
رواية عشق الملاك الحلقة السادسة والسابعه والثامنه والتاسعه والعاشره بقلم علياء بطرس حصريه وجديده
صباحاً في الشركة
دلفت ملاك بحالتها الباهتة فعيناها متورمتان حتى انها لم تنتقي ملابسها بعناية كمثل يوم
“صباح الخير يا مها ”
“صباح القشطة ،، مال وشك عامل كده وبعدين اتأخرتي ليه ”
” ااا …اصلي منمتش كويس امبارح ،، وبعدين انا جيت عشان اسلم عليكي خلاص هرجع الجامعة وجيت عشان اشكر مستر امجد ،،، هو فمكتبه”
“ايوه فمكتبه ”
طرقت ملاك باب ودلفت بعد ان اذن لها امجد بالدخول
“صباح الخير يا مستر امجد انا جيت النهاردة عشان اشكرك انا خلاص هرجع الجامعة ”
“ترجعي الجامعة بس انتي مكملتيش شهرين ”
“اه عارفة فاضل كام يوم بس خلاص يدوب الحق اجهز نفسي للترم التاني ،، فشكراً على كل حاجة انا تعلمت حاجات كتير مع حضرتك ،، اشوف وشك بخير ،،عن اذنك ”
“ملاك ،،، خدي دي ورقة تثبت انك اتدربتي عندنا وكنتي طالبة ممتازة هتفيدك ،،، بس خلي مستر ادهم يمضيها ”
” لأ ….. أأأأقصد يعني ملوش لزوم انا لسا قدامي كتير لو إحتاجتها هبقى اجي لحضرتك تكتبهالي عن اذن حضرتك ”
خرجت ملاك ودعت مها بالدموع “انا هبقى اكلمك خدي بالك من نفسك ومن عيالك ،،، بااااي ”
وقفت ملاك قبالة الاسانسير قبل ان تضغط عليه وهي تلتفت الى باب مكتبه تود ان تراه تود ان تشتم رائحته وتحتضنه ولو لمرة واحدة في حياتها تود قول الكثير له لكن لا لن تفعل فهي من عالم وهو من عالم فقريباً ستصبح ملكاً لغيره تمنت لو انه لا يوجد فروق بينهم تمنت اشياء كثيرة ولكن امنياتها مستحيلة تنهدت بألم ومسحت دموعها وخرجت من الشركة وقبل ان تصعد للتاكسي نظرت لنافذة مكتبه لعلها تراه لاخر مرة ركبت التاكسي مودعة حبها الذي مات قبل ان يولد
وصلت ملاك لمنزلها لا تدري كيف ومتى وصلت فهي لم
تحتضن جدتها كعادتها دخلت لغرفتها وقفلت الباب على نفسها وارتمت على سريرها تحاول ان تتخيل حياتها القادمة
عودة الى الشركة كان ادهم يراقب اجهزة المراقبة فهو لم يراها ظلفت الى الشركة في موعدها فاتصل بمساعده شريف
“ملاك فين دلوقتي ”
“طلعت على الشركة وخرجت منها بعد اشوية وراحت البيت وما خرجتش بس….”
“بس ايه انطق”
“شكلها يا فندم مكنش طبيعي زي كأنها معيطة او في حاجة مزعلاها لانها كانت ماشية زي التايهة ”
اغلق ادهم الهاتف واتصل بأمجد وقال بعصبية وصوت عالي “ثواني والاقيك واقف قدامي ”
اخذ يرزع غرفة المكتب ذهاباً وإياباً وابيضت مفاصل يده من كثرة الضغط عليها وكادت ان تتهشم اسنانه من كثرة الضغط واذ بامجد يقتحم المكتب بسرعة
“ايه يا ادهم في ايه خضتني ”
“هو سؤال ايه الي بيحصل مع ملاك كانت هنا وقعدت شوية وبعد كده خرجت وشكلها كان معيطة عاوز اعرف ايه الي حصل ”
“محصلش حاجة هيا جت النهاردة عشان تشكرني وخرجت لانه خلصو الشهرين بتوعها وانا تحججت بورقة انها تدربت عندنا وقلتلها تمضيها من عندك
بس هي اتوترت ورفضت وخرجت بس ده الي حصل
بس ملاك حساسة اشوية تلاقيها عيطت وهي بتسلم على مها ”
تنهد ادهم ولكنه لم يهدأ
“انا فمكتبي لو احتجتني كلمني ”
وفي الخارج نجد سالي تضغط على احد الارقام وتقول بخفوت
” ايوة يا داليا هانم ”
ثم اتاها الرد في الهاتف
“عاوزة اقلك حاجة مستر ادهم متعصب على الاخر
وصوته عالي بس الموضوع مش موضوع شغل ”
“هعرف واقلك ”
وبعد عدة ايام يكاد ادهم يجن فيها فهو لم يراها منذ ايام فقط يستمع لصوتها عندما يتصل عليها دون ان يتكلم فكان واضح على صوتها التعب
في منزل ملاك قبل ان تذهب لجامعتها كانت ترتدي
وقبل ان تخرج انتبهت لجدها الذي ينادي عليها
عقدت حاجبيها وسألت بقلق “جدو انتا ليه مش فشغلك تعبان اجبلك دكتور ”
“لا يا بنتي انا النهاردة اجازة مش عاوز اعطلك فاول يوم ليكي بس حابب اعرف رأيك فموضوع استاذ عماد”
تنهدت ملاك بحزن فور تذكرها لما هي مقبلة عليه
“لما آجي يا جدو هبقى اقلك قراري النهائي انا لازم امشي دلوقتي ” قبلت رأس جدها وخرجت
وصلت جامعتها واذ بها تجد اسمها على لوحة الشرف فهي اصبحت الاولى على دفعتها ولكنها لم تفرح ككل سنة وكأنه انتزع الفرح من قلبها دخلت ملاك الى محاضرتها وبعد انتهاءها وهي في طريقها اعترض طريقها جاسر حاولت تفاديه ولكنه عرقل طريقها
“ازيك يا عسل “قالها بإبتسام سمجة
“نعم عاوز ايه انتا ما بتزهقش”
“لأ ما بزهقش منك بس قبل تمشي عاوز اوريكي حاجة يمكن تغير رأيك “ثم اخرج هاتفه وضغط عليه واذ بصوره مع ملاك باوضاع مخلة شهقت ملاك وامتلئت عيناها بالدموع
“يا سافل يا قليل الادب ”
“بلاش تتهوري لو نفذتي الي أقول عليه محدش هيعرف بحاجة ،،، اما بقى لو نشفتي دماغك الحلوة دي هتلاقي الصور دي مغرقة الجامعة ومش بس كده لأ … هبعتهم على الحتة المعفنة الي ساكنة فيها عشان اهلك يتفضحو فالحتة كلها ويشوفو البنت المؤدبة الشريفة بتعمل ايه وهبعتهم على الشركة الي جدك بشتغل فيها”
“عاوز ايه “قالتها بصوت مهزوز
مد لها ورقة مكتوب بها عنوان
“النهاردة في العنوان ده دخلتك يا حلوة بس انا جدع وهجوزك عرفي هستناكي على الساعة 6 بالدقيقة
سلام يا مدام جاسر مقدماً ” ذهب وهو يقهقه بقوة
غير مبالي بالتي انهارت على الكرسي المجاور لها ماذا ستفعل في هذه المصيبة التي حلت على رأسها فلا يمكنها فعل ذلك ولا يمكنها اخبار جدها و بشئ وايضاً لا تستطيع تحمل هذه الفضيحة الشنيعة وضعت يديها على فمها لتكتم شهقاتها التي تعالت اخذت تفكر بمن ستستعين وبعد وقت من التفكير اخذت هاتفها وضغطت عليه بيدان مرتجفتان
“ايوه يا مها انا فمصيبة الحقيني مش عارف اعمل ايه”
“اهدي في ايه انتي فين ”
“انا فالجامعة عاوزة اقابلك ضروري ”
“خلاص كمان نص ساعة بريك الغدا هقابلك فالكافيه الي جنب الشركة ”
“خلاص انا هستناكي هناك ”
وبعد ساعة