
رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والعاشر حصريه وجديده
في المقر للمخابرات كان صقر و حسام وصلوا لمكتب سيادة اللوا و هنا قال صقر…
صقر: سيادة اللوا حضرتك طلبتنا…
اللوا: ايوة ياصقر لأن في معلومات مهمه ظهرت و اظن ان كان لازم تيجوا ليا لانها مينفعش تتقال في التلفون…
حسام: اتفضل يا فندم قول ايه هي المعلومات دي واضح انها مهمه جدا.
اللوا بتنهيدة: فعلا يا حسام المعلومات دي هتخلينا نغير كل خطتتنا، جهاز المخابرات و تحديدا الهاكر بتوعنا اكتشفوا ان الارهابيين ألي بيطاردوا ميلاد و عنان و مياسين مش بس بيطردوهم عشان معاهم بعض ملعومات ليهم…
صقر: اومال ايه تاني يا فندم…
اللوا: احنا اكتشفنا ان من ضمن قايمة الاغتيال بتاعتهم هي مياسين، ايوة، مياسين مطلوبه عنهم بالاسم مخصوص و ده مخليها هي اخطرهم متعرضة للخطر و كانوا هيقوموا بتفجير شركة ليها و هي موجودة جواها و ألي زاد للأسوء انهم فاكرين انها أي عرفت عنهم المعلومات دي و انها بتحاول تعاديهم…
حسام: بس ليه يا فندم مياسين بذات، احنا عارفين انها مجرد سيدة اعمال، ايه ألي هيخليهم يحاولوا …
اللوا: لأن مياسين بلغت عن رجال من جماعتهم و كانوا بيحالوا يعملوا صفقة معاها في انها تساعدهم انهم يدخلوا اسلحة ليهم للبلد و كانوا فاكرين لما يهددوها و انها عشان بنت فيقدروا يسيطروا على شركاتهم و فعلا هي وافقت على ده و انها تدخلهم الصفقه دي…
صقر بغضب: يعني سا فندم حضرتك عاؤف ده كله و خليتنا نحمي واحدة خاينه لبلدها و بسببها في ميت واحد مننا بيموتوا، ازاي يا فندم اصلا سيبنها كده ولا عشان اسمها في المجتمع و اس…
اللوا بمقاطعة و صرامة: وقف عندك يا سيادة المقدم، انت نسيت نفسك ولا ايه، ازاي تتكلم معايا كده…
حسام: يا فندم اكيد صقر ميقصدش…
اللوا: انا فاهم صقر كويس يا حسام، تعرف عيبك الوحيد يا صقر و ألي بسببه هتخسر كتير هو تسرعك، انت مدتنيش فرصه اكمل كلامي يا سيادة المقدم…
صقر بحترام: انا اسف يا فندم…
اللوا: خلاص يا صقر، المهم زي ما قلت ليكم ان مياسين وافقت انها تساعدهم في دخول الصفقه و فعلا دخلت ليهم الاسلحه بس بنفس اللحظه كان كلهم مقبوض عليهم، لأن مياسين كانت وقتها قالت لاخوها المقدم فهد و المقدم فارس إلى هم ساعدونا كتير في اننا نقبض عليهم و لما الأمن الوطني حقق معاهم قدرنا نعرف معلومات كبيرة، يعني لولا تصرف مياسين كان زمان دلوقتي ناس كتير اتأذت و كمان لما عرف كبيرهم بده و الراس الكبير قرر انه ينتقم من مياسين عشان كده الخطر كبير اكتر من ناحية مياسين لأنهم دلوقتي فاهمين ان مياسين متعاديهم من جديد، و هنا صدح رنين هاتف حسام لكنه قفل و قال…
حسام: اسف يا فندم كمل…
اللواء: دلوقتي انا طالب منكم انكم تكونوا زي ضلها، مش عاوز مياسين غيث تكون بدون حمايتكم انتم بذات لوحدها لأني متأكد انهم هيحاولوا يستغلوا اي فرصة و يخدوها و الكلام ليك بذات انت يا صقر، و هنا صدع رنين هاتف حسام تاني لكنه قفله. و لكن الرن اتعادت تاني و هنا قال سيادة اللوا…
اللوا: رد يا حسام شوف في ايه، اومئ له حسام و عندما رفع الشاشة وجدها ميلاد فرد على طول…
حسام: في ايه يا ميل…
ميلاد: ألحقني يا حسام، انصب حسام واقف برعب و هوبيصرخ في التلفون بأسم ميلاد…
حسام بخضة: ميلاد، ميلاد ردي عليا يا ميلاد…
صقر: في ايه يا حسام مالها ميلاد…
حسام: مش عارف انا لقيتها بتصرخ في التلفون و بتقولي ألحقني…
صقر بقلق بدأ يظهر: يعني ايه، و فين مياسين، هما مش كانوا مع مليكة في المستشفى، و فين البهايم ألي احنا سيبنهم وراهم…
حسام بغضب و حيرة: مش عارف انا بتصل عليهم و تلفونهم مقفول…
اللوا بحدة: و انتم مستنين ايه قوموا اتحركوا و روحوا شوفه حصل ايه معاهم، لو حصلهم حاجه رعد مش هتسكت…
حسام: صقر يلا بينا انا مراقب تلفون ميلاد يلا و في طريق هيظر الموقع بتاعها، و قام حسام و صقر و جريوا على برا و القلق ينهش بداخلهم او اصحح بداخل صقر فقط الذي يحاول اخفاء هذه المشاعر المنتفجرة التي ظهرت له الأن اما حسام فالقلق على ميلاد كان يظهر في عينيه و معالم وجه و هو يتمنى ان تكون ميلاد بخير…
في الديسكو ألي بيسهر فيه ايان كان زاهر بيتكلم معاه في التلفون و كان قدامه سوزي و سامي و كان بيقول لأيان…
زاهر: يابني تعالى صدقني هتنبسط…
ايان: لا يا عم مليش انا في الحفلات دي…
زاهر بخبث: ليه بس يا ايان، ده حتى سامي كان حايب ليك صنف جديد بس ايه رائع، ده غير انك هتستمتع في الحفله و تتسلى شوية معانا…
ايان: يا زاهر و انا هروح حفلة و انا معرفش صاحبها…
زاهر: يا معلم من الناحية دي متقلقش صاحبة الحفلة صاحبتي من زمان، يلا بقى قوم اجهز و هبعتلك العنوان في رسالة، سلام.
ايان بتنهيدة: طيب سلام، و بعد ما قفل زاهر مع ايان ابتسمت بخبث للأثنان الجالسين قدامه و قال ليهم…
زاهر: خطتنا ماشيه زي ما احنا عاوزين بظبط…
سوزي بفرحه: بجد يا زاهر، يعني هو قالك هيجي…
زاهر: عيب عليكي يا سوزي ده انا زاهر حتى…
سامي: يبقى تمام اوي كده يا معلم، اوعي تنسي يا سوزي زي ما فهمتك انا هحط لي المخدر في العصير و بعدها انا و زاهر هنوصله على الشقه بتاعتك تمام، و بعدها انتي فاهمه بقى هتعملي ايه…
سوزي بضحكه خليعه: هههههههههههه، عيبك عليكي يا سمسمتي هو انت متعرفش سوزي ولا ايه، انا هوريه ازاي يرفضني، و انا اهو و هتشوف البيه لما يتجوزني عشان يداري على فضيحته ازاي، ههههههههههههههههههههه، و كان الثلاثة بيضحكوا بكل شر و خبث و طمع، و نسوا ان هناك رب يسمع و يرى، نسوا ان هناك رب ينهي على ما يفعلوه، نسوا ان المال و الرفاهية إلى هما فيها دي مش هتشفعلهم عند ربنا يوم القيامة، بسم الله الرحمن الرحيم. (و اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون)، صدق الله العظيم…
في قصر العيلة نذهب لداخل القصر و تحديدا لصالة الچيم و نرى عنان و كانت تقف امام كيس ملاكمة و تضربه به بقوة بدون القفازات و كان مع كل ضربه كانت فيها بتتخيل وش غياث و كانت بتفتكر كل كلمه قالها عليها و انه اهان كرامتها و حتى هي مكنتش حاسه بأيديها ألي بتنذف و انها قدت طول النهار لحد بليل بتدرب بدون توقف، و اكتر حاجه وجعاها و ألي خلتها خسرت بجد هو الخبر ألي سمعته انهاردة…
Flash back…
كانت عنان طالعة اوضتها عشان تستحمى من البهدلة ألي عملها ليها فراس بعد ما ادته علقة جامدة على ألي عمله ادت لزرقان في عينيه و كدمة في جنب شفايفه.
عنان بقرف و هي بتشم نفسها: ابو شكلك يا فراس الكلب انت، الله يخرب بيتك يا شيخ انا خاسه اني هرجع من ريحتي انا مش فاهمه الريحه دي هتروح ازاي. انا حاسه اني كان ناقص اللبن و ادخل الفرن كاصنية كيكه، دي عاوزة شلال من الصابون و الشاور، و بعدها دخلت عنان للحمامه و بدأت تستحمه و فضلت وقت كبير جوا بسبب البيض و الدقيق ألي كانوا عليها و ألي بصعوبة قدرت تشيلهم من شعرها، و بعد وقت خرجت عنان و لبست ترنج رياضي لونه رمادي في اسود و لمت شعرها على شكل ضفيرتين من الجنبين. و بعدها جت عشان تنزل تعمل رياضتها المعتادة سمعت صوت تلفونها و هو بيرن فمسكت تلفونها و هي بتشوف اسم المتصل و بستغراب و قالت…
عنان: ازيك يا كابتن دينا انتي يا بنتي مش قولتي هتقفلي تلفونك انهاردة عشان تعملي الأجراءت بتاعت البطولة إلى هنتدخل فيها…
كابتن دينا مدربة عنان: عنان انا هقولك على حاجه بس حاولي تمسكي نفسك…
عنان بستغراب: في ايه يا دينا قلقتيني…
كابتن دينا بهدوء: بصراحه يا عنان لجنة التحكيم و الأدارة للبطولة دي، رفضت اشتراكك في البطولة، و هنا وقع الخبر كالصاعقة على عنان لا تصدق هذه…
عنان بصوت مهزوز: يعني ايه يا دينا…
دينا بحزن: انا اسفه يا عنان، بس صدقيني والله انا مش عارفه ده حصل ازاي ألي سمعته ان في حد بلغهم عنك انك بتدفعي في البطولات بتاعتك مبالغ عشان تكسبي و تفوزي ده غير تسجيل صوت ليكي بيثبت ده عشان كده رفضوا انضمامك للبطولة…
عنان بعدم استيعاب: فلوس ايه و تسجيل ايه يا دينا، مستحيل انا اعمل كده، انا هرشي الناس عشان اكسب المتشات بتاعتي، مستحيل اعمل و انتي عارفه بده…
دينا: انا عارفة انك مستحيل تعملي والله و صدقيني حاولت كتير عشان اخليهم يرجوا عن قرارهم لكنهم رفضوا، انا اسفه صدقينس حاولت انا و الفريق كتير عشان نرجعهم عن القرار ده بس رفضوا، انا اسفة يا عنان، و بعد ما قفلت دينا مع عنان اوقعت عنان التلفون على الأرض و وقعت هي كمان بنكسار، هي مش مصدقة ألي سمعته، مش مصدقه ان البطولة ألي حلمت بيها انها تقدم فيها و تفوز بسهولة دي خرجت منها، مش مصدقه ان بعد ما كانت فاكره انها بدأ في اكبر حلم ليها و انها تسعى انها تفوز و تاخد الميدالية الذهبيه و تحقق فوز لبلدها، فجأة كل ده بلمح البصر خسرته، بلمح البصر حلمها اتهد، و لم تشعر عنان بنفسها غير و هي بتصرخ بكل صوتها…
عنان بألم وسط صراخها: اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه. اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه، كانت عنان بتصرخ بوجع و انكسار و على صوتها كان ألي اتبقى من العيلة في البيت دخلوا بسرعة على صوتها و كان اولهم هي جميله امها ألي جريت على بنتها لما لقت بنتها وشها بدأ يزرق. (ملحوظه بسيطه عنان عندها حاجه زي ضيق التنفس بس بيجي ليها لما بتتعصب او بتنهار فهي مش بتكون في وعيها و لا أرادي نفسها بيتكتم لحد ما بيبدأ وشها بيزرق و عشان كده لازم حد يفوقها و يخليها تتنفس. ).
جميلة بذعر و قلق: عنان، مالك يا بنتي في ايه، اتنفسي يا حبيبت امك. اتنفسي يا بنتي، و اول ما جميلة قربت من عنان ارتمت عنان في حضنها و بكت بحرقة و لأول مرة كانت العيلة بيشوفوا عنان بطريقة دي…
عنان بحرقة: خسرت كل حاجه يا امي، خسرت، حلمي خلاص انتهى يا امي، خلاص…
رعد بقلق و اقتربت منها: مالك بس يا بنتي، ايه ألي حصل قولي لينا يمكن نقدر نساعدك.
عنان: انا اتحطمت يا عمتو، خسرت كل حاجه…
رنا بخوف: ايه ألي خسرتيه يا بنتي…
عنان بشهقة: بطولة العالم ألي كنت فرحانه اني هلعب فيها و كان حلمي اني افوز بيها و كنت خلاص هوصل لبدايته لكن، و بدأت عنان تحكي ليهم ألي دينا قالته ليها و بعد انتهاء كلامها…
جميلة بغضب: يعني ايه الكلام ده، و مين ألي عملك فيكي كده و اي غرضه من انه يعمل فيكي كده…
نور: اكيد حد غيران منها او حد منافس ليها و مش عاوزها تدخل البطولة…
رعد: عنان البطولة هتبدأ امتى…
عنان: هتبدأ الشهر الجاي ده…
رعد: خلاص يا بنتي متزعليش و يلا قومي امسحي دموعك دي و ارجعي عنان القوية ألي مش بتنهزم بسهولة، يلا الكل يسبها لوحدها…
جميلة: بس يا رعد…
رعد: تعالي يا جميلة و سيبي عنان لوحدها تعالي.
The end…
Flash back…
و من وقت ما هما خرجوا و سابوها و هي نزلت للچيم بتتدرب فيه و بطل كل طاقت الغضب و الانفعال في كيس الملاكمة بدون توقف، و لم تلاحظ هي هذا الشخص الذي كان يجلس لمدة خلفها و ينظر لها ببرود…
غياث: مش شايفه انك لازم توقفي ألي بتعمليه ده بقى و تبطلي ا ورة مكنتش مجرد بطولة يعني، كان غياث يقول كلام لاذع لها و لكنها لم تهتم به و كانت لسه بتدرب في كيس الملاكمة لكن المرادي بقوة اكتر و لكن وسط ده لقت حد بيشد ايديعا بقوة و مقعدها على الارض و قاعد قصادها.
عنان بغضب: ابعد عني حالا و إلا صدقني يا غياث تصرفي مش هيعجبك، سيب ايدييييييييي، كان بأخر كلمة طلعت منها بصرخه بسبب الألم إلى حست بيه بسبب غياث ألي كان بيحط المطهر للحروح في ايديها بقوة و برود منه و بيقول ولا كأنه عمل حاجه…
غياث: اخرسي و مش عاوز اسم صوت، و كمان انتي نكبرة الموضوع يعني مكنتش مجرد بطولة، و لكن هنا لم تتحمل عنان و شدت ايديها بسرعة و زقته و قامت وقفت و انفجرت فيه بغضب و صراخ و هي بتقول…
عنان: بجد مجرد بطولة، انت عارف يعني ايه بطولة عالم بيدخل فيها و بيشترك فيها كل دول العالم بمختلف الرياضة، عارف احساس ايه ممكن تحس بيه لما تفوز بالبطولة دي و انك تحقق نجاح لبلدك تفتخر بيه طول حياتك، عارف انا خسرت اد ايه، انا حامي و كل امالي و طموحي اتحطمت، الحلم ألي بحاول احقق و واجهت صعوبات كتير عشان اوصل ليه يضيع مني في ثواني، زي صفقة ليك بتحضرها لشهور مش هقولك سنين و تيحي عشان تكسبها بعد جهد طويل و تعب فجأة تلاقيها راحت من بين ايديك، اكيد انت عمرك ما هتفهمني لأنك اصلا بكل بساطه بتكرهني و بتحتقرني و فاكرني بنت من ألي تعرفهم. و وسط كلامها كان وشها بيرجع يزرق تاني و ده كان خطر عليها لأن النوبة دي حصلت ليها مرتين في نفس اليوم فقام غياث بسرعع و داس على مكان معين في رقبتها و بسبب اغم عليها و كانت هتقع لكن ايدين غياث مسكوها، و كان بيبص لملامح وشها و ألي بدأت تدريجيا ترجع لطبيعتها و هتا قال غياث و هو بيشيلها…
غياث ببرود: ده درس بسيط ليكي عشان ايديكي دي ألي اترفعت عليا و خليتك فاكرة انك علمتي على غياث غيث…
و بعد مرور عدت سعات و تحديدا بعد منتصف الليل، نذهب إلى مكان مختلف عننا نروح لداخل الصحرا و نشوف فيها خيم قليله و بعض الرجال مسلحين و اتنين من الستات محددين بس واقفي برا خيمه معينه نروح اخنا و ندخل الخيمه دي و كان جواها راجل كان على الكرسي بكل جبروت و جنبيه من الناحيتين رجلين معاهم اسلحه و شاب واقف جنبيه، و كان بيبص على ألي قدامه ببتسامه قبيحه مثله و بيقول…
: اومال ضيفتنا هتفوق امتى، رد عليه الشاب وقال…
الشاب: السيدة فاطمة قالت انها خرجت منها الرصاصه من دراعها و تقدر تفوقها في اي وقت يا شيخ محمد…
محمد: تمام. و بعد ان قال ده مرة واحدة مسك الكوباية ألي جنبه و حدف الماية ألي فيها على مياسين ألي شهقت بقوة و بدات تتنفس بسرعة…
محمد بسخريه: نورتي ارضي يا مياسين هانم، يا ترى الرحلة ألي جبناكي بيها تكون عجبتك و ريحتك، انهى كلامه و نظر لمياسين ألي تنفسها رجع لطبيعته و نظرت له و قالت…
مياسين بسخرية: اه والله عجبتني جدا حتى شوفه الاصابه مش مصدقه فرحتها ولا عينيه مصدق وشك ألي انا شيفاه انه لسه موجود بعد ما دمرت ليك و ألي مشغلينك صفقة ضخمه ليهم…
محمد بضحك رغم غضبه: هههههههههههه، زي ما انتي مغرورة و بتتكلمي من فوق…
مياسين: ده مش غرور، ده ثقة بالنفس ألي انت متعرفش عنها حاجه، و كمان مين ألي غيرلي هدومي. و مين دول، و كانت مياسين بتتكلم و بتبص ناحية عدد مش كبير من الشباب مربوطين جنبيها و لابسين لبس الأعدام و متكتفين من ايديهم و رجليهم و قماشه على بوقهم.
محمد: أبدا اصل احنا مش زي عيشتك لأننا نعرف ربنا كويس عشان كده خليت واحدة من جماعتنا تخرجلك الرصاصة و تلبسك من هدومها جلبيه كده تليق بيكي و بمقامك بردو…
مياسين.
مياسين بسخرية: تعرفوا ربنا، تعرفوا ربنا منين معلش، انم مجرد. حشرات بيتلعب بيها بس، عمركم ما تكونوا تعرفوا ربنا، انت و إلى مشغلينك مجرد زبالة في مجتمعنا هنتخلص منها قريب، و هنا اتعصب الشاب ألي كان جنب هذه الحقير المدعو بشيخ محمد برغم انه لا يستحق ان ينال شرف ان يكون شيخ…
الشاب بعصبيه و بيقرب من مياسين عشان يضربها: اخرسي، ازاي تتجرأي و تقولي كده على شيخ محمد يا كافرة، و كان لسه هيضربها لكن صوت محمد وقفه و هو بيقول…
محمد: ارجع لورا يا حسن…
حسن بغضب: انت مش شايف هي بتتكلم عنك ازاي يا شيخنا…
محمد بسخرية: متقلقش دورها هيجي قريب، و كمان احنا نعرف ربنا كويس و اخلاق دينا بتمنع اننا نضرب، و بذات لو كانت كافرة زيها و زي ألي جنبيها دول، دورهم كلهم هيجي.
مياسين بحتقار: تعرف ربنا كويس، و عارف انه مينفعش تضرب واحدة ست برغم انك خاطفني و خليت رجالتك يضربوني بالنار و رابطني هنا، لا كتر خيرك بجد، و كمان مين ألي اداك الحق انك تقول عني كافرة و عن ألي رابطهم دول هااا، مين اداك حق بكده…
محمد: ايوة كافرة، واحدة زيك بتشتغل و ليها شركات في بلاد اجنبيه دينهم غير دينا احنا و كمان رفضت تساعدنا في اننا نصحح للناس غلطهم و نوريهم دين الاسلام صح و اننا نبني دولتنا الأسلاميه و انك تبقي حرة كده، يبقى تستحقي انك تكوني كافرة…
مياسين بعدم تصديق: انت بتتكلم جد على ألي بتقوله ده…
محمد: طبعا احنا عاوزين نعمل شرع الله و نتخلص من كل الفساد و الفواحش ألي بتحصل في البلد بسبب ألي زيك و زي الطواغين ألي بأذن ربنا هنتخلص منهم كلهم و نتخلص من فسادهم، لأنهم اعداء الله و كفار، و احنا لينا جزاء و نعمة كبير من عند الله. و ربنا قال في سورة العنكبوت. بسم الله الرحمن الرحيم. (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين. ). صدق الله العظيم…
مياسين: تعرف ايه مشكلتكم، مشكلتكم انكم بتفهموا و تشرحوا كلام ربنا على هواكم انتم و على الطريقة ألي تريحكم، طب ليه مبصتش للأية ألي بردو في سورة العنكبوت ألي قبل الأية ألي انت قولتها و ربنا ذكر فيها و قال، بسم الله الرحمن الرحيم. (و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين. )، صدق الله العظيم، مش بقولك انكم بتفهموا كلام ربنا على هواكم، كل ألي انتم بتعملوه ده حرام، بتقلوا نفس بريئة بالقنابل ألي بتفجروها كل مرة. ذنبهم ايه الناس ألي بتموت دي، ذنب ايه اكفال يتيتموا، ذنب ايه ستات تترمل على اجوازتهم، ذنب ايه امهات يتحرق قلبها على ولادها ألي بيموتوا بسببكم…
حسن بغضب: ألي احنا بنعمله ده هو الحلال مش الحرام، انا نعرف ربنا و نعرف كويس الإسلام و ألي بأذن الله هنعمل خليفتنا هنا و تكون الدولة دي دولة اسلامية، احنا إلى بيموت مننا بيكون مصيره دخوله الجنة شهيد لربنا، الحرام هما ألي بيعملوه الطواغين ألي فاكرينهم بيحموكم، احنا ألي عارفين كويش إلى حرمه ربنا و ألي حلله. الأطفال ألي بتتيتم دي بيكون بسبب اهلهم مش سببنا احنا، و لازم في كل حرب لازم يكون في ناس تموت، ده ربنا خلاه حلال لينا طلما بنعمله عشان نثبت ديننا…
مياسين: انا بجد مش قادرة استوعب ازاي انتم بتغسلوا دماغ الشباب دي بجد، مش فاهمه برغم ان اكترهم بيكونوا متعلمين و فاهمين، لكن يار يت العلم نفع معاهم، انت عارف يا ألي اسمك حسن انت بكلامك ألي بتقوله ده ايه مصيره عند ربنا، يأخي حرام عليك، ازاي تعرفوا ربنا و بتقولوا كده، عارف بيكون مصيرهم ايه، بسم الله الرحمن الرحيم. (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون، )، صدق الله العظيم، عارف ربنا بيقصد ايه في الايه دي، ربنا بيقولوا لا متقولوش الكدب ألي على لسانكم ان ده حلال برغم ربنا حرمه، و ان الحرام انه حلله ربنا و هنا انتم بتختلقوا على ربنا الكذب بالتحليل و التحريم إليه، ده ألي بيختلق على ربنا الكدب ولا بيفوزوا بخير في الدنيا ولا في الأخرة، حرام عليكم بقى، انتم فاكرين بألي بتعملوه ده خير، بدمروا بلاد و بتأذوا الناس و هم بكل بجاحه بحجة انه مبيعرفوش ربنا ولا يفهموا بدين الاسلام إلى هما منه، بتجبروا ده يكون معاكم باسم الدين، ده بأسم الدين بتعذبوا ده بأسم الدين، بتفجروا كنيسة بأسم الدين، يا شيخ ده حتى بيت ربنا بتفجروه بأسم الدين كمان، بتحاولوا تجبروا الناس بوحهت نظركم بأسم الدين، يا اخي ده ربنا قال، بسم الله الرحمن الرحيم، (فذكر إنما أنت مذكر، لست عليهم بمصيطر، )، صدق الله العظيم، تقدر بقى تقولي كله ألي بتعمله ده بأسم اي دين، اقولك انا بأسم ايه، اقولك، بأسم مين هيمولنا اكتر، مين هيدفع لينا اكتر، مين هيخلينا اغنياء و نفذ اوامره بتدمير البلد و بردو بأسم الدين، با، لكن لم تكمل مياسين كلامها بسبب الصفعة ألي نزلت على وشها بقوة ادت لنزيف جانب شفتيها و انفها، و كان السبب فيها هو هذه الحقير محمد…
محمد بغضب و صراخ: اخرسيييييييي، بعد ده كله هتيجي واحدة زيك انتي تعلمنا احنا بنعمل ايه، و لكن هنا اتخرس بسبب نظرات مياسين ألي اترفعت ليه و اقسم انه رأى نار مشتعلة بداخلها و هنا سمع صوتها الذي اقسم انه شعر برجفه داخله لكنه اخفاها…
مياسين بصوت مرعب: اقسم بالله العظيم لهدفعك تمن القلم ده غالي اوي…
محمد برغم رعبة: هنشوف، مش بعيد نكون ، و هتا سكت لما مياسين تفت في وشه و هي بتقول…
مياسين بقرف: صدقني انت خسارة فيك الأسم ألي انت متسميه ده، خسارة فيك الأسم الطاهر لرسول الله، برغم انك. اسمك على اسمه لكنك متمتلكش اي صفة من صفات سيدنا محمد ولا ان يكون ليك الشرف انك تملكها حتى…
محمد بغضب: يا بنت ال…
مياسين بمقاطعة و صراخه: اياك تكملها او حتى تفكر تغلط في اهلي لأني وقتها مش هرحمك، و كان لسه محمد هيقرب منها عشان يضربها لكن ايد حسن مسكته و هو بيقول و هو بيبص ناحية مياسين…
حسن: اهدى يا شيخ محدي متستحقش انك تلمسها اصلا، اتفضل انت، محمد و هو بيبعد عن حسن و بيخرج…
محمد: انا هوريكي يا مياسين انا ابقى مين، هوريكي، و بعد خروجه اغمضت مياسين عينيها بقوة…
مياسين بهمس: يا رب…
10=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل العاشر
عند المعسكر الارهابي و خاصة عند كبيرهم محمد كان جوا خيمته بيتحرك بغضب و هو بيتكلم في التلفون و يقول…
محمد: يا ابو حمزة انا بطلب منك و اخلص منها هي كده كده من ضمن قائمة الأغتيالات أللي هنقوم بتنفيذها و اهو خير البر عاجله…
ابو حمزة: معك حق يا محمد لكن ليس الأن لا تنسى انك قمت بجلبها هي فقط و لم تجلب الأثنين الباقيات كما طلبت منك، و أيضا امير المؤمنين ابى الحكم يريدهم هم الثلاث، و بعد ما اخبرتني عن ما فعلته هذه الكافرة بصفقاتنا يجب عليها ان تبقى لكي تقابل اميرنا…
محمد: لكن يا ابو حمزة انا قلقان لتحاول تعمل حاجه، لو فضلت هنا ممكن تأثر على حد من رجالنا انت متعرفش عملت ايه معايا انا حسيت ان حسن حاس بحاجه من كلامها الفاسق و الغير صحيح هذا…
ابو حمزة: متقلقش يا محمد هي مش في ايديها تعمل اي حاجه طالما هي في ارضنا، و لو خايف كده خلاص احبسها لوحدها و اقفل عليها و متخليش اي حد يدخلها و كمان قلل ليها الأكل و الشرب عشان تضعف و تجبوها لينا بسهولة من غير مقاومة ليها…
محمد: امرك يا ابو حمزة.
ابو حمزة: اذن رافقك الله، إلى اللقاء…
محمد: مع السلامة، و قفل محمد مع ابو حمزة و هو يفكر بهذه المياسين و ما سوفه يفعله بها، و لكن هنا قاطع تفكيره دخول احد رجاله بقوة و هو يقول…
الرجل: ألحقنا يا شيخ محمد…
قبل هذا الوقت، نذهب عند حسام و صقر و كان الأتنين في العربيه و كان حسام ينهشه القلق على ميلاد و كان يصرخ على صقر بنفاذ صبر و يقول…
حسام: سرع شوية يا صقر بسرعة…
صقر: اهدى يا حسام و اتحكم في انفعالاتك انت شوية و كمان انا بسوق بأقض سرعتي على الموقع أللي ظهر لينا اهو و خلاص قربنا نوصل…
حسام: اتحكم في انفعلاتي ازاي و انا قلقان ليكون حصل ليها حاجه، انت متعرفش صوتها كان عامل ازاي على التلفون و بعدها الخط قطع…
صقر: اهدى يا حسام و انشاء الله خير متقلقش، و بعد وقت قصير وصل صقر و حسام لموقع ميلاد و بدأو بالعربيه يدوروا على مكانها و وسط ده شاف حسام عربية رعد و هي مخبوطه على الشجرة…
حسام بصدمة: صقر مش دي عربية رعد، نظر صقر بسرعة لناحية حسام و اتصدم من عربيه رعد المدمرة و اللي مليانه رصاص من برا و مقدمة العربيه مخبوطه بسبب الشجرة الملتصقه بها ده غير ازا العربية المكسور كله جري صقر بسرعه هو و حسام و لكن كانت الصدمه اكبر لحسام لما لقى ميلاد مرميه على قيادة العربية مغم عليها و دماغها بتنذف…
حسام بصدمه: ميلاد، و لم يبقى حسام كثير و فتح باب العربيه و شال ميلاد بسرعة و راح بيها ناحية العربية و فضل شايلها و هو حاطط ايده على راسها و بيكتم الدم ألي هي بتنذفه و هنا صرخ بأسم صقر جامد لحاد ما فاق صقر من شروده و هو بيبص على العربيه و راح بسرعه لمكان السواقه فسمع حسام و هو بيقول…
حسام: بسرعة يا صقر على اي مستشفى قريبه من هنا بسرعه اتحرك…
صقر: اكتم ليها النذيف ده يا حسام واضح ان الخبطة كانت قوية عليها شوية، و بالفعل ساق صقر العربيه و وصل في رقم قياسي و هنا فتح صقر الباب لحسام ألي غضل شتيل ميلاد و جري بيها لجوا المستشفى…
حسام بصراخ: دكتور بسرعاااااااة، و بالفعل جه ممرضين و اخدوها على السرير المتحرك و بسرعة لأوضة العمليات…
في اوضة حازم في المستشفى…
ممرضة: دكتور حازم في حالة طوارئ دخلت اوضة العمليات و محتاجينك…
حازم بعملية: طب يلا بسرعة، و خرج حازم مع الممرضة، و عندما اقترب و على صراخ سمعه حازم أللي راح بسرعة و هو حاسس انه عارف الصوت ده و اتصدم ان صقر و حسام ألي واقفين قدام اوضة الطوارئ…
حازم بستغراب: صقر. حسام، انتم بتعملوا ايه هنا…
صقر: مش وقتوا يا حازم بسرعة ادخل لميلاد، و لم يكمل صقر بسبب ان حازم دخل بسرعة لجوا و اتصدم ان حالة الطوارئ بتكون ميلاد و ان واقف مصدوم و مش مصدق ان عمته ميلاد اللي بيعتبرها اخته و صاحبته مش مجرد انها اخت ابوه دلوقتي هي متصابه، و لكن هنا فاق على ايد الممرضة و هي بتقول…
ممرضة: دكتور حازم. دكتور حازم، المريضة كده خطر عليها، و بالفعل فاق حازم بسرعة و راح ناحيه ميلاد و بدأ يعالجها…
عند صقر و حسام…
صقر: حسام انا هىوح عشان احقق في الحادثة دي و اعرف ازاي حصلت و اختفاء مياسين خليك انت هنا مع ميلاد و هبعت ليك حرس يحميكم…
حسام: تمام يا صقر و انا هتصل على عيلة استاذ غيث اقولهم يجوا لهنا، اومئ له صقر و خرج للخارج لكي يعرف اين ذهبت مياسين و كان هناك بعض القلق بداخله و لكنه اوهم نفسه انه بسبب انه لم يقوم بحمايتها بأكمل وجه…
نعود لوقتنا الحالي و نذهب عند مياسين التي كانت لا تزال مربوطه و يحلس امامها حسن و كانت مياسين تتجول بعينيها بالمكان و تدرسه برغم تعبها و ألم دراعها و دماغها بسبب القلم ألي خدته و خلاها تنذف من انفها و بوقها، و هنا انتبهت مياسين للشباب ألي كانوا مربوطين و لابسين لبس الأعدام و لاحظت ان منهم مش مصري بسبب اشكالهم و كان عددهم حوالي عشر اشخاص ده غير ان لقت بينهم طفل من الواضح انه من سن ادهم او اصغر و كان بيعيط بصمت و هنا لفت مياسين بوشها ناحية جسن و قالت…
مياسين: عاوزة اسألك سؤال…
حسن بحدة: ممنوع و كمان اقفلي بوقك ده…
مياسين بسخريه: بص يا بابا من الواضح اني ممكن اموت صح عشان كده لازم تحققلي طلبي قبل ما اموت. و عشان ك. ه جاوب على اسألتي و خلاص و اللي ميعجبكش متردش عليه تمام…
حسن: عاوز ايه…
مياسين: مين دول، و ليه هتعدموهم، و كانت مياسين بتقصد الشباب ألي مربوطين…
حسن: دول يستهلوا لأن في منهم طواغين اي ظباط و منهم صحافيين من بلاد الكفار…
مياسين: و الولد الصغير ده ليه …
حسن: ده ابوه كان مننا، بس و لعياذ بالله خرج عن طاعة شيخ محمد و خانا و راح ادى معلومات لطواغين عشان كده احنا هنخلص من ابنه بعد ما رفض ينضم لينا…
مياسين بصدمة: يعني عشان رفض ينضم ليكم تقوموا تعملوا كده. أيه ده انتم ايه…
حسن: احنا بنفذ كلام الله مش اكتر، ربنا قال، بسم الله الرحمن الرحيم، (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا، )، صدق الله العظيم، عرفتي ليه احنا بنعمل كده. احنا بنعنل ألي امرنا بيه ربنا و بس…
مياسين: انت مين اداك الحق انك تقول كده، و يا ترى ده كلامك ولا كلام الناس ألي جابوك هنا و غسلولك مخك هاااا، بقولك ايه انت عندك كام سنة…
حسن: ملكيش دخل و كمان كفياكي اسألة…
مياسين بغموض: يعني اقدر اقول انك بين ال21، 24 كده صح تمام، دلوقتي هسألك حاجه انتم بتقولوا انكم بتنفذوا كلام ربنا صح…
حسن: ابوة طبعا اومال ايه…
مياسين: تمام يعني انت تعرف كلام ربنا، طب انت حافظ القرآن الكريم كله…
حسن: طبعا اومال انني فكراني زيك حاجه عن ربنا…
مياسين: تمام اوي، تعرف حاجه، انتم لو توني دلوقتي مش هخاف ولا هترعب…
حسن بسخريه: ماهو ده كلام الطواغين بردو وبالأخر بيموتوا و بيتحقق شرع الله…
مياسين بضحك بدون مرح: هههههههههههه، لا خالص مش عشان كده، انت قلت حافظ كتاب ربنا صح، طب عارف سورة الاسراء صح، عارف بقى الأية رقم 33 ربنا بيتول فيها ايه، اقولك، بسم الله الرحمن الرحيم، (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في إنه كان منصورا، ). صدق الله العظيم، عارف الايه دي ربنا يقصد بيها ايه، يا ابني ده ربنا من احد كبائره هي عدم النفس بغير حق، و ازاي جاي تقول انك بتنفذ امر ربنا و شرعه. شرع ايه و امر ايه، ربنا عمره ما بيظلم حد او انه يأمر بالظلم او بأللي بتعملوه كده، فاكر انك لما بتموتوا ناس بريئة ملهاش اي ذنب بالقنابل و المتفجرات اللي بترموها في البلد دي كده انتم بتنفذوا حكم ربنا، لما بيتيتم اطفال لسه مشفوش العالم كده بتنفذوا امر ربنا، لما بيتحرق قلب امهات و يتقهر ابهات كده بيتنفذ حكم ربنا، لما الناس دي و الشباب دي اللي ربطينهم كده و كل ألي عملوه ان منهم بيحمي البلد و منهم بينشر زبالتكم كده بتنفذوا حكم ربنا، لما نفس بريئة زي الولد ده من غير ما يعمل اي ذنب او يغلط كده بتنفذوا حكم ربنا، انت بتضحك على نفسك ولا على مين، اوعى تكون فاكر ان أللي مشغلينك دول بيعملوا كل ده عشان الدين، لا خالص، ده بس عشان اقتصادهم و الناس ألي بتمول ليهم و بس…
حسن بصراخ: انتي كدابة، كداااابة، اسكتي…
مياسين: انا مش كدابه دي هي الحقيقه، انا اهلي ربوني كويس و علموني و خلوني اتعلم كلام ربنا و دينا بيقول ايه. و على فكرة انا حافظه القرآن الكريم كله، عارف يا حسن انا هسكت، بس قبل ما اسكت هقولك حاجه سمعتها امام جامع كان حكاها قبل كده قال ان فرعون و هو بيغرق قال لموسى سبعين مره اغثني يا موسى و لم يغثه سيدنا موسى، و بعد ما غرق فرعون اوحى الله لموسى، يا موسى استغاث بك فرعون سبعون مره و لم تغثه. و عزتي و جلالي لو استغاث بي مره واحده لوجدني قريبآ مجيبآ، عارف ياحسن ربنا وضح ايه، تعرف يا حسن برغم ان فرعون ده كفر بربنا و شرك بيه و قال انه هو الرب الأعلى اعوذ بالله يعني، و ربنا كان بكلمة واحدة كان هيغفرله، انتم بقى عن اي دين و رب بتقولوا انكم بتحققوا شرعه و اوامره، اي دين ده، اي دين أللي يمحي الرحمة و الأنسانية من قلوب البشر، اي دين ده ألي بتتكلم عنه، اي ظين ده أللي يخليكم في الناس، اي دين انتم بتتكلموا بأسمه ده، اي دين، كانت مياسين بكل كلامها ده كانت اوله بتصرخ بعصبيه و بأخره سخريه، و بعدها لقت حسن ده بيخرج بسرعة برا و بعدها نظرت مياسين لمكان و بعدها بصت لشباب أللي كانوا قاعدين و بيبوصلها و كان في واحد منهم كان بيحاول يتكلم بصعوبة و عاوز يقول حاجه فقربت منه مياسين بصعوبة و رفعت ايديها المربوطه و لحسن الحظ انهم كانوا مربوكه من قدام مش من ورا، و راحت شايله اللزقه ألي على بوقه فسمعته يقول…
: ارجوكي ساعدي الولد ده هو بيجيلوه ضيق تنفس و مش بيقدر ياخد نفس و الزبالة ألي برا دول مش بينقذوه غير على اخر لحظه و بيسبوه يتعذب كده…
مياسين بتهكم: اساعده، حد قالك اني ساحرة ولا دكتورة يا اخ. منا زي زيك مربوطه و مش بأيدي حاجه اعملها…
: بس انتي كنتي بتتكلمي معاهم بكل ثقة و من غير خوف، اكيد حد هيساعدك تهربي، احنا كلنا عارفين اننا هنموت بس مش عاوزين صاحبنا ده يتعذب بطريقة دي قدامنا كده…
مياسين: مش معنى اني مخوفتش منهم و اني بتكلم معاهم كده ده يعني ان مستنيه حد هيحلقني او يحميني، الحامي هو الله، و انا طلما مش بغضب ربنا في حاجه هخاف من ايه، مش ناس زي دي ألي هيخوفوني، خلي املك بربنا كبير…
. : و نعمة بالله…
مياسين: بص انا مش بفهم في حاجات الطب دي اوي بس اعرف حاجات بسيطه عن الاسعافات الأولية بص خليه يقعد حاولوا تخليه يقعد على الكرسي ألي هناك ده و افتحله زراير القميص من اوله لحاد نصه و ابعدوا عنه عشان يقدر يتنغس و شوف اي مكان في الزفته الخيمه دس بيجي منها الهوا عشان يعرف ياخد نفس. ده اللي اقدر اساعدكم بيه دلوقتي لحاد ما الحميؤ دول يجيبوا ليه العلاج، غير كده صدقني مش بعرف و اتمنى انه يكون بخير، و فعلا عملوا زي ما قالت مياسين و بعدها رجعت مياسين راسها لورا و غمضت عينيها بتعب لكن هي منامتش فسمعت نفس الشاب ده و هو بيقول…
: صحيح هما خطفوكي ليه هنا و عاوزين …
مياسين: بص يا سيدي انت اكيد سمعت ألي هما قاله و اني بوظت ليهم صفقه و سجنت منهم كتير، و لكن ألي خلاهم يجيبوني هو اني معايا اكبر معلومات توديهم كلهم في داهيه و تجيبهم واحد واحد بس…
: انتي بتتكلمي بجد، طب ليه مروحطيش تدي المعلومات دي للداخليه…
مياسين: بص انا ادتلهم منها مش كلها، انت ظابط شكلك كده صح…
: ايوة انا رائد عامر، كنت في كمين على طريق سينا و دول عساكر معايا ووكنا قاعدين فجأ لقينا ضرب النار اشتغل و موتوا مننا و احنا ألي فاضيلنا عيشين فأخدونا اما التلاته دول فهم صحفيين و كانوا متنكرين على هيئة سياح، و الولد ده انتي عرفتي حكايته. و زي ما انتي شايفه كلنا منتظرين موتنا، و هنا مياسين فتحت عينيها و بصت ناحيتهم و ابتسمت بلعوبية…
مياسين: بس مين عارف مش يمكن ربنا كاتبلي اني اعيش و انتم كمان…
نذهب الأن لحفلة صافي و التي كانت مقيمه لتخرج الدفعة، نذهب للخارج و نرى ميؤال و تللين و فراس و معهم منى و قد كانت الفتيات في غاية الجمال و الأناقة و كان فراس قد اتى بسيارته الخاصه و البنات بعربيه تانيه، (طبعا عشان محدش يعرف صلة القرابة لتالين و فراس. )، هنا نزل فراس من عربيته و هو بيبص ناحيه تالين بتوعد و بيبص على فستانها و هي حاست بكده و اتوترت…
فراس لنفسه: ماشي يا بنت سليم، بقى بتعملي إلى في دماغك و بردوا لبستي الفستان الاسود ده طيب، و بعدها دخل فراس…
تالين.
اما تالين فحست بتوتر و لما هي بتتوتر معدتها بتوجعها. (نفس اللي بيحصلي )…
تالين لنفسها: ابو شكلك يا اخي انا حساه بسبب نظراته دي ولا اكني مش لبسه و عريانه ايه ده، اش حاب ان الفستان محترم، الحمد لله اني مش بحب ألبس الفساتين المفتوحه، و لكن هنا انتبهت تالين على صوت ميرال و هي بتكلم منى و بتقول…
ميرال: خلاص يا منى يا قمر انتي فكيها بقى، بصي حتى خلي حياتك لونا بمبي زي فستاني كده احسن، هههههههههههه…
تالين بمرح: ايوة يا بت يا منى اسمعي كلام ميرال و خلي حياتك بمبي زي فستان و زي اغنية سندريلا الشاشة سعاد حسني الحياة بقى لونا بمبي و انا جنبك و انت جنبي، يا حبيبييييييي، هههههههههههه، اهو دخلت على كوكب الشرق اهو…
فستان ميرال.
منى ببتسامه حزينه: شكرا بجد ليكم على أللي بتعملوه معايا عشان تفرحوني، بس صدقوني مش قادرة، قلبي واجعني اوي…
تالين بحنان: احنا قلنا ايه يا منى، مش قلنا اننا هنتحسن لا و كمان مش هنخليه يحس انه كسرك، انا عارفه أللي بتمري بيه و عشان كده اصريت عليكي عشان تيجي الحفله بعد ما قررتي متروحيش، لازم تبينيله انك قوية و هتنسيه…
ميرال: و كمان يا بت انتي بطلي نكد كده ايه هتخلي الحفلة سوظا زي فستانك ولا ايه…
منى.
منى بضحك: ههههههههههههه، لا خلاص…
تالين بضحك: هههههههههههه، مين سمعك يا ميرال يلا اهو الحفلة تسود على صاحبتها، و بعدها دخل الثلاثة للحفله و زي ما اتوقعت تالين من أللي هتلبسه صافي…
تالين بسخريه: عيب عليكم مش قلت ليكم صافي هت لغها و تبقى صافيناز، شايفين الترتر ابو لمعة ده…
ميرال ببرأة: ايه ده يا تالين هي الرقاصه بقت بتلبس فساتين للرقصه. مش المفروض بدلة…
منى بضحك: هههههههههههه، والله يا ميرال برأتك دي هتوديكي في داهية يا حبيبتي، دي صافي صاحبة الحفلة مش الرقاصة، هههههههههههه…
فستان صافي.
تالين: طب تعالوا نروح نقعد، و راحوا التلاته و قعدوا يتكلموا مع بعض و كان فراس بيراقبهم من اول ما دخلوا فهو مهما يتعامل ببرود لكنه يقلق عليهم وبالأخص ميرال فهو يعاملها كأنها ابنته و ليست مجرد بنت عمه و خالته، لا فهو يشعر بها كأنها ابنته، و وسط مراقبته شعر بيد توضع على كتفه فألتفت و وجدها صافي و هي تقول…
صافي بدلع: دكتور فراس، بجد فرحت اوي انك جيت الحفلة، بجد سعادتي متتوصفش، اتفضل.
فراس ببتسامه متكلفة: لا معلش يا صافي بس انا مش بشرب، و كمان اتفضلي دي هدية بسيطة بمناسبة تخرجك. قال فراس الكلام ده بعد ما ادالها علبة صغيرة و لما فتحتها لقت جواها سلسلة فقالت…
صافي بفرحه: الله، دي جميلة اوي يا فراس، ينفع اقولك فراس عادي ولا ايه…
فراس: لا طلما برا الجامعة عادي…
صافي برقة مصطنعة: طب طلما كده ينفع تلبسني السلسلة، و لم تمهل لفراس الرد و ادتله السلسلة في ايديه و لفت ضهرها ليه و لمت شعرها على جنب و اكملت كلامها و هي بتقول…
صافي: يلا يا فراس، اكيد هتبقى جميلة على رقبتي، لم يعلم ماذا يفعل فراس فهو مش عاوز يلمسها و لكن قبل ما يفكر لقى ألي بتشد السلسلة منه و كانت تالين و هي بتبص بغضب ليها و قربت من صافي و قامت ملبسه ليها السلسلة بقوة جوعت صافي شويه، فالفت صافي و هي بتمثل الألم…
صافي: اي. اي. اي. براحه يا فراس وجعتني اوي، ايه ده تالين، جيتي امتى انا مشوفتكيش…
تالين بستفزاز: ايه ده بجد، عاوني اول ما دخلت شوفتك على كول بفستاك ألي في ترتر ده…
صافي بقرف: ترتر، بلدي…
تالين: معلش بقى يا طنط صافي النصيب…
صافي بصدمه: طنط، هي مين دي ألي طنط يا غبيه انتي.
تالين ببرأة مصطنعة: انتي يا طنط الله مش انتي عندك 27 سنه، يعني اكبر مني بخمس سنين لازم اقول ليكي طنط…
صافي بكره: طنط في عينك، عن اذنك يا فراس، و بعدها مشيت صافي فبصت تالين لفراس الذي كان ينظر لها و ينتظر ان تبرر أللي عملته فقالت بالطف و غيرة لا متوقعه منها و لأول مرة يراها فراس…
تالين بغيرة: بص يا فراس هي تستاهل عشان بجحه و قليلة الادب و جاية بكل بجاحه تقولك لبسني السلسلة قليلة الادب دي عشان كده عملت فيها ده، و كمان دي بجحه اوي مش كفايه اتخرجت بالعافيه، دي كانت كل سنه تعيدها مرتين و جايه في اخر سنه عيداها تلات مرات، ليها حق تعمل حفله و تلبس ترتر من الفرحه البت المسهوكه أللي شبه البومة دي، و هنا لم يتحمل فراس و انفجر في الضحك عليها…
فراس بضحك: هههههههههههه، بجد انتي مش معقولة يا تالين، لا واضح انك شايله منها اوي…
تالين: ولا شايله ولا حاجه كل الحكاية اني انا و هي مش بنتفق سوا و مش بنطيق بعض بس كده…
فراس: اه قولتيلي، بس ليه يا تالين ده حتى صافي دي قمر خالص…
تالين بتهكم: قمر، قمر بالستر ياخويا…
فراس بتفاجئ: ستر، و اخوكي…
تالين بستفزاز: اه اخويا، و خلي بقى القمر بالستر دي تنفك، زوقك بلدي اوي يا فراس، كتك نيلة عيل صفيق، و بعد كلام تالين مشيت و سابت فراس باصص مكان بصدمه و قال…
فراس بصدمة: كتي نيلة، و عيل صفيق، ايه صفيق دي، هنا رفع نظره و بص ناحية تالين و كان رايحه ناحيتها و هو بيكمل كلامه، : تالين، خودي هنا ايه صفيق دي يا بت، خودي تعالي، و لكن لم يلحقها بسبب انها جريت بسرعة على ميرال و منى، و بعد ما جريت تالين على البنات قالت لهم.
تالين: هااا يا بنات هنفضل قاعدين قاعدة المطلقين دي، ايه عاوزين نفرفش ده حتى البت صافي ام ترتر دي عمالة ترقص هنا و هنا مع حد شكل…
منى: طب قولي لينا انتي يا ست العريفة عاوزانا نعمل ايه…
تالين بمكر بعد ان رأت شادي: عاوزين نشعللها…
منى و ميرال بستغراب: نعم…
تالين: هااا، انا قصدي ننبسط، و لم تكمل كلامها بسبب شخص قرب منهم و هو بيقول…
: يا انسة تسمحيلي بالرقصه دي…
تالين بستغراب: انت بتقولي انا…
: ايوة ينفع، و بصراحه انا و صاخبي الاتنين دول عاوزين نرقص معاكم، بعد نهاية كلامها بصت ناحيت ميرال و منى، و بعدها بصتله وقالت.
تالين: تمام مفيش مانع، بس اسمع يا استاذ انت هو و هو، هنرقص بس على حدود سامعين لحسن انتم شكلكم كده مش مريحني خالص…
: هههههههههههه ليه بس كده. و على العموم نتعرف، انا سامي…
تالين: اهلا يا اخ، اتفضل قدامي، ثم اكملت في سرها ببتسامه مجنونه، ده انا شكلي كده هروح مرتاحه نفسيا اوي، يلا اهو دي رسالة و بنقدمها، هههههههههههه هههههههههههه…
تابعووووني