
رواية خفايا القلب بقلم الكاتبه بتول عبد الرحمن حصريه وجديده وكامله جميع الفصول
“ممكن تسمعني ”
شد نفس طويل جدا من السجاره اللي في أيديه ونفخه في وشها وهيا بدأت تكح جامد وهيا بتقول “قولتلك … قولتلك مش بحب ريحة السجاير يا ريان”
” يبقى تغوري من وشي ”
“لاء مش هغور … وارمي السيجاره دي لو سمحت ”
مردش عليها وهيا قالتله ” ريان أنا بكلمك بصلي ”
طفا السجاره وبصلها وقال ” انزلي يا مرام الجو سقعه .. أنا مش زعلان ”
” لا مش هنزل … انت عارف اني مقصدش حاجه من اللي قولته ”
“انتي كلامك كله صح … أنا فعلا اكون اي علشان اتحكم فيكي ”
” انت عارف انت ايه بالنسبالي … متكبرش الأمور عشان خاطري ”
” اه عارف … مجرد واحد عادي ملوش اي ٦٠ لازمه … زي ما انتي لسه قايله ”
” قولت كده عشان انت بتعصبني بجد … وبتتحكم فيا بطريقه أوفر ”
” وأنا قولتلك مليش دعوه بيكي بعد كده … اخبطي دماغك في الحيط ”
” يبقى انت اللي اختارت يا ريان … متضايقش بقا لما اقف مع أي ولد أسأله على حاجه ولا لما اروح مكان لوحدي … طالما ملكش دعوه بيا ”
قرب عليها ومسك دراعها جامد وقال بغضب ” سمعيني قولتي اي كده تاني؟ ”
قالت بخوف ” انت اللي قولت ”
” متختبريش صبري يا مرام ”
” طب سيب دراعي وجعتني ”
ساب دراعها وقالها ” اتفضلي انزلي تحت الوقت متأخر اساسا ”
” اه منا لما عرفت أن حضرتك فوق السطح هنا اتسحبت وطلعت اصالحك … بس سيادتك بتعاملني كأني هوا ”
” اه انا الغلطان الوحش هنا … وانتي ملاك برئ … انزلي اتخمدي عشان الساعه 8 الصبح لو مكنتيش جاهزه هاجي اخدك زي ما انتي كده … وحسك عينك يا مرام اشوفك واقفه مع الزفت ده لأي سبب مهما كان … فاهمه ؟”
قال اخر كلمه بصوت عالي فاتنفضت وقالتله ” طيب … تصبح على خير ”
نزلت بسرعه وهو كور ايده بغضب
تاني يوم كان نايم وصحي مخضوض على صوت المنبه … فتح عينه بالعافيه لقاها قدامه
” هو انتي ”
قالت بسخريه وهيا بتقلده ” الساعه 8 لو مكنتيش جاهزه هاجي اخدك زي ما انتي كده … طب ليه الاورنه من الاول ”
قام من على السرير وقال ” نايم متأخر ”
” ليه يعني … سهران بتعمل ايه ؟”
” وانتي مالك ”
” الله الله … بقينا نقول وانتي مالك ”
” لبس التيشيرت بتاعه وخرج من الاوضه وهيا خرجت وراه … دخل الحمام وقبل ما يدخل لفلها وقال ” خير … هتدخلي معايا ”
اتكسفت وقالت ” اا… مكنتش يعني مكنتش”
دخل وقفل الباب وهيا راحت اوضته اختارتله طقم … دخل الاوضه وشاف الطقم اللي اختارته … فتح الدولاب وجاب طقم غيره فقالت ” يخربيت قلبتك ”
” اتفضلي عايز البس ”
” مش كفايه هروح متأخر بسببك … كمان بت…..”
سكتت لما لقته قلع البنطلون … خرجت بسرعه وهيا حاطه ايديها على وشها … كانت مامته في المطبخ بتحضر الفطار
” يعني يرضيكي يا طنط اللي ابنك بيعمله ده … هيأخرني على كليتي علشان نايم متأخر ”
” كان بيذاكر لعبير عشان امتحانها ومنامش غير وش الصبح والله يا مرام ”
” مش هو عنده شغل والمفروض ينام بدري ”
” لاء انهارده مش هيروح الشغل … عنده اجازه ”
” ايه ده بجد … مقاليش يعني ”
خرج من اوضته وراح المطبخ وقالها ” يلا ؟”
ردت مامته وقالت ” افطر الأول ”
” مش جعان ”
” طنط معاها حق … افطر الاول … وبعدين انت اصلا مكنتش هتنزل ليه مقولتليش كنت نزلت من بدري انا وانت كنت كملت نوم احسن ما تنزل مخصوص عشاني ”
” مين قالك اني نازل مخصوص عشانك … انا كنت نازل اصلا ”
” اصلا … اصل طنط قالت معندكش شغل ”
” مش انت مش عندك شغل يا ريان ”
” اه يماما بس نازل عشان حاجه تانيه ”
” طب تعالى افطر قبل ما تنزل ”
” قولت لاء ”
بص لمرام وقال ” وانتي يلا ”
” طب افطر الأول مينفعش تخرج كده من غير فطار ”
” وانتي مالك اخرج ازاي … متدخليش في حاجه متخصكيش احسنلك ”
قالت باحراج ” اسفه ”
خرجت من الشقه ومامته قالت ” ليه كده يا ريان؟ ”
نزل وراها بسرعه ولحقها عند المدخل … نادى عليها بس هيا مردتش … قرب عليها بسرعه ومسك دراعها قبل ما تخرج
” مرام في ايه مش بناديكي ”
سحبت دراعها وقالت ” ملكش دعوه بيا تاني … انت بجد مستفز … وكل شويه تحرجني وانا بقول علشان انت زعلان مني … بس انك تحرجني كده كل شويه فيبقى متتعاملش معايا تاني”
” خلي بالك ان دي المره التالته في نفس الاسبوع تقوليلي ملكش دعوه بيا … فاحترمي نفسك يا مرام انا ساكتلك من امبارح اصلا ”
” لاء متسكتش يا ريان … متسكتش ”
عض على شفايفه بانزعاج وغضب وقال ” طب يلا قدامي يا مرام ”
مشيت وهيا بتدبدب على الأرض وقالت بزهق ” هووووف ”
وصلها وقبل ما تنزل قالها ” رني عليا قبل ما تخلصي ”
” إن شاء الله ”
فتحت الباب ولسه هتنزل لقته بيفتح علبة السجاير ولسه هيحطها في بوقه فشدتها وقالت ” حرام عليك نفسك بجد ”
” في ايه بقا ؟”
” سجاير ع الريق يا مفتري ”
” وفيها ايه هيا اول مره ؟”
” ريان لو سمحت … حاول تقلل سجاير عشان غلط عليك وخصوصا ع الريق ”
” حاضر يا مرام … يلا عشان متتأخريش اكتر على محاضرتك ”
” طب اوعدني الاول ”
” متأخرتيش ”
” ريان ”
” طيب وعد ”
ابتسمت وقالت ” باي”
” باي تربيع ”