
.
في قص.ر رعد، و بعد مدة، و كان الكل وصل هناك و طبعا طوني خد زكية معاهم و خد مطر و نيزك حصان رعد و باقي الاحصنه و معاهم عم حسان ألي بيراعي الاحصنه و عيلته، و بر.غم الحزن ألي كلهم كانوا فيه، لكن كانوا مبهورين بضخامة القص.ر و تصميمه، و اول دخلوا لقوا معتصم قاعد و معاه نور و جنبهم بنتين و هما رنا و جميلة، بس العيلة متعرفهمش، و كان معتصم باين عليه العصبيه اوي، و اول ما لحظوا دخول العيلة اقترب معتصم منهم و بذات طوني و قال…
معتصم بغضب و قلق على اخواته: طوني، ازاي تخبوا عليا انت و ماك و مارك بألي حصل. اختي الصغير مخطوفه و الكبيرة بتواجه منصور الهواري. و انا معرفش و اعرف من البنات هنا، و ازاي تسمحوا تخلوا الحرس يمنعوني اخرج من هنا، انا لازم اروح لأخواتي، اخواتي بخطر…
طوني: معتصم اهدى شوية، رعد ألي طلبت بكده، و قالت اننا منعرضكش للخطر. دلوقتي خليك هنا…
معتصم: لا انا هخرج من هنا، مش هفضل قاعد و اخواتي تحت رحمته…
طوني: قلت لا، اقعد…
معتصم: لا، و هخرج و جه يمشي، لقى ألي بيلفه و بيض.ربه بالقلم، و كان صاح.ب الايد هي هنا، و ألي الكل كان متفاجئ، و معتصم كان مصدوم، كانت اول مرة تض.ربه، و سمعها بتقول…
هنا بقوة: القلم ده ض.ربتهولك ع.شان يفوقك، ألي مش واثق فيها و انها تقدر ترجع اختها صاغ سليم تبقى رعد، متنساش هي مين، انا بنتي كبير صغير بيخاف منها، انا بنتي وعدتني هترجعلي هي و اختها ليا، انا تعبت و اعصابي تعبت. انا هنا قاعدة م.ستنيه خبر عن بناتي، و قلقانه، و دلوقتي مش م.ستعدية اقعد و استنى عليك خبر اذا كنت كويس ولا لا، دلوقتي تنفذ كلامي و تفضل قاعد، محدش يخاف، انا بناتي هيرجعوا ليا، انا خلفت بنات بميت راجل، و كمان رعد مش لوحدها. معاها ماك و مارك ألي انا متأكدة انهم عندهم يموتوا ولا ان رعد او ميلاد يتأذوا، و غيث ألي انا واثقه انه مش هيسمح حتى بالهوا يأذي رعد، دلوقتي تشيل فكرة انك تخرج دي و تروح لهناك سمعت، كانت هنا بتتكلم بقوة و ثقه، كانت هنا لابسه قناع الجمود و القوة، و لكن هي ام، و غريزة الامومه تغلب دائما فهي تم.سك د.موعها بصعوبة انها تخرج من عينيها، القلق يتملك قلبها على بناتها، لكن هي عندها ثقه في ربنا انه مش هيكسر قلبها و يرجعهوملها سلام، اما معتصم كان حاسس بالضعف، بالخذلان من نفسه، فهو قاعدة في حماية و اخته الصغيرة بين ايد شيطان، و الثانيه تذهب للشيطان برجلها الذي يتمنى موتها، احس انه ضعيف، و بهذه اللحظه ارتمى معتصم في ح.ضن هنا، يح.ضنها بقوة، و هنا بتح.ضنه بح.ضن اموي تحتضنها طفلها و تمده بالقوة صحيح انه مش ابنها لكن هي بتعتبرة ابنها فهي ألي ربته، و زي ما بيقولوا، الام ألي ربت مش ألي خلفت، كان الكل متابع ألي بيحصل و هما فخورين بهنا. و واثقين في ان رعد هترجع هي و غيث و ماك و مارك و معاهم ميلاد، اما رنا و جميله فكانوا متفاجئين بهنا ألي هي ازاي بالقوة دي و هي ممكت تخسر بناتها في اي لحظه، اذا كانت هي المرأة بهذه القوة و هي الام. ، فكيف ستكون ابنتها رعد هذه التي منذ وصولهم يسمعون عنها و يسمعون ما فعلت لتنقذ نور، اما مريم فهي مقدرتش تستحمل و ج.ريت على برا، فراح سليم وراها بسرعه…
طوني: اتفضلوا اوديكم لاوضكم ترتاحوا فيها لان اكيد السفر تعبكم، رفض الكل انهم يطلعوا الاوض و يرتاحوا. فهم فعلا تعبانين، لكن ليس تعب جسد بسبب سفرهم، بل تعب عقل و قلب بسب قلقهم و خوف على ولادهم. ، فقال يونس…
يونس: احنا مش عاوزين نرتاح، احنا هنستنى ولادنا لحاد ما يرجعوا…
عاصف: انا مش هيطولي راحه و لا هعرف ارتاح غير و بناتي موجودين…
طوني: انا متفهم شعوركم و خوفكم و حاسس بيهم، انا مش بس بعتبر رعد اني فرد احميها و بس، لا انا بعتبرها اختي، و قعد الكل في توتر، و م.ستنين خبر لو بسيط يريح قلوبهم، و كان الكل بيدعي من جواهم برجوعهم سلمين و بخير…
.
اما في الخارج و كانت مريم بتج.ري، لكن لقت ايد قوية م.سكتها و شدتها ناحيتها، و كانت دي ايد سليم، و اول ما مريم لفت ليه ح.ضنته جامد و انفج.رت في بكاء مرير، و كان سليم كل ما يسمع صوت عياطها كان قلبه بيوجعه، و لف سليم ايديه على مريم و ح.ضنها جامد و كان بيحرك ايده على راسها بيحاول يهديها…
سليم: هشششش، اهدي. اهدي…
مريم ببكاء: رجعلي اخواتي يا سليم. انا خايفه…
سليم: اهدي يا عصفورتي، كل حاجه هتكون بخير، متخافيش.
مريم: بس انا خايفه، خايفه اخسرهم…
سليم: خلي ثقتك في ربنا كبير و اعرفي انه مش بينسى عباده، ويلا بقى كفايا عياط انتي متعرفيش د.موعك دي بتعذبني ازاي، و خرجت مريم من ح.ضنه بعد ما احست على نفسها. ، و وشها احمر، و كانت بتم.سح د.موعها بكف ايديها زي الاطفال. و انفها محمر بسبب بكائها. اما سليم م.ستحملش شكلها الطفولي ده، و هجم على شفتيها يقبلها بكل ح.ب و ع.شق، و كانت هذه صد.مه لمريم، و حاولت تبعده عنها لكن كان هو زي الحيطه مش بيتحرك، و لكن مريم ض.ربته بين ركبتيه في الوسط، فأبتعد سليم بألم، و راحت ض.ربته بالقلم، و قالت و بدأت تعيط…
مريم: انت حيوان، ازاي تتج.رأ تعمل كده، القلم ده ع.شان يفكرك بس اني مريم، مريم يونس مش بنت من البنات ألي تعرفهم و تتسلى بيهم، مش عاو، لم تكمل مريم كلامها بسبب ص.راخ سمعته هي و سليم جاي من جوا القص.ر، دب الخوف في قلوبهم و دخلوا بسرعه…
.
نرجع تاني لجوا القص.ر و كان لسه الكل قاعد، لكن لا تعرف هنا لما احست بنغزة في قلبها، و بدأت الد.موع تتجمع في عينها. ، و اول من لاحظها هو عاصف، فح.ضنها بقلق. و قال…
عاصف: مالك يا هنا، متعيطيش يا ح.بيبتي…
هنا بد.موع: بناتي، بناتي حصلهم حاجه، قلبي بيوجعني…
عاصف و قد زاد الخوف به: اهدي انشاء الله خير…
شادية بصعوبة: غغ، غ، غغي، غغغغغييث، و هنا انصد.م الكل بما قالت شادية و انها نطقت، و لكن سمعوا صوت خطوات جايه من وراهم، و لما لفوا كانت الصد.مه حليفه ليهم من ألي شافوه قدامهم…
هنا بص.راخ: رعدددددددددددد…
26=رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والع.شرون
كانت شادية بصعوبة تقول ما رأت الذي امامها و هو ابنها و ما حصل به، كانت تحارب لكي تخرج الكلام من فمها…
شاديه: غغ، غ، غغي، غغغغغييث، و هنا انصد.م الكل بما قالت شادية و انها تكلمت، و لكن سمعوا صوت خطوات جايه من وراهم، و لما لفوا كانت الصد.مه حليفه ليهم من ألي شافوه قدامهم…
هنا بص.راخ: رعدددددددددددد، بنتييي، و هنا ج.ريت هنا على رعد و هي بتتفحصها، فقد كان يحملها غيث الذي كان رأسه ملفوفه بشاش ابيض. و أيضا ماك الذي كانت دراعه ملفوفه، و مارك ألي كان الوحيد ألي فيهم سليم و كان شايل ميلاد، و اما رعد، فهي كانت كتفها اليمين ملفوف بشاش و ذراعها الشمال ملفوف كمان، و قربت العيلة كلها منهم و القلق ينهشهم. ، و هنا نطقت رعد و قالت…
رعد بتعب: ماما، روحي و شيلي ميلاد، و سمعت هنا كلامها و شالت بنتها الصغيرة في ح.ضنها و بقت تح.ضنها جامد. اما عاصف فقرب ع.شان يشيل بنته رعد لكن غيث رفض فقال…
عاصف بغضب: غيث، مش وقت غيرتك المجنونه دي. انا بنتي تعبانه و انا ابوها، و مش عاوز اسمع اعتراض وإلا هند.مك…
غيث بتملك: لا مش هسيبها، و كمان متنساش اني الحوت…
عاصف و راح شد رعد منه و شالها هو و قال: و متنساش اني عاصف الهواري، و شالها عاصف و دخل بيها على اول اوضه قابلته و العيلة كلها وراه، و بعدها حطها على السرير فج.ريت هنا بعد ما حطت ميلاد. جنبهم على السرير، و ج.ريت ناحية رعد و ح.ضنتها…
هنا ببكاء: يا ح.بيبتي يا بنتي، كنتي هتروحي مني. كنت قلقان عليكي، كنت حاسه ان ج.رالك حاجه انتي و اخواتك، قلبي كان حاسس، اما رعد فهي ابتسمت بوهن. ، و قالت…
رعد: تصدقي كنت عاوزة اح.ضنك، بس اديكي شايفه، الله يجحمه مطرح ما راح ض.ربتي في بالرصاص في ايديا الاتنين…
عاصف و هو بيبو.س ايديها بحنا ابوي: ايه ألي حصل يا بنتي و ليه انتي متصاب بطريقه دي و كمان الباقي…
يونس: و ايه إلى حصل لمنصور بيه…
رعد: مارك احكي ليهم…
مارك: احنا وصلنا للمكان ألي قرر منصور يستخبى فيه، و كان المكان ده هو بيت الجبل بتاعكم، و بعدها احنا لقينها في مخبئ تحت الارض و نزلنا ليه و بعدها ض.رب رصاصه على دراع رعد، و فضل يهددنا بميلاد، لحاد ما رفع م.سدسه و…