روايات

الفصل الرابع والثلاثون

حاولت تخلص دراعها منه بس هي قدامها واحد ما تعرفهوش أبدًا ، ضغط أكتر على دراعها فصرخت : لا ما طلعتش ، لا لا لا
ساب دراعها ودور عربيته وهي كملت ببكاء : أنا مش فاهمة انت ازاي بتتكلم معايا أنا كده وبتسألني كده ؟
رد بجمود تام وبصلها: حاتم مش أول مرة يتكلم معاكي وبيتكلم بأريحية ، تسمحي تقوليلي مصدرها ايه ؟ وامتى اتكلمتي معاه لدرجة انك تقوليله انك مراتي ؟ استنكاره ازاي ماقلتيش انك متجوزاني ده معناه انه أخد وادى معاكي في الكلام .
همس مسحت دموعها بعنف وردت باستياء: كلامك مش عاجبني يا سيف ، اسكت لو سمحت دلوقتي
تجاهلها وكمل: امتى اتكلم معاكي واتكلم في ايه ؟ وازاي لو مش في مكتبه ؟ أصلك مش هتسأليه في المدرج أو المحاضرة وتقوليله على فكرة أنا متجوزة ، معني استنكاره ان في كلام بينكم ولوحدكم
همس زعقت بعنف : اسكت يا سيف لو سمحت .
بص ناحيتها : ردي على أسئلتي لو سمحتي .
زعقت فيه بقوة : وليه محتاجة أرد عليك ؟ ها؟ ليه بتسأل كل الأسئلة السخيفة دي ؟
بصلها بتهكم : بلاش أجاوبك لان إجابتي مش هتعجبك .
ردت بتهكم مماثل: لا جاوب لان مفيش حاجة هتصدمني أكتر من كده .
حذرها : بلاش يا همس وقوليلي ايه الكلام اللي دار بينكم بالظبط وفين ؟
تجاهلت سؤاله وردت بعناد: لا مش هقولك غير لما تجاوبني ليه محتاجني أجاوبك؟
وقف في إشارة وبصلها : علشان كنتي بتتكلمي عن شرحه وانتِ بتحكيلي عن الدكتور الجديد اللي زيي اللي لسه راجع من برا وللأسف أنا وسط كمية مشاكل وضغوطات ربنا وحده اللي عالم بها فما انتبهتش للحماس بتاعك عن الدكتور الجديد اللي شبهي .
ردت بعدم فهم: ولنفترض اني اتكلمت عن دكتور شاطر لسه جاي جديد فين المشكلة ؟
بصلها كتير قبل ما يجاوبها : المشكلة ان دي كانت البداية بالنسبة لحاتم.
بصتله وهي مش مستوعبة أو مش عايزة تستوعب وسألته بريبة : بداية ايه ؟
بص قدامه واتحرك : تروحي لدكتور مكتبه والدكتور شاطر وذكي ودمه خفيف وافتكر نفسه جذاب
همس زعقت فيه بعنف: اسكت يا سيف وما تكملش
زعق زيها : ما أنا قلتلك بلاش وانتِ أصريتي ، ومعلومة حاتم ده من أزبل الشخصيات اللي ممكن حد يتعرف عليها ، شخص حقير وواطي ومنحط وماعندهوش أخلاق بالمرة ولو طلعتي مكتبه مرة اللي بعدها مش هيتردد يمد ايده وأعتقد انتِ فاهمة كويس أقصد ايه – سكت وكمل بغيظ – ولو مش فاهمة زي عادتك أفهمك هيمد ايده يلمس جسمك وهيتمادى لأقصى مدى ممكن تتخيليه وما بيهمهوش حد لأن عنده مبدأ طالما البنت راحت عنده يبقى بتقدمله جسمها على طبق من دهب وحرام عليه لو رده ده تفكيره ودي تصرفاته .
همس مسحت دموعها بايديها الاتنين وردت وهي باصاله علشان تشوف ملامحه وهو بيرد : وانت شايفني الشخصية الزبالة أوي اللي هتطلع لراجل مكتبه وهتقدمله جسمها ؟ ولا هتسمحله يلمس شعرة منها ؟
ماردش عليها وده وجعها فكملت وهي بتمسك دراعه بعنف : رد عليا أنا كده ؟ – فجأة انتبهت انه لسه قايلها من شوية ان دي البداية يعني هو بيقارن بينهم فقالت بغضب – اوعى يا سيف يكون ده تفكيرك ، اني زي ما حبيتك وطلعت مكتبك أو خرجت معاك يبقى هعمل ده بسهولة مع غيرك زي ما عملته معاك
كانت مستنياه ينفي أو ينكر أو يقولها انه واثق فيها بس فضل ساكت وباصص للطريق قدامه فغمضت عينيها تسمح لدموعها تنزل بعدها علقت بتهكم : أمي كانت دايما تقولي الراجل مهما اتمدن ولا سافر ولا راح ولا جه تفكيره واحد زي ما عملت معايا تعمل مع غيري ، ماكنتش بهتم بكلامها وأقول لا أكيد الحب بيتقدر ويتفهم ، أكيد هيقدر اني عملت ده بحب مش دي طباعي ولا دي أخلاقي بس طلعت غلط وأمي اللي صح ، الراجل تفكيره واحد مهما اتعلم ومهما سافر ومهما عمل .
ماعلقش وفضل باصص للطريق قدامه وألف فكرة وفكرة قدامه وحاسس بجبل فوقه مابقاش قادر يشيله ، الضغوطات بقت كتيرة أوي ومابقاش متحملها ، ليه حاتم رجع دلوقتي كان دايما بيقول هيستقر برا، ليه اتكلم عن جيسيكا ؟ هل عارف طريقها ؟ هل اتقابل معاها ؟ اوف يا همس بتتكلمي في ايه بس ولا ايه أنا حياتي كلها ممكن تنهار في لحظة .
وقف بعربيته وهو أصلًا مش مركز مع أي كلمة هي قالتها بصلها: اتفضلي
بصت حواليها تفهم ليه بيقولها تتفضل وتتفضل فين بس لقت نفسها في جنينة البيت والفيلا قدامها، بدون ما تضيف حرف نزلت وجريت من قدامه وهو تابعها لحد ما اختفت بعدها نزل من مكانه دخل قابلته سلوى : مراتك مالها واخدة في وشها ليه ؟
تجاهل سؤالها : بابا فين ؟
استغربته : في الشركة بس
قاطعها بضيق واضح عليه : بعدين يا ماما .
سابها ومشي تاني بعربيته وراح الشركة مباشرة ، دخل الكل بيرحب به وقابل بدر اللي وقف سلم عليه بس سيف استأذنه هيشوف أبوه وبعدها يجيله مكتبه .

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل