روايات

رواية في قبضة القدر بقلم الكاتبه بتول عبد الرحمن حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

رواية في قبضة القدر بقلم الكاتبه بتول عبد الرحمن حصريه وجديده وكامله جميع الفصول 

” اانا … انا سمعت … سمعت مماما … بتتكلم … مع يحيي … وكانت … كانت بتقول … بتقول … إن .. انها عايزه … عايزه تق… عايزه تقتلك … ززي … زي ما قتلت … بابا ”

اتصدم وقاله ” سيف انت بتقول ايه … بابا مات موته عاديه ”

” اانا … سمعتهم … ووالله سمعتهم … اانت … انت مش مصدقني … مش مصدقني ”

حضنه وقاله ” مصدقك يا حبيبي مصدقك … بس انت سمعت الكلام ده فين ؟”

” ام…امبارح … لما … لما كنت … في الشركه … هو … ههو وماما اتكلموا… عنك … انا … انا سمعت … ك…كل حاجه … بس…بس هما … مش يعرفوا … اني سمعت ”

” وسمعت ايه تاني ؟”

” اانت … اانت قولتلي … قولتلي انك هتروح … لقدر … و…وتتجوزها ”

” اه ”

” هما … هما مش … مش عا عايزينكوا … تتجوزوا … بس … وهما … هما هيخلوا … هيخلوا حد … يراقبك و … وهياذوا … قدر … اانا … بحب … بحب قدر زيك … مش … مش عايز يحصل … حاجه … حاجه وحشه … ليكوا ”

” طيب اهدي ماشي … مفيش حاجه من دي هتحصل … انا معاك ومش هسيبك اصلا ”

عند قدر … كانت واقف قدام المرايا بتحط لمساتها الاخيره من الميكاب … بصت لنفسها برضا وخدت شنطتها … جت وحطتلها ورده جنب ودنها وقالت ” تحفه ”

” بجد حلوه ”

” وبتسألي كمان ”

” حاسه اني طايره ”

” ربنا يسعدك دايما يارب … يارب تكون ليلتك حلوه”

” يارب يا ناديه يارب ”

” وحاولي تيجي بدري شويه علشان متحطنيش في موقف محرج مع منير بيه ”

” انا قولتله اني هحتفل بعيد ميلادي مع صحابي وهو عارف متقلقيش مش هيسألك ”

” تمام … خلي بالك من نفسك ”

خرجت وراحت المكان اللي اتفقت مع سليم تستناه فيه

خرج من عند سيف لما لقاه نام … لقا فرح قدامه
” داليا فين ؟”

” معرفش … داليا خرجت الصبح بدري بس يارا كانت هنا من شويه … هو سيف ماله؟ ”

” انتي صح … فعلا داليا ليها علاقه بموت بابا ”

” عرفت ازاي؟ ”

” من سيف … سمعها بتتكلم مع يحيي”

” وسيف ازاي قالك اصلا؟ ”

” قالي عادي يا فرح ”

” داليا دي واحده قادره يا سليم … قولتلك بلاش تكون معانا في نفس البيت ”

” وأنا قولتلك اني مش عايز مشاكل … احترمت أنها مرات ابويا … بس طلعت شيطانه ”

” انت هتعمل ايه؟ ”

مشي من قدامها وقال
” هرجع حق ابويا ”

الثاني

كان ماشي بعربيته للواجهه بتاعته … لقا في حد بيراقبه … حاول يخلع منه لحد ما قدر فعلا … فونه رن وكانت مرات باباه … رد عليها وقال ” ده فوني نور باسمك ”

ضحكت بسخريه وقالت ” عايزاك حالا ”

” مشغول مش هعرف ”

” وانا بقولك حالا … سيب اي حاجه في ايدك وتعالى البيت حالا ”

” شامم ريحة أمر في كلامك ”

” مش أمر خالص … بس انت عارف ان دي طريقتي ”

” وأنا مش جاي … عندي حاجه مهمه ”

” الكلام اللي عايزه اقولهولك اهم من أي حاجه مهمه عندك ”

” الكلام ممكن يتأجل ”

” الا المرادي … كلامي المرادي مهم … مهم للكل واولهم انت يا سليم ”

” لازم دلوقتي؟ ”

” لو فاضي ساعه واحده بس … وبعدها اعمل اللي انت عايزه ”

بص في ساعته وقال ” ربع ساعه هكون في البيت ”

” مستنياك ”

غير طريقه وخلال ربع ساعه كان في البيت … دخل البيت كانت موجوده لوحدها

” ايه الموضوع المهم اوي ده بقا ؟”

قربت منه وقالت بهدوء ” من غير لف ودوران … جايباك عشان اتفق معاك اتفاق ”

” اتفاق ؟ … اممم … اتفضلي سامعك ”

” انت هتتجوز يارا ”

استوعب كلامها وضحك بصوته كله وهيا كمان ضحكت بتحدي

” وايه المقابل ؟”

” الاستقرار … حياتك هتكون مستقره طول ما بتسمع كلامي ”

” استقراري في جواز بنتك ؟ انتي هبله ولا انتي بتستهبلي ”

” احترم نفسك يا سليم ”

” لو كنت اعرف انك جايباني عشان الهطل ده انا مكنتش رديت عليكي ”

” شكلك مش مصدقني يا سليم … ومتعرفنيش كويس فعلا … بس اليومين الجايين دول لازم نتعرف على بعض اكتر ”

” نتعرف وماله ”

” دلوقتي لازم تختار … يا سعادتك يا تعاستك ”

” ويا ترى ايه هيا سعادتي … وايه هيا تعاستي من وجهة نظرك ”

” سعادتك في جوازك من يارا … وتعاستك في رفض جوازك منها … انت وقرارك ”

” ولو قولتلك اخبطي دماغك انتي وبنتك في اتخن حيطه ”

فتحت فونها وادتهوله وقالت ” يبقى اختارت تعاستك ”

خد منها الفون وشاف صورة قدر قدامه

” لحد دلوقتي محدش قرب منها … بس لو رفضت صدقني هتروح مش هتلاقيها ”

” لو اتلمست شعره واحده منها انا هقلب الدنيا كلها على دماغك ”

” انا عارفه قد ايه قدر مهمه بالنسبالك بس انا عارفه انك هتختار القرار الصح … دلوقتي القرار في ايدك يا سليم … اختار ”

سكت بحيره ولاول مره يتحط في موقف زي ده … قالتله بهدوء وثقه ” يارا زمانها على وصول والمأذون مستني موافقتك … فكر براحتك بس مش براحتك اوي يا سليم … ولو يارا عرفت بالاتفاق اللي بينا صدقني مش هتردد في اني ادمرك انت وقدر … وكده كده قدر انت مش هتفرق معاها … منير بيه هيجوزها ابن واحد صاحبه من نفس الطبقه برضو … ما انت عارف ان الجواز في طبقتنا استثمار ”

” انتي بتقرري بالنيابه عن مين … انتي مين اداكي الحق اساسا انك تقرري مصير اي حد انتي عايزاه ”

” انا اقدر أقرر مصير اي حد مهما كان … واللي انا عايزاه هو اللي بيحصل ”

” انتي بجد طلعتي شيطان على هيئة انسان ”

” سلييييم ”

” لو قدر حصلها حاجه صدقيني هندمك على اليوم اللي عرفتيني فيه ”

” انا مبتهددش يا سليم … وانت اللي هتقرر بنفسك … يا قدر يا يارا ”

” لو تخيلاتك المريضه صورتلك اني ممكن انا كمان اتهدد يبقى بتحلمي ”

قال كلامه وكان هيخرج سمعها بتقول ” نفذ ”

بصلها فقالت ” هااا يا سليم … قولت ايه ؟”

” انا حذرتك … لو قدر حصلها حاجه نهايتك هتبقى علي ايدي ”

” وأنا قولتلك القرار في ايدك … لو عايز قدر كويسه هتتجوز يارا ”

سكت فقالت ” قولت ايه يا سليم … حياة قدر واقفه على كلمتك ”

مكانش قدامه اي حل فقال ” موافق ”

ابتسمت بانتصار وقالت للي معاها ع الفون ” محدش يقرب منها ”

قفلت الفون وقالت ” عين العقل يا سليم يا حبيبي … ده القرار الصح ”

” هندمك ع اليوم اللي اتولدتي فيه وخليكي فاكره كلامي كويس ”

قالت بصوت عالي ” رحمه ”

جت ادتها علبه ومشيت تاني … قرب منه وادته العلبه

” ده خاتم جوازك يا سليم … يارا ١٠ دقايق بالظبط وهتكون هنا … لازم تلبسها الخاتم ده قبل ما تكتبوا الكتاب ”

” انتي ايه بجد ؟ … لو قولتي انتي عايزه ايه مني احسن من اللي بتعمليه ده ”

” خد الخاتم يا سليم يلا … وياريت ترسم ابتسامه على وشك حتى لو مزيفه … وافتكر قدر ”

كور ايده بغضب وخد الخاتم

” شاطر يا سليم … المأذون وصل وهتبقى عريس خلال ساعه ”

قعد على اقرب كرسي بغضب وخلال دقايق كان المأذون والشهود وكل حاجه جاهزه … حس بخنقه وخصوصا لما يارا وصلت … داليا بصتله بتهديد وبصت للعلبه اللي في ايديه

دخلت يارا واستغربت من الموجودين وقالت ” ايه ده ؟”

” تعالي يا حبيبتي تعالي ”

قربت من مامتها وقالت ” هو انتي هتتجوزي تالت ولا ايه ؟”

” هيبقى احسن لو سليم شرحلك هو ”

” سليم ؟ ”

قام وقف وهيا قربت عليه وقالت ” في ايه يا سليم … متقولش انك هتتجوز ”

مدلها أيده بعلبة الخاتم وقال بملل ” خدي ”

اخدتها وهيا بتقول ” ايه ده ؟”

فتحت العلبه وشافت خاتم وجنبه دبله رجالي

” ايه ده ؟”

” البسيه ”

داليا بصت لسليم وقالت ” لبسهولها يا سليم يا حبيبي … انت عارف انك لازم تلبسهولها ”

بصت لداليا بصدمه ورجعت بصت لسليم وقالت ” ده بجد ؟”

” البسي الخاتم يا يارا يلا ”

” ده بتاعي ؟”

هز رأسه بأه وهيا حضنته من فرحتها … بعد عنها وقال ” يلا البسيه ”

لبسته وخدت الدبله بتاعته وجت تلبسهاله رجع أيده ورا ضهره وقال ” مش بحب الدبل ”

داليا بصتله بانزعاج وقالت ” يارا حبيبتي … سليم قالي أنه عايز يتجوزك والمأذون ده عشانكوا يا حبيبتي ”

بصتله بفرحه وقالت ” بجد يا سليم ”

مردش عليها فداليا قالت ” رد عليها يا سليم ”

قال بغضب حاول يخفيه ” يلا عشان كتب الكتاب ”

كتبوا الكتاب والمأذون مشي هو والشهود وداليا قالت ” مبروك يا حبايبي ”

” ماما هو انتوا مش هتعملولي فرح ”

” بكره يا حبيبتي … سليم عاملك فرح في الجنينه بره ”

بصلها بصدمه وقال ” ان……..”

قاطعته ” زي ما قولتلي يا سليم كلمت اكبر شركة مصممين افراح ومن الصبح هيكونوا في الكمباوند هنا بيجهزوا لفرحكوا ”

” كل ده علشاني … انا بحبك اوي يا سليم … وبحبك يا ماما ”

” حبيبتي وأنا كمان بحبك ”

مشي من قدامهم وخرج … يارا ندتله بس هو مشي … قالتلها داليا ” تعالي يا يارا سيبيه دلوقتي ”

” هو في ايه … منين جه قالك أنه عايز يتجوزني ومنين بيتعامل ببرود كده ”

” متوتر شويه من الخطوه يا حبيبتي … ومش عارف اذا كنتي انتي كمان عايزاه ولا لاء … بس انا عارفه انتي عايزاه ولا لاء ”

حضنتها وقالت ” شكرا يا ماما جدا … انا بحبك اوي ”

كان في عربيته وفونه رن كذا مره باسمها … ساق بأقصي سرعه وافتكر كلام فرح عنها

” سليم … دي حريصه وقادره … ومبتحبش الا نفسها ”

” على نفسها … هبا اللي بدأت وانا اللي هنهي ”

” وقدر … هتعمل ايه معاها ؟”

” وقدر مالها ”

” لو عرفت علاقتك بيها هتأذيها من غير ما يرمشلها جفن … لو أعلنت علاقتك بيها يبقى كده انت بتنهيها ”

” وهتعمل ايه مش فاهم … هتأذيها في وجودي ”

” انت مش عارف داليا قدي يا سليم … ومتعرفش ممكن تعمل ايه عشان توصل للي هيا عايزاه ”

” حلو … يبقى نشوف ”

فاق من شروده كان وصل لواجهته … نزل من عربيته ومشي شويه لحد ما شافها من بعيد … واقفه بتوتر وبترن عليه … قرب عليها وهيا أول ما لمحته جريت عليه وحضنته

” اتأخرت ليه ؟”

” قدر … انا …. انا ”

” انت ايه ؟”

” انا اسف ”

” متأخرتش اوي كده يعني … بس رنيت عليك ومردتش عليا ودي مش من عوايدك ”

” قدر ”

” في ايه يا سولي … علفكره انا فكست لكل اللي اعرفهم عشانك … مستنيه انهارده بفارغ الصبر ”

” انا … انا اتجوزت ”

بارت 3

” انا اتجوزت ”

” يا سليم بكرهه الهزار ده … قولتلك قبل كده متهزرش معايا هزار من النوع ده ”

” قدر انا مش بهزر ”

” بتحاول تخليني اصدقك يعني … طيب اعتبرني صدقت … ايه اللي هيحصل بقا ؟”

” قدر … قدر انا مش بهزر وبتكلم بجد ”

” سليم هتخليني اعيط في يوم مهم زي ده … بطل تضايقني بقا ”

لف بضهره وقال ” انا عارف انك صعب تستوعبي الموضوع زيي بالظبط … بس غصب عني … مش هقدر أضحي بيكي ”

” سليم … انت بتقول ايه ؟”

” انا اسف … بس غصب عني … عمري ما كنت هقدر أعمل كده بس لاول مره حد يهددني بيكي ”

وقفت قدامه وقالت ” يعني ؟”

دموعه نزلت وقال ” انا عارف انك كنتي مستنيه اليوم ده وان بعد اليوم ده حياتنا كانت هتتغير ”

قرب منه ومسحت دموعه وقالت ” الدموع دي كدب صح ؟ ”

” ياريت … ياريتها كانت كدب ”

” طب وجاي ليه ؟”

سكت فقالت بصوت عالي ” قولي جاي ليه … جاي تقولي ايه … عايزني اقولك مبروك مش كده ؟ طيب مبروك ربنا يسعدك معاها ويرزقكوا الذريه الصالحه يارب … كده كويس ”

” قدر انا……”

” انت ايه ؟ … مين ممكن يجبرك تعمل حاجه مش عايزها هاااا … حد اجبرك وضربك على ايدك طيب … عيل صغير انت عشان حد يجبرك ”

” مكنتش عايز كده بس انتي كنتي نقطة ضعفي ”

” دي حجه صح … اصلها حاجه من الاتنين … يا اما مقلب بتعمله فيا ودي حاجه مستحيله لأن عيونك مش بتكدب يا اما حجه … اتخليت عني ودي حجتك ”

” عمري ما اتخليت عنك … عمري ”

” صح … ودلوقتي انت بتتمسك بيا … انا وحشه لاني فهمت غلط طبعا ”

” قدر انا بحبك ”

” حب … ده حب … هو ده حب … بتحبني ازاي … ايه الحب اللي ممكن يخليك تتجوز واحده تانيه هااا ”

” قدر انتي لازم تكوني جنبي وتقفي معايا … دي محنه وهتعدي ”

ضحكت بصوتها كله وقالت ” محنه اه … وانت كسليم ايه اللي ممكن يجبرك تعمل حاجه انت مش عايزها عشان تقول انها محنه ”

” انتي … اتهددت بيكي ”

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل