روايات

الفصل العشرون

ضمت حواجبها بضيق : ايه التشبيه ده بقى ؟
رفع كتفه ورد ببساطة: ده اللي حسيته أعملك ايه ؟ ده اللي وصلني .
كتفت ايديها ورددت بغيظ : ساعات بيكون عندك المقدرة انك تبقى اوفر اوفر رخامة على رأي صاحبك .
بص قدامه وهو مستمتع بمشاكستها وفكر لحظات قبل ما يبصلها باقتراح : طيب أنا عندي اقتراح هيعجبك ( بصتله بانتباه فقال بجدية) مش هاجي الكلية خالص غير وقت محاضراتي فقط ، نصر يوصلك وياخدك آخر النهار وبكده محدش هيشوفني أصلا ولا هيلاقي وقت يتكلم معايا ، تمام الاقتراح ده ؟
كشرت أكتر لأن الاقتراح ضايقها وحسسها قد ايه هي سطحية ومعدومة الثقة تماما في نفسها فأخدت نفس طويل قبل ما تطلب بنبرة مخنوقة : ينفع تروحني البيت ؟ سوق لو سمحت يا سيف .
استغرب رد فعلها : طيب أعمل ايه يا همس ؟ اقترحي انتِ، أنا مش حابب زعلك
بصتله : مش زعلانة ممكن تتحرك بقى ؟
كان هيتكلم بس تراجع ودور عربيته واتحرك وفضلوا الاتنين ساكتين لحد البيت ، دخلوا وقابلتهم سلوى سلموا عليها سألتهم : نجهز الغدا دلوقتي ولا آخر النهار لما أبوك يجي ؟
سيف بص لهمس في انتظار ردها فقالت باختصار : آخر النهار أنا أكلت في الجامعة .
سيف أكد : آخر النهار
همس استأذنت وطلعت وسيف راقبها لحد ما اختفت ، سلوى سألته: هي زعلانة ليه ؟ انتم ليه بتتخانقوا كل شوية يا سيف ؟
بصلها باستغراب : مين قالك بنتخانق كل شوية ؟
ردت بتهكم : مين قالي ؟ مش يمكن خناقكم قالي ؟ زعلكم بالليل وخناقكم في حمام السباحة ، ولا دلوقتي طلوعها بالشكل ده ؟ حبيبي همس كتاب مفتوح ومشاعرها بتبان على وشها .
سيف بصلها كتير بعدها رد بهدوء: اوك يا ماما خلينا متفقين ان همس صغيرة وتجاربها تكاد تكون معدومة فهي حاليا بتتخبط وبتحاول تفهمني وتفهم طباعي وأنا بفهمها ، واحدة واحدة بنقرب لبعض أكتر ، اللي انتِ ممكن تكوني شايفاه خلاف أنا شايفه بنقرب وجهات النظر لبعض ، بنفهم بعض أكتر ، بنختلف علشان نعرف نتفق ، من الآخر بنقرب لبعض أكتر مع كل خلاف بينا لاننا بنطلع منه بحاجة مهمة كل مرة ، فما تركزيش معانا .
سلوى بحب : ربنا يسعدكم يارب ويهديكم ويصلح حالكم يا حبيبي .
سيف أمن على كلامها واعتذر منها يطلع لمراته اللي كانت غيرت هدومها وبتصلي ، قعد على طرف السرير ومستنيها تخلص لحد ما خلصت و وقفت بصتله : ماغيرتش هدومك ليه ؟
وقف وهو بيجاوبها : رايح الشركة تاني
قلعت الإسدال وكانت لابسة بيجامة ستان بيضا شكلها رقيق فيها ، حطت الإسدال في مكانه ومش عارفة تقول ايه أو تتصرف ازاي بس انتبهتله بيناديها: همس
بصتله فكمل بجدية : أنا مستعد أقدم استقالتي من الجامعة لو ده هيريحك
السؤال نزل عليها زي الصاعقة ، فضلت باصاله كتير مش بتنطق ولا تتكلم ، معقول هو مستعد يعمل ده علشانها ؟
أخيرا اتحركت من مكانها وقفت قصاده وسألته باستنكار : انت بتقول ايه يا سيف ؟
عينيه اتعلقوا بعينيها وهو بيتكلم بهدوء ويركز على كل كلمة بيقولها : بقول مستعد أقدم استقالتي لو ده هيريحك .
هزت دماغها برفض تام : انت هتستقيل علشاني ؟ انت بتهزر صح ؟
مسك وشها بايديه الاتنين وقال بصدق : ماعنديش أهم منك ومن سعادتك في العالم ده كله ولو ده هيريحك ويخليكي تركزي في مستقبلك ومذاكرتك ماعنديش أدنى مانع أعمله المهم انتِ يا همس .
حركت راسها برفض : لا طبعا انت بتقول ايه ؟ ده كان حلمك انت كمان وسافرت برا وحضرت دكتوراة ورجعت وليك منصبك وأنا نفسي أكون زيك تقوم تقولي تقدم استقالتك! لا وألف لا .
جت تبعد بس مسكها ثبتها قصاده وقال بإصرار: مالكيش دعوة بيا، أنا أهم حاجة عندي انتِ وبس ، أنا أوريدي الشركة مابقاش ينفع أسيبها وأبويا بيشيل ايده واحدة واحدة منها فلو هاخد الخطوة دي هاخدها علشانك وأنا راضي تماما
همس برفض تام : سيف بطل هزار أرجوك
بصلها بجدية : انتِ شايفاني بهزر دلوقتي ؟
بعدت ايديه عن وشها وقالت بحدة: أيوة بتهزر ، لما تقولي تقدم استقالتك علشان غيرانة من بنت ولا اتنين فده هزار مش منطق
رد بحدة مماثلة: ما أنا مش مستعد كل ما هتشوفيني واقف مع واحدة أو واحدة في مكتبي نيجي نقضي باقي اليوم خناق ، وتفضلي دمك محروق مش عارفة تركزي أو تذاكري ده بالنسبالي مرفوض وللأسف الغيرة دي حاجة مش بايدينا ، مش قرار هاخده وأقول خلاص مش هغير فهنا ايه الحلول اللي عندك غير كده ؟
سكتوا الاتنين بعدها قال بتفكير : في حل تاني وهو اني أقدم اجازة سنة لحد ما تتخرجي وبكده
قاطعته بهدوء: سيف يا حبيبي ولا هتقدم استقالتك ولا هتاخد اجازة ولا كل اللي بتقوله ده ، الموضوع تعود مش أكتر ، أنا يكفيني جدا تفكيرك ده ما تتخيلش رفعني لفوق سابع سما وكفاية عليا أوي انك تحبني للدرجة دي ( حطت ايدها على خده وكملت بحب ) أي حبيبة هكونها لو أول حاجة عملتها هو اني بنيت أحلامي فوق أحلامك ؟ ازاي متخيل اني ممكن أقبل ده ؟ حلمي أكون معاك وايدي في ايدك طول الطريق ماشيين جنب بعض مش تقولي تسيب الطريق ده خالص ، لا طبعا لا يمكن تعمل حاجة زي دي ولا يمكن أقبل حاجة زي دي ولا يمكن أقبل حد يشرحلي مادتك غيرك .
بصلها بعشق بس قال بمزاح : هشرحهالك هنا في البيت
نفت بجدية : لا وباقي الدفعة كلها ذنبها ايه ؟ والمشروع بتاع التخرج ، سيف أرجوك اصرف نظر عن الموضوع ده وأنا شوية شوية هعرف أتعامل معاهم ، محتاجة شوية وقت بجانب حضنك بس
فتحلها ايديه بترحاب : حضني مفتوحلك طول الوقت وده انتِ عارفاه كويس .
رمت نفسها في حضنه واستكانت وبعدها رفعت وشها بصتله بابتسامة شغوفة: أنا بحبك فوق ما عقلك ممكن يصورلك على فكرة وأكتر مما بتحبني بمراحل ومن زمان أوي مش دلوقتي بس .
ابتسم لكلامها : مش هنجادل في مين بيحب مين أكتر من التاني ، المهم أنا رايح الشركة دلوقتي
اتحرك علشان يبعد بس مسكت دراعه شدته عليها بلهفة: مش عايزاك تنزل
مسك ايدها فكها من على دراعه بابتسامة بس مسكت ايده بتصميم: مش هتمشي على فكرة وده آخر كلام عندي
عجبه إصرارها ومسك ايديها الاتنين يمنعها تفك زراير قميصه وحاول يتكلم بأسلوب جاد لكن هو نفسه من جواه مش عايز يخرج برا الأوضة دي فخرج صوته ببحة : همس بقولك عايز أنزل
فكت زراير قميصه وقربت شفايفها من صدره وبصتله وهمست ببحة : انزل
الطريقة اللي قالت بها الكلمة مع حركاتها اللي بتعملها خلوه يرميها على السرير ويغرق معاها .

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل