
ثم قالت بصوت باكي :
شكرا ادهم
انا كنت واثقه
انك تيجي تنقذني
اندهش الاثنان من ردة فعل زيتا الغريبه !!!!!
خصوصا انها لم تلتقي ابدا بأدهم !!!!!
الا ان صدمة امجد كانت اقوى ، فقد اختلطت دهشته مع احساس عميق بالغيره !!!
لدرجه ان احساسه بالغيره ، قد اشعل رأسه ، مما افقده القدره على التوغل داخل رأس ادهم ، او حتى رأس زيتا !!!
اما ادهم ، فقد رفع يديه عاليا ، وكأنه يقول لأمجد … (( انا بريء ، وماليش دعوه بالهبل اللي بتعمله حبيبتك ))
تجمد المشهد للحظات …
كتم امجد غيظه ، وخرج من الغرفه ، تاركا ادهم يحاول ازاحه زيتا بلطف من بين ذراعيه
ثم اعطاها منديلا وهو يحاورها بلطف :
انت ليه عملتي كده يا زيتا
امجد اكيد اتضايق من تصرفك ده
ردت زيتا بصوت مختنق :
انا مش طلبت منه ييجي ينقذني
خلاص انا مش عاوز اشوف رجل ده
ومش عاوز اعرفه تاني
انا اليوم راجعه بلدي !!!
———————ء
في تلك الاثناء …
كان امجد قد نزل الى ساحه المخزن
ليجد ان معركه بالايدي قد اوشكت على الانتهاء بين سعيد ، وافراد العصابه !!!
حيث كان معظمهم قد افترش الارض ، وهم في حالة اعياء شديد ، من جراء لكمات سعيد القويه
فسارع امجد لنجدة صديقه ، وقد استل سلاحه واطلق منه عيارا في الهواء
فما كان من الرجلين المتبقين ، الا ان لاذا بالفرار !!!
اقترب امجد من سعيد ، وقال بازعاج واضح :
هو ايه اللي حصل يا سعيد
احنا سبناك مع الاتنين صحابك
وباقي العيال رموا سلاحهم
والموضوع كان خلاص خلص !!!
هببت ايه يا اذكى اخواتك
بعد ما طلعنا نجيب زيتا ؟؟؟
رد سعيد بصوت واضح عليه الاعياء :
ابدا يا كبير
كان لازم اعلم على العيال دي
عشان الكل يعرف
مين هو سعيد ديدا
فلميت السلاح كله ورميته
ورجعت لهم تاني
وقلت لهم اللي امه جابت راجل
ييجي يوريني نفسه
قاطعه امجد :
فالح اوي
مكنش له لزوم تعمل فيها “فان دام”
اهم شلفطوا لك وشك
كان وجه سعيد منتفخا من الضـ,ـربات التي تلقاها ، وقد شجت رأسه ، وسال منها الدماء
في تلك اللحظه …
كان ادهم قد نزل وبصحبته زيتا ، ثم انطلق جميعهم الى المستشفى ، لعمل ما يلزم من اسعافات للفالح … سعيد ديدا
الا ان زيتا قد رفضت ان تركب بصحبه امجد ، واستقلت سياره ادهم
————————ء
وصل الجميع الى المستشفى ، التي كانت شبه خاويه من الاطباء
وصعدوا الى غرفه استقبال الطواريء
حيث قام امجد باستدعاء “هبه” لتقوم بعمل الاسعافات اللازمه ل “سعيد”
وفي تلك الاثناء ….
حاول ادهم تلطيف الاجواء بين امجد وزيتا
فطلب من امجد ان يفحص زيتا ، ويتاكد من انها بخير
الا ان الاخير رفض ، وقال بصوت عالي :
افحصها انت يا ادهم
دي واحده مهندهاش دم
انا كنت بخاطر بحياتي عشانها
وهي كل اللي في دماغها
انها تغيظني بيك
بجد دي ما شافتش بربع جنيه تربيه
وفي رد فعل غير متوقع !!!
نهضت زيتا من مكانها ، وقد طفح بها الكيل من اهانات امجد
ووقفت في مواجهة امجد ، وكل علامات الغضب تقفذ من وجهها ، ثم صاحت بصوت عالي :
انا متربي احسن منك مستر امجد
من اليوم مفيش “زفته”
مفيش خدامه
انا بس اطمن على مستر سعيد واشكره
بعدها ارجع بلدي
انصدم امجد من رده فعل زيتا ، وصاح فيها :
انتي اكيد اتجننتي
اتلمي يا زفته
بدل ما امسكك
اكسر عضمك دلوقتي
في تلك اللحظه …
كان رد فعل زيتا فعلا غير متوقعا بالمره !!!
فقد انفجرت بالبكاء ، وقامت بصفع امجد صفعه قويه على وجهه
كانت تلك الصفعه كفيله بأن يتجمد امجد في مكانه
وليس امجد فقط من تجمد ، بل كل من كان بداخل تلك الغرفه !!!
لم يقطع هذه الحاله من التجمد ، سوا دخول هبه الى الغرفه ، وهي تقول بنبره رقيقه :
مساء الخير
تحت امرك يا دكتور امجد
فين الحاله اللي حضرتك عااااا……. !!!
وفجأه انخرس صوتها !!!
ثم اندفعت في اتجاه سعيد ، وقد تبدلت ملامحها من الابتسامه اللطيفه ، الى الغضب الحاد !!!
حيث رمقته بنظره احتقار واضحه ، وقالت باشمئزاز :
سعيد !!!
انت بتعمل ايه هنا يا حيوان يا زباله
رد سعيد بتلعثم :
انا مش سعيد
انا حزين
اصبري بس افهمك الموضوووو …….. !!!
وقبل ان يتم سعيد عبارته ، كان قد تلقى صفعه قويه على وجهه
اعقبها وابل من الشتائم اللازعه ، كانت هبه تهمهم بها قبل ان تخرج من الغرفه ، وقد انهمرت دموعها بغزاره
ليلحق سعيد بصديقه امجد ، وينضم الى قائمه المصفوعين حديثا !!!
رواية ” المتناقض” – الحلقه الخامسة عشره
كنا قد تركنا المشهد المتجمد ، بعد ان تلقى سعيد صفعه قويه من هبه ، التي خرجت باكيه من غرفة الطواريء
لينضم سعيد الى صديقه امجد ، في قائمه المصفوعين حديثا !!!
وما ان خرجت هبه ، حتى تبعتها زيتا ، تاركين كلا من امجد وسعيد وقد وضعوا ايديهم على اصداغهم غير مصدقين لما قد حدث منذ لحظات بسيطه !!!
بينما انتابت ادهم موجه ضحك عارمه ، كان قد فشل في منع انفجارها
الا ان عدوى تلك الموجه ، قد اصابت كلا من امجد وسعيد
فانفجر الجميع في حاله من الضحك الهيستيري !!!
وانتهى المشهد … بأن خرج امجد ليلحق بزيتا ، بينما اضطر ادهم الى تضميد جراح سعيد بنفسه
وفي اثناء ذلك ، دار بينهما الحوار التالي …
ادهم :
بص يا سعيد
القلم اللي خده امجد
كان منطقي الى حد ما
انما القلم اللي لسعتهولك
الاخت هبه
ده كان تصرف غريب جدا !!!
رد سعيد باقتضاب :
ما غريب الا الشيطان يا دكتور
تعمد ادهم اغاظه سعيد ، فقال وهو يتحسس موضع اصابع هبه على صدغ سعيد :
ما شاء الله
وشك نوور يا سعيد
الله اكبر
خساره اننا ما صورناش اللقطه دي
فطن سعيد الى محاوله ادهم لاستفزازه ، فأبتسم ليفسد على ادهم متعته ، وقال بصوت هاديء :
ضـ,ـرب الحبيب
زي اكل الزبيب
وانا بمـ,ـوت في الزبيب يا دكتور
رد ادهم بابتسامه خبيثه :
اوووووبا
ده الموضوع طلع كبير
وفيه حب وغراميات
طب ما تحكي يا عم
والا انت بتكسف
رد سعيد بابتسامه اكثر سخريه :
في دي عندك حق
انا فعلا شاب خجول
بس انت خلاص
ما بقتش غريب
فانا هاحكيلك
بس اظبط لنا القعده الاول
رد ادهم باندهاش :
اظبطها ازاي يعني
سعيد بحماس :
اطلبلنا اتنين كيلو كباب على كفته
وطاجن عكاوي
وتلات اطباق شربه كوارع
رد ادهم :
وطبق الشوربه التالت ده لمين ؟؟؟
سعيد مبتسما :
التلات اطباق شوربه
دول ليا انا لوحدي يا دكتور !!!
رد ادهم بسخريه :
وبالنسبه للحلو
سعادتك تؤمر بإيه
سعيد وهو يفكر بعمق :
ممكن طبق بسبوسه بالقشطه
ولا اقولك
بلاش
عشان ما ابوظش الدايت بتاعي
ثم تنهد بقوه وقال :
اههههه يا هبه
عارف يا دكتور
انا وهبه كنا بنحب بعض
ومتفقين على الجواز
ده احنا حتى كنا متفقين نجيب ٦ عيال
واول عيل هنسميه ” أوس ”
رد ادهم باندهاش :
أوس !!!
اسم جديد وغريب
سعيد بحماس :
جديد ايه يا دكتور
ده اسم من ايام سيدنا النبي