
” اانا … انا سمعت … سمعت مماما … بتتكلم … مع يحيي … وكانت … كانت بتقول … بتقول … إن .. انها عايزه … عايزه تق… عايزه تقتلك … ززي … زي ما قتلت … بابا ”
اتصدم وقاله ” سيف انت بتقول ايه … بابا مات موته عاديه ”
” اانا … سمعتهم … ووالله سمعتهم … اانت … انت مش مصدقني … مش مصدقني ”
حضنه وقاله ” مصدقك يا حبيبي مصدقك … بس انت سمعت الكلام ده فين ؟”
” ام…امبارح … لما … لما كنت … في الشركه … هو … ههو وماما اتكلموا… عنك … انا … انا سمعت … ك…كل حاجه … بس…بس هما … مش يعرفوا … اني سمعت ”
” وسمعت ايه تاني ؟”
” اانت … اانت قولتلي … قولتلي انك هتروح … لقدر … و…وتتجوزها ”
” اه ”
” هما … هما مش … مش عا عايزينكوا … تتجوزوا … بس … وهما … هما هيخلوا … هيخلوا حد … يراقبك و … وهياذوا … قدر … اانا … بحب … بحب قدر زيك … مش … مش عايز يحصل … حاجه … حاجه وحشه … ليكوا ”
” طيب اهدي ماشي … مفيش حاجه من دي هتحصل … انا معاك ومش هسيبك اصلا ”
عند قدر … كانت واقف قدام المرايا بتحط لمساتها الاخيره من الميكاب … بصت لنفسها برضا وخدت شنطتها … جت وحطتلها ورده جنب ودنها وقالت ” تحفه ”
” بجد حلوه ”
” وبتسألي كمان ”
” حاسه اني طايره ”
” ربنا يسعدك دايما يارب … يارب تكون ليلتك حلوه”
” يارب يا ناديه يارب ”
” وحاولي تيجي بدري شويه علشان متحطنيش في موقف محرج مع منير بيه ”
” انا قولتله اني هحتفل بعيد ميلادي مع صحابي وهو عارف متقلقيش مش هيسألك ”
” تمام … خلي بالك من نفسك ”
خرجت وراحت المكان اللي اتفقت مع سليم تستناه فيه
خرج من عند سيف لما لقاه نام … لقا فرح قدامه
” داليا فين ؟”
” معرفش … داليا خرجت الصبح بدري بس يارا كانت هنا من شويه … هو سيف ماله؟ ”
” انتي صح … فعلا داليا ليها علاقه بموت بابا ”
” عرفت ازاي؟ ”
” من سيف … سمعها بتتكلم مع يحيي”
” وسيف ازاي قالك اصلا؟ ”
” قالي عادي يا فرح ”
” داليا دي واحده قادره يا سليم … قولتلك بلاش تكون معانا في نفس البيت ”
” وأنا قولتلك اني مش عايز مشاكل … احترمت أنها مرات ابويا … بس طلعت شيطانه ”
” انت هتعمل ايه؟ ”
مشي من قدامها وقال
” هرجع حق ابويا ”
الثاني
كان ماشي بعربيته للواجهه بتاعته … لقا في حد بيراقبه … حاول يخلع منه لحد ما قدر فعلا … فونه رن وكانت مرات باباه … رد عليها وقال ” ده فوني نور باسمك ”
ضحكت بسخريه وقالت ” عايزاك حالا ”
” مشغول مش هعرف ”
” وانا بقولك حالا … سيب اي حاجه في ايدك وتعالى البيت حالا ”
” شامم ريحة أمر في كلامك ”
” مش أمر خالص … بس انت عارف ان دي طريقتي ”
” وأنا مش جاي … عندي حاجه مهمه ”
” الكلام اللي عايزه اقولهولك اهم من أي حاجه مهمه عندك ”
” الكلام ممكن يتأجل ”
” الا المرادي … كلامي المرادي مهم … مهم للكل واولهم انت يا سليم ”
” لازم دلوقتي؟ ”
” لو فاضي ساعه واحده بس … وبعدها اعمل اللي انت عايزه ”
بص في ساعته وقال ” ربع ساعه هكون في البيت ”
” مستنياك ”
غير طريقه وخلال ربع ساعه كان في البيت … دخل البيت كانت موجوده لوحدها
” ايه الموضوع المهم اوي ده بقا ؟”
قربت منه وقالت بهدوء ” من غير لف ودوران … جايباك عشان اتفق معاك اتفاق ”
” اتفاق ؟ … اممم … اتفضلي سامعك ”
” انت هتتجوز يارا ”
استوعب كلامها وضحك بصوته كله وهيا كمان ضحكت بتحدي
” وايه المقابل ؟”
” الاستقرار … حياتك هتكون مستقره طول ما بتسمع كلامي ”
” استقراري في جواز بنتك ؟ انتي هبله ولا انتي بتستهبلي ”
” احترم نفسك يا سليم ”
” لو كنت اعرف انك جايباني عشان الهطل ده انا مكنتش رديت عليكي ”
” شكلك مش مصدقني يا سليم … ومتعرفنيش كويس فعلا … بس اليومين الجايين دول لازم نتعرف على بعض اكتر ”
” نتعرف وماله ”
” دلوقتي لازم تختار … يا سعادتك يا تعاستك ”
” ويا ترى ايه هيا سعادتي … وايه هيا تعاستي من وجهة نظرك ”
” سعادتك في جوازك من يارا … وتعاستك في رفض جوازك منها … انت وقرارك ”
” ولو قولتلك اخبطي دماغك انتي وبنتك في اتخن حيطه ”
فتحت فونها وادتهوله وقالت ” يبقى اختارت تعاستك ”
خد منها الفون وشاف صورة قدر قدامه
” لحد دلوقتي محدش قرب منها … بس لو رفضت صدقني هتروح مش هتلاقيها ”
” لو اتلمست شعره واحده منها انا هقلب الدنيا كلها على دماغك ”
” انا عارفه قد ايه قدر مهمه بالنسبالك بس انا عارفه انك هتختار القرار الصح … دلوقتي القرار في ايدك يا سليم … اختار ”
سكت بحيره ولاول مره يتحط في موقف زي ده … قالتله بهدوء وثقه ” يارا زمانها على وصول والمأذون مستني موافقتك … فكر براحتك بس مش براحتك اوي يا سليم … ولو يارا عرفت بالاتفاق اللي بينا صدقني مش هتردد في اني ادمرك انت وقدر … وكده كده قدر انت مش هتفرق معاها … منير بيه هيجوزها ابن واحد صاحبه من نفس الطبقه برضو … ما انت عارف ان الجواز في طبقتنا استثمار ”
” انتي بتقرري بالنيابه عن مين … انتي مين اداكي الحق اساسا انك تقرري مصير اي حد انتي عايزاه ”
” انا اقدر أقرر مصير اي حد مهما كان … واللي انا عايزاه هو اللي بيحصل ”
” انتي بجد طلعتي شيطان على هيئة انسان ”
” سلييييم ”
” لو قدر حصلها حاجه صدقيني هندمك على اليوم اللي عرفتيني فيه ”
” انا مبتهددش يا سليم … وانت اللي هتقرر بنفسك … يا قدر يا يارا ”
” لو تخيلاتك المريضه صورتلك اني ممكن انا كمان اتهدد يبقى بتحلمي ”
قال كلامه وكان هيخرج سمعها بتقول ” نفذ ”
بصلها فقالت ” هااا يا سليم … قولت ايه ؟”
” انا حذرتك … لو قدر حصلها حاجه نهايتك هتبقى علي ايدي ”
” وأنا قولتلك القرار في ايدك … لو عايز قدر كويسه هتتجوز يارا ”
سكت فقالت ” قولت ايه يا سليم … حياة قدر واقفه على كلمتك ”
مكانش قدامه اي حل فقال ” موافق ”
ابتسمت بانتصار وقالت للي معاها ع الفون ” محدش يقرب منها ”
قفلت الفون وقالت ” عين العقل يا سليم يا حبيبي … ده القرار الصح ”
” هندمك ع اليوم اللي اتولدتي فيه وخليكي فاكره كلامي كويس ”
قالت بصوت عالي ” رحمه ”
جت ادتها علبه ومشيت تاني … قرب منه وادته العلبه
” ده خاتم جوازك يا سليم … يارا ١٠ دقايق بالظبط وهتكون هنا … لازم تلبسها الخاتم ده قبل ما تكتبوا الكتاب ”
” انتي ايه بجد ؟ … لو قولتي انتي عايزه ايه مني احسن من اللي بتعمليه ده ”
” خد الخاتم يا سليم يلا … وياريت ترسم ابتسامه على وشك حتى لو مزيفه … وافتكر قدر ”
كور ايده بغضب وخد الخاتم
” شاطر يا سليم … المأذون وصل وهتبقى عريس خلال ساعه ”
قعد على اقرب كرسي بغضب وخلال دقايق كان المأذون والشهود وكل حاجه جاهزه … حس بخنقه وخصوصا لما يارا وصلت … داليا بصتله بتهديد وبصت للعلبه اللي في ايديه
دخلت يارا واستغربت من الموجودين وقالت ” ايه ده ؟”
” تعالي يا حبيبتي تعالي ”
قربت من مامتها وقالت ” هو انتي هتتجوزي تالت ولا ايه ؟”
” هيبقى احسن لو سليم شرحلك هو ”
” سليم ؟ ”
قام وقف وهيا قربت عليه وقالت ” في ايه يا سليم … متقولش انك هتتجوز ”
مدلها أيده بعلبة الخاتم وقال بملل ” خدي ”
اخدتها وهيا بتقول ” ايه ده ؟”
فتحت العلبه وشافت خاتم وجنبه دبله رجالي
” ايه ده ؟”
” البسيه ”
داليا بصت لسليم وقالت ” لبسهولها يا سليم يا حبيبي … انت عارف انك لازم تلبسهولها ”
بصت لداليا بصدمه ورجعت بصت لسليم وقالت ” ده بجد ؟”
” البسي الخاتم يا يارا يلا ”
” ده بتاعي ؟”
هز رأسه بأه وهيا حضنته من فرحتها … بعد عنها وقال ” يلا البسيه ”
لبسته وخدت الدبله بتاعته وجت تلبسهاله رجع أيده ورا ضهره وقال ” مش بحب الدبل ”
داليا بصتله بانزعاج وقالت ” يارا حبيبتي … سليم قالي أنه عايز يتجوزك والمأذون ده عشانكوا يا حبيبتي ”
بصتله بفرحه وقالت ” بجد يا سليم ”
مردش عليها فداليا قالت ” رد عليها يا سليم ”
قال بغضب حاول يخفيه ” يلا عشان كتب الكتاب ”
كتبوا الكتاب والمأذون مشي هو والشهود وداليا قالت ” مبروك يا حبايبي ”
” ماما هو انتوا مش هتعملولي فرح ”
” بكره يا حبيبتي … سليم عاملك فرح في الجنينه بره ”
بصلها بصدمه وقال ” ان……..”
قاطعته ” زي ما قولتلي يا سليم كلمت اكبر شركة مصممين افراح ومن الصبح هيكونوا في الكمباوند هنا بيجهزوا لفرحكوا ”
” كل ده علشاني … انا بحبك اوي يا سليم … وبحبك يا ماما ”
” حبيبتي وأنا كمان بحبك ”
مشي من قدامهم وخرج … يارا ندتله بس هو مشي … قالتلها داليا ” تعالي يا يارا سيبيه دلوقتي ”
” هو في ايه … منين جه قالك أنه عايز يتجوزني ومنين بيتعامل ببرود كده ”
” متوتر شويه من الخطوه يا حبيبتي … ومش عارف اذا كنتي انتي كمان عايزاه ولا لاء … بس انا عارفه انتي عايزاه ولا لاء ”
حضنتها وقالت ” شكرا يا ماما جدا … انا بحبك اوي ”
كان في عربيته وفونه رن كذا مره باسمها … ساق بأقصي سرعه وافتكر كلام فرح عنها
” سليم … دي حريصه وقادره … ومبتحبش الا نفسها ”
” على نفسها … هبا اللي بدأت وانا اللي هنهي ”
” وقدر … هتعمل ايه معاها ؟”
” وقدر مالها ”
” لو عرفت علاقتك بيها هتأذيها من غير ما يرمشلها جفن … لو أعلنت علاقتك بيها يبقى كده انت بتنهيها ”
” وهتعمل ايه مش فاهم … هتأذيها في وجودي ”
” انت مش عارف داليا قدي يا سليم … ومتعرفش ممكن تعمل ايه عشان توصل للي هيا عايزاه ”
” حلو … يبقى نشوف ”
فاق من شروده كان وصل لواجهته … نزل من عربيته ومشي شويه لحد ما شافها من بعيد … واقفه بتوتر وبترن عليه … قرب عليها وهيا أول ما لمحته جريت عليه وحضنته
” اتأخرت ليه ؟”
” قدر … انا …. انا ”
” انت ايه ؟”
” انا اسف ”
” متأخرتش اوي كده يعني … بس رنيت عليك ومردتش عليا ودي مش من عوايدك ”
” قدر ”
” في ايه يا سولي … علفكره انا فكست لكل اللي اعرفهم عشانك … مستنيه انهارده بفارغ الصبر ”
” انا … انا اتجوزت ”
بارت 3
” انا اتجوزت ”
” يا سليم بكرهه الهزار ده … قولتلك قبل كده متهزرش معايا هزار من النوع ده ”
” قدر انا مش بهزر ”
” بتحاول تخليني اصدقك يعني … طيب اعتبرني صدقت … ايه اللي هيحصل بقا ؟”
” قدر … قدر انا مش بهزر وبتكلم بجد ”
” سليم هتخليني اعيط في يوم مهم زي ده … بطل تضايقني بقا ”
لف بضهره وقال ” انا عارف انك صعب تستوعبي الموضوع زيي بالظبط … بس غصب عني … مش هقدر أضحي بيكي ”
” سليم … انت بتقول ايه ؟”
” انا اسف … بس غصب عني … عمري ما كنت هقدر أعمل كده بس لاول مره حد يهددني بيكي ”
وقفت قدامه وقالت ” يعني ؟”
دموعه نزلت وقال ” انا عارف انك كنتي مستنيه اليوم ده وان بعد اليوم ده حياتنا كانت هتتغير ”
قرب منه ومسحت دموعه وقالت ” الدموع دي كدب صح ؟ ”
” ياريت … ياريتها كانت كدب ”
” طب وجاي ليه ؟”
سكت فقالت بصوت عالي ” قولي جاي ليه … جاي تقولي ايه … عايزني اقولك مبروك مش كده ؟ طيب مبروك ربنا يسعدك معاها ويرزقكوا الذريه الصالحه يارب … كده كويس ”
” قدر انا……”
” انت ايه ؟ … مين ممكن يجبرك تعمل حاجه مش عايزها هاااا … حد اجبرك وضربك على ايدك طيب … عيل صغير انت عشان حد يجبرك ”
” مكنتش عايز كده بس انتي كنتي نقطة ضعفي ”
” دي حجه صح … اصلها حاجه من الاتنين … يا اما مقلب بتعمله فيا ودي حاجه مستحيله لأن عيونك مش بتكدب يا اما حجه … اتخليت عني ودي حجتك ”
” عمري ما اتخليت عنك … عمري ”
” صح … ودلوقتي انت بتتمسك بيا … انا وحشه لاني فهمت غلط طبعا ”
” قدر انا بحبك ”
” حب … ده حب … هو ده حب … بتحبني ازاي … ايه الحب اللي ممكن يخليك تتجوز واحده تانيه هااا ”
” قدر انتي لازم تكوني جنبي وتقفي معايا … دي محنه وهتعدي ”
ضحكت بصوتها كله وقالت ” محنه اه … وانت كسليم ايه اللي ممكن يجبرك تعمل حاجه انت مش عايزها عشان تقول انها محنه ”
” انتي … اتهددت بيكي ”