو يمرر يده برقه بداخل خصلات شعرها الناعمه كالحرير
= ودي بقت حاجه لاتطاق.. قولي انتي عاوزه مني ايه وخلصيني..
نظرت له شمس بغيظ ثم سحبت احدى الوسائد ووضعتها فيما بينهم..
وقالت بتهديد..
= انا مش هرد عليك بس لو المخده دي اتشالت من مكانها معدتش هتنام هنا تاني..
ثم ادارت جسدها له واغلقت عينيها تحاول تجاهل وجوده بجانبها وهي تحاول النوم لاكثر
من نصف ساعه لكنها فشلت ..
لتشعر اخير به يضمها اليه بشده ويده تتسلل اسفل قميصها تمر على ظهرها بحنان وهو يحتضنها بشده ويغرق وجهه في حنايا عنقها وشفتيه تستريح على شريانها النابض يقبله بحنان..
فهمست بارتعاش..
= بيجاد انت بتعمل ايه..
ضمها بيجاد بحمايه وتملك اكثر اليه وهو يقول بصوت ناعس..
= نامي ياحبيبتي وسيبيني انام.. انا حاسس ان كل عضله في جسمي بتوجعني.. ومش هعرف انام من غيرك..
اغمضت شمس عينيها وهي تضمه لقلبها بلهفه شديده ويدها تدلك عضلات زراعيه بحنان لمده من الوقت تحاول اراحته حتى غرقت في نوم عميق هي الاخرى وهي بين زراعيه المتملكتين
في نفس التوقيت تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر..
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام. هو يقول بسعاده..
=الف مبروك يا فاروق باشا..
بيجاد انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا ..
فاروق بتكبر وغرور..
=مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب..
ثم تابع بأمر..
= بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشراكه الي بينكم وخوفك على المشروع الي مابينكم
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموته..
حامد بسعاده..
= ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى،من نصيبي زي ما اتفقنا ..
فاروق بجديه..
= متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك.. وروح نام حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره..
حامد بسعاده
= تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا ..
ثم اغلق الهاتف..
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل.. ♥😘
#الحلقه_ال 54
تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر..
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام ثم قال بسعاده..
=الف مبروك يا فاروق باشا..
بيجاد الكيلاني انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا ..
فاروق بتكبر وغرور..
=مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب..
ثم تابع بأمر..
= بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشراكه الي بينكم وخوفك على المشروع الي انت مشاركه فيه
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموته..
حامد بسعاده..
= ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى من
نصيبي زي ما اتفقنا ..
فاروق بجديه..
= متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك.. وروح نام يا حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره..
حامد بسعاده
= تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا ..
ثم اغلق الهاتف..
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل..
ليقاطع احلامه الجشعه صوت نازك الغاضب ..
= عملت الي في دماغك واتخلصت منهم ..
حامد بانعدام صبر..
= ايوه خلصت من بيجاد الي كان قارفني في السوق واتخلصت من منصور وسلساله كله..
ثم همس لنفسه بغضب..
=منصور وشمس ..ونبيله الي فاكره اني كنت هاسيبها تعيش متهنيه مع سي منصور بعد مارجع من تاني..
ثم صمت وهو يتابع بصوت مسموع غاضب ..
= أبوه خلصت منهم كلهم.. ايه عندك اعتراض انتي كمان على الي عملته..
ضربت نازك عصاها في الارض وهي تقول بقسوه ..
= اتخلصت من منصور وبنته ومراته ولحد كده الي عملته صح اهو قفلت باب الي عملناه زمان.. لكن تقتل بيجاد ليه وتضيع منا فلوسه الي قد فلوس منصور عشر مرات طيب كنت استنى لما يتجوز تالا وبعدها اعمل فيه الي انت عاوزه..
حامد بابتسامه واثقه وهو يتناول المزيد من الخمر ..
= متقلقيش فلوس بيجاد وشركاته كلها ساعات وهتبقى ملكي.. انا عارف انا بعمل ايه بالظبط
جلست نازلي على المقعد وهي تسمعه يتابع باستمتاع..
= انا مجهز ورق يثبت اني شريك بيجاد في كل شركاته وان حق ادارة شركاته هيبقى ليا في حالة غيابه. ..وبكره الصبح هاروح مكتبه وامحي اثر الورق بتاع الصفقه الي كانت مابينا والي بيثبت اني كنت مجرد شريك معاه في صفقه صغيره.. وبعدها هاظهر ورق ملكيتي وشاركتي معاه في كل شركاته من غير مايكون في خطر اني اتكشف
عصمت باعتراض..
= بس…..
انتفض حامد بغضب..
= يوووه.. انتي لسه هتتكلمي ريحي انتي نفسك انا عارف انا بعمل ايه بالظبط واطلعي لبنتك الي عملاها مناحه من بعد ماعرفت بموت منصور وهديها.. بدل ما اهديها بطريقتي…
ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يبتسم بسعاده يخطط لقضاء سهره جامحه احتفالا بانتصاره..
في صباح اليوم التالي..
وقف حامد امام مقر شركات بيجاد الرئيسيه والضخمه يتأملها بطمع وسعاده هو يتخيل استيلائه عليها.. فدخل بكبرياء وثقه الى الشركه يرافقه عدد من مساعديه.. وتوجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث تهيمن غرفة مكتب بيجاد على الطابق الفخم بأثره ..فدخلها وهو يقول لمديرة مكتب بيجاد التي هبت واقفه وهي تنظر اليهم بدهشه..
= سناء ..هاتيلي كل الورق الي يخص صفقة الاسمنت عاوز اراجعها قبل ما كل حاجه تضيع .. يلا بسرعه مستنيه ايه..
ثم تجاهلها وحاول الدخول الى غرفة مكتب بيجاد ..الا انه ولدهشته وجدها مغلقه..
فقال بغضب..
= انتوا قافلين أوضة المكتب ليه..
سناء بهدوء وعمليه..
= الاوضه بتفضل مقفوله طول مابيجاد بيه مش موجود وممنوع اي حد يدخلها في غيابه ..دي اوامر بيجاد بيه من زمان واحنا بنفذها يا افندم..
حامد بتهكم غاضب ..
= أوامر بيجاد بيه.. انتي مسمعتيش عن الي حصل لبيجاد الله يرحمه هو وعيلته والا ايه ..اتفضلي افتحي باب المكتب حالا وهاتي اوراق الصفقه قبل ما فلوسي تضيع في الصفقه الزفت دي
مديرة المكتب بهدوء وحزن ..
= كلنا سمعنا عن الي حصل والكلام ده لحد دلوقتب مش مؤكد.. لان برضه في اخبار بتقول انه كان بره مصر في وقت الهجوم الي حصل على القصر يعني مفيش لسه اي معلومات مؤكده لحد دلوقتي ..
ثم تابعت بجديه شديده..
= ولحد ما نتأكد مقدرش اخالف تعليمات بيجاد بيه وافتح لحضرتك المكتب او اديك اي اوراق تخص الصفقه من غير مايكون عندي اواومر بكده
حامد بغضب شديد..
= ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده.. بيجاد كان موجود في مصر وانا شايفه بنفسي في الحفله الخيريه…
سناء ببرود واستفزاز..
= اسفه يافندم.. بيجاد بيه عايش او ميت دي حاجه مش انا الي اقررها.. وعشان كده انا مش هقدر اساعدك الا لما تجيلي اوامر جديده من بيجاد بيه بكده..
حامد بغضب وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ
= والاوامر هتجيلك ازاي اذا كان بيجاد اتوفى ومات وشبع موت ايه هيبعتلك اوامره من القبر..
سناء بهدوء وعمليه..
=اتفضل انتظر في اوضة الاجتماعات وانا هتصل بالاستاذ وجدي مدير المجموعه يجي يقابل حضرتك فورا..وتقوله على طلباتك
حامد بغضب شديد..
= ماشي اتصلي بيه بس اول قرار هيتاخد النهارده ..انك هتغوري من هنا خالص.. عشان الي ذيك معندوش اي احساس بالمسئوليه ولا احساس بخطورة الوضع الي احنا فيه..
ثم تركها وتوجه الى غرفة الاجتماعات وهو يكاد يموت من شدة الغيظ والغضب..
لتمر اكثر من ساعه هو في مناقشات غير مجديه مع مدير مجموعة بيجاد لم يستطع خلالها الوصول لأي من اغراضه واطماعه .. لينفجر اخيرا بغضب ..
= انا مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص
وجدي بهدوء..
= للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه ..
ثم تابع بمكر وبرود
= بس فيه حل.. اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه
انتفض حامد واقفآ بغضب..
=انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله..
ثم اشار لمرافقيه بغضب..
= يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم..
ثم غادر بغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه..
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء.
=ايوه يا بيجاد بيه..
بعد مرور ثلاثة ايام..
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم ..
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ..
عقلها مشتت.. لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا …
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بالامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه.. ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ.. وكيف ستواجه الحياه بدونه ان فعل ..
ثم فتحت عينيها وهي تشعر بيد بيجاد تدلك عنقها برقه وهو يقول بهدوء..
= ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه .. ايه المكان هنا مش عاجبك..
شمس بتوتر..
= ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه .. والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه..
جلس بيجاد بجوارها ثم سحبها واجلسها فوق ساقيه ولف يديه من حولها وهو يقبل وجنتها بحنان..
= طيب ايه رئيك تدخلي تلبسي مايوه و تيجي معايا نعوم شويه ..
توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه..
= لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي ..وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم..
ابتسم بيجاد بحنان ..
= اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري .. ثانيآ
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي..
ثم جذبها من زراعها للداخل وهو يقول مشجعآ..
= يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا..
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض..
= مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس الحاجات دي حتى ولو قدامك.. وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر..
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام ..
=عندك حق.. فعلا شكلها هتمطر..
نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه..
= مش قلتلك.. خلينا قاعدين هنا أحسن و…..
ثم صرخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج..
فحاولت التخلص من يده بغضب..
= بيجاد.. انت بتعمل ايه.. نزلني..
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج..
= يعني هكون بعمل ايه.. شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ بغضب …
=بيجاد.. نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم ..حد يعوم في عز الشتا..
ثم حاولت اقناعه بمهادنه..
=وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه..
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود..
= متقلقيش على فارس ..فارس معاه المربيه بتاعته .. وبعدين احلى عوم.. هو العوم في الشتا..
ثم نزل بها بيجاد سريعآ الى الشاطئ الرملي وهي تحاول مقاومته والنزول من فوق كتفيه.. لتفشل وهي تصرخ به بغيظ..
=بقولك ..نزلني مش عاوزه اعوم .. نزلني … أه..
ليلقيها فجأه في وسط مياه البحر المتلاطمه والبارده والتي أحاطت بها فجأه من كل جانب ..فصرخت بخوف وهي تحاول التشبث بزراعيه وهو يقول بمرح واستفزاز..
= أديني سمعت الكلام ونزلتك.. ها كنتي عاوزه حاجه تانيه..
ابتلعت شمس بعض من مياه البحر المالحه فسعلت بقوه وهي تحاول ابعاد شعرها المبلل عن عينيها بيد وبيدها الاخرى تشبثت بساعده بقوه وهي تقول بغضب واسنانها تصطك من شدة البرد..
= والله العظيم انت بايخ ومجنون.. طلعني من هنا حالا انا هموت من البرد..
ضمها بيجاد لدائرة زراعيه وهو يقول ببرود..
= اتحركي وانتي هتحسي ان البرد راح.. طول ما انتي واقفه مكانك البرد هيذيد..
ثم حملها فجأه بين زراعيه وألقاها وسط المياه البارده فتخبطت بها بقوه وهي تصرخ بغضب شديد..
= انت مجنون.. خرجني من هنا.. خرجني من هنا احسنلك..
ثم حاولت مهاجمته بغضب.. الا انه تفادها وهو يضحك بشده وغاص فجأه اسفل المياه فإختفى من امام عينيها فصرخت برعب..
= بيجاد ..بيجاد انت روحت فين..
ثم صرخت برعب وهي تتفاجأ به يظهر من اسفل المياه ويرفعها بمرح على أعلى كتفيه ..ثم وفجأه وفي اقل من لحظه سحبها للاسفل وغاص بها مجددآ اسفل المياه ويده تلتف من حولها تضمها اليه بتملك وحمايه شديده تقربها منه بشده وهو يستولي على شفتيها يقبلهم بشغف ونهم شديد فحاولت مقاومته والابتعاد عنه وهو يذيد من ضمها بعشق شديد اليه
فذابت ارادتها واستسلمت وهي تشعر به يعمق من قبلته أكثر و أكثر ثم رفعها مجددا اعلى المياه ..
فشهقت بقوه تحاول التنفس وهو يضمها اليه دون ان يبتعد عنها حتى هدئت انفاسها وعينيها معلقه بعينيه بحب لا تستطيع مداراته فزاد من ضمها اليه وهو يبعد بحنان شعرها المبتل بالمياه بعيدآ عن وجهها ..ثم اقترب ببطئ من شفتيها و إستولى عليهم مجددآ في قبله طويله شغوف..
يديه تتحرك على جسدها بحب وعشق تضمها اليه بتملك شديد ..فارتفعت زراعيهادون ان تشعر تضمه اليها بلهفه وحب
وهي تذوب تحت وقع لمساته العاشقه والخبيره..
فضاعت في متاهة مشاعرها التي يقودها اليها بعشق وحب لتشعر به يغوص بها فجأه تحت المياه وهو مازال يقبلها بشغف كبير.. ويديه تحيط بها تثبتها اليه حتى شعرت انها على وشك الاختناق من انعدام الهواء فصعد بها سريعا للاعلى وما كادت ان تتنفس حتى اعاد الكره مره اخرى.. واخرى..
حتى ابتعد عنها اخيرا .. ويده تمر على شفتيها المنتفخه من اثر قبلاته بعشق شديد..
فقالت وهي تمسح عينيها من المياه المالحه بارتباك..
= بيجاد.. انت ..انت بتعمل ايه..
مرر بيجاد اصابعه على شفتيها وهو يقول بشغف..
= ابدا بحاول ادوق الشهد لما يبقى مخلوط بالملح يبقى طعمه ايه..
اشتعلت وجنة شمس بنار الخجل فقالت بارتباك وهي تحاول ايجاد طريقه تبتعد بها عنه..
= انا.. انا همشي من هنا..
ضحك بيجاد وهو يغمز لها بعينه بشقاوه..
= ليه دا انا حتى حسيت ان طعم الشهد بالملح عجبك اوي..
ضربته شمس بغيظ في كتفه وهي تحاول مدارة خجلها..
= على فكره انت قليل الادب واستغليت اني مبعرفش أعوم
عشان تعمل الي انت عاوزه..
ضحك بيجاد وهو يحتضنها من الخلف ويهمس في إذنها بحميميه
= وهو انا لسه عملت حاجه من الي انا عاوزها .. دا انا لسه هعمل كتير
حتى شوفي..
ثم وفجأه تمسك بحافة فستانها من عند العنق ثم شقه بعنف للاسفل.. فتمزق لنصفين فصرخت شمس برعب وهي تراه
يسحبه بسرعه شديده من فوق جسدها ثم يلقيه بعيدآ عنها..
#الحلقه_ال55
وفجأه تمسك بيجاد بحافة فستانها من عند العنق ثم شقه بعنف للاسفل.. فتمزق لنصفين فصرخت شمس برعب وهي تراه
يسحبه بسرعه شديده من فوق جسدها ثم يلقيه بعيدآ عنها..
فإتسعت عينيها بصدمه وهي تشاهده يلقي ثوبها بعيدا تحمله الامواج بعيدآ عنها…
فصرخت بغضب وارتياع وهي تلف يديها على جسدها شبه العاري تحاول مدارته عن عينيه العاشقه لها..
= يا نهار مش فايت انت عملت ايه..ازاي هخرج من البحر بالشكل ده.. افرض حد شافني..
ثم دفعته بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة التوتر والخجل..
= اخرج.. اخرج هاتلي هدوم مليش دعوه مش هخرج من هنا بالشكل ده
فضمها بيجاد اليه وهي تحاول التملص من يده بغضب وهي تكاد تبكي.. وهي تتخيل ان والدها او اي من العاملين قد يراها وهي في وضعها الحالي.. شبه عاريه..
فقال بهدوء..
= متخافيش انا ها…..
الا انها قاطعته فجأه وهي تبدئ بمهاجمته بغضب وتوتر .. فتلقتها زراعيه.. وهو يضحك بمرح ويتفادى هجماتها العشوائيه بسهوله شديده.. ثم أدارها بسهوله اغاظتها بين زراعيها واقتنص مجددآ قبله سريعه من شفتيها.. ثم ابعدها عنه سريعا.. وهي تصرخ بغيظ..
= انت بتعمل ايه يا بارد يارخم .. والله لأوريك..
ثم اندفعت تحاول مهاجمته من جديد.. فابتعد بيجاد عنها وهو يمثل الخوف..
= لااا انا كده خفت أوي … إوعي تتهوري يا شمسي انا مش قدك..
صرخت شمس بغيظ وهي تندفع نحوه تحاول مهاجمته
= كده يابيجاد طيب.. هتشوف والله لأوريك
فغمز بعينه لها وهو يقول بشقاوه..
= هتوريني ايه يا شمسي.. والا اقولك عنك انتي.. انا هشوف بنفسي..
ثم سحبها فجأه بين زراعيه ويداه
تسيطر عليها وتقضي على مقاومتها بكل سهوله ثم مرر يده على جسدها مهدئا وهو يهمس لها بحنان ..
= متخافيش ياحبيبتي انا معاكي ومستحيل اسمح ان حد عنيه تلمحك اوحتى تلمح طيفك ..
حتى شوفي..
ثم أدارها بحنان فنظرت خلفها فوجدت ولدهشتها.. يخت عملاق يرسو قريبآ منهم
فهمست بحيره
=ايه ده وايه الي موقفه هنا..
ثم شهقت بخوف وتوتر وهي تلتفت وتضم نفسها اليه تحاول الاختباء بداخل احضانه..
=يا خبر ليكون اصحابه موجودين عليه ويكونوا شافوني وانا بالشكل ده..
سحبها بيجاد من خصرها وهو يعوم بها بقوه وسرعه في اتجاه اليخت وهو يقول باستفزاز ..
= وايه المشكله انتي لبسك مش مكشوف اوي انتي مشوفتيش البكيني والا ايه..
ثم تمسك بالدرج الذي يقوده لليخت وسحبها للاعلى من خصرها متجاهلا مقاومتها وهو يقول بمرح..
= تعالي.. تعالي انا هاعرفك عليهم انا متأكد انك انتي هتحبيهم اوي..
حاولت شمس مقاومته وهو يرفعها من خصرها يضمها اليه ويسحبها الى داخل اليخت ..حتى توقف بها فجأه بجوار مسبح ضخم وهو يقول بمرح..
= أعرفكم بشمس.. مراتي وحبيبتي..
فإلتفتت بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة الخجل ولكن لدهشتها وجدت المكان خالي الا من مائده بيضاء انيقه مرصوص عليها انواع مختلفه من الطعام المحبب اليها ..في حين انتشرت الورود وصوت موسيقى هادئ في المكان ..
فإلتفتت اليه ودموعها تسيل بصمت على وجنته بتوتر..
= هما.. هما فين اصحاب اليخت..
قبل بيجاد عينيها وهو يمسح دموعها بشفتيه وهو يقول برقه..
= تعالي انا هعرفك عليهم ..
ثم رفعها على زراعيه.. واتجه بها الى اسفل اليخت وانزلها برقه بداخل غرفه نوم واسعه عصريه وانيقه..
واتجه بها الى مرآه كبيره معلقه فوق الحائط.. وقال بحنان وهو يقبل عنقها برقه ..
= أقدملك اصحاب اليخت
ثم مرر يديه على زراعيها وهو يقول بحنان..
= استرخي يا حبيبتي مفيش حد هنا غيرنا ..واليخت ده ملكنا وانا كنت مجهزه عشان نقضي اليوم فيه..
ثم أدارها اليه وهو يرفعها اليه بشغف وعتاب…
= ايه كنت فاكره اني ممكن اسمح فعلا لأي حد يشوفك بالشكل ده..
ثم ضمها اليه بتملك شديد..
= دا انا كنت خلعت عنيه واطلع روحه قبل ما حتى يلحق يلمح طيفك بطرف عينه..
ثم قبلها برقه شديده وهو يقول بعشق ..
= انتي عشقي وملكي.. ملكي انا لواحدي..
ثم عمق من قبلته وهو يأخذها بداخل عالمه الممتلئ بعشقه وحبه الخالص لها..
في اليوم التالي..
جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص.. وقال بهدوء..
= حامد هيكون موجود في حفلة النهارده.. عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل..
منصور بغضب..
= فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا السجن علمني الصبر .. ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا..
بيجاد بقسوه شديده..
= الموت دا حاجه قليله على الي
انا هعمله فيه هو والي معاه ..انا هيخليه يطلب الموت ميطلوش..
نبيله مقاطعه بتوتر..
= كفايه كلام في الموضوع ده
انا اعصابي تعبانه ومش متحمله وكفايه اوي اننا سايبين شمس وفارس لوحدهم في القصر ..
بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر ..
= متقلقيش انا حاطط حراسه شديده عليهم وعلى المكان.. انا بس مش عاوزها تشوف انا هعمل ايه خصوصا مع تارا لانها ممكن تغير وتبوظ كل حاجه دا غير اني انا كمان مش عاوزها تحتك بيهم دول مجرمين وانا خايف عليها منهم ولولا ان منصور بيه عاوز يظهر معاكي ويشهر جوازكم انا مكنتش سمحت بخروجك معانا انتي كمان..
نظرت نبيله بضيق لمنصور الصامت ثم همست له بغضب..
= يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا.. قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي.. انا كبرت واخري
اروح احج والا اعمل عمره مش اعلن جوازي..
منصور بهمس بارد وساخر..
= انا مش هعلن جوازنا عشانك.. انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه للكلب الي كانوا مأجرينه عشان يربيها..
همست نبيله بتوتر..
= لاء طبعآ بس..
منصور ببرود..
= مفيش بس.. في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها..كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن حضني..
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره ..
ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطف انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر..
= افردي شعرك.. عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره
شفتك فيها من عشرين سنه ..
ثم لف يدها بتملك حول زراعه..
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه ..
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه.. اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته..
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدمه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق..
لتندفع قسمت الى منصور واحتضنته وهي تقول بلهفه..
= منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي..
ابتسم منصور بقسوه وهو يحتضنها وعينيه تتابع نبيله التي لم تستطع السيطره على غيراتها فاسرعت بجذبها بعيدا عن احضانه وهي تقول بغضب مكتوم..
= الله يسلمك يا قسمت . .اومال فين حامد.. جوزك.. هو مش معاكي والا ايه ..
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه.. وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر..
= انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور.. ايه الغيبه دي كلها..
منصور بغضب مكتوم..
= ظروف بس الحمد لله انتهت..
حامد بسخريه..
= ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوفيت..
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته..
= ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها.. انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل..
حامد بتكبر وثقه ..
= عين العقل يا منصور.. وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه..
منصور بابتسامه بارده..
= واحنا بينا ورق برضه يا حامد.. عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت ..
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتقام او مطالبته بأمواله..
ولكنه انتفض بخوف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه..
= اذيك يا حامد بيه.. ايه مفيش حمدالله على السلامه..
التفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخوف..
= حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا…
بيجاد، بسخريه..
= انت ايه ياحامد بيه.. انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت.. دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا..
حامد بصوت مهزوز..
= انا فعلا رحت الشركه عشان.. عشان احاول انقذ ال…
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه..
= انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان .. بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع من تاني.. واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا وحتى ممكن نخليها شراكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به..
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم.
= حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات ..
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بغيظ مكبوت .. وويتبع