
هي تعلم أن شهاب منافس حمزة ، و ايضا تذكرت لقاءها مع قاسم.
قال قاسم بهدوء: اتفضلي يا مدام روح.
جلست ، و تحدث شهاب بهدوء: اولا احنا اسفين على اللي حصلك.
نظرت إلى عمر بعتاب ، ظنت أنه من قال لهم ما حدث معها.
أكمل قاسم بهدوء مميت: مش عمر يا مدام، ده حمزة اللي قال لينا.
صرخت بصوت عالي: حمزة قال ليكم ايه.
قاسم : اللي عملوا معاكي.
تسقطت الدموع من عيونها و شعرت بالخجل الشديد.
قال عمر : اوعي تحسي بالخجل ، اللي زيه اللي لازم يتحرق.
أكمل شهاب بحقد: فعلا ، خليني اقولك يا مدام روح وجعك نفس وجعي.
سألت : ازاي.
قاسم بحزن: مروة اختي كانت مخطوبة لشهاب، و فجأة و بدون سابق انذار انتحرت ، كنا زي المجانين ليه ، لدرجة أنا فكرت أن شهاب عمل ليه حاجة ، لحد من يومين لقيت جواب في اوضتها بتقول أن اخترتت الانتحار لأن مش تستحمل العار و أن حمزة اعتداء عليها و عمل معها زي ما عمل معاكي.
أغمضت عيونها و هي تريد تستقيظ من هذا الكابوس ، تحدث نفسها ، أن حمزة لم يفعل ذلك، و كانت غلطة و هو ندمان الآن.
قال شهاب:كانت صدمة لينا كلنا موت مروة و أن السبب في ده صحاب عمرنا أنا وقاسم ، يقتل اختي من غير اعتبار أن هو صحابنا.
وضعت يدها على رأسها بتعب و قالت: كفاية مش عايزة اسمع حاجة.
عمر بغضب: لازم تسمعي انك جوزك كل يوم مع واحدة شكل، لازم تعرفي أنك مش اول و لا اخر واحدة ، لازم تحطي ايدك في أيدينا علشان نتقم منه.
سألت بتعجب: عايزنا انتقم من جوزي.
قالوا في نفس واحد : مش جوزك ده
نهضت من مقعدها بدون رد، ذهب خلفها قاسم
كانت تسير و هو بجوارها و قال: اسمعني أنا مقدر مواقفك بس اللي انتي مش عارفة أن جوزك ورني صور و فيديوهات تخض من الحادثة.
توقفت عن السير و أصبحت تتنفس بصعوبة، أكمل هو : اهدي أنا طلبت منه بلاش حد يشوف الصور دي ، حتي عمر و شهاب ، فاكرة يا روح اول لقاء بينا.
أومأت رأسها بالموافقة و تذكرت اللقاء الأول بينهما
في شركة حمزة
كانت تجلس روح تعمل في مكتبها و تنظر إلى الورق الذي أمامها ، جاء قاسم و قال: لو سمحتي يا انسه عايزة اقابل حمزة.
رفعت عيونها و نظرت له و قالت: مين حضرتك
قال بدون تفكير: عيونك حلوة اوي تجوزني.
قالت بذهول: نعم
أعاد السؤال: تجوزني
قالت بعصبية: لا.
قال برجاء: ليه بس و الله لتعيشي ملكة .
قالت بعصبية: قولت لا
غادر قاسم بدون حديث
قال بهدوء شديد: لما عرفت ان حمزة ناوي يعمل معاكي كده ، جيت علشان اطلب ايدك علشان ابعدك عنه بس انتي رفضتي
وضعت يدها على أذنها و قالت: بس ، بس.
و رحلت و هي تجر خلفها الحسرة. و الألم.
و صلت المنزل ، ألقت نفسها على الفراش حتي إذن الظهر
تقف بين ايد الله بلا خشوع كان كل عقلها مع حديث مثلث الشر
حتي جاءت رغدة ثم حمزة
وهي في السيارة أرسلت رسالة الى عمر: حمزة رايح من غير حراس عايزة اخلص منه النهاردة.
و هي تفكر في ما حدث اليوم ، كانت تسير بلا عقل.
كادت تسقط أكثر من مرة
كان يسير حمزة أمامه ، دون النظر إلى الخلف.
نظرت له باشمزاء و قالت: حد يعرف باللي انت عملته معي.
توقف عن السير و اغمض عيونه بندم و قال: أيوة.
لم تريد معرفة شئ اخر الآن هي على يقين أن شهاب و قاسم و عمر على حق.
أكملوا سير بدون حديث.
مرت ساعات و هما يسيرون
روح بصوت عالى جدا: انت يا بيه يلي اسمك جوزي.
حمزه ببرود: نعم يا هانم يلي اسمك مراتي.
روح بعصبية: أنا تعبت من المشي أنت عارف أحنا رايحين فينا ولا مشي وخلاص.
حمزه ببرود اكتر: لا ماشي وخلاص.
توقفت عن السير و قالت بعصبية: أنا مش قادره امشي تاني
عاد حمزة لها و حملها بدون حديث.
ظلت تصرخ و تضرب على ظهره : نزلني يا حيوان أنت
لم يجيب عليها و أكمل سير دون حديث.
غربت الشمس أصبحوا يسيرون تحت ضي القمر فقط
كل ذلك و هو يحملها ساد الصمت.
روح بهدوء: حمزة كفايه نزلني أنت اكيد تعبت.
حمزه بهدوء: أنا كويس.
روح بهدوء: نزلني بقا.
نزلها حمزه و أكملوا سير بل هدف
مر ساعة آخره وهما يسيرون ولا يظهر أمامهم اى شئ
جلس حمزه فى الارض لانه شعر بتعب شديد
حمزه بتعب: مش عارف آخر الطريق ده فين.
( روح بتعب: مش المفروض تكون عارف الطريق كويس.
حمزه بتعب: عارف الطريق بس من الطريق التاني مش ده قومي نكمل مشي يمكن نلقي الطريق العام.
أكملوا سير
عند مثلث الشر
عادوا الرجال الذين كانوا ينتظروا في الخارج و اخبروهم بكل شيء.
قاسم بعصبية: انا مش قولت روح ليا.
شهاب بعصبية: وأنا قولت روح ليا برضو، قولت لك تكون بيني وبينك انت قولت لا.
قاسم بغضب: بسبب غباء الرجال روح راحت من ايدي و ايدك
شهاب بغضب شديد: عندك حق لازم يتحانقوا عليه قدم حمزه كانت جت هنا وبعدين نشوف مين فينا يأخذها الاول احنا مش نختلف يعني
قاسم ببرود: طبعا أحنا أخوات
شهاب بهدوء: لازم نعرف روح فين
قاسم بهدوء: متخافش حمزه يعرف يصرف و زي القطط
كل منهما يقسم بداخله أن روح له هو
و كان عمر بسمع الحديث بصمت، و هو يعلم أنه أقل منهما و لا يستطيع مقاومتهم فكل منهم لديه أسطول رجال أما هو بمفرده، فقرر الصمت و بداخله يعلم أن روح له لأنها تحبه هو.
عند حمزه وروح السير لم ينتهي
فجأة سقط حمزه فاقد الوعي
ركضت روح عليا
روح بخوف: حمزه قوم حمزه أنت تسبني هنا فى الليل المخيف ده قوم علشان خاطري حمزه مالك.
لم يجيب حمزه
فقدت روح الامل وجلست تبكي بجواره
وفجاه انصدمت روح مما رأت
_روحي
#الفصل_السابع_عشر
بقلم منال كريم
////////////////
حمزة وروح و هما يسيرون بلا هدف.
فجاه سقط حمزة فاقد الوعي
ركضت روح عليه
روح بخوف: حمزه قوم حمزة أنت تسبني هنا في الليل المخيف ده قوم علشان خاطري حمزة مالك.
لم يجيب حمزه
فقدت روح الأمل وجلست تبكي بجواره
مدت يديه في جيب حمزة لأخذ الهاتف ، و هي تبحث عن الهاتف
وفجاه انصدمت روح مما رأت
قالت بتعجب: حقنه انسولين بتعمل ايه فى جيب حمزه هو ممكن يكون عنده السكر.
بدأت تلاحظ أنه غيبوبه سكر
أعطت روح له حقنه الأنسولين
نصف ساعة كانت تموت روح الف مرة، و كل ثانية تسمع النبض لتطمن أنه بخير.
و تمسك يديه حتي تستمد القوة منه رغم أنه فاقد الوعي.
و فتح عيونه ببطئ
سألت بخوف: حمزه أنت كويس.
أجاب بتعب: ايوه الحمد لله،
هو ايه اللى حصل.
روح بهدوء: أنت وقعت أغمي عليك وشفت فى جيبك حقنه انسولين وأعطته لك.
نهض حمزه لكن لا يستطيع التوازن، ذهبت إليه و مسكت يده.
روح بهدوء: أنت تعبان لازم ترتاح
حمزه بتعب: مينفعش نفضل هنا كتير
روح بهدوء: حمزه ليه مش قايل انك عندك السكر .
لم يجيب حمزه و أكمل سير
وبعد وقت وجدوا كوخ صغير.
حمزه بتعب: لازم نقعد هنا لصبح خطر نمشي دلوقتى.
جلس حمزه وسند رأسه على الحائط وفعلت روح المثل
روح لنفسه: أنا عارفة أن حمزه يستهل كل حاجه سيئة فى الدنيا ، بس هو ممكن يموت لو فضلنا هنا كتير بسبب مرض السكر، يارب نعرف نخرج من هنا.
نظرت إليه كان نائم
نظرت روح فى ملامح وجهه لأول مرة بتمعن، حقا هو وسيم جداً
وضعت رأسها على كتفه و أمسكت يديه و نامت فوار من التعب.
مع طلوع الشمس الذهبية
استيقظ حمزه
ونظر إلى روح وهى نائمه على كتفه و مسك يديه ابتسم بسعادة
ظل ينظر إليها ولا يريد أن يزعجها.
استيقظت روح ، نهض سريعاً