روايات

الفصل الثامن والثلاثون

سيف كان فاهم كويس تفكير همسته وبيدعك دقنه كأنه بيفكر : لو قولتلك لا هي مش جميلة اصلًا فده يبقى واضح أوي انها اجابة فيك ، لو قولت انها جميلة فعلًا فدي إجابة متخلفة وغبية – بص لعنيها – ولو قولتلك مش بشوف غيرك أصلًا وكل الستات جنبك ولا حاجة فدي هتبقى مجرد إجابة بيقولها اي راجل لأي ست علشان يثبتها ، بس ولا أنا أي راجل ولا انتي اي ست .
ابتسامتها زادت وقربت اكتر منه وهمست : وبما اننا مش زي اي حد فهتكون اجابتك ايه يا سيف ؟
مشّى ظهر ايده على خدها وبيجاوبها بهمس زيها : هقولك هي كست اه تعتبر جميلة – همس تكشيرة صغيرة ظهرت بتجعيدة من حواجبها هو لاحظها بس كمل – بس دلوقتي معايير الجمال عندي انا اختلفت فبقيتي انتي بالنسبالي مقياس الجمال عندي ، كل واحدة بقارنها بيكي ، كل تفصيلة فيكي انتي بعشقها وهي بالنسبالي قمة الجمال فلو اي وحدة جميلة في عرف الرجال بالنسبالي أنا الموضوع مختلف لاني عاشق والعشاق لهم معايير خاصة بيهم .
همس كانت في اللحظة دي عايزة تصرخ بعلو صوتها كله وتقوله انها بتعشقه ، بتعشقه وبس .
رفعت ايدها تلمس وشه بس قاطعهم خبطة على الباب فبعدوا عن بعض شوية وسيف سمح بالدخول كان عز اللي
وقف على الباب : سوري يا سيف بس جيت اطمن على همس كان شكلها زعلان .
همس ابتسمت بحرج : أنا الحمدلله بخير يا عمي .
سيف اتحرك من قدامها : احنا هنطلع نتغدى بره ولا حضرتك محتاج مني حاجة هنا ؟
عز رد بسرعة : لا لا اخرجوا يا ابني ، روحوا يلا ربنا يحفظكم ويسعدكم دايمًا .
عز سابهم بعد ما اطمن عليهم وسيف اخد همس وخرجوا من الشركة ويدوب هيتحرك : تحبي نروح فين ؟
بصتله باستغراب : نروح المستشفى طبعًا هنروح فين يعني ؟
سيف اخد نفس طويل زفره بضيق ويدوب هيتكلم بس هي اعترضت : احنا اتفقنا خلاص مش لسه هنتكلم تاني يا سيف ، يلا على المستشفى وإلا
قاطعها بصرامة : من غير وإلا يا همس الطريقة دي مش بتنفع معايا .
تجاهلته واصرت زيه : وإلا مش هاكل ولا هشرب غير لما تروح المستشفى واطمن عليك وده آخر كلام عندي هاه .
طبقت ايديها على صدرها وبصت قدامها وهو باصصلها بغيظ : وبعدين يعني ؟ ما قولنا هنروح الصبح
اعترضت : لا ما قولناش ، قولنا هنروح دلوقتي وقولت هتنهي الاجتماع وبعدها نتحرك
ضرب كف بكف : يا بنتي قولت هنهي الاجتماع وارجعلك مش اروح المستشفى ، همس تعالي نتغدى وبعدها
قاطعته تاني : قولتلك مش هاكل ولا هشرب غير لما اطمن عليك ، ده مش مجرد كلام .
نفخ تاني بضيق : يا بنتي افهمي ، دلوقتي المفروض نتغدى – جت تعترض تاني بس ما ادهاش فرصة – علشان ميعاد ادويتي قرب وعلشان اخدها لازم يكون بعد الأكل على الاقل بساعتين – بص لساعته- يعني المفروض دلوقتي ، بعدين انتي شوفتي بنفسك امبارح الأدوية مفعولها بيكون ايه فياريت ننجز لاني بجد جعان وتعبان ومش هقدر ولا هعرف اكل بعد كده لحد الصبح ، فقرري هنروح ناكل ولا نقضيها صيام للصبح ؟
كشرت أكتر وعلقت بغيظ : نروح ناكل قبل أدويتك أكيد .
اتحرك بعربيته : تمام نتغدى وبعدها يا ستي نروح المستشفي نطمن .

أمل خلصت المحاضرة وراحت لمكتب ناريمان قابلتها السكرتيرة : الهانم مش موجودة دلوقتي .
امل ابتسمت : تمام على العموم انا خلصت ومروحة .
السكرتيرة وقفت امل : هتروحي ولا هترجعي الشركة ؟
أمل استغربت سؤالها فالسكرتيرة حاولت تبرر سؤالها : اعذري فضولي بس عرفت ان عندك بيبي صغير فأنا بيصعب عليا البيبهات لو مامتهم بعدت عنهم فترة طويلة مش اكتر بس آسفة لحضرتك .
أمل ما اقتنعتش باجابتها بس ابتسمت : عادي ولا يهمك ، على العموم أنا هروح البيت ، كده كده احنا اخر النهار وده توقيت مرواحي البيت .
خرجت من عندها و وقفت مش قادرة تفهم ليه كل حاجة غريبة حوليها وقبل ما تتحرك سمعت السكرتيرة بتتكلم : ايوه يا هانم ، قالت هتروح البيت مش الشركة .
اه متأكده مش هتروح الشركة هتروح البيت وقالت ده ميعاد مرواحها اصلًا البيت .
أمل فكرت تدخل تواجهها بس هتقولها ايه ؟ تراجعت وراحت لعربيتها مش عارفة تعمل ايه بس اخيرًا قررت تروح الشركة .
ناريمان في عربيتها وبتكلم حد في الموبيل : متأكد انها هتيجي الشركة ؟ هي قالت هتروح البيت
⁃ مش قولتي السكرتيرة خلتها تسمعها وشكت في اسئلتها ؟ اي ست فضولها هيجيبها وبعدين دلوقتي هنعرف .
ناريمان نفخت بزهق وضيق : طيب وهتجيبها ازاي عند مدخل الشركة الخلفي ؟
سمعت ضحكته : دي بتاعتي المهم خليكي مستعدة .

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل