روايات

رواية عشق الملاك الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم علياء بطرس حصريه وجديده 

رواية عشق الملاك الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم علياء بطرس حصريه وجديده 

وفي صباح اليوم التالي نجد ملاك تجلس مع مها تنتظر مجيئ امجد لتريه الرسومات وتأخذ رأيه
وبعد عدة دقائق وصل امجد والقى تحية الصباح وما ان رأى ملاك حتى سألها “ها قولي انك جبتي افكار جديدة ”
ابتسمت ملاك “طبعاً وكذا تصميم يارب يعجبو حضرتك”
” هاتيهم ورايا على المكتب ”
ما ان دخل حتى دلفت خلفه ملاك تمسك في يديها عدة تصاميم وتمدها له جلست قبالته وقالت بوجه بشوش
“يا رب يعجبو حضرتك ،، انا قلت بما ان الفندق وسط البحر ممكن نعمل تصميم من الحاجات الموجودة فالبحر بص ده مثلاً على شكل قوقعة وده على شكل صدفة وده على شكل سفينة وده على شكل لؤلؤة ”
صفر امجد باعجاب ” انتي بجد مبدعة ورسماهم بطريقة حلوة جداً بصي انا اكتر واحد عاجبني القوقعة شكلو تحفة انا اشوية وهقولك انهي واحد هنعتمدو
شكراً ليكي بجد ”
” العفو ما عملتش حاجة المهم انهم عجبو حضرتك عن اذنك ”
وبعد قليل كان يقتحم مكتب ادهم الذي كان يعمل على الحاسوب الخاص به
“تصدق انا من هنا ورايح هقفل الباب بالمفتاح عشان اعلمك تخبط قبل ماتدخل ”
“سيبك من الباب دلوقتي وشوف الجمال الي هنا ”
ثم مد الرسومات على ادهم الذي بدوره اعجب بالتصاميم
“بص هو الشغل حلو جداً بس ده مش شغلك انتا مش بالذكاء ده استعنت بمين المرة دي ”
“لو حزرت مين ليك عندي الي انته عاوزه”
“المهندس رؤوف ”
“لأ لأ”
“المهندس طلعت ”
“لأ لأ”
“غلبت مش عارف قول ”
“بس الاول قولي انهي تصميم عجبك اكتر حاجة ،،،
انا بالنسبة ليا القوقعة حاجة تحفة وجديدة ومناسبة للمكان والفكرة ”
“وانا كمان عجبتني جداً ومرسومة بطريقة تحفة
ها مين بقى الي رسم دول ”
“ملاك بنت عم حسن السواق ”
“الي جت تدرب عندك من كام يوم ليه هيا فسنة كام ”
“دي لسه فسنة اولى وعندها19سنة بس بجد موهوبة اول ما قلتلها عن الفكرة عملتهملي ”
استغرب ادهم قليلاً كيف لطالبة في هذا العمر ان تقوم بكل هذا الابداع
“خلاص اعتمد القوقعة وخلي المهندسين يبدأو شغل عليه من دلوقتي مفيش وقت”
“حاضر هبدأ من دلوقتي
اه صحيح انتا مبارح بعد ما مشيت من عندنا رحت فين ”
“سهرت فنايت كلاب وبعدين روحت ”
“روحت على القصر ولا على شقة الزمالك ”
قال الاخيرة بغمزة فهم ادهم مقصدها
“لا يا فالح على القصر ماليش اليومين دول مزاج فحاجة ”
تركه امجد وعاد الى مكتبه ليباشر عمله وابلغ ملاك ان المدير اعجب بتصميم القوقعة
وانتهى اليوم هكذا
****************
وبعد مرور ثلاثة اسابيع على تدريب ملاك فالشركة الى الان لم تقابل ادهم ولم تراه ….. وفي حين كانت تجلس مع مها تتصفح بعض الاوراق بتمعن واذا بهاتف مها يرن وما ان وضعت الهاتف على اذنها حتى صرخت واصبحت تبكي حاولت ملاك ان تعرف منها ما حدث فلم تعطيها مجال لتدخل لامجد مسرعة وما ان رأى حالتها حتى سألها “مالك يا مها في ايه بتعيطي ليه ايه الي حصل ”
“ابني ….ابني …عامل ….حادثة ….وهو …راجع …من
المدرسة …اتصلو بيا من ….المستشفى انا
لازم اروح ارجوك ”
“خلاص اهدي وانا هخلي السواق يوصلك اهدي ”
مسحت مها دموعها “شكراً ليك بجد وانا هقول لملاك تحضر الاجتماع مكاني هي فاهمة كل حاجة واصلاً انتا مش هتحتاجني فحاجة انا لازم امشي عن اذنك ”
خرجت من مكتب امجد ووجدت ملاك تبكي لبكائها
“ملاك انا لازم امشي ابني عمل حادثة انتي احضري الاجتماع مكاني كل حاجة على اللابتوب وانتي اصلاً فاهمة كل حاجة ومستر امجد مش هيحتاجك بس خليكي معاه عشان لو حصل حاجة”
وخرجت مسرعة لتطمأن على طفلها
وبعد ما يقارب ساعة ونصف كانت ملاك تقف في قاعة الاجتماعات بالقرب من مستر امجد مع بعض رجال الاعمال ينتظرون قدوم ادهم وكان امجد يقلب بالاوراق وكأنه تذكر شئ التفت الى ملاك “ملاك بسرعة قبل ما يوصل ادهم على المكتب بتاعي في ملف لونه اسود هاتيه وتعالي بسرعة”
هبت ملاك واقفة تمشي بسرعة في طريقها لمكتب مستر امجد واذا بها تصطدم بشئ صلب توأهت منه وكادت ان تقع فتمسكت بذراع الشخص واذا به يحدق بها هل هي بشر ام ملاك نزل على الارض جميلة لا بل فاتنة وجهها الابيض الذي يشبه وجه الطفل الصغير وعيناها الرماديتان اللتان ترقرقت الدموع بداخلهن من فرط التوتر ورموشها الكثيفة وشفيها المتنكرزتان المرتجفتان ك حبات فراولة جاهزة للاكل شعرها المنساب على وجهها جسدها المتناسق ذو المنحنيات المثيرة اخذت تتمتم بعبارات الاسف ،، لا يعلم منذ متى وهو يحدق بها افاق على صوتها المرتجف
“انا …اسفة …مقصدش بس ..مستر …”
قاطعها قائلاً بهدوء على غير عادته فهيأتها المرتعبة وجسدها الذي يرتجف لم يدفعه للعصبية “انتي مين”
اجابته بصوت بالكاد سمعه “انا ملاك محمد بتدرب مع مستر امجد ”
هز رأسه بالايجاب
تركها واكمل طريقه للقاعة ذاهب للاجتماع وهي ذهبت مسرعة لمكتب مستر امجد لجلب الملف

رواية عشق الملاك الحلقة الرابعة
في قاعة الاجتماعات نجد أمجد يشرح لهم المشروع وابعاده والخطة التي يجب السير عليها لاحظ امجد تركيز ادهم مع ملاك فهو يجزم انه لم يسمع من الاجتماع ولو كلمة واحدة فهو يعرف ابن عمه لا ينجذب لأي فتاة فدائماً الفتايات هي التي تنجذب له ابتسم داخله فيبدو انه سيقع في الغرام قريباً ،،، اما ادهم كانت عيناه لا تتزحزح عن ملاك كأنه مسحور بها لايسمع ولا يرى غيرها يتابع حركاتها العفوية حتى رمشة عينيها لم يرى ارق منها في حياته وما زاد الطين بلة قضمها لشفتيها التي اصبحت حمراء الشئ الذي جعله يبتلع ريقه ،،، وقبل ان يتحدث لينهي الاجتماع ليتخلص من وجودها امامه ،، تحدث احد رجال الاعمال
“الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي ”
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك “والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة ”
افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم
قال الرجل بوقاحة “بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده ”
تلطخ وجه ملاك بالحمرة وارتجفت شفتيها من التوتر
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل “هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط ”
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم “الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة ”
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها “الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه ”
“الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي ”
ضحكت عليها ملاك “لو جوزك سمعك هيعلقك ”
“قوليلي حضرتي الاجتماع ”
“اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد ”
“بقولك شوفتي مستر ادهم”
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
“اه شوفته ”

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل