
أخذ وردة من باقة الورد و مرر على وجهها و قال بهدوء: روحي.
مازالت مغمضة العين و قالت بنعاس: عايزة أنام .
حمزة بحب: يلا علشان الاكل.
نهضت و جلست على الفراش وضع أمامها باقة الورد ،و نظرت بعيون و هي تلمع بسعادة ، أخذت الباقة و ضمتها إلى حضنها و قالت: دي لي أنا .
أجاب بهدوء: لا
نظرت بحزن و قالت: اومال لمين.
أبتسم و قال: انتي عبيطة صح ، اكيد لكي انتي.
قالت بعصبية: رخم اوي.
تنهد بحب ثم قال: رخم بس بحبك.
أجابت بابتسامة: طيب مانا بحبك
نهض من على الأرض و جلس أمامها و قال بندم: انتي ممكن تسامحني يا روح.
زفرت بضيق و قالت: أنا قولت ايه يا حمزة، نقفل الصفحة القديمة، بلاش نتكلم في الماضي ، خالص اللي حصل ماضي و ماتت بلاش نفتح الجرح تاني.
أجاب بحزن: الجرح مفتوح و ينزف.
قالت بدموع: أنت عايز ايه يا حمزة أيوة جرحي لسه ينزف بس نفس الوقت أنا حببتك و عايزة انسي و ابدا معك من جديد.
و أكملت بمزح: شوفت بقا مين اللي يحب النكد و يدور على المشاكل.
أجاب بابتسامة: آسف يا حبيبتي.
روح: يلا علشان أنا جعانة.
حمزة: يلا.
في غرفة الطعام
كانت الأجواء دافئة ، كانت روح تنظر إليهم و إلى نفسها و تسأل نفسها: معقول قاعدين دلوقتي زي اي عيلة ،نتكلم و نضحك و نهزر ، سبحان الله.
طه: روح في حفلة بعد يومين لاختيار أفضل رجل أعمال للعام.
روح بابتسامة: أن شاء الله حمزة ياخذ الجائزة.
لمياء : أن شاء الله ، لازم تكوني معنا.
روح: مش عارفه اشوف كده لاني مش بحب الحفلات و الجو بتاع الناس اللي زيكم.
حمزة: زينا ازاي
قالت بهدوء: الناس اللي عندها فلوس كتير ، أنا مش بحسد.
حمزة بابتسامة: دي كله فلوسك انتي يا حبيبتي.
في منزل قاسم
قاسم: فاهمين كل حاجة.
شهاب: لسه عند رايك
أجاب بغضب: أيوة أقتل حمزة و لمياء و طه و روح تورث كل حاجة
أجاب عمر : لما روح تورث انت تستفد ايه.
قال بابتسامة مستفزة: مش مراتي يعني فلوسها فلوسي.
صرخ عمر بغضب: منين دي اللي مراتك
أجاب ببرود: أنت مش عارف أنا اتجوز روح بعد شهور العدة
ضرب على الطاولة و قال بصوت عالي: أنت فاكر أن أقبل أنك تعمل كده، روح لي أنا .
قال ببرود : اهدي على نفسك الخطة تمشي زي ما أنا مخطط و كلكم تنفذوا من غير كلام و الا يكون العقاب القتل.
قال شهاب: أنت مجنون و الله مجنون كرهك لحمزة خلك تفقد عقلك.
رحل الليل
و هناك من يريد بداية جديدة، و هناك من يسعى للدمار و يوجد اشخاص في مفترق الطرق
اشرقت الشمس لياتي يوم جديد، يقلب كل شيء رأسا على عقب.
كانت تجلس في غرفتها و هي تفكر في حمزة الذي أصبح مسيطرة على قلبها و علقها.
سمعت رنين الهاتف ، أجابت دون رؤية المتصل : الو
قال بهدوء: اخيرا الهانم ردت عليا.
أجابت بعصبية: أنت أنا مش عايزة اكلمك
قال بهدوء: اسمعني بس، انتي فاكرة أن جوزك يحب و مخلص ليكي، و كل اللي حصل منه كان ماضي، بس أنا جاي دلوقتي
اقولك أن جوزك معه بنت تانية.
قالت بصوت عالي: اخرس أنت كدب
أجاب ببرود: طيب نفذي الخطوات دي و حالا يكون كل اللي يحصل في مكتب حمزة قدمك صوت وصوره.
قالت بتوتر: مش عايزة اشوف حاجة أنا واثقة في حمزة.
قال ببرود: أنا كمان واثق ، بس يلا نشوف سوء.
كانت دقت قلبها عالية و تحدث نفسها أن حمزة لا يفعل ذلك.
أصبحت الصورة واضحة أمامها في مكتب حمزة ، ابتسمت عندنا رأت أنه يعمل و هو بمفرده، لكن سرعان ما تحولات الابتسامة
و هي ترى فتاة تدلف إلى المكتب بدون أذان.
نهض من مقعده بغضب: تعملي ايه هنا يا صوفيا، و ازاي تدخلي هنا من غير استأذن
كانت تسير بدلال و قالت: وحشتني يا حمزة، من يوم جوزك من البنت دي و انت نسيت إبنك و حبيتك صوفيا ، قولت انك تجوزها علشان تصلح غلطتك معها بس نسيت صوفيا.
أغلقت الهاتف لا تريد سماع شيء آخر ، كانت تتنفس بصعوبة و هي تسأل نفسها: قولت لعمر و قاسم و شهاب و صوفيا ، قولت لمين تاني ، عملت في ليه كده.
رن الهاتف أجابت بحقد: أنا عايزة انتقم من حمزة.
أجاب بابتسامة نصر: أنا جاهز.
في مكتب حمزة
صرخ بغضب: ايه الكلام الفارغ ده، ابني مين و انتي مين اصلا ، علاقتنا كانت نزوة ،و بعدين ازاي تفكري تكلمي عن مراتي ، اطلعي برة شكلك مجنونة
صوفيا بتمثيل الدموع: أنا آسفة بس أنا بحبك
قال بصوت عالي: برة حالا
غادرت صوفيا و هي تبتسم بسعادة
غادرت روح بدون معرفة أحد و رفضت أخذ الحراس
في كافية علي البحر
قاسم : جاهزة علشان نأخذ حقنا من حمزة…
كان يدور في ذهنها حديث صوفيا ، أجابت بغضب و غيرة: أيوة
قال بخبث: اسمعي اوعي تروحي الحفلة معاهم
سألت : ليه
قال بهدوء: لأن العربية فيها قنبلة
سألت بعدم فهم: قنبلة ايه
قال بهدوء: انتي تاخذي جهاز صغير تحطي في العربية اللي يروح بيها حمزة و لمياء و طه الحفلة
سألت بتوتر: و بعدين
قال بابتسامة: نخلص من العيلة الظالمة دي.
قالت بنفي: لا لا لا ، عمري ما اقدر اعمل كده أقتل
قال بصوت عالي: تقتلي ناس تستهل.
و بدأ يذكرها من اول الحادثة و تعامل الظابط معها و تهديد عائلة حمزة لعائلتها.
قالت و الشر يتطاير من عيونها: أنا جاهزة . انتقم منهما.
مد يديه و قال: خدي يا روحي.
اخذتها وضعتها في الحقيبة ، و رحلت و هي في عالم آخر.
أمام المنزل
بوابة الفيلا تكشف المعادن
عندما جاءت تمر قال الحارس وهو ينظر فى الارض: اسف يا مدام لكن ايه المعدن اللى مع حضرتك.
روح بصوت عالى جدا: أنت مجنون أنت نسي أنا مين عايز تفتش روح حمزه المنشاوي أنت نسيت نفسك .
الحارس با احترام: يا مدام آسف لكن ده شغلي ممكن يكون حد حط حاجه فى شنطة حضرتك من غير ما تاخدي بالك.
روح بعصبية: أنت مالك، تصدق أنك غبي.
رن روح على حمزه
حمزه بحب: روحي عامله ايه.
روح بعصبية: حمزه الحارس اللى قدم البيت مش رضي يدخلنا اللى لما يفتش الشنطه بتاعتي و يقول فيه معدن هو ماله فيها ايه.
(حمزه بغضب: اديني الغبي ده
أعطت روح الهاتف للحارس
الحارس با احترام: ايوه يا فندم.
حمزه بصوت عالى جدا: ايه الغباء ده أنت مش عارف مين دى انت مجنون.
الحارس با احترام: يا فندم الجهاز رن معني كده فى حاجه معدن مع المدام خايف يكون حد حط جاحة في الشنطه من غير ما تحس.
حمزه بغضب: خلي المدام تتداخل و اوعى تفكر أنت او اللي عندك تكرر ده تاني فاهم
الحارس : حاضر اتفضلي يا مدام ، اسف
أخذت روح الهاتف
حمزه بهدوء: اسف يا روح مش تزعلي.
أجابت بعصبية: ما هو حضرتك لو بلغت اللي شغالين عندك اني براحتي و أن ده بيتي محدش كان قدر يعمل كده.
أجاب بهدوء: حبيبتي و الله بلغت الكل، بس هو خايف علينا
أجابت بعصبية: أنا مش حبيبتك أنت عمرك ما حببت غير نفسك.
قال بهدوء: مش كنا كويسين ايه اللي حصل.
صرخت بصوت عالي: عمرنا ما كنا كويسين ، و اسيبك بقا تكمل اللي تعملوا.
و أغلقت الهاتف ، و هو يسأل ما حدث لهذا التغير؟
ذهبت إلى الجراح و اختارت السيارة الذي قرر حمزة الذهاب بها إلى الحفلة وضعت الجهاز.
ثم صعدت إلى غرفتها.
عاد حمزة سريعاً حتي يعلم ما سبب التغير!
كانت تجلس في الشرفة ، جلس أمامها و سأل بهدوء: في ايه.
لم تجيب.
سأل مرة أخرى: في ايه يا حبيبتي.
أجابت بفتور: مفيش حاجه
سأل بتراقب : متأكدة.
أجابت بنفاذ صبر : أيوة ، مش عايزة اكلم.
قال: تحبي نتمشي شوية
أومأت رأسها اعتراضا