
رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والسابع والثامن حصريه وجديده
في القصر نذهب و نرى ميرال هذه الزهرة المتفتحه و معها تالين و كانوا يتكلمون مع بعضهم فكانت تالين بتقول…
تالين: متزعليش يا ميرال، اكيد ايان مكنش يقصد…
ميرال بحزن: انتي مشفتيهوش اتكلم معايا ازاي و قال عليا ايه…
تالين: انا عارفه انه غلط و مكنش ينفع يقول كده، بس اكيد بسبب حاجه، و كمان انتي بتقولي انه فهم الموضوع غلط و افتكر انك خارجه باللبس ده برا مكنش يعرف انك رايحه مع انكل ماك…
ميرال: بردو يا تالين مكنش ينفع يقول عليا الكلام ده، مستحيل اسامحه، بس تعرفي لما قالي كده حسيت اني سمعت الكلام ده قبل كده مش عارفه ليه.
تالين بقلق: هااا، اكيد انتي بس من الزعل بتتخيلي. ثم اكملت في سرها، يا رب ميكنش ألي في عقلي هيحصل مش هتتحمل ميرال، مش هتحمله، بعدها فاقت تالين على ايد ميرال ليها و هي بتقول…
ميرال: ايه يا بنتي بقالي ساعه بندهلك روحتي فين.
تالين: ها. لا أبدا اصلي افتكرت ألي حصل معايا في الكلية انهاردة، و الهمجي فراس ده، انا لدلوقتي مش مصدقه بأن ألي معايا في الجامعه هو نفسه فراس ألي في البيت هنا ده انا بدعي من قلبي مقابلهوش انهاردة خالص، ده انا هختفي…
ميرال بفضول: ليه عمل ايه فراس معاكي، قوليلي يا تالين. يلا قوليلي، قوليلي. يلا يا تولي قولي بقى. ده انا بدلعك اهو و بقولك تولي، قو…
تالين بمقاطعه و نفاذ صبر: بااااااااس، ايه بلاعة و ان فج رت، اهدي شويه منا كده كده هقولك الله، يخرب بيتك جبتيلي صداع…
ميرال بضحك: ههههههههههههه، احسن عشان مش راضيه تقولي.
تالين بتريقه و تقلد ميرال بسخرية: احسن عشان مش راضية تقولي. امممممم. طب مش قايله، و مع نهاية كلامها كانت بتخرج لسانها لميرال…
ميرال بغيظ: مش هتقولي طيب، و بعد كلام ميرال قامت بضرب تالين بالمخدات ألي على السرير و كانت بتشتمها بألفاظ طفولية، و انفجرت تالين في الضحك لدرجة ادماع عينيها و قالت بعد ان هدئت بصعوبة…
تالين بنهج: ههههههههههههه، مش قادرة يا بنتي انتي متأكدة انك عدنك 21 سنة، انا حاسه اني قاعدة مع بنت اختي الصغيرة، في حد يشتم حد يقوله ببغاء من غير لسان، هو في ببغاء من غير لسان، ده هو اصلا مفهوش غير لسان، المهم خلاص اهدي مش تتعصبي هحكيلك.
ميرال بغيظ: طب احكي…
تالين: ألي حصل هو ان…
Flash back.
بعد ان انتهى فراس من محاضرته و كان بيلم حاجته عشان يخرج و كانت تالين طول المحاضرة لسه متصنمة و مصدومة و مش مصدقة ان فراس هو المعيد بتاعها، و لكن افاقت على احد يلكزها و كانت صاحبتها مي و هي تقول.
مي: ايه يا بنتي مالك انهاردة. من ساعة ما دخل الدكتور ده المدرج و بدأ و انتي في دنيا تانية خالص…
تالين بنتباه: هااااا، مش عارفه، يمكن عشان جديد فا مش متعودة لسه…
مي: هو انتي تعرفيه.
تالين بكذب: يا بنتي انا لسه بقولك عشان هو جديد مش متعودة يبقى انا اعرفه منين بقى، ثم اكملت تالين في سرها، مش لازم حد يعرف ان فراس يبقى من عالتي عشان محدش يفتكر اني بتوسط بيه لأنه قريبي…
مي: طب يا بنتي عادي، ايه ده ألحقي ده لؤي جاي ناحيتنا هو و شادي.
تالين بتأفف: طب انا هخرج على الكا يتريا لحاد معاد المحاضرة الجاية…
مي: انا مش فاهمه مش عاوزة تقربي من لؤي ليه، الواد بيحبك يا تالين و مش هيسيبك…
تالين بسخرية: مي انا و انتي عارفين ان لؤي مش بيحبني لؤي ماسك فيا عشان صديته كتير، و كمان كل الدفعة عارفة ان بتاع بنات و ان الله اكبر عليه سمعته زي الزفت في الجامعة.
مي: مش يمكن اتغير، ده شادي دايما بيقولي انه مش بيفكر غير فيكي.
تالين بسخرية: اهو شادي ده اكبر كذاب، انا مش فاهمة بتحبيه على ايه، و كمان في حكمة بتقولك اجتنب مصاحبة الكذاب فإن اضطررت إليه فلا تصدقه، عن اذنك و لما تخلصي مع استاذ شادي ده هتلاقيني في الكافيتريا. و مع نهاية كلام تالين لمت كتبها بسرعة و وهي خارجه جت عينيها على فراس ألي بص ليها و بعدها خرجت بسرعة و لكن فجأة لقت حد مسك ايديها من ورا و لما لفت للفاعل اتعصبت و شدت ايديها بقوة، فقال الفاعل.
لؤي: ايه يا تالين متعصبة ليه انا عاوز اتكلم معاكي. انا بحبك…
تالين بعصبيه و مقاطعه: و انا ميت مرة اقولك يا لؤي مش عاوزة اتكلم معاك، ايه مش بتفهم، مش عاوزة ايه حاجه تقربني منك، افهم بقى انا مش بحبك ياخي، ايه هو الحب بالعافيه.
لؤي بعناد و بدأ يقرب منها من غير ما هي تحس: بس انا بحبك يا تالين و انتي عارفه بكده، ليه بقى بتبعدي عني. انا مستحيل اسيبك او اتخلى عنك، انتي ملكي يا تالين.
تالين بنبرة تحذير و هي بترفع صوباعها في وشه: اسمعني كويس يا لؤي. اياك ثم اياك تفكر اني ابقى ملكك انت سامع المرادي انا اكتفيت بتحذيرك، المرة الجاية ردي مش هيعجبك…
لؤي ببتسامه خبيثة: تعرفي ايه اكتر حاجه محبباني فيكي. شراستك دي يا روحي، و كان لؤي مع كلامه لسه هيمسك خدها لكن بدالها ايد فولاذية مسكت ايده جامد لدرجة انه حس بألم و هنا لما تالين سمعت صوته اتشلت و هي واقفه…
فراس ببرود مصطنع: اظن انه ميصحش انك ترفع ايدك و تحاول تلمسها، صح ولا غلط.
لؤي بوقاحة: و انا اظن انه ميصحش ان تتدخل بين اتنين بيحبوا بعض يا دكتور فراس اظن عادي لما ألمس حبيبتي. و كمان ابعد بقى عشان لازم نشمي انا و هي عشان محضر ليها مفاجئة زي كل يوم.
تالين بغضب: لؤي ايه ألي انت بتقوله ده، احترم نفسك…
لؤي بجهل مصطنع: ايه يا حبيبتي، هو ان قل، و لكن هنا مكملش كلامه بسبب لكمة قوية جت في وشه بقوة لدرجة وقعته على الأرض وسط صدمة كل الموجودين، (احسن تستاهل. عيل غتت. ).
فراس بحدة: ده عشان تفكر تلمسها تاني…
تالين بقلق: فرا، و لكن لم تكمل اسمه بسبب نظرة فراس المرعبة و لم يدع لها الفرصة و شدها من ايديها و مشي بيها و هي بتحاول توقفه و بعد و قت وصل بيها لداخل مكتبه و شدها بقوة لجوا فنظرت ليه بحدة و غضب و قالت.
فراس بمقاطعه: اياكي تفكري تدافعي عن الحيوان ده بكلمة انتي سامعه، و كمان ازاي يا انسة يا محترمه تسمحي لواحد زي ده تقفي معاه، لا و كمان بتحبيه، بتحبي القذر ده، واضح ان عمي سليم معرفش يربي، لولا انك بنت سليم كان زماني دلوقتي رفضك انتي و الحيوان ده او مقلل من درجاتك.
تالين بغضب وصراخ: اسكت انا متربيه احسن منك. و كمان انت مالك بحياتي. بتتدخل فيها ليه، اوعى تكون فاكر عشان انت تبقى معيدي في الجامعة اني هخاف انك تأذيني في دارستي، فوق لنفسك يا فراس، انا تالين، تالين بنت جلاد الأقتصاد انت سامع، و كمان عشان اريحك انا هسيبلك الجامعة بألي فيها يا فراس و هحول ورقي تمام، عشان ترتاح، وقبل ان تتحرك تالين كان فراس ماسك دراعها و لويه لورا ضهرها و مقربها منه و هو لسه لاوي دراعها بألم ليها و قال لها بنبرة تحذير و هو ينظر لداخل عينيها…
فراس: انا هعمل نفسي ان كل ألي سمعته منك ده وهم و إلا كان ممكن اتصرف تصرف مش هيعجبك يا تالين، بس هما كلمتين عاوزك تسمعيهم كويس اوي، اياكي تعلي صوتك عليا او تفكري تتحديني لأنك مش قدي واضح ان هزاري و ضحكي مع الكل فكرك اني شخصية ضعيفة، المرادي هكتفي بتحذيرك، و دلوقتي اعتذري مني، كانت تالين تنظر له و بتحاول متوضحش وجعها بسبب مسكه لأيديها جامد و اد ايه حست ان كرامتها اتهانت بألي عمله ده و فجأة تحولت نظرات تالين الضعيفة لأخرة شرسة و قالت…
تالين: بقى انا اعتذر، طب تمام، اهو اعتذاري، و بعد نهاية كلامها رفعت رجليها جامد و ضربت فراس بالمنتصف فأبتعد فراس عنها بألم و وقع على الارض…
فراس بألم: انا هدفعك تمن الحركة دي يا تالين…
تالين بسخريه و هي بتخرج: تبقى تقولي التمن يا فراس لحسن سمعت انه غالي اوي، سلااااام…
The end.
Flash back.
تالين ببساطة: بس…
ميرال بصدمة: بس، حرام عليكي يا تالين ده كان خايف عليكي، ده بعد ألي حصل فراس هيخلي عيشتك كلها اسود في اسود و مفيهاش ولا ابيض ولا وردي…
تالين بغيظ: ليه حد قالك ان رسمه من الرسومات بتاعتك يا بت عشان عيشتي تبقى كلها اسود. و كمان مالك بتدافعي عنه ليه، ولا عشان هو ابن عمك.
ميرال: انا بقول الحقيقه يا تالين، انتم الاتنين غلطوا هو اتسرع و فهم الموضوع غلط و مداكيش فرصة توضحي. و انتي غلطتي بسبب غضبك ألي عماكي و اتصرفتي غلط، فعلا انتم الأتنين ليقين على بعض، غبي و هبلة و اتجمعوا…
تالين بغيظ: غبي و هبلة، لا و انتي الله اكبر عليكي عبقرينو يا مرات كلب البحر انتي…
ميرال بقرف: كلب البحر في عينك يا زفته، و يلا اتحركي عشان نروح ننفذ خطت چودي بسرعه…
تالين بصدمة: يا نهار منيل، ده انا نسيت چودي خالص، دي لو خطتها منجحتش على الدنچوان بتاعها فارس ده هتعملنا كفتة، يلا يا بت بسرعه…
و بعد مرور بعض الوقت و قد ات الليل بستائره المظلمه لكي يغطي نور الشمس نذهب لداخل مبنى المخابرات و نرى برق الذي كان يجلس على مكتبه و امامه صديقه الذي يتحرك بالمكتب بكل غضب و يتكلم بعصبيه بتأكيد عرفتوا مين…
برق بهدوء: يا ابني اقعد بقى دوختني، اهدى بقى…
فارس بغضب و هو لا يزال يتحرك بعصبيه: اهدى ازاي، هااا. قولي اهدى ازاي و هي بتقولي انا متقدملي عريس و جاي يقابل بابا انهاردة عشان نتعارف، تصدق بأيه…
برق: لا إله إلا الله…
فارس: انا و نفسي و العريس ألي ظهرلي مرة واحدة ده.
برق بسخريه و ضحك: ههههههههههههه. و هتموت كافر يا راجل، يا فارس اعقل بقى، كل ده عشان بنت…
فارس بغضب: بردو هيقولي اهدى، و كمان چودي دي انت عارف انها مش اي بنت، يا برق انت عارف اكتر واحد انا بحبها اد ايه، انا بحبها من زمان يا برق، من و احنا لسه عيال صغيرين، بس عارف، انا عارف انا هعمل ايه…
برق بترقب: يبقى اكيد هتخلي الليلة دي مش هتعدي على خير و مش بعيد تخطفها…
فارس ببتسامة ثقة: ده انا هعمل الأنيل، بس تيجي بس.
برق بستغراب: هي مين دي ألي تيجي…
فارس: متستعجلش هتعرف دلوقتي، و بعد مرور عدت دقائق اتفتح باب المكتب و دخل شخص فقال برق…
برق: سديم، بتعملي ايه هنا، نعم كانت سديم من دخلت، لم تعطي اي انتباه لبرق مما جعله يتعصب و بصت ناحيه فارس و قالت ببتسامه لطيفه.
سديم: معلش يا فارس انا عارفه اني اتأخرت بس غصب عني…
فارس ببتسامة: ولا يهمك يا سديم اتفضلي اقعدي المكتب نور بيكي.
برق بغيرة: ما تقوم تاخدها بالحضن احسن ما تحترم نفسك يا فارس و اتكلم عدل. و انتي يا هانم ايه ألي انتي لبساه ده. عاجبك كتافك ألي مبيناها دي…
سديم.
سديم بستفزاز: اظن ان دي حاجه متخصكش، و كمان انا جايه هنا عشان ابن عمي…
برق بحدة: سدييييم، كذا مرة اقول ليكي متحاوليش تستفزيني و تختبري صبري، و واضح انك لسه بتحبي ده اوي…
سديم بألم بعينيها اخفته: و واضح انك لسه بتحب التحكم في حياة الأخرين، نظر فارس لهم و رأى الجو المشحون فتنحنح و قال…
فارس: احممم. صحيح يا سديم قوليلي عملتي ألي قولتلك عليه.
سديم بتنهيدة: ايوة عملت بس ألي مش قادرة افهمه ليه طلبت الطلب الغريب ده مني بذات، كان ممكن مياسين او عنان يعملوه اسهل…
فارس بغيظ و هو يتذكر: اسكتي و متجبيش ليا سيرة مياسين خالص…
سديم بضحك: ههههههههههههه، ليه عملت فيك ايه.
فارس: الهانم اروح اقولها على ألي هعمله لقتها بتقولي انا مش هدخل في اي حاجه كل ألي هعمله اني هخلي العيلة توافق، فاكرة اني بكده مكنتش هتجوز چودي لو هما موافقوش، دب قطبي عايش معانا والله…
برق ببرود: لاحظ ان ألي انت بتتكلم عنها دي تبقى اختي…
فارس بستفزاز: و لاحظ انت كمان ان هي تبقى بنت عمتي…
سديم بنفاذ صبر: اظن مش وقت خناقكم لبعض المهم انا اتفقت مع الخدم امتى يقطعوا النور و طبعا انت هتكون خليت الحرس يخدوا العريس ده ألي جاي لچودي و عنان هتتولى امر المأذون في انها تجيبه، و كمان الدور الرئيسي لمياسين…
فارس: انا مش فاهم دور أيه ألي لمياسين، دي مرضتش تساعدني…
سديم: فارس انا و انت فاهمين كويس ان مستحيل مياسين تشوف حد من عيلتها محتاج مساعدتها و مش تساعده. هي متأكدة و واثقة انك هتقدر تاخد چودي ليك، بس انت فاكر لو انكل سليم موافقش هتعرف تاخدها غصب عنه، انت نسيت انه الجلاد، و حتى لو وافق افرض عمتو رعد رفضت، او خالوا غيث، فاكر دول بذات مش هيقدروا يمنعوك، بألي هتعمل مياسين ده هيخلي خطتك نجحت…
فارس بندم بسبب فهمه لمياسين بشكل خاطئ: معاكي حق، و هنا قاطع كلام رنين تلفون فارس فأمسك تلفونه و رد…
فارس: ألو يا تالين انتي كويسه…
تالين: انا كويسه يا فارس الحمد لله، بس ألي بيحصل مش كويس خالص…
فارس بجهل: في ايه يا تالين قلقتيني…
تالين: لازم تيجي البيت بسرعة، العريس ألي هيتقدم لچودي جه بدري عن معاده، لا و كمان عاوز ان انهاردة يلبس الشبكة لچودي و يوم الخميس الجاي كتب الكتاب و العيله كلها محدش معترض، بسرعة يا فارس تعالى…
فارس بغضب: اقفلي انتي يا تالين انا جاي حالا، ده انا هقلب الدنيا عليهم كلهم و اولهم عريس الغفلة ده و بعده اختك المصونة ألي هخلي باقي عيشتها اسود في اسود، و بعدها قام فارس برمي التلفون بقوة على الأرض فقالت سديم بقلق بعد ما شافت رد فعل فارس…
سديم: في ايه يا فارس ايه ألي قالته تالين خالتك متعصب كده…
فارس بعصبيه: عريس الغفلة ألي موته على ايدي قال ايه عاوز يلبسها الشبكة انهاردة، ليلتهم كلها سودا على ايدي، و لم ينتظر فارس لحظها و خرج بسرعة و هو يتجاهل نداء سديم و برق له، و بعد خروجه قالت سديم و هي بتخرج…
سديم: لازم ألحقه بسرعة قبل ما يعمل حاجه نتيجة تهوره ده. الخطة كده باظت، انا مش فاهمة مش كفاية ايان موتر اعصابي، هيبقى هو و ايان يا ربي، و قبل ما تخرج لقت حد مسك ايديها و كان الفاعل برق فقامت سديم بشد ايديها بعنف منه و قالت بشراسة.
سديم: اياك تلمسني انت فاهم…
برق بهدوء مصطنع: باااه كرهتي لمستني، المسة ألي كنتي بتعشقيها، تعالي انا هوصلك.
سديم بغضب: و متنساش انها نفس اللمسه ألي و جرحتني زمان، مش عاوزة منك حاجه انا هعرف ارجع للبيت لوحدي انا مش صغيرة يا، يا حضرة الظابط، مع نهاية كلام سديم كانت نبرتها بها سخرية و بعدها خرجت و لم تمهله الرد و بقى برق وحده بالمكتب…
برق بألم: كل ده بسببي انا، بسببي، بس كده احسن ليها، احسن بكتير…
في قصر العيلة و كان مجتمع به كبار العيلة و كان هناك يجلس العريس ألي متقدم لچودي و كان الجميع جالسين معادا چودي و باقي البنات معها اما مياسين فكانت لسه مجتش، نتجه دلوقتي للأعلى بأوضة چودي و ألي كانت جهزت و كانت بتتحرك في الأوضة بعصبيه و بتبرطم بالكلام بعصبيه و البنات قاعدين كاتمين ضحكهم عليها فكانت بتقول…
چودي بغضب: انا مش قادر افهم هو مجاش لدلوقتي ليه هاااا، اتأخر اوي. و مياسين. مياسين لدلوقتي مجتش. و البيه فارس عدى ساعة و لدلوقتي مجاش، اومال عمال يقولي انتي ملكي انتي بتاعتي انتي مش لغيري و البيه بقاله ساعة مجاش، انا مش فاهمة هو راح فين، تالين انتي متأكدة انك قولتيله.
تالين بضحك مكبوت: قلت ليكي ميت مرة يا چودي قلت ليه قلته ليه ده حتى قالي انه هيقلب الدنيا بألي فيها على عريس الغفلة و عليكي انتي بذات متقلقيش هيجي يطين عيشتك. و هيخلي ليلتك سودا زي فستانك ده…
چودي.
چودي بغيظ: هو قالك كده.
تالين: ايوة…
چودي بشر: طيب، انا هوريك يا فارس مين فينا ألي هيخلي ليلة التاني سودا، و كانت لسه هتلف و تخرج من الأوضة مسكتها عنان و ميلاد قبل ما تخرج و هما بيضحكوا على تصرفاتها الطفولية دي و بعد ما رجعوها قالت ميلاد…
ميلاد: يا مجنونة انتي راحه فين بس، مينفعش تنزلي غير لما يبعتولك يا هبلة…
عنان: و كمان انتي نسيتي مياسين قالت ايه، قالت انك متنزليش غير لما تديكي الأشارة…
ميرال بضحك: ههههههههههههه، شكلها كده عاوزة تاخد علقة من مياسين من بتوع زمان، و مع نهاية كلام ميرال بصت چودي ليها بنظرات نارية اخرستها و بعدها قعدت على السرير بقوة و هي مكتفة ايديها و بتقول…
چودي بتذمر: يووووه اووووف. كان لازم يعني اسمع كلام مياسين…
ميلاد بجدية: بصراحه يا چودي مياسين معاها حق هتفضلي لأمتى مستنية من فارس الخطوة عشان يجي و يتقدم رسمي. كان لازم يحس انك ممكن تضيعي من ايديه، لحسن هو عنده عقل حمار هو و الحيوان التاني برق…
عنان: اهو برق ده عاوز فعلا هو كمان يتعلم درس و الغلط ألي عمله زمان…
تالين بمرح: متقلقيش يا عنان دي مياسين هتخليه يقول ان الله حق بس استني انتي بس…
ميرال: اسكتي انتي ده فارس لما يعرف بألي عملناه هيجي و يعلقنا على باب البيت و مش بعيد يخلص مننا…
عنان: لا متخافيش هبقى اخبيكم منه كويس و اخليه يخلص على چودي، و بعد كلام عنان انفجرت البنات في الضحك لكي يزيلوا شعور التوتر من داخل چودي و هنا سمعوا دقات على الباب و تليها دخول مريم والدة چودي و هي مبتسمه…
مريم: يلا يا بنات عشان تنزلوا يلا يا چودي…
چودي بقلق لأن ما كانت تظنه كدبة سوفه يصبح حقيقة: ماما هو بجد العريس تحت عشان يلبس الشبكة…
مريم بستغراب: ايوة يا چودي مش انتي وافقتي عليه يا حبيبتي، و اهو خير البر عاجله…
چودي بهمس: ده هيبقى عاجله، عاجل اوي على روحي و روح المسكين ألي تحت ده…
في الأسفل، نذهب و نرى هذا الشاب الذي اتى لكي يقوم بخطبة چودي يجلس و هو مبتسم و يتكلم مع سليم و بيقول…
العريس: هي انسة چودي منزلتش ليه يا انكل سليم…
سليم بضحك: ههههههههههههه، يا علاء مالك مستعجل كده متقلقش مريم من شوية طلعت تجيبها، اهي يا سيدي نزلت، و مع نهاية كلام سليم كانت مريم ماسكة ايد بنتها و قعدتها جنب علاء و كانت چودي بتبص للباقي بقلق بسبب تأخر فارس و مياسين لأن هما الأتنين الوحيدين ألي في ايديهم ان الجوازة ألي في بدايتها دي تنتهي…
غيث: يلا يا علاء لبس الشبكة لعروستك…
علاء ببتسامه تتسع: حاضر يا انكل غيث، و لسه علاء هيمسك ايد چودي لكن فجأة لقى حد بيمنعه و بيمسك ايديه جامد و هو بيقول.
: و الله ماينفع انك تمسك ايد مراتي، يلا يا ابن ماما كده قوم، يلا قوووووم انت لسه هتبصلي…
چودي بصدمة و غضب: فارس، لا والله، هو انت لسه فاكر يا استاذ، بقالي ساعة مستنيه حضرتك يا بيه…
فارس بغيظ: لا والله، هنكدب ده انا جاي موقف جوازتك يا بنت سليم.
سليم بتحذير: لم نفسك يا فارس بدل ما ألمك، و أبعد عن بنتي احسنلك، و كمان مرات مين يا متخلف انت.
فارس بستفزاز: ايه يا عمي العزيز مراتي، ايه ده هو انا نسيت اقولك اني هتجوزها دلوقتي اتفضل يا سيدنا الشيخ، و بعد كلام فارس كان المأذون بيدخل و بيقعد…
سليم بغضب: يعني ايه الكلام ده، انا مش موافق. بنتي هتتجوز العريس ألي متقدم ليها مش كده يا علاء…
علاء: طبعا يا عمي، مستحيل اتخلى عن انسة چودي…
فارس بعصبيه و هو بيقرب من علاء و بيمسك من مقدمة قميصه و بيشدة ناحيته: واد انت نصيحه مني انك تخرج من هنا لحسن انا بفكر اخدك كده و اخليك تكره اليوم ألي اتولدت فيه و خلاك تقع في طريقي و تقرب من حبيبتي…
علاء بعند: و لو مبعدتش فاكرني هخاف من كلامك…
فارس بشر: يبقى مترجعش تندم، و لسه فارس هيضريه بالبوكس لكن ايد عنان لحقته و بعدته بسرعة عنه و قربت تالين من علاء و قالت…
تالين بهمس: انت كويس، اومئ لها علاء لكن انتبهت لصوت فراس و هو بيقول.
فراس بضيق: تالين تعالي هنا، و كمان انتي بتقولي ليه ايه.
تالين بغيظ: متدخلش، ملكش دعوة.
فارس بغضب بتجاه عنان و من غير ما يحس كان هيضربها: انتي اتجننتي يا عنان، و لكن بحركة مفاجئة مسكت عنان ايد فارس و لفتها لورا و راحت فجأة ناطه فوقه للناحية التانية و بقت هي وراه و لسه ماسكة ايده و قالت بملل.
عنان: مش فاهمة انت ازاي ظابط في عمليات خاصه، مش فاهمة. غبي، و بعدها بعدت عنه و راحت بسرعة وقفت ورا فراس فقال فارس.
فارس بتهكم: و لما انا غبي ايه ألي خلاكي ورا فراس كده…
عنان ببتسامة سمجة: اصلي عاوزة اقول لفراس حاجه سر، نظر لها فراس برفع حاجب و قال لها بهمس…
فراس: و حياة خالتو، هتقوليلي حاجه سر. انتي سبتي كل دول و جاي تقفي ورايا انا، ده على اساس ان فارس مش هيعرف يجيبك، ده انا هسلمك ليه…
عنان بضحك مكتوم و مرح: و اهون عليك يا فروستي.
فراس بقرف مصطنع: و اكتر يا حبيبت فروستك، و لكن فجأة حست عنان بحد بيشد على ايديها بقوة و بيقربها ناحيته فبصت عنان للفاعل و قالت…
عنان بستغراب: غياث انت اتجننت، ايه ألي عملته ده. و ازاي تشدني بطريقة دي و تقربني منك، ابعد عني حالا…
غياث ببرود و غيرة: اظاهر ان حضن فراس عاجبك اوي و لمسته لدرجة انك لازقه فيه بطريقة دي و الجرئة.
عنان بغضب: انت اكيد اتجننت يا غياث، فعلا انت واحد قليل الادب و حيوان و مش راجل ااااه…
غياث و هو بيشدد على ايديها بقوة وجعتها و صوت دب الرعب بداخلها: انا هوريكي ألي مش راجل ده هيعمل ايه…
فارس: يلا يا سيدنا الشيخ ابدأ بكتب الكتاب…
رعد: فارس انت اتجننت ايه مبقاش ليك كبير…
مارك بغضب: واضح ان ابني كبر علينا و مباقش بيهمه حد…
فارس بحترام: انا اسف يا بابا انت و عمتو. بس انا بحب چودي. لا انا بعشقها من و هي لسه بنت عندها سنة و كلكم عارفين كده بس برغم ده وافقتم انها تكون لغيري لكن انا مش هسمح بده يحصل…
غيث ببرود: و ايه ألي كان منعك قبل كده هااااا، هي كانت قدامك سنين دي كتيرة دلوقتي جاي بعد ما بقى في حد مهتم بيها و عاوزها دلوقتي عرفت قيمتها، للأسف اتأخرت يا فارس و چودي هتجوز علاء.
چودي بصدمة: بس يا خالو…
سليم: من غير بس يا چودي غيث معاه حق، و هنا جه صوت من وراهم و كان صوت مياسين و جنبها صقر و هي بتقول…
مياسين بهدوء: واضح اني جيت متأخرة شكلي كده.
ميلاد بسخرية: لا والله ده انتي بتيجي في المواعيد بظبط…
حسام بهمس لميلاد: هو ايه الحكاية…
ميلاد بنفس الهمس: هتفهم دلوقتي حالا، عندما دخلت مياسين اقتربت من فارس و قالت…
مياسين: ينفع افهم في ايه…
فارس بغيظ: لا والله، يعني حضرتك مش عارفه في ايه، دلوقتي العيلة كلها عاوزة تجوز چودي لواحد غيري و ده مستحيل يحصل إلا على جثتي قلت ليهم هتجوزها وقتي و المأذون موجود كلهم رفضوا و اخصهم سليم…
سليم بغيظ منه: ايوة مش هجوزك بنتي، كان فارس لسه هيرد عليه لكن ايد مياسين وقفته فأقتربت من سليم و قالت…
مياسين: عمي، ينفع تيجي معايا شوية في اوضة المكتب، اومئ لها سليم و هو بيبص ناحية فارس بغضب و غيظ و فارس بيبادله نفس النظرات و لكن هو مشي مع مياسين و بعد ذهابهم قالت ميلاد…
ميلاد بسخرية: فعلا بنت امها…
رعد برفع حاجب: قصدك ايه يا ميلاد…
ميلاد بتوتر: هااااااا، ولا حاجه، انا بس بشجع المثل ألي بيقول أقلب القدرة على فومها تطلع البنت لأمها، انا اقدر اقول حاجه يا كبير…
معتصم بضحك: ههههههههههههه، طب والله ميلاد دي معاها حق، فعلا مياسين واخدة كل صفات رعد. كأنها رعد فعلا بكل حاجه، برغم برودتها لكنها مستحيل تسمح ان حد من اخوتها يقرب منهم الخطر، برغم عدم مبالاتها لكنها واخدة بالها من كل حاجه من غير ما تخلي ألي قدامها يحس، و بعد وقت و كانت لسه مياسين مع سليم في اوضة المكتب و هنا قام فارس و كان لسه مقرب چودي منه و ماسكها…
فارس بنفاذ صبر: لا كده كتير هما بقالهم كتير اوي جوا و مخرجوش، لا يبقى لازم بقى اعمل ألي في دماغي، و هنا رد عليه سليم من وراه و قال…
سليم بتهكم: و ايه يا ابن ابوك ألي في دماغك هتعمله ده…
فارس بسخريه: هعمل كده، و فجأة شد فارس چودي ناحيته بتملك و اكمل كلامه و قال، : اقسم بالله لو مجوزتهاش دلوقتي و حالا لكون خاطفها و مخبيها و عامل فضيحة و بردو هتجوزها هاااا…
سليم بغيظ: طب ايه رأيك مفيش ج…
مياسين بمقاطعة: ايه يا عمو احنا اتفقنا على ايه…
سليم بغيظ منها: اوووف، تعرفي يا بنت غيث انتي لو كلامك ده مكنش مقنع ليا كان زماني مخلي بنتي جنبي و مش مجوزها لحد امشي قدامي يا بيه عشان نكتب الكتاب، و بالفعل راح سليم و قعد جنب المأذون و فارس عمل المثل و مسكوا ايد بعض و حط المأذون المنديل على ايديهم و قال…
المأذون: قول ورايا يا استاذ سليم، و بدأ المأذون بالزواج وسط صدمة الأغلبيه و ابتسامة البعض بثقة و فرح و چودي التي كانت حالتها لا تتوصف لأنها كانت مزيج بين الصدمة و الفرحه و عدم الاستيعاب، هي من شوية كانت فاكرة انها خسرت فارس و مستحيل تتجوزه و دلوقتي هو هيبقى جوزها، و هنا افاقت على اخر جملة للمأذون عندما قال…
المأذون: بارك لكما و بارك عليكما و جمعا بينهم في خير، مبروك، و بعد نهاية كلامه صدعت اصوات الزغاريط بالمكان وسط فرحت الجميع و هنا جريت البنات ناحية چودي و حضنوها كانت اولهم تالين اختها و هي بتقول…
تالين بفرح: ألف مبروك يا چوچو، انا فرحانة ليكي اوي يا حبيبتي، ابتعد تالين و قامت عنان بحتضانها بقوة هي تقول بجانب اذنها.
عنان: حبيبتي اخيرا اتحقق ألي اتمنتيه من ربنا، و اهو بقى فارسك المغوار جوزك بس يا رب ميعملكيش كفتة بعد ما يعرف بالمقلب لحسن ده ممكن يقطعك اجزاء و يحطك في اكياس نايلون سودا، ههههههههههههه، قالت عنان هذا كلام و ابتعدت و هي بتضحك…
چودي بغيظ: عنان…
ميلاد: ألف مبروك يا چودي. عاوزاكي تربي الواد ده شوية بقى…
ميرال بمرح: يالهوي الواحد مش مصدق ان حد من سناجل العيلة اتجوز اخيرا، انا قلت كلكم هتبقوا زي ميلاد العنوسة دي…
ميلاد بغيظ و هي رايحة ناحيتها: هي مين دي العانس يا شبر و نص انتي يا بت يا عيلة انتي، طب والله لجيبك من شعرك…
ميرال و هي بتخرجلها لسانها و بتجري: مش هتعرفي، و راحت جريت و ميلاد بتجري وراها و هي بتزعق و وسط ضحكات الكل عليها…
هنا بيأس: البنت دي عمرها ما هتكبر و تعقل أبدا…
عاصف ببتسامه: سيبيها يا هنا براحتها و يلا احنا عشان نطلع ننام…
سليم بحسره: مش كفايا يا ربي عليا الحيوان ابني ده هيبقى هو و جوز بنتي…
ادهم بمرح: و انا مالي بس يا بابا منا مؤدب اهو، صحيح بقولك يا مريومة ما تجيبي بوسه يا احلى ماما انتي، و كان لسه ادهم هيبوس مريم لقى ألي بيشده من قفاه و بيهزه بقوة…
سليم بغيرة: ولد، انت مش هتلم نفسك ولا ألمك انا، انا مش عارف انا عملت ايه في دنيتي عشان ربنا يبعتك ليا، انا قلتلك يا مريم انا عاوز بنات بس جبتي الواد ده ليه…
ادهم بغباء: ايه يا بابا هي ماما بتشترينا من السوبر ماركت في العرض خد بنتين و ولد هدية ده انت شكلك راحت منك خالص، و مع اخر كلام ادهم فك من ايد سليم و جري على اوضته وسط صراخ سليم به…
مريم بضحك: ههههههههههههه، خلاص يا سليم سيبه…
سليم بتهكم: ايوة سببه يا سليم. دلعي فيه ياختي دلعي. و هنا انتبه الكل لكلام غياث و هو بيقول…
غياث: استنى يا حضرتك لسه في جوازة تانيه لأني قررت اتجوز عنان…
عنان بصدمة: نااااااااااااااااااااااعم…
7=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع
غياث: استنى يا حضرتك لسه في جوازة تانيه لأني قررت اتجوز عنان…
عنان بصدمة: نااااااااااااااااااااااعم…
غيث: غياث انت واعي للي بتقوله. ايه قررت تتجوزها دي هي لعبة ولا ايه…
غياث ببرود: انا معجب بيها و عاوز اتجوزها ايه الغلط في كده و هي كمان موافقه مش كده يا عنان…
عنان بصدمة: انت بتقول ايه…
غياث بهمس لها: بقول انك دلوقتي هتنفذي اتفاقنا ألي اتفقناه و انك هتبقي مراتي، و كمان مش تحمدي ربنا اني هتجوزك و انتي كده مسترجلة غير انك بتلزقي في فراس و شوية فارس و شوية ايان ولا انتي بتحبي الحرام اكت، و لم يكمل غياث كلامه بسبب الصفعة التي دوت في البيت كله تحت نظرات الجميع بتفاجئ و تحت صدمة غياث ألي مسكته من مقدمة بدلته بقوة. و هنا انصدم الجميع من عنان ألي صوتها بقى عالي بطريقة صعب تتشرح و وشها ألي بقى احمر من كتر الضغط ألي هي فيه و بقت بتتكلم بعصبيه و جنون و بتقول…
عنان: انت واحد حقير، اوعى تكون فاكرني من البنات الزبالة ألي تعرفهم و شبهك او اني ضعيفة و هتستقوى عليا، فوق لنفسك يا غياث، مش معنى اني كنت محترمة معاك انك تفكر نفسك حاجه عليا او فاكر عشان رهان سخيف بينا بأنك تطلب اي طلب و انك تطلب تتجوزني كده و اني هخاف و هتجوزك. لا الكلام ده بيتكتب بس في الروايات، لكن في الحقيقة هو اني مش هيهمني اي من ده، مش معنى اني عشان بهزر مع ولاد عمي ده معناه اني بنت قليل الأدب و انك تيجي بكل بساطة و تقول عليا اني بحب اتلزق فيهم، و البنت المسترجلة ألي على رأيك فيها دي ألي قدامك ابوها عرف يربيها كويس يا غياث بيه و اسمعني كويس لأني مش هعيد كلامي مرتين، اياك ثم اياك تفكر بس مجرد تفكير ان تقول كلمة عليا زيادة لأن ألي منعني اشرب من دمك دلوقتي او اقوم بأذيتك هما عمتو رعد و انكل غيث غير كده اقسم بالله لكنت وريتك فعلا البنت المسترجلة دي عملت غير كده ايه، وهنا قامت عنان بأبعاد غياث عنها بقوة و لسه وشها احمر و باصه ناحية غياث بقوة و لكن فجأة بدأ وشها بدأ يزرق و لاحظ الكل ده…
جميلة بخوف: بنتي…
ماك: عنان، و هنا اقترب حازم اخوها منها و دفن وشها في حضنه بقوة و قال ليها جنب ودنها…
حازم بقلق: اتنفسي يا عنان اتنفسي يا حبيبت اخوكي، اتنفسي يا عنان متفضليش كاتمه نفسك، اتنفسي، و بعد وقت رجعت عنان تنفسها و لكن مكملتش و فقدت الوعي و شالها حازم بسرعة و طلع بيها على اوضتها و وراهم ماك و جميلة و معاهم ميرال، و لكن هنا قرب فراس بغضب من غياث و ضربه لكمة في وشه و هو بيقول…
فراس: فعلا انت واحد زبالة يا غياث، ازاي تقول كل ده عنها. بسببك كانت هتموت، انت عاوز منها ايه، و كان لسه هيقرب منه تاني و يضربه و كان غياث واقف و مستني و هو مستسلم و لك ايد مسكت ايده و كانت مياسين و هي بتبص ليه بقوة و بتقول…
مياسين ببرود: انت اتجننت يا فراس، اياك تقرب او تفكر ترفع ايدك على اخويا يا فراس…
فراس بغضب: مياسين ابعدي من قدامي حالا…
مياسين: و لو مبعدتش هتعمل ايه، و كان فراس لسه هيرد عليا لكن صوت قوي دوى كالرعد بينهم اوقفهم…
رعد بقوة: بس، هتضربوا بعد قدمنا ولا ايه، نسيتوا اننا واقفين كلنا، ما بعض احسن عي دي تربيتنا فيكم كلكم انكم تعادوا بعض…
فراس: بس يا ع…
رعد بمقاطعة: من غير بس يا فراس، انت غلط لما رفعت ايدك على ابن عمتك و هو غلط اوي و نسي التربية ألي انا و ابوه ربنهاله و قل ادبه على بنت خاله لا و كمان افتكر ان ابوه و امه ماتوا عشان يعمل كده.
غياث: بعد الشر عليكم انا بس…
غيث بصرامة: انت ايه هااااا، ازاي جاتلك الجرأة انك تقول كده على عنان، بسببك البنت وصلت لدرجة انها ممكن تروح فيها، اسمعني كويس يا غياث هما كلمتين هقولهم ليك عاوزك تحطهم حلقة في ودنك و تفتكرهم كويس، كما تدين تدان، و ألي بتعمله في بنات الناس ده هيترد ليك في اخواتك، يلا يا رعد…
مياسين بهدوء: تصبحوا على خير…
رعد بغموض: ألي حصل انهاردة مش هيعدي بالساهل، و خصوصا ألي عملتيه انهاردة انتي كمان دورك قرب اوي…
مياسين ببتسامة عابثة: و انا مستنياه يا ماما، نظرت لها رعد بنظرات غير مفهومه و بعدها ذهبت رعد و غيث و الباقيه و أيضا قد خرج غياث بغضب من البيت و هنا تبقى فقط الشباب و البنات، و هنا ما فاجئ الجميع هو جلوس مياسين بأريحيه و هي تضحك بقوة…
ميلاد: اختك اتجننت يا برق…
برق بغموض: مياسين، ضحكك ده مش مريحني، و بعد ان توقفت مياسين عن الضحك بصعوبة و نظرت لبرق و على محياها ابتسامة ماكرة و قالت لبرق…
مياسين: منا عارفة، و نصيحة مني ليك متدخلش في ألي هعمله يا برق عشان مبدأش بيك انت و نفتح بعدها الصفح القديم ألي اتقفلت، انت فاهمني صح…
برق بحدة: نبقى نشوف يا مياسين، و بعدها راح برق يخرج لكي يبحث عن اخيه غياث، و هنا نظرت مياسين لفراس و قالت…
مياسين: اوعى تكون فاكر اني هسكت على مد ايدك على غياث…
فراس بستفزاز: وريني هتعملي ايه يا كوبرا…
مياسين ببتسامة: هنشوف، سديم، فين ايان صحيح مشفتهوش انهاردة…
سديم بتنهيدة: معرفش. بحاول اتصل بيه مش بيرد و بعدها تلفونه اتقفل بس عرفت انه مع صحابه لأن صاحبه مازن كلمته و قالي، واضح انه رجع يشرب تاني يا مياسين…
مياسين: تمام، واضح ان في حاجات كتير عاوزة تتصلح، انا هطلع انام بقى. و انت يا علاء شكرا ليك تقدر تروح دلوقتي و طبعا ألي حصل محدش يعرف بيه انت فاهمني صح…
علاء: مفيش داعي تشكريني يا انسة مياسين. احنا في الخدمة، و ألف مبروك يا انسة چودي انتي و استاذ فارس، و بعد كلامه خرج علاء من البيت تحت تفاجئ فارس…
فارس بذهول: انا مش فاهم حاجه…
مياسين و هي طالعة على السلم: أبدا كل ألي حصل انك وقعت في فخي يا فارس و اضحك عليك مش اكتر ههههههههههههه، تصبحوا على خير بقى، صحيح يا صقر متنساش تكلم اللواء عشان كان عاوز يكلمك انت و حسام، و بعد صعود مياسين نظر فارس للكل و قال بنظرة حادة…
فارس: انا عاوز افهم الكلام ألي قصداه مياسين ده و حالا…
ميلاد بتصنع: ايه ده، دا انا نسيت تلفوني في العربيه اما اروح اجيبه عن اذنكم، و خرجت اقصد جريت ميلاد للخارج بسرعة.
سديم بذهول مصطنع و مسكت تلفونها: ألوا ايوا يا مرام، جهزتي الكولكشن بتاع العرض، انا رايحه اشوفه في الاوضة بتاغتي وصل ولا لا…
تالين بتوتر: و انا هطلع اطمن على عنان، و جريت تالين هي كمان…
چودي بقلق: خوديني معاكي، و كانت لسه چودي هتجري لكن ايد فارس منعتها و هي مسكها و قرب منها اوي و قال…
فارس ببتسامه شر: راحه فين يا حبيبتي و سايبه جوزك…
چودي بقلق: هااا، راحه اشوف عنان…
فارس: عنان، لا متقلقيش هي بسبع ارواح و هتصحى بكرة تصوت زي المجنونة تعالي انتي بقى لأن واضح ان اتلعب عليا و اتغفلت، و مع نهاية كلام فارس شال چودي و مشي بيها، و لكن صوت فراس اوقفه و هو بيقول…
فراس بغمزة: ايوة يا عم لعبة معاك ماهو انت اتجوزت و بقيت عريس بقى…
فارس بحسرة: عريس، والله ماحد جايبني الأرض غير عينك انت، متخفش ياخويا هو انا اقدر اعمل حاجه دلوقتي، اتنيل و اسكت…
چودي بخجل: فارس نزلني حالا، نزلني، فااااااااااارس…
صقر: يلا احنا يا حسام…
حسام بضحك: ههههههههههههه، يلا، سلام يا فراس…
فراس بنتباه: سلام، معلش على ألي حصل انهاردة…
صقر: ولا يهمك عادي و كمان انتم اكيد هتتصالحوا. ربنا يصلح بينكم…
فراس: في دي متقلقش، يلا تصبحوا على خير انا هطلع انام، و بعدها مشي فراس و تبقى حسام و صقر…
صقر: يلا بينا نروح لميلكة و بالمرة نتكلم مع اللوا عشان نعرف في ايه، و كان لسه حسام هيرد عليه لكن صدع رنين هاتف و كان تلفون حسام و لما رد و سمع المتصل انصدم…
حسام بصدمة: انت بتقول ايه، مستحيل…
المتصل: …
حسام: طب اففل بسرعة، اقفل…
صقر بستغراب: في ايه يا حسام…
حسام بصدمة: مليكة يا صقر، مليكة…
صقر بقلق: مالها مليكة يا حسام، ساكت ليه انطق…
حسام: مليكة بيقولوا انها عملت حادثة…
صقر: …
في مكان اول مرة نذهب له، و كان ملهى ليلي نذهب لداخل و نرى ايان يجلس و معه اصدقائه و الذين كانوا بيشربوا الخمرا ده غير ألي بيشم بودرة و ألي بيشرب مخدرات، واحد منهم كان قاعد جنب ايان و كان بيديله سجارة بها مخدرات و هو بيقول…
: امسك يا ايان. دي بقى عاوزك تشربها كلها لأخر نفس دي هتجيب معاك من الأخر بظبط، يلا مفيش اغلى منك عندنا…
ايان بتعب: هات لحسن انا تعبان و زهقان، و اخد ايان السجارة و بدأ يشربها، و هنا اقتربت منه فتاة و من شكلها و ملابسها اي احد يعرف انها فتاة ليل و راحت و قعدت جنب ايان و بدأت تقرب منه بجرأة و تلمسه و هي بتقول…
فتاة بدلع: ايه يا ايان، مش ناويها بردو، منتا عارف اني بحبك…
ايان بزهق: قلتلك ميت مرة يا سوزي انا مش بتاع الكلام ده، سامعة…
سوزي بزعل: ليه بس يا ايان، يا ايان انا بحبك و عايزاك الله، و كمان ده انا حتى هبسطك اوي بس تعالى، و كان مع كل كلمة بتقولها سوزي كانت بتتلمس ايان بطريقة جريئة و لكن ايان بعدها عنه بغضب و قال لها…
ايان: سوزييييي، متجربيش عصبيتي و طاقة صبري عشان هي بتخلص بسرعة، قلت ليكي كذا مرة انا مش بتاع ألي في دماغك ده، روحي قضيلك ليلة مع ألي تعرفيهم و اكيد هيدفعلك اكتر، يلا ابعدي بقى…
سوزي بغيظ لكن حاولت تخفيه: ماشي يا ايان. ماشي، بس افتكر اني جتلك و كنت هبقى ليك كل حاجه…
ايان بسخرية: كل حاجه ازاي يعني حد قالك اني ممكن اقربلك، واحدة بس هي ألي بالمسبة ليا كل حاجه و كل حياتي…
سوزي بغضب: خليها تنفعك.
زاهر صاحب ايان: تعالي يا سوزي جنبي انا ماهو انتي عارف ايان بقى، و بعدها ذهبت سوزي بجانب زاهر و جلست فوق قدمه بعد ان اخذت السيجارة ألي في ايديه و بدأت هي تشربها…
سوزي بدلع: انا قلت برود مفيش في قلبي غير زاهر حبيبي…
زاهر بخبث: طبعا يا قلبي ده انتي بتثبتيلي ده في الاوضة و اكتر يا روحي، ههههههههههههه…
ايان بضجر: سامي فين البرشام ألي قلتلي عليه، انا دماغي مصدعة…
سامي بخبث: منا قلتلك يا ايان الراجل ألي بتعامل معاه قالي تدفع تاخد…
ايان: يعني كام يعني…
سامي: والله الشريط المفروض ب700. بس عشان انت صاحبي هخليهولك ب500…
ايان: موافق بس هاته…
سامي: الفلوس الأول…
ايان: اسمك اهيه، بس يلا هات بقى، حط ايان الفلوس قدام سامي و بعدها اخدها سامي و طلع شريط برشام من جيبه و اداه لأيان ألي اول ما شافه فتحه و خد منه اتنين على طول و شرب بعدها كاس من الخمره ألي قدامه و رجع راسه لورا، و فقط لم يكن ينتبه لزاهر و سامي لبعض بخبث و مكر، لم ينتبه انه مع اقاء سوء لن يفيدونه بشيئ و لن يكونون سند له، لم ينتبه ان هناك رب يرى و يعرف ما يفعله عبده، لم ينتبه ان كل ما يفعله خطئ و حرام، لم ينتبه ان هذا سوفه يخسره كل شيئ…
نذهب لمكان يعم به الهدوء و الظلمة، نذهب لهذه السياة التي فقط تقف و مصابيحها تنير هذه العتمة و نرى شخص يجلس على مقدمتها و مغمض عينيه و كان هذا الشخص هو غياث، كان فقط يفكر في ما حدث، مكنش فاهم هو عمل معاها كده ليه و ايه ألي خلاها يفكر انه هيتجوزها، مبقاش فاهم حاجه عقله بيشجعه انه ينتقم منها لأنها السبب في ان ابوه و امه يزعلوا منه و انها اول واحدة في حياته تضربه بالقلم، مشاعر مخطلتة كتير بتصارع جواه مش عارف يحددها، بس ألي متمكن منه دلوقتي هو غضبه و انه حاسس ان عنان لمست كبريائه و ألي هيخليه يدفعها تمنه غالي، و هنا استفاق على يد خبطت على كتفه…
برق: ايه يا الني مش حاسس بيا خالص، سرحان في ايه…
غياث بتنهيدة و سخرية: ده على اساس مش عارف في ايه، سببني في حالي يا برق انا عاوز افضل لوحدي…
برق ببرود: لا مش هسيبك لوحدك. مالك يا غياث انا تؤامك و حاسس بيك ايه ألي يخليك تعمل كده من شوية، و ليه عنان تعمل فيها كده…
غياث بحيرة: هتصدقني لو قلتلك اني مش عارف، او اني عملت عشان انتقم منها عشان هي اول واحدة وقفت قصاد، بعد حالتها دي كنت عاوزة اقف، لكن مد ايديها عليا ده خلاني حاسس بنار جوايا مش راضيه تنطفي، بس انا مش هسكت و هعرف ازاي ارد كرامتي ألي هي اذتها دي. هعرف ازاي انتقم منها لأنها بسببها اني و ابويا اول مرة يزعلوا مني بطريقة دي، فراس صاحبي يضربني، كان برق بيبص ناحية اخوه و بيسمع كل كلمة غياث بيقولها هو عارف اخوه كويس وان مش هيقدر يرجعه عن ألي بيعمله، و هنا قال برق بعد صمت طويل…
برق بحزن: انا مش هوقفك يا غياث ولا همنعك في ألي انت هتعمله، بس حط في بالك ان اي خطوة هتعملها هتخليك تندم يا غياث، بلاش تعمل زي ما اخوك عمل…
غياث بعناد: مش هندم يا برق، و هعمل ألي في دماغي و هنتقم…
برق بتنهيدة و قال و هو رايح ناحية عربيته: براحتك يا غياث انا فهمتك، بس حط في بالك ان ألي هتعمله ده مياسين مش هتسكت عليه و انها هتقف ليك مش اهلها، و انت عارف مياسين، و بعد ان رمى برق كلامه ركب عربيته و مشي و فضل غياث يفكر في كلام برق ليه و لكن بعد مدة…
غياث: حتى لو انتي يا مياسين ألي هتقفي في وشي، برود مش هتقدري تمنعيني على ألي هعمله، بقى على غضبه و لم يعلم ان ما سوفه يفعله سوفه يخسره الكثير…
في اليوم التالي و في الصباح نذهب و نرى العيلة جميعهم يجلسون على السفرة معادا غياث و عنان و كانوا بيفطروا و وسط جلوسهم قالت رعد…
رعد: عنان عامله ايه دلوقتي يا حازم…
حازم: الحمد لله يا عمتو هي كويسه…
فراس بمرح: متقلقوش يا جماعة هيا هتلاقوها دلوقتي قايمه و بتصوت بأسمي، و مع نهاية كلامه سمع الكل صراخ عنان القوي بأسم فراس…
عنان: فرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس…
فارس بسخريه: مش قلتلك هتصحى تاني يوم تصوت زي المجنونة…
فراس بضحك: ههههههههههههه، مش قلت ليكم بتموت فيا، والله…
ماك: انا مش هدخل لو ، كان فراس لسه هيرد على ماك لكن صوت عنان من وراه اسكته.
عنان بغضب: محدش هيرحمك من ايدي انهاردة يا فراس، نظر الجميع لعنان و وجدوا جسمها كله مبلول و شعرها مليان دقيق و ريحتها بيض و انفجر الكل في الضحك على شكلها، و هنا قام فراس و بص ناحيتها و قال و هو بيبعد عنها و هي بتقرب…
فراس بخوف: اهدى بس يا كوتش لحسن يجيلك الضغط مالك بس…
عنان بغضب و هي بتقرب منه: اهدى، اهدى ايه دا انت ليلتك طين و هباب فوق دماغك يا فراس الكلب، انا انا تحطلي على السرير من فوق كيس مليان دقيق ده غير سرير ألي كليان بيض و اجي عشان اخرج ألاقي و انا بفتح الباب جردل مليان مايه نازل عليا، ده انت ليلتك سودا، و حياة امي منا سيباك غير لما اطحنك، و بعد كلامها كانت بتجري وراه عشان تمسكوا و هو بيجري و عمال يستنجد بالكل لكن كلهم محدش ساعده و بعد ما وصلوا هما الأتنين لجنينة سمع الكل صراخ فراس و عرفوا ان عنان مسكتوا و بتضربه، و بعد الضحك قالت ميلاد…
ميلاد بستغراب: اومال فين حسام…
معتصم برفع حاجب: و اشمعنى يعني بتسألي عليه هو…
ميلاد بتوتر بسيط: هااا، مش قصدي يعني انا بس مستغربه انه مش موجود عشان حمايتي…
غيث بهدوء: اخت صقر امبارح عملت حادثة و هما طلبوا انهم يروحوا و مش هيقدروا يجيوا انهاردة…
مياسين بستغراب: اخته، طب هو مقالش ليا امبارح ليه.
رعد: و انتي عاوزاه يقولك ليه دي حاجه شخصية بيه هو…
مياسين بهدوء: طب تمام، عن اذنكم انا بقى عشان اروح الشركة و بعدها اروح عشان ازور اخته…
ميلاد: خوديني معاكي يا مياسين بالمرة عشان في كام حاجه كده عاوزة اعملها في الشركة و بالمرة اروح معاكي، اومئت لها مياسين و قامت و هي بتقفل زرار بدلتها في المتصف و قبل ذهابهم نطق عاصف و قال…
عاصف بغيرة: انتم خارجين كده…
مياسين بستغراب: كده ألي هو ازاي يا جدو…
مياسين.
ميلاد.
غيث: ايوه يا مياسين هتخرجوا كده، انتم مش شايفين لبسكم مفتوح شوية…
ميلاد بستغراب: فين ده يا غيث، اللبس محترم اهو…
برق بسخرية: ايه يا بابا انت خايف تأذي شعورهم، قصدك مفتوح اوي و بالأخص مياسين…
مياسين برفع حاجب: لا والله، أولا انا قافلت البدلة عشان كده مفيش اي حاجه باينه، ثانيا محدش يتجرأ و يبص ليا بص مش تمام عشان وقتها هعمل حاجه متعجبش حد، ثانيا لبس او لبس ميلاد مش فاضح حاجه يا سيادة المقدم، و لا انت رأيك ايه…
برق بضحك: ههههههههههههه، لولا اني عارف انك بميت راجل و انك مش بتسكتي كان زماني دلوقتي حابس في اوضتك لحد ما تغيري لبسك ده، ثم اكمل بغيرة و تملك. بس حطي في بالك لو عرفت ان چاكيت البدلة ده اتفتح هاجي و هطربق عليكي الدنيا انا قلتلك اهو اللهم ما بلغت اللهم فأشهد…
مياسين بضحك سخرية: هاهاهاهاها، طيب يا ياخويا، يلا سلام، و راحت نايحة باباها و باسته هو و امها و اجدادها و لما جت على جدها عاصف باست راسه و همست بجانب اذنه…
مياسين: متقلقش يا جدو يا عسل حفيدتك ميتخفش عليها…
عاصف بحنان: منا عارف…
فارس: و انتي يا ست ميلاد الكلام ليكي بردو د كده تلبسي چيب طويلة مش ألي انتي لبساها عن الركبة دي…
ميلاد برفع حاجب: واد انت انت نسيت اني ابقى عمتك ولا ايه، و كمان اديك قلت عند الركبة لا و بعدها كمان. يبقى تلم نفسك و تخليك في مراتك ألي جنبك دي…
فارس بسخريه: عمتي ايه بس، يا ستي اقعدي، و كمان مالها مراتي ماهي لابس متحشم اهو الله. ده انا حتى لسه مقطع ليها تلات فساتين من شوية…
چودي بغيظ: فاااااااااااارس…
فارس بستفزاز: عيونه…
چودي.
ادهم بمرح: يالهوي على العيلة المتملكة دي، اذا كان السناجل دول ألي مضروبين على الجواز و هما خايفين عليهم و بيتحكموا في لبسهم، اومال القمر مصممة الأزياء بتاعتنا تعمل ايه بقى على كدة، و مع نهاية كلام ادهم نظر برق سريعا ناحية سديم و هو يتفحصها بعينيه و على ما ترتديه…
سديم بضحك: بس يا ادهم يا حبيبي عشان متزعلش، و كمان منا لابس محترم اهو…
سديم.
ادهم: ايوة يا ست سديم هو حد قدك ولا في الموضة بتاعتك، دايما كده ملبسانا من تصاميمك، ههههههههههههه…
مياسين: هو ايان منزلش يفطر ليه…
نور: لسه نايم. قال انه مش جعان و عاوز ينام…
مياسين بهدوء: طيب تمام، يلا سلام، و خرجت مياسين و ميلاد فنظر تالين سريعا و عرفت ان فراس هيتأخر فقالت بسرعة و هي بتقوم…
تالين: طب انا هروح بقى عشان محاضرتي هتبدأ كمان ساعة…
ميرال: حازم حضرتك هتوصلني على الجامعة انهاردة ولا اروح مع تالين…
حازم: لا يا حبيبتي انا هوصلك انتي و تالين الجامعة و بعدها هروح على المستشفى. يلا بينا…
في مكان اخر نذهب له لأول مرة، و نرى في احد الشقق المفروشة شبان و فتاة يجلسون مع بعضهم و قد كانوا اصدقاء ايان و معهم سوزي…
زاهر: بس ايه رأيكم خليته يشرب معانا لا و كمان يدمن…
سامي بضحك: ههههههههههههه لا فعلا يا زاهر دماغك سم الواحد من ساعة ما اتعرف على ايان ده و بقينا نكسب كتير من وراه…
سوزي بزعل مصطنع: ايوة انتم اقعدوا كده افرحوا بنفسكم و انا اتفرج عليكم.
زاهر: ليه بس يا سوزي…
سوزي: منتا عارف يا زاهر قلتلك انا عاوزة ايان بس انتم مش راضيين تساعدوني…
سامي: يا بنتي قلتلك دورك هيجي قريب متقلقيش. احنا دلوقتي خليناه يدمن و يصرف فلوسه كلها علينا و كمان شوية هنخليه ليكي لا و تحملي منه كمان و تورثيه في فلوسه و تشاركي عيلته في الممتلكات بعد ما نخلص منه مع الوقت و تبقي حرم المصون ايان معتصم…
سوزي بطمع: الله على دماغك يا سمسم، ده انا لازم بقى على فكرتك دي احليلك بوقك…
سامي بمكر: بس انا مش عاوز احلي بقوي بس…
سوزي بضحكه خليعة: طب منا عارف يا شقي، ههههههههههههه ههههههههههههه، و لم يشعروا هؤلاء الثلاثة بكلامه الذي يسجل و يستمعه شخص بالناحية التانيه و هو يقسم بأقتراب نهايتهم و بسرعة…
8=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن
في كلية الحقوق، ندخل و نلاقي تالين و هي قاعدة في الكافيتريا و قدامها منى و كانت منى بتلح عليها عشان تحضر الحفلة…
منى: يا بنتي اسمعي كلامي و تعالي احضري الحفلة معايا انهاردة بليل يا تالين…
تالين: يا منى قلت ليكي مش عاوة احضر انا فكرت فيها كويس. هاجي اعمل ليه بس، و كمان سيبيني في حالي عشان مضايقة بسبب ألي عمله لؤي…
منى: انا عرفت انك الدكتور الجديد منعك انتي و هو من انكم تحضروا المحاضرة بتاعته طول السنة دي، دلوقتي هتذاكري ازاي و انتي مش فاهمة المادة دي من ايام الدكتور القديم و احنا خلاص داخلين على الامتحانات…
تالين بتنهيدة: مش عرفة يا منى، سيبيها على الله…
منى و هي بتبص لناحية معينة: ايه ده، مش ده دكتور فراس ألي واقف مع صافي، لفت تالين بسرعة ناحية نظرات منى و فعلا لقت فراس واقف مع صوفي و بيضحك معاها و و هي كمان و هنا لقت صوفي بتطلع ظرف ملون و بتديه لفراس فقالت تالين لمنى.
تالين: منى متعرفيش ايه الظرف ده…
منى: دي دعوة الحفلة حتى بصي انا معايا دعوتي و الدعوة بتاعتك، و خرجت منى ظرفين نفس الشكل ألي خده فراس من صوفي فبصت تالين لناحيتهم تاني و لقت صوفي و هي بتودع فراس و بعدها لقت فراس فجأ بص ليها بنظرات غامضة و بعدها مشي فالفت تالين ناحية منى و قالت…
تالين بجمود: منى انت هاجي احضر معاكي الحفلة.
منى بفرحه: بجد، اخيرا وافقتي ده انا بقالي كتير بتحايل عليكي و انتي رافضة…
تالين: غيرت رأي و هاجي احضر الحفل، اديني الدعوة دي. و اخدت تالين الدعوة و قالت ليها منى.
منى: انا مبسوطة اوي انك هتحضري معايا الحفلة دي…
تالين: انا اكتر، معلش يا منى هقوم عشر دقايق و هرجعلك هجيب كتاب ناقصني من زميلة ليا هنا و اجيلك علطول…
منى: تمام بس متتأخريش، و قامت تالين و مشيت و عندنا ابتعدت و كانت رايحه ناحيه الجنينه عشان تشوف زميلتها و تاخد منها الكتاب و كانت سرحانه و لم تشعر بشيئ و لكن هنا احست بيد تقوم بشدها و كان صاحب هذه اليد هو فراس، و هنا تكلمت تالين و هي تبتعد عنه…
تالين: ايه ألي بتعمله ده يا فراس…
فراس ببرود: ايه هكون بعمل ايه يعني بقالي كتير بنادي عليكي و حضرتك مش بتردي عشان كده شديتك…
تالين بغضب: افندم، عاوز مني ايه روحي لست صافي بتاعتك…
فراس بستغراب: صافي، و انتي تعرفي صافي منين…
تالين بسخرية: أبدا اصلي انا و هي علاقتنا حلوة خالص خالص…
فراس: قولتيلي هي فعلا صافي حلوة و اكيد علاقتها حلوة، و كمان هي بنت شخص عزيز عليا و بنت لطيفة…
تالين بغيرة حاولت اخفائها: امشي من قدامي يا فراس هي مش نقصاك انشاءالله تولعوا انتم الاتنين مش كفاية بسببك مش عارفة اذاكر مادتك…
فراس ببرود: عيب بنت زيك تقول الكلام ده. ايه تولعوا دي، و كمان حكاية اني منعتك من انك تحضري محضراتي فاده لأنك تستاهلي عشان ألي عملتيه في مكتبي و لو نسيتي افكر لأني منستش…
تالين بحدة: انت عاوز ايه يا فراس دلوقتي…
فراس بغموض: مش عاوز حاجه انا بس كنت عاوز اوضحلك انك مش هتعرفي تهربي مني خالص، و بعد كلام فراس مشي اما تالين غضلت تشتم فيه و تبرطم بالكلام عليه…
تالين بغيظ: ابو شكلك يا اخي، والله تستاهل البوكس ألي عنان مدياهولك في وشك ده و مزرق، كتك القرف في حلاوتك. عيل رخم، و ايه كتك القرف في حلاوتك دي هتضعفي تاني يا تالين، الله يخرب بيتك و يخرب عقلك يا تالين، و بعد وصلت الجنون ألي عملاها تالين مشيت و راحت لزميلتها و اخدت منها الكتاب و جت عشان ترجع لمنى لقت حاجه فجأتها و بعد ما شافت المفاجئة دي راحت بسرعة لمنى و قعدت قدمها و خدت نفس عميق و بعدها قالت.
تالين بهدوء: معلش يا منى اتاخرت عليكي…
منى: ولا يهمك يا بنتي.
تالين: صحيح يا منى في سؤال عاوزة اسأله ليكي من زمان…
منى بستغراب: سؤال، طب اسألي.
تالين: منى انتي بتحبي شادي…
منى: ايه السؤال ده يا تالين طبعا بحبه…
تالين: متأكدة يا منى، اصلي شايفه انه مش بيبادلك نفس الشعور…
منى بجهل: قصدك ايه يا تالين بكلامك ده…
تالين: قصدي انه بيلعب عليكي يا منى بيتسلى بيكي و بعدها يرميكي. ده بيخونك يا منى…
منى بصدمة: لا يا تالين شادي مستحيل يعمل كده، شادي بيحبني، مستحيل يكون بيتسلى بيا، مستحيل.
تالين: دي الحقيقة يا منى انا شوفته انهاردة و هو واقف مع بنت من دفعتنا و كمان هما واقفين عند الجنينه جنب شجرة هناك. و لم تكمل تالين بسبب منى ألي قامت بسرعة و جريت ناحية ما قالت تالين و قامت تالين وراها بسرعة عشان تلحقها، و بالفعل زي ما قالت تالين كان شادي واقف و مقرب من بنت بدرجه كبيرة و كان بيبوسها مش شفتيها و بيهمس ليها بكلام و البنت كانت بتضحك بدلع و هنا اقتربت منى منهم و على وشها الصدمه و بعض الدموع محتبسه بعينيها ترفض تصديق ما تراه. لا تصدق انه هو نفس الشخص التي احبته، نفسه الذي كانت تحاول صديقتها ابعادها عنه و لكنها تتماسك به، نفسه الذي احبته برغم عيوبة الكثير و برغم معرفتها انه كان يعرف بنات كتير. و هنا خرج صوتها المختنق و هي تقول…
منى: ليه، و هنا التفت شادي و الينت ألي معاه لمصدر الصوت و انصدم شادي انها منى و هنا قال شادي بسرعة…
شادي: امشي انتي يا زيزي، منى انتي فاهمة الموضع غلط استني هشرحلك انا…
منى بصراخ انتبه له الموجودين: تشرحلي ايه، تشرحلي ايه يا شادي، ما كل حاجه واضحه اهي، واضح انك بتخوني مع واحدة زبالة زي ألي تعرفهم و ألي شبهك و انا الهبلة العبيطة ألي بتحبك و ماشية وراك زي المسحورة بحبك…
شادي: منى انتي مكبرة الموضوع على فكرة ألي حصل ده عادي يعني دي مجرد نزوة…
منى بقهر: نزوة، و مكبرة الموضوع، انت ايه يا اخي شيطان، حيوان، يا اخي ده حتى الحيوان بيحس، لولا تالين كان زماني دلوقتي لسه مخدوعة فيك…
شادي بغضب و هو ينظر لتالين: تالين، بقى بتصدقي صاحبتك دي و تكدبيني انا، صاحبتك إلى مش بتحبك و بتكرهك و عاوزة تبوظ علاقتنا ببعض عشان غيرانة مننا، بقى دي المعقدة الرجعيه الغ، و لم يكمل شادي كلامه بسبب القلم ألي ضربته ليه منى و هي تقول بحدة و هي تمسح دموعها بقوة و قالت…
منى: ألي بتتكل عليها دي صاحبتي ألي مش هسمحلك تغلط فيها، تعرف هي كانت معاها حق في كل حاجه قالتها عليك. بس تعرف انا الغلطانه، انا الغلطانه في اني حبيتك و اتعلقت بيك و وثقت فيك و انك بتحبي، انا المغفلة ألي فضلت معاك و متعلقة بيك، تعرف ده ألي حبك، صدقني يا شادي هخليخ زي ما حبك هخليه يكرهك، كانت منى بتتكلم و بتشاور على قلبها، و بعدها نزلت على الأرض بأنهيار و اجهشت في البكاء فجريت عليها تالين و حضنتها جامدة و هنا حاول شادي ان يقترب منها…
شادي: منى انا…
منى بمقاطعه و هي تحتضن تالين: ابعد عني، ابعد، منك لله، امشي بعيد عني يا شادي، منك لله، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، ربنا ينتقم منك و يوجع قلبك زي ما وجعتني، منك لله يا شادي…
تالين و هي بتحضنها جامد: امشي يا شادي، امشي و كفايا لحد كده، ذهب شادي بعيدا و لا لا يعلم لما احس بالأختناق بعد سمعا بكائها و حسرتها و دعائها عليه، انه كان يعرف انه يتسلى بها مثل ما يفعل مع باقية الفتيات التي مثلها لا يعرفون شيئ عن الحياة، اما تالين فهي سندت منى و مشيت بيها من قدام الموجودي ألي كانوا بيتفرجوا و كانت حزينة على ما حدث مع صديقتها…
نيجي هنا في احد شركات للموضة و تصاميم نشوف سديم و هي كانت واقفة في برو ة لعرض الفساتين و كان في عارضات لابسين و بيمشوا و كانت سديم بتعدل على حاجات مع مساعدتها مرام و كانت بتقول ليها…
سديم: مرام في فساتين عاوزة كام تعديل قبل العرض، اه و كمان الفستان الازرق ده هيتعرض بعد الفستان الأبيض المزيج مع لون الازرق السماوي تمام…
مرام: تمام يا سديم…
سديم: و اه متنسيش تشوفي الأطفال ألي هيكونوا مع العارضات على المسرح. مرام مش عاوزة غلط…
مرام: متخافيش يا سديم كل حاجه هتمشي زي ما انتي عاوزة، المهم هتنزلي الخبر في الصحف و الاعلام امتى…
سديم: خليها بعد عشر ايام تنزلي الخبر…
مرام بفرحه: ده هيبقى خبر مذهل لما ينكتب فيه العرض المنتظر للمصممة باريس المصرية سديم معتصم لعرض ازياء الامومي…
سديم ببتسامة: تمام يا مرام طالما اخترتي الخبر، انتي عارفة اني مش عاوزة غلط في الموضوع لأن العرض ده عاوزة اجمع الأم مع اولادها بستايل جديد تمام…
مرام: تمام يا سديم هروح انا و تظبط باقي التنظيمات، و صحيح يا سديم خلصتي الفستان ألي هيتم بيه ختام العرض…
سديم: ايوة خلاص فاضل بس اخر اللمسات و هيكون جهز بعد يومين، اومئت ليها مرام و مشيت، اما سديم فهي اتجهت لمكتبها و راحت قعدت و كان في قدامها تمثال و عليه الفستان ألي هتلبسه في عرضها و كانت بتشوف ألي ناقصه و بتعمله الاول في الرسمه عشان تشوف شكله في الرسمه قبل ما تنفذ و لما جت تفتح الدرج بتاع مكتبها عشان تجيب منه القلم لقت جنب القلم صندوق اسود من الواضح انه قديم قليلا و هنا نظرت سديم للصندوق و بدأت مشاهد كثيرة مؤلمة ليها كانت بتحاول تنساها لكن كانت بتظهرلها كشريط و هنا اخدت الصندوق ده و خرجته و فتحته و كان جواه رماد اسود، مدت ايديها جواه و مسكت شوية منه و رفعت ناحيه وشها و بتبص ليها و يدون شعور منها كانت عيونها بتنزل دموع بكثرة و قالت…
سديم ببكاء: ليه يا برق، ليه عملت كده، انت السبب، مستحيل اسامحك، مستحيل…
و بعد مرور وقت و بدأ البعض يرجع للبيت نروح لأوضة ماك و جميلة و كانوا قاعدين مع بعض و ماك كان حاضنها و بيقول…
ماك: تعرفي يا جميلة، انا بشكر ربنا و القدر إلى خلاني اقابلك فيه، انتي دخلتي حياتي و غيرتيها، بقى ليا عيلة كبيره و رزقتيني بأحلى ولاد يا حبيبتي…
جميلة ببتسامه: انا ألي المفروض اشكر ربنا و اشكر رعد كمان لأنها كان ليها ايد في اننا نكون مع بعض، انت متعرفش يا ماك انا بحبك اد ايه و حبي زاد اكتر حتى و انت كبير كده، هههههههههه…
ماك بخبث: كبير، طب ما تيجي اوريكي مين الكبير ده…
جميلة بضحك: ههههههههههههه، انت مش هتتغير يا ماك، خلاص احنا كبرنا على الكلام ده…
ماك: مين ده ألي كبر، اتكلمي عن نفسك انت لسه بشبابي، تعالي بس اقولك حاجه، و كان ماك لسه بيقرب لكن قاطعه صوت دق على الباب و سمع صوت ابنته الصغيرة ميرال…
ميرال: انا هدخل مليش دعوة لو دخلت و لقيت مشاهد من بتوع الكبار فقط ماشي…
جميلة بقرف: شايف بنتك بقى كلامها ازاي.
ماك بحسرة: و هو بسببي، كله بسبب اختك و ولاد اخواتي ألي بوظوا لغة البنت، و هنا الباب اتفتح و دخلت ميرال و غمزت لأبوها و هي بتقرب منها و بتقول…
ميرال: ايه يا بوب جيت فس وقت غلط ولا ايه، و بعدها قربت ننه و حضنته فال ماك و هو بيقرصها…
ماك: تبقي تفكريني مخلكيش تجتمعي مع فراس و عنان و خالتك رنا تاني…
ميرال بضحك و هي بتبعد و بتبوس راسه: ليه بس يا بابي، و كمان متوهش في الموضوع ألي جيالك فيه…
جميلة بجهل: موضوع ايه ده…
ميرال: اصلي يا ماما كنت جايه عشان استأذن بابي عشان اروح مع تالين حفلة بكرة…
جميلة: و ازاي هتروحوا انتم الاتنين لوحدكم و كمان حفلة ايه دي.
ميرال: دي حفله لصاحبة تالين في الجامعة بمناسبة التخرج ليها و لدفعتها و تالين راحه و قالت ليا اروح، حتى فراس رايح كمان…
ماك: طب و الحفله دي فين…
ميرال: الحفله دي في قاعة تبع فندق لعمتو رعد، وافق يا بابا و حياتي و كمان مش هتأخر والله هنرجع بسرعة و كمان فراس هيحضر هبقى معاه انا و تالين، فضل ماك ساكت شوية بيفكر و بعدها قال…
ماك بتنهيدة و ابتسامه: خلاص يا ميرال روحي يا حبيبتي و انا هكلم فراس و اقوله ياخد باله منك انتي و تالين و يرجعكم بدري البيت، و طبعا الحراسه هتكون معاكم من بعيد…
ميرال بفرحه و هي بتبوس خده: تسلم يا احلى بابي في العالم، انا هروح اجهز بقى، يلا سلام، و خرجت ميرال من الاوضة فقالت جميلة.
جميلة بحزن: ربنا يفرحك كمان و كمان يا ميرال…
ماك: انسي يا جميلة…
جميلة: انسى ازاي بس يا ماك، اذا كان انت منستش سبقى انا هنسى، دي بنتي الصغيرة يا ماك. اتعذبت اوي يا ماك و هي يا عين امها لسه صغيرة. و كله بسببه هو، لولا مياسين كنت خسرت بنتي يا ماك…
ماك و هو يضمها: خلاص يا جميلة اقفلي الموضوع و اوعي تفتحيه قدامها ولا تعيطي تاني سامعه، سيبيها على الله و هو وحده ألي هيحلها من عنده…
جميلة: و نعمة بالله…
في عربية سوداء كان يجلس اربع اشخاص بها ملثمين و كان واحد منهم بيتكلم في التلفون و بيقول…
. : ايوة يا…
المتصل: عملتم ايه…
: احنا وراهم و مراقبينهم و نفيش غلط و اول ما تيجي الفرصة المناسبة هنفذ ألي امرت بيه…
المتصل: جزاكك الله، بس خلي بتلكم انا لا اريد خطأ، الخطأ عندنا …
: بتأكيد يا…
المتصل: هستنى الخبر منكم، و بعدها قفل المجهول مع المتصل و قال لشخص ألي جنبه بيسوق و هو بيبص للي قدامه…
: اطلع بينا يلا…
في مستشفى الأمل، نذهب لأحد غرف المرضى و كان بها مليكة و كان امامها صقر و حسام و هما باصين ناحيتها بغضب مكبوت و نظرة مرعبة و هي تنظر لهم بحذر و هي تقول…
مليكة: مخلاص بقى الله، قلت ليكم مكنتش اقصد واللهي…
حسام بسخرية: لا والله مكنتيش تقصدي، انتي هتستعبطي يا مليكة…
مليكة: يا حسام والله انا كنت بسوق عادي و كنت بسوق و فجأة ملقتش الفرامل شغاله و انا مروحه فجأة محستش بنفسي غير و انا بنط من العربية…
حسام بغضب: طيب ازاي تعملي كده يا مليكة، ميت مرة نقولك انا و صقر متسوقيش بسرعة كل ده حصل بسبب سواقتك الزفت…
مليكة: خلاص يا حسام بقى مكنوش شوية كدمات يعني…
حسام بسخرية: لا واضح انهم كدمات بس، و بالنسبة لدراعك ألي اتكسر و راسك ألي اتفتحت و اتخيطت و الكدمات ألي ماليه جسمك، كان حسام بيزعق هو مليكة مع بعض و بعد وقت اوقفهم ضوت صقر الهادئ الذي كان يجلس من بداية هذا و هو يقول و قد اسكتتهم نبرته…
صقر: مليكة، ازاي الفرامل بتاعتك مش شغالة…
مليكة بخوف: والله يا صقر معرفش انا زي ما قلت جيت عشان اوقف العربية مرضتش تقف…
حسام بنظرة ثاقبة: صقر، اوعى يكون قصدك…
صقر بأيماء: ايوة يا حسام ألي فهمته، دلوقتي ابعت حد يروح يتحقق من عربية مليكة و يقولنا يلا…
حسام: تمام، بس و عزة جلالة الله لو طلع ألي في بالنا صح ما هرحم ألي عمل كده، و خرج حسام من غرفة مليكة و بقى صقر معها…
مليكة بقلق: صقر هو في ايه انا مش فاهمة حاجه…
صقر بحنان و هو يقبل جبينها: متخافيش يا حبيبتي و ارتاحي انتي، انا و حسام هنحل الموضوع ده متشغليش بالك، انتهى صقر من حديثه فقامت مليكة بحتضانه بيدها السليمه و هي تبتسم و تقول…
مليكة: ربنا يحميكم يا رب، مش عارفة من غيركم كنت هبقى عايشه ازاي…
صقر و هو يقبل جبينها: حبيبتي انتي بنتي قبل ما تكوني اختي، يعني لو مش هنخاف عليكي و نحميكي هنخاف على مين، و بعد كلام صقر سمعوا دق على الباب و تاليها كان دخول مياسين و ميلاد…
ميلاد و مياسين: سلام عليكم…
صقر و مليكة: و عليكم السلام…
مياسين ببتسامه: احنا قلنا نيجي و نطمن على انسة مليكة…
ميلاد: حمدالله على السلامة يا انسة مليكة…
مليكة ببتسامة: الله يسلمكم، ثم نظرت مليكة لصقر بنظرة من هم…
صقر بهدوء: دي الأنسة مياسين و الأنسة ميلاد، دول الأشخاص ألي بنحميهم ألي قلت ليكي عليهم…
مليكة بفرحه: بجد قول والله، يعني دي الكوبرا فتاة احلامي…
مياسين بضحكة هادئة: ههههههه، فتاة احلامك…
ميلاد بمرح: انا اسمع ان البنت بيبقى ليها فتى احلامها، اول مرة اعرف انها فتاة…
مليكة: اصلي بصراحه انا من اشد معجبين لكوبرا الأقتصاد من كتر الأخبار ألي بتكتبها الجرايد و المجلات عنها، انا اتمنيت اننا نتقابل برغم اني مليش في الاقتصاد او التجارة.
مياسين ببتسامة: و اهو اتحققت امنيتك و اتقابلنا، اتشرفت بيكي يا مليكة…
مليكة: انا ألي اتشرفت بيكي، و في اللحظه دي دخل حسام و هو بيقول…
حسام: صقر اللوا طالبنا ضروري دلوقتي، ايه ده انتم بتعملوا ايه هنا…
ميلاد: احنا حينا عشان نطمن على الانسة مليكة…
مليكة: انسة ايه بقى ور سميات. انتم تقولوا مليكة، لوكا، كوكي براحتكم…
حسام: ازاي البهايم ألي حاطنهم لحراستكم مبلغوناش انكم خرجتم اصلا…
صقر بستغراب: يعني ايه، هما متصلوش بيك و قالو ليك…
حسام: لا يا صقر…
صقر بحدة: يعني ايه الكلام ده. ايه الأهمال ده. انا ليا تصرف تاني معاهم، احنا بنلعب ولا ايه كان ممكن يحصل حاجه ليهم في اي لحظه، انا هوريهم ازاي يستهينوا بالشغل…
مياسين بهدوء: خلاص يا صقر حصل خير و كمان احنا كويسين محصلش حاجه…
صقر بحزم: لا يا مياسين متدخليش انتي، احنا مسؤلين عن حمايتكم و ارواحكم مش لعبة عشان نستهتر بيها او نقلل الاهتمام، يا ريت متدخليش بشغلنا يا مياسين تاني. انتي مجرد شخصية بنقوم بحمايتها لحاد ما نقبض على الخلية الارهابيه دي عشان كده متعديش حدودك معانا، يعني شوية وقت و كل واحد يرجع لطريقة حياته…
مياسين بمقاطعه و نبرة قوية: بس لهنا يا سيادة المقدم، واضح ان طريقتي في معاملتي ليك خلتك انت ألي تتعدى حدودك، و فعلا معاك حق هو شوية وقت و كل واحد في هيرج لحياته…
تنحن حسام بسبب فعل صديقه و احراج مياسين: خلاص حصل خير يا جماعة، دلوقتي يلا يا صقر سيادة اللوا عاوزنا…
صقر و هو يخرج: يلا بينا و انا هكلم الحرس الجداد عشان يهتموا بيكم في غيابنا غير البهايم ألي حطينهم دول، و خرج الأثنان للخارج و كانت ميلاد تنظر لمياسين بحذر و مليكة تنظر لهم بحرج و تقول…
مليكة: انا اسفة على طريقة صقر ليكي معلش هو اكيد ميق…
مياسين ببرود: مفيش داعي تتأسفي يا مليكة مش انتي ألي غلطتي. و كان في الوقت ده دخلت ممرضة عشان تدي لمليكة علاجها.
الممرضة: المريضة محتاجه تنام دلوقتي بسبب العلاج يا ريت تسبوها ترتاح…
مياسين: تمام، حمدالله على سلامتك مرة تانية يا مليكة…
ميلاد: اتشرفنا بيكي يا مليكة يا ريت نبقى نشوفك تاني…
مليكة بتأثير الدوا: انا اكتر، يا ريت نبقى نتقابل تاني…
مياسين: اكيد، يلا يا ميلاد، و بعد خروج الاثنتان من اوضة مليكة و قالت ميلاد و هما بيمشوا في الممر…
ميلاد: مياسين متزعليش صقر اكيد مش يقصد…
مياسين بوجه خالي من اي تعبير: يقصد ولا ميقصدش مش عاوزة اي مبرر ليه يا ميلاد و انا من بكرة هطلب بتغيريه و هطلب من انكل حسين يكلف حد غيره بحمايتنا.
ميلاد: ازاي يا مياسين كده غلط متنسيش انه تكفئ ضابط هو و حسام في المخابرات و انه مينف…
مياسين بمقاطعه: انت قلت و حددت يا ميلاد انتي عاوزاه يحميكي انتي و عنان يحميكي لكن انا لا، واضح ان سيادة الضابط مش هنتوافق مع بعض في مهمته لحمايتنا، و دلوقتي روحي انتي لشغلك و انا هتمشى بالعربية شوية…
ميلاد: انا هاجي معاكي.
مياسين: بس…
ميلاد بنبرة لا تحتمل النقاش: من غير بس…
مياسين: طيب يلا، و خرجت الأثنتان و ركبت ميلاد في عربيه مياسين و انطلق الأثنان في الطريق و بقت مياسين صامتة و ميلاد بجانبها و هي تعرف ما تشعر به ابن اختها، هي تعرف ان مياسين لا تحب ان يقلل احد من شأنها او يمس كرامتها و تعرف ان مياسين بداخل صراع بين غضبها برودها، و لكن افاقت من شرزدها على خبط قوية لعربيتهم فقالت…
ميلاد بذعر: في ايه يا مياسين…
مياسين و هي بتزود سرعة العربية و بتبص في المرايا: في عربيتين ورانا و بيطردونا…
ميلاد بصدمة: يعني ايه احنا لازم نب، و لم تكمل ميلاد كلامها بسبب اطلاق النيران ألي اتجه لعربيتهم بشدة، و فحأ قربت منهم عربية من الاتنين و كان واحد من الاشخاص المجهولين دول ماسك مسدسه و موجه ناحية مياسين فبصت مياسين ليه و اول ما لقته هيطلق النار داست على البنزين لكن قد فات الاوان و استقرت الطلقة في دراعها، و ها صرحت ميلاد بذعر و قالت…
ميلاد: مياسييييييييين.
مياسين بصراخ: ميلاد نزلي راسك لتحت بسرعة، و بالفعل فعلت ميلاد كما امرتها مياسين و كانت تبكي خوفا على مياسين بسبب اصابتها في دراعها و ان من الممكن ان يحدث لها شيئ، و عندنا نزلت فتحت تبلون العربية و خرجت مسداسين و قالت و هي بتدي واحد لمياسين…
ميلاد: مياسين، بصت ليها مياسين و اخدت منها المسدس فأومئت مياسين لها و هي تقول…
مياسين: صوبي عليهم و انا هحمي ضهرك، و بالفعل قامت ميلاد و خرجت ايديها و جزء من راسها من شباك العربية و بدأت تحاول تصوب على كوتشات العربية ألي بتطاردهم و مياسين بالجه التانية بتحميها و وسط ده قدروا يخلصو من عربيه و اتبقى واحدة، و لسوء حظهم كان رصاص مسدسهم خلص رجعت ميلاد لجوا و نزلت راسها و قالت لمياسين…
ميلاد: هنعمل ايه يا مياسين الرصاص خلص و العربيه إلى فضلت مش موقفة ضرب نار علينا و انتي دراعك بينزف جامد…
مياسين بألم: ميلاد تعالي خودي مكاني بسرعة، اومئت ميلاد ليها و بدلوا الأماكن بسرعة و بقت ميلاد هي ألي بتسوق و هنا انتبهت ميلاد لقول مياسين…
مياسين: ميلاد اوعديني ان مهما يحصل متوقفيش العربيه و تكملي…
ميلاد بعدم فهم: انتي بتقولي ايه يا مياسين، تقصدي ايه بكلامك…
مياسين بألم: اوعديني زي ما بقولك. مهما يحصل متوقفيش العربية انتي سامع، اوعديني بحياتي…
ميلاد: مياسين انتي ق…
مياسين بصراخ: اوعديني يلاااااااااا…
ميلاد بسرعة: اوعدك، و بعد نهاية كلام ميلاد نظرت مياسين لها و ابتسمت و قالت…
مياسين: قولي لماما ان الكوبرا زي الرعد بس بختلاف طريقهم عشان يوصلوا لمبتغاهم. و ايكي توقفي العربية يا ميلاد انتي وعدتيني، و بعد نهاية كلام مياسين فتحت باب العربية و نطت منه بسرعه تحت صراخ ميلاد ليها و هنا بصت من مراياة العربية و لقت العربيه أل وراها بتوقف ناحية مياسين ألي كانت فاقدة للوعي و بينزل منها شخصين و بيشيلوها، و اما ميلاد فهي زودت سرعة العربيه و حريت بيها لبعيت تحت خوف و صدمة من إلى بيحصل و كانت كأن روحها مربوطة بأحكام، و وسط تفكيرها و جت عشان توقف العربية لكن ملقتش الفرامل شغاله معاها فمسكت تلفونها بسرعة و اتصلت باول رقم موجود عندها و كان حسام، و اتصلت مرتين لكن مفيش رد…
ميلاد بصراخ: رد يا حسام بسرعه، و بأخر لحظه رد حسام.
حسام: ايوة يا ميلاد في ا، فصرخت ميلاد بذعر و قالت…
ميلاد بمقاطعة: ألحقني يا حسام، و لم تكمل ميلاد كلامها بسبب حركة سريعة لفت العربية بسرعة و اتخبطت في شجرة كبيرة بقوة ادت لخبط راس ميلاد جعلتها تفقد الوعي و راسها بتنذف و اخر حاجه حست بيها هو صراخ حسام على التلفون بأسمها…
تابعووووني