روايات

رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والخمسون حتى الحلقه الستون حصريه وجديده 

رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والخمسون حتى الحلقه الستون حصريه وجديده 

رواية بيجاد وشمس الحلقه السادسه والخمسون حتى الحلقه الستون حصريه وجديده
مد بيجاد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بغيظ مكبوت ..

= انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم.. الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده..

بيجاد بتهكم قوي..

=ياراجل دا شغل شوية عيال عبط.. داخلين بسلاح وعاملين

بيه دوشه وهيصه.. الظاهر الكلب الي مأجرهم استرخص.. واظن مش بيجاد الكيلاني الي ينتهي على ايد شوية كلاب مرتزقه زي دول..

همس فاروق بغيظ..

= عندك حق ..بس لازم تدور على مبن عاوز يئذيك وتاخد بالك المره الجايه لينجحوا في أذيتك..

بيجاد ببرود..

= متشلش همي انا بلغت البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده ..بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه.. القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس..

ابتسم فاروق براحه.. وعينيه، تتابع بيجاد الذي ابتعد عنه ثم توجه الى تالا التي ارتمت بين زراعيه بلهفه..

لفت تالا زراعيها حول عنق بيجاد واحتضنته وهي تتمايل معه برقه

على انغام الموسيقى..

فقبلته من خده وهي تلتصق به بشده متجاهله اضواء الكاميرات التي تعالت تلتقط لهم العديد من الصور شديدة الحميميه..

فهمست امام شفتيه..

= حمدالله على السلامه يا حبيبي انا كنت هموت من زعلي عليك.. بس انا كنت متأكده انك بخير وهترجعلي بالسلامه ..

ضمها ببجاد اكثر اليه وهو يهمس في إذنها بحميميه..

=وأديني رجعتلك هتسبتيلي ازاي انك صحيح بتحبيني وكنتي خايفه عليا..

ارتعشت تالا بين زراعيه بتأثر وهي تقول بلهفه امام شفتيه..

=اي حاجه يا حبيبي اي حاجه تطلبها مني هنفذها علطول..

ثم تابعت بشوق..

= وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه..

ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على عنقها برقه ويهمس في اذنها..

= انا عارف يا حبيبتي انك غيرهم كلهم وانك بتحبيني زي ما انا بحبك وكل الي عاوزه منك انك تصبري شهرين بس لحد ما اطلق شمس وارتب لها مكان تقعد فيه بعيد عننا..

ثم تابع بتأكيد..

= واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني

تالا بغضب..

= مايئذوها والا تروح في داهيه.. احنل مالنا ومالها..

ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه..

= انا عارف ياحبيبتي انك غيرانه بس لازم تعرفي ان لو اكتشفت ان في اي محاوله جديده لأذية شمس فأنا هضطر اني أئجل جوازنا و اخليها في عصمتي لحد ما طمن عليها دي مهما كان مسئوله مني

تنهدت تالا وهي تسب والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها.. وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر..

لتستفيق على بيجاد وهو يقبل وجنتها ويقول بحنان مصطنع ..

= فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه..

ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف..

فشهقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد..

= ياخبر دا شكله غالي اوي..

ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي..

= ميغلاش عليكي يا حبيبتي.. دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا.. وبعدها ثروتي كلها هتكون تحت رجليكي..

ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره

بعد مرور اسبوعين..

احتضن بيجاد جسد شمس اليه وهو يقبل وجنتها بحنان..

= ها هنفضل مكشرين كده كتير.. مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه هترجع لطبيعتها.. وهتخرجي وتدخلي زي ما انتي عاوزه..

لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء..

= انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا ..خليني اخرج معاكم النهارده

ضمها بيجاد بقوه وحمايه اليه وهو يقول بحب وقلبه يذوب فيها عشقآ..

= معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خايف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله..

ثم نهض وهو يقول بمكر..

= خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده..

شهقت شمس وهي تقول برفض ..

=لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط.. انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاتهم..

ضمها ببجاد اليه بحنان شديد.. وهو يقول بعشق..

= ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه..

ثم رفع وجهها اليه وهو يقترب من شفتيها وتناولهم برقه تحولت الى شغف شديد..

ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح..

= تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده..

ثم تناول يدها فقبلها وهو يتمسك بها ونزل بها للاسفل

وبعد قليل..

= تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها..

فشعرت بالتوتر يستولي عليها..

وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته ..

فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم ..

ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها.. وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها..

فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها..

فقالت بصوت مبحوح..

= ادخل..

فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد

= انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس.. بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك..

ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه..

= متخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه..

اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر..

= اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه..

تناولت شمس منها الهاتف بلهفه…

ثم قالت بسعاده..

= شكرا.. شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي..

اسرعت امل بالخروج.. بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها..

فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم..

= اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي..

الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع..

وهي تقول بمرح..

= مش مهم.. بكره ابقى اكلمها ..خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه..

لتبدء في التصفح بهدوء والتنقل بين الصفحات.. ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام..

تزينه صوره كبيره لبيجاد وهو يحتضن تالا بحميميه والتي تقبله من وجنته بعشق..

فسالت دموعها بصدمه وهي تبحث بجنون عن المذيد من الصور لتتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هو الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ… وو

#الحلقه_ال57
= اكيد دي صوره قديمه او متركبه.. صح اكيد هي صوره متركبه ..

لينعقد لسانها بصدمه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ

..قريبآ زواج الموسم..

فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه..

مالذي يحدث.. وان كان بيجاد خائن لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا..

فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها ..

مالذي يحدث.. هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ..

ثم ضغطت على شفتيها بقسوه..

وهي تنظر لصوره تجمع بيجاد الذي يقف وهو يلف يده حول خصر تالا وبجوارها تقف والدتها ووالدها ووالد تالا ووالدتها في صوره شبه عائليه..

فهمست بغير تصديق..

=ازاي.. ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك..

ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق.. ثم همست ودموعها تسيل..

=بابا.. ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته.. عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه.. زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضيحه بيها…

ثم وقفت وهي تنظر للصور بغضب

ثم همست بعذاب..

=بس ليه ..ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم.. هيستفادوا

ايه من كده..

ثم شهقت بصدمه ودموعها تسيل ..

= عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه.. خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها.. وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه..

ثم تابعت بألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها..

=وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه تموت والا تعيش فهي ملهاش تمن.. وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خوف من حامد والي ممكن يعمله فيهم..

ثم انهارت في البكاء وهي تقول بألم..

= طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه ..لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا.. ليه يخوني بالطريقه البشعه دي..

ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفزع..

= انا غبيه.. غبيه.. اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه..

ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها بقسوه..

=ايه نسيتي.. نسيتي هو عمل فيكي ايه.. نسيتي الضرب والحبس والبهدله.. نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه..

ثم تابعت بألم وغضب من نفسها..

= اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه.. وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بالامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه…

ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم..

=بس لاء كل ده لازم ينتهي.. مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني…

ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها وعقد زواجها من بيجاد..

ثم حملتهم واتجهت الى غرفة طفلها..

فدخلت اليها وهي تقول للمربيه بتوتر..

= اتفضلي روحي انتي على اوضتك انا هسهر النهارده بفارس..

المربيه وهي تنظر بدهشه لوجه شمس الباكي..

=حاضر يا افندم..بس هو حضرتك…..

شمس بتوتر..

=مفيش بس واتفضلي انتي على اوضتك زي ما قلتلك..

هزت المربيه رأسها بموافقه ثم اسرعت بمغادرة الغرفه.. بينما راقبتها شمس بتوتر وهي تخرج من الغرفه وحتى نزلت الى الاسفل

ثم اسرعت بوضع بعض ملابس واشياء طفلها الاساسيه بداخل حقيبتها..

ثم اسرعت بحمله وهي تقول بتصميم..

= مفيش حد هيقدر يحرمني منك موتي عندي اهون..

ثم اسرعت بالتوجه الى البوابه الرئيسيه وهي تبكي بشده ولا تستطيع السيطره على دموعها ..

ثم قالت للحرس الذين هبوا واقفين بتوتر عند رؤيتها وهي تبكي ..

=إلحقوني.. ابني سخن اوي وبيتشنج ودوني اي مستشفى.. بسرعه.. ابني هيروح مني..

فإقترب منها احد الحرس الذين يجيدون العربيه..

= اهدئ يا سيدتي .. وسوف نتحدث مع بيجاد بيك اولا..

فصرخت به شمس وهي تبكي بانهيار حقيقي..

= بلا سيدتي بلا زفت وديني المستشفى الاول وبعدين ابقى

بلغه براحتك.. انت مبتفهمش بقولك ابني هيروح مني..

اشار قائدهم لاحدهم فتبعه هو واخر وقادوها الى احد السيارات..

فركبتها وهي تضم طفلها اليها وتبكي بشده..

فقام احد الحرس بقيادة السياره وركب بجانبه حارس اخر بينما جلس بجانبها قائد الحرس..

الذي بدء بسرعه باجراء اتصال هاتفي ببيجاد..

الذي اجاب فورآ.. فأطلعه قائد الحرس عن مرض فارس واضطراره لاصطحابهم الى احد المستشفيات..

بيجاد بتوتر ولهفه وهو يتحدث معه باللغه الانجليزيه..

= انا هبعتلك عنوان المستشفى الي بنتعامل معاها خدهم على هناك فورآ وانا هقابلكم هناك.. واديني شمس اكلمها..

تناول قائد الحرس الهاتف وحاول اعطائه لشمس التي رفضت وقد زاد بكائها..

الحارس بتوتر..

= مدام شمس بتبكي ورافضه انها تتكلم..

انقبض قلب بيجاد وقد زاد توتره وهو يستشعر خطورة وضع طفله..

فقال وهو يركض خارج الحفل بسرعه..

= طيب خدها بسرعه على العنوان الي هبعتهولك وانا هجيلكم على هناك علطول

بينما قال منصور بتوتر لنبيله وهو يتابع ركض بيجاد لخارج الحفل..

= في ايه بيجاد رايح فين بسرعه كده.. تعالي نشوف في ايه..

ثم اسرع هو ونبيله خلفه حتى لحقوا به عند باب سيارته..

منصور بتوتر ..

= في ايه يا بيجاد سيـبت الحفله بسرعه ورايح على فين..

بيجاد وهو يركب السياره بسرعه..

= فارس تعبان اوي وشمس والحرس خدوه على المستشفى..

شهقت نبيله بخوف وركبت السياره بسرعه بجوار منصور الذي قال بتوتر..

= ان شاء الله خير.. وهتبقى حاجه بسيطه..

في حين تمسكت نبيله بيده بخوف وهي تقرء بعض ايات القرأن.. وبيجاد يقود السياره بأقسى سرعه في طريقه الى المشفى..

بعد قليل..

توقفت السياره التي تتواجد بها شمس في احد لجان التفتيش فطلب الضابط رخصة السياره فأخذها من السائق وتفحصها جيدا وهو يلاحظ ان الرجال المتواجدين

بالسياره غير مصريبن..

فطلب منهم اثبات الشخصيه وتراخيص الاسلحه التي يحملوها..

فتفحصها وتأكد من صلاحيتها ولكنه توقف وهو ينظر لشمس التي تبكي بشده في الخلف..

فقال وهو يتحسس سلاحه بتحفز..

=انتي بتعيطي كده ليه وبتعملي ايه معاهم..

فأجاب الحارس الذي يتحدث العربيه بهدوء..

= مدام شمس هي زوجة بيجاد بك الكيلاني ونحن مسئولون عن حراستها وابنها الصغير متعب ونحن في طريقنا الى المستتشفى ولذلك هي تبكي..

الظابط بريبه..

= الكلامالي ليقوله ده مظبوط..

توترت شمس ولكنها قالت فجأه بتصميم..

= لا مش مظبوط.. انا فعلا مرات بيجاد الكيلاني بس بيني وبينه خلافات وهو حابسني في قصره انا وابني غصب عني وجايب الحرس دول عشان ينقلوني لمكان جديد معرفوش عشان يحبسني فيه..

#الحلقه_ال58
= لا مش مظبوط.. انا فعلا مرات بيجاد الكيلاني بس بيني وبينه خلافات وهو حابسني في قصره انا وابني غصب عني وجايب الحرس دول عشان ينقلوني لمكان جديد معرفوش عشان يحبسني فيه..

ثم انهارت في البكاء..

= ابوس ايدك انقذني انا وابني منهم ..وخليهم يسيبوني..

لم ينتظر الضابط حتى تنهي حديثها واشهر سلاحه على الفور في وجه حراسها الذي علت وجوههم الدهشه.. والضابط يقول بحسم …

= انزلي من العربيه ومتخافيش محدش يقدر يئذيكي ..

ثم اشار للحرس بصرامه..

= وانتم سلموا سلاحكم واتفضلوا قدامي..ومحدش يفكر يتهور ويقاوم والا هنضرب في المليان علطول..

نظر الحارسان لقائدهم بتساؤل والذي اشار اليهم باطاعة الامر كضفقاموا بتسليم اسلحتهم بهدوء وهم ينظرون لشمس التي احتمت خلف الضابط بتوتر ودهشه..

بعد قليل..

ارتفع رنين هاتف بيجاد الذي اجاب على الفور بتوتر..

=انتم فين.. انا وصلت المستشفى ومش لاق…

ولكنه صمت فجأه وهو يستمع للجانب الاخر فأغلق عينيه وهو يقول بغضب مكتوم..

=انتوا في قسم ايه ..

ثم صمت قليلا وهو يستمع للطرف الاخر ويقول بحسم..

=متقلقش نص ساعه وهكون عندكم..

ثم اغلق الهاتف وغادر المشفى وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب

الا ان منصور سحبه من زراعه وهو يقول بتوتر..

= ايه الى جرى ..وسايب المستشفى ورايح على فين ..

بيجاد بغضب..

= رايح القسم اخرج رجالتي الي بنتك اتهمتهم بخطفها..

شهقت نبيله بصدمه في حين قال منصور بدهشه ..

=شمس.. شمس اتهمت رجالتك بخطفها.. وهي هتعمل كده ليه

بيجاد بغضب وهو يسرع الى سيارته

= دي مش بس إتهمت رجالتي انهم خطفوها دي اتهمتني انا كمان اني خاطفها وحابسها هي وابني..

منصور بصدمه..

= وهي ايه الي خلاها تقول كده..

انهارت نبيله في البكاء وهي تقول بخوف على ابنتها..

= اكيد في حاجه حصلت وخليتها تعمل كده ودوني عند بنتي خلينا اشوف هي عملت كده ليه..

قاد بيجاد سيارته بسرعه شديده وعقله يعمل في كل الاتجاهات حتى وصل الى قسم الشرطه المتواجده به شمس فوجدالمحامي الخاص به متواجد ومنتظره بداخل القسم..

بيجاد بغضب مكتوم..

=هي فين.. عاوز اشوفها..

المحامي بعمليه..

اهدى يا بيجاد بيه وسيطر على اعصابك وكل حاجه هتتحل..

الا انه تفاجأ بمنصور يقول بغضب..

= ولو مهداش يعني هيعمل ايه.. هيضربها مثلا..

بيجاد بغضب شديد..

لا مش هضربها يا منصور بيه.. بس ممكن تقولي اتصرف ازاي مع واحده بتتهمني انا ورجالتي اننا خطفناها وحابسينها..

قاطعتهم نبيله صارخه بهم بغضب وهي تقول بانهيار..

= اسكتوا انتوا الاتنين وبطلوا خناق.. ايه محدش فيكم فكر هي عملت كده ليه.. احنا سايبنها قبل مانخرج مبسوطه وكويسه.. يبقى ايه الي خلاها تعمل كده..

ثم إلتفتت للمحامي بتصميم..

= انا عاوزه اشوف بنتي لو سمحت واديني عندها..

اشار للمحامي الى احد الغرف..

= هي موجوده في الاوضه دي انا اتكلمت مع الظابط وفهمته انها مجرد مشاكل عائليه وعشان كده هيخليكم تقابلوها .. بس رجاء تحاولوا تتحكموا في اعصابكم عشان نقدر نخلص الموضوع من غير شوشره..

نبيله بلهفه..

=حاضر متقلقش ان شاء الله كل حاجه هتنتهي على خير ..

ثم اسرعت برفقة منصور وبيجاد الذي يكاد ان يشتعل من شدة الغضب الى الغرفه المتواجده بها شمس ففتح بابها وهو يتوعدها بغضب..

ولكنه توقف فجأه وهو يشعر بقلبه ينتفض خوفآ عليها ..وهو يرى الغرفه فارغه..

فإلتفت للمحامي بغضب وتوتر..

= هي فين.. انت مش قلت انها هنا..

انهارت نبيله في البكاء بينما توقف منصور بصدمه وهو يستمع للمحامي يقول بتوتر..

=انا لسه سايبها من دقايق هنا ويادوبك روحت اتطلعت بس على المحضر..

صرخ به بيجاد بغضب..

= يعني ايه ..مراتي راحت فين.. اختفت والا اتبخرت..

المحامي بتوتر..

= ثواني وانا هسئل عليها الظابط المسئول هنا واكيد هو عارف مكانها..

اندفع بيجاد خارج الغرفه وهو يقول بغضب وتوتر..

=وانا لسه هستناك لما تسئل انا هاروحله بنفسي…

دخل بيجاد للضابط المسئول عن القسم وقال بتوتر..

= انا بيجاد الكيلاني جوز شمس عبدالله كنت عاوز اعرف هي راحت فين..قالوا انها موجوده في المكتب بره بس لما رحت ملقتهاش موجوده

وقف الضابط وقال بهدوء

=اهلا وسهلا يا بيجاد بيه.. اتفضل اقعد..

منصور بلهفه وهو يحتضن نبيله المنهاره من شدة البكاء..

=انا والد شمس.. اقصد زي والدها ممكن تطمنا عليها وتقولنا هي راحت فين..

الضابط بعمليه

= مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي بره..وحقيقي معرفش هي راحت فين..

بيجاد بغضب..

= يعني ايه متعرفش هي فين.. مش المفروض انها كانت معاكم هنا ..وتحت مسئوليتكم..

الظابط بهدوء..

=مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه..

بالعكس هي كانت بتتهمك انت وحرسك انكم كنتم خاطفينها وحابسينها ضد ارادتها.. بس هي الظاهر غيرت رئيها لانها مشيت قبل ما تتهمكم في محضر رسمي..

وعشان كده………

تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه.. وقال بغضب شديد..

= اقلبولي المكان عليها.. مش عاوزها تبات بره البيت النهارده..

ثم تابع بصرامه شديده وتوتر ..

= ومش عاوز اي حد ياخد خبر بإلي حصل ..ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه..

ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها..

في نفس التوقيت..

حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطع الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر..

ثم اتجهت سريعآ الى موقف السيارات وركبت سياره اخذتها الى محافظة الاسكندريه..

فأحتضنت طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها.. وتهمس بألم..

= انا مليش غيرك دلوقتي في الدنيا دي .. ومش هستنى لحد ما يخدوك مني..

ثم احتضنته بحب وهي تقبله بحنان.. حتى وصلت الى مدينة الاسكندريه..

فجلست على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه

فمعها مبلغ معقول من المال ولكنها لاتدري كيف تتصرف به..

فجلست قليلا تفكر.. حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء ..

=احنا اسفين يا فندم بس سياسة الفندق بتمنع حجز اي اوضه لاي

سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها

لكن لوحدها مينفعش.. وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده

شمس بتوتر..

=طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني..

موظف الاستقبال بابتسامه بارده..

=انا اسف جدآ يا فندم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها..

فشعرتباليأس يسيطر عليها وهي ترفع حقيبتها فوق زراعها وتتوجه للخارج وهي على وشك البكاء..

ليستوقفها صوت يأتي من خلفها.

#الحلقه_ال59
استوقف شمس صوت يأتي من خلفها..

=يا أنسه.. يا مدام ..انتي يا استاذه

نظرت شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس

= انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه ..مش كده..

شمس بلهفه

=ايوه.. ياريت

العامل بهمس

=طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخيص

ثم تركها وذهب للداخل مره اخرى

بعد مرور ساعه..

جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط..

وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها واحتضنته وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها..

وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما

ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب..

بعد مرور عام..

جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور بغضب..

= انتوا السبب.. انتوا الي خلتوها تهرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا..

ثم تابعت ببكاء..

=اكيد افتكرت بيجاد بيخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها ..

احتضنها منصور وهو يقول بحنان..

=متخافيش يا حبيبتي بنتنا هترجع تاني لحضننا وهنفهمها كل الي فهمتوا غلط..

انهارت نبيله في البكاء وهي تدفن وجهها في عنقه بتعب..

=انا عاوزه بنتي يا منصور حرام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني..

ضمها منصور اليه بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخوف والاشتياق لابنته الوحيده والخوف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها.. حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينهار تحت وطأة

إفتقاده لها..

فأصبح كالمجنون لا شاغل له الا البحث عنها ..فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته..

ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله.. وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما..

في نفس التوقيت..

ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار..

= فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها تنهار وتبقى ملكنا..

فاروق بسعاده..

= انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله.. لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل..

ثم تابع وهو يشرب كأس الخمر بتمهل..

= انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده..

ضحك حامد بسعاده..

=مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي اكيد هيخسرها زي المناقصات الي قبلها وساعتها شركاته هتتباع برخص التراب دا غير الفضيحه الي هتنهيه خالص..

فاروق بتوتر..

=انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني.. انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني

ضحك حامد وهو يقول بسعاده..

=قريب.. قريب يا باشا وبكره تشوف

في نفس التوقيت..

تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت بغضب..

= حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم..

ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره..

فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشري كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات..

فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه..

= مش فاهم زعلان ليه ايه يعني

اخوه اتسجن خمس سنين مش حرامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح..

ضحكت شمس بسخريه..

=عندك حق المفروض يحمدوا

ربنا انك مجبتلوش اعدام..

ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع..

= بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه ..

شمس بتوتر..

= خبر ايه ده يا استاذ عفيفي..

عفيفي بسعاده

= خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها.. واتطلقتي خلاص من جوزك..

بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع..

= يعني خلاص اتطلقت..

عفيفي بسعاده..

= ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى..

نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدمه..

= قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني…

ثم تابعت بتوتر

= انت.. انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك..

المحامي بثقه..

= عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد.. انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات

حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب وقلبها ينتفض حزنا و المآ فقررت المغادره لمنزلها واحضار طفلها من الحضانه مبكرا لتحتضنه وتحاول دفن احزانها بداخل ضحكاته البريئه التي تواسي قلبها ..

= انا هاروح بدري النهارده.. عن إذنك ..

ولكنها توقفت فجأه .. وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجمت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه .. فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد

يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه..

فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد ..

= بيجاد..

إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم..

=شمس هانم.. إذيك عامله ايه..

تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه..

ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر.. ويقول ببرود

=تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده..

اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد..

=انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه..

بيجاد ببرود

=انا في الحقيقه مش عاوز منك… لكن انتي الي عاوزه مني..

شمس بصوت حاولت ان يكون واثق..

=وانا هعاوز منك ايه.. اظن احنا خلاص انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله..

ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بجسده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام..

=مين الاستاذ يا شمس.. موكل جديد والا ايه..

تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه..

=عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده..

تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه

وبيجاد يقول بتهكم..

=انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها ..

حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل ..فكاد ان يصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده .. ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه..

=انت الي كنت ماسك لها قضية الطلاق مش كده..

حاول عفيفي التحدث ولكنه فشل وهو يدلك عظام يده بألم ..

فاندفعت شمس وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر..

=الاستاذ عفيفي مش بس المحامي بتاعي ..دا كمان يبقى ..يبقى خطيبي..

هب بيجاد واقفآ بغضب وكاد ان يفتك بعفيفي وقد بدئت اعصابه تخونه وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره على الرغم من تأكده من كذب حديثها … فتراجع عفيفي بخوف للخلف .. وهو يقول بتوتر..

=هو الاستاذ يبقى مين..

شمس وهي تنظر لبيجاد بتوتر..

الاستاذ يبقى.. بيجاد الكيلاني

= جوزي… اقصد طليقي..

انتفض عفيفي بخوف..

=يا نهار اسود طليقك المليونير… اسمع يا استاذ انا لا خطيبها ولا حتى المحامي بتاعها دي هي الي كانت بتكتب العرايض بنفسها وانا يادوب بحط اسمي عليها واحضر قدام القاضي..

توهج وجه شمس من شدة الخجل

وهي تنظر لعفيفي بغيظ..

بينما ابتسم بيجاد وهو يقول ببرود

= مفيش داعي للشرح يااستاذ عفيفي ..الي انت بتقوله ده عندي خبر بيه من قبل ما تقوله.. بس شمس بتحب تهزر معايا هزار بايخ وتقيل..

ثم تابع وهو يقول بأمر..

=لمي حاجتك انا مستنيكي تحت في العربيه..

شمس بغضب..

=اتفضل امشي انت انا مش هاروح معاك لاي مكان..

بيجاد ببرود وهو يتركها ويتجه للخارج..

=براحتك.. انا هستناكي تحت خمس دقايق بالظبط ولو مجتيش هاخد ابني وامشي..

امتقع وجه شمس برعب..

= فارس.. ابني معاك..

بيجاد بقسوه وهو يضغط على كلماته ..

=ايوه فارس ..ابني.. معايا.. ولو منزلتيش قدامي دلوقتي هفهم انك خلاص مش عايزه يبقالك دور في تربيته..

ثم تركها وغادر..

ولكنها اسرعت تجري من خلفه حتى كادت ان تسقط ولكن تلقتها زراعاه بلهفه..

= حاسبي..

ولكنها قالت ورأسها يدور بشده وعينيها تلتمع بالدموع..

=بيجاد.. ابني…

نظر بيجاد الى عينيها بعشق ولوملم يستطع ان بسيطر عليه ثم مسح دموعها بحنان وهو يقول بصوت حاول ان يكون قاسي..

=متخافيش انا مش هحرمك منه زي ما حرمتيني منكم انتم الاتنين..

ثم رفعها بين زراعيه واتجه بها للسياره دون ان يتحدث ووضعها في الكرسي الخلفي وجلس بجانبها وهي تحتضن طفلها وتقبله بلهفه..

فإنتظر قليلا حتى اطمئنت عليه وبالرغم من لهفته على صغيره وتناوله منها ووضعه فوق ساقيه وهو يضمه ويقبله بحنان..

=حبيب بابا وقلب بابا من جوه..

الي عمره كله فداك..

ثم مرر يده على جسده بحمايه وهو يقول للسائق بهدوء..

=اطلع بينا على قصري الي في القاهره ..

اطاعه السائق..

بينما قالت شمس بتوتر ..

= هو احنا رايحين قصرك ليه مش احنا اتطلقنا وميصحش اننا ن…….

إلتفت لها بيجاد وقاطعها بقسوه…

=اخرسي مش عاوز اسمع صوتك..

بقى بتطلبي الطلاق وعاوز تتخطبي طيب يا شمس ورحمة ابويا لادفعك حساب كل الي عملتيه فيا وفي ابوكي وامك وابنك .. هدفعك تمن كل لحظة خوف وألم اتسببتي فيها بدلعك واستهتارك ..وهندمك على كل لحظه بعدتي فيها عننا..

ثم رمى اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق..

=خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه الي خلتك تعمللنا فضيبحه وتقولي اني خاطفك وحابسك ومكتفتيش بكده.. لاء خطفتي ابني وهربتي بيه..

تناولت شمس منه الملف وبدئت في قرائته ليمتقع وجهها بشده وهي تدرك فداحة غلطتها ويزداد شعورها بالخزى وتأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت..

وهمست باعتذار وألم

= بيجاد..

ولكنه اجاب بقسوه شديده وهو يحاول الا يضعف وهو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده..

=اخرسي.. واسمعيني كويس.. انتي بالنسبالي صفحه وانتهت.. واظن انتي الي نهتيها بنفسك لما رفعتي قضية الطلاق.. وانا بنفسي هبلغ والدك بطلاقنا عشان كل واحد يشوف حياته.. واظن انا استاهل واحده تحبني وتخاف عليا وتقدر حبي ليها.. مش واحده اكون بحارب الدنيا علشانها وتسيبني وتهرب بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع.. احنا انتهينا يا شمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا

انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها بألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل ما بينهم قد انتهى ودون رجعه

#الحلقه_ال60
رمى بيجاد اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق..

=خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه الي خلتك تعملي لنا فضيبحه وتقولي اني خاطفك وحابسك ومكتفتيش بكده.. لاء خطفتي ابني وهربتي بيه..

تناولت شمس منه الملف وبدئت في قرائته ليمتقع وجهها بشده وهي تدرك فداحة غلطتها ويزداد شعورها بالخزى وتأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت..

وهمست باعتذار وألم..

=بيجاد..

ولكنه اجاب بقسوه شديده وهو يحاول الا يضعف وهو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده..

=اخرسي.. و اسمعيني كويس.. انتي بالنسبالي صفحه وانتهت.. واظن انتي الي نهتيها بنفسك لما رفعتي قضية الطلاق.. وانا بنفسي هبلغ والدك بطلاقنا عشان كل واحد يشوف حياته.. واظن انا استاهل واحده تحبني وتخاف عليا وتقدر حبي ليها.. مش واحده اكون بحارب الدنيا علشانها وتسيبني وتهرب بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع.. احنا انتهينا ياشمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا

انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها بألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل

ما بينهم قد انتهى ودون رجعه..

فحاولت لمس يده معتذره ودموعها بدئت بالنزول بصمت..

وهي تهمس بإعتذار مجددا..

= بيجاد انا.. أنا..

نفض بيجاد يدها بعيدا عنه بعنف..

= انتي ايه ياشمس.. انا الي هاقولك عشان اخلص..

ثم قسى صوته بشده..

= انتي طالق.. طالق.. طالق وبالتلاته ومش عاوز اشوف وشك ولايبقالي انا او ابني اي صله بيكي بعد كده

تسمرت شمس واتسعت عينيها برعب وهي تهز رأسها برفض دون ان تصدر اي صوت ودموعها تسبل بشده

وقد تفاجئت به يشير للسائق بغضب الذي توقف فجأه..بينما فتح هو باب السياره واحتضن طفله وخرج به من السياره ثم قال للسائق بصرامه

= خد الهانم ووصلها القصر عند منصور بيه..

ثم نظر لشمس بقسوه..

= ابني هيفضل معايا ومش هسمح لواحده ذيك انها تهرب بيه او تحرمني منه تاني..

ثم اشار للسائق.. فإنطلق مغادرآ بها بسرعه..

فإنهمرت دموعها وهي تصرخ برعب شديد وهي تنظر الى طيفه الذي بدء بالابتعاد عنها..

= بيجاد… ابني.. لاء.. حرام عليك..

ابني.. فارس..

ثم صرخت بقوه شديده وهي تنتفض بألم..

لتشعر بيد تهزها بشده وصوت من بعيد يتحدث اليها بتوتر وخوف..

= شمس.. شمس فوقي يا حبيبتي في ايه.. مالك..

فتحت شمس عينيها ودموعها تسيل بتعب..

فتفاجئت ببيجاد يرفعها على زراعيه ويحاول افاقتها بتوتر..

فشهقت برعب وهي تبتعد عنه

ثم هاجمته بقسوه وهي تبكي..

= ابني فين وديته فين انا عاوزه ابني ..عاوزه ابني..

حاول بيجاد تهدئتها وهو يقول بصوت حاول ان يصبغه بالهدوء حتى يمتص ثورتها..

= ابننا في اوضته يا حبيبتي.. اهدي ..اهدي وانا هجيبهولك..

ثم التفت الى باب الغرفه الذي فتح

فجأه وظهر به والدها ووالدتها..

فصرخت شمس برجاء وهي تبتعد عن بيجاد المصدوم..

= بابا خليه يجيبلي ابني عشان خاطري متخليهوش ياخدوه ويبعده عني..

اندفع لها والدها و جلس ارضآ و إحتضنها بحمايه وهو يقول بتوتر..

= متخافيش يا حبيبتي محدش يقدر ياخد ابنك منك او يئذيكي طول ما انا عايش ..

ثم إلتفت لبيجاد بغضب واتهام..

=انت عملت فيها ايه والا قلتلها ايه خلاها تنهار بالشكل ده..

بيجاد بتوتر وهو ينظر اليها وقلبه يكاد ان يتوقف خوفآ عليها..

= انا معملتش فيها حاجه.. ومش فاهم في ايه.. انا لقايتها مرميه على الارض فاقده الوعي ولما حاولت افوقها لقيتها منهاره بالشكل الغريب ده..

ضمها والدها بشده اليه وهي متمسكه به ومنهاره من شدة البكاء

وهي تهمس بإسم ابنها وتكاد تغيب عن الوعي بينما جلست والداتها ارضا بجانبها واحتضنت يدها بفزع وهي تبكي خوفا على ابنتها..

= اهدي ياحبيبتي متخافيش ابنك هنا وبخير..

شهقت شمس وهي تكاد تغيب عن الوعي..

= خليه يجيب ابني يا ماما.. و يمشي من هنا ويسيبني.. دا طلقني وعاوز ياخد ابني مني..

شهقت نبيله بصدمه بينما نظر اليه منصور بغضب وهو يضم ابنته بحمايه اليه..

= ايه.. الكلام الي بتقوله ده حقيقي انت فعلا طلقتها..

مرر بيجاد يده في شعره بتوتر وهو على وشك الجنون..

= طلقتها امتى وازاي اذا كنت انا سهران معاكم طول الليل ويادوبك لسه راجع يبقى طلقتها امتى بس..

ثم تابع بتوتر وخوفه عليها يكاد ان يذهب عقله خصوصآ وهو يراها ترتعش خوفآ منه وتلجأ لزراعي والدها طلبآ للامان..

= انا هاروح اجبلها فارس عشان تتطمن وتهدى..

ثم أسرع الى غرفة طفله وهو يكاد ان يجن. من شدة قلقه عليها وعاد سريعآ وهو يحمله ثم جلس بجانبها ارضآ هو الاخر وناولها طفلها وهو يقول بصوت قوي وهادئ ..

= ابننا اهو يا حبيبتي ومحدش خدوا منك ولا حاجه..

تناولت شمس طفلها منه بلهفه وبدئت تقبيله بجنون وهي تبكي مما اثار بكاء طفلها وخوفه .. فإحتضنته وضمته اليها وهي تنظر اليه بلهفه.. ولكنها توقفت فجأه وتسمرت وهي تنظر لطفلها

بدهشه شديده.. اثارت خوفهم فأسرع بيجاد بمسح دموعها وهو يهز وجهها برفق..

= شمس مالك ياحبيبتي في ايه..

رفعت شمس وجهها اليه وهي تنظر لملابسه وملابس والديها بدهشه..

وقالت بتلعثم وبغير ترابط..

= هو.. هو.. انتوا لابسين كده ازاي وازاي فارس رجع صغير تاني.. هو احنا امتى.. النهارده يبقى ايه يا بابا ..

قبل والدها اعلى رأسها وهو يقول لها بتوتر تاريخ اليوم والسنه ثم تابع باستفهام ..

= بتسئلي عن تاريخ النهارده و لبسنا ليه بس فهميني..

لم يستطع بيجاد ان يسيطر على اعصابه اكثر من ذلك خصوصآ وهو يرى علامات الذهول على وجهها وهي تستمع الى والدها وتتحدث بكلمان غير مترابطه او مفهومه..

فسحبها من بين يدي والدها وضمها اليه بحمايه شديده.. وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصوت حاول ان يظهره واثق..

= شمس اهدي ياحبيبتي وبصي هتلاقي ابننا كويس وبخير ومحدش عاوز ولا ناوي ياخده منك..

شمس بصوت ضعيف ومرتبك..

= يعني.. يعني انت مش هتاخده مني ولا.. ولا طلقتني..

ابتلع بيجاد ريقه بتوتر وهو يمرر اصابعه بحنان على ملامح وجهها الحائره فقال بصوت حرص على

ان يكون هادئ وواثق وهو يرى حيراتها الواضحه..

= لا يا حبيبتي ..انا مستحيل اخد ابننا منك زي ما مستحيل اطلقك

ثم ضمها اليه وهو يقول بعشق خالص..

= دا انا اهون عندي روحي تطلع قبل ما انطق كلمه زي دي.. انتي اكيد كنتي بتحلمي حلم وحش ياحبيبتي ..

ثم ابتسم في وجهها وهو يقول بحنان..

= ايه رئيك تدي فارس لماما تهاديه عشان بيعيط وخايف.. وتطلعي انتي لسريرك تنامي وترتاحي وانا هاروح اجيبلك حاجه سخنه تشربيها تريح اعصابك..

فهزت رأسها بضعف وموافقه وعقلها مازال يشعر بالحيره وهي تسترجع كل تفاصيل حلمها الغريب فتناول بيجاد طفله منها بحرص

ثم وضعه بين زراعي عمته التي احتضنت حفيدها بحنان وعينيها معلقه بابنتها التي ارتعشت بتوتر وهي تنظر لطفلها بخوف..

فإحتضنها بيجاد وهو يهمس لها بتطمين..

= متخافيش يا حبيبتي ابننا هينام هنا معاكي النهارده بس ماما هتهاديه وترجعهولك تاني

ثم حملها بعنايه الى فراشهم و وضعها به وهو يقبل عينيها بحنان..

= يلا يا حبيبي نامي دلوقتي والصبح ابقي احكيلنا على الكابوس الوحش ده.. وماما وفارس هيناموا معاكي النهارده عشان متخافيش..

وانا هنام في الاوضه الي جنبك علطول عشان لو احتجتيني ..

ثم استلقى بجانبها واحتضنها بحمايه ويده تمر على جسدها بحنان وهو يهمس بكلمات مهدئه اليها..ثم اشار لعمته التي ناولته طفله بعد ان هدء من البكاء ونام ..

فوضعه بجانبها بهدوء ثم احتضنها واحتضن طفله بحمايه وهو يهمس لها بكلمات مهدئه حتى استسلمت للنوم بهدوء بين زراعيه..

فقبل جبهتها بحنان وهو يجبر نفسه على مغادرتها ثم نهض وهو يشير لعمته..

= انا هنام في الاوضه الي جنبكم ولو صحيت او احتجتيني هكون عندكم علطول ..

ثم انحنى وقبل جبهتها مره اخرى.. وغادر برفقة والدها الذي قال بتوتر..

=الوضع ده لازم يخلص وبسرعه يابيجاد.. انا خايف على شمس كفايه اوي الي حصلها النهارده .. انا مش هستنى لما تضيع مني والا تنهار ..

بيجاد بتصميم..

= عندك حق ..بس انا مش ساكت وكل ده هينتهي وقريب اوي..

ثم تابع بتعب..

= ادخل انت حاول ترتاح وانا هادخل اشتغل في اوضتي شويه عشان مش هقدر انام طول ما انا قلقان عليها..

منصور بتعب هو الاخر..

= تصبح على خير وانا كمان هاراجع اوراق تأسيس الشركه بتاعتي اهو اي حاجه احاول اتلهي فيها لحد الصبح مايطلع واتطمن عليها

ثم توجه كلآ الى غرفته وبدء في العمل حتى تمر ساعات الليل وتطمئن قلوبهم لسلامتها…

في منتصف الليل..

فتحت شمس عينيها وتنفست بتوتر وهي تحاول ان تتزكر كل الاحداث الغريبه التي مرت عليها في الحلم او الكابوس الذي تعرضت له..

فهمست بغير تصديق وقداختلط عليها الامر…

= يعني ده كله حلم طيب والتليفون والصور كمان حلم والا حقيقه ..

ثم رفعت عينيها فوجدت والدتها تحتضنها وهي تنام بطريقه غير مريحه.. فهمست بحب وهي تريح بهدوء من وضع جسدها ..
اتاكد انك عامل متابعة ليا عشان تشوف باقي الرواية 👈 روايات كاتب الخيال

= يا حبيبتي يا ماما انا اسفه على القلق الي سببتهولك..

لتقوم برفع زراع والدتها عن خصرها بهدوء ودثرتها بالغطاء جيدآ..

ثم تسللت الى خارج الفراش وجثت على ركبتيها تنظر وتدقق الى ارض الغرفه تبحث بتوتر عن هاتفها

وهي تتمنى ان يكون هو الاخر جزء من كبوسها.. فتحسست الارض وهي تنظر بتدقيق اسفل المقاعد واسفل الفراش وقبل ان تشعر بالراحه لعدم وجوده

وجدته ملقي اسفل الاريكه تحت وساده ملقاه على الارض.. فسحبته وقد امتقع وجهها.. وويتبع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل