روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والرابع والخامس حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والرابع والخامس حصريه وجديده 

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
في يوم جديد مليئ بالاحداث الشيقة نذهب لداخل بيت ابطالنا و نرى هذه الصغير التي تقف و تنظر بعبوس للذي امامها الذي يصرخ بكل شيئ و كان يقول.
ادهم بنفاذ صبر: يا تاج يا حبيبتي ميت مرة اقول متخليش شعرك مفروض كده، ده بيخلي كل الولاد يبصولك في المدرسة.
تاج: يا ادهم هو اصلا محدش بيبص اصلا عليل هو انت سايبهم. ماهو انت محذر الكل ان ألي هيبصلي هتخسره عينيه، و انا كمان حابة اروح المدرسة كده، شكلي بيبقى حلو. و كمان نورهان و مروة قالولي شكلي بيكون احلى حتى محم، قصدي مريم.
ادهم بعيون ضيقة: لا يا حبيبتي، انتي مكنتيش هتقولي مريم، كنتي ختقولي محمد صح، ثم اكمل بغيرة اكثر و قال لها، مين محمد ده يا هانم هااا. و تعرفيه منين. و ازاي تكلميه، و كمان ازاي تخليه يعجب بشعرك. هااا ردي عليا. ده مش صح يا تاج. ده غلط غلط، ردي عليا.
تاج بغضب طفولي: اد اقول ايه و انت عمال تتكلم من غير ما تسكت، و كمان انت مالك اصلا متتحكمش فيا اوووف، بابي قالي انه محدش يتحكم فيا ولا يعاقبني غيره هو و ماما، يعني انت ملكش تقولي ده غلط و ده صح الله. و كمان محمد ده طفل لسه في الصف الأول و انا في الصف الخامس. يعني انا اكبرة منه و هو بيكون صديقي و زي اخويا الصغير، و عشان انت فضلت تزعقلي انا مخصماك و مش هتكلم معاك. خليك مع سوزي يا بتاع سوزي، انا رايحة المدرسة، و مع نهاية كلام تاج ذهبت من امامه و تركت ادهم ااذي يقف مصدوم من كتلة الشراسة و الجرأء التي بهذه الفتاة التي لا تزال بالعاشرة من عمرها، و لكن افاق ادهم على صوت ضحك من وراه عالي فالتفت و رأى حازم الذي يضحك و يقول.
حازم بضحك: ههههههههههههه، لا فعلا اخت مياسين اختها، البت واخدة كل طباع مياسين بالملي، ادتك على نفوخك، تستاهل، ههههههههههههه، بس هي مين سوزي دي يا دنجوان عصرك، كان حازم يتكلم و يقوم بخبطه على ضهره بقوة خفيفة و يغمز له بمشاكسة، فرد عليه ادهم و هو لا يزال مصدوم من فعلت تاج، و قال.
ادهم بصدمة: انت شوفت كلمتني ازاي، دي بتقولي اوف…
حازم بسخرية: يعني انت ركزت على اوف و مركزتش لما قالت ليك يا بتاع سوزي…
ادهم بضيق: يا عم اسكت، اصلا سوزي دي زملتي في الفصل بس و مش ليا علاقة بيها اصلا لكن هيا ألي لازقة فيا. و تاج بتشوفها توقف معايا بتضايق، اعمل ايه انا. اخر مرة كنت واقف مع صحابي لقتها جاية ناحيتي و كانت هتق قومت لحقتها لقيت تاج جاية ناحيتي و راحت شدت سوزي من شعرها و مشيت…
حازم: لا دا انتم عاملين زي القط و الفار بقى. انا اروح المستشفى احسن.
ادهم: هتروح بدري كده…
حازم: ايوة عشان في فريق اطباء حديثين التخرج هينضموا للمستشفى عشان كده لازم اكون هناك، سلام…
ادهم: استنى خودني معاك وصلني للمدرسة…
حازم: تعالى يا اخر صبري.
في غرفة ميلاد. و قد كانت تتجهز لكي تذهب لعملها و كانت ترتدي بدلة نسائية قحلية و قد كانت تاركة شعرها.
ميلاد.
و هنا فتح الباب بقوة و لكن لم تتأثر ميلاد بهذا و قالت ببرود لصاحب الفاعل…
ميلاد ببرود: ميت مرة اقولك يا عنان متفتحيش الباب بطريقة دي و تدخلي بهمجية يا بقرة.
عنان بستفزاز: لا انا بحب افزعك كده برغم انك اتعودتي يا قمر انتي، بس قوليلي ايه العسل ده، قمر…
ميلاد: عنان. اخلصي و هاتي من الأخر عاوزة ايه…
عنان بأحباط بسبب فشل خطتها: بصي بقى من الأخر انا عايزة اعدي على مياسين في شركتها اقعد هناك شوية، و بعد كلام عنان لفت ميلاد بستغراب ناحية عنان و قالت.
ميلاد بستغراب: اشمعنى عاوزة تروحي عند مياسين الشركة…
عنان بتسلية: اصل بصراحه شخصية مياسين في الشركة غير شخصيتها في البيت، بذات في الاجتماعات، بتتغير ل180 درجة، بصراحه كده، هي جبروت، ده كسبت صفقة وراهت صفقة في عشرة دقايق بس و خرجت يا بنتي وسط صدمت المنافسين، و اهو اتسلى شوية.
ميلاد: طب ألي فهمته انك ليكي مزاج و هتروحي، عاوزاني معاكي ليه.
عنان: لأني محتاجه اللاب توب بتاعك و انتي عندك هوس بالاب توب و مش بتسبيه. عشان كده هتيجي معايا ولا اخدوا غصب عنك…
ميلاد بغيظ: طب و تاخدي اللاب توب بتاعي ليه يا رخمة ماهو انتي معاكي اتنين مش واحد.
عنان بعدم اهتمام: واحد منه ادلق عليه كوباية الماية و اتخرق و التاني كسرته على فراس انهاردة الصبح و هو داخل يخضني، و بابا قالي انه هيشتريلي واحد و يجيبه بعد اسبوع عقابا ليا و منعني اجيب واحد. عشان كده انا محتاحه بتاعك في امر ضروري و مهم مش هيتحمل يستنى. فهاا. هتيجي معايا ولا اخده من وراكي و انتي عارفه اني مجنونة و اعملها.
ميلاد بقلة حيلة: هاجي معاكي ياختي، مانتي عارفه اللاب توب في معلومات مهمه جدا و مينفعش اسيبه، و كمان انتي مش مضمونة مش بعيد تكسريه او تبوظيه، قدامي نلحق مياسين قبل ما تروح الشركة.
عنان بمرح: اشطا يلا بينا…
في الأسفل نرى بطلتنا التي تشبه والدتها تهبط بكل ثقة و ابتسامة هادئة على محياها ة قد كانت تقترب من والديها و تقبل رأسهم و تقول.
مياسين بحنان: صباح الخير يا احلى اتنين في حياتي.
رعد و غيث: صباح النور يا حبيبتي…
مياسين: انا هروح على الشركة و هرجع على الساعة 11 عشان ورايا مواعيد و شغل كتير لازم يخلص انهاردة عشان المشاريع الجديدة…
غيث: طب و غياث هيرجع معاكي.
مياسين: لا غياث هيكون عنده مؤتمر مهم هيحضره ده غير انه هيروح يشوف المصانع بتاعتنا قلت ليه امبارح يحضره و يشوف المصانع و يرجع لهنا، بس طبعا ابنك رفض و قال هيرجع معايا.
رعد: اكيد مستحيل غياث يسيبك ترجعي لوحدك.
مياسين: يا ماما انا مبقتش صغيرة انا سيدة اعمال مهمه في الشرق الاوسط ده غير الحرس ألي معايا. يعني مغيش داعي للقلق انا عندي 28 سنه مش 16، و كمان انتم مش عارفين بنتكم مياسين. ده ألي يفكر يقرب منها او من عيلتها بتمحيه، و كمان انا هرجع بالعربية بتاعتي…
رعد ببتسامة: احنا عارفين كده يا حبيبتي. و بنكون مطمنين. بس بكون مرتاحين اكتر لما بيكون حد من اخواتك معاكي او ولاد اخواتي انا…
مياسين: ماشي يا ماما، يلا سلام عشان اروح لغياث لحسن ده مستنيني في العربية، و قبل ما تخرج مياسين من الباب ندهت لها عنان بصوت عالي و هي بتروح ليها بسرعة و بعد ما وصلت ليها وقفت و قالت…
عنان: ايه يا بنتي بنادي و انتي خارجه بسرعة ليه كده.
مياسين: راحه الشركة ورايا اشغال يا ست عنان…
عنان ببتسامة: منا عارفة عشان كده انا جاية معاكي انا و ميلاد.
مياسين برفع حاجب: و ده ليه انشاء الله…
عنان بحماس: بصراحه، بحب احضر ليكي الاجتماعات بحس نفسي في فيلم اثارة و غموض…
مياسين بسخرية: ليه حد قالك اني قالبة الشركة لسينما عرض اول مرة.
عنان بضجر: متخلصي يا ست مياسين هتخدينا ولا لاء.
مياسين: اتفضلي معايا. بس فين ميلاد.
عنان و هي تخرج: دي سبقتنا يا ماما. كانت عارفة اني هقنعك…
مياسين ببتسامة سخرية: لا ماهو واضح…
عنان: بس عجباني اوي قصت شعرك الجديدة دي و اللون الأحمر، لوك رائع، ده غير لبسك المنسق و الملفت للأنظار.
مياسين: مش مرتحالك يا عنان. و خصوصا ان ده روتيني العادي. وراكي مصيبة، و كمان اما مش مغيره حاجه انتي عارفه ان ده لون شعري الاساسي و اني بس بحب اقصه، و كمان لبسي عادي مفهوش لفت نظر يا هانم.
مياسين.
عنان بتغير للموضوع: هو انتي مش بتعدي حاجه كده. المهم يلا بينا بس عشان نلحق نروح انا عارفة انك مش بتحبي التأخير عن مواعيدك يلا بقى، و بعد كلام عنان شدت مياسين للخارج و كانت مياسين تنظر لها بتوجس و شك منها فهي تعرف صديقتها حق المعرفة، ووعن خروجهم و لم تنتبه عنان لهذا الذي يقف مع ميلاد و يتكلم معها و عندما نظر لها قال بغضب و تعصب.
غياث: ايه يا هانم ألي انتي لبساه ده…
عنان بستغراب و دهشة: افندم…
غياث بغيرة و جرأة: بقوك ايه ألي انتي لبساه ده مش شايفه انه مبين صدرك يا هانم و ايه الروچ ألي انتي حطاه ده.
عنان.
عنان بدهشة و خجل: انت قليل الأدب و كمان وقح، و انت مين اصلا عشان تدخل في حياتي يا بجح…
غياث بعند: انا امين، انا ابن عمتك، يعني ليا الحق عليكي يا هانم.
عنان بضجر: واد انت ابعد عني الساعة دي عشان مزعلكش مني تمام، اوعا تكون فكرني بتاعت مامي و بابي. لا. فوقلي كده يا ابو عيون قطط انت. انا عنان يعني محدش بيتحكم فيها ولا بيقيدها بتحكمات، اوعى تكون فاكر نفسك ان عشان انت ابن عمتو رعد فده يديك الحق انك تفرض رأيك عليا، ده انت بتحلم يا بابا، و مع نهاية كلامها شيت من قدامه و راحت رقبت عربية مياسين، و كل ده تحت صدمة ميلاد بما فعلته بغياث و ان كل هذا و لم يقم غياث بالغضب عليها. فغياث هو من النوع الهادئ المخيف و لكن حين غضبه يصبح كالثور الهائج، و لكن إلى لم تلاحظه ميلاد و التي لاحظته مياسين بدقة و كان على محياها ابتسامة، هو ان برغم برود غياث لكن كانت عينيه كلها شر و غضب كالفيضان، و هنا اقتربت منه مياسين بهدوء و قالت…
مياسين بهمس: هقولها ليك مرة مش اكتر، لو قلبك دق في يوم من الأيام ليها اياك تحط فكرت الانتقام في قلبك من دلوقتي لأني فهماك يا تؤامي كويس، و بعد كلام مياسين مشيت و راحت ركبت عربيتها.
ميلاد: متزعلش من عنان يا غياث بس هي مش بتحب حد يتحكم فيها، تقدر تقول ان عنان زي الطائر الحر في السما، عنان مش زي البنات ألي انت بتفرد سيطرتك عليهم يا غياث. يا ريت تفهم، و بعدها سابته و مشيت و لم يعلموا ما يخبئه هذا الغياث من هدوئه هذا بعد…
غياث بسره: ماشي يا عنان، انا هعرفك مين هو غياث، مبقاش انا عاصفة الاقتصاد غير و انا كاسر ليكي غرورك ده و مديكي درس عمرك ما هتنسيه طول حياتك، و تحرك غياث لسيارته و لم يكن يعلم ان ما سوفه يفعله و يظن انه هو الفائز به سوفه يكون هو الخاسر، و سوفه يخسر اغلى شيئ يملكه…
في مكان اخر نذهب لداخل احد المستشفيات في القاهرة، و قد. كانت من اكبر المشافي و الجميع يعلم ان نصفها يقومون فيها بمعالجة الفقراء بالمجان، نذهب لداخل و نرى فريق من الأطباء الحديثين يقفون و امامهم رجل في منتصف الأربعين و كان بيتكلم و لكن قاطعه شاب و هو يقول.
الشاب: يا دكتور عادل احنا دلوقتي مش فاهمين حاجه. مش انت المدير. ليه مش توزعنا على اقسامنا…
دكتور عادل: صحيح اني انا المدير لكن ألي بيقوم بده هو دكتور حازم المالك للمستشفى. لأنه ألي بيشرف على كفائتكم و مع مين هيتم تدريبكم في مستشفتنا هنا، ده غير انه دكتور جراحة ممتاز و حاصل على الدكتوراه في جراحة القلب المفتوح. ده غير انه قام بأجراء عملية لبنت بسبب مرض في اعصابها في مخ كانت بتخلي ايديها مش بتقدر تتحكم فيها و عمل العملية دي و هي البنت صاحية مش متخدرة، و هنا سمع الكل دق على الباب و بعدها دخل حازم و هو يرتدي البلطو الطبي و ينظر للجميع ببتسامه هادئة و بعدها قرب من دكتور عادل و قال له.
حازم: اسف على التأخير يا دكتور عادل…
دكتور عادل ببتسامة: بالعكس يا حازم انت متأخرتش انت
جيت في معادك بظبط، احب اعرفكم يا دكاترة. ده هو دكتور حازم مالك (اسم ماك الحقيقي. ) صاحب مستشفى روح الأمل.
حازم بعملية: اهلا بيكم في مستشفى الحياة، اكيد في منكم عاوز يعرف ليه المستشفى اسمها روح الامل، روح الأمل ده مش محرد اسم للمستشفى لا، لأن دورنا هنا هو اننا ندي امل للناس من بعد ربنا، روح الامل هي شيئ بنزرعه جوا كل بني ادم ليه شخص عزيز هليه بيدخل هنا و هو بيخسر حياته، روح الامل هي في كل مرة بنساعد في ان روح تخرج للحياة و تعيش بعد مشيئت ربنا فيها، روح الأمل هي في كل مرة بننقذ روح قبل فوات الأوان، هنا بنزرع امل للناس، عشان كده كل دكتور ة او ممرض او ممرضة او عامل بيشتغلوا هنا. هما بيكونوا امل لبشر كتير من بعد ربنا، بأيدك دي بتساعد في خروج روح للحياة. و بأيدك بتساعد في انقاذ روح، دلوقتي انا اطلعت على ملفاتكم و هيتم دلوقتي تقسيمكم لفرق مع دكاترة كبار هنا عشان تكونوا تحت التدريي و تتعلموا شغلنا، و طبعا انا هيكون معايا منكم جزء. دلوقتي هقول على الأسماء إلى هتكون في فريقي و دكتور عادل هيقول للباقي على تقسيمهم مع زملائي، و دلوقتي هنادي على خمس اشخاص هيكون معايا، محمد حسن. سلمى علوي. ممدوح حسين. مينا عدلي. مليكة احمد المنشاوي، طبعا الاسماء دول هيكونوا تحت تدريبي في قسم الجراحة، دلوقتي تقدروا تستعدوا و بعد ربع ساعة هنبدأ شغلنا، عن اذنكم لوقتي. و بعدها خرج حازم و وسط تحركه فس الممر خبط في بنت و كانت هتقع راح لحقها و لكن قبل ما يتكلم سمع البنت دي و هي بتقول.
البنت بنرفزة: مش تفنح يا اعمى انت ايه حيطه ماشي في الممر، يا اخي حرام عليك انا حاشه اني جالي ارتجاج في المخ بسبب. ايه ده لوح واقف، روح يا شيخ يا رب تلبس في حيطه ناشفة تجبلك هلوسة و جنان، او يظهرلك عفريت يجننك، راجل وقح و قليل الذوق مهنش عليك تقولي اسف حتى او تقعدني، وقح، قالت البنت كل الكلام ده دفعة واحدة و مدتش لحازم الفرصة انه يرد عليها حتى و سابته و مشيت كل ده تحت ذهول حازم من هذه البنت المجنونه بكلامها الغريب.
حازم بدهشة: البت دي لأما هبلة لأما مختلة و هربانة من مستشفى الامراض العقلية، بنت غريبة، و وسط ذهابه سمع صوت عالي فراح ناحية الصوت و شاف ألي صدمه…
في بيت رعد…
ميرال: ها يا تالين ايه رأيك في اللبس…
تالين: جميل اوي عليكي يا ميرال، بس قوليلي رايحه فين…
ميرال: يا بنتي انتي نسيتي منا قلت ليكي امبارح اني رايحه مع بابا عشان نحيب هدية لماما بمناسبة عيد ميلادها و هو طلب مني اجي انقي معاه كام حاجه كده عشان يفاجئها…
تالين: ايوة قولتيلي، بس مش ممكن ان تنكل مارك يزعق على الچيبة لأنها قصيرة اوي يا ميرال…
ميرال: لا متخافيش بابا اصلا مش هيخرج بيا برا البيت يا بنتي هو هيروح للملحق إلى ورا و هيجهز فيه المفاجئة. يعني انتي فاكرة ان بابا هيشوفني لابسه كده و يخرجني، ده يعلق رقبتي على الباب، انا بس لبست حاجه مريحة عان اقدر اساعد بابا بس…
ميرال.
تالين: طيب. ربنا معاكم. انا اروح بقى اجهز عشان عندي محاضرة كمان ساعة و سمعت ان في معيد جديد جاي الجامعة و بيقولوا انه جدي اوي و بيتعصب من ألي بيتأخر فا اروح بسرعة بقى ألحق احضر قبل ما هو يجي، سلام، و بعد ما خرجت تالين اخدت ميرال تلفونها و خرجت عشان تروح لوالدها مارك و لكن وسط ذهابها خبطت في شخص بقوة.
ايان: انا اسف يا ميرال انتي كويسه معلش اصلي كنت مستعجل و مخدتش بالي…
ميرال بألم طفيف برأسها: عادي ولا يهمك يا ايان. كان لسه ايان هيعتذر و لكن اول ما شاف ألي هي لبساه عيون احمرت و انعصب جامد فقال بنبرة اشبح بصراخ انتفضت منها ميرال…
ايان بغضب: ينفع اعرف ايه ألي انتي لبساه ده، قصدي اقول ايه ألي انتي مش لبساه ده، في بنت محترمه بنت ناس تلبس اللبس ده، بتشبهي نفسك ببنات الليل و الكباريهات يا هانم، عاوزة توري الرجالة جسمك عشان يتمتعوا بيه، فعلا انتي تش، و لكن قبل ما يكمل كلامه كان وقتها خدت قلم على وشه بقوة اصدمته، و كانت صاحبة الفعلة هذه هي ميرال و هي تبكي و تقول…
ميرال بحدة وسط بكائها: انت فعلا واحد همجي و حقير، انا محترمة غصب عنك و ان اي حد، ان بابا عرف يربيني. و كمان مين اداك الحق انك تقول عني كده، انت مجرد ابن عمي و بس مش اكتر. عشان كده ألتزم حدودك معايا و اياك تفكر او تسمح لنفسك انك تقول عليا الكلام ده، القلم ده هيفكرك بأن كل مرة هتفكر تجرحني بكلامك ده هتلاقي فلم زيه، انا بكرهك يا ايان، بكرهك، و بعدها حريت ميرال بسرعه من ناحيته تحت صدمة ايان الذي لم تتحمل قدميه و وقع ارضا و هو ينظر للأمام و يقول.
ايان بصدمة: مش مصدق، ميرال قالتها، ميرال كرهتني، انا ازاي قلت ليها كده، ازاي قدرت، اومال لما تفتكر ألي حصل هيحصل ايه، لا، مستحيل، مستحيل ميرال تكرهني، لا، لا، مش هسمح بده، مش هسمح بده، لااااااا…
نروح لشركات رعد و غيث، و تحديدا في مكتب مياسين ألي كانت بتشوف اوراق مهمة في ايديها و كانت ميلاد و عنان قاعدين قاصدها جنب بعض، و كانت ميلاد بتبص على عنان و هي بتعمل حاجات على اللاب توب فقالت لها…
ميلاد بضجر: انا مش فاهمة ايه ألي بتعمليه ده. و ايه كمية الصفحات دي…
عنان و هي مركزة بألي بتعمله: دي اسمها قرصنة يا ميلاد، من الاخر كده هاكر. و بالصدفة و انا بهكر جهاز لقيت الملف ده موجود و لما حيت احدث موقعه ملحقتش لأن زي ما قلت ليكي اللاب توب باظ، عشان كده كنت محتاجه لاب توب بأسرع وقت…
مياسين بهدوء و هي عينيها لسه على الورق: عنان، اياكي تعملي حاجه ممكن تسببلك مشكلة او تخلي حياتك كلها في خطر، سمعاني…
عنان بملل: حاض، ايه ده، كانت عنان هتكمل ردها على مياسين لكن ألي شافته صدمها، انتبهت ليها ميلاد فبصت مكان ما بتبص عنان بصدمة و هي كمان اتصدمت…
ميلاد بعدم استيعاب: مستحيل كل ده، ازاي…
مياسين بستغراب: في ايه…
عنان: تعالي شوفي، قامت مياسين و راحت ناحيتهم و شافت ألي صدمهم و كانت صدمتها اكبر و هي بتقول…
مياسين: مستحيل، كل دي اسلحة نووية و مفجرات.
عنان: ده غير اسامي و بيانات الاشخاص ألي بتتحكم فيهم. ده اكترهم مسجلين بالأقسام و الداخليه على انهم مهربين و ارهابيين. ده غير ألي شغال تبع المافيا…
ميلاد: المعلومات دي مهمه، لازم كل الناس دي تتفضح و تتمسك…
مياسين: مش بسهولة دي يا ميلاد، المرادي دي قضية مافيا و ارهاب. يعني مش مجرد واحد بيتاجر في الخدرات او قضية اتقفل عليها من غير سبب، القضية دي اكبر منك بكتير…
عنان بصدمه و شبة صراخ. : يا نهار اسو، ألحفوا بسرعة…
ميلاد و مياسين: في ايه…
عنان بقلق: اعتقد ان في حد عرف اني اخترقت شبكتهم و بيحاول يدور عليا دلوقتي…
مياسين و ميلاد بشبه صراخ: ايييييه، و قبل ان يكملوا انهال عليهم كم من الرصاص الهائل…
عنان: …

4=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الرابع
في مركز المخابرات و كان يجلس صقر و حسام مع بعضهم، فقال صقر.
صقر: لسه موصلتش للهاكر ألي قال عليه سيادة اللوا يا حسام. قالها صقر لحسام الذي يجلس امام حاسوبه و يعمل به بجهد فقال…
حسام بتنهيدة: لسه بحاول اهو بس دلوقتي قدرت اخترق موقعها و هو في شركة اسمها شركات الرعد، بس واضح اننا وصلنا متأخر…
صقر بجهل: قصدك ايه…
حسام: قصدي انه اخترق شبكة الأرهابيين، احنا لازم نتحرك بسرعة يا صقر.
صقر: لازم نقول لسيادة اللوا. يلا بينا بسرعة، و قام الأثنان و تحركوا لمكتب سيادة اللوا و عندما دخلوا قدوا التحية العسكرية و بعدها قال حسام…
حسام: سيادة اللوا احنا قدرنا نلاقي الهاكر، بس واضح اننا وصلنا ليه متأخر.
اللوا بدقة: قصدك ايه، اوعى يكون قدر…
صقر: ايوة يا فندم، قدر يقتحم شبكة الارهابيين…
اللوا: احنا لازم نوصل للهاكر ده بسرعة قبل ما هما يوصلوله، لو وقع في ايديهم هتحصل مجزرة، بسرعة تروخوا و تقوموا تحيبوه من غير شوشرة، بس انتم عرفتم هو مين.
صقر: لا يا فندم حسام قدر يخترق بس موقعه لأنه واضح انه هاكر ممتاز و صعب حد يقدر يخترق حسابه. و موقعه بيرصد داخل شركة الرعد.
اللوا: تمام، دلوقتي لازم تروحوا و تجيبوه بأي طريقة، الولد ده لازم يبقى قدامي انهارة، فاهمني يا صقر انت و حسام…
حسام و صقر: تمام يا فندم، و قبل خروجهم صدع رنين هانف اللوا و قبل خروجهم صرخ اللوا بصوت عالي للمصدر و هو يقول.
اللوا بغضب: يعني ايه الكلام ده…
المتصل: …
اللوا: بسرعة اتحركوا بالدعم و على هناك مستنين ايه…
صقر: في ايه يا فندم…
اللوا: صقر، حسام. بسرعة اتحركوا على شركات الرعد الرئيسية، في هجوم قوي هناك من مجموعه ارهابية، واضح انهم عرفوا ان شبكتهم حد اقتحمها، انا عاوز الهكر ده قدامي قبلهم، فاهمين، يلا مستنين ايه. اتحركوا، نظر الأثنان لبعض و بعدها خرجوا سريعا للخارج…
في جامعة القاهرة، و بداخل كلية الحقوق، نذهب لأحد صالات المحاضرات و نرى فتاتين تجلسان على المدرج و يتكلمون مع بعضهم و كانت احداهم تقول.
البنت: يا تالين اسمعيني بس، الحفلة هتبقى يوم الخميس و كل الدفعة هتكون هناك، حتى المعيدين بتاعتنا هتروح، انتي ليه بقى مش عاوزة تيجي…
تالين: يا مي قلتلك مش بحب الحفلات وابقى وسط ناس مش اعرفها، اما عارفه ان دي حفلة لتخرج صافي بنت عميد الجامعة، لكن انتي عارفه اني مش بحب صافي خالص لأنها مغروره زيادة عن اللزوم…
مي: يا تالين انا عارفه انك مش بتحبيها. بس انتي هتروحي معايا، يلا وافقي.
تالين بحيرة: مش عارفه. بس هشوف و ارد عليكي، و استني بقى عشان عاوزة ارتب الكتب ألي في ايدي دي، و بعد كلام تالين كانت مي هترد عليها لكن قاطعها دخول المعيد، هو يقول…
المعيد: صباح الخير، انا المعيد المنقول الجديد هنا من جامعة اسكندريه، احب اعرفكم بيا انا فراس اكرام و ألي هدرس ليكم في القانون الجنائي. احب اتعرف بيكم كمان، كان فارس بيستمع للطلاب و هما بيعرفوا عن نفسهم و هنا تالين اول ما سمعت الأسم المعيد رفعت راسها بسرعة ناحيته و اتصدمت بأنه فارس…
تالين بسرها: يا رب يعني انا اتهربت من ميلاد هناك عشان متقلوش لفراس على حاجه يقوم هو جاي ليا الجامعة هنا، لا و كمان يبقى المعيد بتاعي انا، يا نهار منيل مشفش شمس عليه، و لم تنتبه تالين للذي سقوم يمنادتها إلا عندنا قامت مي بضربها في قدمها فنظرت و سمعت فارس يقول.
فراس: يا انسة دورك على التعريف…
تالين بدهشة: انا…
فراس ببتسامة على ما تفعله: ايوة يا انسة. نظرت له تالين بتوتر و قامت و هي تقول.
تالين: انا تالين سليم، و بعدها جلست و كان فراس يستمع لباقي الطلاب و لكن كان ينظر لها من حين لأخر…
فراس: و دلوقتي نقدر نبدأ محاضرتنا انهاردة.
نعود لوسط اطلاق النيران المستمر بقوة، قامت مياسين بشد ميلاد و عنان خلف احد الأرائك لكي يتفادوا الرصاص، و هنا صرخت ميلاد و هي تقول.
ميلاد: منين جاي الرصاص ده، و ليه بيضربوا علينا…
عنان بقلق: شكلهم عرفوا، انا السبب، انا السبب في انكم تتعرضوا للخطر، انا اسفه. انا اسفه.
مياسين بقوة: مش وقت معاتبه يا عنان، دلوقتي احنا ممكن في اي لحظه نخسر حياتنا، و انا مش هقبل اني اخسرها من غير اي مقاومة. و بذات مع الكلاب دول. مش هسمح اموت على ايديهم بسهولة. لازم يفهموا ان مش بس الجيش و الشرطة بيدافعوا عن الوطن، لا و الشعب كمان…
ميلاد: طب هنعمل ايه يا مياسين. ضرب النار في كل حتى، مستحيل نقدر نتحرك، قالت ميلاد كلماتها فصمتت مياسين و بقت تحاول النظر لموقع اطلاق الرصاص و لكن هنا وجدت باب المكتب يفتح ببطئ و عندما نظرت وجدت اخيها غياث ينظر لها و كاد ان يدخل لكن يد مياسين منعته فألتفت للبنات و قالت.
مياسين بقوة: اسمعوني كويس انا هحاول ألهي الناس ألي بيضربوا نار علينا و في نفس اللحظه تجرو بسرعة ناحية غياث، سامعين…
عنان: لا يا مياسين. احنا مستحيل نسيبك. مش هنسيبك…
مياسين بحدة: انا مش بخيرك يا عنان. انا بأمرك، نفذي كلامي يا عنان…
عنان بدموع: لا يا مياسين، مش هسيبك، مش هسمح انك تتأذي بسببي…
مياسين بحنان: بس انا مش هسمح انكم تتأذوا، و كمان متخافيش عليا، انتي مش عارفه مياسين، يلا اتحركي يا ميلاد، و مع اخر كلمة قالتها مياسين قامت ميلاد بشد عنان بسرعة وسط صراخها و ذهبت مياسين لكي تلهي القناصين الذين يضربون النار، و هنا بعد خروج عنان و ميلاد بسرعة بسلام حاولت عنان تدخلها لكن ايد قوية منعتها و كان الفاعل غياث فصرخت بوجه بترجي و هي تقول.
عنان بدموع: سيبني يا غياث، سيبني ارجوك. مياسين لسه جوا.
غياث: مش هسيبك، لو دخلتي هتموتي.
عنان بصراخ: بقولك سيبني، مياسيييييييين، كانت بتحاول تفلت من غياث لكنه كان يمسكها بقوة و بسبب فعلها قام بأدخالها داخل احضانه و تمسك بها بقوة و قال لها.
غياث بثقة: اهدي، مياسين مستحيل يحصلها حاجه…
عنان و هي تضربه بضعف بقبضتها: سيبني ادخل ليها يا غياث، مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه، سيبني ادخل ليها ارجوك، و وسط بكائها توقف ازداد اطلاق النار بشدة اكثر و لكن هذه المرة ليس داخل مكتب مياسين بل بالخارج، و فجأة توقف اطلاق النار تماما و هنا جرت ميلاد بسرعة ناحية الباب و لما جت تفتح و تدخل سمعت صوت مياسين الحاد و هي تقول…
مياسين بحدة و صراخ: محدش يدخل، تراجعت ميلاد بخضة للخلف و شعرت بدموعها تهبط رغم محاولتها لصمود، و كل ما يجول بعقلها هل يمكن ان تكون تأذت مياسين، و هنا انتبهت ميلاد لصوت خلفها يقول.
حسام: يا انسة ممكن تبعدي شوية، ألتفت ميلاد لصوت وجدت شابين يقفان امامها و خلفهم بعض الظباط…
ميلاد: ارجوكم ألحقوها جوا…
صقر: اهدي يا انسة متخافيش انشاء الله خير، ابتعدت ميلاد عن طريقهم فنظر صقر لحسام بأشارة و دخل الظباط للداخل كالحمايا و خلفهم صقر و حسام و عندما دخلوا وجدوا المكان مليئ برصاص في كل مكان و لم يكن هناك مكان دون رصاصات به حتى زجاج المكتب تدمر كليا، و لكنهم لم يجدوا شيئ، و لكن هنا قال احد الضباط.
الظابط: صقر باشا، تقدم صقر من الضابط و وجد عنده مياسين التي كان مغمضة عينيها و تمسك دراعها بقوة الذي كان ينذف، فأقترب منها صقر و ظن انها فاقدة للوعي و عندما اقترب لكي يلمسها فتحت مياسين عينيها و نظرت له بقوة و قالت.
مياسين: انت مين، و لكن صقر لم يكن منتبه لما يقول. فقط منتبه لعينيها الفيروزية التي حين رئاهم تاه بعالمهم، و لكن انتبه لأنكماش وجهها بسبب الالم و نظر لدراعها و وجده ينذف بكثرة فقال…
صقر: دراعك بينذف. حسام اطلب الأسعاف.
مياسين: مفيش داعي ده جرح سطحي، المشكلة بس ان عندي سيولة في الدم.
صقر: يبقى بطريقة دي مش هنستنى الأسعاف…
مياسين: اوما، و لم تكمل كلامها بسبب صقر الذي قام بحملها تحت صدمتها و صدمة حسام، و حين خرج وجد شاب و فتاة تبكي و الفتاة التي كانت تقف امام الباب يجرون عليها…
عنان ببكاء: مياسين، انتي كويسه…
غياث: في ايه و انت شايلها ليه…
صقر ببرود: زي ما انت شايف دراعها بينذف و مش هتستنى الأسعاف…
ميلاد: مياسين، رعد عرفت بألي حصل و مش هادية خالص، و قبل ان تجاوبها مياسين قد كان تحرك صقر من امامهم فنظرت له مياسين بغضب لكن تحكمت به و قالت ببرود.
مياسين: انت شخص قليل الذوق…
صقر ببرود: قليل الذوق ده ألي عاوز ينقذ حياتك يا هانم…
مياسين بهمس: بارد…
صقر: سامعك على فكرة…
مياسين: ما تسمع، فاكرنني هخاف منك، بيبقى لسه متعرفنيش كويس يا حضرة الظابط، انهت مياسين كلامها بلا مبالاة و كان صقر ينظر لها بذهول خفي. و كل ما يجول برأسه كيف لهذه الفتاة ان تتحدث معه هكذا و لم تخشاه او تخاف منه، و انها جريئة و واثقة من نفسها…
و بعد مرور وقت و داخل المستشفى و للصدفة انها مستشفى حازم و قد كان حازم هو من يهتم بمياسين و هو يريد ان يعلم سبب جرحها هذا و كانت العائلة جميعها قد اتت و بعد ان انتهى حازم قال…
حازم: الحمد لله ان الجرح سطحي و ان الرصاصة مدخلتش في دراعك، و لأنك خسرتي دم كتير ركبنا ليكي كيس دم و مع محلول تغذيه هتقعدي عليهم انهاردة.
مياسين: بس جبت الدم منين يا حازم، انا اعرف ان زمرت دمي نادرة…
حازم: حضرة المقدم صقر هو ألي اتبرع ليكي بالدم لأن فصيلة دمه زي فصيلتك تماما، نظرت له مياسين و وجدته ينظر لها بهدوء و قالت.
مياسين: شكرا…
صقر: مفيش داعي للشكر ده واجبي…
رعد بهدوء: انا عاوزة اعرف دلوقتي مين الناس دي ألي حاولت  بنتي و اخوتها جوا شركاتي…
حسام بدهشة و لكن قدر على اخفائها: حضرتك صاحبت الشركات.
رعد: ايوة، انا رعد عاصف، رعد الاقتصاد، و دلوقتي عاوزة افهم ايه ألي بيحصل.
غيث: اظن من حقنا نعرف انا بنتي كان ممكن تروح فيها…
صقر: في الحقيقة في شخص قام بختراق شبكة ارهابية كبيرة و عرف مخطتاتهم، و لما هما عرفوا بدورهم قرروا يخلصوا من الشخص ده عشان كده انضرب نار عليهم، و بتالي عشان هما ألي كانوا مستهدفين فأكيد واحدة منكم انتم التلاتة هي ألي اخترقت الشبكة. و ألي خلتكم انتم التلاتة في وضع خطر و غير امن، و اكتر من عصابة او خلية ارهابية تدور عليكم بسبب المعلومات ألي معاكم…
عنان: انا، انا ألي اخترقت الشبكة. هما ملهمش اي ذنب…
حسام: انسة عنان الحكاية دلوقتي مبقتش مين السبب، الحكاية ان صحيح انتي ألي اخترقتيها لكن عن طريقة حساب للأنسة ميلاد و ألي انتم الاتنين جوا شركة و في موقع لمكتب انسة مياسين. يعني مش انتي بس المستهدفه دلوقتي. ده انتم التلاتة…
برق: يعني ايه، يعني اختي و بنت خالي و خالتو هيفضلوا مهددين بالخطر و الموت…
صقر: احنا مقولناش كده يا سيادة المقدم، احنا هنقوم بحمايتهم لحاد ما نقدر نقبض على الخلية الأرهابية دي و نمنع اي حد يقربلهم. لأن بالمعلومات ألي في ايديهم هتخلي العالم كله يدور عليهم. عشان كده جهاز المخابرات هيكون مكلف بحمايتهم…
برق: مفيش داعي احنا هنكون مسئولين على حمايتهم.
غيث: بس انا موافق على كلام سيادة المقدم، لأن ده هيكون احسن من ان يكون حراس حقيقيين هما ألي بيحموهم في العلن.
برق: بس يا بابا…
جميلة: مبسش يا برق، كلام غيث صح، حمايتهم في السر احسن من الكشف. لأن وقتها عدوك هيقدر يدرسك و يقضي عليك. لكن لما تبقى في السر مش هيكون ليه فرصه يعرف انت مخبي ليه ايه…
فارس: بس يا خالتو لو كنا علني هنقدر نرعب العدو احسن.
رنا: غلط يا فارس، وقتها هتكون اديت لعدوك حياتك على طبق من دهب جاهز. لازم تلاعب عدوك بنفس ألاعيبه. و إلا هتكون انت الخسران، متنساش اننا كنا في عمليات الخاصة ز فاهمين اكتر منكم…
مياسين: مفيش داعي للحماية او الحراسة، انا هقدر احمي بنت خالي كويس و احمي نفسي…
صقر: بس ده مش بتقوله عشان نستأذن. انتم بقيتم مطلبوين دوليا من كذا بلد، عشان كده حمايتنا ليكم اتفرضت لحد ما نقدر نمسك الشبكة الارهابية دي…
رعد: انا شايفه ان حضرة الضابط معاه حق يا مياسين، عشان كده متنشفيش راسك لأن خلاص بسبب ألي حصل حياتكم بقت في خطر…
عنان بندم و دموع: انا اسفه يا مياسين، اسفه ليكم كلكم، بسببي حياتكم بقت في خطر، اقتربت من رعد و احتضنت وجهها بيديها و قالت…
رعد بحنان: حبيبتي انتي مش غلطانه في حاجه، اي حد كان مكانك كان عمل كده، انني بطريقة دي بتحمي بلدك من دمار و حرب ملهاش نهاية، مفيش داعي لدموعك دي خلاص…
صقر: مدام رعد معاها حق، انتي بتخدمي وطنك و بتسعديه، انتي بالمعلومات دي انقذتي شباب كان ممكن تضيع و اطفال ممكن تتيتم.
مارك: بس هتقدروا تمسكوهم ازاي، هما دلوقتي عارفين ان عنان اخترقت موقعهم و عرفت عنهم كل حاجه…
عنان: لا يا عمي، انا لما اخترقت اجهزتهم و عرفت المعلومات بتاعتهم كلهم قدرت امحي اي اثر يدل على اختراقي ليهم. بس وقت ما كان الجهاز بيحمل و بيمحي اثري عرفوا و اتوقف التحميل قبل ما يكمل اخر جزء منه، يعني هما دلوقتي فاكرين اني بس اخترقت معلومات عن اسلحتهم و معلومات عن اشخاص مهمه معاهم في الخلية الارهابيه دي، عشان كده كنت عاوزة لاب توب بأسرع وقت عشان اكمل التحميل. لكن كان الأوان فات…
حسام: دلوقتي بعد ما استاذة مياسين تخرج بالسلامة هنبدأ وضع الحماية من بكرة، طبعا انا و صقر هنكون ملازمين استاذة مياسين و ميلاد و عنان، ده غير ألي هيقوموا بالمراقبة بالكاميرات و الحرس ألي بتراقب من بعيد، و الأحسن ان ظهورهم يقل شوية لحمياتهم اكتر…
هنا بتنهيدة و دعاء: ربنا يعدي الأيام دي ألي جايه على خير…
و بعد مرور يومين. و قد كان الوضع كالأتي، بقت مياسين و ميلاد و عنان في البيت و لم يخرجوا. هذا غير ان صقر و حسام كانوا يقومون بمراكبة الثلاثة بدقة ولا يجعلونهم يظهرون حاليا، و اصبح حسام صديق للفتيات و اكثرهم تاج و أيضا قد تعرف على فراس الذي يشيه بأشياء كثيرة في الصفات من جهة المرح. و بهذا اليومين انتشر بعالم المافيا و الخلايا الأرهابية خبر تسريب معلومات عن شخصيات مهمه ضمن الجماعة الأرهابية و أيضا كميات الاسلحة، و جميعهم يبحثون عن فاعلها و يريدون الأمساك به، لا تزال عنان لم تعطي المعلومات لصقر و حسام، فهي لم تثق بهم بعد، و ها قد مر اسبوع و لم يخرج ابطالنا من البيت، نذهب الأن لداخل و نرى صقر و حسام الذين يجلسون مع غيث و رعد و يتكلمون…
صقر: احنا اسفين يا مدام رعد. بس انتي مقدرة الوضع ألي احنا فيه، كان لازم يفضلوا جوا البيت حاليا عشان ميكونوش في خطر…
حسام: و كمان يا فندم مفيش داعي انهم يخرجوا كتير بتأكيد شغلهم مش هيقف عليهم بس…
رعد: صدقوني انتم متعرفوش بنتي كويس ولا اختي ولا بنت اخويا، و بذات بنتي مياسين، مياسين مش بتحب حد يكون متحكم فيها او مقيضها، بنتي بذات مش هتفضل كده…
صقر: لا يا فندم اكيد هتخاف يا مدام رعد، بتأكيد بنت زيها هتخاف على حياتها ماهو مش معقول عشان تخرج و تتفسح تعرض حياتها للخطر، مع نهاية كلام صقر نظر غيث لرعد و ابتسموا بسخرية لبعض و بعدها قال غيث…
غيث: انا عذرك انك متعرفش بنتي كويس، بس احب اقولك ان سكوتها الفترة دي مش عشان هي خايفة او مغصوبة، لا دي في دماغها حاجه، و كمان اوعى تكون فاكر ان ميلاد دي زيها. لا هي كمان لولا انها تقدر تكمل شغلها في البيت مكنتوش هتعرفوا تجيبوها اصلا، اما عنان ألي مخليها قاعدة هي ان.
مباريات الملاكمة انتهت و مفيش بطولات، عشان كده احنا كنا بنوضح ليكم عشان تخدوا حذركم و تفتحوا عينيكم كويس، بعد كلام غيث نظر صقر لحسام و فقط ما يشغل تفكيرهم هو هل ما قاله غيث و رعد صحيح، كانوا فاكرين انهم مجرد فتيات سوفه يخافون و ينفذون اوامرهم بدون نقاش خوفا على حياتهم. و وسط تفكيرهم افاقوا على صوت كعب عالي يهبط من اعلى السلالم، و عندما انتبه الجميع وجدوا هذه رعد الصعيرة المشبه لوالدتها تهبط بكل ثقة و كبرياء و ترتدي بدلة نسائية مزيج بين الابيض و الأسود.
مياسين.
و هنا قام صقر و اقتري منها و اوقفها و هو يقول.
صقر بحدة: ينفع اعرف انتي راحه فين…
مياسين ببرود: زي ما انت شايف، راحه الشغل.
صقر بصوت عالي: انتي نسيتي ايه بيحصل، احنا قلنا ليكي مفيش خروج من البيت ايه مش خايفة على حياتك، دول ممكن  اول ما تخرجي من باب البيت، مفيش خروج و ده قرار نهائي اتفضلي اطلعي على اوضتك. و لكن هنا نطقت مياسين بنبرة حادة ادهشت صقر و من قوة الفتاة التي امامه و هي تقول…
مياسين بقوة: اسمعي كويس يا حضرة الضابط، ألي قدامك دي صحي بنت بس بميت راجل، اوعى تكون فاكر اني عشان اتولدت في اسرة مرتاحة مديا او ليها سلطة ابقى اما بتاعت بابي و مامي و الشغل ده او اني اتولدت و في بوقي ملعقة من دهب، لا يا استاذ. انا كنت زي اي بنت بسيطة و فضلت كده لحاد ما اتخرجت و كنت موظفة عادية في شركة بابايا عشان اثبت نفسي. ألي قدامك دي اتربت على اي رعد و غيث. و ما ادراك مين هما، اوعى تكون فاكر اني خايفه، انا يوم ما اخاف فاكرني هخاف مش شوية كلاب فاكرين نفسهم قوة و انهم كل ألي بيعملوه بأسم الدين و ان ألي بيعيدهم بيموت ده هيخليني اخاف، يبقى انت بتضحك على نفسك مش عليا، انا مياسين غيث، انا مش هفضل قاعدة جوا اوضتي و خايفة لحد منهم يجي و يضربني بالنار او  او يفجرني، انا هخرج يعني هخرج، و وقت ما حد يفكر يعمل ليا حاجه. هيشوف وش الكوبرا الحقيقي، اوعى تكون فاكر نفسك ولي امري عشان تمنعني، انا هخرج غصب عنك و عن اي حد، سلام يا، حضرة الظابط، قالت مياسين اخر كلماتها بسخرية و هي تخرج و كان صقر يطالعها بغموض، فشعر بيد تربت على كتفه و كان غيث و هو يقول.
غيث: قولتلك. بنتي عنيدة و محدش بيقدر يتحكم فيها غير ي انا و امها، بس انت قدها يا حضرة الضابط.
صقر بهدوء: شكرا يا استاذ غيث، و كمان مفيش داعي لحضرة الضابط. ممكن صقر بس انا زي ابنك…
غيث: و اهو كذالك، و انت كمان مفيش داعي لأستاذ. ممكن تقولي عمي بس، ماشي يا صقر…
صقر: حاضر يا عمي. عن اذنك لما ألحق بنتك دي، و بعد خروجه كانت عنان تنزل بسرعة و عندما اتت للخروج اوقفها حسام و هو يقول.
حسام بمرح: لا، انتي بذات مش هينفع تخرج أبدا…
عنان: ايه يا عم حسام كل الخنقة دي، انا بس راحه اعمل رياضة و اجري شوية، انت مش شايف اني لابسة لبس الرياضة.
عنان.
حسام: لا يا عنان. انتي بذات خطر تخرجي…
عنان: يا حسام هجري بس و بعدها هروح لچيم بتاع البيت، انا لاعبة ملاكمة. مش هينفع افضل كده، كان حسام هيرد عليها لكن سمع صوت غياث من الخلف و هو يقول…
غياث: خلاص يا حسام سيبها انا هكون معاها…
عنان بغيظ: بس انت مش ع…
غياث بمقاطعه و هو يشدها للخارج: متقلقش انا مش هسيبها لحظه…
عنان و هي تحول تفليت يديها منه: يا ابني انت سيبني مش عاوزة ادرب معاك. الله هو بالعافيه. سيبني انا عاوزة اضرب لوحدي…
غياث بمكر: عاوزة تدربي لوحدك ولا انتي مش قدري و بتتعبي بسرعة…
عنان بغضب: هي مين دي ألي بتتعب بسرعة، انا خايفة عليك انت لتتعب مني اصلا…
غياث: لا بجد، طب تحبي نشوف مين ألي هيتعب اكتر…
عنان بتحدي: احب اوعي، بس اعرف انك انت ألي هتخسر…
غياث بثقة: موافق، بس ألي يخسر ينفذ لتاني اي طلب يطلبه…
عنان: موافقه…
غياث ببتسامة ماكرة: انتي ألي وافقتي، يلا نبدأ…
.
في الداخل و بداخل غرفة چودي نراها و هي تقوم برفع شعرها للأعلى و فجأة شعرت بشخص يحتضنها من الخلف فأنتفضت بقوة و ابتعدت و عندما ألتفتت قالت بمعاتبة…
چودي: خضتني يا فارس، و كمان ايه ألي دخلك اوضتي. مش خايف لحد يشوفك…
فارس ببتسامة: لا مش خايف، و كمان انتي واحشتيني بقالك اشبوع مسافرة لندن و حتى مكلمتنيش، و كمان انا جوزك…
چودي بحدة: لا يا فارس انت مش جوزي. انت مفتحتش بابا ولت اتقدمتلي، انا احترمت قرارك لمت قلت لننا نخلي حبنا في السر دلوقتي و منقولش لأي حد لحاد ما انت تقدر تثبت مكانك في شغلك و اديك هو بقيت رائد في العمليات الخاصه. و انت لدوقتي متقدمتش ولا خطوة. و اخر مرة تلمسني تاني يا فارس، الحضن ده مش حلال ليك، لما نتجوز و ابقى مراتك يبقى حلال، لكن بألي بتعمله ده انت بتغضب ربنا يا فارس. انا مش تسليه يا فارس عشان تتسلى بيها، انت مش بتحبني يا فارس اصلا.
فارس بغضب: و مين قالك انك تسلية او بتسلى بيكي، انا بحبك يا چودي، بحبك من زمان من و احنا عيال صغيرة، و جاية دلوقتي تقولي مش بحبك و بتسلى بيكي…
جودي بعتاب: لو كنت بتحبني كنت فتحت بابا في موضوع جوازنا، كنت خطبتني، لكن انا كل ما افتحك تتهرب مني، عموما يا فارس صديق بابا ابنه طلب منه انه يتقدملي و هما جايين انهاردة، و انا قلت لبابا اني موافقة و انهاردة في حفلة تعارف و يمكن تبقى خطوبة، و اتفضل اخرج عش. و لكن لم تكمل كلامها بسبب فارس الذي اقترب منها و امسك يديها و اقربها له بقوة و اصبحت عينيه الزرقاء محمرة من الغضب و قال لها بنبرة مرعبة.
فارس بتملك و غيرة: انتي بتاعتي انا و بس يا چودي، محدش هيمنعك عني ولا يبعدك، و الزفت ألي جاي يتقدملك ده انا هعرف شغلي معاه، انتي هتكوني مراتي انا و حبيبتي و خطيبتي و كل حاجه، مش هسمح انك تكوني لغيري. مش هيحصل.
چودي بعناد: هيحصل يا فارس.
فارس ببتسامة لعوبة: مش هيحصل يا روح فارس، هتشوفي حبيبك المجنون هيعمل ايه، و مع نعاية طلامه قببها من خدها و خرج و هو يكمل كلامه.
فارس: انا عارف انه حرام بس دي بوسه تصبيره لحد ما تبقي مراتي يا حياتي، سلام يا اميرة الفارس، و بعد خروجه كانت چودي تنظر للباب بغيظ و فجأة ارتسمت ابتسامة خبيثة على محياها و هي تقول…
چودي: انا هوريك يا فارس، مبقاش الثعلب لو مجننتكش و خليتك تلف حوالين نفسك…
عند حسام و كان يجلس امام هاتفه فأنتبه لصوت و هو يقول…
ميلاد: يا حضرة الضابط، عاوزاك في مصحله.
حسام بدهشة: عاوزاني في مصلحه…
ميلاد: ايوه، المهم عاوزاكي تيجي معايا لكباريه في منطقة اسمها…
حسام بصدمة: نعم ياختي، كباريه ايه، و انتي رايحه الكبارية بالهدوم دي…
ميلاد بستغراب: و هي مالها هدمي، ماهي محترمه الله…
ميلاد.
حسام: منا عارف، بس كباريه هتروحيه ليه، و كمان كباريه و الصبح الساعة 9.
ميلاد: يا ابني اسمع بس، في رجل اعمال كده مشبوه و عرفت انه بيتاجر في البنات الصغيرة، ألي بيخلي رجالته تخطفهم. و ألي بيدفع فلوش لأهلهم عشان ياخدهم، و ألي يخلي حد من رجالته يتجوزهم و يفهم عائلتها انهم مسافرين لبلد بعيد عشان شغله، و في الاخر بيجمعهم و بيبعهم للي يدفع اكتر، عشان كده انا خليت واحدة من هناك دفعتلها و خليتها تراقبه و هي قالتلي انه بيجي في يوم معين و بيفضل هناك لصبح، و اليوم ده انهاردة. و دلوقتي لازم اروح عشان ألحقه يا حسام…
حسام بجدية: معاكي حق واحد زيه لازم يتفضح و يترمي في السجن، بس انتي ليه ألي تعملي كده. ما تروحي تقدمي الشكوة و احنا نتكفل بالكلام ده…
ميلاد: يا حسام انت اكيد فاهم ان مفيش قضية من غير دليل، عشان كده لازم اخد الدليل و افضحه و وقتها الحكومة تقدر تاخده و تحاسبه.
حسام بشك: ميلاد هسألك سؤال و تجوبيني بصراحه…
ميلاد بستغراب: سؤال ايه، اسأل.
حسام: هو انتي الصحفية ألي بتنشر فضايح رجال الأعمال و ألي الناس مسمينها الملاك الصامت، نظرت له ميلاد بصمت طويل و بعدها تنهدت و قالت.
ميلاد: ايوه انا…
حسام بدهشة: طب ليه مخبيه نفسك، و ليه مش معرفه حد…
ميلاد: مخبيه نفسي عشان لما الناس تعرفني في منهم هيبقى عاوز يخلص مني عشان مفضحوش و يحي عليه الدور. و منهم ألي عاوز يمشيني على حسابه، و كتير كان في جرايد بيرفضوني عشان الناس ألي بتمولهم طالبين كده، لكن اختي رعد عملت ليا جريدة و بقيت انا صاحبة الجريدة و المديرة قدام الناس لكن في الخفى انا الملاك الصامت، بص يا حسام انا مش عارفة انا قلت ليك ده ليه، و ازاي ارتحت و وثقت فيك، بس اتمنى انك متخيبش ثقتي دي يا حسام…
حسام ببتسامة: اوعدك ان ثقتك فيا عمرها ما هتخيب يا ميلاد. و يلا بينا عشان نلحق الحيوان ده…
ميلاد ببتسامة: يلا…
في مكان اخر لا نعرفه و بأرض قاحله نرى خيم سفاري تملئ المكان و هناك رجال تتحرك هنا و هنا و معهم اسلحه، نذهب لداخل احد الخيم و نرى رجلان يجلسون امام بعضهم و واحد منهم كان يتكلم و يقول…
الرجل: ماذا سوفه تفعل يا ابى الحاكم، هل سوفه تدع هذه الكافرة بأن تهرب من يدينا و تنشر معلوماتنا هكذا…
ابى الحاكم: لا تقلق يا ابو حمزة، هذه الفتاة سوفه نتولى امرها جيدا و أيضا هي لا تمتلك ضددنا شيئ بعد. هي لا تعرف مكاننا. ولا تعرف من نحن. فقط تعرف انواع الأسلحة التي لدينا. و أيضا هذا جيد لنا…
ابو حمزة: كيف جيد لنا، هكذا سوفه يعلم العالم به…
ابى الحكم بشر: و هذا ما نريده لخلافتنا، نحن نريد ان يعلم العالم كله ماذا نملك ننحن، و بتأكيد سوفه ينصرنا الله على هؤلاء التكفيريين و ان النصر هو حليفنا، و لكن لا تظن انني سوفه اترك هذه الفتاة هكذا.
ابو حمزة: ماذا سوفه تفعل يا ابى الحكم…
ابى الحكم: سوفه اقوم  لأنها عاصية، و أيضا انها تملك بعض المعلومات عن اخوتنا الذين يساعدوننا بدون على هؤلاء التكفيريين. و قد تدخلت بأشياء ليست من حقها، و من يفعل هذا يجب ان يعاقب امام الله. لهذا اريد منك ان ترسل الرجال لكي يراقبونها و يأتون بها لهنا يا ابو حمزة…
ابو حمزة: و لكن يا ابى الحكم نحن لا نزال لا نعرف اي منهم هي المخترقة، فهم ثلاثة من كانوا يجلسون بالمبنى الذي قام رجالنا بضرب النار عليه…
ابى الحكم: إذا احضر الثلاثة، انا اريدهم احياء، و أيضا لكي يعلم العالم اننا لا نمزح او نتهاون على من يقترب منا او يحاول اللعب علينا، هيا تحرك…

5=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس
في مستشفى روح الأمل نذهب لداخل مكتب حازم و كان بيدرس احد حالاته و امامه يقف الطلاب الجدد ألي بيدربهم فقال بعد ما ساب الملف ألي في ايديه…
حازم: دلوقتي في عملية انا هعملها بعد نص ساعة و هي هتكون عملية استئصال ورم في المخ، محمد و مليكة هيدخلوا معايا العملية اما ممدوح و سلمى و مينا فهم هيدخلوا مع دكتورة رانيا في عملية إزالة دوالي في قدم لمريض، طبعا ده تقسيمي ليكم بما انكم حضرتم معايا نفس العملية امبارح لمريض تاني…
محمد: بس مليكة لسه مجتش يا دكتور…
حازم بستغراب: يعني ايه مجتش هي مش عارفة مواعيد المستشفى هنا…
سلمى: ممكن يكون حصل حاجه بسببه اتأخرت يا دكتور حازم…
حازم بهدوء: خلاص، اتفضلوا انتم اجهزوا عشان العمليات و اول ما مليكة تيجي خلوها تجيلي اول حاجه، اتفضلو، امئوا ليه الأربعة و بعدها خرجوا و هو رجع بضهره على الكرسي لورا و هو يبتسم عندما تذكر اول لقاء له مع مليكة…
Flash back
في مكتب دكتور عادل كان بيتكلم معاه حازم و هو قاعد و كان بيقول.
حازم: الحمد لله يا دكتور مياسين بقت كويسه و اهي رجعت للبيت.
دكتور عادل: الحمد لله انت عارف اني بحب مياسين زي بنتي سارة، انا عمري ما هنسى جميلها لما انقذت بنتي قبل ما الحيوانات يعتدوا عليها، لولاها كانت بنتي خسرتها انا كل يوم بحمد ربنا انه وقف لبنتي بنت زي مياسين…
حازم ببتسامه: الحمد لله يا دكتور، ربنا يخليهالك، و اهو خلاص قربت تتجوز هي و بشمهندس محسن…
دكتور عادل: ايوه هما هيعملوا الفرح بعد اسبوعين و طبعا انتم اول الناس معذومين فيه و الدعوة هتوصل ليكم بأذن الله اول ما تطبع، اكيد انت جاي…
حازم: انشاء الله يا دكتور، و قبل ما يكمل حازم كلامه سمعوا خبط على الباب و تليها دخول بنت و كان حازم متفاجئ فقد كانت نفس الفتاة التي اصتدم بها و قامت بتهزيقه و التطاول عليه، انتبه لها و هي تتكلم مع دكتور عادل…
البنت: صباح الفل عليك يا عدولة، اخبارك يا راجل واحشني. ايه ده اغيب عنك شهر بس تقوم بتحلو كده، اخس عليك عاوز تتجوز من ورايا، طب قولي اجيب ليك عروسه و اهو تتجوز على فوفا، ولا اقولك اتجوزني انا…
دكتور عادل بضحك: ههههههههههههه. يا بت يا مليكة انتي مش هتبطلي اللماضة بتاعتك دي، طب ايه رأيك هقول لفوفا و هي هتمسي و تصبح عليكي بشبشبها انتي عرفاه صح، دي حالفه لما تشوفك انها هتديكي بيه.
مليكة بذعر: لا و حياة شبشب فوفا متقولهاش، لحسن الشبشب ابو وردة بتاعها ده بيوجع اوي، كانت مليكة بتتكلم و هي بتدعك وشها بتذكر…
دكتور عادل: تستاهلي عشان بقالك شهر و هي مشفتكيش، ده حتى سارة بنتي كل يوم بتدعي انك تلبسي في الحيطة…
مليكة بغيظ: اسكت يا عدولة متفكرنيش لحسن باين كده دعوة سرسورة استجابت…
دكتور عادل بستغراب: ده ازاي.
مليكة بتذكر و كان واضح عليها الغضب: ايوة والله يا عدولة و انا جايه ليك لبست في شاب، شاب ايه ده حيطه من حديد و الصلب، لا و البيه مش يتأسف لا واقف زي التمثال قليل الزوق ابو عيون زتوني ده، تصدق يا عدولة برغم حلاوته لكنه متخلف…
حازم بمقاطعه و غيظ: ده على اساس انك سبتي ليه فرصه انه يتأسف صح. و كمان متخلف، انتبهت مليكة لمصدر الصوت و لم تكن منتبها ان هناك شخص موجود أيضا عندما دخلت للمكتب و عندما رأته انصدمت و قالت.
مليكة بصدمة: هو انت…
حازم بسخرية: لا خياله، ايه ده، انتبه حازم لوش مليكة ألي بقى كله احمر زي الدم بدرجة غريبة، و لكن قبل ما حازم يعمل اي حاجه لقاها خرجت بتجري برا المكتب و اختفت…
حازم بصدمة: والله البت دي اكيد مجنونة…
دكتور عادل بضحك: ههههههههههههه، معلش يا حازم هي كده لما بتتكسف من حد…
حازم: طب وشها احمر بسبب انها اتكسفت، هي ام لسان طويل ده عاوز يتقص، قال بتتكسف، انا شاكك ليكون عندها حاجه صحيه.
دكتور عادل: لا متقلقش هي كويسه مش بتشتكي من حاجه. هي بس عندها وشها بيحمر جامد لما بتتوتر او بتتكسف او بتضحك فاوشها بيحمر لدرجة دي…
حازم: تمام، عن اذنك يا دكتور عادل، و لما خرج حازم و لسه بيقفل الباب خبط في حد و لما رفع وشه للشخص قال.
حازم: شوفتي انتي ألي بتخبطي الأول مش انا…
مليكة بألم بسيط: انا بردو ولا انت، انا مش فاهمة انت ايه حيطه سد…
حازم ببرود: لا هوا، و دلوقتي قدامك عشر دقايق و تستلمي الشغل يا استاذة. و كمان ده غير التأخير بتاع حضرتك…
مليكة بتذمر: طب انا مالي هو انا ألي قلت للعربية اتعطلي اوووف، وسع ليا كده ياعم انت نسيت اعرف مكان تدريبي. وسع ليا الله، كان يوم اخضر و اصفر لما شوفتك، اوعى. و راحت مليكة زقاه و دخلت لدكتور عادل و هو واقف باصص مكان ما هي كانت واقفه.
حازم: يوم اخضر و اصفر، البت دي اكيد هربانه من مستشفى الأمراض العقلية. انا لازم اسأل لو في مريض هربان منهم…
The end
Flash back.
و كان بيفتكر شكلها و صدمتها لما عرفت انه هو ألي هيكون الدكتور ألي هيقوم بتدريبها في المستشفى و لكن كان يظن انها مجرد بنت مدلعة و لكن في اليومين ألي فاتوا لقاها مجتهدة و دايما و مركزة في اي ملاحظة او اي عمليه بيخليها تكون موجودة فيها، و هنا فاق حازم عن تفكيره بسبب صوت الباب ألي اتفتح بقوة و لما بص للفاعل وجدها مليكة و هي بتنهج و بتقول…
مليكة: انا اسفة يا دكتور حازم على التأخير. بس واللهي المرادي كان في اتنين متخلفين كانوا بيرخموا عليا و حاولوا يقربوا مني…
حازم بقلق و غضب لا يعرف مصدره: طب و حصلك حاجه، و مين دول ألي قربولك، و ازاي يقربوا منك اصلا…
مليكة؛اهدى بس يا دكتور اهدى، متقلقش انا اتصرفت معاهم و خلتهم يفكروا ميت مرة قبل ما يقربوا مني…
حازم بجهل: و انتي عملتي ايه، ضربتيهم.
مليكة: ضربتهم ايه بس يا عم ده المشهد ده قدم اوعي، كل ألي عملته حدفت عليهم بيض بايظ…
حازم بصدمه: عملتي ايه. و جبتي منين البيض البايظ ده.
مليكة: حدفتهم بالبيض، أبدا كان في البيت عندي بيض بايظ خدته معايا في العربية و بعد ما نزلت لقيت المتخلفين دول بيعاكسوني قمت جبت البيض ده و حدفتهم بالبيض و جريت دخلت المستشفى على طول، بس تشوف منظرهم تموت على نفسك من الضحك، ههههههههههههه…
حازم بغيرة حاول اخفائها: طبعا ماهو انتي لابسه لبس ضيق عليكي، لازم يقربوا منك.
مليكة.
مليكة برفع حاجب: و ماله لبسي يا دكتور ماهو محترم اهو، و على فكرة ده تفكير اي راجل ان البنت لو لابسه لبس و اي شاب قربلها يقولوا ان البنت السبب، البنت ألي بتلبس عشان تغريهم، و هما اصلا مش بيكونوا في بالنا، حتى لو لبس محتشم او غيره بردو بيعكسوها في الشارع، حتى المتنقبة ألي بتكون لابسه لبس واسع و مخبيه اي حاجه فيها حتى وشها و كف ايديها بتتعاكس بردو، يعني العيب مش فينا احنا. العيب فيهم، هما فاكرين ان سكوتنا بيكون ضعف او خايفين، لكن احنا بنبقى مش عاوزين الفضايح ألي اول ما بتحصل بيتهموا البنت فيها. لكن طلما كده او كده المجتمع هيتكلم عننا يبقى ناخد حقنا بإيدينا افضل…
حازم بهدوء: معاكي حق في كلامك. تقدري تروحي انتي و تجهزي نفسك عشان في عملية هتدخلي معايا فيها كمان شوية يلا، و اخر مرة تتأخري يا مليكة…
مليكة: حاضر يا دكتور. و بعد خروج مليكة انفجر حازم في الضحك و هو يقول…
حازم بضحك: ههههههههههههه، فعلا مجنونة، ههههههههههههه…
في البيت و عند عنان و غياث. و قد كانوا لا يزالون يجرون و بعد مدة توقف الأثنان و هم بياخدوا انفاسهم بالجهد فتكلمت عنان و قالت.
عنان و هي تمسح عرقها: مين فينا ألي كسب…
غياث: محدش فينا كسب، عشان كده واضح ان كل واحد فينا ليه طلب عند التاني ايه رأيك…
عنان: موافقه…
غياث: طب يلا اطلبي اي حاجه انتي عاوزاها…
عنان بتفكير: إذا كان كده انا عاوزة ألعب معاك ماتش ملاكمة…
غياث بتفاجئ: نعم، ماتش…
عنان: ايوه ماتش ملاكمة…
غياث: و انا ألي فاكرك هتقولي اجبلك عربية او فستان او شكولاتة.
عنان بسخرية: ليه يا بابا، حد قالك اني من البنات ألي عاملة زي عروسة باربي، يلا بس كده و احنا مسخنين تعالى ألعبك متش…
غياث بذهول منها: عروسة باربي و مسخنين، انتي متأكدة انك بنت يا عنان.
عنان بسخرية: لا راجل و يلا بقى، تحركت عنان لداخل صالة الچيم و راحت دخلت جوا الحلبة الصغيرة ألي ماك عملها ليها و هي بتستعد فبصت ناحية غياث و قالت…
عنان برفع حاجب: ايه يا غياث انت رجعت في كلامك ولا ايه…
غياث ببتسامة: لا طبعا، انا عمري ما ادي كلمة و ارجع فيها، تقدم غياث منها بعد ان ارتدى قفازات الملاكمه و وقف الاثنان امام بعضهم و بلحظه كانت عنان تقوم بضرب غياث في وجهه و لكنه تفاداها بصعوبة وسط دهشته و لم ينتظر التفكير و كان هناك عدت لكمات تأتي لها و هو حقا مندهش من هذه التي امامه لم يكن يصدق انها بهذه المهارة و بحركه منها قام بلفها يقربها منه و يده حول رقبتها و اليد الأخرى تمسك بأحد يديها، و هنا سمع صوت عنان و هي بتقول.
عنان ببتسامة: ممتاز، مكنتش فاكرة انك بالمهارة دي.
غياث: انتي لسه متعرفنيش يا عنان. و كمان النظرية بتقول القوة تغلب المهارة، و انا الراجل و انتي الست، عشان كده انا بقول انك متعرفنيش لسه…
عنان بمكر: ولا انت يا غياث تعرفني، و بحركة مقدرش يتوقعها غياث قامت عنان بلف دراع غياث ألي على رقبتها و راحت مكعبلاها على الأرض و هي ماسكة رقبته بين ايديها و قالت له بهمس بجانب ودنه.
عنان بهمس: مش معنى عشان انا البنت و انت الراجل ده يديك الحق انك تفكر ان القوة ليك، و اديك شوفت انا غلبتك، و بعدها ابتعدت عنه عنان و هي بتخرج من الحلبة و كان غياث حاسس بالغضب و اتعصب بشدة و قال لها بحدة…
غياث: بس بردو هيفضل الراجل هو الأول عن الست في حاجات كتيرة، متنسيش انه هو ألي بيحارب عشان يحمي البلد ألي بتعيشي فيها، متنسيش انه من غيره الست مش بتعيش، هو عمود البيت، كان غياث هيكمل كلامه لكن ما قالته عنان اخرسه لما قالت.
عنان بمقاطعة: اولا الحامي هو الله، هو ألي بأيده يحمينا بعدها انتم بتيجوا، تاني حاجه لولا الست مكنتوش عايشين، لأنها هي ألي بتخلف و بتتعب، أما انكم عمود البيت فالست هي البيت كله، عمرك ما هتحس بالألم ألي هي بتحس بيه لما بتولد. ألم كأن ضلوعها كلها بتتكسر، عمرك ما هتحس بوجع ام على ولادها لما بيتعبوا، عمرك ما هتكون زيها لما هي تربي و تنضف و تذاكر و تمشي امور البيت و تشيل كل المسئولية على ضهرها لوحدها، مش هتفهم انها تفضل صاحيه طول الليل ترضع و هي لسه حتى مخفش جرح ولادتها. مش هتفهم يعني ايه انها تشيل مسئولية تربية اطفال لسه بيشوفوا الدنيا، مش دايما بيقولوا الأم مدرسة إذا اعدتها اعدت شعب طيب الأعراف، هنا اتكلم عن الست، ده ربنا سبحان و تعالى ذكرها في كتابه كتير. البنت هي سورة النساء. هي سورة المجادلة، هي سورة النور. هي سورة الطلاق، هي سورة مريم، هي ألي الجنة بتبقى تحت رجليها لما بتبقى ام، عشان كده مين انت عشان تقول ان الراجل هيفضل الأول على الست، تعرف لو كل واحد في البلد دي بيفهم أيه ألي بيقوله قبل ما يقوله كنا بقينا احسن بكتير. و بعد كلام عنان خرجت و بقى غياث ينظر لأثرها و هو يشعر بدمائه تغلي و عقله توقف على كلماتها، كيف تكلمت معه هكذا، لا يصدق انها فعلت هذا له، كل تفكير غياث هو انه غياث غيث ألي بنات كتير بتتمنى منه نظرة واحدة، ألي محدش يقدر يعارضه او يصحح كلامه جت دي و قلبت كل قواعده في ثانية، و هنا قال غياث ببتسامة بدأت تترسم على وشه خبيثة…
غياث بتوعد: انتي ألي بدأتي يا عنان، مترجعيش تندمي…
في احد الكباريهات و قد نرى العاملين بيقوموا بتنضيف المكان و وسط ده كانت ميلاد و حسام يدخلون و كانت ميلاد تنظر للمكان بقرف و هنا قال حسان…
حسام: انتي متأكدة من ألي بتعمليه ده يا ميلاد. مش غلط انك تدخلي المكان ده و انتي مكشوفه…
ميلاد: متقلقش يا حسام، انا عارفه بعمل ايه تعالى بس، و بالفعل شدت ميلاد حسام خلف المسرح الذي يغنون به المطربين و وقفت في احد الممرات هي و حسام و بعد دقايق كان في راجل و بنت واقفين قدامها و الراجل قال لها و هو بيخرج ورق…
راجل: اتفضلي يا ست هانم الورق اهو زي ما وعدتك، اهو الورق ده هيوديه على الاعدام على طول، الورق فيه كل صفقاته المشبوهه و تمن البنات ألي بياخدهم كمان…
ميلاد: برا وا عليك يا سيد، فلوسك هتوصلك زي ما وعدتك، و متخفش يا سيد مراتك و عيالك في حمايتي و حماية الكوبرا كمان…
سيد: تسلمي يا ست هانم…
ميلاد: و انتي يا نوجا عملتي زي ما اتفقنا.
نوجا بخبث: طبعا يا ست هانم. زي ما امرتي حصل، سجلتلك كل كلامه من امبارح و كمان كام صورة كده فضايحي حلوين يخلوه على سيرة كل لسان. و بعد ما خلصت نوجا ادت لميلاد تلفون في ايديها…
ميلاد: تمام اوي، كده مهمتكم انتهت و متخافوش زي ما وعدتكم سيرتكم مش هتيجي على اي حاجه.
نوجا: احنا مش خايفين يا ست هانم هي اول مرة نشتغل معاكي…
حسام: بس انتم ليه بتساعدوها يعني. مش خايفين  اويتقبض عليكم، كان حسام اتكلم بعد ما شاف ألي بيحصل و هنا تكلم سيد و قال.
سيد: يا سعدت البيه احنا صحيح ناس فقيرة، عارف نوجا دي لهلوبه في اي حاحه عاوزة توصلها تقدر تقول كده هي زي المخبرين. يعني عارفه كل حاجه، و الست ميلاد ربنا يحميها بتساعدنا و الحمد لله اهو عيشين بفضل ربنا و بفضلها، ألي زيك يا بيه و ألي زي الناس الكبار دول مش بيشفونا بسبب الظلم و الأفترى ألي بيحصل، الراجل ده انا كنت في الاول شغال عنده سواق. و لما عرفت بألي بيعمله مقدرتش اقف ساكت و قلت لست ميلاد عليه، انا عندي تلات بنات يا بيه و كل بنت بشوفها و هو خاطفها كأني بشوف بناتي فيهم يا بيه، و انا مرضاش ان بناتي يبقوا كده، احنا ايوه ناس غلابه يا بيه لكن مش بنرضى بالحرام، و اهو ربنا مش بينسى عباده يا بيه، و انا و ألي زي بيدعي كل يوم لست ميلاد لأنها دايما بتحاول تحمينا من بعد ربنا من الأذى و الحوجه بسبب فقرنا…
نوجا: خلاص يا سيد اكيد البيه ميعرفناش، احنا هنمشي دلوقتي يا ست هانم تؤمري بحاجه تانيه…
ميلاد: لا يا نوجا، امشوا انتم دلوقتي، و فلوسكم هتوصلكم زي كل مرة، و بعد ما مشي سيد و نوجا و كان حسام لسه بيفكر في كل كلمة قالها سيد ليه و انه برغم انه ظابط لكن حس فعلا انه مكنش شايف الناس دي، كأنه مكنش يعرف حاجه عنهم، هنا فاق من تفكيره على يد ميلاد فقال.
حسام بنتباه: في حاجه يا ميلاد…
ميلاد: في ايه انت يا ابني عماله اكلمك و انت ولا هنا…
حسام: معلش كنت بفكر في كام حاجه…
ميلاد: طيب، مش يلا بينا نمشي من هنا.
حسام: يلا، و لما خرج الأتنين و ركبوا العربيه قالت ميلاد.
ميلاد: هخدك دلوقتي على الجريدة بتاعتي عشان انشر الخبر ده…
حسام بتفاجئ: هتفضحيه دلوقتي.
ميلاد بضحك: ههههههههههههه، ايوه على الصبح، انا بحب المصايب…
حسام ببتسامة: احلى مصيبه…
ميلاد بتوتر: هااا، قصدك ايه…
حسام: ولا حاجه بس صحيح قوليلي انتي عندك كام سنة.
ميلاد بمشاكسة: ليه هتطلع ليا بطاقة يا حضرة الظابط…
حسام بضحكة: لا يا قمر ده سؤال عابر…
ميلاد: لا والله. سؤال عابر، طيب يا سيدي انا عندي 34 سنه…
حسام بتفاجئ: عندك 34 سنة، انا كنت فاكرك من سن مياسين…
ميلاد: لا انا اكبر من مياسين ب6 سنين، متنساش اني ابقى خالتها…
حسام: فهمت. بس انتي مفكرتيش في الجواز ليه كل ده.
ميلاد بتنهيدة: هتعمل زي ماما انت كمان، بص يا حسام مش معنى عشان اني بنت أني لازم اتجوز و اني عشان عديت التلاتين ان فاتني قطر الجواز، لا الحكاية مش كده. مش لازم ان كل بنت تتم العشرين انها تفكر في الجواز و بس، السن ده مجرد رقم في حياتنا بس مش بيحدد مين هيموت امتى او مين هيعيش اكتر، كبير صغير كله عند ربنا سواء و كلهم هيكونوا تحت التراب. الحياة مش بالسن ده بالعقل و تفكير كل شخص في حياتنا عامله ازاي. لكن في مجتمعنا بيكون السن عندهم اهم من اي شيئ، كل بنت ليها حلم بتبقى عاوزة تحققه، الموضوع بالنسبة لينا مش بيتوقف على راجل نتجوزه و انه مينفعش الست تفضل من غير جواز، و كمان الجواز ده بيكون قسمة و نصيب من عند ربنا محدش بياخد حاجه مش ليه، ربنا بيبقى عارف كل واحد من عباده نصيبه هيبعته ليه امتى، انا مش بقولك ان كل البنات و الستات كده لا ده في ستات بتكون متجوزة عن حب او اعجاب او جواز صالونات او بتكون مرتاحه للشخص ألي قدامها فبتتجوزه، و كمان تفتكر انا لما مثلا اتجوز اي حد يتقدملي انا هبقى مرتاحه. بالعكس هكون حاسه كأني عايشة في سجن. كأنه عقاب و اتفرض عليا لمدى حياتي، انا نصيبي لسه مجاش، لسه مجاش ألي يخليني افكر على طول فيه و اني ابقى مستنيه اللحظه ألي نشوف بعض او اني اتخيله زوج ليا و اب لولادي. لسه مجاش ألي اكون مرتاحه ليه و حاسه اني مقدرش افضل من غيره، كل تفكيري دلوقتي في شغلي و بس، و لما يجي الأنسان ده وقتها هعرف ان ربنا بيبعتلي نصيبي فاهمني انا اقصد ايه.
حسام بتقدير: فاهمك. و انتي في كل كلمة معاكي حق فيها، بس تعرفي احنا قريبين في السن لأني انا عندي 33 سنة…
ميلاد بمرح: يعني انا اكبر منك بسنه، المفرود بقى انك تخليني اخرج و مفضلش في البيت زي المحبوسة و تسمع كلامي مش العكس…
حسام بسخرية: لا والله، دي هي سنة يا بنتي، و كمان انا هنا لحمايتك مش العكس يا ماما…
ميلاد بغيظ: ماشي يا بابا. و يلا بينا بقى عشان وصلنا يا رخم.
حسام بضحك: ههههههههههههه. طفلة، قال كبيرة قال…
في شركات الرعد نذهب لداخل و تحديدا بغرفة الاجتماعات نرى مياسين التي كانت تترأس طاولة الاجتماعات و كانت تحلس بكل هدوء و امامها بعض من مساعدين لها و رئساء الأدارة و كان صقر يجلس بعيد عنهم و بيبص ناحية مياسين ببرود و هي بتتكلم و كانت بتقول.
مياسين: اغيب يومين عن الشركات ألي مسكاها انا اسمع ان في شوية فيران طلعت من جحرها و بدأت تاكل في المكان، بس نسيت ان صاحب المكان ممكن هو ألي ينهي حياتها.
مدير الحسابات بتوتر: استاذة مياسين ينغع نعرف قصدك ايه بالكلام ده.
مياسين بحدة: هفهمك قصدي، ينفع اعرف ازاي صفقة ارض بمساحه كبيرة تسمح لينا بأننا نبني قرية سياحيه مهمه تروح من ايدينا بكل السهولة دي، و صفقة ارض عدنان بيه ألي المفروض نكسبها عشان نبني عليها مستشفى لسرطان للاطفال بالمجان، لا و كل منافس كان مقدم نفس الشروط ألي احنا مجهزنها عشان ناخد الصفقة لينا، ده معناه ان في واحد خاين و بيشتغل لحساب منافسينا، و انا بديله فرصه يعترف عن نفسه احسن من ان انا ألي اعرفه، و وقتها عقابه هيكون مش كويس خالص، انتظرت مياسين بعد الوقت و لكن لم ينطق احد بشيئ فنطق احدهم و قال…
المدير التسويق: يا استاذة مياسين اكيد مش واحد منا هيقدر انه يخونك احنا بنشتغل في شركات الرعد من ايام والدتك، يعني لو كنا عاوزين نغدر بيكم كنا عاملنا كده من ايام مدام رعد…
مياسين بهدوء مريب: ما هو عشان كده انا مستغربه، بس تعرف. انا عشان رحيمه هقول اخر مرة، مين ألي استغل غيابي و لعب من ورايا، و لو مش عاوز تقول يبقى احب اعرفك ان مصيرك هيبقى زي مصير استاذ حامد الوردي، هاااا، مستنيه الرد، كان مياسين بتبص لكل واحد منهم بنظر مرعبة. فقد رأت منهم المتوتر و القلق. و منهم الذي لا يعرف كيف، و هنا اكملت مياسين كلامها و هي بتقول.
مياسين: طب تمام، يبقى اس، و لكن قبل ما تكمل كلامها لقت كل من مدير الحسابات و مدير التنفيذي للمبيعات قاموا و وقفوا…
مدير الحسابات بقلق و خوف: احنا ألي سرقنا ورق الصفقات و اديناها للمنافس ألي دفع اكتر…
مدير التنفيذي بتوتر: احنا استغلينا وقت غيابك عشان نعملها من غير ما تعرفي، بس كنا مطرين، احنا عيلتنا كانت ممكن تتأذي و يجرالها حاجه.
مياسين بمقاطعة بصوت مرعب ارعب كل الحاضرين، و حقا من يراها يتأكد مئة بالمئة ان هذه هي ابنت رعد…
مياسين بحدة و هي تخبط يديها بالمكتب: مطرييييين. مطرين بأيه يا استاذ طارق، بتقولي عيلتكم كانت ممكن تتأذي او يجرالها حاجه، طب مفكرتش بالأرض ألي كان هيتبني فيها مستشفى عشان نعالج فيها الأطفال ألي اهلهم مش قادرين يتكفلوا بتكاليف المستشفيات و الأدوية، مفكرتش بالأرض ألي كنا هنبني عليها القرية السياحيه، لكن انتم عملتوا ايه، خليتوا ناس زبالة تاخدها عشان تداري وراها شغلها المشبوه، ايه كنتم فاكرين اني مش هعرف، يبقى انتم متعرفوش مين هي كوبرا الأقتصاد، مش معنى ان والدتي رعد سابت الشركة يبقى كل واحد ياخد راحته و يسرق الشركة براحته. لو رعد سابت الشركة شخصيا فهي موجودة لسه، مش معنى عشان احنا ولادها يبقى هتعرفوا تضحكوا علينا، لا اصحوا، انا كوبرا الاقتصاد، انا ألي اسمي بيرعب اي شخص…
مدير الحسابات: سامحينا يا استاذة مياسين، دي غلطة و مش هتتكرر تاني، اخر مرة…
مياسين ببرود: هي فعلا دي هتكون اخر غلطة، و عشان كده القرار ألي قررته هيتنفذ و هو رفض كل من استاذ محمود مدير الحسابات و استاذ طارق المدير التنفيذي من الشركة و تحويلهم لتحقيق و رفع قضية بالشرط الجزائي ألي حضرتهم موقعين عليه في عقد شغلهم و ألي بينص على إذا قام الطرف العامل بالغش او السرقة يتم دفع 5 مليون جنيه، ثم اكملت بسخرية، و اظن كل واحد فيكم يقدر يدفع دا انتم حتى قابضين 20 مليون جنيه، مش كده بردو، ولا ايه، و مع نهاية كلام مياسين كان وقتها البوليس بيدخل و بيقبض على مدير الحسابات و المدير التنفيذي و بعد خروجهم نظرت مياسين للباقية و قالت ليهم…
مياسين: اديكم شوفتوا ايه ألي بيحصل مع ألي بيفكر يخون مياسين او يسرقها، اتفضلوا انتم على مكاتبكم و شغلكم، مروة تروحي تاخدي الملف ألي على مكتبي و تديه لأستاذ عبدالله ألي في قسم الحسابات لأنه ألي هيكون مدير الحسابات. اما المدير التنفيذي الجديد هو استاذ ماجد و يا ريت بعد ما تبلغيهم تبعتيهم ليا على المكتب، اتفضلوا يلا، ايوه صحيح يا مروة عاوزاكي تتصلي بأيان و تبلغيه انه يجيب رسومات المشروع ليا…
مروة السكرتيرة: حاضر يا استاذة مياسين، عن اذنك، و بعدها خرج الكل من قاعة الأجتماعات فجلست مياسين و مسكت تلفونها و اتصلت على شخص و قالت…
مياسين: صفقة الأرض ألي في الصحراء و صفقة ارض عدنان، عاوزة الكل يعرف ان الكوبرا عاوزاهم، لازم بعد يومين يكون ابتدأ الشغل فيهم. مفهوم، و مع نهاية كلام مياسين رمت التلفون على المكتب و رجعت راسها لورا و غمضت عينيها بهدوء، و لكن هنا سمعت صوت صقر الذي كان يشاهد كل هذا في صمت…
صقر ببرود: تعرفي كل ألي عملتيه ده كان صح، بس عندي فضول بسيط اعرف عملتي ايه في حامد الوردي ألي اول ما سمعوا اسمعه اترعبوا بالشكل ده و اعترفوا على نفسهم، فتحت مياسين عينيها بهدوء و قامت من مكانها و اقتربت من صقر ببطئ لدرجة لا يفصل بينهم شيئ و اقتربت ناحية ودنه و قالت بهمس خبيث كالثعبان…
مياسين ببتسامو: بأختصار، خليت حياته جحيم، و مع نهاية كلامها ابتعدت مياسين عنه و بصت ليه و بعدها لبست نضارتها و خرجت برا القاعة، اما بعد خروجها فضل صقر واقف لدقايق و هو بيفكر مع نفسه…
صقر لنفسه: انا ليه مهتم اعرف عنها كل حاجه كده، ليه مبعدتهاش عني اول ما قربت مني بطريقة دي، ليه…
قلبه: يمكن بدأت تحبها…
عقله: احبها، احبها ازاي و انا مكملتش كام يوم على ما شوفتها…
قلبه: الحب مش بالوقت.
عقله: مستحيل يجي الحب ده ليه، لا يمكن يحبها…
قلبه: اومال تسمي الاهتمام ده ايه…
عقله: مجرد واجب لحمايتها، اما الحب فده تشيله من دماغك خالص، مستحيل نحب، مستحيل، و بعد صراع بين القلب و العقل تكلم صقر و قال و هو يشتد على قبضة ايده…
صقر: مستحيل اسمح بده يحصل، مش هعيد الماضي من تاني، لازم بداية الطريق ده ألي انا عارفه يقف و ينتهي، مش هسمح بأني احبها، و مع نهاية كلام صقر خرج، و لم يكن يعرف ان نا فعله الأن كان بداية لطريقة ليس به رجعة، بداية لطريق ليس به خيار غير واحد فقط…

يتبع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل