روايات

رواية وصية_زواج”بقلم منال كريم الفصل السابع والثامن حصريه وجديده 

رواية وصية_زواج"بقلم منال كريم الفصل السابع والثامن حصريه وجديده 

و ما هي إلا ثواني و خرجت ترتدي عباءة فضفاضة و بدون حجاب.

انحنت و قبلت يد محمد، تحت صدمة و ذهول من محمد و آدم ، فهذا ليس من طبعها.
جلست في الكرسي المقابل وقالت بهدوء: أزيك يا عمي.

أبتسم لها و أجاب : بخير يا بنتي عامله ايه.

لتجيب بابتسامة: بخير الحمد لله.

قال و هو يوزع نظرته بينهم : أنا مش أكلم على اللي حصل من شوية و الصوت العالي، بس خليكم فاكرين أنكم مش في البيت لوحدكم، كمان افتكروا ظروف الجوازة كانت ايه، خلوا التعامل مبني على الاحترام و الاخلاق.

و أكمل و هو يعطى صندوق لها، سألت بتعجب : ايه ده يا عمي.

قال بهدوء: ده دهب أمي الله يرحمها، كانت موصيه أن الدهب بتاعها يتقسم بينك وبين ياسمين، وكل واحده تاخد نصيبه بعد جوازها
و ابوكي قال خلي دهب جنا معك الظاهر كان حاسس
يعلم ربنا يا بنتي أني قسمت قسمة عدل.

نهضت من مقعدها و جلست أمامه على الارض، احتضنت يديه، و تتلألأت الدموع في عيونها ، لتردف بحب: الله يرحمهم جميعا، و أنا متأكدة أنك لا تسرق و لا تكذب ، أنا عارفة أني كنت بعيدة ديما، لكن دلوقتي أنتِ بقيت أبوي الثاني.

رتب على شعرها بحنان و قال: ابوكي.

أومأت رأسها بنعم.

وضع قبلة على جبينها و نهض و قال: عايزه حاجة.

كانت فرصة لها ، أن تذهب الى القاهرة ، لتردف بهدوء: اه كنت عايزه ارجع القاهره لأن الامتحانات قربت وأنا كده ضيعت وقت طويل.

قال بهدوء: أنا معنديش مانع شوفي جوزك وأنا موافق.

كان يغادر الغرفة ، ليردف آدم: نورت يا أبوي.

محمد :: بنور يا ابني.

جلس آدم على الأريكة و هو ينفجر غاضباً ، لأنها لم تهتم بما يقول، أما هي قالت بابتسامة باردة: اظن طالما عمي وافق، أنت كمان لازم توافق.

قال بنفس طريقتها: لا مش لازم.

صرخت بعصبية: يعني.

نهض من مقعده و قال بغضب: جنا بطلي طريقتك دي احسن لك.

لتصرخ بغضب: بس.

وضع يده على فمها حتي يمنعها من الحديث و قال بهدوء: كفاية، كفاية بقا.

أبتعد عنها و جلس مرة أخرى على الأريكة. فتح التلفاز.

شعرت أنها أخطأت ، لذا جلست بجواره و قالت: طيب آسفة.

لم يجيب ،اكملت : آسفة بقا.

لم يجيب أيضاً.

لتردف بكلمات غريبة عليها، و لا تعلم لماذا تقولها: آدم حقك عليا ، لو مش عايز نسافر القاهرة تمام.

نظر لها بتعجب و قال: بجد.

أومأت رأسها بنعم
سأل مرة أخرى: ليه.

حركت رأسها بمعني لا تعلم.

سأل مرة أخرى: زعلي فارق معكِ.

أومأت رأسها بالموافقة و قالت: أيوة فارق ، ممكن نسيب كل حاجه بظروفها.

أبتسم لها بحب شديد.

مر أسبوع على زواجهم ، كان يقضون معظم الوقت في الحديث حتي يتعرفوا على بعض.

اليوم الثامن من الزواج

في الغرفة

يقف آدم أمام المرآة لتمشيط شعره ، نظر لها في انعكاس المرآه و، و أردف : جنا يلا قومي.

أجابت بنعاس شديد: عايزه أنام.

جلس بجوارها و قال: قومي يا جنا نزل نفطر تحت و من النهاردة تنزلي كل يوم بدري.

نهضت بفزع و قالت: ازاي اصحى بدري كده.

أجاب بهدوء : اسمعي كلامي كويس، عايزك تشوفي حنين و إسراء يعملوا ايه وتعملي زيهم حاولي ترضي أمي بأي طريقة لاني مش عايز مشاكل بينك و بينها تماما.

أجابت و هي تبعد خصلات شعرها المنتثرة للخلف: قصدك شغل البيت أنا مش بعرف أعمل حاجه ، و كمان أنت عارف أن مراتي عمي مش بتحبني.

قال بهدوء : حاولي.

أجابت بهدوء: حاضر.

نهضت حتي تجهز، و هبطت إلى الأسفل مع آدم و يديهم تحتضن بعض بحب.

قال و هو يجلس: صباح الخير.
الجميع : صباح النور.

: صباح الخير.

قالتها جنا بخجل واضح.

الجميع: صباح النور.

بدأ الجميع في تناول الطعام

همست له: انت رايح فين
أجاب بهدوء: رايح المصنع مع أحمد.

حدقت عيونها و سألت :تعمل ايه فى المصنع مش المفروض أنك مهندس ودكتور جامعة.

ارتشف رشفة من كوب الشاي و قال: ايوه و فى الاجازة بروح أساعد أحمد.

و بدأت تناول الطعام و هي تشعر بالتوتر من خروج آدم و محمد و تظل هي مع فاطمة التي لا تكنن لها اي مشاعر محبة..

غادر الرجال المنزل.

و كانت النساء يقومون بأعمال المنزل.

في المطبخ

سألت باستهزاء و هي تنظر لها: ايه يا جنا تفضلي واقفه كده.

أجابت بهدوء : قولي أعمل ايه وأنا اعمله يا مرات عمي.

لتسأل باستهزاء:: وأنتِ تعرفي تعملي ايه ،اصلك تربيت المصراويه.

حاولت السيطرة على أعصابها و أجابت بهدوء: معلش اعتبرني بنتك وقولي أعمل ايه، و ازاى وان شاء الله اتعمل.

قالت بغضب شديد: هو ذنب عليا، لما أعلمك ،ده كان واجب على المحروسة امك.

قبضت على يديها بغضب و هي تحاول كبت غضبها ، حتي لا تفعل شيء تندم عليه، و قررت عدم الإجابة عليها.

حنين بهدوء::أنا أقولها يا أمي.

قالت و هي تغادر المطبخ: كانت جوزة سودة.

حاولت جنا السيطرة على دموعها.

و بدأت حنين و أسراء و ياسمين ، يتحدثون معها، و يخبرها كل شيء عن أمور المنزل، و بعد أسابيع أصبحت العلاقة بين الأربعة فتيات قوية.

لكن مازلت فاطمة تفعل المستحيل حتي تحزن جنا، بالفعل و الحديث، و هي كانت صامتة و لا تخبر آدم أو محمد، رغم طلب الفتيات منها أن تخبرهم بما تفعل معها.

فى يوم الجمعة
بعد صلاة الجمعة ، كان يجلس الإخوة الشباب في الحديقة و الفتيات في المطبخ ، أما محمد خارج المنزل.

قررت جنا التحدث مع فاطمة ، حتي تتوقف عن افتعال المشاكل لها.

كانت تجلس على الأريكة ، تشاهد التلفاز.

مدت يديها بكوب شاي، نظرت إلى الكوب و سألت: هو أنا طلبت منك شاي.

أجابت جنا بهدوء: لا يا مرات عمي، بس أنا عايزة اتكلم معكِ.

زفرت بضيق و قالت: خير.

وضعت الكوب على الطاولة و قالت بهدوء:
ليه معاملتك معي كده، أنا عملت ليكي ايه ،اي كان العلاقة بينك وبين ماما الله يرحمها، أنا مالي بيها، أنا مرات إبنك ،و أنتِ مراتي عمي ممكن تعاملني كويس.

نهضت بغضب شديد و قالت: أنتِ تعلمني أقول ايه واعمل ايه يا بنت بسمة.

لم تسطيع التحكم في غضبها أكثر، قالت بعصبية: لو سمحتي اتكلمي بطريقه كويسه.

قالت بصوت عالى جدا: مبقاش اللي أنتِ تعلمني طريقة الكلام.

جاء الشباب من الحديقة و الفتيات من المطبخ على الصوت.

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل