روايات

رواية المتناقض  الحلقه الحاديه عشره حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رواية المتناقض  الحلقه الحاديه عشره حتى الحلقه الخامسه عشر بقلم حازم الباشا حصريه وجديده 

رد ادهم بهدوء ، محاولا اخفاء توتره :
يا ابني احنا داخلين مواجهه مسـ,ـلحه
عادي اني اتوتر

التقط امجد فكره كان قد استخرجها من عقل ادهم ، فصاح مهللا ، وهو يتطلع للدبله التي تلمع في اصابع صديقه :
الف الف مبروك يا دكتور
ربنا يتمم لكم على كل خير
ريم دي بنت حلال
وبتحبك اوي

رد ادهم بابتسامه واسعه :
عقبالك يا امجد
انت وزيتا
بس نخرج على خير الليله
وانا هاعملكم
احلى فرح في العالم

وقبل ان يرد امجد على ادهم ….

كانت سياره سعيد ديدا ، تلك الجيب العملاقه ، قد وصلت في مشهد مهيب !!!

فوقف كلا من امجد وادهم يطالعان للسياره بانبهار شديد

وقد بدت سياره سعيد ، وكأنها قطعه حربيه عملاقه ، وقد كساها ذلك اللون الاخضر المموه

الذي يطابق الوان زي جنود فرق الصاعقه المصريه !!!

لكن سرعان ما انطفأت تلك الهيبه !!!
وزال ذلك الانبهار !!!

وذلك مجرد ان فتح سعيد باب سيارته ، ووطأت قدماه الارض !!!

فقد كان سعيد يرتدي فانله قطنيه واسعه ، وشورت رياضي ابيض ، اقرب ما يكون للكلسون الصعيدي التقليدي
وقد انتعل في قدميه شبشبا !!!

ومما زاد من فكاهه المشهد !!!
ان سعيد كان يحمل بيده ، كيسا بلاستيكيا شفافا ، تظهر بداخله زجاجه زيت طعام وسكينا صغيرا !!!

اقترب سعيد من صديقيه بخطوات يملاءها زهو غير مبرر ، وناول كل منهما سـ,ـلاحا ناـ,ـريا صغيرا

ثم قال وقد ارتسمت على وجهه ابتسامه عريضه :
مساء الفل يا رجاله
جاهزين للطلعه ؟

لم يتمالك ادهم غيظه ، فصاح بإنفعال :
ايه اللي انت لابسه ده يا سعيد
احنا داخلين على اقتحام
مش رايحيين القناطر الخيريه !!!

ثم التفت مخاطبا امجد :
هو انت طلبت من سعيد
يتنكر في لبس شحات !!!

رد سعيد على سخريه ادهم ، وهو مازال محتفظا بابتسامته البارده :
ده على اساس انك لابس واقي رصاص
ولافح على كتفك مدفع !!!

سكت سعيد للحظات ، ليمنح امجد فرصه لانهاء تلك الضحكه العاليه التي انفـ,ـجرت منه

ثم استطرد سعيد ، وهو مازال محتفظا بنفس الابتسامه العريضه :
يا عم ادهم
انت ببدلتك دي
ناقصلك حزمة ورد
وعلبه شوكولاطه
وندخل نقرا فاتحه
ونلبس دبل

لم يعقب ادهم على ما قاله سعيد ، بل مد يده والتقط ذلك الكيس البلاستيكي من يد سعيد ، وقال بتهكم :
وايه ده اللي انت ماسكه في ايدك !!!
زيت وسكينه مطبخ !!!
انت داخل تطبخ يا سعيد ؟؟؟
انت عاوز تجيبلي جلطه !!!

رد سعيد بنفس النبره التهكميه :
بعد الشر عليك يا دكتور
بس حاسب يا نجم
انا في الطبيخ ما اقولكش
حاجه فوق النمره واحد
تخلص بس الطلعه دي
وهادوقك يا دكتور صينيه مسقعه
هتحلف بشرفها طول عمرك

وقبل ان يرد ادهم ، تدخل امجد ليقطع ذلك الحوار الساخر بصوت منفعل :
ينفع نأجل الوصله الكوميديه دي
لحد ما نطلع زيتا من هنا !!!

هنا سكت الجميع للحظه …

فاسطرد امجد :
انا هاخش اتعامل مع الحارس
اللي على البوابه
وانتو تدخلوا ورايا
مجرد ما اديكو الاشاره
ان البوابه تمام

قال ذلك ، وقد هم بالاقتراب من بوابه ذلك المخزن

الا ان ادهم اوقفه ، ثم نظر الى ساعته ، وقال :
لحظه يا امجد
استنى لما العربيه اللي واقفه هناك دي تتحرك

وبالفعل في غضون لحظات قليله …
كان مجموعه من افراد العصابه قد استقلوا تلك السياره ، وانطلقوا مبتعدين عن الموقع !!!

بعدها صاح ادهم :
اتحرك دلوقتي يا امجد

تقدم امجد بهدوء من الرجل الواقف على البوابه ، وها ان لمحه الرجل ، حتى رفع سلاحه وصاح بصوت غليظ :
اقف مكانك !!!
انت مين ؟؟
وعاوز ايه ؟؟

تقدم امجد ببطء شديد ، ثم رد امجد هدوء :
انا جاي ابلغك
ان اللي انت خايف منه
للاسف حصل !!!

رد الرجل وقد ارتسمت على وجهه ملامح الذعر :
انت تقصد ايه
اتكلم يا بني ادم

رد امجد وهو يتصنع الانفعال :
شد حيلك
البقاء لله
الحاج توفى
اشرف اخوك لسه مكلمني حالا
لان تليفونك مقفول

القى الرجل سلاحه ، وخر على الارض باكيا

فسارعه امجد بلكمه قويه على مؤخره رأسه ، فغاب عن الوعي

———————–ء

كان كل ذلك مجرد خدعه من امجد

حيث باغت امجد ذلك الرجل بتلك الجمله التي ايقظت اكبر مخاوفه

فاستطاع امجد ان يتوغل داخل عقله ، وعرف انه قد ترك والده على فراش المـ,ـوت ، ومن ثم استطاع ان يتعامل معه كما رأينا الان

———————ء

سارع امجد بالتلويح لصديقيه ، فقد تم تأمين دخولهما الى المخزن

وبذلك ينتهي دور امجد الرئيسي ، ويبدا دور سعيد ديدا !!!

تقدم سعيد من البوابه ، يتبعه صديقاه وكل منهما حاملا سلاحه

وكان سعيد قد نزع فانلته ، وسكب على جسده زجاجه الزيت ، التي جعلت جسده لزجا ، لدرجه تجعل من الصعب الامساك به !!!

وما ان دخل سعيد الى المخزن ، حتى صاح بصوت جهور :
سلاموووو عليكووووو
احنا جايين ناخد البت اللي انتو خطـ,ـفتوها
ونتوكل على الله
ووعد مني يا رجاله
مش هأذى اي حد فيكو

كان الموقف بعيدا عن اي منطق ، فثلاثه رجال يقفون في مواجه تسعه مجرمين مدججين بالسلاح

قد كانت تلك المعركه محسومه من قبل ان تبدأ !!!

الا ان شيئا عجيبا ، وغير متوقعا قد حدث !!!

فلقد اندفع رجلان من العصابه باتجاه سعيد ، وهما يهللان بفرحه عارمه :
سعيد ديدا
انت فين يا راجل
نورت المخزن يا زعيم

احتضن سعيد الرجلان ، بينما وقف باقي افراد العصابه وهم في حاله ذهول ، وقد بدأ بعضهم يهمس بصوت منخفض :
هو ده فعلا سعيد ديدا !!!

وبينما كان سعيد يصافح الرجلان ، استل احد افراد العـ,ـصابه سـ,ـلاحه وصوبه باتجاه رأس سعيد

لمح امجد ذلك القناص ، فصاح بصوت عالي :
خد بالك يا سعيد

وفي لمح البصر …

كان سعيد قد تحرك من مكانه ، واشهر سلاحه ، واطلق النار مستهدفا ساق الرجل ، الذي انكب على الارض قبل ان يضغط زناد سلاحه

كانت تلك الحركه البهلوانيه ، وذلك التصويب بالغ الدقه كافيين ، لان يتأكد الجميع ، أن من يقف امامهم هو بالفعل … سعيد ديدا !!!

فالقى الجميع اسـ,ـلحتهم ، ورفعوا ايديهم للاعلى ، معلنين عن استسلامهم

فلم يكن هناك اي احد يجرؤ على مواجهة سعيد ديدا وهو حاملا سلاحه

فهو الاسرع والادق تصويبا ، والاكثر جراءه من بين كل المجرمين !!!

انتهت تلك المواجهه سريعا ، فصاح امجد :
فين زيتا
مخبينها فين

تدخل ادهم قائلا :
انا عارف هي فين

وعلى الفور تحرك ادهم يتبعه امجد ، وصعدا الى احدى الغرف في اعلى سطح المخزن

حيث كانت زيتا مكممة الفم ، ومقيده على احد الكراسي

فأسرع الاثنان بفك وثاقها ، وكمامه فمها ، وهي تبكي وتهمهم بلغه غير مفهومه

وما ان تحررت زيتا ، حتى القت بنفسها في حـ,ـضن (ادهم) !!!!!!!

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل