رواية غفـــران”قيود بلا حدود “=الثالث 3 بقل,م الكاتبه أميره عمرو حصريه وجديده
غفـــران”قيود بلا حدود ” ☆★
********************
ويشاء القدر أن تدفعنا الحياة امام مهب الريح فنلقي حتفنا بعيداً عن السعادة و كأننا لا قلب لنا؟!؟
و أي إنسان لا قلب له؟!.. فـ كُلنا عاش,قون للهوي و غرا,م الح,بيب..
تكتب سطور حكايات ببداية صدفة جمعنا بها القدر لتتلاحم أرواحنا بعش,ق لا إنفصال فيه..
قا أميال و أميال لأجل الهوي يا ح,بيب فلا تفطر قلبي بق..سوتك يا غريب..
يا غريب عن بيتي كيف أهواك من النظرة الأولي؟!
روحي عادت بلقياك..و ما الهوي إلا لك يا ح,بيب و غريب الدار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمشي علي الكورنيش كعادتها و شعرها يتطاير بالهواء يتمرد عليه.. أنتهت من دوام عملها منذ ساعة لتقرر الانفراد بذاتها بعيداً عن الجميع.. تشتاق لح,بيب الروح مَن تركها وحيدة لقدر تعيس لا يملأ فراغ الحزن بحياتها بل يزيده أل,م و حزن تري بأنها تشبه الوردة الذابلة في مشتلها..
تعيش مع أسرتها بعقل و قلب و ليست روح.. فـ نصفها الآخر معه هو أسير غرامها.. آسر الصياد!!
ح,بيب الطفولة و ال,مراهقة و الشباب ل,م ينبض قلبها إلا له.. فالح,ب ليس إلا للح,بيب الأول و ل,م يكن سواه؟؟
كُتبت علي إسمه منذ الصغر كما كُتب عليها أن تعيش بهوية أخري إسم مستعار أح,ببه والدها و أراده لها وليس إسم الأوراق و السجلات بالحكومة.. ل,م تشعر بالوحدة مثل,ما تشعر بها الآن غيابه كان ش,و,,قه كبير علي قلبها ال,متلهف له.
سرت برودة بجسدها تنظر بعيناها الزرقاء إلي البحر ذا الأمواج القا..سية تريد إنهاء العمل بتلك ال,مشفي فـ صاح,بها ليس بشخص نزيه بل خبيث و ماكر كالثعلب.. تري بأعينه ش,رارات تقدح خبث و ش,ر.. حلقة مفقودة بذ,لك السلسال فل,م يكتمل تصنيعه و هذا ما تراه من أشياء ملتوية و سي,ئة تحاكي من وراءها..
ذ,لك الرجل يخفي شئ إحساس قوي يخبرها من وجود خطبٍ ما؟!.. ل,ما يُميزها عن الجميع و كأنها الأميرة ديانا.. لا تري خيراً من وراءه.. نظراته الو,,قحة لجسدها مليئة فتُشعرها بالنفور و البغ,ض منه..
كل,ما رأته أو تقابلت معه صدفة تتمني الهر,وب من أمامه فـ تشعر بأنها داخل حلبة مصار,عة و سيقوم منافسها بإطاح,تها لك,مة قوية.. علا,,قة قوية لا تعل,م ما هي تربطها بذ,لك ال,مشفي فلا تدعها بالذهاب و كان قلبها خير دليل لها في أصعـب ال,مواقف..
أحاطت صد,رها بذراعيها ترسل له بعض الدفء من برودة الجو فج,أة.. كما له تأثيـر علي وجهها فإحمرت وجنتها و أُرنبة أنفها بحمرة لذ,يذة تش,تهيها من جمالها.. تنفست بقوة تنظر برزقاوتيها بأوجه ال,مارة باحثة عن ح,بيب الروح؟!.
تسللت إبتسامة ماكرة علي ثغرها الوردي أرغمته علي الإبتسام من ذ,لك ال,مشهد اللطيف و القريب للنفس من جماله.. شاهدت إمرأة تبدو بنهاية العقد الثالث تجلس علي مقعد خشبي و أمامها طفل يبدو بالسابعة من عمره يجلس علي مقعد متحرك أمعنت بنظراتها بقد,مه لتجدها سليمة فإستنبطت بعقلها أنه مريض بش,لل نصفي..
شعرت بالشفقة نحوه فـ عجز الإنسان عن ال,مشي و حرمانه من نعمة أنعمه بها الرحمٰـن الرحيـم تصيبك بالإح,باط الشديد.. كانت والدته تطعمه بعض ال,مثلجات و تضحك ببهوت بضحكات صغيرها ال,مستمتعة كأنه قريب من ال,مو,ت بخطوة واحـدة..
إنزوي ما بين حاجبيها فجـأة عقلها يبعث لها بإشارات معرفتها لهم..رأته,م من قب,ل و لا تتذكر أين فعقلها غير مساعد لها البتة؟!.. ضغطت علي عقلها بقوة تُريد التذكر أين و لكن لا يسعفها القدر من ذاكرة ضعيفة بعض الأحيـان..