
سما بعد اتصالات كتيرة من أمها استأذنت من شغلها وروحت وأول ما دخلت البيت أمها زعقت : هو ده اللي تعالي بدري يا سما ؟ مش بقولك خطيبك جاي هو وأهله يتغدوا ؟
سما بصتلها : وعليكم السلام يا ماما ، ما أنا جيت اهو بدري ماعرفتش أجي قبل كده .
سابتها ودخلت المطبخ : غيري بسرعة وتعالي ساعديني خلينا نخلص قبل ما يجوا .
وقفوا مع بعض لحد ما كل حاجة بقت شبه جاهزه ، صفية بصت لبنتها : روحي بقى خدي دش كده وغيري هدومك قبل ما يوصلوا واستعدي تستقبليهم يا روحي .
سما بالفعل اتحركت واستعدت لاستقبال خطيبها اللي وصل مع والدته وأخته ، رحبت بيهم هي و والدتها اللي قالت لأخته : ليه ماجيبتيش عيالك وجوزك ؟ ( بصت لوالدته بعتاب ) مش قلتلك تعالوا كلكم ؟
ابتسمت والدته بود : ملحوقة الجايات كتير يا أم سما .
بصت لخطيب بنتها بابتسامة : ازيك يا علي يا ابني أخبارك ايه وشغلك أخباره ايه ؟
ابتسم بهدوء : الحمدلله يا ست الكل بخير ، الأمور ماشية وتمام ( بص لسما ) ازيك يا سما عاملة ايه ؟ ما روحتيش شغلك النهارده ولا ايه ؟
ابتسم بحرج : روحت واستأذنت بدري و واخدة باقي اليوم اجازة بإذن الله .
والدة علي : ما كفاية شغلك في المستشفى الصبح يا سما ، هو لازم الصبح وآخر النهار يا حبيبتي ؟
سما بابتسامة: بالعكس أنا بحب شغلي في الصيدلية يا طنط مفيش أي تعب .
صفية أنهت الحوار بوقوفها : هنحضر السفرة بعد إذنكم
قامت سما وأخت علي يساعدوها وبالفعل اتغدوا كلهم مع بعض وحماتها علقت بإعجاب: ما شاء الله الأكل تحفة تسلم ايديكم ، ماكنتش أعرف انك شاطرة كده يا سما
صفية ردت بفخر: لا سما بنتي نفسها في الأكل مايعلاش عليه ، ويا سلام بقى لما تبقى دماغها رايقة وتعمل حلو ، تاكلي ايديكي وراه .
علي بحب: سما حلوة في كل حاجة مش الأكل بس
اتحرجت وقامت : نسيت أجيب ميا بعد إذنكم
ضحكوا واستمر الغدا في جو هادي وبعدها علي قعد على جنب بحيث يعرف يتكلم مع سما لوحدهم ،جابت الشاي والحلو ضايفتهم وبصت لعلي وراحت عنده حطت قدامه الصينية وقعدت معاه .
بدأ يكلمها عن شغله وعن محلاته والمحل الجديد اللي هيفتحه وهي بتسمعه باهتمام لحد ما سكت .
سما : على كده المحل الجديد اللي هتفتحه هيكون فين ؟ ونفس المجال ؟ المواد الغذائية يعني ؟
علي بنفي: لا المرة دي هعمله أدوات منزلية ، المحل الجاي بفكر أعمله صيدلية والتراخيص باسمك
ابتسمت بحرج : ربنا يسهلك اللي فيه الخير .
قرب أكتر منها بابتسامة : أنا بقولك ده علشان تعرفي انك مش هتكملي في الصيدلية اللي انتِ فيها وتيجي عندي ( أضاف بمزاح ) حتى نوفر تمن التراخيص وتمن الصيدلي اللي فيها زيتنا في دقيقنا يعني .
ضحك وهي رسمت ابتسامة على وشها : ربنا يسهل لما يجي وقتها يحلها ربنا ، المهم خلصت دهان الشقة زي ما اخترنا الألوان ولا وصلت لايه ؟
طلع موبايله وفرجها على آخر التطورات اللي عملوها في شقتهم ولاحظت ان كتير اتعمل غير اللي هي طلبته فعلقت باستغراب : أنا ما طلبتش الألوان دي يا علي !
رد بابتسامة : بس قريبة منها يعني وبعدين خلاص اتعملت هعمل ايه بقى دلوقتي ؟
قالت بعدم رضا : كان المفروض وهو بيعمل الدرجة تكلمني أو تتابع معاه وتخليني في الصورة
وضحلها : أنا كنت مسافر بجيب بضاعة وأمي وأختي اللي كانوا متابعين معاه كتر خيرهم تعبوا مش هاجي بقى أعلقلهم المشنقة وخصوصا ان الألوان عجبتني وحلوة ومش فارقة كتير عن اختيارك يعني فرق درجات .
كانت هتعترض بس قاطعها بلطف: خلاص بقى يا سما ما تعمليش قصة من اللاشيء ونعوضها في حاجة تانية ولا قدام شوية نبقى نغير اللون ونجدد .
حسن المرشدي روح بيته وهناك قابلته ناهد اللي متوترة من تصرفها بس قبل ما تتكلم حكالها عن اللي عملته نور في الشركة و وقوفها قصاد الكل ، ناهد اتضايقت علشان مؤمن ، بصتله بحيرة: وبعدين ؟ هنعمل ايه ؟ هنفضل سايبينه كده ؟ حسن احنا لازم نعمل حاجة
هز دماغه بتأييد : أيوة بس هنعمل ايه احنا يا ناهد ؟ هو ياخد قرار واحنا ندعمه ده اللي في ايدينا نعمله ، الواحد قال شهور عدتها تعقل وتصلح الدنيا بس بعد اللي عملته النهارده جابت آخرها .
سألته بترقب : طيب وبعدين هنفضل نتفرج عليه ؟
أخد نفس طويل ورد بحيرة : والله ما عارف يا ناهد .
مسك تليفوته واتصل بعاصم الدخيلي وحكاله اللي حصل من نور في الشركة وانتظر رده وبعد لحظات رد : طيب وبعدين يا حسن ؟ المفروض نعمل ايه؟
حسن بهدوء : مش احنا اللي نعمل يا عاصم ، أنا بس حبيت أبلغك علشان تكون في الصورة لأحسن الكلام يوصلك بأي طريقة كده ولا كده .
الصمت سيطر على الكل لحد ما قطعه عاصم : أنا هركب دلوقتي وآخر النهار هكون عندك نخلص من الموال ده .
قفل معاه وناهد علقت بقلق: ربنا يعدي الموضوع ده على خير ويقدملك يا مؤمن كل اللي فيه الخير ليك ولابنك يارب .
اتصل بكريم وطلب منه يجيب مؤمن ويجوا الاتنين للبيت
خلال ساعة كان الكل متجمع في البيت ، ناهد أول ما شافت مؤمن قامت تقابله وما اتكلمتش بس حضنته وبعد ما بعدت قالت بحزن : حقك عليا
مؤمن باس ايدها بابتسامة: انتِ اللي حقك عليا .
أمل طلعت لغادة تراضيها وتنزلها تتغدى معاهم بعد ما نزلت مؤمن بصلها باعتذار : أنا آسف جدا يا غادة من اللي حصل من نور النهارده