
رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر حصريه وجديده
في مستشفى الأمل…
حسام: انا عاوز افهم ايه اللي حصل ده، و ازاي انتي يا مدام رعد وصلتي للمكان قبلينا…
سديم: و احنا كمان عاوزين نفهم ايه اللي حصل لميرال ده و ازاي وصلت للحالة دي حالا، انا مبقتش فاهمه حاجه خالص و ليه البهايم دول خطفوا مياسين و ضربوا نار عليها هي و ميلاد، و ليه انكل غيث معاه كبيرهم ده دلوقتي…
چودي بسخريه: لا والله ده اللي عاوزة تعرفيه، مش كفاية الهانم اللي مضروبة رصاصة في دراعها و سكينة في ضهرها دي و لسه راجعه هي من خطف و ضرب نار و مشابكة لا و الجبروت اول ما جت هنا ضربت الدكتور أللي مع حازم و الظابط لا و كمان خرجت و محدش عارف هي فين ولا راحت فين، و ادينا قاعدين و مش فاهمين حاجه اهو زي الطرش في الزفة…
تالين ببكاء: يا ريتني ما كنت اخدتها معايا، انا السبب انا السبب…
عنان بطمئنينه عكس القلق الذي بداخلها على اختها. : اهدي يا تالين و متعيطيش ميرال هتكون كويسه متخافيش و كمان انتي مش السبب في اللي هي فيه دلوقتي، يلا منه لله اللي كان السبب، كانت عنان بتتكلم و بتبص ناحيه ايان…
ماك بحدة طفيفة: عنان، مش وقته الكلام ده، اما تالين فهي بعدت عن عنان و قامت و خرجت برا المستشفى وراحت.
علي الجنينه و بدأت تمشي و كانت لسه بتعيط و بتبص ناحيه الفراغ و بتفتكر اللي حصل معاها هي و ميرال من شوية…
Flash back…
في الحفلة و بعد ما طلب سامي و زاهر و صاحبهم التالت الرقص مع تالين و ميرال و منى و بالفعل كل واحد فيهم اخد بنت و راحوا يرقصوا و كل ده حصل تحت نظرات فراس الغاضبة اللي اول ما شاف التلاته دول احس من نظراتهم للبنات انها مش نظرة عادية، و ايضا كان هناك شخص اخر بيبص بنظرات نارية و لو كانت النظرات .لاصبحت منى قتيلة الأن، اكيد عرفتم مين صاحب النظرات دي، كان شادي. و كان اول ما دخل الحفل كان واقف مع لؤي و صافي المتعصبه و عمر بيراضيها و معاهم سوزي…
لؤي: خلاص بقى يا صافي هي متستهلش انها تعصبك يا جميل…
صافي بغضب: ازاي بس يا لؤي، دي واحدة زبالة، انا صافي اللي محدش بيقدر يرفع عينه عليها او يفكر يعمل ليها حاجه تيجي بنت زي دي بنت امبارح تعمل فيا كده…
سوزي: خلاص بقى يا صافي و كمان ماهو سامي راح يعلقها اهو و يجيب ليكي حقك و دلوقتي هترتاحي…
صافي: ماهو اللي مصبرني اني مستنيه اللي هيعمله سامي…
سوزي و هي بتبص ناحيتهم: اهو يا ستي باين ان البت دي وقعت هي و البنتين اللي معاها و الخطة ماشيه زي الفل، و رفع التلاته نظرهم و شافوهم و هما بيرقصوا…
لؤي: هي تالين البنت اللي عملت معاكي كده قدام دكتور فراس يا صافي…
صافي بغيظ: ايوه هي ست زفتة…
لؤي بسخرية: و فاكرة ان سامي هيقدر يكسرها، ده كان غيرك اشطر…
سوزي: قصدك ايه…
لؤي: هتشوفوا بعينيكم دلوقتي، ثم اكمل في سره. يا خسارة يا صافي، مش هتتهني بحفلتك دي، و لكن هنا نظر لؤي بجانبه بسبب سكوت شادي الطويل ده و لقى شادي عينيه محمرة جامد و عروقه برزت و كان بيبص قدام فألتفت لؤي و بص ناحيه المكان اللي باصص فيه و لقاه باص على منى…
لؤي: شادي، انت باصص ناحيتها ليه مش دي اللي فرجت عليك الجامعه، اوعى تكون بتحبها…
سوزي: شادي، و بيحب، هههههههههههه، انت بتتكلم بجد يا لؤي، ده شادي ده ضاحك على نص بنات مصر يا ابني…
لؤي: شادي. لو عاوزني اجيبهالك تحت رجلك و تاخد اللي انت عاوزة انا اقدر اعملها، و لكن لم يكمل لؤي كلامه بسبب لكمة شادي ليه و قال ليه.
شادي بقرف: انت واحد وسخ و متستحقش اني اكون صاحبك، تعرف انا كرهت اليوم اللي بقيت انا و انت صحاب، بسببك و بسب صحاب السوء دول خلتني زيك، و بسببك الأنسان اللي حبتها بتضيع من ايديا، انا خلاص مش عاوز اعرفكم تاني…
صافي بغضب و هي بتسند لؤي من على الأرض: بقى بتخسرنا احنا يا شادي عشان واحدة زي دي…
شادي: الواحدة دي انضف منكم كلكم، و بعدها اتحرك شادي بغضب ناحيه منى و هو لا يرى امامه، اما عند منى فهي كانت حاسه بعدم الراحه بسبب الشخص ألي بترقص معاه ده بسبب انه مقرب منها اوي و كانت هتبعد و تسيبه لكن لمحت شادي و هو بيقرب منها و عينيه متبشرش بالخير و قبل ما تعمل اي حاجه لقته بيشدها جامد ناحيته
. : ايه اللي بتعمل ده ازاي تشدها كده، نظر شادي ليه بغضب و بيقول للشخص اللي كانت بترقص معاه…
شادي بشر و هو بيبص لمنى: معلش بقى يا كابتن خطيبتي و عاوز اربيها، و لم يمهل الوقت و شد منى للخارج، اما الشخص ده كبر دماغه و راح يدور على واحدة يتسلى معاها غيرها…
نيجي بقى عند تالين و كانت بترقص مع سامي و كانت قرفانة من نظراته و من ريحة الخمرة اللي خارجه من بقه…
سامي بنظرات شهوة: بس تعرفي انك جميلة اوي…
تالين بقرف و جرأة: شكرا و كمان ابعد كدة شوية عشان ريحت بقك مقرفه بصراحه، ايه مش بتغسل سنانك…
سامي بصدمة: ريحت بقي انا، و مبغسلش سناني…
تالين ببرأة مصطنعة: ايه مش دي الحقيقه…
سامي بغرور: ألي مش عاجبك ده في مليون بنت بتبقى عاوزة تكون مكانك و حتى بتحب البق اللي مش عاجبك ده، حتى تحبي تجربيه، و عشان شكلك اول مرة هبقى حنين معاكي بس تعالي، و كان سامي بيقرب جامد من تالين و اول ما شاف فراس ده كان رايح عليهم بسرعة لكن الصدمه شلته من اللي حصل و شلت رجله…
تالين بمكر و هي بتقرب من البار و هما بيرقصوا و هو لسه بيقرب منها، : معلش بقى يا اخ بس بصراحه روح الأنثى و اللطف ده مش متعودة عليه و واضح ان روح جعفر هتطلعك انهاردة، (ايوة عارفة روح جعفر دي بتطلع مني سعات، يعني بصراح على طول غصب عني بجد مش بمزاجي ده انا طيوبة خالص والله. و طبعا اكتر القمرات هنا عندها روح جعفر دي صح يا بنات. ).
سامي بعدم فهم: قصدك اي، و لم يكمل كلمته إلا و لقى تالين بتضربه تحت الحزام بقوة و راحت بحركه بهلوانية سريعه طلعت فوق البار و بصت ناحية الجرسون و قالت اخلص ناولني الازازات دي اخلص انت لسه هتتصدم، اخلص ياض انت بدل ما انزل و اكسرهم على دماغك، و بالفعل فعل الجرسون زي ما طلبت تالين منه بسبب انه اترعب و بقى بيديها كل ازازة تيجي عينيه عليها، اما هي كانت بتاخد الازازة دي و تروح حدفاها على سامي و كان كل اللي في الحفله مصدوم من اللي بيحصل و مش مصدقين، و كان سامي خد كمية كبيرة من الإصابات لأنه مكنش بيلحق يتفادى الازايز كلها.
سامي بألم: ايه اللي بتعمليه صدقيني هندمك، انا هوريكي يا بت انتي، كان سامي بيقول كده و اللي خلى كل الموجودي يضحكوا هو كلام تالين و هي بتحدفه بالأزايز…
تالين: و حياة امك، بت تبتك حمار يهدك. حمار ايه بس عليك، دي جاموسة تهدك بقر، تور، امشي يا معفن يالي بتستحمى كل عيد، ياض انت تطول يا معفن انك تكلمني، يا ابني انا قلت ليك من الاول بلاش انا بس انت مصمم تشوف جعفر اللي جوايا اعملك ايه، ياض ده انت ريحت بقك و اعوذ بالله خمرة، يا بابا ده انت اخرتك هتتحرق في جهنم، قال ايه انا مليون بنت تتمنى تبقى معاك و تحب البق ده، بق ايه يا معفن انت اللي يتحب، مش كفاية برقص معاك و شامه ريحتك اللي تموت دي، ياخي ده ريحت البلاعات ارحم من ريحت بقك دي يا منتن يا ضفدع يا برغوت يا صرصار البلاعات انت، هات ازازة ياض انت اخلص…
الحرسون بخوف: حضرتك انتي خلصتي كل الازايز اللي موجودة دي حتى الكاسات مرحمتهاش…
تالين بدهشة: ايه ده بجد، يلا اهو مش خسارة في اخينا ده، اسندني يلا عشان انزل، اخلص يا عم انت لسه هتفكر، و بالفعل اقترب منها الجرسون و سندها اما هي فأبتسمت ليه، و بعدها نفضت ايديها كأنها خلصت مجهود كبير و اكملت كلامها و هي بتمشي…
تالين: الله على الراحه اللي انا فيها، والله الواحد مرتحش اد كده من زمان، اما اروح اشوف البت ميرال فين عشان نروح، و لكن لم تتحرك بسبب ايد صافي اللي مسكتها جامد و صرخت في وشها بعصبيه و صدمه…
صافي: تروحي فين. ده انتي مش هتتحركي من هنا، انتي بوظت ليا البارتي بتاعتي، ده انا هسجنك يا زبالة انتي…
تالين بشهقة: سجن، ايه ده اللحقي يا صافي بصي ورا، و بردة فعل بصت صافي ورا و لكن لم تشعر غير و راسها بيدخل جوا التوترة الكبيرة و اللي محطوط عليها صورتها…
تالين بسخرية: تعيشي و تاخدي غيرها يا صفصف، بت يا ميرال انتي فين يا بت، كات تالين بتدور على ميرال في كل الحفله حتى كانت هتدخل تشوفها جوا ال يلا و لكن توقفت عن تدويرها لما لقت فراس قدامها و علامات الغضب مرسومه على وشه لدرجة ارعبتها…
فراس: ده انتي ليلتك سودا انهاردة يا تالين. اما تالين فهي خافت من نبرة صوته فأبتعدت عنه و هي بتقول…
تالين: اهدى بس يا هولاكو، قدصي يا فراس و انا هفهمك…
فراس: تفهميني ايه ده انتي يومك مش هيعد، و لكن لم يكمل كلامه بسبب صوت صراخ سمعه هو تالين و بصوا لبعض بصدمه و قالوا في صوت واحد…
فراس و تالين: ميرال…
The end…
Flash back…
تالين: يا ريتني ما كنت خليتك تيجي الحفلة دي، يا ريتني ما كنت خليتك ترقصي مع الحيوان ده، يا ريتني كنت خليت بالي منك، اااااااااااااااااااااااه، كانت هذا الصرخه تخرج الكثير، انها تتألم على ما يحدث لصديقة طفولتها و صاحبت عمرها، نعم يا سادة هناك مثل تالين في عالمنا، و لكن لقسوة العالم و دروس الحياة التي نحن بها هتقولوا اني مش عايشه في واقعنا، و لكن فقط بهذا الوقت تظهر معدن الصداقة بتالين بحياتنا في اشد احتياجنا لصديق معنا، و احيانا البعض لا يحالفه الحظ بوجود شخص كالتالين معه و يتركه الكثيرين، و لكن انتظر فكل هذا بمشيئة الله لكي يرا مدى صمودك و قوة ايمانك حين يتركك الكثيرين و يبقى هو بجانبك، و وسط بكاء تالين شعرت بمن يحتضنها و من لمسته و شعور الدفئ التي شعرت به عرفته عن ظهر قلب انه حب طفولتها و مراهقتها و معذبها…
فراس: اهدي يا تالين، اشششش خلاص هي هتبقى كويسة دلوقتي…
تالين: انا السبب يا فراس، انا السبب، لو مكنتش سبتها لوحدها مكنش حصل ده كله، كان لازم اخد بالي منها، انا المسئولة في اللي حصل لميرال دلوقتي، هنا ابتعد فراس و لف وش تالين ليه و بص لعينيها و قال…
فراس بحنان: انتي مش السبب يا تالين انتي مكنتيش تعرفي ان كل ده هيحصل انا اللي كان لازم عليا اخد بالي منكم انتم الاتنين لأنكم في حمايتي و عمي كان مطمن لأني موجود بس انا خذلته، عشان كده يلا امسحي دموعك دي يلا و خليكي قوية لأني متأكد ان ميرال مش هتكون سعيدة لو لقتك في الحالة دي، لازم تكوني قوية عشانها، و بعد نهاية كلام فراس المشجعة لتالين بدأت هي تمسح دموعها بكف ايديها زي الأطفال و قالت و هي بتقوم و فراس بيساعدها…
تالين: معاك حق يا فراس انا مش هعيط تاني و هبقى قوية عشان ميرال…
فراس ببتسامه: اهو هي دي الطفله تالين اللي اعرفها.
تالين بغيظ: بس متقولش طفله مش وقته هو، و كان لسه فراس هيرد عليها لكن هي قاطعته و هي بتكمل كلامها و بتبص وراه، : فراس مش دي مياسين، يالهوي دي شكلها كده هترتكب جناية…
فراس و هو بيشوف مياسين: شكلك معاكي حق شكلها ميطمنش تعالي نروحلهم بسرعه…
نرجع تاني لجوا المستشفى و كان الكل مستني حازم يخرج يطمنهم على ميرال لانه بعد ما عالج ميلاد اتفاجئ بميرال كمان جاية المستشفى و بعد وقت لا يعد خرج حازم و اتجمع كل العيلة عليه و كان اولهم هي جميلة و هي بتبكي…
جميلة: طمني يا حازم ميرال حالتها ايه، طمني يا ابني اختك عامله ايه…
حازم بحزن: هي دلوقتي عندها انهيار عصبي حاد ده بسبب اللي حصل و سبب انها حالة اغتصاب و اكن الحمد لله هي سليم و محدش قرب منها و هي دلوقتي دخلت في غيبوبة بسبب الخبطة اللي خدتها، بس الدافع الأساسي في سبب الغيبوبة بتاعتها هي نفسها لأنها هي اللي مش عاوزة تصحى…
ماك بصدمة: يعني ايه الكلام ده يا حازم، و الغيبوبة دي هتفضل فيها اد ايه…
حازم: يعني ممكن تفضل فيها يوم اتنين اسبوع شهر سنه، يعني ميرال مستحيل تصحى من الغيبوبة اللي هي فيها دي غير برضاها هي لأنها اللي عاوزة تفضل فيها، انصدم الكل من كلام حازم و لم تتحمل جميلة لم تتحمل رجليعها الوقوف اكتر من كده و كانت هتقع لكن ماك لحقها و مسكها و حضنها جامد و هو بيدعي انه ربنا يشفي بنته…
حسام: طب و ميلاد يا حازم ايه حالتها.
حازم: ميلاد هي الحمد لله حالتها بخير خيطنا الجرح اللي براسها و علقنا ليها محلول و كيس دم بسبب الدم اللي خسرته و انشاء الله بكرة هتفوق…
جميلة بضعف: انا عاوزة اشوف بنتي يا حازم…
عنان بدموع واضحه في عينيها: و انا يا حازم عاوزة اشوفها عشان خاطري…
حازم: صدقوني مش هينفع دلوقتي حالتها متسمحش بأي زيارة، و قبل ما هما يتكلموا هنا سمعوا صوت مياسين…
مياسين ببرود: اظن دلوقتي كلكم اطمنتم، الكل يروح على البيت دلوقتي مش عاوزة اي حد منكم هنا يلا…
سديم ببكاء: انتي بتقولي ايه يا مياسين، مستحيل نمشي انتي مش مستوعبة ان ميرال و ميلاد حالتهم ايه…
مياسين: لا مستوعبة. و عشان كده كلكم يلا اتفضلوا على البيت العربيات مستنياكم…
عنان بغضب: انا مستحيل اتحرك من هنا، انا هفضل جنب اختي و مش هسيبها…
مياسين: و انا قلت هتشموا يا عنان…
عاصف: اتعدلي في كلامك يا مياسين ايه اللي بتقوليه ده و ازاي بتتكلمي كده…
مياسين بأدب: يا جدو انا مقصدش بس انتم لازم ترتاحوا…
هنا بدموع: امشي، و ارتاح، طب قوليلي ازاي و انا بنتي متصابه و حفيدتي في غيبوبة، و انتي كنتي مخطوفه و كنتي .، ليه بيحصل في عيلتنا كده ليه، هنا اقتربت منها مياسين و حضنت وشها بحنان و قالت…
مياسين: ينفع تهدي يا تيته، كل حاجه هتبقى بخير ميلاد هتخف و ميرال بأذن الله هتفوق و تبقى بخير و انا اهو يا حبيبتي بخير و رجعت، كل حاجه هتتصلح متخافيش و ده وعد من حفيدتك مياسين…
هنا: بجد يا مياسين…
مياسين ببتسامه: بجد يا هنايا…
هنا ببتسامه رغم دموعها: كأني شايفه رعد قدامي من 28 سنه بنفس طريقتك دي يوم ما وعدتني نفس الوعد ده، و بعد كلام هنا اتحركت مع عاصف اما مياسين بصت للباقي و قالت…
مياسين: على فكرة الكلام ليكم بردو يلا روحوا…
تالين و قد اتت هي و فراس: يروحوا فين…
مياسين: على البيت و كفاية كده و مش عاوزة اسمع اعتراض من حد و اتفضلوا يلا، و انت، و كانت بتشاور على ايان و بتقول، تفضل في البيت و متتحركش…
ايان بغضب: انا مش هسيب المستشفى دي، انا هفضل هنا جنب ميرال…
مياسين: ولا كلمة، فراس خد ايان في عربيتك و متسبهوش لحد ما انا اجي انت سامعني، لسه في حاجات لازم تتعمل و كل حاجه هتتصحل، و كان البعض هيعترض و لكن صوت رعد الحاسم وقفهم كلهم…
رعد بهدوء: بس، يلا كلنا على البيت دلوقتي…
غياث: بس يا ماما فين بابا…
رعد بشرود: بيصفي حساب كده، و بعد ما الكل مشي و تبقى بس حسام و حازم و مياسين بس، و هنا قالت مياسين…
مياسين: حازم عاوزاك…
حسام: طب انا هروح لصقر…
مياسين: تمام و يا ريت يا حسام اول ما يفوق حسن قولي، اومئ لها حسام و بعدها مشي، اما حازم خد مياسين لأوضة المكتب بتاعته و قال ليها…
حازم: في ايه يا مياسين…
مياسين: عاوزة اعرف ايه اللي وصل ميرال للحالة دي. ايان عمل ايه…
حازم بتنهيدة: كل اللي اعرفه و اللي سمعته من فراس هو ان…
Flash back…
عند ميرال و كانت بترقص مع زاهر لكن مش حاسه براحه و بسبب تقربه منها اللي اكتر من اللزوم فقالت ليه و هي بتحاول تبعد عنه…
ميرال: بعد اذنك ينفع تسبني انا مش عاوزة ارقص…
زاهر بخبث و طيبة مصطنعه: ليه بس كده يا غزال، ده انا حتى اول مرة ارقص مع بنت و كمان عاوزك في موضوع مهم.
ميرال بستغراب: غزال، غزال مين، يا ريت متقوليش كده لو سمحت، و كمان موضوع ايه ده اللي عاوزني فيه…
زاهر بسرعه: تعالي هقولك بس بعيد عن الدوشة، و لم يمهل زاهر لميرال ان تقول حاجه و راح شدها بقوة و سرعة و راح بيها ناحية يلا صافي من جوا و لما شافته ميرال بيعمل كده حاولت تفلت ايديها منه و هي بتصرخ ان حد يلحقها لكن بسبب صوت المزيكا محدش سمعها و هنا لقت ميرال زاهر بيزقها جامد و رماها على السرير بعد ما دخل اوضة قريبه…
ميرال ببكاء هيستيري: انت عاوز مني ايه، ونبي خرجني من هنا، ارجوك عاوز ارجع لتالين…
زاهر بشهوة و هو بيقرب منها: تخرجني فين بس يا حلوة انتي، هو دخول الحمام زي خروجه، انتي بتاعتي انهاردة، لزاهر و بس…
ميرال بصدمة: لا ابعد عني، ابعاااااااد، و هنا حاولت ميرال تقوم و تهرب من الباب بسرعه لكن ايد زاهر وقفتها و هو بيشدها ليه و بيلمس جسدها بشهوة وسط صراخها…
زاهر ببتسامه شيطانية: مش هتعرفي تهربي مني يا روحي، و هنا زقها زاهر على السرير و اعتلاها و كان بيحاول يتهجم عليها تحت مقاومتها و صراخها العالي و هنا شافت ميرال مزهرية خدتها بصعوبة و راحت ضربتها بيه على راسه و زقته بعدها و حاولت تخرج لكن شده لشعرها بقوة وقفها…
ميرال بصراخ: ااااااااااااااااااااااااااه، سنبي بقى…
زاهر بألم بسبب الجرح اللي في راسه: و حياة امك منا سيبك انا هوريكي يا، ازاي تعملي كده في زاهر العلايلي، و راح زاهر شدها جامد من شعرها و خبطها راسها في سن السرير بقوة ليس كبيرة و بسببها حست بضعف و تشوش الرؤية ليها و لكن هي سمعت صوته بوضوح و هو بيقول…
زاهر: اهو كده حلو و اقدر اخد اللي انا عاوزة، و هجم عليها وسط مقاومتها. و كانت ميرال وسط ده كانت بتشوف شبه المشهد ده قدامها، و لكن هنا قبل ان يتمادى زاهر شعر بشخص يقوم بشده بقوة وقعته على الأرض و كان ده ايان اللي نزل بالضرب على زاهر بوحشية و بقوة…
ايان بغضب: يا ابن الكلب يا، و حياة امي لهموتك على ايدي يا وسخ، انا هوريك ازاي تقربلها، انا هوريك يا زبالة، يا، و هنا وسط ضرب ايان لزاهر لدرجه انه قرب يفقد الحياة دخل فراس و تالين و اللي اتصدموا من المشهد، و راح فراس شد ايان بقوة…
فراس: خلاص يا ايان سيبوا ده لازم يعيش عشان نعرف نعاقبه، و راح فراس شده و مسكه اما تالين جريت على ميرال اللي في حالة اللا وعي و راحت لفت عليها الملايا بسبب فستانها اللي اتقطع منه و حضنتها و لكن هنا حست بتقل ميرال و هي حضناها و لما جت تبعد ايديها لقتها مليانه دم…
تالين بصرخه: ميرااااااااااااال، ألحقني يا فراس ميرال بتموت، و هنا توقف هذا التور الهائج عن الحركه من ايد فراس لما سمع كده راح بص ناحيتها بسرعة و مستناش و راح قرب منها و شالها و اترحك بيها و راح فراس مسك تالين و خرج برا و قال فراس قبل ما ايان يخرج…
فراس: مش هينفع نخرج من الباب الرئيسي كده هيحصل لينا فضيحه تعالى يلا من الباب الوراني بسرعة قبل ما حد ياخد باله، و بالفعل تحرك ايان زي ما فراس قاله…
The end…
Flash back…
حازم: هو ده اللي حصل و وقتها كانت العيلة كلها هنا لما عرفوا اللي حصل لميلاد و اتصدموا لما شافوا ايان و هو شايل ميرال بطريقة دي…
مياسين بهدوء: تمام…
حازم: مياسين، ايان مكنش يق، و لكن لم يكمل كلامه بسبب البوكس اللي خده في وشه من مياسين و قبل ما يستوعب اي حاجه سمعها بتقول…
مياسين ببرود: كنت فين لما صاحب عمرك و ابن عمك بقى مدمن…
حازم بألم و تفاجئ: انتي بتقوليه ايه…
مياسين: مش عارف انا بقول ايه، بقول كنت فين يا بيه لما صاحب عمرك بقى مدمن، كنت فين لما ايان بقى مدمن هااا، مش ده صاحبك مش ده اللي انت و هو سركم مع بعض…
حازم بصدمه: انتي بتقولي ايه ايان مدمن.
مياسين بسخرية: يا راجل، ثم اكملت بجدية، : انت هتستعبط يا حازم، ده على اساس انك متعرفش…
حازم بصدق: والله العظيم مكنتش اعرف انه مدمن، انا عارف بس انه بيسهر و بيشرب بس، و صدقيني يا مياسين انا حاولت معاه كتير ان يبطل لكن هو مش بيسمع مني…
مياسين: حاولت، حاولت ايه يا حازم، انت مفكر نفسك كده صاحب، انت لو صاحب بجد ليه هو مكنتش حاولت بس لا كنت اجبرته كنت جيت معاه بالعافيه، الصاحب البجد هو اللي يقف جنب صاحبه و يوريه الصح و يساعده بأي طريقة مش يحاول معاه بالكلام، حسابك معايا مخلصش يا حازم انا بقى هفوق للكل دلوقتي كانت غلطة عمري اني مركزتش مع كل واحد فيكم و اللي بحياته بيحصله بس دلوقتي كل ده هيتغير لأن مهما كنتم انتم اخواتي و انا اختكم الكبيرة.
حازم بندم: معاكي حق يا مياسين انا مكنتش صاحب بجد ولا حتى نفعت اني ابقى ابن عم بس دلوقتي انا مستعد اساعده و اخليه يبطل مستعد اعمل اي حاجه…
مياسين ببتسامه غامضه: عشان كده انا عاوزة اللي هطلبه منك ده يتنفذ بالحرف الواحد…
حازم: اطلبي حالا…
مياسين: انا عايزة…
حازم: طب اعتبري اللي طلبتيه حصل.
مياسين: كده تمام، هروح اشوف الولد اللي جه معايا، و قبل ما مياسين تفتح الباب و تخرج قال حازم…
حازم: مياسين، مش عاوزة تطمني على ميلاد و حالة ميرال…
مياسين بجمود: لا، لأني لو شوفت واحدة فيهم هفضل حاسه بذنب اني معرفتش احميهم، بس كله حاجه هتتصلح دلوقتي، و بعد كلام مياسين خرجت برا مكتب حازم و خرجت تلفونها و عملت اتصال و قالت…
مياسين: الحيوان اللي اتسبب في حالة ميرال ده عاوزاه تحت ايدك يا…
: من اجكل يا حبيبتي سوفه اقوم بجلبه لكي و سوفه اقوم بتلقينه درس لن ينساه بحياته لكي يفكر و يقوم بأذية شخص لكي، و بعدها قفلت مياسين مع المجهول و اتجهت لمكان صقر و حسام…
عند صقر و كان واقف قدام اوضة عمليات و هنا قرب من حسام منه و قال…
حسام: ها يا صقر ايه الأخبار…
صقر: لسه في اوضة العمليات و محدش خرج…
حسام: انشاء الله ربنا هيفرجها، بس يا صقر انا مش فاهم لدلوقتي ازاي مدام رعد وصلت للمكان ده قبلك، و استاذ غيث ازاي مسك كبيرهم و وداه فين…
صقر: انا لدوقتي مش عارف ايه علاقة مدام رعد بده و جابت منين القوة دي كلها في اللي حصل، و هنا اتى صوت من خلفهم و كان مياسين…
مياسين: انا هحكيلك يا سيادة المقدم…
Flash back…
في موقع الكتيبة الارهابيه و داخل خيمة مياسين و وسط الصمت الذي هي به و من معها فجأة دخل شخصين و اتجهوا لشباب اللي كانت مع مياسين و هما بيقولوا.
م (اختصار لكلمة مجهول): يلا انت و هو اتحركوا معايا لأن حان معادكم، بصت ليهم مياسين و شافت في وش الظباط و العساكر اللي كانوا موجودي الجمود، مكنش في عينيهم اي نظرة خوف او ذعر على انهم هيموتوا، بصت ناحية الولد اللي كان موجود و شافت الذعر و انهياره اول ما شفته و بذات في اللحظة دي حاست كأنها شايفه قدامها ادهم، لهنا و هي مقدرتش على جمودها ده و ثباتها…
مياسين: مش هقدر افضل كده دي ولا مبادئي ولا اللي اهلي علموهالي، و بالحظه كانت مياسين فكت الرباط اللي في ايديها و من الواضح انها كان معاها حاجه حادة هي اللي سعدتها في انها تفكها و هنا قربت ببطئ للأول و راحت كسرت رقبته و قبل ما التاني يعمل اي حاجه قربت منه بسرعه و كسرتله رقبته هو كمان و بعدها راحت ناحيه الشباب و بدات تفك ليهم ايديهم و رجليهم و قالت…
مياسين: بسرعة اتنين منكم يلبسوا لبس الاتنين دول و الباقي يفضل زي ما هو…
رائد: انتي ناوية تعملي ايه…
مياسين ببتسامه مستمتعة: ناوية اني اهرب من هنا و انتم معايا، يلا بسرعة مفيش وقت…
رائد: تمام يا مياسين، و بعدها راحت هي ناحية الولد اللي قاعد على الكرسي و كان عنده ضيق التنفس و قالت و هي بتمسح دموعه…
مياسين: في راجل بيعيط، امسح دموعك دي يا بطل يلا عشان ترجع لأهلك.
الولد: بجد…
مياسين: جد الجد، يلا تعالى، و راحت مياسين و سعدته يقف و سندته و هنا سمعت صوت رائد و هو بيقول.
رائد: احنا جاهزين يا مياسين، لفت مياسين و لقت رائد و واحد تاني معاه لبسوا هدوم الارهابين دول فقالت ليهم…
مياسين: تمام ازي دلوقتي احنا هنخرج من هنا زي ما كانوا هما عاوزين، انتم هتغطوا وشكم شوية عشان محدش يتعرف عليكم اما الباقي هيمشي فعلا كأنه بينفذ كلامهم و بعدها في وسط الليل ده هنحاول نشوف اي عربيه ليهم او اي وسيلة تسمح لينا اننا نركبها و نهرب من هنا…
رائد: طب افرضي حد فيهم وقفنا…
مياسين: ايه يا حضرة الظابط دي شغلتك بقى، كل اللي هتعمله انك هتفهمهم ان كبيرهم المتخلف ده امركم انكم تخلصوا عليهم برا المكان و ترميهم قدام اي كمين بس كده، توكلنا على الله، و بالفعل فعل الجميع كما طلبت مياسين و خرج الكل و هي غيرت هدومها و لبست لبس الاعدام زيهم بعد ما خرجوا و خرجت معاهم بسرعة و وسط تحركتها لمحت مياسين عربية نقل فقالت بهمس…
مياسين: العربية اهي، و بالفعل تحرك الكل لهناك و راح رائد و ركب ناحية السواق و الباقية ركبوا ورا و بدأ رائد يتحرك بهدوء و بعدها جه عشان يخرج من حدودهم وقفوه الحرس اللي بيحرس بليل و هما رفعين اسلحتهم فوقف رائد العربية فقرب واحد منه و قال…
م: رايح فين و واخد هؤلاء التكفيرين على وين…
رائد بثبات: الشيخ محمد طلب انه يتنفذ عليهم الأعدام خارج موقعنا و انهم يترموا لأقرب كمين قريب عشان يكون نصر لنا…
م: امممم، إذا انتظر قليلا لكي نتأكد، ابتعد هذا الشخص شوية و خرج تلفونه و كان لسه هيتصل لكن وقفه صوت شخص و هو بيقول…
م2: استنى يا زوبير…
زوبير: حسن، كنت لسه هتصل بيك عشان اعرف بأمر هؤلاء…
حسن: كنت عارف اصلي قلت ليهم يسبقوني لهنا لحد ما اقول لشيخ محمد و بعدها اجي معاهم لأنه امرني اني اكون مشرف على هذا النصر.
زوبير: اذا حالفكم النصر و الله معكم، دعوهم يعبروا هيا، و هنا اقترب حسن من العربية و بص ناحية مياسين اللي بصت ليه بقوة و هنا قرب من رائد و ركب مكانه و بدأ يسوق هو، و بعد خروجهم اتصل زوبير بحد على التلفون وقال…
زوبير: شيخ محمد قد خرج حسن و معه الكتيبة التي اثبت عليها الأعدام.
محمد بغضب: يعني ايه ده، بسرعة خد الرجال و روحوا وراهم و .، و قوموا .حسن ايضا فهوه قام بخيانتنا…
زوبير: اوامرك يا شيخ محمد…
محمد: لحظه يا زوبير. هما كانوا معاهم بنت…
زوبير: ايوة يا شيخ محمد كان في معاهم بنت لبسه زيهم و شعرها احمر…
مح بغضب: انت بتقول ايه، بسرعه اتحركوا وراهم و انا جاي وراكم اتحركوا، لازم البنت دي ترجع عايشة، و بعدها قفل معاه و خرج بسرعة و ركب عربيه كانت قريبه من خيمته و خد سلاحه معاه و خرج بسرعة، نيجي هنا نرجع لبطلتنا و بعد مدة و قد ابتعدوا عن المكان و كان بدأ النهار يطلع وقف حسن العربيه و نزل منها و الجميع كمان و هنا قربت منه مياسين و قالت…
مياسين: ليه ساعدتنا اننا نهرب، كان ممكن تقول علينا و ….
حسن بندم: لأني حسيت ان كلامك صح في كل حاجه قولتيها، حسيت ان كل اللي كنت فاكره صح و ان اللي بعمله ده هو الصح و اللي هيقربني من ربنا، لكن بعد كلامك ده حسيت كأني اخدت اكبر قلم بحياتي و فوقني من اللي كنت بعمله و ايدي اللي كانت هتتوسخ بدم ناس ملهاش ذنب، اللي عملته ده يمكن يكون حاجه بسيطة تغفرلي عند ربنا بأني انقذ ارواح ملهاش ذنب…
مياسين: شكرا يا حسن على مساعدتك لينا…
حسن: متشكرنيش على حاجه، اللي عملته ده الصح مش كده…
مياسين: و اكتر من صح…
حسن: دلوقتي انتم هتمشوا لقدام شوية و هتلاقوا هناك كمين تبع الحكومة هناك هما هيقدروا يساعدوكم في انكم ترجعوا…
مياسين: بس انت هترجع معانا يا حسن، انا مش هسيبك ترجعلهم و انا عارفه انهم .اول ما يعرفوا بهروبنا، ارجع معانا و اعترف باللي هما بيعملوه و ساعد بلدك، يمكن وقتها تحسن براحه الضمير لما تساعدهم و تحاول تكفر عن ذنبك، و قبل ما يتكلم حسن لقى عربيات الأرهابين قدامه و بينزل منها محمد و كان بيصوب ناحية مياسين و لكن بحركة من حسن مسك مياسين و لف هو مكانها تحت صدمتها و خد هو الرصاص مكانها و بدأ يقع و هو باصص ليها و هي سندته و قعدت على الارض جنبه و قالت…
مياسين بصدمه: ليه عملت كده…
حسن بوهن: كان لازم اعمل كده، انتي نضيفه اوي يا، يا مياسين، سامحيني و خليهم يسمحوني، انا اللي اخترت الطريق ده، و انا اللي لازم اتحمل عواقب اختياري، و بعدها فقد الوعي و هنا صرخت مياسين بكل صوتها…
مياسين بصراخ: ااااااااااااااااااااااااااااااااااه، ليه انقذتني، ليييييييييييييه، و وسط صدمتها هنا قال هذا الحقير…
محمد بشر: ده جزاء الخاين اللي يخون عهد الله، و هيكون جزاتكم انتم كمان، و مع نهاية كلامه جهز مسدسه و رجالته كمان و و هنا بدأ ضرب النار يشتغل و راح رائد شد مياسين ورا العربيه عشان يحميها من ضرب النار…
مياسين: استنى يا رائد حسن، حسن…
رائد بصرامه: حسن مات يا مياسين و انتي ممكن تموتي لو روحتي ليه، و هنا استعمل رائد و زميلة الاسلحة اللي خدوها من الاتنين اللي لبسوا لبسهم و بدأو يضربوا بيها و لكن رجالت محمد كانت اكتر و الكترة تغلب الشجاعة و بعد وقت انتهت الذغيرة اللي مع رائد و هنا اتنهد رائد بعد ما اتصاب في كتفه…
رائد بألم: واضح ان دي نهايتنا…
زميل رائد: شكلها كده يا فندم…
مياسين بوهن: اول مرة اوعد وعد و اخلف بيه، اتشرفت بيكم كلكم…
رائد ببتسامه: انتي مش بأيدك حاجه عشان الوعد اللي وعدتيه ده يتخلف، و احنا مش خايفين لأننا متأكدين ان حتى لو . في غيرنا هيجي و يجيب حقنا، اشهد ان لا إله إلا الله، و ان محمد رسول الله، و هنا كان رجالت محمد هتضرب نار عليهم و .و لكن صوت من وراهم وقفهم و صدم مياسين…
م: بس انا شايفه غير كده…
مياسين بصدمه: ماما…
محمد: هي دي بقى امك، مدام رعد، واضح ان الأم و بنتها زي بعض بظبط مش بشكل بس، بس ازاي راجل بيتك سابك كده تيجي لوحدك…
رعد بسخرية: لا و حياة امك و في الدماغ كمان، و بعد كلمة رعد رفعت المسدس في وشه و لقت رجالته حولت مسدساتهم عليها…
محمد بسخرية: اهدي يا اخت رعد مش كده، المكسب لينا نزلي مسدسك…
رعد: هو انا مقولتش ليك، مش رعد عمرها ما بتدخل معرك إلا و تكون هي الكسبانة فيها، انت جوا دايرتي انا، و بعد نهاية كلام رعد كان في عربيات كتيرة بتقف حوالين محمد و رجالته و بينزل منها حشد من الحرس في كل مكان…
محمد بصدمة: مستحيل، و هنا احس بشخص وراه و هو بيقول…
غيث: و مستحيل ليه، و كمان انت مش بتسأل على راجلها، اهو جالك، ثم اكمل بنبرة مرعبة. : صدقني هندمك على اليوم اللي فكرت فيها تخطف و تاخد بنت حوت الاقتصاد…
رعد: واضح ان الدرس بتاع زمان اللي علمته لمنصور الهواري معلمكش ان اللي بيلعب مع رعد و غيث يبقى بيلعب مع عداد عمره…
محمد بحقد: ماهو بسببك خسرنا شخص قوي في صفنا، منصور الهواري كان عضو مهم لينا…
رعد بسخرية: ايوة منا عارفه انه كان بيمولكم و بيساعدكم بنفوذه و كنت فاكر ان حفيدته هتساعدكم لكن لما عرفتم اني السبب بأللي حصله رجعتم عن قراركم و قررتم تجربوا مع بنتها صح، مش قلتكم لعبتم مع الشخص الغلط…
محمد: انا رجالتي كتير و اسلحتي. ده غير جماعتي قريبة…
رعد: جماعتك، اني واحدة بظبط، اسكت نسيت اقولك مش دلوقتي زمان العمليات الخاصه محاوطين جماعتك دي و جيبينهم كلهم، غلط جامد لما لعبت مع حد من عيلتي، و كان هنا ظهر عربيات الشرطه في كل مكان و نزل منهم العساكر و كان بينهم حسام و صقر اللي كان عينيه بتدور في كل مكان و لكن هو هنا لقاها قاعدة على الأرض و دراعها مسكاه و بينذف و جنبيها شاب متصاب في دراعه و شاب تاني على الأرض و هنا صدع صوت الأسعاف بالمكان فرفعت مياسين راسها لعربيه الأسعاف و قالت للمسعفين…
مياسين: ارجوكم انقذوه…
احد المسعفين: بس حضرتك ايدك بتنذف…
مياسين بصرامه: مش مهم حياتي انا خدوه بسرعه هو اهم حياته بخطر. و كمان خدوا المصاب ده كمان لأن في رصاصة في كتفه، و هنا مياسين قامت و راحت ناحية محمد رغم ألمها و وقفت قدامه بقوة و راحت رافعة ايديها و ضربته قلم قوي على وشه اقسم الجميع انه سمع صوته حتى مياسين استغلت ضوافرها و غرزتها في وشه و قالت بعد ما مسكته من هدومه جامد…
مياسين: القلم ده عشان نفس القلم اللي ادتهولي فاكره، و فاكر لما قلت ليك اني هندمك عليه…
محمد بستفزاز: بس على الاقل كنتي قدامي لا حول لكي ول، و لم يكمل كلامه بسبب قلم تاني نزل على وشه و كان اكثر قوة من اللي قبله…
مياسين: و ده عشان ميلاد، و ده عشان الشاب الغلبان اللي حاولتم .، و ده عشان فكرت تلعب مع الكوبرا، و ده عشان الشباب اللي كنت هتخسرهم حياتهم، و مع كل كلمه كانت بتقولها مياسين كانت بتضربه بالقلم بقوة و كل مرة كان بيزيد قوته و لكن هنا ايد قوية وقفتها و مسكتها و كانت ايد صقر و بعد ما شدها عليه و قربها منه و بص لعينيها بقوة و ثبات برغم شعوره بالقلق اللي كان حاسس بيه و قال…
صقر: كفاية، مش لازم ايدك تتوسخه في دمه، سيبيه احنا هنعرف نجيب حقك منه و حق كل واحد .على ايديه، كان صقر بيبص في عينيها بتفحص و لكن افاق على شهقة منها خرجت و بص الكل ناحيتها بصدمه و ده كان سبب محمد اللي غرز سكينه في ضهرها…
الكل بصدمه: مياسين، و هنا جري حسام ناحية محمد و ضربه جامد اما صقر فهو فضل ثابت مش بيتحرك و هو بيبص عليها و هي بتقع من بين ايديه و لكن لحقها بسرعها و شالها و هنا جريت عليه رعد و هي بتشوف بنتها و اول فرحتها غرقانه في دمها قدامها…
رعد بقلق: بسرعه يا صقر خودها على الأسعاف لازم نروح المستشفى بيها، بسرعة بنتي هتروح مني، و بالفعل جري صقر بيها على عربية الاسعاف و دخلها و دخل هو و رعد معاها و اتحركت العربيه بسرعه بتجاه المستشفى، اما نرجع تاني عندهم و غيث مصدوم من اللي حصل بنته غرقانه في دمها و بسبب الحيوان ده و كل ده حصل و هو معرفش يحيمها، و هنا قرب من حسام اللي ضرب محمد و بعده و هو بيقول بنبرة اول مرة يسمعها حسام منه و حس منها برعشه…
غيث بنبرة مرعبة: اظن ان كده جه دوري انا و طريقتي في اني اخد حقي منه…
حسام: أستاذ غيث اهدى انا مقدر شعورك دلوقتي لكن سيبه و احنا هناخد حق بنتك منه بطريقتنا…
غيث بمقاطعه: لا يا حسام لحد هنا و دورك خلص، انا هاخد حق بنتي و حقي منه بطريقتي و بعدها ابقى اشوف هرجعه ليكم عايش ولا لا، و بعدها بص ناحيه محمد الفاقد للوعي و قال غيث ببتسامة مرعبة: و دلوقتي جه وقت العقاب، و هنا مسكه غيث و رماه لرجالته و هو بيكمل كلامه و بيقول، : خدوه على المخزن بتاعي، و انتم عرفين ازاي تعرفوه هو لعب مع مين يا رجالة، و لم يمر دقائق و كان حرس غيث اختفى و معاه محمد اما هو راح ناحية عربيته و ركب فيها عشان يروح المستشفى…
The end…
Flash back…
مياسين: بس بعد كده جيت و كشفت عليا الدكتور و لقت انه جرح عاوز خياطه بس و ان السكينه مدخلتش لجوا…
حسام: بس انتي جرحك لسه جديد يا مياسين لازم ترتاحي…
مياسين: متقلقش انا هبقى كويسه هما بس شوية دوخه عشان البينج اللي خدته بس دلوقتي انا عاوزة اطمن على حسن دلوقتي…
صقر ببرود: ملهوش داعي لانه اول ما يفوق و يخف هناخده على الحبس لانه مجرم، يعني مفيش داعي تفضلي، و كمان يا ريت استاذ غيث يرجع الأرهابي اللي هو وخده ده و خافيه لأنه كده غلط و هنضطر اننا نستعمل الطريقة الرسمية عشان ناخده و وقتها استاذ غيث هيتأذي.
مياسين بتحذير: اسمع يا سيادة المقدم اوعى تكون فاكر ان سكوتي و عدم ردي عليك ده معناه اني ضعيفه او اني مش عارف ارد عليك او خايف منك، لا انتبه لنفسك كويس لاني اقدر اوقفك عند حد كويس انت فاهمني، لعاش و لا كان اللي يكلمني بطريقه دي سامعني، اما حسن فهو مش هيتحبس لأني هقف جنبه و هساعده يخرج هو انقذ حياتي من الموت و انقذ ظباط و صحفيين من الموت ده غير انه كان وعدني انه هيقول كل حاجه يعرفها عنهم، يعني هو مش مجرم، ثم ابتسمت بلعوبة و اكملت كلامها ليه بستفزاز و قالت، : اما بقى حكاية الحقير اللي بابا خده ده فهو خده يربيه شوية، و حكاية انكم هتستعملوا طريقة رسمية عشان تخوفوا بابا و انكم هتأذوه، هههههههههههه يبقى انت لسه متعرفش مين هو حوت الاقتصاد يا سيادة المقدم، (ولا حتى الفانز بتاع غيث انت متعرفهومش، دول يقلبوا عليك في ثانية، انا متابعيني مش بيرحموا، )، و بعد كلام مياسين فضل الأتنين يبصوا لبعض بنظارات ناريه و حسام وسطهم حاسس بأن الاتنين هيولعوا في بعض، و لكن قطع تواصلهم البصري ده الدكتور و هو بيخرج من اوضة العمليات و هو بيشيل الكمامه من وشه فراحت مياسين اول واحدة ناحيته و قالت…
مياسين: طمني يا دكتور حالته ايه…
دكتور: متقلقيش الحمد لله قدرنا نخرج الرصاصة منه هو حصل معاه نزيف داخلي بس قدرنا نلحقه الحمد لله هو دلوقتي هيفضل في العناية المركزة لمدة 48 ساعة عشان حالته تستقر و بعدها هنقدر ننقله لاوضة عادية و ربنا يشفي، عن اذنكم…
مياسين: الحمد لله، و دلوقتي جه الوقت بقى اني افضى للعيلة دي اللي عاوزة تعديل عليها دي…
12=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني عشر
نروح جوا قصر العيلة و نشوفهم و هما قاعدين و متجمعين كلهم و كان عاصف بيتكلم مع رعد و بيقولها…
عاصف: فين برق و فراس يا رعد، لسه مرجعوش من هناك…
رعد: متقلقش يا بابا هما اكيد زمانهم في المدارية لأنهم هما اللي هيبعتوا المقبوض عليهم دول للأمن الوطني عشان يتحقق معاهم…
سديم: طب و انكل غيث يا عمتو هيعمل ايه في الزفت اللي خطف مياسين…
رعد ببتسامه مرعبة: أبدا يا حبيبتي هو بس هيعرفه هو لعب مع مين و بعدها هيسلموا للداخلية بس…
چودي بقلق: طب و بالنسبة لمياسين يا خالتو اللي هي بتعمله ده غلط هي متصابه في دراعها و ضهرها و هي دلوقتي مش راضيه ترتاح و بتعمل مجهود كده غلط لازم توقفيها…
فراس: غلط، و حد يوقفها، انتي نسيتي هي عملت ايه لما دخلت المستشفى ولا ايه…
غياث: ليه عملت ايه…
فراس: اه ماهو انت جيت متأخر، الهانم اول ما جت و الدكتورة بتخيط ليها الجرح بعد ما خلصت مسكت الدكتورة و راحت ضرباها و كل ده عشان قالت ليها الكابتن اللي معاكي برا مرتبط ولا لا و طبعا مياسين مش كانت فايقه للهبل ده راحت حادفه عليها الادوات الطبيه، لا و كل قوم و الضابط اللي جه عشان ياخد اقوالها و يحقق معاها، الظابط حالف ميت يمين انه يحقق معاها برغم انها متبنجه لا و البيه رايح يقول عليها هما خاطفينها على ايه دي عامله زي بتوع الشحاتين راحت بعيد عنك البينج فوق مياسين و راحت ماسكه في زمارة رقبته و زقته، لا و الجبروت متهدتش دي قامت و راحت خارجه برا المستشفى و محدش عرف يوقفها، فعلا ليه حق اللي سماها كوبرا بمكرها و جبروتها ده…
مياسين من وراها: طب و حياة مامتك الغالية دي لهوريك فعلا مين الكوبرا دي بس استنى عليا لأنك دورك هيجي قريب متقلقش، و كانت مياسين بتقول كلامها و هي بتدخل و معاها حازم وراها و بتمشي قدام الكل لشخص معين و لم يستوعبه حد هو ان مياسين راحت لأيان و راحت ضربته بالقلم على وشه بقوة تحت صدمته و صدمة الكل، اما سديم وقفت بسرعة و راحت وقفت تطمن على اخوها و هي بتقول لمياسين…
سديم بصراخ: مياسيييين، انتي اتجننتي، ايه اللي عملتيه ده…
مياسين ببرود: سديم ابعدي من وشي حالا لأني متحكمه في عصبيتي بالعافية، اوعي من وشي…
معتصم بغضب: فعلا شكلك اتجننتي يا مياسين ازاي تضربي ابني لا و قدامنا كمان، ايه مش محترمنا وجودنا…
مياسين بصوت عالي: مش محترماكم يا خالو، بقيت قليلة الادب دلوقتي، ابنك ده يستاهل ميت قلم على وشه، القلم ده بس حاجه بسيطة عشان تفوقة من اللي هو فيه ده…
رعد ببرود: مياسين، صوتك…
نور و هي تحتضن ابنها: لا بجد يا رعد، ده اللي قدرتي عليه، صوتها، طب و بالنسبة انها مدت ايديها على ابني ده، و هنا كان ايان بيقرب منها بغضب و كان هيرفع ايديه عشان يضربها لكن ايد قوية بعدته و كان صاحبها هو غياث و هو بيقف قدامه و عينيه مليانه غضب و قال…
غياث بنبرة حادة: ايديك دي لو فكرت تترفع على اختي وقتها هنسى صلة القرابة اللي ما بينا و صدقني هقطعهالك و اندمك عليها، و بعد كلام غياث زقه بعيد عنه و وقف جنب اخته و بعدها قال ايان بغضب و هو بيبص ناحيه مياسين…
ايان بغضب: تعرفي لولا انك اكبر مني و بنت و تبقي بنت عمتي صدقيني كنت هدفعك تمن القلم دن غالي…
مياسين بسخريه: لا راجل ياض، و راحت مياسين شاده ايان من قميصه بقوة ناحيتها و لكن ايد سديم حاولت توقفها و هي بتبص في عينيها و بتقول.
سديم: ابعدي ايديكي عن اخويا يا مياسين، جبروتك و غرورك ده اللي بتتعاملي بيه معانا لازم يقف لهنا و بس، شيلي ايدك من على اخويا حالا…
مياسين ببرود اخفت به نظرة العتاب و الحزن لسديم: جبروتي و غروري بتعامل بيه عليكم يا سديم، طب ايه رأيك بقى اني مش هشيل ايدي و شيلي ايدك انتي عشان وقتها انتي اللي هتندمي، و انا هعيد تربيت اخوكي ده و هتشوفي، و لم تكمل مياسين كلامها بسبب اللي سمعته من عمها معتصم و هو بيقول لرعد…
معتصم بغضب: برا وا عليكي يا رعد بجد برا و فعلا، قدرتي تربي و تطلعي نسخه من شيطان في حياتنا، بعد كلام معتصم ده اللي وقع على مياسين كأن سيخ حديد منصهر و دخل قلبها و هنا سابت قميص ايان و لفت ناحية خالها معتصم بنظرات خاوية من اي شعور برغم الجرح اللي حست بيه…
مياسين: لدرجاتي انا بالنسبة ليك شيطان يا خالي، بقيت انا الشيطان دلوقتي، تمام اوي، و لفت مياسين ناحية ايان و راحت بعدت سديم بقوة عن ايان و مسكت ايان من لياقة قميصة و هي بتقول…
مياسين و عينيها احمرت و قالت بصوت غاضب: بقيت شيطان صح، و بالنسبة للبيه اللي هو بقى مدمن بقاله كتير لا و بيشرب و بيسهر في الكباريهات و الدسكوهات ده ايه نظامه، البيه اللي مصاحب شوية ناس وسخه و زبالة اللي منهم ديلر و اللي منهم بتاع شقق دعارة و لا بنات الليل اللي يعرفهم، لا و ده كله كوم و كوم تاني ان اللي يحاول يغتصب ميرال و خلاها في الوضع ده يبقى الزبالة صاحب الزبالة ده، واضح انك معرفتش تربي ابنك يا استاذ معتصم و دلعته زيادة عن اللزوم بس انا بقى هعيد تربيته من اول و جديد، و اقسم بالله اللي هيفكر بس يتدخل او يوقفني عن قراري هنسى انا مين معاه و وقتها هاوريه الشيطان بجد يا استاذ معتصم…
ماك بصدمه: انتي بتقولي ايه، يعني الكلب اللي اذى بنتي يبقى صاحبه…
معتصم بصدمه: مستحيل، انا ابني مش مدمن، لا…
مياسين بسخريه: لا مش مستحيل اسأل البيه و هو يجاوبك…
معتصم: صحيح الكلام ده يا ايان، انت مدمن، رد عليا، و لكن لم يرد ايان و بقى صامت و نظره للأرض…
مياسين بسخريه: اديك شايف ساكت و بيقولوا بردو السكوت علامه الرضا و لا ايه، ثم اكملت كلامها بنبرة اتفاجئ منها الكل من قوتها و قالت لأيان، : اسمعني كويس يا ايان، مش معنى اني سكت على اللي عملته زمان فاده معناه اني ضعيفه و اني مليش حق ادخل، و انا كتير حذرتك من تصرفاتك يا ايان بس واضح انك اتهاونت بيا عشان كده انا بقى هوريك وش مياسين التاني، بعدها لفت للكل و كملت كلامها و قالت. : نصيحه من الكل محدش يدخل في اللي هيحصل لاني مضمنش تصرفي هيكون ازاي، اما ايان فهو دلوقتي محدش ليه اي علاقة بيه لحد ما اعيد تربيته و نظامه و انا قلت و اقسمت بالله اللي هيدخل هيشوف حاجه متعجبهوش، اللهم اما بلغت فاللهم اشهد، و من النهاردة انا مش في حياتي غير خالين بس هما ماك و مارك، و مليش صاحبة اسمها سديم ولا اعرفها حتى، حاااااازم، ورايا، و راحت شدت ايان و مشيت بيه و وراها حازم و راحت طلعت على احد الأوض غير اوضة ايان و دخلت فيها و هي ماسكه ايان و وراها حازم، نرجع تاني للعيلة و كان الكل في حالة صدمة و مش مصدقين اللي حصل و كمية الصدمات و المفاجأت اللي حصلت النهاردة دي و هنا قامت رعد بكل هدوء و أخيرا بعد صمت طويل ليها نطقت و قالت…
رعد: لعاش ولا كان اللي يفكر يجرح حد من ولادي و خصوصا مياسين، و يم ما تنجرح، تنجرح على ايد خالها اللي المفروض ابوها التاني و على ايد صاحبة عمرها، انا بنتي مش شيطان يا معتصم ولا ليك حق انك تقول عنها كده انا بنتي لو شيطان فعلا كان زمانها دلوقتي .او محسراك على ابنك بسبب اللي عمله، انا بنتي عمرها ما كانت جبروت على حد من عيلتها او على الضعيف ولا مغرورة يا سديم هانم، واضح ان سكوتي الطويل ده فكرتم ان راحت على رعد و خلاص انتهت، لا انا عارفه و شايفه كل واحد بيعمل ايه و بيحصل ايه معاه بس انا سايبه كل حاجه بأوانها، مش رعد الاقتصاد اللي اسمها يرعب الكبير قبل الصغير يحصل كده في وجودها، و دلوقتي بقول للكل انا، اللي هيدخل في اللي بتعمله مياسين مع ايان مش هيشوف الوش التاني لمياسين بس، لاااا ده هيشوف وش رعد الاقتصاد، و نصيحه بلاش حد فيكم يشوفه، و بعد رمي رعد كلامها للكل راحت تطلع على اوضتها…
هنا بشرود و كلام سمعه الكل: نفس المشهد بيتعاد تاني، نفس المشهد اللي حصل من 29 سنه، بس المرادي كان بإرادة الكل…
عاصف: تعالي يا هنا عشان ترتاحي انتي لسه تعبانه…
معتصم: بابا انت مش هتدخل…
عاصف بصرامه: هدخل اعمل ايه، انا مش شايف اي حاجه غلط حصلت غير غلطك انت و اللي عملته، طول عمرك متسرع و غبي، بسبب اهمالك ابنك ضاع، و بسبب تسرعك جرحت اختك و بنتها تعرف انا مع رعد و مياسين في قرارهم ده، فعلا ابنك محتاج يتعاد تربيته زي ناس زمان معرفتش اربيها و جه اللي عدلها، الحمد لله ان يونس و شادية مش هنا و شافوا المصيبة اللي نزلت على ولاد عيلة الهواري، الحمد لله ان تاج و ادهم معاهم و إلا الأطفال دي مكنتش عارف كانوا هيشوفوا قدوتهم و مثلهم الأعلى بيعملوا ايه في بعض، و بعدها طلع عاصف و هنا لأوضتهم…
ماك بغضب: و رحمة امي و ابويا لهوري شوية الكلاب دول و بذات الكلب اللي اذى بنتي انا هعمل فيه ايه، و اتحرك ماك من قدامهم بغضب…
رنا: مارك، سليم، روحوا وراه ارجوكم عشان ميأذيش نفسه بسبب غضبه اللي عاميه ده، و بالفعل خرج الأتنين وراه اما رنا راحت ناحية جميلة اختها و حضنتها و هي بتواسيها و بتسندها عشان تقف…
جميلة بضياع: بنتي بتروح مني خلاص يا رنا…
رنا بحزن: متقوليش كده يا جميلة بنتك هتبقى كويسه انشاء الله، تعالي اطلي عشان ترتاحي، و مشيت رنا بجميلة اما مريم فهي راحت ناحية نور اللي قعدت في الأرض بتبكي و حضنتها…
نور ببكاء: انا السبب، انا السبب، انا اللي ضيعت ابني مني، انا اللي اهملته و مكنتش بهتم بيه ولا كنت بعرف هو بيعمل ايه او بيروح فين او بيكون في البيت امتى، ابني ضاع مني خلاص، ابني ضاع مني و انا السبب…
مريم بمواساة: اهدي يا نور و وحدي الله و انشاء الله كل حاجه هتبقى بخير، اهدي و كل حاجه هتتصلح. قولي انتي بس يا رب…
نور: لا إله إلا الله، يا رب، يا رب…
فراس: راحه فين يا عنان، هنا بص الكل ناحية عنان اللي كانت بتتحرك عشان تخرج فقالت…
عنان: مش طايقة افضل في البيت يا فراس، و متخافش اهو النهار طلع و مش هكون في وقت متأخر…
فراس: عنان انا مش قصدي كده، انا قلت انتي راحه فين…
چودي: عنان ارجوكي متقلقيش البيت كله عليكي انتي كمان صدقيني محدش ناقص و يسحمل…
عنان: معلش يا چودي عاوزة افضل لوحدي بعيد عن هنا عشان صدقيني لو فضلت اكتر من كده مش عارفه ممكن اقول ايه او اعمل ايه، انا لحد دلوقتي ماسكه نفسي على اني اطلع دلوقتي و اطلع روح الكلب اللي فوق ده في ايديا، و كفاية اوي الهانم اللي هربت زمان و كانت ضعيفه و مكسورة راجعة دلوقتي و بتتقوة على اقرب الناس ليها، فعلا يا خسارة و الف خسارة، و خرجت عنان بسرعة و بغضب بعد ما بصت اخر مرة ناحية سديم اللي كانت قاعدة على الأرض و باصه بجمود و عينيها بتنزل منها الدموع، و لم تشعر عنان بغيث اللي راح وراها…
عند مياسين و كانت زقت ايان جوا اوضة و وقفت قدامه و كان هو بيبص ليها بغضب و بيقول و هو بيتحرك بهمجيه…
ايان: مياسين ابعدي عني و سيبيني اخرج من هنا، و لكن هنا سكت بسبب القلم اللي مياسين ادتهوله فجأة و هي بتقول…
مياسين: ليه، ليه يا ايان، كان ناقصك ايه عشان تعمل كده هااااا، ايه اللي ناقصك عشان تبقى كده، معاك فلوس و اهل و بيت و حالتك مرتاحه ليه تبقى كده، اديني سبب واحد بس يديك الحق في اللي انت عملته في نفسك ده…
ايان بصراخ: عشان انسى، عرفتي ليه، عاوزاني اعمل ايه بعد اللي حصل من سنتين يا مياسين، كلكم بعدتم عني. و بقيت وحيد و محدش معايا. حسيت وقتها ان الدنيا ضاقت بيا و وصلت لمرحلة الخنق، خسرت اغلى انسانة في حياتي، عاوزاني ابقى عامل ازاي…
حازم بعدم تصديق: انت اكيد اتجننت يا ايان، محدش بعد عنك انت اللي بعدت مش احنا، صحيح ان اغلبنا بعد لكن انت نسيت هما بعدوا عنك ليه، اللي عملته من سنتين دول مش ممكن يتنسوا بسهوله يا ايان، انت اللي اخترت تبعد و محاربتش انك تحاول تبين لينا انك ندمان…
مياسين بهدوء: مش معنى انك فكرت انك بقيت وحيد و انك لوحدك ده يديك الحق انك تصاحب ناس زبالة زي دول و تبقى مدمن، لو كل واحد لوحده في الدنيا او بعد عنه اقرب الناس ليه و بقى وحيد و يروح يعمل زيك كده كان زمان 60% من العالم بقى مدمن، لا يا ايان اوعى تكون فاكر ان اللي بتعمله ده صح ده اكبر غلط، تعرف سمعت قبل كده جمله لشخص بيقول، و عند الله منها المخرج، ضاقت، فلما استحكمت حلقاتها. فرجت، و كنت اظنها لا تفرج أبدا، عارف يا ايان الجملة دي كان قاصد ايه منها، هقولك، بسم الله الرحمن الرحيم، (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون، فسبح بحمد ربك و كن من الساجدين، و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين، )، صدق الله العظيم، عارف يا ايان ربنا لما بيحب عبده بيعمل ايه، بيبتليه، ايوة بيبتليه عشان يشوف قوة ايمان عبده بيه قد ايه، بيبتليه عشان يذكره، بيبتليه عشان بيحبه، و برغم اول ضربه ليك ادتهالك الدنيا استسلمت و رفعت الراية البيضه و حتى مفكرتش تقاوم او تحارب عشان تفضل. مفكرتش حتى تحارب عشان الإنسانه اللي بتحبها، انت انسان ضعيف يا ايان، ضعيف، و لو انت حابب تفضل كده تمام، بس انا لا، مش اخو مياسين و ابن اخو رعد يبقى ضعيف بطريقة دي، انت هتتعالج، حازم حط الادوية دي هنا، و بالفعل قرب حازم و طلع من شنطته ادوية و حطها على طرابيزة قدام ايان…
ايان: ايه ده…
مياسين: دي ادوية هتساعدك عشان تبطل السم اللي في جسمك ده، بس يا ايان قدامك حلين، اول واحد هو انك تبدأ تاخد العلاج ده و تديني كلمتك في اني ارجع ايان بتاع زمان اللي انت دفنته جواك و تبقى بمعنى الكلمة راجل و تبدا تصحح كل اغلاطك اللي عملتها و تبقى فعلا ايان اللي اعرفه و اللي كلنا نعرفه، او تقدر متاخدش الدوا ده و تقدر تفضل مدمن بس وقتها مش هيكون في حياتك حد فينا او حد اسمه ميرال أبدا، اظن انت فاهم ان محدش هيرضى مننا او حتى خالي ماك او اخواتها او كبار العيلة بأن زهرة العيلة انها تبقى مرات لواحد مدمن، الخيار بأيدك انت يا ايان، و كل واحد بيختار طريقه اللي بيكون عاوز يمشي بيه، قدامك انهاردة بليل اعرف اختيارك، و بعد كلام مياسين خرجت برا الأوضة بسرعة و مشيت اما حازم فهو قرب من ايان و مسك كتفه و قال ليه…
حازم بحزن و عتاب: برغم اللي اختي مرت بيه بسببك و برغم اللي قولته ده لكن صدقني يا ايان بتمنى من قلبي انك تسمع كلام مياسين، مياسين عمرها ما هتكون سبب في تعاستك او انها شيطان، برغم تصرفاتها اللي تبان قاسية لكن كل ده عشان بتحبنا، اتمنى يرجع صاحب عمري الحقيقي فعلا، و بعد كلام حازم قام وقف و خرج هو كمان و فضل ايان جوا الأوضة لوحده و هو بيبص ناحية الأدوية بشرود و لم يشعر بهذه القطرات الدافئة التي خرجت من عينيها، و لكن يا ترى هل هذه الدموع هي دموع الندم ام دموع الأستسلام…
في اوضة رعد و كانت قاعدة على السرير و مستنية غيث و كانت مغمضة عينيها و فجأة حاست بحد بيحضنها و بيقول.
غيث: مكنتش فاكرة انك هتنامي من غير حضني…
رعد ببتسامه و هي بتفتح عينيها: و مين قالك ان اميرة الحوت تقدر تنام مرتاحه بعيد عن حضنه، اتأخرت ليه يا غيث…
غيث و هو يشدد في احتضانها: عملت اللي كان لازم يتعمل يا حبيبتي، هو لعب مع غيث الهواري و اللي يلعب مع نار يستحمل وجعها و متنسيش انه اذى بنتي و كان لازم اردله الأذى ده الضعف و بعدها رميته قدام مبنى المخابرات انا خدت حقي و بزيادة…
رعد بهدوء: بس يا غيث كده كبيرهم مش هيسكت، متنساش ان اللي عاوز عنان و ميلاد و مياسين لسه موجود و الخطر زاد على مياسين اكتر بعد ما اتعرف انها من ضمن قايمة الأغتيالات…
غيث: معاكي حق يا رعد و عشان كده انا هقوم بتزويد الحراسه عليهم و هطلب من حازم انه ينقل ميلاد و ميرال هنا في القصر يكملوا علاجهم هنا عشان نكون مطمنين اكتر…
رعد: يكون احسن بردو، و كمان في مشكلة حصلت هنا لازم انك تعرفها…
غيث بجهل: مشكلة ايه…
رعد: اللي حصل هو ان، و بدأت رعد تحكي ليه اللي حصل تحت مع مياسين و بعدها قالت، المرادي كبرت يا غيث و انا ادخلت و كان لازم اوقف الكل عند حده لأن مهما كان انا مش هسمح ان حد يفكر يأذي بنتي كفاية اللي حصل معاها…
غيث بغضب: و ازاي معتصم يقول الكلام ده لمياسين، انا بنتي بقت شيطان، تمام انا هعرفه بنت غيث شيطان ازاي.
رعد بحنان و هي بتحضنه وشه: اشششش، خلاص يا غيث انا وقفتهم عند حدهم و كمان بنتك مسكتتش هي عرفت ترجع حقها من غير ما تقلل احترم كبار العيلة او انها تبقى قليلة الأدب، متنساش انها بنت غيث و رعد…
غيث: ارتاحي انتي يا حبيبتي و كل حاجه هتتحل بأذن الله، هروح اخد دش و اغير هدومي و ارجعلك، و بعد كلام غيث باس جبينها و قام اما هي بصت بشرود و فضلت تفكر في اللي جاي و اللي مستني عيلتها…
رعد: يا رب احمي ليا ولادي و عيلتي كلها، مش هتحمل خسارة حد فيهم…
عند مياسين و بعد ما خرجت من عند ايان و هنا نزلت دموعها بالم و مسك ضهرها برعشة في ايديها و هي حاسه بألم فظيع فيه و بوجع و لما رجعت ايديها لقتها مليانه دم، مشيت بصعوبة ناحية اوضتها و لما جت عشان تفتح الباب كانت هتقع لولا ايد قوية سندتها و كان صاحب الأيد دي برق اللي شالها بسرعة و دخل بيها اوضتها و حطها على السرير بهدوء و هو بيبص ليها بقلق و قرب منها و قال…
برق: مالك يا مياسين في ايه…
مياسين بألم: مش قادرة يا برق مش قادرة حاسه اني بموت، بسرعة ناديلي حازم ارجوك، بس اوعى تخلي حد يحس بيك مش عاوزة ازود القلق على الكل، بسرعه يا برق، و بالفعل خرج برق بسرعه عشان يجيب حازم من غير ما يسأل على حاجه برغم نظراته اللي مليانه اسأله، و بعد وقت دخل برق و معاه حازم و في ايديه الاسعافات الأولية و كان بيقول…
حازم: كنت متأكد ان الجرح هيحصل في حاجه. قلت ليكي يا مياسين لازم راحه و متعمليش مجهود عشان الجرح ميتفتحش…
برق بصدمة و خوف: جرح ايه، انا اختي مالها يا حازم…
حازم: مش وقته يا برق هفهمك على كل حاجه بعدين بس ساعدني الأول، قرب حازم منها بسرعه و خلى برق يساعدها في انها تنام على بطنها و بعدها رفع بلوزتها و اتصدم برق من الشاش اللي مليان دم و بعدها فتح حازم الشاش و قال…
حازم: كنت متوقع ده، الجرح اتلهب يا مياسين و نذف…
مياسين بتوجع: اعمل اي حاجه يا حازم مش قادرة الوجع كبير…
حازم: حاضر انا هنضف ليكي الجرح و هديكي مسكن و بينج حالا عشان الالم ده بس مفعول المسكن هينيمك اليوم كله عشان الوجع متحسيش بيه…
مياسين بعدم صبر: تعمل اي حاجه بس وقفه، و بالفعل ادى حازم البينج لمياسين و بدأ ينضفلها الجرح و بعدها بعد عنها و قال لبرق…
حازم: برق لازم حد يغير ليها البلوزة عشان مليانه د.م…
برق: طب انا هنادي لسديم او عنان يجوا يغيرولها…
حازم: ماهو عنان مش في البيت و سديم، سديم…
برق بترقب: مالها سديم…
حازم بتنهيدة: هقولك بس انا هخرج و انت حاول تغيرلها، و خرج حازم و راح برق ناحية الدولاب و خرج منها تي شيرت بحمالات رفيعه مريح و بعدها راح ناحيتها و عدلها بهدوء…
برق بحنان: مياسين حاولي تقلعي البلوزة دي…
مياسين: مش قادرة، اتنهد برق و بعدها فكر انه مش هتتحمل ترفع ايديها لفوق راح فتح درج و خرج منه المقص و بدأ يقص ليها البلوزة دي و بعدها لبسها التي شيرت و بعدها عدلها و باس راسها و خرج من الأوضة بهدوء و راح ناحية حازم و قال ليه…
برق بهدوء: انا عاوز اعرف ايه اللي حصل و ايه اللي عملته سديم لمياسين…
في اوضة سديم و كانت قاعدة على سريرها و لا تزال تشعر بالصدمه و لم تشعر بدموعها اللي كانت بتنزل بكثرة هي مش مصدقة انها جرحت اكتر انسانة قريبة منها، جرحت الأنسانة الوحيدة اللي كانت بئر اسرارها و صاحبتها من اول ما اتخلقوا على الدنيا دي، هي مش مصدقة ازاي لسانها خرج الكلام ده كله ليها، و هنا انتفضت سديم و فاقت من تفكيرها على فتح الباب بقوة اقسمت انها احست انه تحطم و لما رفعت راسها لقت برق واقف و عينيه حمرا من الغضب فوقفت و قالت.
سديم بحدة: برق انت جاي تعمل ايه هنا، لو سمحت اخ، و لكن لم تكمل كلامها بسبب برق اللي راح ناحيتها بسرعه و مسكها من رقبتها بقوة و زقها على الحيطه و هو بيقول…
برق بغضب: ازاي تسمحي لنفسك تقولي لأختي كده، انا اختي بقت وحشه دلوقتي، اختي اللي وقفت ضدي زمان عشانك انتي، فعلا هتفضلي طول عمرك انانية و قلبك اسود من جوا يا سديم، فعلا كان عندي حق اني اسيبك زمان، كان، و لم يكمل برق كلامه بسبب زق سديم ليه بجنون و بدأت تصرخ بكل صوتها بجنون و هستيرية و هي كاتم ودنها بإيديها الأتنين…
سديم بصراخ: باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس، خلااااااااااااااااااااص كفاااااايه، انا تبعت، ابعد عنيييييي، ابعد، اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه، و وسط صراخها دخلت عليها چودي و فارس اللي كانوا قريبين من اوضتها و سمعوا صوتها فراحت جريت چودي عليها و حضنتها بقوة و كانت سديم بتصرخ في حضنها…
چودي بقلق: اهدي يا سديم ايه اللي حصل…
سديم ببكاء هستيري: خليه يخرج يا چودي، خليه يخرج برا، براااااااااا…
چودي بتهدئ: طب اهدي يا حبيبتي، برق اخرج برا، اخرج يا برق، كانت چودي بتكلم بحدة لبرق اللي كان واقف مصدوم و هو باصص ناحية سديم و لكن فاق على شد فارس ليه لبرا تحت صدمته و هو فقط يقول كلمتين اثنان فقط، هذه ليست صغيرته..
13=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر
بعد مرور عشر أيام على ابطالنا و كانت لسه مياسين مقاطعه خالها معتصم و سديم اللي حاولت كتير انها تتكلم مع مياسين لكن مياسين كانت بتتجاهلها و كانت سديم مع كل يوم جديد كانت بتذبل اكتر و الحزن بيمليها اكتر و بقت حاسه بتأنيب الضمير بسبب اللي عملته، نيجي هنا لجوا اوضتها و كانت قاعدة على سريرها زي كل يوم و حاضنه رجليها و باصه لقدامها بشرود و هنا فاقت على ايد نور والدتها و هي بتبتسم ليها بحنان و بتقول و هي بتقعد قدامها…
نور: يا حبيبتي هتفضلي كده لحد امتى. ده انتي حتى مش بتاكلي غير لقم تتعد، حرام عليكي يا بنتي انتي ضعفتي…
سديم بعيون حمرا بسبب قلة النوم: معلش يا ماما مش قادرة اكل ولا احط حاجه في بوقي صدقيني مش جعانة.
نور بحزن: طب يا بنتي و حفلة العرض لتصاميمك. يا بنتي مرام بتتصل بيكي كتير و انتي مش بتردي و الحفلة العرض بتاعها انهاردة…
سديم: قولي ليها الحفلة تتلغي…
نور بصدمة: حفلة ايه اللي تتلغي يا سديم، انتي نسيتي يا بنتي انتي فضلتي اد ايه تستعدي ليها و الشهور اللي كنتي بتسهري فيها عشان تصممي فساتين، نسيتي انك بعد الحفله دي هتكوني من اشهر مصممين العالم و كمان مصرية، عاوزة بكل بساطة تضيعي حلمك ده…
سديم: طب عاوزاني احضر ازاي يا امي و انا مش مبسوطه، احضر ازاي و انا مدمرة، اركز ازاي و انا بأيدي خسرت اختي و صاحبتي و سندي اللي كنت بستممد منها قوتي، اضحك في وش الكاميرات ازاي و انا موجوعه و مكسورة على اخويا و على حالة ميرال اللي لسه في غيبوبتها، ابقى مرتاحه ازاي و انا شايف عمتو رعد زعلانه مني، ابقى عادية ازاي و انا شايفه في عينيكي الكسرة و الوجع على ايان و عليا، ولا بابا، بابا اللي حابس نفسه في اوضته من ساعة اللي حصل، قوليلي بعد ده كله مش عاوزاني ألغي الحفلة و العرض…
نور و هي تمسح دموع سديم اللي كانت بتنزل و هي بتتكلم، : لو فاكرة باللي بتعمليه ده كده هيرجع كل حاجه من اللي راحت منك بطريقة دي تبقي غلطانه، يا بنتي عمره ما كان الأستسلام بيكسب حاجه، بالعكس ده بيخسر و بيخسر كتير، لازم تبقي قوية يا سديم عشان نغسك و عشاني و عشان ابوكي و عشان ايان و عشان كل شخص انتي بتحبيه، لازم تبقي قوية عشان تصححي كل غلط ارتكبتيه، بس ل ده بسببي انا…
سديم بتسرع: لا يا ماما مش بسببك متقوليش كده…
نور ببكاء: لا بسببي، انا امكم و انا اللان لازم اخد بالي منكم اكتر، لو كنت قريبة منك اكتر كنت ساعدتك في محنتك، لو كنت جنب ايان و زودت اهتمامي بعد الحادثة اللي حصلت من سنتين كان زمانه دلوقتي حاجه تانيه و مبقاش مدمن و مستهتر، شيفاكم بتضيعوا مني واحد ورا التاني و انا مش بأيدي اعمل حاجه، سامحيني يا بنتي، قربت سديم مامتها و حضنتها و هي بتبوس راسها و بتقول.
سديم: لا يا امي اياكي تقولي كده، انتي احسن ام و اطيب ام، ربنا يحميكي لينا و يحفظك، اوعي تقولي على نفسك كده انتي كنتي الحضن الحنين و رمز الأمان لينا و هتفضلي كده طول العمر، و عشانك انتي يا امي هرجع سديم بتاعت زمان، هرجع سديم القوية الانثى المتمردة، مش هبقى سديم الضعيفه المكسورة بعد دلوقتي، هرجع و هعرف ازاي ارجع صاحبت عمري مياسين و هبقى جنب اخويا ايان و مش هسيبه و اهرب زي زمان و رميه كل حاجه ورايا، ثم اكملت بمرح رغم حزنها، و دلوقتي يلا يا ست نور روحي اجهزي و جهزي الحج معاكي عشان انتم اول الخاضرين لعرض ازياء بنتك، ابتعدت عنها نور و هي بتمسح دموعها و بتبوس راس بنتها و بعدها قالت…
نور: عاوزاكي دايما كده يا بنتي مهما اتوجعتي و مهما ضاقت بيكي اياكي تستسلمي يا سديم. ربنا يريح قلبك يا بنتي و يفرحك، و بعد كلام نور خرجت من الاوضة اما سديم بعدها قامت من على السرير ة راحت دخلت الحمام و بدات تغسل وشها جامد و بقوة و بعدها رفعت وشها و بصت للمراية بقوة و قالت…
سديم: لازم تفوقي يا سديم، لازم تصلحي كل حاجه باظت لازم تفوقي من اللي انتي فيه، و بعدها خرجت سديم و نشفت وشها و مسكت تلفونها و اتصلت على شخص و اول ما جه ليها الرد…
. : لا والله حضرتك لسه فاكرة، انتي فين يا هانم بقت حضرتك بقالك عشر ايام مختفيه و قافله تلفونك و سيباني انا في الشغل ده كله و الدوشه و الدربكه دي، حرام عليكي انا بقالي يومين منمتش منك لله يا شيخه و انتي عامله فيا كده روحي يا سديم يا بنت نور الل…
سديم بمقاطعه: باااااااااااس. ايه يا مرام بالعة راديو يا حبيبتي، اهدي شوية الله…
مرام: اهدى اوا و العرض انهاردة و الهانم صاحبه محضرتش اي حاجه خالص تخصه…
سديم بهدوء: معلش يا مرام حصلت معايا ظروف شديدة عشان كده معرفتش اشوف الشغل لكن دلوقتي بقيت احسن و كمان انا حايه دلوقتي عاوزاكي تجهزيلي كل الترتيبات للعرض و تجهزيلي الفساتين قبل ما العارضات تلبسها و تجبيلي الاوراق اللي هيحضر الحفله و كمان تجهزي مواعيد العرض و دخول الضيوف و اماكن الصحافة…
مرام: أخيرا، متقلقيش يا سديم كل ده جاهز بس مستني حضورك…
سديم: خلاص تمام نص ساعة و هبقى موجودة، و بعدها قفلت و راحت عشان تغير هدومها و تستعد…
نيجي هنا في جينيه بتاعت القصر و كانت ميلاد قاعدة و قد فاقت من اسبوع منذ اسبوع و هي الان في حالة تحسن و كان حسام طول الاسبوع ده قاعد معاها و كان بيهتم بيها…
حسام: انا قلت هتاكلي دي كمان يعني هتكليها يا ميلاد…
ميلاد بعبوس: يووووووه بقى يا حسام ما قالنا مش قادرة حرام عليك انا حاسه اني هنفجر من كتر الأكل ال، و لم تكمل كلامها بسبب المعلقة المليانة بالأكل في بوقها بسبب حسام…
حسام ببرأة مصطنعة: شاطرة يا ميلو اهو كده بتسمعي الكلام يا طفله.
ميلاد بغضب طفولي بعد ما بلعت اللي في فمها: تصدق انك رخم يا حسام، في حد يعمل كله و كمان مين دي اللي كفله يا اهبل انت حتى احترم اني اكبر منك…
حسام بغيظ: دي هي سنة يتيمه ياختي الفرق بيني و بينك يا ماما، بتحسسيني انهم سنين…
ميلاد بنبرة حزينة لاحظها: بس هتفضل معناها اني اكبر منك يا حسام، كان حسام بيبص لميلاد و هو مش فاهم ليه نبرة الحزن دي في صوتها و ليه قالت كده…
حسام بهدوء و هو يقوم بتدخيل معلقة الطعام في فم ميلاد: طب بطلي تفكير بقى يا صغنن في الكلام ده و يلا خلصي اكلك و خدي العلاج و ريحي شوية قبل ما نروح الحفله…
ميلاد بجهل: حفله، حفلة ايه…
حسام و هو يعطي العلاج ليها: حفلة سديم، انا نسيت اقول ان عرض الأزياء بتاعها انهاردة و هي مشيت من الصبح بدري لهناك عشان تجهز…
ميلاد بتفهم: ربنا يوفقها هي كانت مستنيه اليوم ده بفارغ الصبر، اتمنى انها تتصالح مع مياسين عشان تكمل فرحتها و تكمل فرحتنا كلنا لما تصح ميرال…
حسام: انشاء الله كل حاجه هتبقى بخير. و يلا بقى دلوقتي روحي يلا و اطلعي اوضتك عشان ترتاحي عشان مفعول الدوا، هنا قربت الممرضة من ميلاد و سندتها و قام حسام و كان ماشي لكن صوت ميلاد وقفته و هي بتقول…
ميلاد ببتسامه: حسام، شكر…
حسام ببتسامه غامضة: مفيش داعي انك تشكريني على حاجه بعملها ليا، و بعدها مشي حسام و نظرت ميلاد لمكانه بستغراب و لكن بعدهت نفضت تفكيرها بعد ما حست بالأرهاق و اتجهت بمساعدة الممرضة عشان ترتاح…
في مستشفى روح الامل ندخل لجواها و نروح عند حازم اللي كان بيمر في المستشفى عشان يشوف الأحوال و تعامل الدكاترة مع المرضى و وسط فحصه شاف مليكة و هي بتتكلم مع طفله صغيره في السادسة من عمرها و كانت بتكشف عليها و كانت بتقول…
مليكة بمرح: لا ده احنا بقينا اقوياء بقى و قلبنا بقى جامد يا سمسمة…
سمسمة بطفوليه: ثكرا يا دكتورة مليكه، بس متقوليث سمسمة دي عشان مث حلوة، قوليلي سوسو، او سارة بس.
مليكة بضحك: ههههههههههههه، ماشي يا ست سوسو، قوليلي بقى جاهزة عشان تاخدي العلاج…
سارة بعبوس: لا مث جاهزة، يا ملوكة انا مش بحب الدوا طعمه مش حلو…
مليكة بحنان و هي تربت على رأس سارة: معلش يا سوسو بس لازم تاخدي الدوا يا حبيبتي متنسيش انك خارجه من عملية كبيرة و كمان كانت بسب قلبك، عشان كده لازم ناخد الدوا عشان نخف و ترجعي تجري و تلعبي و تتنطتي من تاني. مش انتي عاووة ترجعي لصحابك و تروخي المدرسة من تاني من غير ما تتألمي…
سارة بفرح: ايوة عاوزة ارجع تاني اقابل صحابي و افضل اجري كتيييييير اوي، كانت سارة بتشرح لمليكة بطريقة طفولية و حركات مضحكه فأبتسمت ليها مليكة و قالت…
مليكة: خلاص يا سوسو يبقى يلا خودي الدوا عشان تخفي بسرعة و ترجعي تعملي اللي انتي عاوزاه، و بالفعل قامت مليكة بجعل سارة تاخد الدوا و بعدهت قالت تعليمات لوالدة سارة و لما جت وخرج لقت حازم في وشها و كان بيبص ليها بهدوء…
حازم: مليكة عاوزك على مكتبي…
مليكة: حاضر يا دكتور حازم، و بالفعل خرج حازم و خلفه مليكة و بعد مدة دخل الاتنين المكتب فقال حازم…
حازم: انا مش كتبت ليكي على اجازة لمدة شهر عشان الكسر اللي في ايدك و الجروح اللي في وشك دي…
مليكة: يا دكتور حازم انا فضلت عشر ايام راحه و ده كتير عليا صدقني انا مش تعبانه و كويسه، انا لو فضلت في البيت من غير الشعل صدقني بطريقة دي هتعب اكتر…
حاوم بستسلام: خلاص يا مليكة خليكي، بس هتقومي بس بالكشف على المرضى مفيش عمليات هتدخليها لحاد ما دراعك يخف تمام يا مليكه…
مليكة: تمام يا دكتور…
حازم ببتسامه اثرت قلب هذه الفتاة: بس انا عاوزك توعديني الاول انك لو حاسيتي بأي تعب يا ريت تقولي…
مليكة ببتسامه: حاضر يا دكتور، عن اذنك.
حازم بمقاطعه: لحظه استني يا مليكة…
مليكة: في حاجه تلنيه يا دكتور حازم…
حازم بلطف: اتفضلي الدعوة دي…
مليكة بستغراب: دعوة ايه دي…
حازم: دي دعوة لعرض ازياء للمصممة سديم، سمعتي عنها…
مليكة: ايوه طبعا ده انا بحب تصميم الفساتين و الموضة إلى بتعملها و لما بينزل في المحلات من تصميمها بشتريهم حتى لو تقليد. ههههههههههههه. بس ميغركش والله محدش بيفرق اذا كانوا تقليد او لا…
حازم بصحك على هذه المحنونه: ههههههههههههه، طيب يا ستي اتفضلي الدعوة اهي و العرض هيبدأ الساعة 7 هستناكي تيجي…
مليكة ببتسامه: انشاء الله، عن اذنك، و بعدها خرجت مليكة و تركت هذا الولهان الذي تضربه عواصف من المشاعر لا يعرف سببها، راح و قعد على الكرسي بتاعه و رجع ضهره لورا و قال…
حازم بسرحان: يا ترى انا بعمل معاكي كده ليه، و ايه سبب اهتمامي بيكي برغم اني معرفتي بيكي مش كبيرة، يا ترى ايه اللي مستيني معاكي يا مليكة يا صاحب العيون كالموج الأزرق الصافي…
في مبنى المخابرات و عند رئيسهم و كانت مياسين قاعدة قصاده و على محياها ابتسامه حنونة و هي بتقول…
مياسين: واحشتني جدا يا انكل حسين…
حسين بضحك و حنان ابوي: يا بت يا بكاشه لو كنت واحشتك فعلا كنتي جيتي ليا و سألتي يا بت.
مياسين: خلاص يا سحس خلي قلبك ابيض بقى، و كمان انت عارف اللي فيها بقى يا سحس…
اللوا حسين بصدمة: سحس، بقى انا لوا المخابرات يتقال عليا سحس، بت انتي لولا اني اللي مربيكي مش ابوكي ده اللي هو صاحبي كان زماني دلوقتي حابسك على سحس دي…
مياسين بسخريه: ماهي تربيه منيلة.
حسين بعيني ضيقة: قصدك ايه يا بت يا مياسين.
مياسين ببرأة مصطنعة: انا، مقصدش حاجه خالص، المهم خلينا في اللي جايه في و بعدها نبقى نتناقش في التربية دي…
حسين: انا قلت دخولك لهنا مش مريحني، في ايه يا مياسين…
مياسين بهدوء: كنت عاوزة اس، و لكن قاطع مياسين دق على باب المكتب و سماح اللوا حسين لطارق بدخول و كان هذا الشخص هو صقر اللي بص لمياسين بهدوء و بعدها بص لحسين و قال…
صقر: اتفضل يا فندم دي كل المعلومات اللي قدرنا نخرجها احنا و الأمن الوطني من اللي مسكناهم…
حسين: برا وا عليكم يا ولاد، كده تمام سيب المعلومات دي و انا هطلع عليها، ها يا مياسين كنتي هتقولي ايه.
مياسين: يا انكل كنت عاوزة اقولك اني هسافر بكرة بليل لأمريكا و كنت عاوزة التصريح عشان عارفة اني ممنوعة من السفر…
صقر بحدة: يعني ايه تسافري، انتي واعية للي بتقوليه انتي كده بتحطي نفسك في الخكر متنسيش يا هانم ان في ناس من المافيا بتدور عليكي و انتي لما تسافري هتروحي لبلد فيها مافيا…
مياسين متجاهلة: يلا يا انكل مش عاوزة اضيع وقتي لأن في مشاكل في الفرع لشركاتي هناك لازم اروح و كمان يا ريت تغير فريق الحماية بتاعتي واولهم سيادة المقدم صقر لأن واضح اننا مش مرتاحين مع بعض.
صقى بحدة: انتي باقولي ايه، ايه الكلام اللي بتقوليه ده، انا مستحيل اسيب حمايتك…
مياسين: والله يا سيادة المقدم انا مطلبتش منك انك تحميني مش بمزاج، انا مستغنيه عن حمايتك ليا…
صقر: انتي بتتكلمي بجد، هو احتا كتا مخطوبين و بنسيب بعض، انا ظابط يا استاذة مياسين، ظابط مخابرات و مهمتي اني احمي البلد و احمي الناس اللي بتموت على ايد الإرهاب، و انا مسئول عن حمايتك و حماية البقية، و انا مش من عوايدي اني اسيب مهمة انا كلفت بيها، و بعد كلام صقر كام بيبص ليها بحدة و نظرة مرعبة و لكن لم تتأثر مياسين بها و قالت و هي بتقوم بكل برود ولا مبالاة…
مياسين: انكل حسين هستنى التصريح بكرا و الظابط الجديد يا انكل، يلا سلام، و بعدها لم تعطي مياسين الفرصة لحد و خرجت برا المكتب تحت نظرات صقر الغاضب و نظرات حسين الغامضة…
حسين في سره: لأمتى هتفضلي لكده يا مياسين، لأمتى، ثم نظر حسين لصقر و قال…
حسين: صقر، انت…
تابعووووني